ليلة الأحلام
لفت نظر والدة وسام لون الغرفة الذي كان بالكامل باللون الأزرق الداكن وأرادت سؤاله عن ذلك الأمر
بعد صعودها وجدت ابنتها تنظر إلى الجدران وعندما سألتها عنه أخبرتها أنه بالشرفة فأتجهت إليه
- بتعمل إيه عندك
- أبدا يا حماتي ،بشم شوية هوا
إيه رأيك في الجنينة الصغيرة دي ،الهوا فيها غير
- فعلا يا ابني حاجة حلوة ،هوا نقي بعيد عن الزحمة اللي تخنق
- ما أنا عشان أشترتها ،حضرتك عارفة أنا عايز أجيب أيه في الجنينة دي
- عايز أجيب مرجيحة لوسام عشان تقعد براحتها فيها بالليل
عشان عارف إن وسام بتحب تشوف النجوم والقمر في الليل
أبتسمت والدة زوجته وقالت لها
- ربنا يسعدكم يارب ويديم بينكم الحب والمودة
أما هي فوجدها تنظر إليه نظرة حب وإمتنان
بعد فترة من الوقت كان في طريقه إلى إيصالهما للمنزل
ودعهما بعدها وتوجه إلى متجر لبيع الدمي
أبتاع دمية محشوة على هيئة دب من أجل ابنة صديقه
جودي الصغيرة جميلة الملامح وخفيفة الظل
ضغط علي زر الجرس الخاص بمنزل شريف
ففتح له الباب وهو حاملا لجودي فوق كتفيه وطلب منه
الدخول إلي المنزل
دلف إلياس إلي منزل شريف ثم إلتقط منه جودي وقبلها
علي وجنتها وحدثها قائلا
- جوجو العسل وحشتي عمو إلياس يا قمر
شفتي عمو إلياس جابلك إيه
أخرج إلياس الدمية من الحقيبة الورقية وأعطاها لها
فرحت جودي بتلك الدمية وأخذتها بين ذراعيها وقامت بحضنها
ثم أرادت النزول من أحضان إلياس فقال لها والدها
مفيش شكرا لعمو إلياس
أبتسمت جودي لوالدها ثم عادت إلى إلياس وأمسكت بطرف
بنطاله مما جعله يميل بجزعه لها ويحملها مرة أخرى
أقتربت بعدها من وجه وقبلته على وجنته ثم قالت له
- سوكلن عمو إياس
أبتسم إلياس ضاحكا علي نطق جودي لأسمه بهذا الشكل
طلبت منه أن ينزلها أرضا بعدها لكي تتجه لوالدتها وتريها الدمية
بعد قليل خرجت سلمي لترحب بالضيف القادم
مدت سلمي يدها لمصافحة إلياس مرحبا به في منزلها
بادلها إلياس المصافحة مع وشكرها علي دعوته علي وجبة الغداء
نظر لها في ود لقد كانت سلمي خمرية اللون وملامح وجه
ناعمة بجمال مصري هادي علي العكس من ابنة عمها وسام
ذات الملامح صارخة الجمال من عينان زرقاوان وأنف صغير
وشفتان مكتنزتان
لقد رأي سلمي مرتين قبل ذلك مرة عندما لم يتمكن من حضور
زفافهما لإرتباطه وقتها بمباراة هامة مع الفريق
عوضها يعدها بإرسال تذكرتي سفر إلي إيطاليا إلى
صديقه شريف وعروسه سلمي
أستقبلهما وقتها إلياس في المطار ثم أوصلهما إلي الفندق الذي
سبق وحجز لهما فيه
في المساء تناول معهما العشاء في مطعم الفندق ثم
ودعهما ورحل إلي ميلان ليترك العروسان يستمتعوا بأيام شهر
العسل الخاص بهما
