" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني: الفصل السابع عشر
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني: الفصل السابع عشر

جاريتى 2 ..... الفصل السابع عشر

نظرت له بحيره و هو يوقف السياره امام بنايتهم وقالت 
- انت قولت عندك ليا مفاجأه هى فين بقا .
ليضحك بصوت عالى ثم قال بقلمى ساره مجدى 
- قطتى الفضول هيمتوها .
لتقطب جبينها وكتفت زراعيها امامها وقالت 
- انت قولت كده ليه بقا تحرجنى .
لينظر لها بلوم وهو يقول
  - انا احرجك ... ولا عمرى افكر اعمل كده .... انا بحب اهزر معاكى ... وبعدين مين بيحب يحرج حبيبه .. ها ...
ثم اقترب منها حتى أصبح وجهه امام وجهها مباشره ... وقال 
- مش انا حبيبك ... صح 
كانت تنظر له بصمت ولكن عيناها تخرج قلوب من الحب كاد هو ان يراها 
وقالت بصوت خفيض جدا 
- حبيبى .
ليبتعد هو فجاء قائلا 
- انزلى يا بنت الناس انزلى الله يسترك 
وترجل من السياره على اثر ضحكتها الذى يعشقها 
امسك يدها وقال 
- متقلقيش مفاجئتك موجوده هنا .
********************
كان ممدد على سريره وبيده هاتفه عقله يطالبه بالاتصال بها ... يريد ان يشاغبها ... لالا .. هو يريد ان يستمع لصوتها وهى نائمه .. مؤكد سيخطف قلبه وروحه . بقلمى ساره مجدى 
فاعتدل فى جلسته ... واتصل بها
كانت غارقه فى النوم بعد يوم شاق فى العمل وايضا هنا فى البيت 
كانت تستمع لصوت الهاتف وكأنه حلم بعيد
ولكن بعد مده اجابت بصوت ناعس  
- سلام عليكم 
لم يجيبها بشيء لقد فقد النطق ... ما اجمله صوتها وهى نائمه 
لتقول مره اخرى 
- الوووو
- اسف انى صحيتك 
لتفتح عينيها فى محاوله لاستعاب ما يحدث 
وقالت 
-مين 
- ايمن 
لتنتفض جالسه على السرير وهى تنظر الى الهاتف 
وقالت بصوت متقطع  
- باش ... باشمهندس ايمن ... خير يا فندم  فى حاجه حصلت 
ليجيبها بصوت هامس 
- تعبان تعبان اوووى يا ملك .
لتنتفض واقفه بسرعه وهى تقول 
- طيب اعمل ايه اجيب لحضرتك دكتور .... هو .. هو مش مش استاذ زين عند حضرتك .
ليجيبها قائلا 
- ايوه عندى وانا دلوقتى كويس .. بس كنت عايز اوصيكى على الشركه .
واغلق الهاتف وهو يبتسم كم هى بريئه وطيبه 
كم هى حضن كبير يتمنى ان ينعم به بالامان بدل من كل تلك الوحده  الذى يعيش بها بقلمى ساره مجدى 
ظل يضحك على رد فعلها وجلس ينتظر اتصالها من جديد ولم تخيب ظنه فبعد عده دقائق اتصلت به فلم يجيب اول الامر .. وحين اتصلت مره اخرى اجابها بصوت هامس ناعس 
- خير يا ملك فى حاجه .
لتشعر بالغباء  ولكنها قالت سائله
- حضرتك كويس دلوقتى .
ليحاول كتم ضحكته بصعوبه وهو يقول 
- ايوه يا ملك نايم .. انت كويسه فى حاجه حصلت .
لتصمت لثوانى لا تفهم ماذا حدث وقالت 
- حضرتك كلمتنى من شويه وقلت انك تعبان 
ليحاول بكل قوته ان يكتم ضحكته وهو يقول 
- اكيد كنتى بتحلمى ... انا نايم من بدرى .... المهم انت امورك تمام 
لتجيبه بتوهه وعدم فهم وقالت
- اه يا فندم تمام .... انا اسفه ... سلام عليكم 
ولم تترك له فرصه للرد واغلقت سريعا 
فترك نفسه يضحك بصوت عالى .... كم هى بريئه .... عليه ان يعتذر منها 
********************
كانت ميما تقف مكانها لا تفهم شيء حتى أدار جواد ذلك الجسد المعلق لتصدم بتلك النظرات التى كانت تسبب لها الرعب ..... بقلمى ساره مجدى ظلت تنظر اليه ثم الى جواد ودون ان تشعر كانت تتراجع الى الخلف بخطوات متخبطه ترك جواد جسد غالى المتأرجح وتوجه اليها وحاوطها بذراعيه  يدعمها وهى تقول بخوف 
- ليه يا جواد ليه ... ليه ... ليه 
امسكها جواد جيدا وقال 
- الجرح ده هيتفتح لاخر مره ... ويتنضف ويتطهر ... ويتقفل بنظافه ...علشان يخف .. وميلتهبش تانى ... ولا يسبب الم تانى .
