" " " " " " " " رواية ولنا في الحب لقاء – الفصل الثالث3 – بقلم سلمي محمد
📁 آحدث المقالات

رواية ولنا في الحب لقاء – الفصل الثالث3 – بقلم سلمي محمد

رواية ولنا في الحب لقاء – الفصل الثالث3 – بقلم سلمي محمد

🖊️ بقلم: سلمي محمد – الأديب المبدع لدى موقع حكايتنا

رواية  ولنا في الحب لقاء – الفصل الثالث3 – بقلم سلمي محمد

 


 رواية ولنا في الحب لقاء الفصل الثالث


أنا كنت خايفة اتعلق بيه وأنا بفارقه، لكنه هو اللى اتعلق، أنا مكنتش عاوزه أوجعه، حزنه قدامي بيوجعني، كنت أتمنى لو مكنتش دخلت حياته، كنت أتمنى لو سابوني أنا أختار حياتي. 
اتطلقنا وأنا شايفه دموعه قدامي، شيفاه بيترجاني أفضل، كنت نفسي أقدر أكون جمبه كان نفسي قلبي يحبه لكني..مقدرتش. 








خرجت من البيت فرحانه، لأول مره احسني بتنفس، وقفت قدام البيت باخد نفس طويل، كأني خرجت من سجن مكنش عندي أمل في خروجي، خرجت وأنا بتحرر من قيود فرضوها عليا.
أنا حرة قولتها بصوت عالي بس وقتها كان ورايا 
مراد بضحكة ممزوجة بحزن: أنا كنت مزهقلك للدرجادي 
هدى: خالص، شكرا 
مراد: على ايه؟
هدى: أنك نفذتلي رغبتي في إني امشي من هنا، أنا حسه إني طايرة، حرية الانسان مهمه برضو 
مراد: هتوحشيني 
هدى: وإنت كمان 
مراد بحماس: بجد!
هدى: العشرة متهونش برضو، وأنا عيشت معاك كتير، هتوحشني.. كصديق عزيز 
مراد بحزن: أتمنالك حياة سعيدة 
هدى: لك بالمثل يا صديقي
مراد: إنتِ ليه مصرة على.. امشي يا هدى
حزنه عليا غريب، أنا محدش اهتم بفراقي قبل كده، منكرش أني كنت فاكرة إني لما أطلق هبقى سعيدة، حرة أخيرا منه، لكن في جزء مني حزين مش قادرة افهمه، أنا صحيح محبتوش لكنه هفتقده وهفتقد كل حياتي معاه.
أمي شايفني ضيعت، ومحدش هيقبل بيا وأنا مطلقة، وكلام الناس الناس مبيرحمش، شيفاني مجنونة، لكنها مكنتش قادرة تشوف حزني وأنا معاه، ازاي هتشوفني سعيدة وأنا من غيره، ازاي مش قادرة تشوف كسرة نفسي وأنا وياه، ازاي مش هاممها غير كلام الناس، لكنه تفكيرها أوقات كتير الانسان بيتلون باللى عايش معاهم، وهي كانت وسط ناس سامه شايفين الست ناقصة سواء اتجوزت متأخر او حتى اطلقت أو حتى متجوزتش مهما اختلفت الاسباب في عيونهم العيب فينا احنا. 
أخدتها بعد مناقشات و نزلنا مصر، كان حلم كبير واديني بحط أول سلمه فيه، مكنتش متخيلة وجودي فيها، كنت مبهورة بالمباني والناس، هي ازاي جميلة كده. 
