" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني: الفصل الرابع والثلاثون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني: الفصل الرابع والثلاثون

جاريتى 2...ّ الفصل الرابع والثلاثون

كانت تضع يدها فى يد والدها وهى تنزل الدرج الذى ينتظرها فى اخره زين فى حله سوداء انيقه أظهرت طوله الفارع ووسامته الشديده 
كان السيد احمد ينظر اليها بعيون تملئها الدموع لتشعر بنظراته فنظرت اليه بابتسامه ليقول لها 
- اسف يا بنتى .. ارجوكى سامحيني
لتنظر له باستفهام نزل درجه من درجات السلم 
و قال موضحا 
- فرح انت فرحه حياتنا ... اوعى فى يوم تزعلى منى او من امك ... 
نزل درجه اخرى وقال 
- عمرك ما كنتى فى الظل 
ودرجه اخرى 
- ولا بديل لطارق
ودرجه اخرى 
- انت فرح بنتى حبيبتى ضحكتى ... احلى حاجه فى حياتنا.... ارجوكى سامحينا لو غلطنا فى حقك فى يوم 
ونزل درجه اخرى ثم وقف وامسك كتفيها وقال 
- انت عندنا فرح مش طارق .... 
قبل جبينها وقال 
- بيتى وحضنى ديما مفتوحلك 
كان هو يراقب تعابير وجهها مع كلمات والدها كان يشعر بقلبه بها يعلم ان قلبها يبكى الان ولكن فرحا وتأكد من ذلك حين وجدها تنحنى لتقبل يد والدها ووالدها يمسح دموعها بمنديله الخاص واشار اليه برأسه فابتسمت بقلمى ساره مجدى 
وبدأو فى النزول من جديد 
وقفت امامه ينظر اليها بحب صادق شعرت به من عينيه .. التى لم ترى فيهم تلك النظره الثلجية ولاول مره قال والدها بصدق 
- اخدت ضحكه بيتى .... وهتبقا ضحكه بيتك ..لو ضحكتها فى يوم اختفت هخدها منك .
كانت السيده امينه تبكى وهى تحتضن ابنتها من الخلف بيد واحده 
ليتكلم زين بصوته الرجولى قائلا بصدق لمس الجميع 
- اليوم الى اكون السبب فيه انها تبطل تضحك ... اعرف انى وقتها ميت ... وده وعد راجل عمل المستحيل علشان ياخد تار امه 
وضع يد ابنته بيد زين بعد جملته التى خرجت من صميم قلبه لتسكن قلوب الجميع من عمق صدقها .
امسك يدها ليقبلها بحب ثم اقترب وقبل اعلى راسها وهو يقول 
- واخيرا رحمت البشريه من مجنونه زيك وهجبلهم مجانين كتير منها 
لتضحك بصوت عالى وبدأو فى التحرك الى داخل القاعه الكبيره وخلفهم الجميع .
كان العرس مبهج وسعيد والعروس لم تجلس لحظه واحده ولم ترقص لمره واحده .... فهى كانت تقف فى وسط دائره من البنات يهللون ويزغردون يتمايلون بهدوء على النغمات الشعبيه وكان هو يقف فى وسط دائره متوسطة من الشباب يرقصون ذلك الرقص الشعبى الخاص بالاولاد فى المناطق الشعبيه .
مر الوقت سريعا بين سعاده وبهجه اقتربت فرح من والدتها احتضنتها بقوه وقبلت يدها لتقبل السيده امينه رأسها وهى تقول بدموع الفرح 
- قلبى وربى راضين عنك يا فرحه عمرى .... سامحينى يا بنتى لو قصرت فى حقك يوم ولا جيت عليكى .... انت بنتى وحبيبتى فرحتى ودنيتى .... ربنا يسعدك ويهنيكى ... و يوفقك فى حياتك .
لتقبل فرح يد والدتها من جديد وهى تقول 
- انت الى سامحينى لو غلط يوم فى حقك يا امى .... انت فوق راسى وجنتى تحت رجلك .... ربنا يباركلى فى عمرك .
اقترب السيد احمد لتبتسم فرح وهى تقول 
- البيت خليلك اهو يا سى السيد ... والست امينه بقت بطولها معاك ... ورينا بقا الحمشنه 
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- من اول ما اروح هخليها تلم هدومها وعلى امها .
