" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني: الفصل السابع والعشرون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني: الفصل السابع والعشرون

جاريتى 2..... الفصل السابع والعشرون 

كان يقف امام السلم عيناه معلقه باعلاه ينتظرها بشوق كبير اليوم ستصير زوجته فى بيته وبين ذراعيه اليوم سوف يشبع شوق سنين طويله كانت هى حلمه البعيد الذى لم يحلم يوما ان يتحقق  
كان قلبه يقرع بداخل صدره كطبول الحرب انتفضت كل جسده حين استمع الى صوت الموسيقا المتفق عليها وقت نزولها اليه لتتعلق عيناه بها بطلتها البهيه الملائكيه .... بقلمى ساره مجدى  بثوبها المنفوش تتعلق بيد اخيها .. تبدوا كأميرات القصص الخياليه .... اخفض عينيه الى قدميها يتابع تقدم خطواتها على السلام وقلبه معلق بتلك القدم الصغيره وتلك الخطوات يشعر انه سيتوقف قلبه قبل ان تصل اليه رفع وجه الى وجهها من جديد .... ليرى ابتسامه السعاده المرتسمه على شفاهها ... ترسم سعاده اخرى بداخل قلبه .... كانت هى الاخرى تشعر بقلبها يقفز بداخل صدرها شوقا الى صاحبه وسعاده بقرب الوصال ... هى الاخرى تشعر ان قدماها ستخونها وتسقط الان لولا ذراع اخيها القويه ..... كان الجميع يتابع ما يحدث بسعاده حقيقيه بقلمى ساره مجدى
واخيرا وصلت اليه وقفت امامه ليظل ينظر اليها ولم يتحرك ليقول سفيان بملل 
- ايه غيرت رأيك .... احسن انا اصلا مش عايز اجوزها 
وكاد ان يتحرك من امامه ليمسك حذيفه بيدها وجذبها اليه وهو يقول 
- تاخد مين يا بابا دى بقت بتعتى انا 
ثم دفع سفيان بكفه لينحيه جانبا وكاد ان يتحرك بها الى داخل القاعه 
ليجد يد سفيان على كتفه يضغط عليه بقوه وهو يقول 
- اعمل حسابك لو فكرت ... ها فكرت تزعلها 
ليقترب منه ويقول بشر حقيقى داخل اذنه ولكنه مسموع للجميع 
- هدفنك حى .
لينظر حذيفه اليه وهو يقول 
- ما تسبلى مراتى وروح لمراتك .
واذاح يد سفيان من على كتفه واحتضن كف جودى من جديد وسار بها الى داخل القاعه 
ظل سفيان واقف فى مكانه ينظر اليهم .... يشعر بسعاده حقيقيه لزواج اخته وصديقه ويشعر بالاطمئنان عليها فحذيفه ونعم الاخ .... ولكنه يشعر ان روحه تأخذ منه .. يشعر بوغذ داخل قلبه تنهد بصوت عالى بعد ان اختفى الجميع بداخل القاعه ليلتفت يبحث عنها ليجدها تقف وحدها اعلى الدرج عيناها ممتلئه بالدموع تنظر اليه بألم كبير ..... شعر بقبضه قويه تعتصر قلبه عليها يشعر بها هى لم يحدث معها اى من ذلك .... بقلمى ساره مجدى لم يكن لها زفاف كزفاف جودى ... ولم تقوم بتجهيز بيتها كما فعلت اخته ... و ايضا لم يسلمها احد له او يوصيه بها .... لم تشعر ان لها ظهر قوى تحتمى به حين يظلمها زوجها او يحزنها يوما وقبل ان يتحرك لها كان ايمن يقف بجانبها يمسح دموعها ... ويربت على كتفها ثم قدم لها ذراعه لتتئبطه ونظر لسفيان نظره فهمها الاخير سريعا ليقف اسفل السلم كما كان حذيفه يقف منذ قليل وكانت هى تنزل السلالم ببطئ مع اخيها تمسح عينيها بطرف اصبعها وبدأت ترتسم على ملامحها سعاده وابتسامه .... من يراها من بعيد يقول ان تلك الفتاه سعيده جدا ولا يوجد ما يضايقها ... ولكن بالنسبه لذلك القلب العاشق الذى تسكنه ويشعر بها ... ويفهمها ... كان يتألم حقا انها كفتاه صغيره يتيمه تقف فى الطريق امام محل حلوى اشتهتها فقدم صاحب المحل لها قطعه .... كانت تنظر اليها بسعاده وعينيها ممتلئه بالدموع .... ومن فرط سعادتها خافت ان تأكلها فاخبئتها فى ملابسها .