كانت نظراتها تائه خائفه فاكمل قائلا 
- غالى هنا تحت رحمتك يا ميما.... وانا كمان ... هتعرفى الحقيقه كامله منه هو ... والقرار هيكون فى ايدك .... انا مش بخلى مسئوليتى ... انا عايز اخدلك حقك كامل ... حتى لو حقك ده منى انا لازم تخديه .
ظلت نظراتها ثابته عليه لثوانى كثيره ... ثم هزت راسها بنعم فامسك يدها واعادها لمكان وقوفها الاول ثم تركها وتوجه الى جانب الغرفه .... واتزل الحبل المعلق به غالى حتى ارتاح جسده على الارض الصلبه اقترب منه جواد واجلسه جيدا بجانب الحائط .... ثم ضرب جانبه بقدمه بقوه وقال 
- احكى الحكايه من الاول 
*********************
دخلت الى المصعد وهو خلفها ووجدته يطلب الطابق الاخير فنظرت له باستفهام فنظر لها بطرف عينيه ورفع حاجب واحد وقال 
- فى حاجه 
لتنظر له بنفس طريقته قائله 
- لا 
ليبتسم وهو يقول 
- اصبرى يا قطتى وهتعرفى كل حاجه 
لوت فمها كالاطفال وهى تنظر له بغيظ طفولى ليضحك هو بصوت عالى ويقول لنفسه يا الله كم هى رقيقه ومرحه طفله صغيره حرمت من كل ملزات الحياه حرمت من الحب والامان ... من الراحه بجانب أشخاص تحبهم ويبادلوها الحب .... يعلم جيدا كم المجهود التى تبذله لتخرج تلك الطفله من عتمه ماضيها ..... كم تحاول ان تتجاوب معه ... ولكنه سعيد حقا .. رغم ضديقه الشديد من تلك الروان ومن كلماتها السامه الا انه سعيد جدا لانه بسببها اعترفت مهيره بالحب ... يعلم جيدا انها اعترفت له بذلك الحب و قت ما كان بالمستشفى ... بقلمى ساره مجدى ولكن وقتها شعر انه بسبب احساسها بالامان بجانبه وخوفها من خسارته ... لكن اليوم هى تقولها من قلبها ومن كل روحها 
افاق من افكاره على وصول المصعد للطابق المطلوب فتح الباب وخرج لتخرج خلف  وصعد السلالم الباقيه حتى وصل الى باب سطح البنايه وفتحه وقفت بجانبه تنظر الى سطح تلك البنايه وعلى شفتيها ابتسامه سعاده كبيره .
