" " " " " " " " الخوف الفصل الثالث
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الثالث

الخوف

الفصل الثالث 

 فتحت عيني لقيت نفسي في سريري عند ماما في البيت، كنت مستغربه جدا أني وصلت البيت ومحسيتش ومش عارفه كمان إزاي رامي مش جنبي، لاء...افتكرت...ده رامي اختفى من العربية، جريت من على السرير وطلعت برة لقيت البيت هادي تماماً، مفيش حد، استغربت وبقيت بدور في البيت وأنا بنادي:
- رامي، ياما...سارة.. أنتم فين؟
هنا سمعت صوت باب اوضة بيتفتح وطلعت منه مرات اخويا اللي حسيتها ابتسمت ابتسامه صفرا وهي بتقرب مني وبتقول:
- سمر، الحمدلله أنك بخير، قلقتينا عليكي، لو نعرف أن رجوعنا هيكون سبب في تعبكم مكُناش رجعنا.
حاولت اتجاهل رغبتها في رفضي للي بتقوله وانكر أن رجوعها فقر عليا فمرديتش عليها وقولت وأنا ببص للي هي لابساه من فوق لتحت:
- هو فين جوزي؟ وبعدين فينهم كلهم اصلا؟
لاحظت هي استغرابي فريحتني لما قالت بأستهزاء:
- متقلقيش جوزك مش هنا، معقول هلبس شورت قدامه يعني؟
ارتحت من غيرتي لكن رجعلي قلق اختفائه من العربية، وعدم وجود اهلي خوفني اكتر:
- اومال حصل ايه؟ أنا جيت ازاي، وهما راحوا فين؟
رديت ريما وهي بتقول:
- لما رامي جابك وانتي دايخة و مش في وعيك، طنط قلقت عليكي، ومن خوفها واضح أن ضغطها ارتفع وتعبت شوية وراحوا بيها على المستشفى، وكان لازم حد يستنى علشان لما تفوقي متبقيش لواحدك.
اتصدمت ولقيت نفسي بتلقائية بقول:
- الخير على قدوم الواردين، راحوا على اي مستشفى؟
ريما بدلعها الماسخ المعتاد:
- حبيبي محمد كلمني وقاللي أنهم في المستشفى إللي على أول الطريق....
جريت من قدامها وأنا بقول:
- لازم اروح لهم.
ريما:
- دقيقه أكون غيرت هدومي.
مش عارفه ليه كل احاسيسي متلغبطة؟ غيرانة يكون رامي شافها كده، خايفه على امي، مش عارفه ايه اللي حصل معايا ولا معنى اللي سمعته، مش فاكره حتى إللي حصل بعد ماسمعت الكلام الغريب ده، ولا مين الست إللي لمحتها، كل ده فكرت فيه في الدقايق إللي ريما جهزت فيها، خرجت من الاوضة وجرينا وقفنا أول تاكسي وطلعنا على المستشفى، أول ماوصلنا وعرفنا الاوضة لقينا رامي واقف لواحده قصاد الباب وباين عليه القلق، جريت عليه خدني في حضنه وكنت ساكتة وهو بيقولي:
- الحمدلله أنك كويسة وبخير، عقبال ما نطمن على طنط.
ريما:
- خير يارامي، قالوا إيه الدكاترة؟ وفين محمد؟
رامي بيطلعني من حضنه وبيرد عليها:
- محمد مع سارة في غرفة العناية المركزة....
شهقت وأنا بقول:
- عنااااااية مركزة!! أنتي مش قولتي ضغطها ارتفع؟
رامي بيهديني:
- الحمدلله ياحبيبتي أنها اتلحقت، دي كانت جلطة في المخ ولحقناها، بس لازم تفضل في العناية لحد ما يتأكدوا من انها اختفيت تماما، وعلشان الدكتور يعرفني وافق ان محمد وساره يدخلوا مع طنط.
ريما:
- جلطة؟؟ مسكينة ياطنط، ربنا يطمنا عليها.
بصيت ناحيتها بغيظ وأنا حاسة أن رجوعها ده سبب مصايب علينا، مهتمتش بيها وأنا بقول:
- عايزة اشوف ماما.
رامي:
- طيب تعالي معايا.