وصلت امامه ليقول له ايمن 
- عارف انك جوزها .... وعارف انك بتحبها .... وعارف كمان انها اغلى عندك من الدنيا .... بس ده ميمنعش انى اقولك ان ليها اخ وسند وظهر .... لو فكرت مره مجرد فكرت انك تزعلها ..... هتلاقيتى فى وشك .... ومش بعيد انسفك .
لينظر له سفيان بشر مع ذلك الحاجب المرفوع وقال 
- مش محتاج تهديد مهيره نفسى ... دمى الى بيجرى فى عروقى .... هى نبضات قلبى الى بيخلينى عايش ..... لو فكرت ازعلها اموت نفسى قبلها 
كانت تنظر اليهم بسعاده حقيقيه لتحضن كف اخيها وتقبلها باحترام وهى تقول 
- شكرا لظهورك فى حياتى ..... انت احلى اخ فى الدنيا 
ثم اقتربت من سفيان لتضم ذراعه الى صدرها و هى تحاول ان تصل الى وجنته لينحنى لها قليلا لتقبلها وهى تقول 
- ربنا ما يحرمني منك يا احن زوج .... واقرب صديق .... واجمل حبيب فى الدنيا 
كان الاثنان على وجههم ابتسامه جميله لها ولكن قلبهم يتقطع الما عليها ..... شعر ايمن بقبلتها على يده امتنان وتذلل و رجاء بالبقاء دائما .... وشعرها ايضا سفيان هكذا ...حاولوا تغير ذلك الجو ليقول ايمن بقلمى ساره مجدى 
- يلا ندخل نشوف العرسان بيعملوا ايه .
ليدلف اولا وهو يبحث بعينيه عن معشوقته ... ودلفا خلفه مهيره وسفيان يلجسا بجوار نوال وأواب  ليشاهدا رقصه العروسين الاولى 
~~~~~~~~~~~~~~~~           
كان الجميع سعيد وعلى وجوههم ابتسامه جميله 
كانت زهره جالسه بجانب صهيب تصف له حركات جودى وحذيفه وهو يبتسم لتعليقاتها المرحه على صديقتها وزوجها .... وتخبره بكم هى سعيده ان جودى وجدت سعادتها اخيرا وحصلت على حب  حياتها .. كما هى ايضا حصلت عليه بقلمى ساره مجدى
كان ايمن وملك جلسان على طاوله تضم والديها وزين 
زين الذى حضر اليوم صبحا بمفرده بعد حرب ضروس مع فرح للحضور معه ولكنها رفضت بشده ولم تعطيه فرصه ان يتحدث الى والدها 
كان ايمن ينظر الى ملك بسعاده وهو يقول 
- عقبالنا .
لتنظر له بخجل ثم قالت بتوتر 
- لسه بدرى 
ليقطب جبينه وهو يقول 
- ليه احنى بعد الخطوبه نبدء نجهز الفيله ونتجوز على طول 
لتنظر له بتوتر واضح وهى تقول 
- احنى لسه معرفناش بعض كويس ... مش يمكن لما نقرب اكتر نلاقى اننا مش مناسبين لبعض 
شعر من كلماتها شكها به ... وانه حين يقترب من حياتها البسيطه يشعر انها غير مناسبه له فيبتعد .
تنهد بصوت عالى ونظر لها بضيق وهو يقول 
- لو فاكره انى هبعد عنك لاى سبب فانت غلطانه انا مصدقت لقيتك وعمرى ما هسيبك ... لكن لو انتى عايزه تخدى فرصتك وتتعرفى عليا يمكن معجبكيش وتسبينى فما فيش مشكله براحتك خالص .
شعرت بغضبه ... وشعرت ايضا بحزنه ولكنه لم يعطيها فرصه للتحدث حين قال 
- انا هقوم اشوف اختى ... شويه وراجع بقلمى ساره مجدى

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
اخرج هاتفه ليعمل مكالمه فيديو وحين اجابته قال 
- حبيت اخليكى تشوفى العروسه .
