" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني: الفصل الخامس عشر
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني: الفصل الخامس عشر

جاريتى 2 ...... الفصل الخامس عشر

كان يقف اسفل البنايه ينتظرها بكامل هيئته التى تخطف الأنفاس بقلمى ساره مجدى 
كانت تنزل الدرج بحظر  تخشى ان تسقط من التوتر والقلق .. تحاول ان تنفذ تعليمات اخيها ان تترك نفسها اليوم دون خوف دون تذكر لعرجها  دون ان تتذكر ذلك الرجل فائق الرجوله الذى ينتظرها بالاسفل ... اخذت نفس عميق قبل ان تخرج من باب البنايه لينتبه اليها سفيان فيعتدل فى وقفته وتظهر على وجه ابتسامه سعاده .... حين وقعت عينه عليها ضرب قلبه بقوه يالها من ملكه  فى رقيها وجمالها .... كانت تقترب منه بخجل وذلك الفستان بلون العسل ينساب حول جسدها ليذيدها جمالا ورقه .... حتى وقفت امامه ليمسك يدها ويقبلها بحب وهو يقول 
- خطفتى قلبى .... رغم انه ملك ايدك ..... انت جميله اوووى يا مهيره ... 
ثم اضاف بمرح 
- ويارب النهارده يعدى على خير ونروح بيتنا بسلام ومانبتش فى القسم 
لتضحك بصوت عالى ليكمل هو بعد ان فتح لها الباب 
- اركبى اركبى بدل ما اعمل دلوقتى فعل فاضح فى الطريق العام .

**********************
كانت نائمه بجواره بعد ان استنفزت كل حيلها فى محاوله  لمعرفه الى اين يأخذها لكن باءت كلها بالفشل بقلمى ساره مجدى 
توقف بالسياره فى المكان المخصص لها و ترجل منها .... وغاب لثوانى ثم عاد اليها .. وضع شريط اسود على عينيها استيقظت وهو يحاول ربط الشريط لتقول بصوت ناعس 
- ايه ده يا جواد .... بتغمى عنيا ليه .
ليقول بصوت عابس .
- علشان انت دلوقت مخطوفه 
لتقول بشقاوه مماثله 
- ويترى مين من العصابات الاجراميه الى خطفنى .
ليجبيها متقمسا شخصيه سعيد صالح وهو يحملها بين ذراعيه
- عصابه الهو الخفى .. يعنى قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم .
وصل بها الى المكان المنشود وانزلها لتقف على قدميها و وقفف أمامها وهو يقول 
- قبل ما فك الشريط ... عايز اسمع منك كلمه واحده 
لتهز رايها قائله
- كلمه ايه .. انا مش فاهمه حاجه .
ليمسك يدها ويقبلها قائلا 
- ممكن يجى يوم وتسامحينى .
لتقطب جبينها وهى تقول 
- اسامحك .... انا مش زعلانه منك 
ليصمت لثوانى وهو يقول 
- انا بتكلم عن الموضوع القديم . 
لتصمت هى الاخرى لعده ثوانى شعر فيها ان عمر طويل مر حتى قالت 
- انا محتاجه اخد حقى .... محتاجه حقى يرجع ... محتاجه ارد الايهانه يا جواد بقلمى ساره مجدى 
ليمسك يدها وهو يقول 
- استعدى لاول مفاجأه 
**********************
كانت تقف بجانب أواب يأكلان الآيس كريم بنهم شديد كان حذيفه يتابعهم وكأنه فى رحله مع طفلين كانت جودى ملطخه انفها ووجنتيها ... وكأن ابنه نسخه مصغره منها .. وهو ايضا وجه ملطخ بالايس كريم ... ولكن تظهر على ملامحهم السعاده .
وقال 
- انا حاسس انى معايا طفلين مش طفل واحد 
بقلمى ساره مجدى لتجيبه جودى وهى تلتهم قطعه كبيره من الآيس كريم
- الآيس كريم ملوش سن الكبير والصغير بيحبه .. وبعدين انا بقالى كتير ماكلتوش 
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- طيب اتفضلى خديه على الحمام واغسليله وشه واغسلى وشك انت كمان 
لتضحك وهى تقول لاواب 
- يلا يا حبيبى .. لحسن بابا هيفضل يتريق علينا 

كان أواب يريد ان يلعب كل الالعاب ... لا يخاف من المرتفعات او السرعه ... لا يخاف اى من اللعب المخيفه ... كان يستمتع بكل  الالعاب ويصرخ بسعادة فى حين كان حذيفه يشعر بالخوف .. وقلبه يسقط ارضا من الخوف وكانت جودى تتابعهم بسعاده ... وكانت دائما تسخر من حذيفه بسب خوفه 

