" " " " " " " " الخوف الفصل السابع من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل السابع من الجزء الثاني

الخوف

الفصل السابع

الجزء الثاني

اول ما قالت الجملة دي قاطعها رامي وقال:
- اه شوفتي بتحايل عليه ييجي يزورنا من امتى وبيتقل، اخيرا وافق يتكرم علينا وييجي...مصلحجي.
قالها وضحكنا كلنا لكن سمر كانت محضرة اللى هتقوله، لقيتها بصيت لرامي ورجعت بصيت تاني لخالد وكملت كلامها متجاهلة مجاملة وقطع كلام رامي وقالت:
- طبعا يا دكتور خالد احنا مقدرين فكرة قبولك للمقابلة بتاعت النهاردة دي وانت عارف سن سارة الحقيقي...
رد خالد بشياكة وقال:
- سن ايه بس يا مدام سمر؟
حاول رامي يهزر:
- اللى يشوف سارة اصلا ميقولش عليها عندها حتى 25 سنة.
خالد:
- طيب والله دي حقيقة، فعلا ماشاء الله كأنها في بداية العشرينات، وبعدين السن ده مجرد رقم...
قاطعت سمر كلامه للمرة التانية بمنتهى قلة الذوق اللى كانت صدماني، وكانت مخوفة رامي من اللى جاي، وزاد كل ده جوانا لما لقيناها قالت:
- بص يا دكتور خالد...خلينا نتكلم فى التفاصيل بشكل جدي اكتر من كده علشان كل الامور تبقى على نور...
رامي:
- طيب مش تستني يا سمر لما خالد وسارة يفكروا ويقولوا رأيهم الاول وبعدين....
سمر:
- ماهو علشان كده بقول لازم كل حاجة نتكلم فيها من دلوقتي، علشان لما يفكر ويقرر ميتفاجئش بأي حاجة تعطل الموضوع ده لو فيه قبول بعد كده.
خالد بأحراج:
- اتفضلي يا مدام سمر، قولي اللى عايزة تقوليه، فى الاول والاخر الموضوع مش غريب...رامي ده اخويا وصاحبي يعني ومراته تبقى اخت ليا.
سمر بقلة ذوق:
- شكرا يا دكتور..بص بالنسبة لطلباتنا هتلاقيها مناسبة جدا بالنسبالك، اكيد سارة مش هتحتاج فرح وهيصة والكلام بتاع البنات الصغيرة دي، يادوب تكتبوا الكتاب وتروحوا على بيتكم، مش لسه هنعمل خطوبة والكلام بتاع تضييع الوقت ده خليها تلحق تتجوز وتخلف...فرح لواحدة عديت التلاتين هيخلي الناس عمالة تتغمز وتتلمز علينا ومش هنخلص.
كنت حاسة اني بموت ومصدومة للدرجة اللى منعت اطرافي من الحركة تقريبا، الدموع واقفة فى عيني لأخر لحظة رافضة تنزل وبحاول اقوم واسيبهم ومش عارفة، رامي فاتح عنيه على اخرها ومصدوم وحتى خالد بيسمع اللى بتقوله سمر وهو متنح، تجاهلت هي كل ده وكملت كلامها بمنتهى قلة الذوق:
- بس علشان تبقى على بينة من اولها، امي ست كبيرة ومش هينفع تعيش لواحدها...وفي نفس الوقت مش هينفع برضو تتجوزوا ده لو فيه نصيب فى بيتها لأن ده بيتنا كلنا اللى بنتجمع فيه...فطبعا ماما هتبقى مع سارة لأنها هي اللى بتخدمها وبتخلي بالها منها.....
هنا مقدرتش امنع نفسي من العياط فعلا، قاومت ضعف اعصابي وجريت على الاوضة قفلتها عليا وانهارت حرفيا من الكسرة والذل والوجع اللى مكانش له اي داعي ولا سبب، بعد لحظات مكنتش عارفة ايه اللى حصل برة لكن سمعت صوت رامي فى الاوضة اللى جنبي وهو بيتكلم بأنفعال وصوت عالي:
- أنتي مجنووووونة؟ انتي ايه القرف اللى عملتيه ده؟ ايه الزفت والكلام القذر اللى اتقال منك ده؟
سمر بانفعال:
- عملت ايه يا دكتور يا محترم؟ كنت بتكلم فى اللى جاي لو وافق عليها، ولا انت عايزني انا اللى اشيل مسؤلية ماما وخدمتها؟ ما انا لو عايزة اخدم ولا اشيل مسؤلية اروح اخلف احسن بدل ما انا مأجلة الخلفة لأجل غير مسمى.
