" " " " " " " " الخوف الفصل الرابع من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الرابع من الجزء الثاني

الخوف

الفصل الرابع

الجزء الثاني

بغض النظر عن ان وجودي عند سمر كان موترها، لكن هي مبطلتش تراعي وجودي معاها فى البيت ولازم طول الوقت تسمعني صوتها وضحكها وكلامها حتى لو كان خارج...كل حجتها انها مع جوزها وبراحتها، بقيت انام فى بيتها واحلم حرفيا بأن انا اللى فى حضن رامي...تخيلته جوزي، وده خلاني ابدأ احاول الفت انتباهه اكتر ليا، صحيت سمر من النوم اتفاجئت:
- رامي انت صحيت امتى؟ وكمان حضرت فطار!!
رامي بأبتسامة:
- صباح الخير يا حبيبتي، انا لسه صاحي بس مش انا اللى حضرت الفطار ياستي، ده سارة هي اللى عملت كل الكلام الجامد ده.
كنت ماسكة طبق وخارجة بيه من المطبخ، لقيتها بصيتلي اوي بغيظ وقالت بأنفعال:
- انتم كنتم هتفطروا من غيري ولا ايه؟ وبعدين ايه يا سارة كل اللى انتي مطلعاه من التلاجة ده؟ انتي لو تبقى مسؤلة عن بيت محتاجة ميزانية اتنين موظفين ولا تلاتة علشان يكفوا تبذيرك ده.
حطيت الطبق وقعدت وانا بضحك:
- صحة وعافية على قلوبكم يارب، جوزك طول اليوم فى الشغل محتاج يبقى بياكل كويس علشان يقدر يقاوم ضغط اليوم...هههه، وبعدين لو بقيتي حريصة اوي كده خلاص ياستي الكام يوم اللى انا قاعدة معاكي فيهم هنا هبقى اجيب انا الاكل، متضايقيش نفسك.
رامي بأستياء:
- انتي من امتى بتتكلمي فى الاكل يا سمر؟ وبعدين احنا اللى هناكل يعني مش بنرميه فى الشارع، مش كلام يتقال على الصبح.
سمر طبعا حسيت انها غلطت لما قالت كلام زى ده، وردي عليها كان مضايقها اكتر، لكن حاولت تبان هادية شوية لكن التكشيرة على وشها:
- مش قصدي يا حبيبي، انا بس علشان عارفة ان سارة مش هتعرف يعني ايه بيت ماشي بميزانية معينة، هي متعودة على معاش ماما واللى محمد بيبعته البيت بيمشي بيه، لكن فلوسها تحوشها وتصرفها على اي هبل.
رديت وانا بكمل اكل بكل برود:
- مش خلاص يا سمر، قولتلك هجيب انا الاكل اليومين دول، سيبينا نفطر بقى علشان ورانا شغل.
كملت اكلي وسيبتها هي تتكلم مع رامي بصوت واطي، مكنتش سامعه الكلام بالظبط لكن ابتسامته على كلامها كانت غيظاني، خلصت فطار وقمت من مكاني وانا بقولهم:
- عايزين مني حاجة؟ انا هخلص غسيل الاطباق واجهز علشان انزل شغلي.
رامي:
- طيب عقبال ما تجهزي اكون جهزت واوصلك فى طريقي.
حسيت ان قلبي طاير من الفرحة، لكن حاولت سمر تمنع ده بأي طريقة لكن هي فشلت، حاولت تعطلني علشان ينزل الاول لكن انا انجزت وجهزت حتى قبل هو ما يخلص، من فترة طويلة موقفتش قدام المرايا وحسيت اني معجبة بنفسي كده، فى العادي انا مقتنعة بنفسي، لكن اني اكون معجبة بيا دى جديدة مكنتش بشغل بالي بيها، فعلا خرجنا من البيت وكانت النار طالعة من عين سمر، ركبت انا وهو الاسانسير ودي اول مرة ابقى انا وهو لواحدنا فى مكان مقفول علينا، كنت حاسة انه سامع صوت نفسي، مكسوفة ومتوترة ونظراته وابتسامته كانت بتوترني اكتر، كان نفسي منوصلش للأرض علشان نفضل سوا، حتى لو من غير كلام مش مهم بس الاحساس نفسه كان عاجبني، ركبنا العربية وحاولت افتح اي كلام وهو بصراحة كان بيتكلم معايا بمنتهى الذوق، لحد ما جت سيرة سمر ولقيته بيقولي:
- انتي مش متخيلة يا سارة كنت بحس بأيه لما اتخيل ان ممكن حد تاني ياخد سمر مني...كنت بقعد اكلم نفسي واقول يارب انا بحاول اعمل كل الصح متحرمنيش منها يارب واجعلها من نصيبي...انا بحبها فوق ما تتخيلي برغم ان ساعات بيبقى لها تصرفات تضايق لكن متخيلش حياتي من غيرها.
بغض النظر عن اني رديت على كلامه، لكن من جوايا كنت حاسة بغيرة بتاكل قلبي، معنى اللى بيقولوا عليها ده انه بيحبها لسه، ان وجودى ومحاولاتي دى مش لافتة انتباهه ولا شاغلاه...انا بوهم نفسي بس!!
وصلني لشغلي ودخلت وتجاهلت تماما اللى حصل معايا من رحاب او رهف وكأن مفيش حاجة حصلت وبتعامل معاهم من وقتها بحدود، لكن طبعا رحاب ملاحظة اني فيا حاجة مختلفة ولازم ترضي فضولها وتتدخل فى اللى مالهاش فيه، اول ما دخلت المكتب قالتلي:
