مشهد اضافى لجاريتى
كان يتكى على ظهر السرير ممدد قدميه فى استرخاء ينتظر خروج مهيره من الحمام لقد طال مكوثها بالداخل لا يعلم ماذا تفعل كل ذلك الوقت كاد ان يغادر السرير ليطرق الباب ليطمئن انها بخير حين استمع للباب ويفتح وتخرج هى ترتدى روب استحمامه نظر لها باندهاش وحرك رأسه مع رفعه حاجبه الايسر فى استفهام
لتقول هى بخجل
- غمض عنيك .
ليقطب جبينه وهو يقول بمشاكسه
- بقالنا خمسه وعشرين سنه متجوزين ولسه بتتكسفى منى
لتبتسم بخجل وهى تقول
- غصب عنى يلا بقا
ليظل ينظر اليها بتأمل شعرها مصفف بعنايه وبشكل جذاب ... وذينه وجهها مميزه عن العادى ...هناك سر اذا .
اغمض عين واحده لتضحك وهى تقول
- غشاش
ليبتسم وهو يقول
- اعتبرينى زى جوزك كده وعديها
لتنظر له باصرار ليتنهد باستسلام وهو يغمض عينيه
لتتامله هى لبعض الوقت شعره الذى غزاه الشيب وايضا شاربه ولحيته ليصبح اكثر فتنه ووسامه تتعب قلبها وتشعرها احيانا بالخوف رغم كل تلك السنوات التى مرت وإخلاصه وحبه اقتربت لتضع قبله على وجنته ليبتسم لتهمس له قائله
- اوعدنى متفتحش عنيك غير لما اقولك
ظل صامت لتقول
- اوعدنى علشان انت عمرك ما خلفت وعد معايا
ليبتسم وهو يقول
- حاضره يا مهره قلبى اوعدك مش هفتح غير لما تقوليلى .
لتبتعد خطوه وتخلع روب الاستحمام وتعدل من هندام ملابسها وانحنت لتحضر له خفه المنزلي والبسته اياه ليحرك رأسه باستفهام يقاوم رغبه ملحه فى ان يفتح عيونه لتستقيم من جديد وهى تمسك يده وتجذبه ليسير معها خرجت الى حديقه القصر ومنها الى الغرفتان الكبيران الذى نقلا اليها كل محتوايات مرسمها الذى كان موجود على سطح بنايتهم
كان يشعر انها تاخذه الى المرسم ولكنه ظل مغلق عينيه كما وعدها
أجلسته على الوسائد المتناثره فى الغرفه ثم وقفت امامه وهى تقول
- تقدر تفتح .
ليفتح عينيه ينظر حوله بسعاده ... شموع فى كل مكان وطاوله مليئه بالفواكه و زجاجه عصير و وجد ايضا مجلدات للصور التى تجمع كل ذكرياتهم مع العائله وحين وقعت عينه عليها ليجدها تردى ثوب ازرق قصير حتى ركبتيها بحملات رفيعه ابتسم وهو يقول
- ده اغراء رسمى .. هو انت ناويه تعملى فيا ايه يا ست يا محترمه ...لا اسمعى انا راجل متجوز وبحب مراتى ... ولا يمكن اخونها
لتضحك بصوت عالى وجارته فى كلامه وقالت وهى تقترب بدلال رغم عرج قدميها
- هى مش هتعرف ... عيش الحظه واستمتع وانبسط
كانت قد وقفت امامه مباشره لتمسك بمقدمه ذقنه وهى تلاعها بدلال
ليقول بعد ان قبل اعلى رأسها
- انت بتغرينى بالحلويات وانا بعشقها اصلا
لتضحك مره اخرى وهى تقترب منه بدلال وقبلت جانب فمه وغمزت له بشقاوه وقالت
- هتشوف معايا النهارده الى عمرك ما شفته .