كان المكان يشبه حديقه صغيره .... الارض مفروشه باللون الاخضر ... وبجانب السور ... ارائك مريحه ... وعلى الجانب الاخر وسائد كبيره منتشره ومنثوره على الارض .... وبالجه الاخرى ارجوحه كبيره بمظله ..... ووسط كل ذلك كان هناك غرفه صغيره بجانبها مرحاض صغير والمكان كله مضاء بإناره صفراء مريحه .نظرت له بحب شديد وابتسامه عريضه امسك يدها لتقول 
- مفاجأه تجنن يا سفيان 
ليقول لها بحب 
- ولسه المفاجئه الاكبر 
لتسير بجانبه وهى تنظر له بحب كبير .. كم تحبه ... وتعشق ما يفعله من اجلها  ... دائما يشعرها انها وحدها بذلك الكون .. بقلمى ساره مجدى لا احد اهم لديه منها هى .... فتح الباب ودلف الى الداخل وهو يسحبها خلفه كانت الغرفه مظلمه بشده حتى تلك الاناره بالخارج لم تؤثر على ظلمه الغرفه
سمعت صوته يقول 
- مستعده للفاجئه 
لتقول بحب
- اوووى اووى 
فى لحظه خاطفه اضائت الغرفه كلها لتقف مكانها فى زهول لا تعرف ماذا عليها ان تقول ظلت تتجول بالغرفه تنظر الى تلك الادوات ... والفرش والالوان ... تلك اللوحه البيضاء وذلك الحامل ... حتى الكرسى وردى اللون .... الازهار المنتشره بالغرفه والحائط الجانبى الذى يوجد عليه مجموعه من الاسطوانات وذلك المشغل لهم ... المكيف ... وثلاجه صغيره .. وجهاز صنع القهوه 
كل شيء هو لم ينسى اى شيء 
التفتت اليه تنظر له بعشق خاص به عشق لا يليق الا به .. عشق لا تستطيع وصفه او تخيله ... احترام وتقدير ... بقلمى ساره مجدى تقدمت منه ووقفت امامه ولاول مره ترتفع على أطراف اصابعها لتطبع هى اول قبله لها على شفاهه ... اخذته الصدمه على حين غره ولكنه تدارك نفسه سريعا ... وبادلها القبله بواحده اشد واقوى ....ابتعدى عن بعضهما ولم يبتعدى وقالت من بين انفاسها الاهثه 
- قولى انت مين ... ملاك .. ما اكيد مش بشر ... طيب قولى انا عملت ايه حلو فى حياتى علشان ربنا يرزقنى بيك ... ايوه انت رزق ...رزق كبير اووى انا مستهلوش ... طيب قولى ارد ده كله ازاى 
قولى اعمل ايه ..... انا لو عشت عمرى كله .... تحت رجليك جاريه لكل احلامك .... عبده لكل رغباتك 
ميكفيش ... لو عشت عمرى كله فى خدمتك ميكفيش 
ليضع يده على فمها يسكت سيل كلماتها وقال 
- عايزك بس تحبينى .... تحبينى بس يا مهيره 
لتقبل يده الموضعه على فمها عده قبلات ثم قالت 
- انا بعشقك ... انت سكنت روحى وقلبى .... عقلى بيحترمك .... جسمى وملكك .... قلبى بين ايديك ... وروحى ... روحى هى وجودك وامانك وحميتك حضنك الكبير .
ليحتضنها بقوه .... ثم قال 
- انا لو عليا أخدك دلوقتى وننزل شقتنا .... واخليكى مراتى فعلا ... بس انت تستحقى لليله مميزه ... مميزه جدا ... وقريب هتحصلى عليها .... لكن دلوقتى 
ابعدها عن حضنه وامسك يدها وقال 
- دلوقتى عايزك ترسمى ... نفسى اقعد اتفرج عليكى واتابع كل حركاتك .. كل همسه منك ... كل حاجه ... حلم من يوم ما حبيتك وانا بحلمه ... اقعد جمبك وانت بترسمى 
لتبتسم له وهزت راسها بنعم ثم تحركت لترتدى البلطو الابيض فوق فستانها بعد ان خلعت حذائها .... وامسكت الادوات وبدأت فى خلط الالوان والرسم .... ليتحرك سفيان وبجلس على احدى الوسائد الموضعه ارضا ... بعد ان خلع عنه الجاكيت ... وحذائه وظل ينظر اليها وعلى وجه ابتسامه سعاده بقلمى ساره مجدى 
*********************
كانت جالسه فى مكانها المعتاد و على وجهها ابتسامه سعاده ويدها موضوعه على بطنها بحركه حمايه واحتواء ...و كان هو يجلس امامها ينظر اليها بسعاده وشفقه .... تذكر كلمات الطبيب وهو يقول 
- انا كان المفروض وقتها اطلب البوليس .... لكن خوفا عليها هى اجلت الحكايه ... وفعلا لما فاقت من البنج سألتها ... وقالتى لا مفيش داعى للبوليس ... وعلشان كده لجأت للحل التانى .. وشعرت ان خطتى هتنجح لانه وشه التغير لما قولتله الخبر .... واليوم الى بعده مكنش موجود معاها كان فى واحده ست .... ووقتها سمعتها بتقول للمدام 
انه من ساعه ما عرف الى حصل .. وهو مش طايق روحه ... والبيت مولع حريقه بسببه .
