" " " " " " " " الخوف الفصل الثاني من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الثاني من الجزء الثاني

الخوف


الجزء الثاني

الفصل الثاني


مجرد ما الباب اتفتح حسيت اني عاملة كارثة، رغم ان مفيش اي حاجة اباحية مفتوحة الا اني حسيت اني هتفضح، اتنفضت من على السرير وقعدت بركبتي وانا ببص للباب وبقول بخضة وارتباك:
- أنتي اتجننتي؟ فيه حد يدخل على حد بالشكل ده؟ خبطي الاول.
سمر باستهزاء:
- انتي مالك اتنفضتي كده ليه؟ بتعملي ايه على اللاب توب دلوقتي يخليكي تتخضي كده؟
رديت وانا بحاول ارجع طبيعية تاني:
- بطلي عبط يا سمر، هكون بعمل ايه؟ انا بس اتخضيت ان انتي مكنتيش عاملة صوت خالص وفتحتي فجأة.
سمر بتقرب من اللاب توب:
- وريني بتكلمي مين ولابساله قصير وعريان، فرجيني بقى انا عارفة يا عيني انتي اكيد عندك كبت....
قاطعتها وبحاول صوتي ميعلاش:
- احترمي نفسك ومتنسيش اني اختك الكبيرة ده اولا، ثانيا انا مش واحدة من الشارع علشان تقوليلي كلمتين زى دول، ولولا ان جوزك هنا كنت طلعت قولت لماما دلوقتي كلامك السافل ده.
تجاهلت سمر كلامي وقربت اكتر من اللاب وفتحت اسم الصفحة اللى انا لسه داخلة فيها وكان اسمها(متعة ما بعد ال30)، بصيت للصفحة بأستهزاء وقالتلي وهي بتبص من فوق لتحت:
- أنتي وصلتي للمرحلة دى؟ هههه، لاء يا سارة امسكي نفسك شوية انتي لازم نشوفلك اي راجل بقى يتجوزك، انتي لو فضلتي بالحالة دي الستات هتخاف على رجالتها منك.
انفعلت وانا بقول بصوت عالي:
- ورحمة بابا يا سمر لو ما طلعتي من اوضتي حالا ماهتلاقي مني غير كف نازل على وشك موقعلك اسنانك، انتى باين عليكي الجواز بدل ما يلمك ويهديكي بوظك.....
كانت لسه هترد وكنت نزلت من على السرير وبحاول اخرجها من اوضتي لقيناه قدامنا...رامي، واقف بيبص عليا بدهشة لأن دي اول مرة يشوفني وانا بالمنظر ده، للحظات حسيت اني مستمعتة جدا بنظراته، ومش عايزاه يشيل عينه من عليا، لكن هي قررت انها متخلنيش اتهنى بالاحساس ده وخدت بالها من تركيزي وراها بصيت بخضة علشان تشوف رامي واقف، وقبل ما تتكلم حاول هو يتجاهل تركيزه معايا وقال بصوت مسموع:
- مش وقت خناق ده يا بنات، وبعدين لما الناس تسمع صوتكم خارج دلوقتي يقولوا ايه؟ ناموا والصباح رباح.
سمر بانفعال:
- أنت ايه اللى مدخلك هنا يا رامي؟ اتفضل اطلع وانا هاجي وراك.
حس بأحراج لكن هي بصيت ليا وقالتلي بمنتهى قلة الذوق:
- روحي البسي حاجة تناسب سنك، انتي فاكرة نفسك عيلة صغيرة علشان تلبسي كده؟ 
بصيت لرامي اللى سابنا وخرج بعد ما ركز معايا للمرة التانية مجرد لحظات، قفل وراه الباب وانا استمتاعي بنظراته خلاني ارد عليها ببرود واقولها:
- انتي مالك ياباردة؟ ايه اللى جايبك اوضتي اصلا؟ انا اقعد براحتي فى بيتي.
سمر:
- كنت جاية اخد مكياج من عندك علشان مش جايبة معايا، وبعدين هو ايه اللى تقعدي براحتك؟ انتي مش واخدة بالك ان فيه راجل فى البيت؟ ولا بقى عادي تعري جسمك قصاد اي حد؟
رديت وانا بضحك وقاصدي استفزها:
- خلي عندك ثقة فى نفسك شوية، لو مالية عين جوزك مش هتشغلي بالك لو مين قاعدة قدامه من غير هدوم، اهدي يا مورا وروحي نامي يا حبيبتي...اهدي يا ماما مش انا اللى محتاجة اني اهدا.
