" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني: الفصل الحادي والعشرون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني: الفصل الحادي والعشرون

جاريتى 2..... الفصل الحادى والعشرون

لم يحتمل البقاء عند اخته اكثر من ذلك ... اراد ان يفهم كل شيء يريد ان يطمئن قلبه عليها 
جالسا امام زين يقص عليه كل ما حدث ... بقلمى ساره مجدى كان يستمع اليه بتركيز شديد وبعد ان قص عليه كل ما يعرف ظل زين صامت لبعض الوقت ... ثم قال 
- حاول تعرفلى اسمه حسان ايه ... ولو تعرف تجبلى صوره ليه ... وانا هجبلك قراره.
كان ينتظر الغد بقلق وخوف ... وحين ذهب الى الشركه تاكدت شكوكه وظنونه ... كانت شاحبه متوتره غير مركزه بالمره ... وهو حاول بكل الطرق ان يخفف عنها حمل العمل وانتهى اليوم والحمد لله ليخرج خلفها ويتكرر المشهد من جديد ... ليخرج هاتفه ويلتقط لذلك الرجل صوره ... ثم تحرك خطوتان فقط ليجد صبى القهوه اوقفه سائلا 
- بقولك ايه يا نجم .. هو الى هناك ده اسمه حسان ايه .
لينظر له صبى القهوه بشك ليقول له ايمن سريعا 
- اصل بصراحه جايلى يعرض عليا اشتغل معاه واشاركه بفلوس كتير ... وقالى اسمه حسان ابراهيم فا كنت عايز اتاكد 
ليلوى صبى القهوه فمه بمتعاض هو يقول 
- مش هيبطل نصب .. يا بيه اسمه حسان عوض السباعى .... ومسجل خطر .. وكان مسجون .. علشان رمى الانسه ملك بمايه نار ايام مكان خاطبها .
كانت المعلومات تنهال عليه دون تعب وعند المعلومه الاخيره كان الزهول والاندهاش و الصدمه ولكن ذلك الصبى لم يتوقف عن الحديث ليخبره باقى الاحداث دون طلب منه بقلمى ساره مجدى 
- اصله نصب على الانسه ملك واهلها .. وقالهم انه صاحب محل ادوات منزليه كبير .. وانه معاه شهاده عاليه .... وبعد ما تخطبوا اكتشفوا كل حاجه .. وانه صايع وبلطجى ..وسوابق .. ولما الانسه ملك فسخت الخطوبه استناها وهى راجعه من الشغل ورما عليها مايه نار بس الحمد لله انها مجتش على وشها بس هى فضلت فى المستشفى ياما .... وهو اتقبض عليه ولسه خارج بقاله اسبوعين .
غادر من امام الصبى دون كلمه .. كان عقله لا يستوعب كل تلك المعلومات بقلمى ساره مجدى  .... كيف تتحمل وحدها كل ذلك ... لابد ان يحل ذلك الموضوع .. هو قضى على اسطوره كراجى الكاشف ... ورجل بضخامه الشهاوى ولن يستطيع ان يقضى على تلك الحشره حسان 
اتصل على صديقه ليعرف اين هو ... واخبره انه قادم له 