رامي بأنفعال:
- تحرجيها ليه؟ تقللي منها ليه يا سمر؟ انتي ازاي اصلا تتجاهلي وجود راجل قاعد معاكم وتتكلمي انتي؟
سمر بعصبية:
- انت بتزعق معايا علشان الست سارة يا رامي ولا ايه؟ وبعدين انت مش شايف الهطل اللى هي عاملاه فى نفسها؟ فاكرة نفسها عيلة صغيرة ومش هاممها انت موجود ولا مش موجود قاعدة بعريان وبشعرها وبتتسهوك...هي لسه عندها وقت تتسهوك فيه؟ اللى قدها عيالهم بقوا طولها.......
رامي بأنفعال:
- أنتي فضحتيني...مشغلتيش بالك بأختك ولا حتى بمنظري انا قدام زميلي اللى ممكن يقول اللى حصل ده لأصحابنا كلهم، اقول فيكي ايه بس...الله يسامحك.
سابها تقريبا وخرج لخالد اللى مكانش لسة مشي، ودخلتلي هى الاوضة بغضب مرعب ولقيتها بتعلي صوتها وكأنها قاصدة تسمعهم انها بتكمل اهانتها ليا وقالتلي:
- ياشيخة ربنا ينتقم منك، مش بيجيلي من وراكي غير النكد والقرف، ما تعنسي ولا تتجوزي بعيد عننا احنا مالنا، ابعدي بقى عننا وفارقينا بقرفك ونكدك ومشاكلك يا معقدة...
مكنتش عارفة انا بغير هدومي ازاي ولا عارفة انا طلعت اجري من بيتها ازاي ودموعي دي مش مغرقة وشي، ده انا حاسة انها مغرقة الدنيا معايا كمان، جريت على البيت دخلت اوضتي قفلتها عليا ورفضت حتى اتكلم مع ماما فى اللي حصل، مكنتش عارفة اهدا خالص...بعد اكتر من ساعتين من رجوعي البيت لقيت تليفوني بيرن واسم المتصل....رامي:
- الو..
رامي:
- سارة..انا اسف جدا على اللى حصل.
رديت وانا حاسة قلبي بيرقص بسماع صوته فجأة بعد الوجع اللى كان فيه:
- مش مهم يا رامي، محصلش حاجة.
رامي:
- لاء طبعا..حصل كتير، هي غلطت وانا هخليها تيجي لحد عندك وتعتذرلك بدل المرة عشرة.
كملت رد عليه وافتكرت الغل اللى كانت بتكلمني بيه:
- لالالا..مش محتاجة حاجة منها خالص يا رامي...
رامي:
- سارة، دي اختك ومفيش بينكم زعل ولا خصام، انتى عارفة لسانها، لكن هي بتحبك صدقيني يمكن كانت غيرانة عليكي من خالد لأنك كنتي زي القمر النهاردة....اقصد يعني انها شافت انبهار خالد بيكي وبجمالك.
رديت وانا بحاول افرح بكلامه اكتر:
- ربنا يخليك يا رامي، تسلم على ذوقك ومجاملتك ليا.
رامي:
- والله ابدا، انتي فعلا كنتي زي القمر.
بعد ما قال الكلمة دي حاولت اكمل كلام ورد عليه لقيت نفسي الدموع نزلت مني وصوتي بان عليه العياط من غير تعمد...ومن هنا بدأ يفتح معايا اي كلام وندخل من موضوع للتاني لحد ما فات تقريبا ساعة على المكالمة والتليفون فصل لواحده...رجع اتصل بيا مرة تانية ولسه هيتكلم، لقيت نفسي بقوله اول ما فتحت الخط:
- رامي...انا مش عارفة اقولك ايه على اهتمامك بزعلي النهاردة، وفكرة انك تحاول تطيب خاطري ومتسبنيش انام زعلانة دي عمري ما هنسهالك ابدا.