وعندما أنتهي الأسبوعان عاد ليقضي مع صديقه بعد
الوقت قبل عودته للوطن
المرة الثانية التي رآها بها هي عندما أتمت الصغيرة جودي
ستة أشهر حيث كان إلياس منشغلا ولم يستطع إلياس
أن يعود للوطن فسافر شريف إليه ليفاجئه
بإحضار جودي معه حتي يرآها صديقه
وكانت أحلي مفاجأة بالنسبة له
ومن حينها وهو يتراسل مع شريف لرؤية صور الصغيرة
ومحادثتها عبر الإنترنت
أستئذنت سلمي منهما لكي تقوم بترتيب مائدة الطعام
عندما وصلت وسام ووالدتها إلي المنزل وجدوا زيد ومروة
يتناولون وجبة الغداء
طلبت مروة منهما مشاركتهما الوجبة
جلست والدة زوجها علي المائدة وبدأت في سرد ما حدث لهما طوال
اليوم وأخذ إلياس لهما لرؤية الڤيلا الخاصة به
وحكت لهما عن نية إلياس وضع أرجوحة في الحديقة
الخلفية للڤيلا لتستطيع وسام التمتع بمشاهدة النجوم
والقمر ليلا
أبتسمت مروة فرحة من أجل وسام التي بدأت في جني ثمار
صبرها الذي زرعته طوال السنوات الماضية
ولكنها أحست بالغيظ من زوجها زيد
فتمتمت بكلمات غير مفهومة
- ناس ليها زيد وناس ليها مراجيح
إلا عمره ما أفتكرني بوردة حتي
وصلت همهمات مروة إلي زيد الذي قال لها بسخط
- سامعك ،اتكلمي أتكلمي
بس ياريت تفتكري إن زيد ده اللي لما جبلك الورد فضلتي
تتريقي عليه وتقولي ليه
"هو الورد بيتاكل ،انا عايزة حاجة تتأكل"
ولما جبت ليكي علبة الشكولاتة قلت ليا إيه أفتكري ها أفتكري
" أنا مش بحب الشكولاتة أنا عايزة حقي ناشف يا زيد باشا"
حصل ولا محصلش يا مرات زيد باشا
تعالت ضحكات وسام ووالدتها على مشاكسة زيد لمروة زوجته
أجابته بنبرة مغتاظة
- خلاص ياريتني ما أتكلمت من الأساس
قهقه زيد علي حديثها وأشار لها برأسه أن تنظر نحو وسام
التي كانت لاتستطيع تمالك نفسها من الضحك
الجميع كان سعيدا لعودة البسمة لوجه وسام والتي كانت
غابت عنها لسنوات كنت تعزل فيها نفسها عن الجميع
أسبوع من الزمن قد مضى كانت تخرج فيها وسام برفقة
سلمي ومروة لشراء بعض مستلزمات جهاز عرسها وتكفلت
والدتها بإختيار أدوات المطبخ لأنها تجهل أي شيء عنها
كانت اليوم في أحد المحال التجارية الخاصة بالملابس
النسائية الداخلية ،مروة وسلمي كانتا يتسابقان علي إختيار
أكثر المنامات إثارة بينما وسام تنفض يدها عن كل شيء
رن جرس هاتفها يعلن إتصال بها ،ترددت في تلقي مكالمته
ولكنها أجابته في النهاية
ألقي التحية عليها وقامت هي بردها
سألها عن مكان تواجدها فأجابته
- أنا برة البيت مع سلمى ومروة بشتري شوية لبس ليا
أخبرها قائلا
- أنا كنت حابب نخرج نتغدي سوي ،قوللي أنتوا فين
وانا أجي أستناكم لحد ما تخلصوا وبعدين نروح نتغدى
أجابته بنبرة مرتبكة
- لا ،ما هو مينفعش إنك تيجي تستني معانا
