" " " " " " " " الخوف الفصل الثاني عشر من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الثاني عشر من الجزء الثاني

الخوف

الفصل الثاني عشر

الجزء الثاني

قعدت افكر كتير وانا بلوم نفسي على اللى بعمله فيها، لكن رغبتي فى وصولي لرامي كانت خلاص احتلت كياني، ولأني مش عارفة فين الشاطيء اللى ممكن يكون فيه المواصفات المطلوبة قررت افتح جوجل وابدأ ادور عليه، لقيت اسماء شواطيء غرق فيها ناس كتير لكن مينفعش حاجة فيهم لأنهم مش مقفولين لاء بالعكس شغالين وفيهم ناس، ولقيته...شاطيء فاضي من البني ادمين لأن اللى على الرملة بتاعته مدافن...متخيلين السرعة؟ لقيت الشاطيء بمواصفاته، فاضي ومفيهوش حد غير الجثث وبس، على قد ما كنت مرعوبة من الفكرة لكن مجرد ما لقيت تليفوني بيرن برقم رامي وقلبي رقص بالفرحة نسيت الخوف، اخدت القرار بالتنفيذ لكن كان لازم ارد على رامي كمان علشان الاقى حجة اشوفه بيها علشان اخد حاجة من اثره، اتصل اكتر من مرة لحد ما رديت عليه:
- رامي...
رامي بلهفة:
- اخيرا رديتي عليا؟
رديت بهدوء:
- انا اسفة على اللى حصل من سمر يا رامي، مش عارفة ازاي هي اتصرفت كده؟ انا كنت عايزة اجري وراك بس مقدرتش اسيبها لواحدها، هي مش في حالتها الطبيعية خالص.
رامي:
- طيب انزليلي يا سارة، لازم اروح المستشفى لمحمد اطمن على ريما..
رديت:
- انا كمان كنت رايحاله من قبل ما انت تيجي البيت، هغير هدومي وانزلك بس هعدي على ماما الاول.
رامي بفرحة:
- مستنيكي.
غيرت هدومي واتشيكت بس حاولت مأفورش علشان محمد ميعلقش اي تعليق على افورتي فى الظروف اللى احنا فيها دي، كانت سمر زى الميتة، بتفوق علشان تبوظ الدنيا مع رامي وترجع تنام تاني، كبرت دماغي منها ونزلت لرامي وانا راسمة التكشيرة، ركبت جنبه واول ما قفلت الباب طار بالعربية، قولتله:
- بالراحة يارامي مش كده، بلاش تخلي زعلك يضيعك، انت هتقلب بينا العربية.
رامي وهو مركز فى الطريق:
- اختك مبقيتش شاغلاني يا سارة، انا مبقاش فيه حاجة شاغلاني غيرك....
قاطعته بغضب مكتوم:
- وبعدين يا رامي؟ انا نزلت ليك علشان اراضيك على اللى حصل من سمر...
قاطعني وهو بيقول:
- مش شاغلالالالالالاني، بقولك مش شايف ولا سامع غيرك، مش عايز غيرك.
رديت بهدوء وتمثيل:
- ده بسبب الكعبلة اللى حصلت اليومين دول بس يا رامي، لكن انت اللى جوة قلبك وفى عقلك هي سمر وبس.
وقف رامي بالعربية فجأة لدرجة اني اتخبطت فى شباك العربية من الرجة بتاعت الفرملة، اتوجعت وصرخت من الم الخبطة لكن هو مسكني وقرب وشي عليه بخضة وهو بيقول بقلق وعينه فى عيني:
- سارة، انتي كويسة؟ انا اسف، حاسة بأيه طيب؟
رديت عليه وانا موجوعة فعلا وفى نفس الوقت بحاول امثل اني بهرب بعيني من عنيه مع اني مستمتعه:
- كويسة، متقلقش.