لتضحك امينه وهى تقول 
- بس امى الله يرحمها يا سى السيد 
ليقول هو بمهادنه 
- هو انا استغنى عنك يا امينه ... ربنا يبركلى فيكى 
اقترب من فرح ليضمها بقوه وقال 
- مبروك يا حبيبتى ... حافظى على بيتك وجوزك ... خليكى سنده ... وحضن واسع ... خليكى بير لاسراره ... والمكان الى فيه ينسى همومه ... هيكونلك سند وظهر وحمايه وامان .
هزت راسها بنعم واحتضنته بقوه كان يستمع الى كلماتهم وعلى وجه ابتسامه رفع عينيه لتقع مباشره على عيون السيد احمد لتتحدث العيون بوعد ثقه وتصديق بقلمى ساره مجدى 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
وصلى اسفل بنايتهم ليترجل من السياره واتجه الى الجه الخاصه بها فتح الباب ومد يده لتمسكها وترجلت هى الاخرى وهى تغنى 
- ده عريسى هايخدنى بالسلامه يا ماما 
فاقترب منها وهو يحملها فجاءه وقال 
- ما هو خدك فعلا .. هو لسه هيخدك 
لتلف ذراعها حول عنقه وهى تقول 
- شيلنى يا حواش
ليبتسم بتهكم وهو يقول
- ما انا شايلك انت حوله .
نظرت له بحب وقالت 
- حلو اوى الاحساس ده .. ابقا شيلنى كده على طول 
لينظر لها وهو يرفع حاجبه قائلا 
- ليه انت ناويه تنشلى .
لتضرب كتفه بقوه وهى تقول 
- الملافظ سعد يا عبعال .... ممكن تقول اشيلك العمر كله يا روحى .... حد يطول يشيل قلبه بين ايديه .... مش انت اتشليتى .
ليضحك بصوت عالى وهو ينزلها امام باب شقتهم 
فتح الباب ثم عاد وحملها من جديد 
- انا دخلت بيكى بيتنا شايلك بين دراعاتى .... وطول عمرى هشيلك فى قلبى .... وهحطتك تاج على راسى .
لتقول بصدق وهدوء ورزانه نادره 
- وانا هعيش عمرى كله ليك وبيك ..... هتبقى شمسى وقمرى ونجوم ليلى .... هتبقى دقات قلبى .... والدم الى بيجرى فى عروقى .
لينظر لها بعشق وحب جارف واقترب منها ليخطف شفتيها فى قبله طويله عميقه متطلبه راغبه وكانت هى تبادله الشوق واللهفه ليبتعد عنها قصرا لحاجتهم للهواء ثم حملها من جديد وهو يقول 
- يلا يا قطه علشان عايز اقولك كلمه فى بوقك ... قصدى فى سرك .
لتضحك بصوت عالى وهى تخبه وجهها فى تجويف عنقه ليبتسم بسعاده وقال قبل ان يغلق باب الغرفه بقدمه 
- يا بركه دعاكى يا اما ... حلال الله اكبر .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
بعد مرور اربع سنوات 
كانت جالسه امامه تحاول ان تراضيه ان تصل معه لحل وسط صحيح اطمئنت له ... لم يترك يوما الا وأثبت لها فيه انه يعشقها يتمناها .... مولع بحبها .... تشعر انه لم يتبقا سوى ان يقبل اثر خطواتها .... صمتت لعده دقائق كان هو ينظر الى البحر بصمت شارد وغضب مرسوم على ملامحه ماذا عليه ان يفعل اكثر مما فعل ... لما كل ذلك العذاب والبعد .. يتمناها اليوم قبل الغد فى بيته ولكن لا يفهم ما سبب كل ذلك الاصرار على الانتظار بقلمى ساره مجدى
اربع سنوات مرت على خطبتهم زين خطب بعده وتزوج ورزقه الله اسر والطفل الثانى فى الطريق شعر بها تقف عن كرسيها وتجلس على الكرسى المجاور له مدت يدها وامسكت يده لينظر لها بصمت فرفعت يده وقربتها من فمها لتقبلها بحب ثم قالت بابتسامه ساحره 
- ايمن حسام تقبل تتجوزنى .
نظر لها باندهاش سعيد لتكمل هى .
- انا ملك عندى 29 سنه مؤدبه ومحترمه ومن اسره بسيطه عندى تشوه كبير فى كتفى بس ممكن بعمليه تجميل ميبقاش ليه اثر .
