" " " " " " " " رواية العشق المهلك (الفصل الرابع الجزء الثاني)
📁 آحدث المقالات

رواية العشق المهلك (الفصل الرابع الجزء الثاني)

رواية العشق المهلك (الفصل الرابع الجزء الثاني)
امام فيلا مالك النجدي كانت تقف كلا من طيف وبسمة منتظرين فتح الباب وبعد ثواني فتحت سهير الباب وقالت بأدب :
- حضرتكم عاوزين مين ؟
ردت بسمه : عايزين مرام عمران .
- اتفضلوا 
دلفت كلا من بسمة وطيف الي الداخل وانبهر كلا من بسمه وطيف من اساس الفيلا الحديث ولكن قطع انبهارهم خروج مرام امامهم وقد ترقرقت الدموع في عينيها والقت بنفسها في احضانهم وهي تردد بألم :
- وحشتوني اوووي .
ردت طيف ببتسامه :
- وانتي وحشتيني اكتر يا مرمر .
ابتعدت مرام عنهم ونظرت الي بسمة الصامته وظاهر علي وجهها إمارات الحزن والالم : مالك يا بوسي هو انا موحشتكيش ولا ايه !؟
وبدون سابق انذار ارتمت بسمة في احضانها تشهق بقوه وهي تردد :
- انا تعبانه اووي يا مرام حاسه اني هموت من الالم .
انتفضت مرام ونظزت لها برعب ونادت بصوت عالي :
- طنط سهير 
جاءت سهير علي الفور وقالت بأدب :
- اؤمري يا هانم.
- اعملي تلاته عصير لمون وهاتيهم في التراس ممكن .
- حاضر يا هانم .
التقطت مرام كف كلا من بسمة وطيف وذهبت بهم اتجاه التراس واجلست بسمة  علي المقعد وانحنت علي الارض امامها وقالت ببتسامه محبه :
- احكيلي مالك يا بوسي في ايه ؟ .
ابتسمت بسمة من بين دموعها بينما طيف بكت علي بكائها  وقالت بحزن :
- كانت عاوزة تعترف لدكتور انس انها بتحبه بس انا منعتها ومن ساعتها وهي بالحاله دي .
ابتسمت مرام ومسحت دموع بسمة وقالت بمرح :
- يا شيخة وانا اللي قولت ان ابيه انس مات ولا حاجه .
ضربتها بسمة وقالت من بين دموعها بغضب :
- بعد الشر عليه .
قهقهه كلا من مرام وطيف وقالا في وقت واحد :
- لازم يعني نبشر علي دكتور انس عشان ترجعي بسمة الشرسه .
صمتو للحظات ولكن بعد ثواني قالت مرام بجدية :
- ها يا اخت طيف مخلتيهاش تقوله ليه .
صمتت طيف بإحراج بينما ردت بسمة هي ببكاء :
- عشان انا مريضة وممكن ميقبلش بيه .
ردت طيف بسرعة :
- والله انا خايفه ليجرحك ومكنش قصدي حاجة تانيه وبعدين كل الناس مريضة مفيش حد سليم وانت هتتعالجي ان شاء الله .
بينما هم يتكلمون كان هناك من يسمع حديثهم وابتسامة خبيثة ترتسم علي محياه .
****************************************
في قسم الشرطه وخاصة في مكتب العقيد منصور كان مجتمع كلا من مالك وخالد .
اردف خالد بعمليه :
- الطب الشرعي اثبت انه مش انتحار يا فندم وظهر اثار دفاع عن النفس 
تنهد منصور هاتفا :
- زي ما اتوقعت ، مع الاسف في حد كبير وراء تامر وقتله خوفا من انه ينكشف ، ومسئولية حل القضية دي هيبقا في ايدك يا مالك
اردف مالك بجديه :
- اؤمرني يا فندم 
منصور بجديه :
- عايز اعرف ايه اللي حصل بالظبط يوم الحادثه بس من غير ما تضغط علي ريماس .
ادي مالك التحيه هو و خالد :
- تمام يا فندم 
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تمشي بترنح وهي تتذكر كلماته المؤلمة التي وجهها لها غير واعية لتلك السيارة التي كانت علي وشك ان تصدمها ، نزل شاب بغضب من السيارة وكانت علي وجهه إمارات الغضب ولكن عندما رأها تغيرت معالم وجهه من الغضب الي الهدوء وهو يطالعها وبدأت الابتسامة ترتسم علي محياه واقترب منها وقال بقلق مزيف :
- انتي كويسة يا انسة .
رفعت انظارها اليه وطالعته بتوتر  قائلة : انا كويسة .
