" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني:الفصل السادس والعشرون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني:الفصل السادس والعشرون

الفصل السادس والعشرون

لمده اسبوع كامل كان الجميع يعمل بهمه ونشاط الكل سعيد بفرح جودى .. والجميع يستعد
كانت فى غرفتهم تضع ثوبها الجديد داخل حافظته القماش حين دلف سفيان الى الغرفه لييتسم فى سعاده حقيقه كم تسعده رؤيتها ابتسامتها الرائقه ... بقلمى ساره مجدى  لمساتها الحنونه حوله كان يشغله امر ذلك القصر من وقت زيارتهم لايمن هى لم تتكلم وهو لم يسأل ولكن عقله يعمل فى كل الاتجاهات وقرر بالاخير ان يسألها حتى ينهى تلك الحيره بداخله 
اقترب منها بهدوء وضمها من الخلف ووضع زقنه على كتفها بعد ان قبلها قائلا 
- وحشتينى 
لتبتسم  وهى تقول 
- انت اكتر 
ليقول بمشاغله 
- مش ناويه تفرجينى على الفستان 
لتهز راسها بلا .... ليكمل هو 
- اشمعنا انت شفتى بدلتى لا وكمان انت الى منقياها على زوقك .
لتضحك بخفه ثم قال 
- علشان انا مراتك وبحب البسك على زوقى علشان بيبقاش فى حد زيك ... وعلشان لمستى تكون معاك طول الوقت ومتفكرش تبص لغيرى .
صمت لثوانى ثم قال 
- عينى مش بتشوف غيرك وقلبى مش بيدقك غير بحبك .... ودمى انت الى بتجرى فيه 
حركت راسها لتلامس وجه اكثر من مره وهى مغمضه عينيها بسعاده قال هو بصوت هادئ ولكنها شعرت فيه ببعض التغير بقلمى ساره مجدى 
- هو ايه حكايه القصر ؟ 
التفتت اليه وقالت 
- ايمن قرر انه يكتبه كله باسمى رفض ياخد حقه فيه 
ظل ينظر اليها دون كلام ثم قال بعد عده دقائق 
- وانت ناويه تعملى بيه ايه .
لتهز كتفيها بلا تعلم ثم نظر الى عينيه وقالت 
- ايه رأيك نروح كلنا نقعد فيه انا وانت وماما نوال .
قطب جبينه وهو يقول
- عايزانى اقعد فى بيتك ... عايزه الناس تقول انى طمعت فى قصرك .... ومصدقت ابوكى فى المصحه وانا استوليت على القصر .
نظرت له باندهاش ثم قالت 
- ليه فسرتها كده ...  انا والله مقصدتش كده .... انا قصد انه بقا بتاعى وممكن نعيش فيه ..... انا اسفه بس فكر فى الموضوع ارجوك .
ظل ينظر اليها بصمت ثم هز راسه بنعم

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~    
استيقظ صباحا يشعر بالغرابه زهره دائما هى من توقظه مد يده الى جانبه ليجدها مازالت نائمه شعر بالقلق عليها فهزها برفق وهو يناديها 
- زهره .... زهره اصحى .
لتفتح عيونها ببطء وقالت 
- ايوه يا حبيبى فى حاجه ولا ايه 
ليرفع حاجبه باندهاش وهو يتحسس وجهها حتى وصل الى جبينها وقال 
- انت تعبانه يا حبيبتى ..... عندنا شغل 
لتتثائب وهى تقول 
- انا حاسه انى تعبانه جدا مش هقدر انزل النهارده هقوم اجهزلك الفطار على ما تكلم عمى يعدى عليك ماشى .
قال سريعا 
- خليكى يا زهره مدام تعبانه .. هبقا اكل اى حاجه فى الشركه .
لتلوى فمها وهى تقول بقلمى ساره مجدى  
- لا طبعا مش هتنزل من غير ما تاكل .. وطلاما انا مش فى الشركه ممنوع تاكل هناك لوحدك مفهوم 
ليضحك وهو يقول 
- مفهوم يا فندم .. كلامك كله اوامر .
لتخرج من الغرفه اعدت الافطار وعادت اليه لتجده خارج من الحمام وقفت امامه وساعدته فى تجفيف شعره. .. وساعدته فى ارتداء ملابسه جلسى ليتناولا وجبه الافطار فقال صهيب
- ارتاحى يا زهره ولما ارجع نبقا نطلب اكل جاهز ماشى. 