كان مركز معايا جدا وانا بصراحة كنت مركزة اكتر منه، هو وسيم جدا وبالنسبالي كست فهو ده الراجل اللى انا محتاجاه، كان بيقرب مني اكتر ونفسه بيعلى وانا اتوترت وكنت بحاول افضل مستسلمة، لكن ولأني محتاجة اعيش تفاصيل معاه واستمتع اكتر بكل الخطوات قررت اني افوق نفسي وارفض اللى بيعمله بانفعال وغضب:
- رااااااامي، انت بتعمل ايه؟ انت فاكرني واحدة من الشارع؟ انا غلطانة...انا غلطانة اني قدرتك ونزلتلك، انا تفكر فيا بالطريقة دي؟ انا رخيصة فى نظرك للدرجة دى؟
رامي بأسف:
- سارة، انا اسف، مش قادر امنع نفسي، بحبك...بحبك فوق ما عقلك ممكن يصورلك.
مثلت العياط ودموعي نزلت فجأة وانا مصدومة او بمثل اني مصدومة:
- مفيش حد بيحب حد بيعمل معاه كده يا رامي، وبعدين ما انت كنت بتحب سمر، وسنين طويلة وجواز وحياة بينكم، يبقى حب ايه اللى انت بتحبه ليا؟ انت بس من صدمتك فيها ملقيتش غيري قدامك، وشوفتني رخيصة للأسف.
حاول رامي يتكلم لكن انا قولتله:
- من غير كلمة تانية، انا عايزة اروح المستشفى حالا.
رامي حاول يتكلم تاني لكن دموعي نزلت اكتر ولقيت نفسي بترمي فى حضنه وبلف ايدي حوالين رقبته، انا معملتش كده علشان الخطوة دى...لالالا انا عملت كده علشان اقدر اخد حاجة من اثره، شعراية واحدة بس كانت كفايا بالنسبالي، وده اللى قدرت اخده بسبب عدم تركيزه فى اي حاجة غير حضني ومحاولته فى انه يخليني ابطل عياط، اول ما مسكتها فى ايدي واتأكدت انه محسش وانها معايا طلعت من حضنه وانا بتشتحتف:
- اللى عملته ده كسرني قدامك وقدام نفسي.
فتحت باب العربية ونزلت اجري منها شاورت لأول تاكسي وبرغم محاولاته فى اني ارجع العربية تاني سيبته ومشيت، كنت راكبة التاكسي وانا بمسح دموعي ومن جوايا برقص من الفرحة، طلعت على المستشفى عند ماما واطمنت من الدكتور ان هي لسه فى العناية المركزة لكن مؤشراتها الحيوية كلها كويسة، وحالتها مستقرة لكن الافضل لها انها تبقى تحت الرعاية لفترة متقلش عن اسبوع، بعد ما اطمنت اني متسببتش فى موتها روحت على المستشفى اللى فيها محمد، وصلت عنده ووضعه كان صعب جدا، قاعد قدام باب اوضة ريما حاطط رأسه بين ايديه وكأن ندم الدنيا كله على دماغه بسبب رجوعه لينا من تاني، اول ما قربت منه وحطيت أيدي على رأسه لقيته قام من مكانه واخدني بالحضن وفضل يعيط زي الطفل:
- شوفتي يا سارة؟ سمر وريما يعملوا كده؟ تصدقي انتي انهم يعملوا كده؟ صدمة عمري اللى حاسس انها هتكون سبب موتي....
قاطعته بحزن عليه واسف على اللى ممكن اكون اتسببتله فيه:
- محمد حبيبي، صدقني فيه حاجة غلط، مستحيل سمر ولا ريما يعملوا حاجة كده وهما فى وعيهم، انت عارف احنا اتربينا ازاي، وريما معاك بقالها قد ايه وانت طاير بيها وعمرك ما اشتكيت منها ولا شوفت.....