جاءت لتمشي ترنحت في خطواتها فكان هو اسرع منها والتقطها يسندها بيديه وهتف بجدية :
- انتي شكلك تعبانه اووي .
ابتعدت عنه وهي تحاول الثبات وهتفت :
- انا كويسه شكرا 
مد يديه وقال : انا ناجي التهامي وحضرتك .
طالعت يديه بقلق ولكنها حسمت امرها ومدت يديها تصافحه وقالت :
- ملاك .
- اسمك جميل جدا .
سحبت يديها من يده بتوتر وقالت : شكرا 
رد عليها ببتسامه :
- انا عندي مطعم هنا قريب ممكن تيجي تشربي حاجه عشان شكلك تعبانة .
لم ترد ولكنها كانت تنظر خلفه بضطراب فالتفت هو فوجد عدوه اللدود حمزه البرشومي .. رمقهم بنظراته وعندما وجد نظرات الغيره في عين حمزه ضم خصر ملاك اليه بينما هي شهقت بقوة من الصدمة وحاولت ان تبعده عنها ولكنه كان متمسك بها بقوه بينما الاخر تحولت عينيه الي اللون الاحمر من الغضب وقد ابيضت مفاصل يده من الضغط عليها وبدون سابق انذار اقترب من ناجي واخذ ملاك من بين يديه ولكمه بقوة فاختل توازن ناجي وقد نزف انفه من قوة الضربة كان سينهض ليرد له اللكمة ولكنه وجده يأخذ ملاك الي السيارة بالغصب وانطلق بسرعة فائقه فقال ناجي من بين اسنانه بغضب :
- وماله يا حمزة زي ما اخدت تسنيم زمان هاخد ملاك كمان .
****************************************
دلف الي الفيلا بخطوات مسرعة وقال  بصوت عالي :
- مالك يا مالك .
خرج الجميع علي صوته وقد نزلت ريماس من غرفتها بقلق فقال خالد بتوتر :
- مالك فين ؟
رد عدي بقلق : فين ازاي هو مش في القسم .
- لا مش في القسم احنا كان عندنا اجتماع مهم حضرناه وبعدين اختفي .
تركتهم ريماس وخرجت مسرعة فركض الجميع خلفها ولكنها قد صعدت الي التاكسي وتحركت ، وقف الجميع بقلق فقالت مرام بجدية :
- متخافوش يا جماعة طالما ريماس خرجت بسرعة كده يبقا هي عارفة مكانه .
تنهد الجميع براحة بعض الشئ بينما قالت طيف بإحراج وهي تمسك كف بسمة : احنا هنمشي بقا يا مرام وهنبقا نجيلك تاني .
التفت الجميع اليهم بينما قال خالد بجدية :
- انا هوصلكم .
طيف بضيق : لأ 
رفع خالد حاجبه بحدة قائلا : هو اية اللي لأ .
ردت بسمة بسرعة : مفيش مشكلة يا ابيه خالد ممكن حضرتك توصلنا هي بس طيف مكنتش عاوزة تتعبك .
التفت الي الخارج وهو يقول بلا مبالاه : طيب يلا .
رمقت طيف بسمة بحده وقالت لها بهمس وهما يخرجان خلف خالد :
- انتي عارفة كل حاجة وكأنك قاصده تضايقني .
- مكنش ينفع نرفض هتبقا قلة ذوق اوي
****************************************
في شقة حمزة الخاصة كانت ملاك تبكي بقوة وهي تبرر له بألم :
- والله العظيم ما اعرفه ده هو كان هيخبطني .
قاطع حمزة حديثها بقبضة يده التي قبضت علي زراعها وقام بدفعها فوقعت علي الارض وقالت ببكاء :
- صدقني يا حمزة معرفهوش .
- انتو كلكوا كده زي بعض اوساخ ، من شوية كنت بتقوليلي بحبك يا حمزة وبعد دقايق لقيتك مع واحد تاني يبقا ده اسمه ايه فهميني .

ملاك ببكاء : والله العظيم ما اعرفه صدقني دا انا ممكن اعمل اي لكن اني احب حد غيرك او اكون معاه ده مستحيل .
طالعها بنظرات مبهمه وهو يفكر في شئ ما فهتف بجدية :
- بتحبيني .
ردت بسرعة : بموت فيك .
- هتعملي اي حاجه عشاني .
- اي حاجه بس تبادلني نفس الشعور .
- تتجوزيني ...؟
ارتسمت معالم الفرحه علي وجهها وقد شع الامل في نظراتها فهمست بسعادة : طبعا موافقة .
قاطعها بسخرية كانت كسكاين تقطع من جسدها وكلمة واحده جعلت جسدها يتصلب من الصدمه :
- عرفي .
يتبع 
تعليقات