كان ينظر لها بعشق لتكمل هى 
- خلينا نروح نشوف دكتور نحدد معاد العمليه .. وبعدها معاد الفرح على طول 
ليرفع حاجبه وقال بامر 
- الفرح الاول ... وبعدين نشوف موضوع العمليه 
اخفضت راسها ليضع اصبعه اسفل زقنها وهو يقول 
- متوطيش راسك .... وانا بحبك والتشوه الى فى كتفك ده ميفرقش معايا ... ولما تبقى فى بيتى هثبتلك ده عملى .
وغمز لها بشقاوه 
ليقف وهو يخرج مبلغ مالى من جيب بنطاله ووضعه على الطاوله وامسك يدها وقال 
- يلا هنروح دلوقتى لبوكى ونحدد المعاد ... انا مضمنكيش من هنا لثانيه قدام 
وبالفعل تم الاتفاق على كل شيء ... وفى خلال اسبوع كانت الفيلا الذى اشتراها ايمن ليتزوج بها قد فرشت باثاث راقى .... والآن هى تبحث عن فستان العرس بقلمى ساره مجدى 
كانت تشعر بالتوتر والقلق الخجل الخوف مشاعر كثيره ولكنها سعيده واثقه رغم كل شيء كانت فرح تسير بجانبها ومعها مهيره التى حضرت خصيصا لتكون معها فى ذلك اليوم .
دلفوا لاكثر من محل ولكنها لم تجد ما يناسبها او يعجبها حتى وقفت امام احدى الفساتين لتقول لها البائعه بغرور وهى تنظر لها من اغمص قدميها الى قمه راسها
- الفستان ده غالى عليكى ... وبعدين ده تلبسه بنت باشا مش واحده باين عليها من الطبقه المتوسطه 
كانت مهيره وفرح يشعران بالصدمه من حديث تلك الوقحه وكانت ملك تنظر اليها بصمت ولكن عقلها يعمل بشكل مؤلم حتى تلك البائعه التى لا تعرفها تقول ما كانت تفكر فيه منذ سنوات ولكن للقدر رائ اخر فقد اختار القدر دخول ايمن فى تلك اللحظه وسماعه لكلمات تلك الوقحه ليجيبها قائله 
- لو على الفستان ميلقش غير عليها ... لكن بالنسبه لبنت باشا ولا بنت بواب ... فاعتقد ان انت حتى مطوليش تكونى بنت خدامه .... لان بنت الخدامه بتكون مؤدبه ومحترمه ... لكن انت لا مؤدبه ولا محترمه ولا حتى متربيه .
كانت الفتاه تشعر بالخوف من ذلك الجسد العضلى الذى اقتحم المكان ... وذاد خوفها من كلماته التى تدل على قرابته بتلك الواقفه امامها حاولت التحدث ليهدر بها بصوت عالى قائلا 
- حالا تعتذرى .
لتنظر لملك الصامته وقالت 
- انا اسفه يا انسه ... ارجوكى سامحينى 
كانت نظرات ملك ثابته ليهدر ايمن مره اخرى قائلا 
- انا عايز صاحب المكان ده فورا .
لتمسك ملك يده قائله 
- مفيش داعى يا ايمن ... خلينا نمشى .
ليقف امامها قائلا 
-حالا هنمشى بس بعد ما تقيسى فستان فرحك
ومد يده ليحمل الفستان من حامله واشار لاخته التى اقتربت بابتسامه واسعه سعيده وامسكت ملك ودخلت الى غرفه القياس 
كانت تلك الفتاه تقف بجانب الحائط تنظر لايمن بخوف ورهبه وكاد هو ان يبتسم على هيئتها ولكنه تحرك ليقف بجانب فرح التى تنظر له بابتسامه فرفع حاجبه باستفهام لتقول 
- شبه صحبك كربون ماشاء الله .
ليضحك بصوت عالى ... وهو يتذكر مواقفهم سويا حين تطلب منه فرح أن يحكم بينهم .. وتكون المشاده على اشياء تافهه .
خرجت مهيره وهى تبتسم لتقول لاخيها 
- الفستان وكأنه متصمم ليها .