تعجب من قولها ذاك وأراد أن يسألها لماذا ولكنه أستمع
إلي صوت سلمي وهي تحدثها
كانت سلمي قد وجدت غلالة سوداء اللون من النوع الشفاف
ومئذر خاص بها فأرادت أن تريه لوسام التي بحثت بعينيها
عنها فوجدتها في ركن منزوي بالمتجر وتتحدث بالهاتف
أسرعت إليها لتريها إياه قائلة
- بصي يا وسام القميص ده ،حاجة إيه تجيب من الآخر
فوجئت وسام بحديث سلمي إليها وهي تحمل في يدها
غلالة نوم فاضحة باللون الأسود
وصل حديث سلمي إلى أذنيه وهي تصف لها تلك الغلالة
لا يعلم لما تخيلها وهي ترتدي تلك المنامة له وتبتسم
وتصرح له بحبها
سمع صوتها المرتبك وهي تخبره أنها ستضطر إلي
إنهاء المكالمة ،لم يتمكن من الرد حيث فصلت هي المكالمة
أنهت المكالمة وأتجهت إلي سلمي مسرعة وتشتعل من الغضب
وصلت إليها ثم وبختها قائلة
- الله يخرب بيتك يا سلمى الزفت ،مش شايفاني بتكلم في
التليفون جاية تقوليلي قميص أسود ولا قميص أحمر
وأشارت إلي تلك الغلالات أنتوا فاكرين إني ممكن ألبس
الحاجات دي أنا جيت عشان زن مروة عليا إن الحاجات دي
لازم تتجاب في الجهاز وبس
نظرا الأثنتان لها ثم ما لبثوا أن دخلوا في نوبة من الضحك
علي حديثها ذلك ،ثم حدثتها مروة متسألة
- أمال ناوية تلبسي أيه يا روح طنط
تدخلت سلمي في الحديث قائلا
- أصلها خايفة لو لبست قميص ولا حاجة جوزها يفتكر
أنها بتغرغر بيه ولا حاجة
تعالت ضحكات مروة علي حديث سلمي بينما وسام تنظر
لهما والشرر ينطلق من عينيها
عقبت مروة بعدها
- خليها كدا عشان الواد تيجي واحدة من اللي بتلبس
الحاجات دي تلف عليه وتأخده منها
أجابتها وسام قائلة
- لا طبعا إلياس مش كدا ولا عمره هيبص برة
أنا واثقة فيه ،الحاجات دي مش هي الأساس بين الزوجين
أجابتها مروة قائلة
- الرجالة كلها كدا ياحبيبتي ،الراجل عايز الدلع مش النكد
والسؤال رايح فين ،جاي منين
تدخلت سلمي في الحديث عندما وجدت علامات الحزن
بادية على وجه وسام فقالت
- علي فكرة يا وسام الحاجات دي مش أساس الجواز
إحنا كنا بنهزر معاكي لما لاقيناكي قالبها جد
أساس الجواز الناجح بجد هو الود والاحترام بين الزوجين
الراجل بيحب الست اللي بتحترمه وتصبر عليه
وأديكي شايفة بعينك زيد ومروة وإزاي مروة قادرة تحتويه
وصابرة علي عصبيته لأنها عارفة أنه غصب عنه بسبب
الناس اللي بيتعامل معاهم في شغله
ومثال تاني ليكي أنا وجوزي شريف رغم أنه نجم مشهور
لكن ثقتي فيه وتفهمي لظروفه خليتنا نعدي كتير من
المشاكل في حياتنا ،العلاقة الزوجية هي علاقة
تكامل بين الأتنين مش أساس الحياة بينهم
أنصتت وسام بحرص إلي نصائح مروة وسلمي لها
لعيش حياة زوجية مستقرة إلي حد ما
مر الوقت سريعاً وحانت ليلة الأحلام بالنسبة لأي فتاة