الحياة مش سهله وعمرها ما كانت ورغم رفض المخرجين انهم حتى يجربوا تمثيلي الا إن اصراري مقلش ومع كل رفض كان بيحصلي كنت بروح ورش أكتر وأكتر، حتى ومراد مش جمبي هو ساندني، فلوسه اللى عطهالي مساعداني كتير، اتعلمت أكتر سهرت الليالي أكتر فاتت سنين وسنين فارقتني فيهم أمي، الوقت وقف، حياتي وقفت لحد ما انطلبت في أول عمل ليا صحيح كان دور بسيط لكني كنت فرحانة بيا وفخورة. 
وقفت قدام الكاميرا أخيرا، رهبه بتصيب جسمي لكن دا حلمي ومستحيل أضيع الفرصة مهما كنت خايفة لازم اتمالك أعصابي، حفظت الدور كويس كنت متحمسة وخايفة، احسيس كتير حاسة بيها و جت اللحظه خلاص دورى جه كان قدامي ممثل في بدايته زيي، خلصت دوري ومغلطتش، حسيت وقتها ان تعبي مراحش في الهوا كان نفسي أمي وقتها تكون معايا وتشوف ان حلمي مكانش عبيط وانه كان يستاهل تعبي، لكني كنت حسه بيها بطبطب عليا، والدنيا ابتدت تتحسن و دور ورا دور واسمي بيكبر أخيرا، والاحلام مسيرها في يوم تتحقق فعلا 
النهاردة أول فيلم سينما ليا بطولتي بعد تعب سنين وسنين، افتكرت وقتها شريط حياتي، افتكرت مرمطة الحياة فيا وأنا لوحدى، محدش ساعدني واسم هدى سيف النصر أنا اللى عملته وانا فخورة جدا بيها و بمشوارها. 
خلص الفيلم وتتر النهاية بيتعرض وقف الكل يحيني من بينهم كان هو، شكله هزيل، ملامح الحزن مفارقتوش، لكن كان فرحان بيا كنت شايفة ضحكته، معقوله الحياة غيرته للدرجادى، معقول يكون لي السبب في اللى وصله؟
كنت في صاله السينما صحافيين كتير حواليا كان وراهم بيتأملني، شايفه في عيونه نظره أنا مش قادرة أفهمها، مش عارفه اذا كانت لوم عليا ولا فرحة ليا، لا نظرة اللى لقى اللى بيدور عليه من سنين، معقول هو لسه فاكرني، معقول مفتحش قلبه لحد غيري!!!
مراد: ازيك يا فنانة 
هدى بحماس: الحمد لله
مراد: ينفع... نقعد نتكلم في اي مكان شوية 
هدى: أنا عندي... اه اه ينفع، هتعزمني على ايه 
مراد: اللى نفسك فيه 
هدى: اممم، ايس كريم، نفسي فيه بقالي حبه 
مراد: احنا في الشتا 
هدى: دا عزه دا، وبعدين مش قلت 
اللى نفسي فيه؟؟؟ 
مراد: يلابينا 
مش قادرة أرفضله طلبه، كان بيكلمني بعينه، ازاي أقوله لأ، روحنا مكان على البحر، انا بحب بحر اسكندرية جدا لكن مش النهاردة، خايفه نفتح موضوع اتقفل من سنين 
الجرسون: أنا بحبك جدا يا فنانة 
هدى: شكرا جدا
الجرسون: ممكن صورة 








