أيام من الحب
لا تعلم كيف قادت سياراتها وكيف وصلت للمنزل ،كل ما تعلمه أنها تريد الذهاب إلى الفراش والأستلقاء فوقه ؛ لقد بكت وبكت حتي داهمها وجع الرأس تريد الصعود إلى غرفتها فورا لتناول المسكنات لعل الطرق الذي في رأسها يهدأ بعض الشيء
ما حدث كان خطأ كبير لم يكن يجب أن يحدث هي تعلم ذلك بالتأكيد ،تلوم ذاتها لأنها سلمت له بتلك السهولة ،ما اللعنة التي أطلقها عليها ليجعلها طوع بنانه بذلك الشكل،نعم كان هناك سحر جعلها تفقد مقاومتها ضحكت هازئة من نفسها وسألتها عن أي مقاومة تتحدثين يا وسام لقد كنت هناك بين ذراعيه ولم تقولي كلمة واحدة لم تعترضي كأنك كنتي تنتظرين ذالك العناق وتلك القبلة وتتوقين لهم فلا توهمي نفسك بأنه سحرك أو حتي قام بإجبارك
مصارحة ذاتها بتلك الكلمات جعلها تخاف ،نعم هي بدأت تخاف من نفسها وعليها ،تلك المنطقة منطقة محرمة عليكي يا وسام
إلياس الجابري ليس هو ذلك الآمان الذي يمكنها أن تستند عليه
هو فقط مرحلة في حياتها علي وشك الأنتهاء
نعم وسوف تعمل هي علي إنهائها بيديها لا يد أحد آخر
شعرت بهمس أحدهم لها يخبرها أن تفتح عينيها ويدا حانية تملس علي وجهها ،رويدا رويداً بدأت تستوعب الأمر وتستفيق
فتحت عيناها ورأت وجه والدتها وهي تطل عليها وتطلب منها الأستيقاظ من النوم ،نظرت إليها وسألتها في دهشة عندما رأت من باب الشرفة المنفتح السماء وقد أظلمت والقمر والنجوم ينيرون عتمتها
- ماما ،هي الساعة كام شكلي نمت كتير صح !
- الساعة دلوقتي سبعة بالليل يا حبيبتي ،شكلك كنت مرهقة
حتي لما جيتي من برة طلعتي لأوضتك علي طول
- أيوة فعلاً،كنت حاسة بصداع جامد فخدت مسكن ونمت
حتي أني نمت بهدومي ومغيرتش
- طب دلوقتي مش حاسة أنك أحسن !
- أيوة الحمدلله أحسن بكتير
- طب يا حبيبتي قوم خدي حمام وظبطي نفسك عشان عندنا ضيوف
- ضيوف،مين الضيوف دول يا ماما !
- دي مفاجأة ،يالا شدي حيلك وقومي من على السرير امال
نص ساعة وألقاكي نازلة تحت
تركتها حائرة تحاول تخمين هوية الضيوف وعقلها وصل إلى نتيجة واحدة وهي إلياس الجابري
لابد وأنه قادم لمقابلة والديها بعد عودته المفاجئة من السفر
لم تعلم والدتها أنها سبق وعلمت بعودته بل وألتقت به أيضا
هي تخبرها أنها مفاجأة وتعتقد أنها ستسر كثيرا بتلك المفاجأة
وللحقيقة هي تراها فرصة لإلقاء كلمتها في وجهه
ستقول له أنها تريد الإنفصال ،لقد آن الأوان لتنفيذ الوعد
هبطت إلي الأسفل فوجدت الجميع ينتظرها ورأته
رأته ينظر إليها مضيقا عيناه وبهما نظرة غريبة لا تفهما وسألت نفسها أبها شئ خاطئ
كانت ترتدي فستان أبيض طويل يصل إلى كاحلها مزين بورود حمراء بينما تركت شعرها الطويل خلف رأسها ،فلا يوجد احد غريب عنها بينهم فقط والدها وأخيها زيد وهو و والده
إذا لما تلك النظرة منه
لم تفكر كثيرا في الأمر وأتجهت نحو والده ومدت يدها لمصافحته وهي تشعر بالخجل فلم تنسي رؤيته لهم وهو يقبلها
لم تنظر إليه مباشرة بل ألقت التحية عليه وانسحبت للجلوس على الأريكة إلا أن والدتها قالت لها بشئ من العتاب
- أنتي سلمتي علي عمك محمود طب وإلياس اللي جاي من السفر نسيتيه ولا تكوني مكسوفه مننا
تدخل في الحوار وقال في شئ من السخرية
- معلش يا حماتي يمكن مكسوفه مني،أصل لينا مدة كبيرة متقابلناش ولسه مش واخدة عليا ،صح يا وسام!