لتبتسم وهى تقول حتى تطمئنه 
- متقلقش حاضر هرتاح على الاخرى 
سمعا صوت طرقات على الباب ليقول صهيب 
- ده اكيد بابا 
اقتربت منه زهره ليقبل اعلى رأسها و ذهبا معا لفتح الباب .. لتبتسم لعمها قائله 
- صباح الخير يا عمى 
ليبتسم لها وهو يقول 
- صباح الورد يا احلى زهره .. الف سلامه عليكى مالك يا بنتى .
لتقول بتأكيد
- ابدا يعمى ده شويه كسل كده 
ليقول لها وهو يمسك يد صهيب 
- كسلى وادلعى براحتك ... كله من حقك .
مر الوقت سريعا كانت تشعر بالملل فصهيب معها فى كل وقت ... وهى الان تجلس بمفردها ... قررت الذهاب اليه واخذه وتناول الغداء فى الخارج وصلت الشركه وفتحت باب المكتب لتدلف اليه ولكنها عادت الى الخارج تركض
دلفت الى شقتها تبكى وتصرخ جلست تبكى وتتذكر ما مروا به وما الوا اليه 
حين ذهبت اليه فى العمل كانت  سعيده جدا  وفخوره بنجاحه وتحقيق حلمها بانه عاد الى الحياه من جديد ...بقلمى ساره مجدى  لم يعد ذلك المتزمر ذلك الناقم على الحياه حين فاجئها بمفتاح الشركه الجديده يوم عرسهم كادت تطير فرحا هو لم يستجب لها فقط حين رقصت له واشعرته انه امتلك العالم وما فيه واحساسها معه بالنجاح باخراجه من تلك الدائره المغلقه الذى كان يعيش فيها 
ولكنه الان اصبح ناجح واصبح له معجبات كثر حين دلفت الى مكتبه مباشره لانها لم تجد سكرتيرته بالخارج لتجده يجلس خلف مكتبه وتلك السكرتيره تنظر له بهيام وبين يديها الجاكيت الخاص به تشتمه بعشق 
هل سيتركها يوما هل اصبح مقبل على الحياه لدرجه انه من الممكن ان يحب اخرى 
شعرت به يدخل الى الغرفه لتكتم انفاسها حتى لا يشعر ببكائها ظلت فى مكانها ساكنه تماما ولكنه وقف فى وسط الغرفه وهو يقول 
- انا شامم رحتك ... بس انت عارفه انى مش بحب الصمت ولا بحب انى ما بقاش عارف انتى فين 
لم تجيبه بشيء ليصرخ باسمها 
- ردى عليا  يا زهره 
لتشهق بصوت عالى لانها لم تعد تستطيع كتم انفاسها اكثر من ذلك 
ليوجه راسه فى اتجاهها وهو يقول 
- ممكن افهم ايه الى حصل فى الشركه انتى جيتى ومشيتى على طول من غير ما تتكلمى 
لتشهق مره اخرى وهى تقول مباشره 
- بتحبها يا صهيب فى حاجه بينك وبينها 
ليقطب جبينه وهو يقول باستفهام غاضب
- هى مين دى 
- السكرتيره 
ليردد خلفها باستهجان 
- سالى .... انا مش فاهم حاجه يا زهره 
لتقول بعصبيه وهى تقف امامه بقلمى ساره مجدى 
- لما دخلت لقيت الهانم ماسكه الجاكيت بتاعك وحضناه وعماله تشم فيه 
ثم نظرت للجاكيت بغضب وامسكته بعنفه تخلعه عنه وهى تقول 
- وكمان لبسه .. كام مره حضنت الجاكت بتاعك كام مره قربت منك .. كام مره لمستك يا صهيب 
ليمسك يدها يقيدها بكف واحد وانحنى يلتقط الجاكيت وهو يقول 
- امشى معايا من سكات 
ليسحبها خلفه ويحضر الكبريت ويضع الجاكيت فى سله المهملات ويلقى بها عود الثقاب لتشتعل امام عينيها 
ظل نظرها مثبت على تلك النيران حين سمعته يقول 
- ادى الجاكيت الى لمسته باديها ولو كنت اعرف مكنتش لبسته .