- لالالا...ده احنا محلوين خالص الفترة دي، هو فى ايه جديد؟
رديت بأبتسامة صفرا:
- انا حلوة علطول يا رحاب، انتي بس مشاكلك بتخليكي مش بتاخدي بالك غير من السلبيات.
رحاب بتمثيل:
- أوعى تكوني متضايقة مني اني مقولتلكيش على ان رهف مخطوبة....
قاطعتها وانا بقول:
- بلاش عبط يا رحاب، ايه يضايقني فى حاجة متخصنيش اصلا؟ ربنا يسعدها هى وانا وكل البنات.
رحاب:
- يابنتي دي عملت اللى ميتعملش علشان تخليه يروح يخطبها..انتي متعرفيش اتحايلت....
قاطعتها:
- رحاب من فضلك بلاش تتكلمي معايا على حد، ربنا يسعدها وخلاص.
فضلت تتكلم كتير، زن وحوارات عن اني مهتمة بنفسي، عن ان الجواز بيمنع الست انها تهتم بنفسها، والنميمة طبعا هي مش بتتوصى فيها، لكن ولا كأني كنت سامعاها، انا حتى مش برد عليها، كنت بحاول اخلص شغلي وبس، كمان كان لازم ارجع على البيت علشان اطمن على ماما واشوفها لو محتاجة اي حاجة اعملها قبل ما اروح لسمر، كان عندي طاقة وحماس برغم احباطي من كلام رامي على سمر وحبه ليها، اول ما رجعت على بيت ماما ودخلت سلمت عليها قعدت تطمن مني على سمر، وتوصيني طبعا مسيبهاش تتحرك من مكانها، وقالتلي:
- انا حجزتلها عند دكتور عظام وهنروح نطمن..تيجي معانا ولا تخلصي انتي اللى وراكي.
رديت:
- لاء روحي انتي وهي يا ماما، انتي عارفة سمر فى اي تجمع بتتعمد تحرجني، لما ترجعوا ابقى اروحلها انا.
ماما:
- لاء، انتي خلصي البيت هنا وروحيلها علشان تجهزي الغدا علشان رامي لما يرجع، لو روحنا للدكتور مش عارفين هنرجع امتي ومش هينفع يرجع من شغله يلاقى مفيش اكل...أومال انتي بتساعديها فى ايه؟
مركزتش اوي فى الكلام فقولتلها:
- حاضر يا ماما، هجهزلك الاكل بتاعك وانزل اروحلها.
ماما:
- بصي يا حبيبتي، معلش انتي عارفة اختك وجوزها بيحبوا يدلعوا بعض، حاولي متركزيش معاهم ولا تضايقي نفسك، مدام موراكيش حاجة تتعمل فى البيت خليكي فى الاوضة علشان متقيديش حريتهم.
اتنرفذت بس حاولت اراعي انها امي:
- حاضر يا ماما، هخلص شغل البيت واخد اكلي اقعد بيه فى المطبخ لحد ما البيه والهانم يسمحولي بالخروج...
ماما بأستغراب:
- انتي بتتكلمي كده ليه  يا سارة؟
انفعلت بس برضو صوتي معلاش:
- ماما ارحموني بقى، انا لا خدامة ولا انا واحدة بتبص لغيرها ولا حسودة ولا شاغلة بالي بكل اللى انتم بتتهموني اني مشغولة بيه ده، كفايا بقى علشان متكبروش فى دماغي حاجات مكانتش بتيجي على بالي اصلا...انا اتخنقت وتعبت من كتر التجريح ده.
ماما بذهول:
- ماشي يا بنتي، حقك عليا، انا مكانش قصدي حاجة والله...
لقيت نفسي بمنع دموعي بالعافية علشان مش بحب حد يشوفني بعيط، رديت عليها بأختصار:
- حصل خير يا ماما، انا هدخل اخلص اللى ورايا.
دخلت فعلا المطبخ خلصت الغدا، ظبطت البيت اللى مش بيتبهدل اصلا لأن احنا معندناش اطفال ولا ضيوف ماليين البيت يبهدلوه، خدت ماما فى طريقي لسمر ووصلنا سيبتهم قعدوا مع بعض ودخلت انا خلصت كل اللى سمر طلبته مني، الاكل اللى قالتلي اعمله، السلطة المعينة، الحاجات المعينة اللى استخدمها من ادوات المطبخ...كل حاجة حرفيا كأني رايحة اشتغل عندها...عملت كل حاجة محتاجة تتعمل واتصلت بالماركت اطلب منه الاكل اللى قولتلها اني هجيبه...انا مش مستنية اقعد عالة على حد، واحب بقى لما اعمل الحاجة اعملها براحتي وواضح ان سمر هتضايقني فى النقطة دي، وعلشان كده طلبت للبيت حاجات تكفي شهر واكتر كمان، نزلت سمر وماما قبل ما الحاجة توصل ولما وصل الدليفيري خدت منه الحاجة ورصيتها فى التلاجة ودخلت اخدت دش ودخلت قعدت فى اوضتي وانا حاسة ان خلاص يووومي خلص، ريحت شوية على السرير بس عيني مراحتش فى النوم، وعلشان كده قمت قعدت وفتحت اللاب توب بتاعي، مش بعمل حاجة معينة بسبب اني مش بكلم ناس كتير على النت لكن لقيتها قدامي الصفحة اللى اتفضحت بسببها...لكن عنوان البوست اللى كان منشور فيها كان عكس اللى كنت متوقعاه عن محتوى الصفحة، وكان العنوان بتاع المنشور بيقول:
- الصلاة الابليسية....!!
تعليقات