ليبتسم بسعاده وهو يهز راسه بنعم ويمنى نفسه بانه لم يتبقى سوى اسبوع واحد بقلمى ساره مجدى 
خرجت ملك وهى خجله تحتضن الفستان ليقول ايمن
- يارب هو اسبوع صبرنى يارب 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
كان أواب عائدا من جلسه علاجه مرهق وماعب بشده ولكن هذا هو الموعد الاسبوعى لزياره فجر الملتزم بها منذ اربع سنوات من وقت وقوع عينه عليها يوم ولادتها 
كان حذيفه يقود السياره وهو ينظر اليه فى المرآه الداخليه ليجده قد اغمض عينيه وذهب فى نوم عميق ذلك الطفل صاحب السبع سنوات ولكن كل تصرفاته كرجل بالغ لا احد قادر على وصف او فهم تلك الحاله التى بين اواب وفجر ... فهو بالنسبه لها شئ مهم وضرورى ... فهى تجلس معه اوقات كثيره كتلميذه نجيبه امام معلمها الوقور 
واحيانا اخرى تجعل من أواب الطفل الهادئ كوحش كاثر وهائج بقلمى ساره مجدى 
لا يعلم لما صراره للذهاب اليوم فعو متعب حتى انهم حاوله ان يجعلوه ياجلها بسب سفر مهيره لتكون بجانب اخيها قال 
- فجر وادم عند تيته نوال 
فلم يجدوا حجه مناسبه للرفض .. وها هم يقفان اسفل البنايه منذ عشرون دقيقه ومازال هو نائم 
نظرت جودى الى حذيفه قائله
- خلينا نصحيه .... علشان نخلص الزياره بسرعه ونروح يرتاح 
هز حذيفه رأسه بنعم والتفت الى صغيره قائلا
- أواب يلا اصحى وصلنا 
ليفتح الصغير عينيه ثم قال 
- اسف .
وكأنه يعلم انهم يتالمون من اجله ... وكأنه يشعر بقلوبهم التى تتلوى الما وحصره 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كان الجميع يجلس فى صاله منزل السيده نوال يحاولون التكلم فى اى شيء حتى لا يجعلوا هؤلاء الصغار يظنون انهم يراقبونهم كان ادم وجورى يلعبان ببعض العاب ادم حتى ان جورى ملت فقرر ان يلون معها بعض الشخصيات الكرتونيه التى تحب 
اما فجر فكانت تقف اما أواب الواضح عليه تعب تقول بحروف غير سليمه 
- انت تعبان .... انت عايز تنام .
لينظر لها بعيون مجهده قائلا 
- انت عارفه انى بدأت امشى 
لتضحك تلك الضحكه البريئه وهى تصفق بيدها الصغيره التى طالما مسكها وهى رضيعه وكانت هى تلف اصابعها حول اصبعه ولا تتركه بسهوله 
- بجد يعنى انت هتعرف تمسى على رجلك زى 
ليقول لها بحزن 
- هو مهم اووى انى امشى على رجلى يا فجر .
لترفع كتفيها ببرائه وهى تقول 
- انا عايزاك تلعب معايا ... لكن انا اصلا بحبك .
ابتسم أواب بسعاده وقال 
- انا هروح بقا علشان عايز انام 
لتهز راسها بقوه ثم غادرت سريعا ثم عادت ومعها ورقه مطويه و قالت 
- دى رسمتى الجديده .
ليضعها فى جيبه وهو يقول 
- هشوفها لما اروح .
وذهب الى والده وطلب منه الرحيل ... ليغادروا بعدها بدقائق والحيره تسكن الجميع ... بقلمى ساره مجدى 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

اليوم عيد زواجهم لا تصدق انه مر اربع سنوات على سعاده لا تنتهى اين صهيب الان من صهيب القديم الغاضب دائما والذى كان يحبس نفسه داخل غرفته ويعيش فى ظلمته الان اصبح لديه شركه هندسه من اكبر الشركات ... وقام بتنفيذ اكبر المشاريع .
كانت هى تقف فى غرفتها ترتدى احدى غلالتها المثيره ترفع شعرها بشكل راقى حين دخل الى الغرفه يشتم رائحتها المميزه وقف عند الباب وقال بجرئه 
- اقلعى 
لتنظر له بزهول 
ليرفع يده عاليا لتجد فى يده حقيبه فقال 
- بدله كل مره .
لتضحك بصوت عالى وهى تقترب منه بدلال حقيقيه لا يراه بعينيه لكن يشعر به بقلبه الذى يرقص على صوت اجراس خلخالها ... و صوت خطوات قدميها الصغيره على الارض .