فعلا اتحركنا على العناية ودخلني رامي بسبب علاقته بالدكاترة، واستنى برة مع ريما، قلقي على ماما او استيائي من وجود ريما او استغرابي من إللي بيحصل ورا بعض خلاني مهتمش بأني أسلم على محمد، اطمنا على ماما وفضلنا معاها شوية لحد ما طلب الدكتور نخرج علشان منحطهوش في موقف محرج مع حد بسبب استثنائه لينا في منعه من دخول اوضة العناية المركزة، خرجنا وكانت ماما نايمة محسيتش بينا، اول ماعيني وقعت على ريما وهي بتتكلم مع رامي حسيت بسخونية خارجة من صدري، لكن ساره جنبي لقيتها بتفوقني:
- سلمي على اخوكي ياسمر، عيب تتجاهليه.
عملت أني مكنتش مركزة بسبب التوتر والقلق، وسلمت عليه وحضنته وعيني على جوزي إللي حسيت بتركيز ريما معاه، بعد شوية كلام في الترحيب الكداب برجوعه، وبعد ما اتأكدنا من استقرار حالة ماما مشينا كلنا وركبنا عربيه جوزي إللي كان قلبي مقبوض فيها ومحدش حاسس بيا، أول ما اتحركنا لقيت ساره بتوجه كلامها لريما وبتقولها:
- بس ايه القمر ده ياريما؟ أنتي عملتي تجميل ولا ايه؟ احلويتي أكتر ماكنتي.
رد محمد قبل ريما وقال:
- ساره إحنا مش بتوع تجميل، اخوكي عرف يختار صح، ريما قمر من غير دكاترة.
ضحكت ريما بدلال وأنا من جوايا نار بتزيد وأنا حاسة بأن الكلام ده ممكن يلفت انتباه جوزي ليها، او يتفرج على تفاصيلها... بصراحة هي حتة من القمر، بنت مرسومة رسم، منحوتة وكأنها متفصلة حسب الطلب، أنا مش وحشة خالص بالعكس، لكن مقاييس جمال وأنوثة فريما تاخد مركز ملكة جمال حرفياً، مش عارفه سبب مقاطعة رامي للحوار التافه ده بسبب ملاحظته لغيرتي ولا مكانش مهتم بالكلام فعلا لما قاطعهم وسألني:
- حبيبتى حقك عليا، مطمنتش عليكي، انشغلنا بطنط وقلقي عليها خلاني أنسى أسألك إيه إللي حصلك كنتي كويسة، فجأة لقيتك بتقولي:
- أنا دايخة، عيني مزغللة، ونمتي ورفضتي تصحي لحد ماوصلنا عند طنط، رغم أن ضغط والنبض كله تمام.
ريما بضحكة تقيلة على قلبي:
- بتدلع عليك، بس الدلع مش كده ياسمر، اقعدي معايا شويه أعلمك الدلع صح.
ضحكت ساره وقالت:
- اه ياسمر ياريت، لو قصدك دلع فيبقى اسمعي كلام ريما وخليها تعلمك، احسن دلعك ماسخ وكان هيضيع ماما مننا، مسمهوش دلع ده.
رامي:
- اوعي يكون دلع يامورا، طنط لو عرفت أن قلقها واللي حصلها ده بسبب دلعك عليا هتولع فيا.
محمد:
- هي سمر كده، طول عمرها تحب تشد انتباه إللي حواليها بالتمثيل.
ضحكوا كلهم وأنا كنت متضايقه وحاسه بأنهم بيستهزأوا بيا، سيبتهم يتكلموا لحد ماوصلناهم ورامي وكله نزل من العربية ونزلت أنا أقعد قدام، كلهم بصولي واستغربوا، قالت ساره:
- أنتي رايحة فين ياسمر؟ اكيد مش هتروحي في الظروف دي.
رامي:
- لاء طبعا، تخرج طنط بالسلامه وبعدين نرجع البيت.
محمد بتهريج:
- انتي نسيتي انكم طالعين معانا ولا ايه؟ مكنتيش كده الزيارة إللي فاتت، يلا هات مراتك وحصلونا يارامي.
كنت هتجنن أني هبات معاها في نفس البيت، لكن صح...ازاي ارجع أنام في بيتي وفي سريري وحضن جوزي وأنا عارفه أن أمي في المستشفى بسببي؟ اضطريت اطلع وعملت حجة أني مقريفة وتعبانه ومحتاجة أنام...دخلت انا ورامي اوضتنا في بيت ماما ونام رامي لكن أنا الست إياها مفارقتنيش في احلامي وهي بتقول:
-انا هوريكى اسود ايام حياتك 
هو بيحبنى انا
إياكي تلمسيه تانى 
هو الى طلب منى كدة 
سمعانى اياكى تقربي منه تانى 
هو بيحبنى انا...

يتبع
تعليقات