ثم امسك خصرها وهو يقربها له بشده وقال و انفاسه تلفح خدها 
- ومن النهارده هى مرفوده ... وهعين سكرتير راجل ولا يوم اشوف دموعك 
لتقبل خده بحب شديد 
ولكنه قرص خصرها بشده وهو يقول 
- وبعدين انتى بتشكى فيا انا يا زهره هو انا ممكن اخونك ... صهيب الى عاش عمرى كله يحلم باليوم الى تكونى فيه ملكه حلاله يفرت فى حبك كده بسهوله.... انا بحبك يا زهره انت حياه صهيب انت نعمه ربنا ليا 
لتضمه بقوه وهى تقبل صدره بحب 
ليكمل هو 
- كنت حاسس بغرتك منها لكن كنت بثبتلك كل مره ان مفيش فى حياتى غيرك ولا فى قلبى وعقلى ... وهى مفكرتش تقرب منى .... حركاتها كلها من بعيد لبعيد .
ضمته بقوه ليقول بقلمى ساره مجدى 
- زهره انا ملكك ... وعمرى ما هكون لغيرك ... مفهوم 
لتهز راسها بنعم وهى تستند على صدره براسها ليشعر بحركتها ... ليبتسم 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~        
كانت جالسه خلف مكتبها تعض اصبعا وهى تفكر ما به اليوم انه حقا مجنون اوقات متغطرس .. واحيانا ثقيل الدم واحيانا كاليوم مغرور ثلجى منذ عودتهم من الإجازة الاسبوعيه وهو كل يوم بحال
ولكن ما هو مشترك بينهم هو انه يتعامل معها بكامل الاحترام ... لا يتعدى حدوده لفظا وفعلا 
مثل اليوم حين حضر صباحا مان فى كامل وسامته بذلك القميص الرمادى والبنطلون الاسود .... بقلمى ساره مجدى ولون عينيه وشعره الناعم المصفف بعنايه ... كيف يسير فى الشارع هكذا ... اليس لديه قلب ... ترى كيف كان حال البنات الذين رؤه اليوم 
وبخت نفسها على ذلك التفكير وعادت تتذكر حين دلف الى المكتب وعلى وجه تلك الابتسامه المستهزئه التى تعتبر جزء لا يتجزء من شخصيته القى عليها التحيه وكاد ان يدلف الى مكتبه حين وقف فجاءه ونظر لها باعجاب وقال 
- هو انت النهارده حلوه كده ليه 
وحين بدء جعفر بداخلها بالظهور وكادت ان ترد عليه ردا يكحمه ويخرسه اشار لها بيده ان لا تهتم وتحضر الاوراق التى بحاجه الى توقيع .... ومن وقتها وهو ينظر اليها نظرات غريبه تشعر انها تفهمها ... بقلمى ساره مجدى  ولكن لماذا تشعر الان كل ذلك الكم من الغباء المستحكم 
تنهدت بصوت عالى وكادت ان تلملم اغراضها حتى ترحل فقد انتهى اليوم والحمد لله وستعود لسريرها سمعت صوت هاتفها لتجده والدها اجابته كالعاده 
- السيد احمد على الهاتف با مرحبا يا مرحبا ليك واحشه والله يا سى السيد 
لتضحك بصوت عالى على كلمات والدها الموبخه سألها 
- انت فين 
- انا كنت خلاص خارجه من المكتب دلوقتى 
ليقول لها ما جعلها تفتح عينيها على اخرهما وايضا فمها وهى تقول 
- هااااااا 
ليعيد والدها كلماته قائلا
- الاستاذ زين اتصل بيا يستاذنى فانوا يعذمك على الغدا وانا وافقت 
ظلت جالسه مكانها على نفس وضعيتها المضحكه فلم تستمع لكلمات والدها الاخيره ولم تفهمها 
كان هو يتابع كل ما يحدث عند باب مكتبه وبشق الانفس منع ضحكه قويه تريد ان تفلت منه على ملامحها بقلمى ساره مجدى 
اقترب بهدوء وحرك يده امام وجها لم ترمش حتى فصفق بيديه وهو يقول 
- اقفلى بوقك بدل ما اى حاجه طايره كده تدخل فيه لتغلق فمها سريعا ورمشت عده مرات ثم نظرت اليه بحاجب مرفوع وعين نصف مغمضه وقالت 
- هو انت عايز ايه بالظبط 
ليبتسم لها ابتسامه ساحره خطفت قلبها الذى تعلق به من اول لحظه وقال 