كان اول يوم لها فى عملها الجديد كانت جالسه فى مكتبها وهى تتذكر رد فعل والدها على ذلك 
- اعتبرى نفسك فى مهمه رسميه .. اعملى شغلك بزمه وضمير .. خليكى جد جدا ... واتعملى بالتزامك وادبك ... حطى ديما حدود .... لكن مش بحده .... خليكى راجل .
لتضحك على تلك الكلمه الاخيره ...وهى تقول فى نفسها 
- راجل ايه بس يا بابا انا عايزاه يشوفنى ... هند رستم .. مارلين مونرو وانت تقولى خليكى راجل والله ده كتير 
كان يتابعها وهو يقف على باب مكتبه الفاصل بين مكتبه ومكتبها ... بقلمى ساره مجدى يراها ترفع حاجبها الأيمن مع حركه يدها كاستفهام .... وبعد قليل وجهها كله يظهر عليه علامات الامتعاض ... ثم نظرات بلاهه وابتسامه سمجه ...انها حقا مجنونه ابتسم وهو يقترب من مكتبها وقال بصوت عادى 
- انسه فرح لو سمحتى ممكن فنجان قهوه .. طبعا انا عارف ان ده مش اختصاصك بس معلش بقا استحملينى لحد ما الساعى يجى بكره .
ابتسمت بمجامله وهى تقف لتتوجه الى خارج الغرفه وقالت 
- مفيش حاجه يا استاذ زين ... ثوانى ويكون جاهز 
جلس على الكرسى الذى امام مكتبها وامسك هاتفها ليجده مفتوح اخرج هاتفه واتصل على نفسه ثم حذف الرقم ... ووجد اسم بابا ... اخذ الرقم ايضا عنده وسجله .. واعاد هاتفها الى مكانه من جديد .... بقلمى ساره مجدى وكأنه لم يفعل اى شيء .
حضرت بعد ثوانى وبين يديها صنيه تقديم صغيره عليها كوب ماء وفنجان من القهوه وضعتها امامه على الطاوله الصغيره 
وعادت لتجلس خلف مكتبها ترتب تلك الاوراق كما امر .
ظل يتابعها بعينيه حتى استمع الى صوت هاتفه فشكرها على القهوه ودخل الى مكتبه ليجيب على صديقه 

كانت تستعد للذهاب الى شقه حذيفه هى ومهيره حتى يروا اخر التطورات توضيب الشقه فى نفس اللحظه التى تقف فيها مهيره امام سفيان بخجل .... 
ليمسك زقنها ليرفع وجهها اليه وهو يقول 
- مالك بس يا حبيبتى 
لتجيبه هى بخجل وصوت خفيض 
- كنت قعت انا مع اواب وماما نوال كانت راحت هى مع جودى ....يمكن زوقى ميعجبهاش 
لينظر لها بصمت لبعض الوقت ولكن عقله وقلبه يتالمان من اجلها .
اقترب منها بهدوء وامسك وجهها بين يديه ونظر الى عينيها وقال 
- اولا كل واحد وله زوقه ... ولو انت هتسعديها تختار حاجه فانت هتقولى رايك انتى ... وهى لو عجبها هتاخد بيه معجباهش هتعمل حاجه تانيه ... يعنى مثلا انا بقولك الفستان ده مش حلو عليكى لكن انت شيفاه حلو ... طلاما مقتنعه يبقا كلامى ملوش لزمه والعكس صحيح انا ممكن اكون شايفه حلو جدا ... بس انت مش مقتنعه فمش هتلبسيه لانك لو لبستيه وانت مش مقتنعه مش هتكونى مرتاحه ... فهمتينى يا حبيبتى 
ظلت تنظر اليه بابتسامتها الناعمه ثم حاوضت خصره بذراعيها وهى تقول
- ربنا يخليك ليا يا سفيان ... انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه ... بجد انت كتير اووووى عليا .

ليضمها الى صدره بقوه وهو يقول 
- انا وانت بنكمل بعض ... وانا وانت محتاجين بعض .... وانا وانت بنحب بعض بقلمى ساره مجدى 
لتبتسم بسعاده وهى تستمع لنبضات قلبه العاشقة لها 

