رواية ولنا في الحب لقاء – الفصل الثاني 2 – بقلم سلمي محمد
🖊️ بقلم: سلمي محمد – الأديب المبدع لدى موقع حكايتنا

رواية ولنا في الحب لقاء الفصل الثاني
هدى: علشان ..علشان
هو ليه فعلا مطبطبتش، ليه محاولتش علشانه مع انه حاول علشاني، يمكن لو الزمن الغير، والظروف غير كان ممكن احاول، كان ممكن ادي لجوازنا فرصة، بس أنا عمري ما عرفت اتأقلم على وضع معجبنيش، بسببهم أجبرت على حياة مش حياتي، بسببهم اتغير لشخص عمري ما اتمنيت اقابله، انا معرفتش أقدمله حاجة، مهو محدش بيعرف يقدم شئ مغصوب عليه.
كل مره بيحاول ياخد مني إجابه بيصيبه خيبة أمل لحد ما يسودنا الصمت
هدى: مقدرتش، صدقي مقدرتش، المهم دلوقتي اني أساعدك تبقوا مع بعض...صح
كان ساكت ملامحه اتغيرت المفروض يبقى مبسوط إني بساعده يبقى مع حبه، لكنه مضايق..
بليل كان بيجهز، الكلاسيك بيليق عليه، كنت بتأمله و بتأمل كل تفصيله فيه، وإزاي بيحاول يجمل في نفسه علشانها
مراد: ها إيه رأيك
هدى: جامد
مراد: تفتكري هعجبها
هدى: طبعا، عيب عليك دا أنت واخد عصارة خبرتي، أنا رسمتلك الطريق فاضل تخطي عليه بخطوتك البهية
مراد: ادعيلي
هدى: يعم اخلص هو ثانوية
مراد: محتاجين نتكلم شوية عن طريقة كلامك دي
هدى: إن شاء الله، شوفت الساعة جت ٩ وانت لسه بتتمرقع!!!
مشي من قدامي وهو مستغرب مش قادرة احدد بظبط مستغرب من طريقة كلامي فعلا ولا من مساعدتي ليه!
فاتت ساعات وهو لسه بره كنت بشوف فيلم وأنا في سريري لحد ما سمعت صوت الباب بينفتح وعرفت وقتها إنه هو من غناه
هدى:ما لسه بدري يا إستاذ حد يرجع لمراته في الوقت دا، كنت فين؟؟
كنت بكلمه بحده مصتنعة.
مراد: وإنتِ ليه سهرانه لحد دلوقتي
هدى: ب..بشوف فيلم، عادي يعني
مراد: يعني مش علشان تعرفي اللى حصل
هدى: لأ...خالص، إنت هتسكت ولا ايه، احكي يلا
بفرحة غارمة: كان احلى يوم في عمري، عارفه ....مسكت ايدها
هدى: يوغتي، وإيه كمان
مراد: الخطة مشيت زي ما قولتي و نزلت الدمعتين وعزمتني على القهوة، وفضلنا نتكلم بالساعات، حقيقي شكرا ليكِ
للحظات حسيت بغيرة، مش عليه بس اشمعنى أنا، منا كمان عاوزة حد يبقى طاير بيا كده، منا كمان عاوزة حد يحبني زي محبها، منا كمان عاوزة حد يفضل يظبط في نفسه ويعمل خطط علشاني.
هدى: المعاد الجاي امتى؟
مراد: هو.. المفروض يبقى فيه
هدى: اومال انت فاكر كده خلصت؟؟
مراد: لا بس يعني
هدى: بس ايه؟
مراد: يعني بظروفها.. مش عارف
هدى: يعني إييية مش عارف، يا خططك اللى مرمطها في التراب يا هدى، حد يعمل كده
مراد: يعني أعمل إيه دلوقتي
هدى: متعملش خش نام وانا هفكرلك في خطة جديدة.
صحيت بدري على غير عادتي، اتمشيت في حديقة البيت، مزاجي كان حلو، بقالي كتير متنفستش هواء نضيف، حسيته بيطبط عليا، فابتسمت تلقائي وقطفتلي ورد وطلعت حطيتهم في الزهرية وجهزتلي وجهزته الفطار.