نظرت إليه في غضب وأجابت والدتها
- معلش يا ماما أصلي نسيت أسلم عليه
بهت إلياس من ردها على والدتها ،ماذا تعني بذلك أتعني أنه غير مرئي بالنسبة لها أم تتعمد تجاهله ردا على ما فعله بها سابقا
حسنا زوجتي العزيزة أنت من بدأت ذلك فلتتحملي إذا ما سوف يحدث لك ،سأعلمك كيف تتجاهلنني
أقسم أنك سوف ترجو مني عدم الإبتعاد وترتمين بين ذراعي بإرادتك الحرة وذلك سوف يكون قريباً ،قريبا جدا
- مش مشكلة أقوم أسلم أنا
قام بتنفيذ كلماته وأتجه إليها بخطوات بطيئة مراقباً الذعر الذي ظهر علي وجهها ووقوفها بإنتفاضة خائفة مما جعل ثغره ينشق بإبتسامة جانبية ساخرة
وصل إليها وأخذها بين ذراعيه وأخفض فمه علي رأسها مقبلا إياها ثم همس لها في أذنها بصوت أجش
- وحشتيني
أبتعدت عنه سريعاً وأخفصت بصرها أرضا
ظهر الحرج علي وجه والده فقال محاولا تدارك الموقف المحرج
- معلش يا جماعة ،أصل إلياس شكله نسي عاداتنا من كتر قعدته بره ،ما تزعلش منه يا سيادة اللواء
- ولا يهمك يا محمود ،مراته برده وحقه
جاءت مروة وهي تحمل ابنها الصغير علي يديها وأتجهت نحو إلياس تلقي عليه التحية وتصافحه
- كابتن إلياس ،حمد لله علي السلامة
- الله يسلمك يا مدام مروة
نظر إلي الطفل الذي تحمله وأبتسم له وطلب منها حمله
أعطته إياه ثم أبتعد به وأخذ يداعبه ويحاول إضحاكه بالكلمات
ثم حدث زيد وأخبره
- ابنك جميل قوي يا زيد وكمان دمه خفيف ،أنا بشبه عليه هو فيه شبه من ،،،،من وسام خصوصا لون عنيه عاملين زي لون البحر تمام
أبتسم زيد له وصدق على حديثه
- فعلا ،كلامك صح كل اللي يشوفه يقول كله عمته وسام
نظرت إليه وهو يداعب ابن أخيها الصغير ورأته هناك ،رأت إلياس الحقيقي الحنون والمحب وليس إلياس الغاضب الذي خافت منه
نظرة حالمة ظهرت علي وجهها وهو لاحظ تلك النظرة لا يعلم لما أتته خاطرة بطفل له لون عينيها وأبتسامتها الساحرة ويكون طفله هو منها
أستفاق علي صوت والدتها بالدعاء لهما بالذرية الصالحة
-ربنا يفرحك يا ابني ويرزقكم بالذرية الصالحة
آمن الجميع علي دعوتها لهما وأراد والده أن يتحدث عن الأمر
- بمناسبة الدعوة الحلوة دي ،انا وإلياس جايين نحدد ميعاد الفرح وأظن إن فترة الخطوبة طالت بزيادة وإلياس عنده أجازة شهرين ونفسه الموضوع يتم بسرعة
فوجئت بحديث والد زوجها ،لقد أخبرته سابقا أنها تريد الإنفصال وطلبت منه إيصال الحديث له ،فلقد قال لها أنه سوف ينهي إرتباطهما في الوقت الملائم ولكن هذا الحديث عن الزواج وإتمامه لم يأتي في عقلها يوماً