امسكت منه الكيس وهى تقول 
- حالا هجهز يا شهريار 
ليضحك بصوت عالى وهو يدلف الى الغرفه يغلع جاكيت البدله والحذاء ... و مد يده على جانب السرير ليجد بجامه حرير ليبتسم بسعاده... و ابدل ملابسه وجلس على السرير ينتظر خروجها اليه سمع صوت باب الحمام يفتح وحفيف ثوبها باجراسه الرنانه ... ليقف ينظر فى اتجاهها تحركت الى مشغل الاغانى و فى لحظات كانت الاغنيه الشعبيه تصدح فى انحاء الغرفه لتقترب منه بتمايل ليضع يده حول خصرها ككل مره يريد ان ينتشى بجمال حركتها ويترك جسده يتمايل معها وفى وسط كل ذلك بقلمى ساره مجدى  شعرت بالم حاد فى اسفل معدتها لتصرخ بصوت عالى سقط قلبه على اثرها ارضا متحطما من الخوف 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
عادت مهيره الى بيتها بعد ان حضر سفيان لايعادتها كانت طوال الطريق تفكر كيف تفتح معه الامر من جديد
نظرت له وجدت تركيزه موجه الى طريق نادت عليه بصوتها الناعم الذى يخطف الانفاس لينظر اليها تلك النظره التى تسكنها جنات السماء .. وتجعل العصافير والفراشات تطير من حولها
قالت سريعا قبل ان تخونها شجعاتها خوفا من رده فعله 
- كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع .
فنظر لها نظره خاطفه وقال 
- قولى يا حبيبتى سمعك .
فركت يدها بقوه وهى تقول 
- كنت عايزه اكلمك فى موضوع القصر 
لينظر لها بغضب فأشارت له بيدها قائله 
- بص الولاد كبرو ومحتاجين مكان كبير وواسع يلعبوا فيه .. كمان انت كبير العيله دى ... ولازم تلمها فى بيتك من وقت للتانى ... لما يكون فى القصر افضل ولا فى الشقه عندنا .... انا والله مش قصدى اى حاجه وحشه .. بقلمى ساره مجدى القصر موجود ومققول اهو بقالوا اربع سنين ... ليه منستفيدش منه .... ارجوك فكر متردش عليا دلوقتى بس فكر .. وانا هسمع كلامك فى كل الاحوال .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
كان يجلس خارج الغرفه وبجانبه والده التى اتصل به من فوره وبعدها جاهد وبصعوبه فى البحث عن اسدال صلاتها حتى يغطيها به .... هو يحفظ الأماكن جيدا ... ولكنه الان لا يفكر بشئ سواها 
حين حضر والديه حملها سريعا وساعدته امه فى تبديل ملابسه ونزلوا جميعا الى المستشفى اتصل الحاج إبراهيم باخيه واخبره حتى ياتى هو وامها .
وها هم الان ينتظرون اى خبر يطمئن قلوبهم 
خرجت الطبيبه من الغرفه سائله
- فين جوزها 
ليقف سريعا وهو يمد يده للامام قائلا 
- انا 
لتنظر له الطبيب بشفقه ولكنها اقتربت منه قائله 
- ربنا يعوض عليكم .... المدام هتكون محتجاك الفتره الجايه 
هز رأسه بلا وقال 
- مش فاهم انا على طول جمبها ومعاها .. زهره مالها 
لتقول 
- لله ما اعطى ولله ما اخذ ... المدام كانت حامل فى شهرين وسقطت 
لتنزل الكلمه على الجميع كالصاعقه وشهقت والدتها بصوت عالى واجهشت هى ووالده صهيب فى البكاء 
فقالت الطبيبه 
- يا جماعه كده مينفعش ... المريضه محتجاكم .. تدعموها وترفعوا روحها المعنويه ... 
ثم نظرت الى صهيب وقالت 
- وخصوصا انت ... انت اكتر شخص هى محتجاه فى الفتره الى جايه ... وان شاء الله ربنا يرزقكم بغيره.
غادرت الطبيبه لتترك خلفها قلوب محطمه ... وقلب يأن الما ... وحزنا وخوفا ورعبا .... حلم طال ... وحين تحقق اضاعه هو بسب رغباته اغمض عينيه بالم وهو يقول 
- انا لله وانا اليه راجعون الصبر عند الصدمه الاول 
يارب الهمنى الصواب يارب صبر قلبى علشان اقدر اسندها وادعمها .... يارب
#سارة_مجدي
تعليقات