انتهوا من جميع الالعاب تقريبا ... وجلسا فى مكان لتناول الطعام  كان حذيفه سعيد حقا  مد يده ليمسك بيد جودى المستريحه على الطاوله وقال
- انا عمرى معشت يوم زى ده ... حسيت انى رجعت طفل صغير 
لتضحك هى الاخرى وتقول 
- وانا كمان اللعب مع الأطفال يخلينا نرجع اطفال كمان لا هموم ولا مشاكل .. هو سعاده وفرح و لعب  وبس .
نظر الى أواب المنشغل فى طعامه وقال وهو يغمز لها 
- هندخل بيت الرعب 
لتنظر له بمشاغبه وهى تقول بصوت عالى 
- بيت الرعب ... انا بحبه جدا .
لينظر لها أواب بسعاده  وقال 
- بيت الرعب هااااا بقلمى ساره مجدى 
لينظر لها حذيفه بشر  لتضحك هى بصوت عالى 
جلس اواب فى المنتصف بينهم فى العربه المخصصه لبيت الرعب 
وكان حذيفه يشعر بالغيظ من تصرفاتها معه 
ولكن حين بدأت السياره بالدخول الى بيت اارعب شعر لتشبثها بيديه 
ليجلس أواب على قدميه ... ويحاوطها بذراعه فخبأت وجهها فى كتفه ليبتسم هو بسعاده وقبل اعلى راسها .

كانت تسير معه صامته تماما وتركته يقودها الى المكان الذى يريد ... فهى لا ترى شيء وهو يريد مفاجئتها 
وقف لتقف هى الاخرى وقالت 
- ها ينفع اشيل الشريط ده بقا .
ليضع يده علي عينيها وهو يقول 
- انت طلبتى تنتقمى مش كده ... عايزه تخدى حقك .... انا مش عارف ايه الى حصلك .. وايه الى انت عانيتى منه هناك ... لكن الفرصه جتلك يا ميما .
ليرفع يده عن عينيها  و ابتعد عنها خطوتان لترفع يدها وتزيل ذلك الشريط عن عينيها بقلمى ساره مجدى 
اغمضت عينيها لثوانى من الضوء القوى الموجود بتلك الغرفه التى تقف فيها حاولت فتح عينيها اكثر من مره حتى وضحت الرؤيه لتشهق بصوت عالى وهى ترى امامها شخص مكبل باغلال معلق فى السقف وهو يتدلى بالمقلوب كان ظهره لها فلم تتبين من هو ولكن صوت جواد جاء من خلف ذلك الجسد المتدلى وهو يقول 
- الى قدامك ده الى كان عايز يدبحك زمان ... الى قدامك ده هو الماضى الاسود الى مش عارفين نتخلص منه الى قدامك ده الماضى فى ابشع صوره .. وجه وقت الانتقام 
*****************