ليضمها اليه ويأخذ شامتها الذى يعشقها بجنون فى قبله طويله متعمقه متتطلبه راغبه ويده تتلمس جسدها بحب لم يقل يوما ... وبشوق ورغبه وكأنها لاول مره تتلمسها ابتعد عنها لاحتياجهم لاهواء وهو يقول
- لا شكلى هخون مراتى عادى
لتضحك وهى تمسك يده وتسير معه الى احدى جوانب الغرفه امام استاند الرسم المغطى نظر اليها باستفهام لترفع الغطاء لتتسع عيناه وهو يرى لوحه كبيره تجمع العائله جميعا يتوسطها هو بجلسه مهيبه ويخرج من خلفه جناحان كبيران يحتضنان العائله اجمع نظر اليها نظر خاطفه ثم عاد الى اللوحه ينظر الى جلسته وبجانبه على الجانبين جميع رجال العائله والاصدقاء وامام كل رجل بين ذراعيه زوجته وامامهم اولادهم متشابكين الايدى شعر برهبه كبيره من عظمه الصوره وباهئها ... وبدأت عينه تقف على كل وجه يتذكر له موقف حين تذكر عوده صديقه بعد غياب سنوات واكتشافه ان اخته تعشقه وتقدمه لخطبتها ورفضها ثم قوبلها من اجل أواب ... ثم معانتها فى ظنها انه لا يحبها .... ثم زفافهم الذى كان فارق معه هو شخصيا فى علاقته مع مهيره .
تنهد براحه وعينه تنتقل الى صهيب ذلك الرجل الذى تحدى ايعاقته واصبح بمساعده زوجته من اصحاب اكبر شركات الهندسه الرجل الذى جعل المثل الشهير حقيقه ملموسة وراء كل رجل عظيم إمرأه اعظم .
ابتسم وهو ينظر الى صوره السيد عادل ذلك الرجل الذى ندر وجوده فى هذا الزمان ... رجل يفكر فى جميع من حوله يحاول احتواء الجميع ... كان اب لزوجته حرمت منه طوال سنوات عمرها ... رغم رفضه الشخصي لفكره الزواج من اكثر من واحده الا انه لا يستطيع لومه ... فالسيده خديجه كانت نعم الزوجه المحبه الغيوره ... إمرأه حبته بكل كاينها ... فوهبها هو عمره واحترامه وحبه وهو لا يشك للحظه ان السيد عادل لم يحب خديجه .. بل يجزم انه عشقها ... نعم عشق يختلف عن عشقه لمريم ولكنها كانت لها مكانتها الخاصه فى قلبه .... ايضا يشعر نحوه باحترام كبير ... فما عرفه عن معانه السيده مريم مع راجى وحرمنها من ابنتها واحتواء عادل لها ... حبه القديم الذى لم يختفى ولكنه تبلور ليكون بشكل صداقه قويه .... حب بنكه صداقه كم يعشق ذلك التشبيه الذى استمع اليه عن لسان مهيره تصفه هو بالنسبه لها
ضحك بمشاغبه وضم مهيره بقوه حين وقعت عينه على ايمن ... ذلك الأخ الذى خرج له من حيث لا يدرى ... ليجعل ابتاسمه صغيرته مشرقه باحساس الأخوه الأمان وأيضا داعم قوى ساعد فى توازنها النفسى ... هو لا ينكر سعادته بوجوده ولا ينكر ايضا انه يشعر بالفخر ان ذلك الشاب العصامى هو شقيق زوجته ... رجل حقيقى بكل ما تحمله الكلمه من معنى ... وايضا لا ينكر دعمه ومساندته لملك التى اختلفت كثيرا عن زى قبل فاصبحت منفتحه للحياه مشرقه واثقه من نفسها ومن حبه لها .
اغمض عينيه لثوانى وهو يبتسم لذكرى ذلك الصديق الذى على استعاد لتضحيه بحياته من أجل احبائه ... زين رجل الجليد ... الذى اصبح مشتعل بسب مجنونته فرح تلك الفتاه الذى احبها الجميع منذ اول لحظه ... التى حولت ذلك الجليدى لرجل النار المشتعل دائما ببهجه وسعاده ... الذى كان يحرقه الانتقام وعدم الاكتراث هو الان ما يحركه الحب والمرح تنهد بسعاده وعيناه تقع على صور الجيل الجديد الابناء الذين يكملوا مسيره حياتهم ويجملوها .... انهم رائعين بكل ما بهم من عيوب ومميزات فلكل منهم نكهه ولون عاد بنظره الى صورته وتلك الصغيره التى تضع راسها على قلبه وتلف يدها حوله تمسك بمقدمه قميصه بقوه وتنظر اليه باحتياج شديد ليبتسم وهو يضمها لتضع راسها على موضع قلبه وتتشبث بمقدمه قميصه وتنظر له باحتياج ليقبل اعلى رأسها بحب ويرسل لها رسائل بعينيه اصبحت تفهمها الان بوضوح ابعدها عن حضنه ليقول بفخر
- تجنن يا مهيره بجد تجنن ليها رهبه عظيمه .