لتضحك ببلاهه وهى تقول 
- الله فستنها حلوه اووي
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- يا بنتى انت كل يوم بتثبتيلى انك هبله 
لتقطب جبينها وهى تقول 
- انا هبله .. ليه بقا ان شاء الله
- يا بنتى بحاول اكون رومانسى وانت ديما تقفلينى منك .... يا فرح انا بحاول اكون زى اى راجل مع خطيبته انا لو سبت نفسى اتعامل معاكى بشخصيتى هتكرهى نفسك 
لترفع حاجبها وهى تقول 
- ورينى اخرك ايه بقلمى ساره مجدى
ليرفع حاجبه وكاد ان يرد ولكنه وجد اتصال من مديره السابق فى الداخليه فتبدلت ملامحه لشر قوى لاحظته فرح وخافت منه سألته بهدوء
- مالك يا زين 
لينظر لها وعيناه تقضح شر وقال 
- هكلمك بعدين 
واغلق معها ليتلقى مكالمه مديره السابق بكره واضح على كل انش من ملامحه بقلمى ساره مجدى

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~     

كانت جالسه بجانبه تستند برأسها على كتفه حين رن هاتفها لتجدها والدتها ابتسمت بسعاده واشارت لسفيان انها ستخرج لتجيبها فاشار له براسه فخرجت ووقف فى مكان هادئ  واجابتها قائله 
- كان نفسى تبقى معايا النهارده 
لتبتسم امها بصوت عالى وهى تقول 
- حقك عليا كل مره تبقى محتجانى متلقنيش ... هلبس حالا واجيلك 
لتقول مهيره بسرعه 
- لالا يا ماما ... انت تعبانه وانا عارفه ده كويس .. وبعدين انا كويسه صدقينى بس ايمن هنا وخطيبته كمان وكان نفسى تتعرفى عليهم  .
لتقول مريم باقرار 
- هكلمه فورا واكلم خطيبته كمان واعزمهم ايه رايك 
لتقول مهيره بسعاده 
- ياريت ... وانا هجيلك واساعد داده زينب فى كل حاجه .
لتبتسم مريم بسعاده وهى تقول 
- يلا روحى بقا لجوزك .... سلام يا حبيبتى 
اغلقت معها وكادت ان تدلف الى الداخل حين سمعت فتاتان تتحدثان عن سفيان الذى يقف الان مع زين يتحدثان بعصبية واضحه 
- شفتى الشاب الحلو بزياده ده ... طول ودقن ... يالهوووى على جماله 
لتقول الاخرى
- ولا لون عنيه .... يجننوا 
لتقول الاولى مره اخرى 
- اه مفيش منه ... بس شفتى البنت الى كانت داخله معاه بتعرج انا مش عارفه دى تبقا اخته ولا واحده قريبته مريضه وبيساعدها .... مش لايقه عليه خالص .... هو عايز واحده زينا كده ......  كويس انه قام من جمبها جتلنا الفرصه بقلمى ساره مجدى
ظلت مهيره واقفه فى مكانها تشتعل النار بداخلها هذا ما كانت تخشاه .... ها هو يتحقق ... لا احد يجدها مناسبه له .. الجميع يراها لا اقل من ان تصل ان تكون زوجته .
نظرت اليه لتلمع الدموع بداخل عينيها .... ولكن عقلها بدء يذكرها بكل مواقفه معها ..... كلماته صدقه ... وحبه الكبير ... كلمات ايمن لها عن حبه الواضح ... شعرت بالدوار ولكنها تحاملت على نفسها لتقترب من الفتايات وقالت بثقه اكتسبتها من حبه وعينيه التى لا ترى غيرها .... من دعمه الا مشروط ... من ثقته بها وان حياته معها هى الجنه بالنسبه لها 
وقفت امامهم بشموخ وقالت 
- نورتوا الفرح .. يا ترى انتوا تعرفوا مين جودى ولا دكتور حذيفه .
لتتلجلج الفتاتان وقالا 
- احنى يعنى .
لتبتسم مهيره وهى تقول 
- اه فهمت ... على العموم البوفيه هيتفتح كمان ساعه .... منورينا بس ياريت تقعدوا بأدبكم .... وعنيكم متجيش على حاجه غيركم ... مفمهوم 
واشارت بعينيها الى سفيان .
لتشتعل وجنتي الفتاتان من الخجل وتحركا مغادرين دون كلمه اخرى .