كانت جالسه بجانبه فى السياره صامته تريد ان تكسر ذلك الصمت فقالت اول شيء ورد الى ذهنها 
- هنروح على فين 
لينظر لها نظره خاطفه وهو يقول 
- عرفت مكان تحفى ... واكله جنان هنتعشا هناك ... وبعد كده محضرلك مفاجئه 
لتهز رأسها بنعم وعادت لصمتها من جديد 
وبعد عده دقائق صدحت نغمه هاتف سفيان لينظر الى الاسم الذى ظهر على الشاشه ليقطب جبينه واجاب سريعا 
- اهلا يا ماهر خير .
استمع الى محدثه لثوانى ثم قال 
- طيب تمام انا جاى 
اغلق الهاتف ثم نظر اليها وقال باسف
- انا لازم امر على الشركه فى حاجه مهمه ... تحبى تيجى معايا .
لتخفض بصرها وهى تقول 
- مفيش داعى ... وقفلى تاكسى يروحنى ... وانت روح شوف شغلك .
لينظر لها لثوانى ثم عاد بنظره الى الطريق وقال 
- انا مش هلغى الخروجه انا بس محتاج اروح المكتب لان فى عميل هناك .. هشوفه ونخرج على طول .
صمت لثانيه واحده ثم قال بقلمى ساره مجدى 
- وبعدين منفسكيش تشوفى شركتى 
لتهز رأسها بنعم ليبتسم بسعاده وادار السياره ليتوجه للشركه .
وصل امام الشركه ليقول لها 
- يلا يا قمر 
لتترجل من السياره بقلق وخوف ليمسك يدها بحنان وقبلها بتشجيع
وصعدا سويا الى غرفه مكتبه .. فتح الباب واشار لها بالدخول ودخل خلفها  ليراها تنظر الى الامام باندهاش وصمت .
لينظر لما تننظر اليه ليجد سيده بملابس اقل ما يقال عنها فاضحه جالسه على الكرسى المقابل لمكتبه .
رسم الجديه على ملامحه وامسك بيد زوجته وتقدم الخطوات الفاصله بينهم وبينها ووقف امامها وقال 
- اهلا وسهلا انا سفيان الحديدى  .
ثم اشر لزوجته بحب وقال بايتسامه عريضة 
- ودى مهيره مراتى. ... 
ثم اكمل مباشره وهو يجلس مهيره على الكرسى المواجه لتلك السيدة الغريبه 
- ماهر قالى ان حضرتك عايزانى ضرورى خير 
لتتكلم تلك السيدة بعنجهيه بقلمى ساره مجدى سعد
- انا روان الشامى .. سيده اعمال .. وعايزه جارد وعرفت ان شركتكم ليها سمعه كويسه 
كانت نظراتها مثبته على سفيان وحركات عينيها ويدها تتسم بالاغواء ولكن بالنسبه  لشخص كسفيان وجدها انسانه رخيصه ابتسم لمهيره ابتاسمته الخاصه ثم عاد بتركيزه الى تلك الجالسه امامه وقال 
- تمام يا مدام روان .. قوليلى حضرتك عايزه كام جارد ... وايه هى المهمه بالتحديد 
لتقول له 
- عايزه عشره .. بس مش فاهمه يعنى ايه المهمه دى 
ليقول بنفاذ صبر
  - يعنى ايه وجه الخطر الى حضرتك بتواجهيه علشان اقدر اختار الجارد المناسب 
كانت تتابعه جيدا .. و هو لم ينظر الى تلك الجالسه امامه نظره اهتمام ولا نظره رجل لامرأه بل كان يتحدث معها وكانه لا يراها 
انتبه على صوت روان وهى تقول 
- عايزاهم ديكور يخوفوا اى حد يقرب منى .. عايزه كده الناس الى تشوفنى تترعب وتعملى الف حساب
ليظل سفيان ينظر اليها وهو يحاول تهدئة نفسه ولكنه لم يستطع .. ان تلك الجالسه امامه اخرته هو وحبييته عن نزهتهم وعشائهم سويا .... وليس هذا فقط بل تريد جاردات للتباهى والفشخره .
ضرب على سطح المكتب بقوه لينتفضا الجالستان امامه ولكنه اراد انهاء الامر وبعدها يهتم بمهيره فقال بصوت جهورى 
- حضرتك جايه سوق للعبيد .. علشان تاخدى عشر جردات للفشخره ده على اساس ايه ... الجارد ده مهمته الحمايه والحفاظ على حياه العميل ... لكن مش للفشخره ولا انهم يبقو حرس تشريفه .
شعرت روان بالإهانة لتقف على قدميها بتعالى وقالت بقلمى ساره مجدى 
-انت ازاى تتكلم معايا كده انت مش عارف انا مين .. وبعدين من الواضح انك عمرك ما تعاملت مع الطبقه الراقيه ... صحيح وهتعرفهم منين 
ثم نظرت لمهيره باستعلاء وقالت 
- طلاما متجوز  واحده عارجه زى دى 
ليضرب سطح المكتب من جديد  وهو يتحرك ليقف امامها قائلا 
- كلمه تانيه هنسى انك واحده ست ... الى انت بتتكلمى عنها دى ملكه من ملوك المجتمع .... بس هى انسانه حقيقيه ومتواضعه ... ومحترمه 
قال الاخيره وهو يشير الى جسدها العارى نسبيا .
ثم تحرك خطوه واحده وامسك بيد مهيره لتقف بجانبه وقبل يدها بحب واحترام ثم نظر الى الاخرى بازدراء وقال 
- طلبك مش عندنا ... وياريت متشرفيناش بتشريفك مره تانيه 