عاد من افكاره على صوتها وهى تقول  بلهجة غريبه باندهاش سعيد وحزن وخوف خليط عجيب يزهر مع كل حرف بقلمى ساره مجدى 
- انا حامل يا عادل ... حامل تخيل ... هيكون عندى بيبى صغير من اول وجديد ... هعمل معاه كل الى كان نفسى اعمله مع مهيره ومعرفتش .... هحميه والبسه وارضعه .... هغنيله 
كانت دموعها تغرق وجهها ... وكان هو يسمعها ويتالم قلبه عليها وعلى كل ما مرت به ... وكانت هناك عينان اخران يبكيان فى صمت .... اكملت كلماتها المؤلمه قائله
- هينام فى حضنى .... وهكون حاسه بالامان .. مش هخاف عليه منك ... ولا هصحى كل شويه علشان اطمن انه لسه عايش .... مش هصحى كل يوم الاقى وشه مزرق بسب ضربك ليه ... ولا هلاقى علمات زرقه فى جسمه ....مش هتكسرله رجله ... ولا هتبعده عن حضنى ...مش هتشكك فى نسبه يا عادل مش كده ... هتحبه ... هتحبه يا عادل زى ما بتحب ولادك ... هتخلى بالك منه ... هتفرحه ديما ... هتفسحه وتشيله وتبوسه .. هتجبلوا لعب ... هتقول ده ابنى صح يا عادل ... مش انت هتحبه يا عادل ... مش انت هتحبه 
كان بكائها مرير .... وكلماتها مؤلمه ... كان قلبه يتالم بشده عليها ..بقلمى ساره مجدى كل ذلك بداخلها كل تلك الآلام تحملها بداخل قلبها ولا تشاركها مع احد .... كل ذلك الخوف بداخلها منذ سنوات ولم يغادرها يوما 
جثى على ركبتيه امامها وقال 
- اكيد هحبه وهخاف عليه هيكون اخو محمد و محمود و مريم الصغير وهما كمان هيحبه ... وهيلعبوا معاه ... هجبله لعب وهدايا ... زى ما بجيب لاخواته ... هدلعه وافسحه ... ده ابنى يا مريم ابنى 
لتنظر له بتشتت وضياع تنظر له بتوسل ان يكون صادقا فقالت 
- بجد يا عادل بجد انت عمرك ما كذبت عليا ... عمرك ما خلفت وعد ... اوعدنى ... اوعدنى يا عادل انك تحبه وتخاف عليه 
لتظهر معالم الالم على وجه ولكنه قال 
- اوعدك يا مريم ... اوعدك احبه واخاف عليه .. وحافظ عليه بكل الطرق .
كانت تستمع الى كلماتهم ... بقلمى ساره مجدى تشعر لاول مره بمعاناه مريم ... كم تألمت فكرت للحظه لو عاشت هى ما عاشته مريم من الم خاص فقط بامومتها هل كانت ستسطيع التحمل ..... لا والف لا الا اولادها قره عينها .. كلما تخيلت ما حدث مع تلك الطفله على مرئ ومسمع من امها دون ان يكون لها حول او قوه لانقاذها ... ولرفع الاذى عنها ... تشعر بصغر عقلها حين منعت عنها اولادها .... وقررت من داخلها بتحسين تلك العلاقه ... هذا لا يعنى انها ستحبها ... او ستتوقف عن الغيره منها ...ولكن ... لتجعل الامور اكثر بساطه 
*************************
ترجل من السياره ووقف مكانه ينتظرها ... وقفت امامه وقالت 
- لف على ايدك اليمين وامشى عشر خطوات 
ليبتسم وهو ينفذ تعليماتها .. ويشعر بها تسير بجانبه 
قالت بصوت خفيض .بقلمى ساره مجدى 
- فى واحد واقف عند الباب وهو الى هيفتحه لينا امشى خطوه واحده وبعدين اطلع درجه واحده 
ليبتسم صهيب لذلك الشاب الذى فتح الباب ونفذ ما قلته بهدوء 
قالت مره اخرى 
- لف على ايدك اليمين تانى ثلاث خطوات .. وهتلاقى الترابيزه بتعتنا .