- اصل انا يتيم وجعان ... ومحتاج حد يفتح نفسى .... ممكن يا انسه ملك .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~        
كانت تشعر بالخجل .... فمن وقت دخولها للشركه والكل يهنيها على الخطبه ..... وكانت نظرات ايمن لها كلما طلب منها شيء جريئه محبه ... تشعر بالسعاده بداخلها ولكنها خائفه ولا تعرف السبب 
كانت تعمل على بعض الاوراق غير منتبه لذلك الواقف عند الباب يتابعها بصمت منذ اكثر من عشر دقائق مستمتع وسعيد 
اقترب بهدوء وجلس على الكرسى امامها وهو يقول 
- خلصتى ولا لسه 
رفعت عينيها اليه وابتسمت بخجل وقالت 
- تقريبا خلاص 
ليقول وهو يريح ظهره الى الكرسى اكثر 
-طيب يلا بسرعه علشان نلحق وقتنا 
لتنظر له باندهاش وهى تقول 
- نلحق ايه انا مش فاهمه 
ليقول لها بابتسامه مشاغبه 
- انا اخدت اذن عم حسن نتغدى برى واجبلك هديه قرايه الفاتحه
نظرت له باستنكار وهى تقول 
- اول مره اسمع عن هديه قرايه الفاتحه دى 
ليقاطعها قائلا
- والله احنى سلو بلدنا كده وامى لو كانت عايشه الى هى حماتك يعنى كانت هتزعل جدا لو مجبتلكيش الهديه دى 
ثم نظر اليها بخبث وهو يقول 
- ولا انت عايزه تزعلى حماتك من اولها كده 
لتجيبه بحسن نيه وسذاجه ناسيه ان حماتها متوفاه من الاساس بقلمى ساره مجدى 
- لالا طبعا مقدرش على زعلها 
ليغمز لها من جديد وهو يقول 
- ايوه كده .... يلا بينا بقا 
وغادا وهو على وجه ابتسامه انتصار وسعاده وهى خجل مقترن بفرح وقليل من الخوف  


كانت تنظر حولها باعجاب ان ذلك المطعم حقا رائع يكفى وجوده  على البحر ... بقلمى ساره مجدى كان يتابع نظرات عينيها التى تنظر الى كل مكان غيره بتوتر ... يريد ان يقول الكثير ولكنه لا يعلم ماذا سيكون ردها 
هل يأجل هذا الكلام لوقت تعرفها جيدا عليه .. وموافقتها على الخطبه نظرت اليه لتجده ينظر اليها بنظره غريب لمست قلبها 
قالت بهدوء 
- نفسي اعرف بابا وافق ازاي انى اخرج اتغدى معاك
لم يتكلم ولكنه نظر اليها بنظره غريبه
ظلت تنظر اليه باستفهام ثم قالت
-  انت قلت له ايه بالضبط
تنهد بصوت عالى ثم قال
- طلبت منه اتعرف عليكى محتاج اقرب منك جدا
نظرت اليه باندهاش وقالت باستنكار 
- يعني انت قلت لبابا الكلام التافه ده وبردوا وافق اخرج معاك
غمضه عينيه لثواني ثم قال بتعب
- يمكن حس بصدق كلامي ممكن حاسس باحساسي يمكن شاف فيه حاجه انت مش قادره تشوفيها او مش عايزه
كانت نظراتها كلها استنكار وعدم فهم ولكنها قالت بالاخير
- انا مش هحكم عليك ولا اقول كلام انا معرفوش انا فعلا معرفكش يمكن بابا عنده خبره اكبر مني يقدر يحدد و يعرف الناس حتى من مجرد كلمه لكن انا لا ممكن تقول اللي انت عايزه وانا هحكم في الاخر
ثم اكملت موضحه
-  واكيد طبعا مقصدش اني احكم عليك لان لكل انسان فينا ظروف واكيد انت عندك تبرير لكل موقف
نظر اليها طويلا دون ان يتحدث ثم اخفض عينيه ينظر الى الطاوله التي بينهم وقال بهدوء عكس تلك النار التي بداخله
-  اكيد طبعا عندي واكيد مريت بظروف صعبه بس هتصدقينى لو قلتلك اني محتاجلك
كانت عيناها تفيض بالحنان معهود عليها لكل من يعرفها ولكنه جديد عليه هو الذي لم يتعرض يوم للحنان بعد وفاه امه بقلمى ساره مجدى
قالت بهدوء
-  بصراحه انا مش فاهمه حاجه ممكن توضح اكثر انا بدات اتلخبط وانا بحب الامور كلها تبقى واضحه لو سمحت قولي على طول عايز مني ايه