ابتسمت له وهى تقول
- كنت متأكده انها هتعجبك .
ابتسم وقبل اعلى رأسها من جديد وهو يقول
- ديما مديانى حجم اكبر من حجمى ... مخليانى انا الملاك الحارس للعيله كلها وكلهم موجدين تحت جناحى .
لتقول بحب خالص وحقيقى يزيد كل ثانيه ودقيقه
- دى الحقيقه كلهم بيحبوك وبيحترموك وكل واحد فيهم بيهتم انه يشاركك افكاره وياخد رأيك .... بس انت ما اختش بالك من حاجه مهمه جدا .
لينظر لها باستفهام لتقول هى وهى تشاور على اعلى الصوره فوق صورته هو بالتحديد
ليدقق النظر ليبتسم بشجن وعيونه تمتلئ بالدموع وهو يقول بصوت به بحه
- أمى .
لتحتضن ذراعه بقوه وهى تقول
- ماما نوال هى الملاك الحارس للعيله دى اللى ضمت ودوات وحبت ... هى الى ربت سفيان علشان يكون ليه جناحات تضلل وتحمينا كلنا .
احتضنها بقوه وهو يقول
- انا مش عارف اشكرك ازاى يا مهيره
لتقول له بمشاغبه حتى تخرجه من ذلك الحنين لوالدته التى احيانا كثيره يسيطر عليه لفتره فوقفت على أطراف اصابعها لتقول فى أذنه
- خون مراتك معايا .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- انت مصممه اخون مش عارف ليه ... بس بصراحه انت مزه وتستاهلى .
ظل ينظر حوله وكأنه يبحث عن شيء لتقول له باندهاش
- انت بدور على ايه؟
ليقول هو بكل برائه
- تحبى اخونها معاكى هنا ... ولا على سريرها
لتقترب منه بشر وهى تقول بتحذير
- اوعى فى يوم تخونى حتى معايا ... انا مهيره ... واحده بس ... ولوحدى بس حبيبه سفيان ... ولوحدى بس مراته و لوحدى بس ليا ألحق فى جسمك ده
ليضع يده على خصرها يقربها منه بقوه خشنه وهو يقول
- بقيتى قويه يا مهيره ... وانا اقر واعترف انا لمهيره بس .... ملك مهيره بس ... حبيب مهيره بس .... وقلبى بين ادين مهيره بس ... وجسمى عمره مكان ولا هيكون غير لمهيره بس
لترتفع على أطراف اصابعها من جديد وهى تقبله بقوه وشغف ليحملها بين يديه ويخرج من غرفه المرسم وهو مازال يقبلها وحين ابتعدت عنه كان قد وصل الى السلم الداخلى ليقول بمشاغبه
- شكلنا هنخاوى ادم وفجر .
لتضحك وهى تخبئ وجهها فى صدره العضلى الواسع الذى يساعها ويتحملها ويحبها دون قيد او شرط .
قصه حياتها كامله تتلخص فى سفيان الثقه والحب الامان والراحه الدفئ والعطاء الامل والحياه .... مرادفها الوحيد سفيان ... لم تكذب يوما حين قالت انها لن تكون كل ما يستحقه فهو يستحق الافضل فى كل شيء وهى ليست الافضل ولكنها من كل قلبها وكينها
وروحها تعشقه ... وهو لم يطلب يوما اكثر من ذلك .
وضعها على السرير لينظر لها من علو ثم انفجر ضاحكا لتنظر له باندهاش ليقول من بين ضحكاته
- تخيلتك وانت حامل ورايحه المستشفى تولدى مع بنتك ... زى ما ماما مريم ولدت خديجه قبل انت متولدى بشهرين
لتبتسم وهى تقول مؤكده
- متقلقش انا عامله حسابى علشان ده ما يحصلش .. وبعدين لو جه بيبى هنشغل بيه عنك
ليبتعد عنها سريعا وهو يقول
- لا وعلى ايه روحى نامى ... قال تنشغل عنى قال ...ده انا مصدقت عيالك اتجوزوا والبيت فضى علينا
لتنظر مهيره حولها باندهاش قصر راجى الكاشف اصبح بيت لتضحك وهى تعتدل وتقول
- احلى حاجه فيك الزمن يلف ويدور وانت عمرك ما تتغير .