كان ينتظرهم فى سيارته حين استمع الى نغمه هاتفه ووجد اسمها ينير شاشته فاجابها بعشق يزيد يوما بعد يوم ...... 
- اهو انا مش بحب حركات البنات دى ساعات علشان يلبسوا 
لتضحك وهى تقول
- والله انا غلطانه انى بتصل بيك علشان تطلع تفتطر 
ليقول هو بمرح 
- يا خبر ده انا شرير ... يا بنتى فطرت انزلى بقا ورايا شغل كتير .
لتستمع لصوت جرس الباب فقالت له 
- خلاص مهيره نزلت اهى .. ونازلين على طول سلام .
لتقبل أواب وهى تقول له 
- هتوحشنى على فكره ... خلى بالك من تيته .
ليضحك الطفل بمرح وهو يقول 
- طبعا هخلى بالى منها ... انا البطل 
لتقبله من جديد وهى تقول 
- احلى بطل يلا سلام 
ثم قالت بصوت عالى 
- انا نازله يا نوال .
لتقول والدتها بصوت عالى مؤنب 
- نوال على طول كده ... طيب لما تجيلى يا جودى .
لتضحك وهى تفتح الباب وتقول لمهيره الواقفه تلعب فى هاتفها 
- يلا بسرعه لحسن نوال هتربينى من جديد .
لتضحك مهيره وهى تقول سائله
- عملتلها ايه المرادى ؟
لتجيبها جودى وهى تمثل عدم الاهتمام 
- قولتلها يا نوال .. فيها حاجه دى 
لتضرب مهيره كف بكف وهى تقول 
- يا بنتى اعقلى ده انت خلاص هتتجوزى وعندك مسؤليات كبيره واولها أواب 
لتنظر لها جودى بتركيز وهى تقول 
- يا بنتى لازم شويه المرح والفرفشه دول والا الحياه هتكون كئيبه .... وبعدين أواب محتاج الى يضحكه ويهزر معاه مش الى يديلوا تعليمات وبس .
لتهز مهيره راسها بنعم وهى تقول بقلمى ساره مجدى 
- فعلا معاكى حق ... ربنا يوفقك يا جودى .

كان يجلس امام صديقه يشعر بالتوتر والقلق هو اخبره بكل ما سمعه من صبى القهوه ولكنه لم يقص عليه قصه خطبته لملك .... وبالتبعيه ارسل زين صورته واسمه الى صديق له بالداخليه حتى يتحقق منه ... وها هم ينتظرون الرد 
حين وصل ايمن الى مقر الشركه .. ورئ شحوب وجه وتوتره طلب من فرح المغادرة ولكنها أعدت كوبان من القهوه وبعدها غادرت 
كان القلق هو العامل المشترك بين الصديقين ... فملك فى مشكله حقيقيه ... والامر ليس هينا ابدا حين رن هاتف زين وقف ايمن سريعا امامه ينتظر ان يعرف ما سيقوله ذلك الضابط 
تحدث اليه زين لبعض الوقت .. ودون بعض الاشياء فى ورقه ثم اغلق الهاتف لينظر لأيمن نظرات غير مفهومه ضرب ايمن سطح المكتب وهو يقول 
- فى ايه ما تنطق 
ليقف زين وهو يقول 
- فعلا كل المعلومات الى صبى القهوه قالهالك مظبوطه ... والاكثر من كده انه كان المفروض يتسجن سنه واحده بس السنه التانيه دى اتسجنها علشان شوه وش مسجون معاه بمايه النار .
جلس ايمن مكانه لا يعرف ماذا عليه ان يفعل .... لابد من ان انقاذ ملك وعائلتها من ذلك المجرم جلس زين امامه وقال بقلمى ساره مجدى 
- احنى ممكن نخطفه ... ونحبسه شويه عندنا من غير ما يعرف احنى مين ولا خطفينه ليه .... ونأمن ملك وعليتها وبعد كده نسيبه ونلبسه تهمه حلوه بعدها يترمى فى السجن كام سنه .
ظل ايمن ينظر له لبعض الوقت ثم قال 
- نفذ .
مر اليوم وحضرت ملك فى اليوم التالى ... لتجد ايمن يخبرها ان لديهم عشاء عمل مع احد العملاء وانه سيمر عليها بسيارته 
خافت وشحب وجهها وشعرت بالدوار ... حاولت ان تثنيه عن تلك الفكره .. وانها ستحضر فى المعاد .. ولكنه اصر ... وذاد اصراره بعد اتصال زين يخبره انه فى حوذته الان حسان عوض السباعى .
مر وقت العمل فى الشركه متوتر بشده ... فملك من كتر خوفها ذادت أخطائها .... ولكن ايمن كان يفهم حالتها جيدا .... لم يوبخها .. او يتحدث معها 
خرجت من الشركه وكالعاده هو خلفها يريد ان يطمئن قلبه .. ويرى بعينه ان ذلك الرجل حقا اصبح الان غير موجود .
وبالفعل وصلا عند منزلها وكانت هى تتلفت خلفها خوفا .. واندهشت من عدم ظهوره .. ولكنها تنفست الصعداء ودلفت الى منزلها سريعا .
مر الوقت وملك تستعد لذلك العشاء بملابس جديده كانت  اشترتها من راتب الشهر الفائت وكعادتها دائما تجعل ملابس جديده على الجانب للمناسبات الهامه ...  بقلمى ساره مجدى انتبهت على هاتفها الذى يعلو صوت رنينه لتمسك به وقبل ان تقول اى شيء كان ايمن يخبرها انه ينتظرها بالاسفل 
ظل طوال الطريق صامتان ... وعقله يطالبه بسؤالها عن ذلك الحسان 
ولكنه لم يستطع وصلى الى المكان المحدد 
جلسا على الطاوله المحجوزه باسم ايمن حسام الدين احمد 
فى انتظار ضيوفهم ..  ظل ينظر اليها 