ما الذي يفكر فيه إلياس يا تري وما الذي ينويه من وراء ذلك
أرادت أن تعترض علي الأمر وتبدي رأيها ولكنه نظر إليها بلؤم ووجه حديثه لوالدها قائلا
- عمي أنا بستأذنك أني أخد وسام ونخرج نتعشي بره
- طب وحماتك اللي بتجهز العشا من بدري أكيد هتزعل منك وتقول أنك مش عايز تأكل من أيدها
نفي ذلك على الفور وأجابه مبتسما
- أبدا يا عمي بس انا نفسي اقعد أنا وسام لوحدنا شوية،حضرتك عارف إننا لينا سنين مشفناش بعض ،عايز أعوضها عن فترة البعد
تضامن والده معه وأيده في حديثه قائلاً
- خلاص يا سيادة اللواء سيب الأولاد يشموا نفسهم شوية زمانهم واحشين بعض ،وإن كان علي العشاء أنا هتعشي معاكم
وكمان لسه الأيام جاية كتير وهو هيعرف يراضي حماته كويس
- طب يا إلياس أنا موافق ،قومي يا وسام جهزي نفسك عشان تخرجي مع جوزك
أذعنت إلي أمر أبيها وتوعدت له بالإنتقام ثم نظرت إليه شزرا وصعدت إلي غرفتها لإرتداء الحجاب المناسب وجلب حقيبتها الصغيرة
أستغلت الأمر ووضعت بعض الزينة البسيطة علي وجهها
فوضعت كحل بعينيها وملمع شفاه أحمر اللون ثم نزلت إلى الأسفل
عندما رآها وهي تهبط الدرجات أستقام واقفا وتوجه إليها ثم أخذ يدها بين يديه وقبلها علي ظهر يديها في لفتة رومانسية جعلتها ترتجف وتسحب يدها بسرعة من يديه
لم يرد إطالة الأمر فطلب منها السير معه
عندما وصلوا إلى سيارته فتح لها باب السيارة وأنتظر دخولها ثم اتجه إلي مقعد السائق وأنطلق بها
طوال الطريق ظلوا صامتين هو يقود السيارة وهي تركن رأسها على زجاج النافذة وتنظر إلى الطريق
توقف إلياس عند إشارة مرورية حمراء وانتظر حتي يفتح الطريق مجدداً
فتاة بعمر العاشرة أتت إليه وهي تحمل بعض الورود الحمراء في يديها وتطلب منه شراءها
- أشتري مني يا بيه ربنا يسترك ويخليك الهانم يارب ،دا ورد أحمر تهادي بيه اللي بتحبه
أبتسم إلياس للفتاة وسألها عن ثمن الورورد التي تحملها
أخبرته ثمنها فأخرج لها مبلغ مالي كبير وأعطاه إياها ثم أخذ الورود منها
فرحت الفتاة بذلك المبلغ الكبير وأخذت تدعو له بصلاح الحال والسعادة مع حبيبته
قدم إلياس الورود الحمراء إلي وسام ومازحها قائلا
- البنت قالت ورد للي بتحبه
تعجبت من مزاحه معها فسألته بلؤم
- ويا تري أنا اللي بتحبها يا إلياس
- أنت شايفة أيه !