عاد شعورها بالدوار من جديد ولكنها تحاملت على نفسها حتى وصلت الى الطاوله وجلست بهدوء حتى لا تثير ريبه نوال 
نظرت الى جودى التى تمسك بيد حذيفه كأنه سيختفى من امامها وتبتسم بسعاده وهما يتمايلان على النغمات الهادئه ليحول حذيفه ذلك الهدوء الى صخب من الزغاريد والصفير والتهليل حين حمل حذيفه جودى ودار بها وهو يقول بصوت عالى 
- بحبااااااااااااك 
ليذداد التصفيق والصفير .... ليقترب سفيان من مهيره وسحبها من يدها ليقترب من صديقه وانضم اليهم ايضا ايمن وملك وساعدت زهره صهيب و 
وقفوا جميعا حولهم يصفقون ويهللون ويتراقصون  معه اقترب سفيان من مهيره ليقول لها بسعاده بعد متابعته لها وما حدث مع هتان الفتاتان هو لا يعرف ما دار بينهم بالتحديد ولكنه شعر انها تدافع عن حقها فيه
- انا بحبك جدا .... واكتر حاجه مفرحانى النهارده انك جمبى ومعايا فى يوم زى ده .
لتنظر له بسعاده ولمعه ثقه وليده تنبت بداخل عينيها يتمنى ان لا تختفى بقلمى ساره مجدى 

مر الوقت سريعا وكان الجميع سعيد بتلك العروس المرحه التى تحمل ابن زوجها وتراقصه وكان الطفل يضحك بسعاده وهو يلف يده حول عنقها ويقبلها من وقت لاخر 
اقترب حذيفه من عائلته الصغيره يضمهم بحب  وهو يقبل كف صغيره واعلى راس جودى بسعاده لينتهى الحفل سريعا وأصرت جودى ان يجلس أواب على قدميها حتى يصلوا الى المنزل وجاهدت كثيرا حتى يظل معها ولكن الجميع رفض .. حتى هو ذلك الذكى الصغير حين قال 
- انا عايز افضل مع تيته نوال ... وانت اتعودى على البيت .
لتضمه بقوه وهى تقول 
- هتوحشنى على فكره 
ليقول وهو يبتسم ابتسامته الطفولية الجذابه 
- وانت كمان هتوحشينى اوووى على فكره 

مر اليوم اخيرا بخاتمه اكثر من رائعه وهى معرفتهم بخبر حمل مهيره مرت الايام سريعا .... كانت زهره كل شهر تنتظر ان يحدث حمل ولكن كل شهر تشعر بالحزن لعدم حدوثه بقلمى ساره مجدى 
وكانت حياه جودى تذداد راحه وسعاده خاصه بوجود أواب وفى يوم 
كانت جالسه فى غرفتهم تطوى بعض الثياب حين دخل اليها أواب على كرسيه المدولب يضع على قدمه البوم كبير لصور ابتسمت له فى سعاده وهى تقول 
- ايه الى على رجلك ده 
لينظر لما تشير وهو يقول 
- هكشفلك شويه اسرار 
وغمز لها بشقاوه ضحكت بصوت عالى ان ذلك الطفل حين تتعامل معه تشعر انها تجلس مع شخص كبير بالغ وليس مجرد طفل فى الرابعه من عمره  
وقفت على قدميها لتجلس على الكرسى القريب من موضع كرسيه وقالت 
- بحب الاسرار اوووى يلا ورينى 
ليضحك وهو يفتح لها البوم الصور ويعطيه لها لتنظر الى الصور بداخله لتجد صوره لحذيفه وهو يحضتن طفل رضيع بملامح ملائكيه لتشير للصوره وهى تبتسم وتقول 
- ده انت صح 
ليهز رأسه بنعم لتنظر لصوره اخرى فيها حذيفه يقوم بحركات مجنونه وهو ينظر للكاميرا و أواب  امامه يضحك بقوه لتضحك هى الاخرى بصوت عالى وهى تنظر لاواب وتقول 
- من يومه وهو مجنون 
ليضحك أواب وذلك الواقف عند الباب يشاهد احب شخصين على قلبه بقلمى ساره مجدى 
لتنظر لصوره اخرى لتجد أواب يجلس على كرسيه المدولب وهو يضع يده اسفل ذقنه وكذلك حذيفه وكل منهم يرتدى نظاره كم يشبهان بعضهما لتنظر لاواب ليقول هو 
- شبه بعض مش كده .