كانت ترتب اوراقها وتكتب ملاحظات وكل دقيقه تقريبا تتأكد من اعتدال حجابها اول شيء لفت نظره لها حين تقدمت للوظيفه احتشامها حجابها .... ونظرات عينيها الخجوله الموجه دائما الى الارض نادها بخفوت قائلا 
- كل حاجه تمام يا انسه ملك .
رفعت راسها عن تلك الاوراق وهى ترفع يدها لتتاكد مره اخرى من حجابها وقالت فى خجل هو أساس طبعها
- اه يا باشمهندس كله تمام 
ابتسم لها وقال 
- يبقا خلاص اقفلى الورق ده وقوليلى تشربى ايه ؟
اخفضت بصرها مره اخرى ارضا وقالت 
- متشكره جدا مش عايزه 
ثم نظرت الى ساعتها وقالت 
- مش اتخروا اووى كده على معادهم ؟
نظر هو الاخر الى ساعته وقال 
- فعلا اتاخروا عشر دقايق 
- تسمحيلى يا انسه ملك اسألك سؤال شخصى 
نظرت له بخجلها الفطرى وقالت 
- اتفضل 
فقال سريعا وكأنه يخشى ان يتراجع عن سؤاله من جديد بقلكى ساره مجدى 
- هو انت مرتبطه ... بتحبى حد او مخطوبه
احمر وجهها خجلا وغضبا وتوترت ملامحها من ذلك السؤال وقالت 
- رغم انه سؤال ملوش اى علاقه بالشغل بس لا 
وفى تلك اللحظه حضر الضيوف الذين كانوا فى انتظارهم تقدم احدهن ليقف امامه قائلا 
- اهلا يا باشمهندس ايمن اسف جدا على التأخير 
ليصافحه ايمن بعمليه وهو يقول 
- حقيقى اتاخرتم لكن ممكن اتغاضى عن التاخير ده اتفضلوا 
واشار الى الجه الذى كان يجلس بها ليتحرك ويقف بجوار سكرتيرته الحسناء التى خطفت قلبه من اول يوم رائها والذى تمنى ان تفتح قلبها له وتخبره بسرها  
كانت جلسه عمل مربحه جدا وتسير بشكل جيد ... بقلمى ساره مجدى انتهوا من كل شيء ومن تحديد جميع النقاط واتفقوا على اللقاء بعد الانتهاء من كتابه العقود بالشروط المتفق عليها.
كانت جالسه جواره فى سيارته الخاصه يوصلها الى بيتها حين قال 
- انا اما سألتك مكنش تتطفل منى ولا تدخل سألت علشان لما أتقدم لوالدك ميكونش فى اى مانع .
كانت تستمع لكلماته بهدوء حتى قال كلماته الاخيره لتشتعل وجنتها خجلا  وهى تقول  بتوتر و قلق 
- حضرتك عايز تتقدملى .
هز راسه بنعم وقال 
- ايوه وياربت تحدديلى معاد مع السيد الوالد .
اعادت سؤالها بشكل اخر وقالتى
- حضرتك عارف ان بابا كان سواق قطر .. ودلوقتى عاجز  ... وعارف انا ساكنه فين وبعدين حضرتك متعرفش عنى حاجه فى حاجات كتير اوووى لو حضرتك عرفتها ممكن تغير رايك  ومع كل ده بردوا عايز تتقدملى 
اوقف السياره على جانب الطريق وقال
- باباكى راجل شريف ربا بنت محترمه مؤدبه اخلاقها عاليه وده انا شفته فى الثلاث شهور الى فاتوا ... و لو على المواضيع الى معرفاش مفيش مشكله تحكيهالى ... فالبيت الى انت خرجت منه علشان تسكنى قلبى وتملكيه من نظره واحده خجوله اتشرف انى اكون من اهله وناسه .... بس يارب انتوا توافقوا عليا 
واعاد تشغيل سيارته وتحرك دون ان يضيف شيء اخر حتى تستوعب كلماته ... بقلمى ساره مجدى وتمنى من داخله ان تتحدث تقص عليه كل شيء ولكنها ظلت صامته 
كانت تستمع لكلماته بسعاده لا توصف ... و تقدير كبير واحترام لذلك الشخص الذى رفعها الى السماء بكلمات ولكنها لمست قلبها وروحها ..... ولكنها لا تليق به ... فلديها اسرار وحكايات مؤكد اذا عرفها سيبتعد 
فاقت من افاكرها على صوته يقول 
- ياريت بس تحدديلى معاد مع والدك علشان اجيب اختى وجوزها واجى اتقدملك ... وياريت فى اقرب وقت 
قال تلك الكلمات حين اوقف السياره أمام ييتها
لتهز رأسها بنعم  دون وعى وفتحت باب السياره و ترجلت منها وهى تشعر انها لا تسير على الارض بل السحاب الوردى ولكنها تذكرت حسان وما حدث لتعود الى ارض الواقع ..  بقلمى ساره مجدى وتتاكد انه حين يعلم كل ذلك لن يكون لها فرصه معه .