بعد ان جلسا على الطاوله قالت 
- اكيد عرفت ان الترابيزه بتاعتنا جمب الباب على طول وعلى نفس الصف بتاعنا مفيش حد خالص ..  باقى المطعم فى ناس عادى
ليقطب جبينه وهو يقول 
- وليه الصف بتاعنا مفيهوش زباين 
لتقول بغضب مصتنع 
- يا سلام عايز يكون فى ناس علشان البنات تعاكسك وتفضل تبصلك 
ليقول لها بمهادنه 
- بس انا مش شايفهم ... تبقا فين المشكله
لتضرب يده قائله 
- لا طبعا فى مشكله .... انت بتاعى انا بس ومسمحش لوحده غيرى تبصلك باعجاب 
ليصمت لثوانى ثم قال 
- يا زهره انا ليكى لوحدك ما تخفيش .. مفيش واحده عاقله هتحب واحد اعمى ... وانت يا حبيبتى مجنونه وعلشان كده حبتينى .
لتضرب يده مره اخرى وقالت 
- على فكره انا عقله جدا كمان ... وفى زى كتير ... ثانيا بقا .. بس الكلام ده بينى وبينك .. اوعى يوصل لخطيبى لحسن يدبحنى اصله غيور اووى بقلمى ساره مجدى 
ليضحك بصوت عالى .... وهو يقول 
- لا متخفيش مش هقوله . 
لتقول هى بمتعاض مصتنع 
- اصلك بصراحه يعنى مز فى نفسك كده طويل وجسم رياضى وسكس باكس .... وباى وتراى .. وحاجه كده يعنى استغفر الله العظيم تجنن وتهبل ... فاكيد كل البنات هتموت عليك 
كانت عيناه تتسع مع كل كلمه تقولها ثم انفجر ضاحكا وبشده  وكانت هى تنظر اليه بحب كبير وسعاده اكبر ها هى واخيرا سمعت تلك الضحكه التى تخطفها من مكانها وترفعها الى السماء السبع 
قال من بين ضحكاته 
- انا بحبك اووى يا زهره ... ونفسى اعمل اى حاجه علشانك ... نفسى اسعدك زى ما بتسعدينى بكل الطرق .... بس انا بجد عاجز عن ده 
لتمسك يده وهى تقول 
- حبنى ... واضحك وعيش وانت كده تسعدنى سعاده غير عاديه .
حضر النادل سائلا عما يريدون ليصمت صهيب فقالت هى بقلمى ساره مجدى 
- الاستاذ عيد ميلاده النهارده  وعايزين نبسطوه ... فهاتلنا افخم وجبه عشا عندكم .
ليبتسم النادل بأدب وقال
- كل سنه وحضرتك طيب ... تحت امرك يا فندم وغادر سريعا 
بعد ان تناولا العشاء الذى كان مميز بالفعل ظلت زهره صامته تنظر اليه فقط كان على وجه ابتسامه جميله تخطف الأنفاس .... وقال 
- هتفضلى بصالى كده وساكته .
لتقول بعد عده ثوانى 
- ايه اكتر حاجه نفسك فيها دلوقتى 
ليجيبها سريعا 
- اشوفك .
لتقف على قدميها وتتوجه اليه وتجثوا بجانبه قائله 
- اتفضل شفنى 
ليقول لها سريعا 
- اقفى يا زهره مينفعش كده فى ناس حولينا 
لتقول له بصوت كله حب وعشق يصل إلى حد الجنون 
- ميهمنيش حد .... النهارده عيد ميلادك واحلامك كلها اوامر 
ليبتسم لها بسعاده ومد يده ليضعها على وجهها بدء بذقنها ثم وجنتيها عيناها وانفها ثم مقدمه راسها ثم عاد بيده الى شفاهها ولمسها باطراف اصابعه لتسرى رعشه لذيذه فى أجسادهم 
لتقول هى بصوت ضعيف 
- الامتحانات خلاص اخر الاسبوع الجاى ... نتجوز بعد شهر من دلوقتى ايه رايك 
ليهز راسه بنعم وهو يقول 
- ياريت .