ليجلس امامها وهو يقول
- عمرى ما اتغير ... طول ما انت ساكنه قلبى وروحى هيفضل سفيان هو سفيان عمره مينساكى ولا يبعد عنك ... ولا له حياه الا بقربك
- لسه زى ما انت كلامك حلو
ليقترب وهو يغمز لها قائلا
- والفعل احلى
لينحنى عليها ويأسر شفتيها بقبله عميقه ملتهبه ذهبوا بعدها لعالم الأحلام الوردى .. ذلك العالم الخاص بهم الملئ بالسعادة
•••••••••••••••••••••
كانت تجلس امام طاوله الذينه تضع ذلك العطر الذى قال لها من قبل انه يسكره يجعله يشعر انه يراها بكل وضوح وقفت تنظر الى البدله الجديده التى احضرتها له .. فاليوم ذكرى زواجهم الخامس والعشرون ولم تتوقف عن تلك العاده رغم ذلك الشيب الذى خط رأسه ورأسها
ابتسمت وهى تتذكر ارسالها لجواد و ياسمين و ورد فى رحله الى المدينه العلميه بحجه انها ستساعدهم فى دراستهم خاصه علت صوت ضحكتها وهى تتذكر نظرات جواد ثم قوله
- يلا يا بنتى انت وهى ... شكلنا اصلا هنبات عند جدى حامد النهارده
وغادر وهى مازالت تفتح فمها وعينها على اتساعهم من صدمه كلماته
دلف الى الغرفه يستمع الى صوت ضحكتها بعد ان تخللت رائحتها الى كل صدره ليقول
- احلى ضحكه بس ممكن اعرف مين سببها
اقتربت منه بدلالها المعهود وصوت حفيف بدلتها يصدر رنه بأجراس رنانه لتضع يدها على كتفه وهى تقول
- هيكون مين غير ابنك المشاغب ... الى دايما فاقس كل حركاتى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- وزعتيهم ازاى المره دى .
- المدينه العلميه الاستكشافية ... يعنى معاك 3 ساعات علشان ابنك ميفضحناش عند جده حامد .
ليضع يده حول خصرها وهو يقول
- هسمع ايه بقا النهارده
لتقترب منه وهى تهمس فى أذنه ... طيب ما تخلى الرقص والاغنيه اخر فقره .... اصل انت واحشنى جدا .. وكمان انا عارفه ابنك كويس .
ليضمها اليه بقوه ويقبل اسفل رقبتها وهو يقول
- انا بقول كده بردوا ودفعها برفق لتقع على السرير وهو فوقها ليقول
- ده عيد جوازنا الكام
لتقبل فمه خمس قبلات متتاليه ثم قالت
- الخمسه وعشرين ... يعنى اليوبيل الفضى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- وانا لازم اخد البطوله .
.......................
جالسه فى منزل والدتها تنظر اليها بحيره ... فوالدتها تتصرف بغرابة ... ما الداعى لاصرارها على ان تظل زينه لديها تلك الفتره هى لا تفهم
هى لا تستبعد ان يكون زين خلف كل ذلك ولكنها لا تفهم السبب فاليوم ليس عيد زواجهم او عيد مولوها او مولده او حتى ذكرى خطبتهما ... تنهدت بعدم راحه حين علا صوت هاتفها ورأت اسمه يزين شاشته اجابته بهدوء حذر لتجده يطلب منها بهدوء ان تستعد هى و زينه للنزول له شعرت بالاندهاش ولكنها اجابته قائله
- ماما عايزه زينه تبات معاها كام يوم
ليصمت قليلا ثم قال
- مفيش مشكله خليها تغير جو وتسلى جدتها
لوت فمها بعدم فهم وهو تقول
- طيب .. انا هنزل حالا
قبلت رأس امها ووجنه زينه بعد ان حضنتها
ركبت بجانبه فى السياره تنظر اليه بشك ليقول لها باستفهام
- مالك يا فرح بتبصيلى كده ليه
رفعت حاجبيها وهى تقول
- ولا حاجه .