محمد بمقاطعه:
- مشوفتش يا سارة، مشوفتش عليها اي حاجة تخليني اصدق اللى حصل ده، انتي مستوعبة يعني ايه علاقة بين اتنين ستات توصل واحدة منهم لحالة ريما؟ انتي فاهمة يعني ايه يشيلوا الرحم بسبب التهتك اللى فيه وانه صعب عليهم يقدروا يوقفوا النزيف وده بسبب العلاقة اللى حصلت بينها وبين اختك...اختي!! مستوعبة؟
عيطت من حزني عليه وقهرته فعلا، لكن معنديش حاجة اعملهاله:
- يا قلب اختك صدقني الموضوع مش بأرادتهم، هي سمر بقالها فترة مش طبيعية، انت مش متخيل عملت ايه فى جوزها برغم المصيبة اللى نزلت على دماغه بسبب اللى شافه زيك، سمر مش طبيعية واكيد ريما لما عملت كده كانت مش طبيعية.
محمد:
- نزفت كتير جدا والنزيف دخلها فى غيبوبة يا سارة، كانت جاية معايا فرحانة انها هتقضي الاجازة مع اهلي، محدش فينا كان عارف ان بمجرد وصولنا كل المصايب دي هتحصل، مش قادر اسيبها لواحدها وفى نفس الوقت مش طايق اشوف وشها....بس خايف من انها تفوق وتتكلم وتبقى كارثة وفضيحة، وفى نفس الوقت فكرة انها مالهاش حد هنا غيرنا وجعاني وخصوصا ان اللى حصل فيها بسبب اختي.
رديت عليه بحاول اهديه:
- انت بتعمل الصح يا محمد، لازم تفضل جنبها، وانا هبقى بين ماما وبين سمر لحد ما الدنيا تهدا شوية ووقتها نقدر نتجمع ونفهم اللى حصل ده كله بسبب ايه، بس المهم انك تهدا دلوقتي وتحاول تبقى راكز علشان متستبعدش ان لو ريما عملت كده غصب عنها ممكن تبلغ عن سمر وهتبقى فضيحة كبيرة.







بعد شوية كلام كتير منه الحقيقي الأخوي ومنه التمثيل اللى مليان اهداف مصلحجية بحتة قدرت اقنع محمد بأنه لازم يستنى جنب ريما لحد ما نطمن عليها، مش بس كده انا قدرت اقنعه تقريبا بأنه يسمح بفرصة اننا نتكلم فى اللى حصل ونفهم حصل ازاي بس بعد ما نطمن عليها ونطمن على ماما كمان، سيبته اليوم ده وهو عارف اني هرجع على البيت لأني تعبانة جدا ومحتاجة انام وارتاح شوية، على اتفاق بيني وبينه اني هرجعله بكرة واحاول اقعد مكانه لحد ما يرجع هو البيت يرتاح شوية وياخد دش ويغير هدومه، فعلا رجعت على البيت وقفلت تليفوني بسبب اتصالات رامي اللى مش بتسكت، اخدت دش ودخلت اوضة سمر لقيتها فاقت من غيبوبتها الغريبة دي، لكن وضعها كان اسواء من انها تكون فى غيبوبة، كانت قاعدة فى ركن الاوضة باصة للحيطة وعمالة تتحرك بجسمها لورا وقدام وهي بتردد اسم:
- رماااااد...رماااااد.