مراد: صباح الخير، ايه الورد الحلو دا.
هدى: يعني اخدت بالك من الورد ومأخدتش بالك من الفطار
مراد: شكله حلو أوي استني ادوق
هدى: ايه ايه بتعمل ايه
مراد: هفطر يا هدى
مراد: لا أنت هتقوم تاخد دش كده وعندك لبس أنا أخترته و البرفان معين هتلاقيه عندك ومتنساش الساعة اللى اخترتها برضو و تطلع تلاقيني حضرتلك الفطار ليك وليها، الا هي اسمها ايه صحيح؟
مراد: غريبة
هدى: اسمها غربية؟
مراد: لا إنتِ اللى غربية، إنتِ بتعملي دا كله ليه؟
هدى: بحاول اوفق راسين في الحلال، بجمع عصفورين كنارية في عش واحد، هو اكل ولا بحلقة يا عم
مراد: لا بجد محتاجين نتكلم عن اسلوبك شوية
هدى: سيبك من الاسلوب، الخطة كالاتي انت هتقولها انك جيبتها فطار معاك يعبر عن امتنانك لوقتكوا مع بعض و متنساش طبعا تشتم فيا شوية وتستعطفها شويتين.
فات شهور وأنا بساعده يقربها، أيام وليالي سهرانين نفكر ازاي تحبه لحد ما خططي نجحت وخلاص جوازهم خلال أيام، اسمها أروى، كانوا لايقين على بعض، الحياة معاها كأنها متفصله عليها، بطلت أشوف مراد، طول الوقت معاه، وشه بينور معاها، كأنه إنسان جديد وياها
لأول مره من شهور يرجع فيها مراد بدري وعلى غير العادة حزين
هدى: مالك يا مراد، ساكت ليه، هي كويسة؟
مراد: أه
هدى: طب اتخانقتوا؟
مراد: لأ
هدى: طب مشكلة في الشغل
مراد: لأ برضو
هدى: أومال في إيه يا مراد قلقتني
مراد: قلقانه عليا؟
هدى: إنت فيك حاجة صح؟
مراد: ردي عليا
هدى: عادي يعني زي ما بقلق على أي حد
مراد: إي حد؟؟؟
هدى: في ايه يا مراد مالك؟؟؟
مراد: النهار ده قابلت صديق ليا مشوفتوش بقالي سنين، اتكلمنا عن حياتنا و عرف إني هتجوز أروى عليكي، ساعتها هو اتعصب عليا و فهمني إن اللى بعمله غلط وهخسرك فيها لكني قولتله اني أصلا مكسبتكيش علشان أخاف من خسارتك، طلب مني حاجة غربية
هدى: إيه؟
مراد: أغمض عيني وأقول أنا شايف مين وقتها هعرف أنا حبيت مين
هدى: أروى أكيد
مراد: أنتِ
هدى: أنا مين لا لا مينفعش خالص...أنا ..أنا منفعش صدقني
مراد: أنا كدبته قولته ان دا مش حقيقي
هدى: كويس
مراد: لكن لما فكرت لقيتني حبيتك إنتِ
هدى: متفكرش تاني بقى
مراد: أنا مش بهزر، أنا حبيتك فعلا.
هدى: لا لا مش حقيقي، اسمع كلامي أنا عمري قولتك حاجة غلط؟ إنت حاربت لأجلها فاكر، فاكر خططنا، طب بلاش، إنت ناسي جوازنا حصل إزاي.
مراد: أنا تايهه
هدى: اسمعني يامراد، أنت لايق عليها هي، هي حبيتك وروحك مش أنا، هي اللى ضحكت معاها مش أنا، مراد أنت فرحك قريب، مش معقول يطلع كل دا وهم...مش معقول.