هدى: طبعا 
صورنا مراد وكذا حد طلب يتصور معايا ومراد مزهقوش ولا في أي مرة، النظرة اللى بشوفها في عينه في كل مرة حد يتصور معايا كنت مفتقداها، نظرة طادقة فخورة بيا، تقريبا كنت نسيتها، تقريبا محدش عمره بصهالي. 
الجرسون: تاخدوا ايه 
مراد: أيس كريم توت 
الجرسون: حالا يكون جاهز
هدى: عرفت منين اني بحبه 
مراد: مصادري بقى  
هدى: يجدع 
مراد: أومال، المهم، إنتِ مبسوطة
هدى بحماس: حققت حلمي يا مراد، شوفتي وأنا شاطرة، أنا لحد دلوقتي مش مصدقة، معقول أنا ممثلة، لأ والكل عارفها، دول بيتصوروا جمبي متخيل، أنا مبسوطة أوي 
مراد: تستاهلي يا هدى، تستاهلي أكتر من كده كمان 
هدى: شكرا يا مراد، فلوسك ساعدتني كتير حقيقي، شكرا 
مراد: لو بإيدي كنت قدمتلك أكتر من كده دول في النهاية شوية ورق، لكني مكنتش عارف أوصلك، دورت عليكي كتير لكن كل محاولاتي فشلت، تستاهلي أجيبلك الدنيا كلها لحدك 
هدى: ربنا يخليك يا رب 
مراد: بجد والله دا اللى ربنا قدرك تقوليه 
قطع كلامنا الجرسون بالطلب وقتها حمدت ربنا انه جابه دلوقتي يفصل بين كلامنا شوية 
هدى: عملت ايه في حياتك طمني... الايس كريم تحفه 
مراد: بحاول، عدت عليا فترة مش احسن حاجة فترة طلاقنا فاكرة وبعدين بدأت اتعامل 
هدى: طب كويس، صحيح أروى عملت معاها ايه 
مراد: ما إنتِ عارفه مقدرتش أكمل وكل واحد راح في طريقه 
هدى: ربنا يكرمها، كانت طيبه 
مراد: طمنيني عليكي، حد..دخل حياتك 
هدى: في ناس بتحاول بس مش عاجبني حد، كلهم يسدوا النفس، عقلهم صغير كده ميعتمدش عليهم خالص
مراد: هدى
هدى: أمم
مراد: سيبي الايس كريم شوية وركزي معايا 
هدى: هيسيح يا ناصح، ثم انه طعمه جامد. 
مراد: معلش ركزي معايا شوية 
هدى: ركزت 
مراد: كنت عاوز افتحلك في موضوع ..كده. 
هدى: إممم 
مراد: مش عاوزانا... نر..نرجع. 
هدى: مراد ..أنا 
مراد: بصي أنا مش هخبي عليكي، أنا لسه بحبك، لسه بفتكر أيامنا وبضحك، جايز فراقنا كان حرية ليكي لكنه كان سجن مقدرتش أشوف الحياة من بعده، سجن مقرف مقبض، قلبي فارقني من يومها، كان نفسه يقولك استنى متمشيش لكن دا كان قرارك وقتها، أنا موجوع، بعترف فارقك كسرني، قوليلي ازاي كملتي من غيرى وانا من غيرك واقف محلك سر، محبوس مش قادر اتحرك، أنا عارف ان ألم الحب صعب لكنه مميت، مرهق لابعد الحدود، روحي كانت..كانت بتفارقني، أنا لسه بحبك، بعترف أنا مقدرتش اشوف غيرك، مقدرش احب من تاني كأنك قفلتي على قلبي وأخدتي المفتاح ومشيتي، أنا صعبان عليا حالي، أنا لسه عاوز فرصة، أيوة عاوزك تديني فرصة، نتعرف على بعض من جديد، كأننا منعرفش بعض، وبعدين قرري، وأنا واثق أنك هتحبيني، أنا فيا حاجات تتحب على فكرة. 
كان موجوع نبرة صوتي قتلاني، ازاي ممكن حد يحب حد كده، ازاي أنا اتحبيت كده









هدى: أنا موافقة...موافقة يا مراد.
مكنتش قادرة ارفض، أنا عمري ما هلاقي حد يحبني كده، لو لفيت العالم مش هلاقي زي قلبه، ربنا يطبطب على قلبك، دعوة أمي شيفاها بيتحقق قدامي فيه، فرحته بيا وأنا موافقة تخليني أكتفي بيه، بيه وبس.
 فات على جوازنا أربع سنين، الحياة مكنتش لطيفه فيهم لكنه كان بيهون، منكرش إني كنت قلقانه لوجوده يعطلني لكنه كان ساندني، فرحان لنجاحي أكتر مني، بقى عندنا ليلى بنوته جميلة كنت ببص عليهم من بلكونه الفيلا وهما بيلعبوا كان شكلهم حلو، الحياة الهادية اللى بتمناها بتحقق قصادي، الفرصة مبتجيش للإنسان مرتين لكنه جاء لي، كان فاكر إنه وجودي جمبه نعمه ميعرفش إني من غيره... تايهه، وجوده مطمني، ممنونة إن الحياة من تاني بطبطب عليا وخلت للقانا نصيب من تاني.

تعليقات