لتهز راسها بنعم ولكنها شعرت بحزن يسكن فى عيونه لتغلق الالبوم وتمسك يده قائله
- مالك يا حبيبى فى ايه 
لتنزل دموعه وهو يقول 
- كل الالبوم ده صور ليا انا وبابا بس مفيش ولا صوره لماما تعرفى انا نفسى اشوفها .
ليتدخل حذيفه فى تلك اللحظه و يجلس امام ابنه على ركبتيه وهو يقول 
- ايه يا حبيبى مش انا قولتلك ان ماما عند ربنا لانها بعد مولتدك تعبت جدا ومعرفتش اصوركم مع بعض .
ليهز أواب راسه بنعم حينها امسكت جودى يده تقبلها بحب وقالت 
- ايه رأيك  نتصور كلنا مع بعض ومن النهارده كل يوم هنتصور صوره 
ليقول حذيفه بمرح 
- حلوه جدا الفكره ونبدء حالا 
واخرج هاتفه ليقتربوا من بعضهم ويقوموا بحركات مضحكه ليلتقط حذيفه الصور الاولى لهم  بقلمى ساره مجدى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~     

لتمر شهور اخرى لتنجب مريم خديجه كان الكل سعيد حولها وعلى وجوه الجميع ابتسامه ولكن مريم كانت تبحث  بعينيها عن عادل ولكنها لا تجده 
اقتربت منها مهيره التى تسير بصعوبه من اثر الحمل وهمست لها 
- قالى رايح يطلع حق ربنا علشان رجعك ليه بالسلامه .... وخديجه الصغيره بخير بقلمى ساره مجدى 
لتقترب خديجه منها وقالت 
- ده عادل وده طبعه .... كان ديما يعمل كده قبل ما يشوفنى او يشوف البيبى يخرج يطلع حق ربنا  
لتبتسم بوهن واغمضت عينيها لتنام 
عاد عادل ليبتسم بسعاده اقترب من السرير ليقبل اعلى راس خديجه ثم اقترب ليقبل راس مريم الغارقه فى النوم 
ثم تحرك ليمسك بالصغيره  ويحتضنها بحب وكبر فى اذنها وقبل يدها الصغيره  بقلمى ساره مجدى 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس على سريرها ممده قدميها فى تعب واضح ان اعراض الحمل ترهقها كثيرا فدائما قدماها متورمتان .... و تشعر دائما بالغثيان ... كانت دائما تشعر بالحزن والاحراج من سفيان دائما تتئفف من رائحته ولا تستطيع تحمل رائحه الطعام .. كان دائما يبتسم لها بحب دون تذمر لكنها ويالا الاسف لم تتخلص بعد من احساسها بالدونيه كاملا فبعد موقفها مع الفتيات يوم عرس جودى ... ولكنها دائما تشعر ان عليها بذل الكثير لتبقا بجانبه بقلمى ساره مجدى
اعتدلت فى جلستها لتنزل قدميها ارضا وهى تأن الما من تورمها ولكن لتتحامل على نفسها قليلا حتى تعد وجبه طعام بسيطه لزوجها الذى لا يأكل طعام جيد الا اذا قامت والدته باعداده فهو دائما يخبرهم كذبا انها تطهوا له اشهى الاكلات 
كانت تعمل ببطء شديد وبألم اشد ولكن كانت تقوى نفسها بأنه يستحق ذلك وانها مقصره كثيرا فى حقه 
أعدت بعض من المعكرونه مع صدور الدجاج وطبق كبير من السلطه وبعض من البطاطا 
كادت ان تعود الى الغرفه حتى تريح قدميها قليلا حتى تستطيع الوقف امامه دون الم ولكن لسفيان رائ اخر بقلمى ساره مجدى
حين دلف الى المنزل علم ان هناك طعام منزلى سعد كثيرا وشكر امه فى باله 
رأها تقف اما طاوله الطعام فابتسم فى سعاده واقترب منها ليقبلها 
تحاملت على الأمها وابتسمت فى سعاده حين سألها
- حبيبتى عامله ايه 
ووضع يده على بطنها البارز بوضوح وهو يكمل 
- وحبيب بابا لسه تعابك .
لتبتسم وهى تجيبه قائله 
- احنى كويسين ... انت عامل ايه 
ليضمها الى صدره بحب حقيقى وهو يقول
- طول ما انت كويسه انا كويس .
ثم ابتعد عنها وهو يقول 
- ماما تطلعتلك اكل النهارده ... انا بصراحه ميت من الجوع بصى اقعدى على ما اغرف واجيلك .