وقبل يد مهيره مره اخرى لتنظر له بحب صادق وهو يقول 
- يلا بينا يا حبيبتى اتخرنا بما فيه الكفاية .
وغادرا مباشره دون القاء نظره اخرى على تلك الواقفه تشتعل غضبا بقلمى ساره مجدى 
*********************
وصل امام الشركه لا يعلم لماذا طلب منه صديقه ان يحضر الى هنا .... كان انتظره امام البيت او خرج هو باكرا ترجل من السياره بطوله الفارع وجسده المتناسق... وتلك العيون الساحره التى تلفت الانظار وقف امام المصعد ينتظر حضوره حين استمع لنقر خطوات متعثره وكأنها طفله 
لم يلتفت ولكنه شعر باحد يقف بجانبه ومن الواضح انه اقصر منه بكثير .
لم يلتفت ولم ينظر لها حين فتح باب المصعد دلف الى الداخل ودخلت ايضا تلك القصيره الذى لم يرى وجهها حتى الان بسب دسها لوجهها بداخل كومه من الاوراق  ... ولكنه يشعر انه قابلها من قبل تلك الرائحه لقد اشتمها من قبل .
وقفوا لثوانى داخل المصعد ولكن فجاء انقطع الطيار الكهربائي .
لترفع تلك القصيره رأسها من كومه الاوراق وهى تقول بقلمى ساره مجدى 
- هو ايه الى حصل 
ليجيبها ذلك الواقف خلفها بلامبالاه 
- الكهربه قطعت 
لتلفت اليه بعنف وهى تقول 
- يعنى احنى متعلقين دلوقتى ج.
لتصمت وهى تنتبه لمن يقف امامها .... انه هو ... ذلك الطويل ... زين .. 
ولكنها تذكرت ما هى فيه الان ... ليبدء جسدها بالارتعاش ... والتلعثم فى كلماتها 
ليشعر ان لديها مشكله فسائلها بصوت مهتم 
- انت كويسه 
لتهز راسها بلا بعصبيه وهى تقول 
- انا بخاف من الاماكن المغلقه 
ثم جلست ارضا و ضمت ركبتيها الى صدرها وحاوطتها بذراعيها ... وبدأت فى بكاء صامت دون صوت 
رغم خوفها المرضى الا انها كانت لا تريد ان تظهر. امامه بذلك الموقف المغزى 
جثى على ركبتيه وقال 
-متخافيش اكيد لاحظو انقطاع الكهربه وهيتصرفوا بسرعه 
كانت تنظر الى عينيه التى خطفتها من اول نظره  وهزت رأسها بنعم بقلمى ساره مجدى 
ظل جالس امامها وهو يضع يده على ركبتها .. لم تتحرك ولم يتحرك 
وبعد عده لحظات عاد الطيار الكهربائى لتنتبه  الى جلستها ويده التى على ركبتيها  لتقف سريعا ليفاجئ هو بحركتها ليستند على يديه حتى لا يقع بسب وقوفه  على ركبه واحده  
لتقول هى بعصبية 
- انت ازاى تحط ايدك عليا كده .. ولا هو اى استغلال وخلاص ... صحيح كلكم مصطفى ابو حجر 
انهت كلماتها وانفتح باب المصعد لتخرج سريعا تاركه ذلك الثلجى يغلى غضبا . 
******************
كانت تقف امامه خائفه بالمعنى الحرفى فبعد ما حدث وقت مكالمته  مع اخته وهو يتعامل معها باسلوب جاف جدا  
كان يملى عليها ما يريده دون النظر لها بقلمى ساره مجدى 
قررت ان تعتذر .. هى أخطأت ولابد من تصليح هذا الخطأ .
قالت بصوت هامس بالكاد سمعه 
- باشمهندس ايمن .
ليرفع عينه عن الاوراق التى امامه ونظر لها بصمت قالت مباشره 
- انا اسفه يا ياشمهندس .. انا غلطت فى حق حضرتك ... انا مستعده للعقوبة الى حضرتك تحددها لانى اكيد استحقها 
شعر بالشفقه عليها هو قام بتلك الخدعه كمشاغبه معها بسب تلك البهويه التى  وهبتها له لم يقصد ابدا حتى وهو يمثل دور المتجاهل لم يكن سوى لزياده المشاغبه 
ترك القلم الذى فى يده ووقف على قدميه ليتحرك من خلف مكتبه  ووقف امامها وقال 
- مفيش عقوبه يا ملك .. هو زى ما قولتى كان فى غلطه وسؤ تفاهم .... بس 
لتظل تنظر له حين ظل على صمته قالت 
- بس ايه ؟
ليبتسم وهو يقول 
- بس انا مش زى ما انتى مفكره .. انا امى وابويا ربونى كويس وعارف كويس جدا ايه الحرام والحلال  ... وعايز كمان اقولك  ان انا عمرى ما كان ليا علقات نسائيه من اى نوع .

كانت تنظر له بانشداه ولم تتكلم ليقطع هو ذلك الصمت وقال بقلمى ساره مجدى 
- انسى الموضوع ده زى ما انا هنساه .... واتفضلى على مكتبك نفذى الى قولتلك عليه .
عاد الى مكتبه وجلس عليه وعاد بتركيزه الى الاوراق التى امامه لتبتسم هى ابتسامه بسيطه وغادرت الغرفه واغلقت الباب لينظر هو الى الباب وعلى وجه ابتسامه دافئه ثم خذ نفس عميق وقال 
- هتتعبينى معاكى انا عارف ... بس براحتك انت تستاهلى
#سارة_مجدي

تعليقات