*****************************
كان جالسا بحانبها حتى غرقت فى نوم عميق فتحرك من جانبها بهدوء وغادر الغرفه كم يشعر بالاجهاد والتعب فكلماتها كانت كالخناجر  تغرز فى صدره الواحد خلف الاخر بلا شفقه او رحمه بقلمى ساره مجدى تنهد بصوت عالى وهو يتذكر خديجه ...ماذا ستفعل هى الاخرى حين تعلم بل تتيقن من حمل مريم .. مؤكد ستنهار هى الاخرى .... دعى الله فى سره ان يعينه ويقويه ....صعد الى شقه خديجه وفتح الباب بهدوء .... ثم توجه الى غرفتهم بعد ان وجد الصاله خاليه من اى شخص بالبيت 
فتح الباب بهدوء ليصعق مما يرى 
وجد خديجه مكومه على نفسها فى السرير تبكى بحرقه اقترب منها سريعا وجلس بجانبها ووضع يده غلى كتفها يحاول ان يجلسها وهو يقول 
- خديجه مالك فى ايه ... فى حاجه حصلت انت تعبانه ... طيب الولاد فيهم حاجه ... خديجه ردى عليا 
لتنظر له بعيونها الحمراء وهى تقول 
- ازاى يا عادل ... ازاى استحملت ... ازاى ازاى
لينظر لها بعدم فهم ولكن قلبه بدأت قبضه قويه تعتصره من الخوف فقال 
- هى مين يا خديجه ... واستحملت ايه انا مش فاهم
لتحاول مسح دموعها وهى تقول 
- انا لما تخيلت بس انى ممكن ابعد عن ولادى ... مع اب زيك حنون وطيب قلبى وجعنى ... مبالك بقا هى غصب عنها سابت بنتها مع اب مريض ... حيوان على هيئه بشر .... ازاى كانت عايشه ازاى يا عادل ازاى .
ليدرك الان انها تتحدث عن مريم .... ولكن كيف عرفت كل ذلك هو لم يتحدث معها فى ذلك الامر قال لها بهدوء بقلمى ساره مجدى 
- اهدى يا ديجه ... وقوليلى انت عرفتى منين كل ده 
اعتدلت فى جلستها ومسحت دموعها وقالت 
- كنت فى البلكونه ساعت ما رجعتوا ... ونزلت علشان اطمن عليها لم شفت شكلك متغير وقبل ما ادخل سمعت كلمها ليك ....
امسكت يديه وهى تقول 
- احكيلى يا عادل احكيلى كل حاجه يمكن نار الغيره تنطفى ... يمكن ابطل اخاف منها .. يمكن احس بيها ...احكيلى 
ليمسك يدها الممسكه بيده الاخرى وقبلها بحب 
- اوعى تبطلى تغيرى عليا ... خلى قلبك يطمن وعقلك يرتاح لكن اوعى تبطلى تحبينى 
وقبل يدها مره اخرى وقال 
- هحكيلك .
وبدء فى سرد كل ما حدث لمريم من يوم عملها فى شركه راجى حتى طلاقها وعودتها .
كانت تبكى بحرقه ... وقالت 
- وانا كنت ببعد العيال عنها ... وانا مرحمتهاش .... عاشت محرومه من العيال طول عمرها .. وانا كملت عليها 
ليربت عادل على قدمها  وهو يقول بمهادنه
- متلوميش نفسك يا ديجه ... انت كنت معذوره ... و هى فاهمه احساسك ومقدراه  .... وعمرها ما لامتك ولا زعلت منك .... اصلا يا ديجه الى يعرفك حقيقى عمره ما يزعل منك 
رمت نفسها فى احضانه وبكت بقوه وبعد بعض الوقت ... قالت 

- يلا انزلها هى النهارده محتجالك بجد ... بقلمى ساره مجدى وبكره انا هعمل الغدا ونتغدا كلنا سوا .... وهبقا اخلى الولاد ديما ينزلولها .
ليبتسم لها بحب وقال 
- خديجه متجيش على نفسك .
لتقول بحب خالص لا يقل يوما له وبقوه امره شعرت بالم اخرى بداخل قلبها 
- انا مش جايه على نفسى ... انا رجعت لنفسى .
 **^*****************
مر اليوم ليستيقظ زين وهو متخذ قراره 
امسك هاتفه واتصل على سفيان الذى اجابه بصوت ناعس 
- يا ابنى هو حد قالك انى ببيع لبن ... متصل بدرى ليه كده يا بارد
ليضحك زين بقوه وهو يقول 
- عندى قرار مهم وعايز اعرفهولك واخد رأيك ونتفق 
ليشعر سفيان ان هناك امر جلل فاعتدل فى جلسته وقال 
- خير يا زين فى ايه .
ليجيبه زين قائلا بقلمى ساره مجدى 
- مش هينفع فى التليفون يا سفيان خلال ساعتين هكون عندك فى الشركه ونتكلم براحتنا 
ليجيبه سفيان 
-خلاص تمام ... هستناك ... وسلملى على ايمن .
وجلس يفكر فى ذلك القرار الذى اتخذه صديقه ...

#سارة_مجدي
تعليقات