حيث تطل بالأبيض ويسلمها والدها إلي زوجها
وطلت وسام بالأبيض وسلمها والدها إلي إلياس
علي نغمات طلي بالابيض يا زهرة نيسان
أستمرت أنغام الأغنية صادحة حتي وصول العروسان
إلي الكوشة الخاصة بهما
كانت القاعة الكبرى بفندق عائلة الزيات ممتلئة برجال الأعمال
وكذلك بعض من رجال الشرطة أصدقاء والدها وأخيها زيد
بينما جاء شريف ومعه زملائه اللاعبين يهنون زميلهم السابق
إلياس الجابري بزواجه
صدحت الموسيقى الخاصة بليالي الزفاف في القاعة
حتي أن هناك نجم غنائي شهير أستعان به والد إلياس
لإحياء حفل زفاف نجله الوحيد
مضي الوقت وجاءت فقرة رقص العروسان سويا
كانت وسام خجلة من أداء تلك الرقصة أمام كل المدعويين
وكادت أن تصاب بنوبة هلع عندما أخبرتها سلمي على
ضرورة أداء الرقصة وهما في جناح العروس والذي قام فندق
عائلة الزيات بإهدائه للعروس لكي تستعد فيه للزفاف
عندما لمحت مروة خوفها من ذلك الجمع الكبير أخبرتها
بأن تخفي وجهها بصدر زوجها إلياس الرحب
ولا تلتفت إلي بقية المدعويين
كانا يتراقصا في تناغم علي أنشودة حب
خَذّنِيِّ إلَيِّګ
قِدِ حٌأّر نِبِضّيِّ فِّيِّ أّلَهِوِيِّ بِيِّنِ يِّدِيِّګ
قِدِ َّسأّلَ أّلَوِردِ دِمَعٌأّ مَرأّ شٍوِقِأّ إلَيِّګ
مَوِتّأّ حٌيِّأّةّ لَأّ أبِأّلَيِّ فِّقِلَبِيِّ لَدِيِّګ
خَذّنِيِّ إلَيِّګ
أرتّشٍفِّ أّلَنِوِر
وِأعٌتّصٌر أّلَرحٌيِّقِ مَنِ ثّغٌر أّلَشٍذّأّ
يِّعٌأّنِقِ روِحٌيِّ وِردِأّ أّحٌمَرأّ فِّيِّهِ أّلَردِيِّ
يِّأّضّحٌګةّ أزِّيِّحٌ عٌنِهِأّ ظّلَ أّلَنِدِيِّ
خَذّنِيِّ إلَيِّګ
خَذّنِيِّ إلَيِّګ
إنِيِّ ظّلَأّمَ يِّرتّجِيِّ وِجِهِ أّلَضّحٌيِّ
حٌنِيِّنِ هِأّمَ ګهِمََّس َّسرأّبِ بِوِهِمَ قِضّيِّ
يَِّّسأّبِقِ وِهِجِ صٌحٌوِةّ فِّيِّهِ أّلَرجِأّ
خَذّنِيِّ إلَيِّګ
كان يستمع إلى كلمات الأنشودة وينظر إليها
يهيم في تفاصيلها في عينيها بلون البحر الهادر تحثه
علي الغرق بهما وثغر به شهد الورد
مرت الوقت سريعاً وحان وقت زفة العروسين إلي
منزل الزوجية الخاص بهما لبدء حياتهما سويا
أصلهما الجميع إلي المنزل وودعت وسام أبيها ووالدتها
ببعض الدموع وأوصي أبيها إلياس أن يحسن معاملتها
بعد ذهاب الجميع أقترب إلياس منها
ووضع يده حول خصرها وقربها منه وفعل ما يريد
فعله منذ أن كان يتراقصا علي أنشودة العشق
تلك التي كانت تدعوه إليها
تركها بعدها منقطعة الأنفاس وتنظر إليه بعينان مولعتان
به ومشتقتان إليه فلبي ندائها الصامت ووضع يده أسفل
ركبتيها ويده الأخرى خلف رأسها وحملها صاعدا بها
إلي غرفة النوم الخاصة بهما ثم أنزلها ببطء شديد على الفراش
وابتعد عنها بخطوات بسيطة