مر باقى اليوم لم تستطع ملك النوم وفى صباح اليوم التالى كانت تعمل بتركيز شديد فأمس لم ترى حسان ... واليوم ايضا .... فشعرت بقليل من الراحه صحيح هى تشعر بالتوتر مع كل مره ترى فيها ايمن .. ولكنه لم يتحدث فى شيء .
استمعت لصوت الهاتف الداخلى لتجيب وتسمع صوته يطلب منها الحضور اليه فوقفت وبين يديها نوتتها الصغيره حين دلفت الى مكتبه كان يجلس على الكرسى الخاص به خلف مكتبه ينظر الى سقف الغرفه وبين يديه قلمه يلفه حول اصابعه 
قالت بهدوء
- تحت امرك يا باشمهندس 
لينظر لها لبعض الوقت ثم قال 
- يا ترى حدتى معاد مع والدك ولا لسه 
لتتوتر ملامحها وهى تقول 
- انت متعرفش حاجه عنى يا ايمن بيه .... اذاى بقا عايز تتجوزنى .... 
صمتت لثوانى قليله وكان هو يتابع كل انش فى وجهها فرك يدها ببعضهم .... عينها التى تنظر فى كل مكان بقلق 
فقال لها بهدوء 
- الى شفته منك يكفينى ... ومش محتاج اعرف اكتر من كده علشان اقدر اخد قرارى بجوازى منك .
اخفضت نظرها ارضا وهى تقول بتلجلج وخوف 
- بس لو حضرتك عرفت ان جسمى متشوه اكيد هتغير رأيك .
رفعت عينها تنظر اليه بتحدى لترى رده فعله على ما قالت .
كانت تعابيره حياديه لا يظهر على عينيه او ملامحه اى شيء ظل ينظر اليها لدقائق وكأن العالم كله توقف ثم قال بهدوء بقلمى ساره مجدى 
- اتفضلى على مكتبك .
ظلت تنظر اليه بملامح اسفه ثم تحركت من امامه وقبل ان تغادر المكتب قال 
- عرفى والدك انى جاى يوم الجمعه انا واختى وجوزها 
التفتت تنظر اليه باندهاش ليقول لها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى امامه 
- على مكتبك يا انسه .
لتظل واقفه فى مكانها لبضع ثوانى ثم غادرت دون كلمه ليبتسم و هو يتوعدها بداخله .
#سارة_مجدي
تعليقات