" " " " " " " " جاريتي الجزء الثالث: للعشق أسياد : مشهد إضافي
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثالث: للعشق أسياد : مشهد إضافي

مشهد اضافي 
وصل الورشه بعد ان اتصل به احد عمال الورشه يخبره ان هناك سيده تريده بشكل عاجل 
كانت موده تشعر بالغضب اليوم هو اليوم الوحيد الذي يقضيه فى المنزل بالكامل طوال الاسبوع يعمل ولوقت متأخر فلقد اصبحت الورشه من اكبر الورش حتى انه قد فتح مصنع كبير للاثاث 
و اصبح تواجده الاكبر فى المصنع و سلم الورشه لاكثر من يثق به فى الورشه العم اسماعيل  
لكن ان يتصل ببلال الان و يطلب حضوره اذا هناك شىء مهم او خطير 
لذلك سمحت له بالذهاب على شرط الا يتأخر وقتها اقترب منها يقبل جبينها و هو يقول معتذرا 
- مش هتأخر بس طالما عم اسماعيل اتصل بيا يبقا اكيد الموضوع مهم جدا 
- عارفه يا بلال بس انت عارف راجح بيستنا يوم اجازتك ده كنوع من المكافئه ليه 
اجابته بابتسامه هادئه ليقول هو بمشاغبه 
- طيب و ام راجح ؟ 
لتنظر ارضا بخجل ليقول هو بابتسامه متفهمه
- على فكره يا موده مش معنى ان قلبك مال ليا و حبتيني تبقي كده مذنبه و لا حتى خنتي راجح 
رفعت عيونها اليه ليكمل كلماته 
- راجح فى مكان لا فيه غيره و لا حقد و لا كره و لا حتى احساس بالذنب و لا حزن بالعكس راجح شهيد  يعنى ان شاء الله يكون حى يرزق فى جنه النعيم و فرحان و مرتاح لكن  انك انتِ  تكوني مش مرتاحه دي بقا حاجه تضايقه 
انهى كلماته و توجه الى باب الغرفه ليغادر لكنه التفت اليها مره اخرى و قال 
- كمان ياريت متنسيش رغم ان راجح ده اخويا و ابني لكن انا كمان راجل و بغير على مراتي حبيبتي 
جحظت عيناها و كلماته تضرب مفاتيح الفهم لديها  و هى تدرج ان الغيره تنهش قلبه لكنه ورغم كل شىء يتفهمها و يستوعبها و لا يظهر ضيقه او غيرته و عليها ان تقدر ذلك 
يقف عند باب الورشه يستمع الى صوتها العالي و هى تصرخ فى وجه عابد ذلك الشاب الصغير الذي يعمل معه منذ فتره و يعلم كل ظروفه و اختبره اكثر من مره و يعلم اخلاقه جيدا 
لماذا اذا تلك السيده تصرخ فى وجهه  بتلك الطريقه
دلف الى الورشه ليقول اسماعيل سريعا 
- الحمد لله باشمهندس بلال وصل 
التفتت اليه تلك السيده التي تصل عمرها الى الخمسين تقريبًا و لكنها تلون وجهها بالوان كثيره جعلته يشعر بالاشمئزاز و التقزز و ترتدي ملابس لا تناسب سنها تجعله يود ان يلقيها خارج الورشه و لكنه قال بهدوء
- خير يا مدام ايه المشكله ؟ 
تلونت عيونها بنيران الشهوه و الاعجاب و قالت بدلال 
- الصبي بتاعك مش محترم بيعاكسني يا اسطى 
- والله ما حصل يا باشمهندس 
قالها عابد سريعًا ليشير له بلال ان يصمت ثم نظر اليها و قال بهدوء 
- حضرتك احكيلي ايه اللي الحصل ؟ و انا هتصرف 
وضعت يديها على خصرها و هزت جسدها عده مرات فى حركه شعبيه معروفه و قالت 
- كل ما عدي من قدام الورشه اسمعه بيغنيلي و يقولي كعب الغزال يا متحني 
رفع بلال نظره الى عابد ليجده يفتح فمه بصدمه و عيونه جاحظه تكاد تخرج من محجرها ليعود بنظره اليها و هى تكمل قائله 
- و النهارده بقا بيقولي ما تيجي يا غزال 
- يا غزال ؟! 
ردد بلال باندهاش لتمصمص شفتيها و هى تقول بتأكيد 
- اه يا غزال ايه مش مصدقني و لا مش باين عليا ؟! 