فضلت واقفة شوية علشان اشوف ايه اخرة اللى بتعمله ده بس هي مغيرتش اللى بتعمله ده لمدة عشر دقايق تقريبا لحد ما زهقت انا من وقفتي دي وقررت ارجع اوضتي...انا ورايا حاجات الليلة لازم اعملها، فعلا دخلت اوضتي قفلت عليا الباب من جوة لأني بصراحة قلقانة من حالة سمر، غيرت هدومي واترميت على السرير روحت فى النوم، مش عارفة نمت وكنت بحلم ولا اللى حصل كان حقيقي، فتحت عيني على ركن معين فى اوضتي ولقيت قاعد فيه ولد صغير ضامم رجليه على صدره بأيديه، شكله كان غريب جدا ومخيف بالنسبالي، اتعدلت على سريري وانا بحاول اركز اكتر اللى انا شايفاه ده حقيقيى ولا خيال؟ لقيته رفع وشه اللى كان فى الارض وبص ناحيتي بتركيز، عنيه كانت بتبرق وهي مركزة فيا ولقيتها مش عيون طبيعية...لالالا ده كان شكله مخيف جدا، عنيه دي كانت عبارة عن تجويف كبير مفيش فيه اي حاجة غير سواد وبس، كأنها حفرة مالهاش نهاية، حتى مناخيره كانت رهيبة وضخمة جدا مش مناسبة ابدا لحجم جسمه او السن اللى ممكن يكون فيه، كانت شفايفه متخيطة ببعضها وتقريبا واصلة من ودنه اليمين لودنه الشمال، شعره منكوش بطريقة صعبة جدا، جسمه هزيل لأقصى درجة ممكن تتخيلوها، كنت مرعوبة منه وقمت من السرير عايزة اتحرك واحاول اخرج، لكن هو قام من مكانه وبقى بيمشي بخطوات بطيئة ناحيتي وبيشاور عليا وبيقول بصدى صوت مش عارفة خرج منه ازاي وهو قافل بوئه:
- ساعديني يا سارة...ساعديني.
اترعبت اكتر وحاولت اجري فى الاوضة زي المجنونة فى محاولة للهروب منه، لكن هو كان تقريبا محاوطني فى كل اتجاه وكأنه عشر اشخاص فى الاوضة مش شخص واحد، كنت حاسة ان قلبي هيقف لكن هو كان لسه مادد ايديه اللى فيها صوباع واحد بس ومشاور بيه عليا وساكت، كان عمال يقرب مني واول ما وصلنا لمرحلة انه يبقى لامسني بجسمه اختفى....اه اختفى، وانا مصدومة:
- ايه ده؟ هو اللى حصل ده حقيقي؟
قبل ما اسأل نفسي اي سؤال تاني رن تليفوني اللى انا كنت فاكرة اني قافلاه، واللى بيتصل كان رامي، ولأول مرة ارد عليه من اول رنة لدرجة انه كان مش مصدق:
- مش مصدق انك رديتي.
كان نفسي طالع نازل ودموعي واقفة فى عيني:
- رامي انا خايفة.
رد عليا بهدوء:
- أنا معاكي وجنبك، هفضل جنبك مش عايزك تخافي.
كنت عايزة اوصله فكرة اني مش خايفة بسببه هو لكن انا خايفة بجد من اللى حصل، لكن مقدرتش اقول اللى جوايا، لأول مرة احس بدرجة الخوف دي من اول ما بدأت طريق صفا، كان بيتكلم معايا وبيقولي:
- سارة، انا بحبك بجد، مبقيتش عايز غيرك، متخافيش مني واديني فرصة.
رديت عليه من غير تفكير فى اي حاجة غير خوفي:
- كنت بتحب سمر يا رامي، وعايز تسيبها علشاني، ولو وافقتك وانهارت مقاومتي وارد تسيبني علشان غيري.
رامي بحماس:
- مقاومتك...انتي بتقاومي رغبتك فى اني اكون معاكي يا سارة؟ يعني انتي حاسة بيا بس بتقاومي؟ حاسة بيا؟ صح؟ قولي اه وانا هبقى تحت رجليكي.
كنت متوترة ولسه حاسة بالخوف وده خلاني ضعيفة فى ردي عليه:
- سمر ذنبها....
قاطعني وقاللي:
- ذنبها كبير، لكن حبي ليكي مش بسبب ذنبها، محدش له ذنب فى حاجة ياسارة لكن انا عايز حياتي تبدأ من جديد معاكي انتي...
قاطعته انا كمان وقولت:
- طيب يا رامي اقفل لأني لازم اقوم اشوف سمر بتنادي عليا.
