" " " " " " " " الخوف الفصل الثامن
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الثامن

الخوف


الفصل الثامن( الاخير من الجزء الاول)

ريما بتعب واضح:
- الحقوني، أنا بنزف.
كان محمد ورامي بيبصوا لريما باحتقار وقرف، لكن هي متحملتش التجاهل ووقعت من طولها مغم عليها، وبرغم أني من جوايا مقتنعة أن إللي عملته ده اذاها إلا أن فكرة أنها هي سبب في كل ده من البداية مراحتش من دماغي، وده خلاني متهزش حتى وأقرب منها اشوفها، رامي ومحمد كانوا بيبصوا لبعض بتردد لكن رامي قال:
- محمد أنا دكتور وحالف يمين، مقدرش أشوف مريض قدامي واتجاهله.
بص محمد في اتجاه تاني، وقرب رامي من ريما إللي برغم حالتها الغيرة كانت بتاكل قلبي منها، بدأ رامي يفحص ريما وبعد لحظات أتكلم بجدية وقلق وهو بيبص لمحمد:
- لو سيبناها من غير ماننقلها مستشفى دمها هيتصفى،
النزيف ده مش هيقف، واضح أن جالها تهتك في الرحم.
نظرات محمد ليا كانت بتقول أنه بيتمنى يولع فيا، لكن رامي مستناش..شال ريما ودمها أثاره على الأرض ونزل يجري بيها واضطر محمد أنه يجري وراه هو كمان، هبدت الباب وراهم ودخلت اوضة سارة وأنا بنفخ، كانت لسه في الغيبوبة بتاعتها وحاولت افوقها لكن هي كانت غايبة تماماً عن الدنيا، لقيت نفسي تايهة وعمالة اوقع نفسي في مصايب مش مفهومة، وقفت قدام المرايا في اوضة سارة اصرخ والطم وازعق:
- مين اللي بيعمل فيا كده؟ عايزين مني ايه؟ اشمعني انا؟ حد يرد عليا أنا اتجننت خلاص.
فجأة ابتديت خطوط النار تترسم على الحيطة من تاني بمنتهى السهولة والسرعه، وأول ما اكتملت هيئته من خلال اكتمال الرسمة رد عليا وقال:
- عايزة تعرفي إجابات الاسئلة كلها؟
رديت من غير تفكير:
- مهما كان التمن، عايزة أفهم إللي بيحصل ولو في المقابل هموت بعدها.
أتكلم وقال بثقة:
- لاء مش هموتك، أنا هقولك على حاجه لو نفذتيها هجاوبك.
قولت بشبه توسل:
- موووافقة، ارجوك أطلب إللي أنت عايزه.
أتكلم بثقة:
- هتدخلي الحمام ومعاكي لبن...تقلبيه على الأرض وتدوسي عليه برجليكي وانتي بترددي سبع مرات..
( خراب...فراق..كره) سبع مرات وبعدهم هتعرفي كل حاجة.
رديت بأستعجال:
- موافقة، اعتبرني نفذت.
وسيبته وكنت خارجة من الاوضة عيني جت على سارة، لفيت تاني ورجعتله وقولتله:
- هي اختي مالها؟ هي بيحصل فيها اللي بيحصل معايا هي كمان؟ هي مش بتفوق ليه؟
رد وقال:
- اختاري حاجة واحدة.. نساعد اختك أنها تفوق، ولا تفهمي ايه اللي بيحصل معاكي؟
طبعا حياتي اللي بتدمر خلتني مقبلش أني افضّل أختي على نفسي فقولت بأنانية:
- لاء طبعا، إللي أنا فيه أهم من أي حاجة وأي حد.
مردش عليا واختفى من على الحيطة، تجاهلت سارة وجريت برة الاوضة على المطبخ، فتحت باب التلاجة وخدت اللبن وجريت على الحمام وكانت فرصة طبعاً أني لواحدي تقريبا في البيت... طبعاً سارة كأنها مش موجوده، دخلت الحمام ومشغلتش حتى بالي بأني اشغل النور، قفلت الباب وقلبت اللبن على الأرض ودوست عليه، بقيت بردد الكلمات ورا بعض من غير ما اشغل بالي بالهدف منها، طول ما أنا بردد الكلمات إللي طلبها مني كنت بسمع صوت طقطقة في الارض، وبحس بسخونية وكأن اللبن بيغلي تحت رجليا، كنت بحاول أتحمل السخونية إللي بتحرق رجليا وهي بتزيد كل مابردد كلمة، خلصت المطلوب والفضول قاتلني، استنيت الاجابات لكن محصلش حاجه، فضلت واقفة في الضلمة مستنية لكن برضو محصلش جديد، لكن مع صوت حركة اوكرة باب الحمام من برة لقيت نور الحمام اشتغل لواحده واللبن اختفى تماما من على الأرض، واتفتح الباب إللي كنت قفلاه عليا من جوة ولقيتها واقفة قدامي بتتكلم بثقة:
- كل ده ياسمر مخلصتيش؟ ده هما كلهم ٣ كلمات مش تعزيمة يعني.
اتنفضت وأنا مش عارفه رد الفعل الطبيعي يكون ايه فقولت:
- سارة، أنتي صحيتي امتى؟ عاملة ايه؟ أنتي فاهمة إللي بيحصل؟
ردت سارة بأبتسامة:
- فارقه معاكي يعني ياسمر؟ وبعدين هو إحنا هنتكلم على باب الحمام؟ اطلعي ياسمر، أنتي كده عملتي مهمتك وخلصتي المطلوب.
طبعا مكانش في بالي أي حاجة غير أن سارة عرفت إللي بيحصل معايا وده سبب إللي حصل فيها، طلعت وراها من الحمام وروحت على اوضتها ومش متوقعه أبدا أن هي ورا كل إللي حصل، حتى لما جت الفكرة في دماغي لقيت نفسي بكدّب تفكيري واحساسي، ومجرد مادخلت اوضتها وراها لقيت اللاب توب بتاعها مفتوح قدامي، لكن الجديد ومش أغرب حاجة هي صورة رامي إللي كانت خلفية للاب توب، غريبة!!!
لاء الأغرب كان النجمة الخماسية إللي محاوطة صورة رامي بحجم الشاشة، الحروف والارقام المكتوبة على المرايا وازاز بلكونه اوضة سارة باللون الأحمر إللي كان بيسيل على الازاز وكأنه دم نازل من جرح بينزف... وهنا اتكلمت سارة وقطعت الصمت المخيف ده وقالت بصوت حاولت تخليه اتخن من صوتها:
( مرررر...سم...مرررر، ناااار...هامممم..رامي...فراق)
أنا واقفة مصدومة ومستنية نهاية الفيلم السخيف ده، لكن لقيتها قالت وهي بصالي في عنيا:
- فيكي إيه زيادة عني؟ فيكي إيه يخلي حتى ابليس يرفض يخلصني منك ويقرر أنه يقبلك هدية وقربان لرغباته؟ فيكي إيه يخليكي مميزة عني في عالم البشر وعالم الشياطين كمان؟ مرغوبة حتى للشياطين......
قاطعتها وأنا بقول بصدمة:
- بتقولي ايه؟؟؟ ريما!!!!...
قاطعتني قبل ما أكمل وقالت لي:
- أنتي وهي استمتعتوا بما فيه الكفاية، اخدتوا اكتر من إللي تستاهلوه، اعتقد بقى كفاية عليكم كده، وجه دوري بقى في أني اخد حقي....
رديت بأنفعال اشبه بالحنان:
- حق ايه إللي تاخديه؟ وتاخديه من مين؟ إحنا مالنا بيكي اصلا؟ أنتي بتعملي كده ليه؟
اتكلمت وهي بتضحك بصوت مسموع:
- اخده منكم... أنتي وهي، هي لما سرقت الراجل الوحيد اللي كان بيهتم بيا بعد موت بابا وهربت بيه لبلد بعيد وقدرت تشغله عن الدنيا بحالها، وأنتي لما اخدتي الراجل الوحيد إللي حلمت اني في حضنه وبتمتع بيه ومعاه، خدتيه ليكي وشبعتي منه وده دوري بقى في أني اخد نصيبي من السعادة والمتعة مع الراجلين الوحيدين إللي اتعلقت بيهم في حياتي، مش هسيب حياتي تخلص من غير ما أعيش إللي أنتي وهي عيشتوه، واعيشكم أنتم في الجحيم والنار إللي عيشت فيها سنين وأنا بتفرج عليكم وعلى حبكم لبعض وعلى سعادتكم ومتعتكم إللي بسمعها خارجة من اوضكم وانتم في احضان بعض من غير ماتشغلوا بالكم ولو للحظة باللي انتم معتبرينها لوح تلج بينكم، أنا هاخد منك رامي، هخليه يرميكي، أما ريما فبعد إللي اخوكي شافه مستحيل يرجعها على ذمته من تاني، أنتي وهي بالنسبالهم مش اكتر من اتنين شواذ، واتفرجي بقى شوية عليا أنا ورامي وأحنا في حضن بعض.....

مسمعتش اي كلمة تانية وحسيت الدنيا بتلف بيا وووووو.......

تم الجزء الاول
استنوا الجزء التاني عن لسان........رمااااااد.
تعليقات