" " " " " " " " رواية يا مالكا قلبي – الفصل الرابع 4 والاخير – بقلم خلود بكري
📁 آحدث المقالات

رواية يا مالكا قلبي – الفصل الرابع 4 والاخير – بقلم خلود بكري

رواية يا مالكا قلبي – الفصل الرابع 4 والاخير – بقلم خلود بكري

🖊️ بقلم: خلود بكري – أحد أبرز كتاب حكايتنا

رواية  يا مالكا قلبي – الفصل الرابع 4 والاخير – بقلم خلود بكري


 رواية يا مالكا قلبي الفصل الرابع والاخير 


إن غفت عين العباد فعين الله لا تغفل أبدًا

كارثة أحاطت بهم من كل حدب وصوب عندما فقدوا ابنتهم في حادث سير أدى إلى وفاتها في الحال.
بكت آيات قائلة:

خلاص يا خالد، أسيل ماتت.

نظر لها بغضبٍ وهو يقول:
إنتِ السبب، أهو اللي عملناه في البنت ربنا رده لينا بأصعب الطرق.

نظرت له قائلةً بغضب:
وانت بقى مغلطتش؟ والغلط كله هتجيبه عليا؟

هربت دموع عينيه بحسرة، قائلًا:
حقوق العباد محفوظة يا آيات، وربنا جابلها حقها في الدنيا ولسه الآخرة مستنيانا.

ردت عليه ببكاء:
أنا قلبي هيقف من الوجع، يعني خلاص بنتي راحت؟

نظر لها ثم تحدث غاضبًا:
أخوكي اللي جريتي عشان تنتقمي له من يوم ما سافر، مسألش فيكي، وكمان اللي عرفته إنه عمل الحوار ده عشان يبعد وياكل حقك.

ألجمت الصدمة لسانها عن الحديث، فاستكمل خالد حديثه وهو يفتح هاتفه على تسجيل مُرسل له يدل على كلامه.
سمعته بصدمة، ثم تحدثت بصعوبة:
أحمد عمل كده؟

رد خالد معقبًا:
أخوكي هو اللي سبب اللي إحنا فيه ده، ومش هو لوحده السبب، لا، ده سواد وشرور قلوبنا.

نظرت له بحزن، فتطلع بها قائلًا:
إنتِ طالق يا آيات من النهارده، مش عايز أشوف وشك ولا أعرفك تاني.

أُدهشت من فعلته حتى إنها لم تستوعب ما نطق به، فسقطت مغشيًا عليها، فنظر لها بقلبٍ نزعته الرحمة، قائلًا:

متستاهليش إني أبقى جنبك…

………..

دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

علمت مريم بما حدث لخالد، فشعرت ببرود نار قلبها قليلًا، لكن حزنها لفقد الصغيرة ألم قلبها. حتى لو كانت مظلومة، فما ذنب الطفلة بشرور أبويها؟
اقترب عصام منها قائلًا:
بتعيطي ليه يا مريم؟

نظرت له قائلةً بحزن:
صعبان عليا الطفلة دي أوي…

جلس بجوارها قائلًا :
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ …
* سورة الأنبياء*
وصدق قائلاً:
 ربك عادل اوي يا مريم 

رفعت بصرها تنظر له قائلة:
"الحمد لله على كل شيء."

ابتسم قائلًا:
"عايزك تفوقي وتعيشي حياتك يا مريم."

أغمضت عينيها بألم قائلة:
"يا رب أقدر أتخطى كل ده وأنسى وأعيش يا عصام."

ضمها قائلًا بحب:
"ربنا يعوض قلبك خير يا حبيبتي."

ابتسمت تنظر له بحبٍ قائلة:
"ونِعْمَ الأخ، ربنا ما يحرمني منك أبدًا."

"يقولون الأخوة أجنحة، وأنا أشعر أنني أطير بك يا أخي."

…………

أن يسكن جسد المرأة جنينٌ صغير من خالص عشقها، تلك هي السعادة الأبدية. أمسكت اختبار الحمل بين يديها تضحك تارة وتبكي أخرى، مما جعل وجنتيها الناعمتين يكسوهما اللون الوردي.

اقترب مراد منها قائلًا بحب:
"الفرحة مش سيعاني، حاسس قلبي بيرقص."

ابتسمت تجيبه بحب:
"أول مرة بعد ما انكتبت على اسمك، قلت لي حاسس إن قلبك بيرقص برضه."

ضمها إلى صدره بحنانٍ، قائلًا بعشق ارتسم على وجهه ببراعة:
"عشان أنتِ أول حب ملك قلبي، واللي في بطنك هيكون نفس غلاوتك يا شروق."

ضحكت بسعادة وهي تتحدث بحنان:
"هيكون أو هتكون شبهك، هدعي ربنا بكده."

ابتسم قائلًا بمرح:
"وإنتِ أصلًا هتلاقي أجمل مني فين؟"

ضحكت بقوة وهي تقول:
"إنت أجمل ما رأت عيني يا مراد."

نظر لها عاشقًا:
"وإنتِ نور عيون مراد."

ابتسمت ثم قالت:
"هنسمي النونو إيه؟"

ضحك قائلًا بخفة:
"لو ولد هنسميه يعقوب."

قالت بحب:
"طب لو بنت؟"

أجابها بحنان:
"لا، دي تسميها إنتِ."

ابتسمت تقول بمحبة وتمنٍّ:
هسميها " الزهراء."

لمعت عيناه بعشقٍ صافٍ لها، فتحدث قائلًا:
"بحبك يا نور القلب والعين."