- أنا مش شايف حاجة ابدا
لم يعقب علي حديثها له ووجه نظره للناحية الأخري واخذ ينظر إلي السيارات التي بجواره
إلتفت إليها بعدها وجدها تغمض عينيها وتشم رائحة الورود
نظر إلي شفتيها واللون الأحمر يصبغهما يشبه لون تلك الوردات
وكأنهما شئ واحد تنتظر فقط من يقطفهما ويستلذ برحيقهم الذي يشبه الشهد
تذكر تلك القبلة العاصفة التي دارت بينهما وتاق لتكرارها
مد يده إليها وجذب أحدي الورود ووضعها في شعرها
- كدا أحلي ،انتي والورد حاجة واحدة وخصوصاً لون شفايفك
صدمت من تصريحه بالغزل إليها وخجلت منه ونظرت للورود التي بين يديها
وصلا للمطعم المنشود وصف سيارته بالخارج وأنتظر نزولها من السيارة ثم أخذ يدها بين يديه وسار بها
كان الجميع ينظرون إليهم ويتهامسون ،الكل يتحدث عن إلياس الجابري اللاعب الشهير والفتاة التي معه
أرشدهم النادل إلي الطاولة التي سبق وأن حجزها إلياس سابقا
وكانت بعيدة بعض الشيء عن الزوار الآخرين
آتي النادل إليهم بقائمة الطعام الخاصة بالمطعم وتركهم حتي يقوموا بإختيار وجبتهم
فتاتان آتيا إلي طاولتهما وطلبا من إلياس أخذ صورة فوتوغرافية معه أوسلفي كما يقولون عنه حديثا
وافق إلياس مرحبا وأستقام واقفا لكي يلتقطوا الصورة لهم
لمح نظرتها حينها للفتاتان كانت نظرة حقد وإمتعاض
فكر بينه وبين نفسه أن تلك النظرة لا تعني سوي شئ واحد وهو
أنها تغار،وسام تغار عليه وهذا واضح جدا علي وجهها
أبتسم للفتاتان مودعا إياهم بعد إلتقاط الصور
كانت شاردة فيه وتنظر إلي ملامح وجهه الأسمر اللون ذلك السمار المحبب بلون النيل وطوله الفارع ورشاقة الجسد الرياضي الذي يتمتع به كل ذلك بالإضافة إلى شهرته في لعب الكرة جعل منه محط جذب الفتيات أينما ذهب ،لابد وأن جميع الفتيات يقعن بغرامه عند رؤيته
يا ويلك يا وسام ستعاني كثيرا إذا إستمرت علاقتكما سويا
كان يرتدي سروال أسود اللون وقميصا من اللون ذاته جعله في قمة الأناقة ،هي متيقنة أن جميع الملابس تليق به
إلياس الجابري هو حقل جاذبية متنقل يجذب الجميع أينما ذهب
لعنت نفسها وتفكيرها به بتلك الطريقة
لابد وأنه لاحظ شرودها به فتلك البسمة على وجهه تنبأها بذلك
- تحبي تأكلي أيه
حملت قائمة الطعام بين يديها ونظرت إلى ما بداخلها
لم تكن تشتهي الطعام ولكنها خجلت من إخباره بذلك
فأثرت أن تطلب منه أن يقوم هو بالإختيار
- أختار أنت أحسن
- خلاص تمام ،انا هختارلك حاجة علي ذوقي ياريت تعجبك
هتف إلياس إلي النادل الذي آتي على الفور
أملي عليه عليه الوجبة التي يريدون ثم أنصرف لإحضار طلبهم
بعد قليل آتي إليه شاب في الثلاثينات من عمره يرتدي حلة كلاسيكية رمادية اللون ذو ملامح مصرية خالصة حيث عينان بلون أسود محاطة برموش سوداء يبدون للناظر إليهم أنهما مكحلتان ،ألقي التحية عليهم ورحب بهما وأعرب عن إعجابه