كنت مصدومة أكتر منه، إزاي يعني، دا أنا عملت كل حاجة ممكن تخليه يكرهني، عاملته وحش، أسلوب جاف، حياة بلا روح عيشتهاله، دا أنا قربته من حد غيري، إزاي يحبني بعد دا كله إزاي
فات يومين وإحنا ساكتين محدش قادر يتكلم مع التاني مفيش طاقة للنقاش
مراد: محتاجين نتكلم
هدى: لا مش محتاجين، أروى قلقانه عليك وأنا فهمتها أنك بتعملها مفاجأة علشان كده مختفي ومتقلقش جيبت ليها الهدية، فوق كده و البس انزلها و.
انفعل: كفاية يا هدى، كفاية تجملي في حياتي كفايه تطليعها مثالية وهي مش كده، أنا مش دايما ببقى جاهز معاها لكن إنتِ بتتصرفي العكس معاها كأنك ...مش عاوزاني، ليه بتعملي فياكده، ليه؟
سكت علشان وقت ما هتكلم هنخسر بعض
مراد: ردي عليا
هدى بارتباك : علشانك... بعمل كل دا علشان زي ما قولتلك قبل كده.. بحاول اوفق بينكوا
مراد: بس دي مش الحقيقة،وانتِ عمرك ما كنتي ضعيفة علشان تقولي عكس اللى جواكي، فردي عليا وريحيني؟
هدى: علشان أطلق... ارتاحت
مراد: ليه
هدى: ليه إيه يا مراد، إنت بجد مش عارف السبب ولا علشان عدى الوقت فاكرني اتأقلمت ومنا لسه بتعامل بنفس الاسلوب، لسه مش عارفه اتعايش معاك، لسه بعصبك بكلامي، ليه مصدوم دلوقتي!!!
مراد: اللى اتغير!!! اللى اتغير حاجات كتير، اهتمامك بيا، بلبسي باكلي، إنتِ حتى كنتي بتسمعيني لما أتكلم عنها؟؟
هدى: عنها.. ودا ملفتش نظرك لحاجة؟ خليني صريحة معاك يا مراد، كل دا كنت بعمله علشان تتقرب منها هي، جوازك منها كان أملي الوحيد إني إمشي من هنا، كنت همثل إني الزوجة المخدوعة اللى عمرها ما هتقبل يكون ليها ضرة زي ما مثلت دور الزوجة الوحشة في روايتك لأجل ما تقرب منك وتحبك فاكر، ساعتها كنت هقدر امشي بسلام، وقتها كنت هقدر اهرب من السجن دا واشوف النور من جديد.
مراد: سجن
هدى: اه يا مراد سجن عاوزني اقولك ايه، بص... أنا بشهدلك بمعامتك الطيبة معايا بشهدلك انك عمرك ما زعلتني حتى لما كنت بعاملك وحش لاجل ما تكرهني انت كنت بتعاملني حلو، بشهدلك بطيبتك، أنا مقدرة كل دا حقيقي، مقدرة إنك إنسان كويس جدا معايا لكن في الوقت الغلط، المكان هنا سجن حتى لو جنة، أنا مش عارفة اتعايش مش قادرة، مش قادرة انسي احلامي لمجرد أنه عدى الوقت، انفصالنا كان اسلم حل لينا احنا الاتنين، و مساعدتي ليك كان أملي الوحيد في خروجي من هنا
مراد: طب ما نحاول، أنا بحبك و مستعد أعملك اللى عاوزاه،مستعد لاي حاجة صدقيني
هدى: لكنك معاها مبسوط، أنا شوفت دا.
مراد: قلبي رادك إنتِ، والقلب معلوش سلطان فاكره
هدى: صدقني مش هقدر، مش هعرف، من وقت ما دخلت البيت هنا وأنا مخنوقة، روحي مش فيا، أنا... أنا حتى مش عارفه ارجعني، الحياة مش عادلة، وأنا مش هعرف أكمل، سيبني أمشي ... علشاني.
مراد: ازاي هتتبحيني بايدك، إزاي عاوز تقسي عليا، هضيع في غيابك.
هدى: هتنسى، الوقت بينسى وأنا مقربتش للدرجة يعني.
مراد: طب فرصة...
✨ روابط حكايتنا الرسمية
للمزيد من الروايات الحصرية زوروا موقع حكايتنا للروايات الحصرية.
المصدر: للموقع حكايتنا للروايات العربية