كانت وسام خجلة كأي عروس عذراء مقدمة علي بدء
حياتها الزوجية فنظرت إلى الأرض بخجل شديد
نظر إليها إلياس وحدثها قائلا
النتيجة دلوقت تلاته صفر
لم تفهم وسام ما يعنيه إلياس بتلك الكلمات ونظرت إليه
بتعجب وقالت له
- يعني إيه النتيجة تلاتة صفر
أجابها بنبرة ضاحكة
لسة مش عارفة ولا مش عايزة تعرفي
أستقامت واقفة واتجهت إليه ثم أمسكت بزراعه وأخذت تهزه وتطلب منه أن يشرح لها مقصده
- يعني فهمني
رد عليها بنبرة زاعقة
- انتي فكراني نسيت اللي حصل زمان
أنا وعدتك إني هخلص منك كل اللي عملتيه معايا
بس إيه رأيك مش أنفع برده
نظرت إليه بهلع لا تريد تصديق ما يقوله لها
أكل ذلك الوقت كان يكذب عليها
كان يخدعها
حدثته بنبرة باكية
يعني كل ده بتمثل عليا
يعني لما كنت ب،،،بتمثل برده عليا
ليه حرام عليك أنا عملت فيك أيه لك ده
تعجب من سؤالها ذاك ونظر إليها في غضب وأجابها
- أنتي بتسأليني عملت إيه
أجابته بنبرة شبه صارخة
- أيوة بسأل أنا عملت ليك
وإن كان علي اللي حصل زمان
قلتلك ألف مرة إني أسفة وإني كنت زفت عيلة صغيرة طايشة
إنت ليه مش عايز تنسي ،عايز تعيش الماضي وتسجن نفسك
فيه وتسجني معاك ،حكمت عليا وعاقبتني من غير ما
حتي تسمعني ،طب والجواز والفرح كله ده كدب وعقوبة ليا
واهلي ذنبهم إيه عشان تعمل فيهم كل ده
أنا عمري ما هسامحك يا إلياس
قهقه علي كلماتها تلك
وأنا مش عايزك تسامحيني
سخريته تلك جعلتها تغضب منه وأكثر وتخبره قائلة
- أنا مش ممكن أفضل معاك ثانية واحدة بعد كدة
وأبتعدت عنه تحاول أن تتخطاه وترحل
ولكنه أسرع إليها وأمسك بزراعها وأدارها إليه
نظر إليها بعينين تقدحان شررا ولكنه أخبرها بنبرة باردة
عكس الجحيم الذي بداخله
- رايحة على فين يا عروسة
ياتري هتروحي لأهلك بعد ساعة من جوازك
ياتري هيقولوا إيه لما بنتهم ترجع ليهم في ليلة فرحها
ولو الخبر وصل للناس أكيد سمعتك وسمعة أهلك هتبقي
في الأرض،عندي حق ولا أيه
نظرة إليه بكره شديد ثم تراجعت تجلس على الفراش
ونكست رأسها للأسفل وبدأت تبكي في صمت
شيئا ما أصاب قلبه عند رؤيتها بتلك الحال ولكن سرعان
ما عاد يخبر نفسه أنها تستحق ما حدث لها
رفعت رأسها ووجدته ينظر إليها بنبرة يشوبها اللؤم
فأستقامت واقفة وقالت له بنبرة زاعقة
- أخرج برة
تعجب إلياس من تصرفها ذاك ومن تلك القوة التي ظهرت بها
أعادت هتافها له
أطلع برة مش طايقة أشوفك
وأخذت تزيح جسده بقوة كبيرة حتي وصل إلي مدخل الغرفة
واخرجته منها ثم أغلقت الباب خلفه بقوة شديدة
اتجهت بعدها للفراش ونامت عليه ثم ضمت ركبتيها
إلي صدرها في وضع الجنين وأخذت في البكاء
لقد تحولت ليلة الأحلام بالنسبة لها إلى ليلة كوابيسها.
نهاية الفصل.