سابتني سمر وهي خارجة وقبل ما تقفل الباب قالت:
- يا عيني قلة الرجالة جننتها، عندك حق فايتك الهنا كله.
هبدت الباب وراها واترزعت انا على السرير مفروسة من اللى قالته، مش عارفة ليه بتتعمد تضايقني فى وجود جوزها؟ اصلا هي عارفة ومتأكده ان رامي بالنسبالي اخويا الصغير، بتستمتع بتجريحها ليا قدامه، لكن هي مكتفيتش بكده...لاء دي دخلت اوضتها وسمعتها شغلت اغاني وعليتها وابتديت تضحك وتهزر معاه بصوت مسموع ولا كأن دمي اتحرق منها من لحظات، كانت متعمدة تسمعني تقريبا اللى بيحصل علشان توترني اكتر وهي متأكده ان ماما نايمة ومش حاسة باللي بيحصل، ورامي طبيعي كان بيحب دلعها ومبيحبش يزعلها، واي راجل بيلاقى مراته بتدلع عليه مش هيقولها لاء يعني...حاولت اتجاهل بس مقدرتش انام، خدت اللاب توب بتاعي تاني وطلعت اقعد فى البلكونة بعد ما غيرت هدومي...قفلت الصفحة اللى قولتلكم عليها ودخلت على صفحات تانية اقرأ مشاكل ومواضيع تنسيني النكد اللى انا فيه ده، الوقت سرقني لحد الصبح....منمتش ونزلت حتى من غير فطار قبل ما حد يصحى علشان مش عايزة اي حاجة تضايقني، ووصلت الشغل وهنا كانت الحاجة التانية اللى حسستنى بكسرة النفس بجد....
رحاب بنظرات مش مفهومة:
- سارة، تعالي بسرعة باركي لرهف.
رديت وانا بضحك:
- طيب قولي صباح الخير الاول، وبعدين ابارك على ايه؟ اوعي تقولي وافقت تتخطب اخيرا!!!
رحاب بتضحك ضحكة تانية:
- تتخطب ايه يابنتي ماهي مخطوبة من سنة تقريبا، ده كتب كتابها يوم الخميس.
اتصدمت من الرد جدا، ازاي يعني مخطوبة من سنة وانا معرفش؟ ده احنا فى مكتب واحد، نظرات زمايلي ليا مكنتش فاهماها، يمكن علشان انا بالنسبة لزمايلنا اللى مش متجوزين اكبر واحدة فيهم، حتى نظرات رهف نفسها مكنتش عارفة هل هي كسوف؟ ولا خوف من الحسد؟ ولا كيد وغيظ!! مكنتش فاهمة غير اني بقيت منبوذة بالنسبة لأى اخبار تخص العلاقات والجواز، مقدرتش اقاوم نظراتهم اكتر من كده وحسيت ان دموعي هتنزل، كانت لسه رحاب بتقولي:
- تعالي كلي حتة جاتوه بقى...
قاطعتها وانا بحاول امنع نفسي من العياط:
- هدخل الحمام بس الاول.
دخلت الحمام وقفلت عليا ووقفت قدام المرايا اعيط عياط هيستيري، شايفة ان مفيش فيا عيب، محصلش حاجة تخلي الناس تقلق مني ولا اختي تجرح فيا بالكلام، مش شايفة اني فعلا كبرت بالعكس حاسة اني لسه فى عز شبابي وعندي حاجات حلوة كتير اقدر اعيشها واعملها بعيد عن ان يكون فيه راجل فى حياتي رغم اني مش هنكر اهمية وجوده، لكن مش للدرجة اللى بوصلها بسبب الناس واسلوبهم و نظرتهم، حاولت اهدى لكن فى المرايا شايفة سمر هي ورامي وهما فى حضن بعض، فى المرايا شايفة ريما اللى اخدت مني اخويا والوحيد اللى كان بيقدر يخليني احس بالسعادة وهي فى حضنه ومبسوطة معاه، فى المرايا شايفة رهف اللى خايفة من اني اعرف انها مخطوبة فأحسدها، فى المرايا شايفة نظرات رحاب ليا وهي شمتانة فى احراجي قدام الناس...مش عارفة اطلع مبررات لأى حد منهم، حتى رحاب نفسها اللى شمتانة فيا دي بيني وبينها مفيش اي مواقف مش كويسة، الفكرة كلها انها شايفة اني عايشة حياتي لنفسي وفلوسي بتكفيني وزيادة وهي مهما تمسك فلوس مش بتكفي بسبب اتكالية جوزها عليها فى المصاريف، دايما تقنع نفسها انها احق بالفلوس اللى بتتصرف على الهدوم والمكياج دي والكلام الفاضي لأن التزامتها اهم من المنظرة دي، لكن ترجع تقولها فى وشي:
- هنقول ايه بقى؟ ارزاق وبتتقسم ماهو ربنا مش هيحرمك من كل حاجة.
كنت عارفة ان نظرتها سوداوية لأى حد معندهوش ضغوط مادية، يعني مكانتش مشكلتها معايا لواحدي علشان تتعمد توريني قدام زمايلنا اني الوحيدة اللى معرفش ان رهف مخطوبة من فترة، كل الافكار الكئيبة هجمت عليا خلتني اقرر مكملش اليوم فى الشغل ولازم امشي...فعلا اخدت شنطتي وطلعت على البيت علطول متجاهلة نظراتهم ليا بكل ما تحمله من مقاصد، اول ما دخلت البيت لقيت ماما بتقولي:
- تعالي يا سارة عايزاكي.
قربت من ماما وقعدت جنبها وانا بقولها:
- مخنووووقة اوي يا ماما.
ماما وهي بتطبطب عليا:
- يا حبيبتي ماهي الحاجات اللى انتي بتعمليها دي مالهاش نتيجة تانية غير كده، خنقة وكرب وضيق حال ونكد و...
استغربت وقولتلها:
- ايه اللى بعمله يا ماما؟
ماما وهي بتمسك ايدي بحنية:
- الحاجات اللى بتشوفيها على الكمبيوتر بتاعك يا سارة، يا حبيبتي ده حرام، وبعدين الحاجة اللى بتتفرجي....
اتصدمت وانفعلت:
- حاجات ايه اللى بشوفها يا ماما؟ وبعدين من امتى وانتي ممكن تفكري فى ان حد فينا يتصرف تصرفات رخيصة كده؟ و...
ماما:
- اهدي يا حبيبتي انا عارفة الموضوع يكسف، بس انا امك واخاف عليكي، لازم انصحك واقولك....
كملت انفعال وحاسة اني عايزة اولع فى سمر:
- يا ماما كدب، اقسم بالله كدب اللى اتقالك، انا لا بشوف حاجة ولا بتفرج على حاجة ولا عملت اللى يستاهل انك تقولي الكلام ده، ماما انا مش ناقصة والله تعبانة وفيا اللى مكفيني.
ماما بعدم اقتناع:
- ماشي يا سارة مش هتكلم معاكي دلوقتي، لكن يا حبيبتي اشتري رضا ربنا، النصيب مسيره ييجي حتى لو عندك خمسين سنة.
قمت من جنبها وانا مخنوقة اكتر، بوست دماغها ودخلت اوضتي محروق دمي من سمر اللى قالت لماما كلام لا ينفع يتقال ولا هو حصل اصلا، وحتى لو حصل على الاقل كان يبقى بيني وبينها، دخلت اخدت دش وطلعت على اوضتي علطول دخلت انام شوية، صحيت من النوم كانت سمر ورامي عندنا، طلعت من الاوضة لما سمعت صوتهم وانا حاسة اني عايزة اشوف نظرات رامي ليا مرة تانية بعد ما شافني امبارح بالشورت والكت... وبعد ماكنت هعمل نفسي معرفش انهم برة واطلع بهدومي اللى نايمة بيها حسيت بنقص في تصرغي ورخص، وقف اقول لنفسي:
- معقول يا سارة؟ مهما كان سمر دي اختك، ومينفعش تشوفي نفسك رخيصة للدرجة دي ومع مين؟؟ مع جوز اختك.
حسست نفسي بالذنب ناحيتها وده خلاني اغير هدومي واطلع اسلم عليهم، قعدت معاهم وحاولت اتجاهل اللى حصل بيني وبينها امبارح وكان رامي فى منتهى الوسامة، مش عارفة اذا كانت سمر لاحظت نظراتي له ولا نظراته هو ليا، ولا انا بيتهيألي اصلا بس لقيتها ابتديت تتكلم وتدخلني فى الجمل المفيدة اللى بتحط اسمي فيها كالعادة:
- بقولك ايه يا سارة، ايه رأيك نشوف موضوع الخاطبة بتاعت صفحات النت دي؟ بيقولوا بتاخد نسبة وبتجيب عرسان كويسين.



يتبع
تعليقات