كان لسه هيتكلم لكن انا قفلت الخط، رغم الرعب اللى جوايا الا اني مقدرتش اشغل قرأن ولا اي حاجة تطمنى من الخوف اللى انا حاساه..قولتلكم اني متعاهدة مع ابليس وممنوعه من اي طقوس دينية، حاولت اقاوم الرعب اللى جوايا وبصيت فى الساعه لقيتها عديت 9 بليل، ده كان الوقت اللى لازم اقوم اجهز نفسي فيه بقى واشوف ايه دنيتي لأن المسافة بعيدة بين بيتي وبين البحر اللى انا رايحاه، حضرت هدومي والعزيمة اللى المفروض هقرأها فى البحر واتأكدت ان الاثر بتاع رامي معايا فى شنطتي واتأكدت ان كل المطلوب موجود معايا، رجعت دخلت اوضة سمر مرة تانية بس المرة دي لقيتها واقفة قصاد باب اوضتها بالظبط، وكأنها كانت عارفة اني هدخل فى اللحظة دي واول ما فتحت الباب لقيتها بتقولي:
- متطمنيش اوي...مش هتوصلي.
لقيت نفسي ببلع ريقي وبرد عليها:
- مش هوصل لأيه؟ قصدك ايه يعني؟
سمر بهدوء غريب:
- مش هتسمعيها تاني لا مني ولا من اللى انتي هتمشي وراهم، هو بيقولك مش هتوصلي.
قالت الجملة دي واتحركت زي الانسان الالي ناحية السرير بتاعها ونامت فاردة جسمها وحاطة ايديها فوق بعضهم على صدرها وكأنها هتتكفن، من اللحظة دي بدأت احس بكل حاجة حواليا غريبة، اسمع اصوات فى الصالة، اطلع اشوف فى ايه الاقي مفيش حد، اصوات تحت السرير او اتخايل بأن فيه حاجة جريت فجأة لكن مفيش اثر لأي حاجة، كل حاجة تقلق وكمان سمر منظرها قبض قلبي وخلاني عايزة اهرب من البيت بسرعة، وفعلا جريت ولأن اعصابي متوترة حسيت اني مش هعرف اسوق وعلشان كده شاورت لأول تاكسي فات من قدام البيت ركبت وقولتله على العنوان اللى انا رايحاه....ساق بيا السواق وقاللي:
- ايه اللى هيوديكي حتة زي دي متأخر كده ياست؟ ده الواحد بيخاف يروح هناك بالنهار.
رديت عليا بتقصير فى الكلام:
- كل ما بحس بضيقة بحب اجي ازور ابويا، هو مدفون هناك.
السواق:
- ايوة ياست بس متأخذنيش يعني الوقت متأخر وانتي لواحدك وفيكي الطمع يعني...
قاطعته علشان يسكت:
- معلش ممكن توصلني وخلاص بعد اذنك.
لف وشه بص ليا في عيني وهو بيعوج شفايفه ولف تاني بص للطريق وكمل وهو ساكت تماما، برغم ان كلامه صح ومينفعش اروح بليل لكن اعمل ايه بقى لازم انفذ، وصلت المكان وحاسبته سابني ومشي علطول وهو بيبص للراجل اللى قاعد على مدخل الشاطئ او المدافن..عموما يعني كان راجل كبير اوي لكن وشي برضو يقبض القلب، اول ما شافني ولسه هيتكلم طلعت فلوس مش عارفة كان وحطيتهم فى ايديه وقولتله بحزن مصطنع:
- معلش هقرأ الفاتحة على الاموات واخرج علطول.
الغفير:
- اجي معاكي طيب ياست؟
رديت بسرعة:
- معلش بحب اكون لواحدي.
سابني وهو مش مقتنع بكلامي واتحركت من قدامه لواحدي، كان فى البداية الوضع طبيعي، اه رهبة المدافن صعبة جدا مع الليل والسكوت لكن يعني الدنيا طبيعية، لحد ما ابتديت ابعد عن المدخل وحسيت وسمعت صوت البحر، شميت ريحته وابتديت اقرب اكتر لحد ما سمعت صوت ورايا لفت انتباهي وكان هيوقف قلبي علشان الف واشوف اللى خلاني اتسمر فى مكاني ومتحركش.


يتبع
تعليقات