رامي:
- اكيد مش هقبل انك تنزلي من بيتي وانتي زعلانة ومعيطة..
قفلنا الكلام على كده وكنت خلاص شايفة كل مشاعري مع رامي وبس، تقريبا من بعد المكالمة دى عشقته، فتحت اللاب توب وفضلت اقلب تاني فيه وانا عنيا بتطلع قلوب...لقيت نفسي بدخل على صفحة صفا مرة تانية واول بوست كان مكتوب في الوقت ده كان عن التفريق...وازاي ممكن بطرق معينة اكون سبب فى ان رامي ميقدرش يبص من تاني فى وش سمر...ورجعت قرأت الكلام من تاني بأهتمام اكبر ولقيت نفسي ببعت لصفا وبقولها:
- صفا...ايه المطلوب علشان تساعديني؟ وهل فعلا تقدري توصليني للي انا عايزاه؟
رديت صفا فى نفس اللحظة زى اول مرة:
- انا اقدر اعملك كل اللى بتتمنيه يا سارة، لكن كطلبات أكيد هتكون صعبة عليكي لأن مش اي حد بيقبل يعملها ولا بيقدر عليها.
رديت بسرعة عليها:
- قوليلي الطلبات.
صفا:
- هتقدميلي دليل طاعتك.
رديت عليها بحماس:
- وايه هو دليل الطاعة؟
لقيتها بتكتب فى نفس الوقت اللى بسأل فيه وبمجرد ما وصلت رسالتي كانت بعتت الرد:
- هبعتلك رسالة دلوقتي تردديها من غير تفكير، ولو حصل ونفذتي ده هقولك كل اللى هيحصل، ولو محصلش يبقى الموضوع انتهى تماما ومش هتقدري تتواصلي معايا تاني ولا هتلاقي اثر للصفحة، ولو فكرتي تقولي انك نفذتي الكلام وانتي معملتيش ده هعرف وفى اللحظة دي هزعل انك بتكدبي عليا ومش هيعجبك تصرفك....ولو مش عاجبك كلامي ممكن تعملي بلوك ليا وتنسي كل اللى اتقال بيني وبينك.
كنت لسه بكتب لكن هي بعتتلي الرسالة دي:
(اله الحق العظيم الخارق قاهر العهود وخارقها شاعل نيران الغضب...سم...ررررر....ححححححح.....رررر..ق,,,,غغغغغغ.....ض....ببببب,,,,مكر..دم....د...نسسسسس...أبليس العظيم)
- دي الرسالة، هتاخد منك عدد ثواني معينة انا عارفاهم، وانا هسيبلك الثواني دي تكمل دقيقة بالتمام، لو فاتت الدقيقة من غير ما ترددي الرسالة من غير تفكير كل اللى حصل ده هيختفي من حياتك ومش هيكون موجود غير فى عقلك وبس......
من غير تفكير ولا خوف رددت الرسالة، ومن بعد ما خلصت لقيت حاجة غريبة بتحصل...اصوات كتير بتتردد فى اوضتي وفى كل مكان فيها وبتقرب عليها..اتنفضت من مكاني لكن مفيش اي حد ولا اي حاجة، كنت حاساهم بيخنقوني، شميت ريحة غريبة فى اوضتي ومش عارفة مصدرها ايه، كانت الدنيا بتلف بيا لما حسيت بحد مسك ايدي بقوة وسخونة رهيبة بس مش باين قدامي وفتح ايدي اللى مدها قدامي وحط فيها حاجة، وفي نفس اللحظة سمعت صوت الرسالة اللى وصلت على الفيس بوك وهنا اختفيت كل الاصوات اللى فى الاوضة، جريت ابص على اللى اتبعت وكانت صفا بتقولي:
- برافو يا سارة، مقصدك مهم بالنسبالك للدرجة اللى تقوي قلبك تتحمل اللي حصل، متخافيش دى عظمة حضوره ....اللى فى ايدك ده اثبات لطاعتك فى عبوديته، هدفك لازم فى سبيله تدوسي على الدنيا وطاعتك تكون عمياء مهما كلفك الامر ومهما كانت الخساير مقابلك غرضك فى كسب الهدف اللى انتي عايزاه، اللى فى ايديكي ده تفتحيه وبعد ما تقرأي اللى فيه احرقي الورقة...وبعد ما تعملي ده هيقدر بعظمته يساعدك فى اللى بتتمنيه.