قال هذا وهو يسحب لها كرسى ويجلسها برفق .
لم تستطع ان تجيب على كلماته ولكنها جلست فى ارهاق واضح وهى تضع راسها بين كفيها 
انتفضت فى مكانها حين سمعت صوته الغاضب يقول
- ماما طلعت هنا علشان تطبخ قولى اه احسنلك 
لتنظر ارضا دون رد 
ليتقدم منها ويجلس على ركبته وهو يمسك قدمها من اسفل الطاوله ليجدها متورمه وبشده علاوه على صوت تاوها حين مسكها ليذداد غضبه ويؤلمه قلبه 
ليقول بصوت يكسوه الغضب 
- ليه .. ليه وانت تعبانه كده .. 
لتجييه بضعف ودموعها تسيل على خدها 
- انا مقصره معاك فى كل حاجه .. زوجه فاشله... على طول تعبانه وانت بتاكل اى حاجه ... يأما ماما نوال تعملك اكل ... ومع كل ده ما بنش عليك زعل ولا غضبت عليا فى يوم ... فيها ايه يعنى لما استحمل ورم رجلى واقف اعملك اكله كويسه ويراتها اكله كويسه دى مكرونه وبانيه .. على الاقل يكون ليا لازمه فى البيت ده 
لينظر لها باندهاش لقد ظن انها لم تعد تفكر بتلك
الطريقه فبعد موقفها الاخير معه فى فرح جودى ولكنه كان مخطئا شعر بالغضب داخله يتاكله ينغذه قلبه بشده ويشعر بغصه فى حلقه .... بقلمى ساره مجدى 
اخذ نفس عميق واخرجه بهدوء حتى يهدء وقال 
- عندى سؤال نفسى تجوبينى عليه 
لتنظر له باهتمام ...ليكمل هو قائلا 
- هو انا اشتريتك من انهى سوق ؟
لتنظر له ببلاهه ليكمل هو بغضب 
- اصل المفروض ان انتى مراتى ... مش جايبك من سوق العبيد انيمك على الارض واحط على صدرك حجر واشقيكى طول اليوم ..وفى الاخر ارميلك لقمه تأكليها من على الارض .... ولا انت المفروض و لازم تخدمينى وتعمللى الاكل حتى لو بتموتى من الالم 
امتى وفين اتعاملت معاكى على انك خدامه علشان تفضلى عايشه جوه الاحساس ده 
امسك كف يدها ليقبله بحب وقدسيه وهو يكمل 
- يا مهيره انت حبيبتى ومراتى بنتى واختى وامى وعشقتى .... يا بنت الناس انت ملكه قلبى ..تاج ..تاج فوق راسى بتباهه بيه قدام الناس .... مش لازم تيجى على نفسك علشانى خصوصا وانت تعبانه بالشكل ده .... انت عندى بالدنيا كلها ... اكل ايه الى افكر فيه واغضب عليكى بسببه وانت رجلك وارمه بالمنظر ده ... انت بتفكري ازاى . ... بقلمى ساره مجدى
كانت تبكى مع كل كلمه يقولها نعم هى تشعر بذلك دائما تشعر بضروره ان يكون لها فائده والا ما فائده وجودها بجواره افاقت من تفكيرها على يديه التى تحملها ليتجه بها الى الغرفه ويمددها على السرير وهو ينظر الى قدميها المتورمه بشكل كبير تحرك ليجلس بجانب قدميها وهو يضع يده عليها بحنان وهو يقول 
- لازم تعرفى ان الالم الى انت حساه فى رجلك دلوقتى انا حسه فى قلبى يا مهيره ... ياريت تفتكرى الكلمه دى كل ما تعملى مجهود وتحسى بالالم 
وانحنى يقبل قدميها بعشق خالص 
شهقت حين شعرت بشفتيه على بشره قدمها وحاولت سحب قدمها بعيدا لكنه ربت على ساقها ورفع رأسه بابتسامه حانيه ونظره عشق خالصه وهو يقول بقلمى ساره مجدى 
- خليكى مرتاحه هنا هجيب الاكل وجاى 
وغادر الغرفه وهو لا يعلم ماذا فعل بقلب تلك التى سلمت قلبها وروحها له دون قيد او شرط يكفيها قلبه وحبه الكبير وهى لا تعلم كم يتألم مما تمر به ومن افكارها المؤلمه له قبل ان تؤلمها
#سارة_مجدي
تعليقات