وتقديره إلي إلياس
- أهلا وسهلا بيك يا كابتن إلياس
المتر لما قالي كابتن إلياس الجابري هنا فرحت قوي ،وقلت لازم
أخرج أرحب بيك بنفسي
أجابه إلياس مبتسما
- دي حاجة تسعدني وتشرفني إني ألاقي الترحيب ده منك
- أه نسيت أعرفك بنفسي أنا إياد الزيات ،صاحب المطعم المتواضع ده
- لا متواضع ولا حاجة ،المطعم مريح وشيك جدا
- أنا بعتز برايك ده،وبطلب منك نتصور صورة مع بعض
- أكيد طبعا ،أتفضل
تم إلتقاط الصورة من قبل المدعو إياد الزيات بعدها طلب منه الإمضاء علي صورة له فى مجلة شهيرة
أخبره إياد ممازحا إياه
- الإهداء ده عايزه باسم حلا مراتي أصلها بتحب الكورة جدا
وكمان بتابع الماتشات بتاعتك ،بصراحة مجنونة كورة والستات لما بتجنن بيبقوا حاجة صعبة
أبتسم إلياس علي حديثه ثم نظر بسخرية إلي وسام
- أنت هتقولي علي الستات وجنون الستات أسأل مجرب وانا جربت كتير
تعالت أصوات ضحكات الأثنان ثم نظر إياد إلي وسام وأعتذر منها موضحا أنه يقصد المزاح لا أكثر
- أسف يا مدام مقصدش حاجة بالكلام ده ،إحنا بنضحك شوية مش أكتر
ثم أعقب ذلك بسؤاله :مش المدام برضه ولا أيه ؟
أجابه إلياس م الشيرا إلى وسام قائلا
أعرفك آنسة وسام عبدالله خطيبتي وقريب المدام
- ألف مبروك وربنا يتمم لك بخير،ها حجزتوا القاعة ولا لسه
- الحقيقة إحنا لسه محددناش معاد الفرح ،بس هو خلال أسبوعين أو أقل كمان
- طب الكارت بتاعي أهو ،معرفش إن كنت سمعت عن سلسلة فنادق الزيات ولا لا بس العناوين هنا في الكارت تقدروا تختاروا القاعة اللي تعجبكم
أنا في إنتظار تليفونك منك وفي مفاجأة ليك انت يا كابتن إلياس لما تحجز جناح العرسان والقاعة
تناول إلياس البطاقة الخاصة به وأخبره أنهم سيقومون بتحديد موعد الزفاف ثم أخذ جولة علي القاعات الخاصة ب الزفاف
أستئذن إياد بالرحيل وتركهم لتناول وجبتهم في هدوء
وهذا ظنه الخاص حيث كانت وسام علي وشك الأنفجار
- عايزة اعرف آخرة أللي بتعمله ده
- آخرة أيه يا وسام
- حكاية الفرح اللي عايز تحدد معاده ،وأظن أنك عارف إن إحنا عمرنا ما هنرتاح مع بعض
- أجابها بشئ من البرود قائلا
- أظن ده تفكيرك أنت ،انا عارف أنا عايز أيه وأقدر أعمل أيه
متخافيش يا وسام أنا مش هأذيكي ،جربي وأنتي هتعرفي ده
أنا عايز منك حاجة واحدة
سألته بنبرة حائرة
-حاجة أيه؟
- تفتحي قلبك ،عايزك تفتحي قلبك ومتفكريش في حاجة أبدا
غير حاجة واحدة
نظر إليها مبتسما ثم أعقب حديثه قائلاً
إلا أنا طبعا ،عايزك تفكري فيا علي طول ،موافقة
حالة من الخجل أنتابت وسام جعلتها تنظر إلى طعامها ولم تقوي على النظر إليه
أما هو فعلم أن الطريق أمامه أصبح ممهدا لتسجيل أهدافه
فدفاع الخصم بدأ في ترك مواقعهم وعليه هو إستغلال تلك الثغرات وتسجيل هدف.
نهاية الفصل.