مرديتش عليها وبصيت على اللي في ايدي، كان عبارة عن حاجة على شكل مثلث، لونها اسود وكأنها جلد سميك جدا..فتحتها بصعوبة ولقيت فيها ورقة قديمة جدا مكتوب عليها حروف متفرقة فى كل الورقة، وكل الورقة محاطة بجمجمة مخيفة مرسومة جوة مثلث، لان الكلام مكانش عبارة عن جمل وكانت حروف بس، فكنت بحاول اقراها بالترتيب من اليمين للشمال ومن اول الورقة لأخرها علشان متلغبطش ولا اكرر حاجة او انسي حاجة ويكون ده غلط...وبعد ما خلصت حرقت الورقة ومرميتش اللى اتحرق وحطيته على الكومودينو جنبي وروحت كملت كلام معاها، لسه هقولها انا خلصت لقيتها هي بتقولي:
- برافو، اللى هيتطلب منك هتعمليه وساعتها مفيش حد فى الدنيا هيقدر يفك اللى اتعمل.
رديت بأستغراب:
- أنتي عرفتي منين اني خلصت؟
كتبت بسرعه:
- مجرد ما قريتي الطلسم اتفتح عقلك قدامي زي الكتاب المفتوح، الورق ده لازم يدخل فى جوف شخص قريب ليكي قبل غروب الشمس...وشخص يكون غير المقصودين، ويكون من دمك...ولما تشوفي اللى هساعدك بيه هيكون ليا مقابل هتقدميه من غير تردد وطاعة تقدميها ليا من غير تفكير ودي اول خطوة...متستعجليش على المعرفة.
كنت لسه هرد عليها لقيتها قفلت واختفيت، قعدت اسأل نفسي:
- ايه ده؟ معقول الهبل ده هيوصلني للي انا عايزاه؟ طيب هي الاصوات اللى سمعتها دي حقيقية؟ طيب هي صفا دي عبارة عن ايه؟ عرفت منين اللى قالتهولي ده كله؟
رجعت تاني علشان اراجع اللى حصل بيني وبينها لقيت الكلام كله مختفي...مش بس كده دي صفحتها كمان مش موجودة، على قد ما انا خايفة لكن بصراحة غضبي من سمر خلاني مش شايفة حد غير نفسي، مش مهم اللى يحصل بعد كده، بس مين بقى اللى من دمي غير المقصودين اللى هيشرب الورق اللى حرقته ده؟ كنت مش عارفة المفروض اعمل ايه وانا مش قدامي وقت غير اقل من 24 ساعة...طلع النهار وانا قاعدة بفكر....لحد ما لقيت الوقت قرب على العصر وانا لسه موصلتش لحاجة، فجأة لقيت امي واقفة قدامي وبتقولي:
- ايه اللى حصل فى بيت اختك يا سارة؟
بصيتلها وانا مش عارفة هي عرفت اللى حصل وحد حكالها ولا هي بتسألني علشان تعرف اللى حصل مع العريس، كنت لسه هتكلم لقيتها بتزعقلي وبتقولي:
- هو انتي كبرتي وخيبتي ولا ايه يا سارة؟ رايحة تلبسي عريان وتقعدي بشعرك قدام جوز اختك وقدام الراجل الغريب؟ انت عايزة تفضحينا؟ ولا بتشاغلي جوز اختك وعايزة تاخديه منها يا سارة؟؟؟؟؟؟؟
بصيت لها وحسيت بصعقة بتحرق جسمي...كلامها واتهامها ليا بالطريقة دي من غير ما تسمعني حسسني اني لازم احقد عليها وادخلها فى قايمة سمر، حاولت اتكلم واوضحلها اللى حصل لكن لقيتها بتقولي:
- تاخدي بعضك وتروحي لاختك تراضيها وتشكريها على انها فتحتلك بيتها علشان تقابلي فيه عريس وتعملي اللى ما يتعمل لحد ما تصالحيها على جوزها اللى اتخانق معاها بسبب عملتك السودة دي، فضحتينا.

يتبع
تعليقات