طرق باطراف اصابعه على الطاوله ونظر الى عينيها بصدق شديد وقال
-  مش هاقدر اقول لك اي حاجه دلوقت غير انى بجد محتاجك في حياتي فرح ممكن  تشوفيني انسان مريض نفسيا ممكن كمان تحسيني مجنون لكن في الحقيقه انا انسان ضعيف و محتاجك

اتكء علي الطاوله وجعل وجه قريب من وجهها وقال بصدق حقيقي لامس قلبها
- انا طلبت ايدك من والدك وطلبت منه يديني شهر مهله اتعرف عليك و تتعرفي علي عشان وقت ما اجي اطلبك مش هاسمح انك ترفضيني
نظرت اليه بغضب مصتنع وقالت
- ده على اساس ايه يعني ان حضرتك ملاك من السماء ولازم انا اوافق عليك ما تشوف نفسك يا استاذ وتتكلم كويس ولا هو انت ناوى تضغط عليا كمان بموضوع الشغل علشان اوافق عليك ولا هو انت علشان ضحكت علي بابا بكلمتين وقدرت تقنعه ان انت انسان كويس انا كمان لازم اقتنع ووافق لا يا بابا انسى مش انا
كانت تقول تلك الكلمات وداخلها يشتعل سعاده من كلماته الذي قالها وكم فرحت بكلمه احتاجك وكم تمنت انت قول له موافقه ولكنها لم تقل ولن تقول
اغمض عينيه بالم وهو يقول بعصبيه حاول التحكم فيها بقلمى ساره مجدى 
- انت ازاي كده انا عمري ما قلت الكلام ده لحد لاني كنت عارف ان محدش بيحس بيا لكن انت كنت باشوف .... بشوف فيك حاجه ثانيه مختلفه انا باقول لك محتاجك انت بتردي على كده طيب ايه المطلوب مني عشان تصدقيني انا قبل ما اكلمك كلمت والدك انا مش فاهم حاجه
شعرت  فرح بالالم و حركت عينيها في كل مكان الا مكانه ثم قال بهدوء
-  انا اسفه ما كنتش اقصد اللي وصلك ده بس صدقني كل كلمه قلتها لمست قلبي انا بس مش فاهمه و بصراحه خايفه
نظر لها بشك لبعض الوقت ثم قال
- اعتقد معرفه والدك بالموضوع وانك دلوقتي قاعده معايا وانى عايز اخطبك يخليكي تطمني على الاقل مش هازيكى بقلمى ساره مجدى 

تنهدت بصوت عالي ثم قالت
- معاك حق طيب ايه هي القاعده دي ناشفه كده يعني لا فيها و لا اكل ولا شرب انا جعت
ليضحك بصوت عالي وهو يقول لنفسه
- مجنونه والله العظيم مجنونه
ولكنه قال لها
- طيب يعني حضرتك عايزه تاكلي ولا تشربي
لتنظر باشمئزاز وهي بتقول
- هو انت بخيل ولا ايه الاثنين طبعا انا عطشانه جدا وجعاني جدا
ليهز راسه بنعم واشار الى النادل وطلب منه الطعام ونظر لها بابتسامه جانبيه جذابه وقال
- اعتقد هتشربي بعد ما تاكلي مش كده برده ولا ايه
لتبتسم ابتسامه صفراء وهي تقول
- ولا ايه
ليضحك مره اخرى بصوت عالي وهو يحدث نفسه ان القادم معها ليس سهلا

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~        

كانت جالسه امامه  تنظر الي كميه الطعام الذي طلبها ونظرت اليه  بستهجان وقالت
-  الاكل ده كثير اووي يا ايمن بيه
ليضرب سطح الطاوله  بيده وهو يقول بغضب مكتوم
- ثاني ثاني يا ايمن بيه يا ملك ده انا كنت بزعق لك عليها لما ما كنتيش خطيبتي دلوقتي لما بقيتي خطيبتي و كلها فتره قصيره وتبقى مراتي بتقولي ثاني يا ايمن بيه انت النهارده متعاقبه وانت اللي هتحكمي على نفسك بالعقاب
تلجلجت وخافت وقالت بصوت ضعيف
-  انا اسفه بس الحقيقه يعني انا ساعات كثير بافكر ما بيني وما بين نفسي الفرق ما بيني وما بينك كبير...  انت ابن راجل مليونير وانا بنت سواق القطر الغلبان شيء مش منطقي دلوقتي انا لما اشتغلت عندك في الشركه من اول يوم و انا حاسه بالفرق ده ولمساه علشان كده كلمه بيه بتخرج مني طبيعيه وفي اي وقت ارجوك اعذرني انا اسفه