أجابته بخجل ما زال يمتلكها:
"ربنا ما يحرمني منك أبدًا يا روحي."

نظر لها نظرة عشق، ثم همس:
"كأنكِ كُتبتِ في سطوري قبل أن أولد، وكأن دروبي كانت تتقاطع معكِ رغمًا عني ورغمًا عنكِ. لم يكن الحب خيارًا، بل كان طريقًا محفورًا في قلبي، كلما حاولت الفرار منه، عدتُ إليه أكثر شوقًا.
فلا هروب من عينيكِ، ولا مفر من نبضكِ الذي صار صدى نبضي. لو عاد بي الزمن ألف مرة، لاخترتكِ في كل مرة، ليس حبًا فحسب، بل استسلامًا جميلًا لحكم السماء."
 
خلود بكري 

………

"اليوم الموعود"

في قاعة كبيرة خاصة بإقامة حفلات العُرس، جلست ريناد بجوار زوجها ترتدي فستانًا خاطف الجمال، فضفاضًا بقصة مميزة جعلتها تشبه أميرة هاربة من حكايات "ألف ليلة وليلة".

اقترب منها أصدقاؤها يهنئونها بفرحتها، فتحدثت سارة بسعادة:
"مبسوطة من قلبي لروح قلبي."

حضنتها ريناد قائلة:
"عقبالكِ يا سوسو."

اقتربت مليكة تقول:
"أحلى فرحة يا رينو."

ابتسمت ريناد قائلة:
"قلب ريناد، عقبالي فرحتي بيكِ."

التقطت هدير الصور لهم وركضت تحضنها بسعادة:
"أخيرًا يا حبيبتي، مبارك عليكِ يا عيوني."

أجابت ريناد بحب:
"هتوحشيني أوي يا دودو."

اقترب محمود قائلًا:
"عقبالكُم يا بنات."

ابتسمن بخجل، فاستكمل حديثه بغيرة مصطنعة:
"هتقضي اليوم مع صاحباتك يا ريناد؟"

ردّت مليكة:
"ما أنتَ كده كده واخدها خالص!"

ابتسم على حديثها، فقالت مرة أخرى وهي تضرب على صدرها بطريقة درامية:
"بتغير عليها مننا؟"

ضحك قائلًا بنبرةٍ عاشقة:
"بغير عليها من الدنيا كلها."

جذبها من كفها قائلًا وهو يودعهم:
"تسمحولي أخطفها بقى؟"

ضحكت الفتيات ينظرن لها بسعادة وهي تذهب معه، وكلٌ منهن تتمنى لها السعادة الأبدية.

انتهى الفرح وأخذها محمود إلى شقتهما، حيث بداية حياتهما سويًا.
جلس أمامها قائلًا بحبٍ:
"نورتي بيتي وقلبي ودنيتي."

ابتسمت بخجل قائلة:
"ربنا يخليك ليا."

ضحك قائلًا بخفة:
"النهاردة مفيش كسوف!"

نظرت له بتوتر:
"طب ممكن أدخل أغير؟"

شعر بتوترها، فقال بهدوء:
"اتفضلي يا حبيبتي، والبسي إسدالك عشان نصلي."

ركضت من أمامه بخجل وأغلقت باب الغرفة بهدوء، وصدرها يعلو ويهبط بسبب دقاتها التي تحاصرها.

انتظرها قليلًا، فوجدها تخرج بعد قرابة النصف ساعة وعلى وجهها علامات الخجل.

أمسك كفيها قائلًا:
"إيه الحلاوة دي؟ قمر، وأحلى من القمر كمان!"

ابتسمت وهي تقول:
"يلا نصلي."

أقام بها الصلاة في خشوعٍ تام، وبعد قليل جلس أمامها واضعًا يده على مقدمة رأسها وهو يقول:
"اللهم هب لي من لدنك زوجًا هنيًا لينًا مرفوعًا ذكره في السماء والأرض، وارزقني منه ذرية طيبة، عاجلًا غير آجل، إنك سميع الدعاء."

جذبها إلى أحضانه بشوقٍ جارف، ليبدأ رحلتهما في رحيق حبٍّ خُلّد بحلال الله، في إطار عشقٍ جمع قلبيهما بحبٍّ لا فرار منه. أغدق عليها من بتلات العشق زهورًا تفتحت بنبضاتٍ تسكن الروح والقلب، ليزهر حبٌّ توّجهما أمام الله، فتكون له سكنًا، ويكون هو سُكناها.

وبعد وقتٍ طال، همس لها بحنان:
"بحبكِ يا ريناد."

فأجابته بنبرة عاشقة:
"أنتَ حب عمري وحياتي يا محمود."

ثم اقترب منها أكثر، وهمس في أذنها بكلماتٍ لا يسمعها سواها…
ضمّها إليه كأنها قطعةٌ من روحه، همس باسمها بحنانٍ يذيب المسافات، فتراقصت نبضاتها بين ذراعيه. كان الحب بينهما وعدًا غير مكتوب، عهدًا نقشوه في القلب قبل أن تشهده السماء.

نظر في عينيها طويلًا، ثم قال بصوتٍ خافت، وكأنما يهبها روحه مع كلماته:
"أنتِ قدري الذي لا أريد منه فرارًا."

ابتسمت بحب، واقتربت أكثر وهمست:
"وأنتَ روحي التي لا أتنفس دونها."

تمت بحمد الله 

انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات حكايتنا

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا
تعليقات