ليرفع بلال حاجبه و هو يقول ببعض الشر 
- طيب يا مدام اسمعي بقا المفيد ... رجاله الورشه هنا كلهم رجاله بجد مش عيال سمعتهم  كل الشارع يحلف بيها .. و لو انت بقا جايه ترمي بلاكي علينا فأحب اقولك ان العنوان غلط و انك وصلتي لحيطه سد و مش بلال العامري اللى يتعمل معاه كده 
تراجعت تلك السيده الى الخلف ببعض التوتر و القلق ليقترب هو منها خطوه واحده وقال بقوه 
- هسال سؤال واحد و تجاوبيني عليه و الا هتصل حالا بالبوليس  
لترفع يديها و هى تقول بصوت مهزوز 
- من غير متسأل المعلم رشيدي هو اللى قالي اعمل كده  و هو عارف ان انت مش موجود هنا  و قال يعمل شوشره على المكان علشان 
رفع يديه لها فصمتت ونظرت ارضا ليقول هو بأمر وصوت عالي 
- روحي و مشوفش وشك فى المنطقه نهائي و قولي للي باعتك الاسطى بلال ميتعملش معاه الحركات دى نهائي و لو ليه عندي حق يجي و يقعد و يتكلم بالادب و بالاصول و حقه ياخده و عليه ١٠٠٠ بوسه 
اومئت بنعم و غادرت سريعا لينظر هو الى عابد و ابتسم ابتسامه صغيره ثم ربت على كتف عم اسماعيل  و غادر الورشه بعد ان قال 
- شدوا حيلكم يا رجاله ... عاش 
عاد الى المنزل و هو يفكر فى حل نهائي لذلك الخلاف الذي لا يعلم ما سببه سوا انه يتقن عمله 
و لا يغش فيه ... يتعامل باسعار مناسبه و لا يطمع فى ربح اكثر من اللازم لذلك اكثر المنافسين له يكرهونه و بشده 
فتح الباب ليجد الظلام  يقابله قطب جبينه بحيره و لكنه اغلق الباب و مد يديه ليشعل الضوء 
ليجد ورود حمراء منثوره على الارض فى شكل سهم ... ابتسم ابتسامه صغيره مع حاجبه المرفوع بأندهاش و لكنه سار فى الاتجاه المشار اليه ليجد سهم اخر بورود بيضاء لتتسع ابتسامته و هو يجد نفسه يقف امام باب غرفتهم و قلب كبير من ورود الجوري متشابكه الاغصان و الفروع تخطف الانظار و دقات القلب من جمالها 
فتح الباب ليجدها تقف هناك فى منتصف الغرفه  ترتدي فستان غايه فى الروعه و الرقه  ذراعيها مكشوفان و عنقها و يصل الى اسفل ركبتها 
اقترب منها بهدوء و عيونه ثابته على عينيها و حين وصل بقربها همس قائلا 
- هو انا دخلت الجنه و لا ايه ؟ 
اخفضت راسها بخجل و لكنها قالت 
- انا عايزه اعتذر يا بلال و الله مكنتش واخده بالي اني كنت بغلط فى حقك من غير ما ...
ليضع يديه على فمها يسكت سيل كلماتها ثم وضع يديه اسفل ذقنها ليرفع عيونها اليه و قال بحب كبير 
- مش محتاجه تعتذري و لا يليق بيكي يا ملكه قلبي الاعتذار انت حب حياتي ... انت الوحيده اللى دخلتي قلبي و مفيش غيرك ... راضي منك بكل حاجه و اى حاجه و معنديش استعداد انى اخسرك او افكر ابعد عنك مهما كان اللى بيحصل بينا 
ابتسمت بسعاده كبيره و اقترب هى منه خطوه واحده و حاوطت عنقه و هى تقول بدلال 
- عايزه اقولك على حاجه
- امريني يا قلبي 
قال لها بحب كبير لتقول هى بخجل 
- ايه رايك فى اخ او اخت لراجح 
ليظهر الاندهاش و عدم التصديق على ملامحه و قال ببعض الشك
- موده أنتِ حامل ؟ 
اومئت بنعم ليحاوط خصرها و حملها عن الارض و بدء بالدوران و هو يضحك بسعاده تشاركه سعادته و اكثر 
ثم وقف ينظر اليها و قال  بأمر 
- عايز بنت شبهك ماشي 
- ولو جه ولد 
قالت باستفهام ليقول بابتسامه مشاغبه 
- يبقا شبهك بردوا  
لتبتسم بسعاده و هى تخبىء وجهها فى عنقه  يستنشق هو عبيرها الاخاذ و قلبه تتقافز دقاته شوقًا و لهفته لها حبيبته و كل ما يملك فى تلك الحياه
#سارة_مجدي


تعليقات