شعر بألم قوي في قلبه و واخذه مؤلمه في حلقه ماذا فعل هو لكي تفكر فيه بتلك الطريقه لم يتعالى عليها في يوم ولم يفعل شيء يدل على ذلك بالعكس كان يفعل  كل ما يقربهم  كان متواضع وايضا مرحا في بعض الاحيان
تنهد بصوت عالى وقال
- انا مش فاهم انت بتفكري في ايه او ازاي بس اللي اقدر اقوله و اقدر ااكد عليه انا عمري ما فكرت في فرق الطبقات انا عشت حياتي كلها مع اب بسيط صحيح كان عنده فلوس لكن كمان عمره ما علمني ان الفلوس هي كل حاجه كان دايما يقولى ان الناس معادن و اصول الناس عمرها ما هتكون بالفلوس وانت يا ملك باباكي البسيط سواق القطر قدر  يربى بنت ب 100 راجل بنت ائتمنها على بيتي وعرضى وشرفى وعلى فلوسى في المستقبل ... على كل حاجه و اهم من كل ده هتربى ولادى بطريقه صح وده عندي اهم من الفلوس و اهم من كل حاجه .... انت عيلتك البسيطه عندي غاليه جدا و مهمين جدا لو سمعت منك الكلمه دي ثاني هاخذ منك موقف جامد جدا و عقابي  اكيد هيعجبك بقلمى ساره مجدى 
قال الاخيره مع غمزه شقيه
لتبتسم بخجل وتغمض عينها  لثواني ثم قالت
-  لو كلامك ده بجد وحقيقى وانت مصدقه ... فانا فعلا اسفه ... بس آيه هو  عقابك بقا .
لينظر لها بشقاوه وهو يقول بعد ان غمز لها
- اغلطى تانى وهتعرفيه ...واوعدك هيعجبك جدا 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

مرت ايام كانت جودى ومهيره انتهوا من كل تجهيزات العرس وكان ايمن يقترب من ملك بخطوات ثابته .... وايضا زين كان كل تصرفاته بالنسبه لفرح مريحه نسبيا 
فى يوم الجمعه صباحا كان الكل يعمل على قدم وساق 
فاليوم هو عرس حذيفه وجودى 
كانت الفتيات فى غرفه جودى فى نفس الفندق الذى يقام به العرس .... زهره ومهيره وملك بعد ان اصرت على اخيها ان يحضروا مبكرا .... وشعرت ملك وسط هؤلاء الفتايات بالراحه والسكينه ... وشكرت ايمن فى سرها على هديته تذكرت بعدما تناولوا وجبه الغداء وبدأوا فى المشى بحثا عن هديدها المزعومه ... قال لها بهدوء 
- ايه رأيك بما انى كده كده ليكى فى زمتى هديه .. ايه رايك تكون الهديه دى فستان سواريه 
لتنظر وبدايه علامات الغضب ترتسم على وجهها ليوضح لها  رايه قائلا 
- بصى انا كنت ناوى اجبلك الهديه لبس واكسسورات وحاجات كده حلمت اشوفها عليكى .... ومن ضمنهم فستان سواريه على زوقى 
عادت من ذكرياتها وهى تفكر مع نفسها انها متأكده من انه لم يرد احراجها اذا ارتدت شيء غير لائق بذلك المكان المميز عادت من افكارها على صوت البنات الضاحك على كلمات زهره الجريئه نسبيا 
اقتربت من مهيره وجلست بجانبها لتهديها مهيره ابتسامه ناعمه رقيقه بقلمى ساره مجدى 
وفى تلك اللحظه خرجت عليهم جودى بفستانها الذى يشبه فستان الاميرات وطلتها الناعمه الساحره 
علت اصوات الزغاريد والتهليلات 
اقتربت زهره من جودى واحتضنتها بقوه ومن خلفها مهيره هي الاخرى وحضنتها بسعاده حين سمعا طرقات على الباب  
ليدخل سفيان وعلى وجه ابتسامه اب يرى ابنته فى ثوب زفافها .... اقترب منها وعيناه تتجمع بها الدموع وقبل اعلى راسها وهو يقول 
- مبروك يا حبيبتى 
لتبتسم له بحب وقبلت يده وهى تقول 
- الله يبارك فيك يا ابيه .... ويا بابا .
ليحتضنها بقوه وهو يقول 
- لو زعلك فى يوم هدفنه حى 
واشار لها بيده لتتئبط ذراعه ويخرجا سويا مع دموع الفرح من جميع الفتايات
#سارة_مجدي
تعليقات