ليبتسم بجانب فمه و تحرك بالسياره دون كلمه اخرى .... بعد بعض الوقت وجدت فرح انهم بطريق غريب غير طريق البيت
نظرت اليه وهى تقول
- انت رايح فين يا زين
ليخرج منديل من جيب بطاله ووضعه على انفها بحركه مفاجئة وفى لحظه كانت غائبه عن الوعى
نظر لها لثوانى ثم عاد الى الطريق بتركيز
••••••••••••••••••
كان يجلس بجانبها على شاطئ البحر ... تستند برأسها على كتفه تنظر الى لمى الصغيره وهى تلعب امامهم بالرمال
ابتسم جودى وهى تقول
- انا مش عارفه اذاى طاوعتك
لينظر لها باستفهام
لتكمل قائله
- عندى عريس زى أواب وعروسه زى جورى الفرق بينها وبين اختها 13 سنه ... مجنون هقول ايه
ليضحك بصوت عالى لتنظر له الصغيره ثم تعود لما تفعله
هدأت ضحكاته ثم قال
- عادى يعنى ما ملك نفس سنك وبناتها قد بنتك
لتنظر اليه باستخفاف وهى تقول
- اكبر من بنتك بثلاث سنين
لينظر اليها بحب وهو يقول
- لمى دى دليل حبك ليا .. لانى كل ما ببصلها افتكر انك وافقتى تخلفى علشانى ... كنتى ممكن ترفضى و بسهوله لكن انت معملتيش كده بالعكس
مد يده ليمسك يدها ثم قبلها بحب وهو يقول
- انا بحبك ... واسف ... بعشقك... واسف
لتنظر له باندهاش ليكمل هو قائلا
- بحبك واسف ان مليش قلبين علشان قلب واحد مش كفايه علشان احبك بيه .
بعشقك واسف انى مش قادر اكون دمك الى بيجرى فى عروقك ..مش قادر اكون النفس الى بيحيكى ...
ابتسمت بسعاده وهى تضم يده الممسكه ليدها وهى تقول
- بحبك ومش اسفه بعشقك ومش اسفه
ليرفع حاجبه باندهاش لتوضح هى
- بحبك لانك دخلتنى قلبك وقفلت عليا مش محتاجه قلب تانى تحبنى بيه علشان قلبك واسع وكبير وحنين وطيب بعشقك ومش اسفه لانك بتجرى جوى عروقى وساكن قلبى ... ولو يوم مكنتش موجود جواه اعرف انه مات
ليضع يده سريعا على فمها وهو يقول بلوم
- ارجوكى متقوليش كده انا مقدرش اعيش من غيرك ... انت حياتى يا جودى
- طيب وانا يا سى بابا .
قالتها لمى التى تقف منذ بعض الوقت تستمع الى كلماتهم بملل
ليضحك كل من حذيفه وجودى ووضعت جودى يدها على وجهها بخجل ليقول حذيفه
- انت الحياه نفسها يا كل حياه بابا .
وفتح ذراعيه يضمها بقوه ... وحب وهو ينظر لمعشوقته الاولى بسعاده .
•••••••••••••••••••••••.
استيقظت من تلك الغيبوبه التى فرضت عليها لتجد نفسها جالسه فى غرفه شبه مظلمه مقيده على كرسى خشبى نظرت حولها بخوف وهى تنادى بصوت عالى
- زين ... زين انت هنا
لتسمع همهمه مكتومه لتقول من جديد
- زين ... زين انت كويس .. هو ايه الى حصل
ليقول بصوت مبحوح ملتاع
- فرح انت كويسه ... انت فين انا مش شايفك
لتقول بخوف
- انا مربوطه فى كرسى خشب ... انت الى فين
ليفتح فى تلك الحظه الباب لينير الغرفه بقليل من الضوء جعل كليمها يرى الاخر
لتجد فرح زين يجلس ارضا مقيد اليدين والقدمين و هناك خط دم يسيل من رأسه مرورا بعينيه حتى ذقنه شهقت بخوف لينظر اليها و هو يراها مقيده بلا حول ولا قوه منه لينظر لذلك الضخم الذى لا تظهر ملامحه بسب وقوفه وفى ظهره الإضاءة فيبدوا كشبح اسود
لتقول فرح
- انت مين و عايز مننا ايه
ليضحك ذلك الشبح بصوت عالى ثم قال بصوت رخيم قاسى
- انت تسكتى خالص ... كلامنا مع حضره الظابط
لتقول سريعا
- ما هو خلاص ساب الشرطه عايزين منه ايه
ليقول زين بصوت مبحوح
- استنى يا فرح .... عايز ايه
- روحك
قالها ذلك الشبح بصوت مخيف لتصرخ فرح بهلع وخوف وهى تحاول ان تحل قيودها لينكسر الكرسى وتسقط ارضا و سريعا زحفت حتى وصلت الى زين تحتضنه بقوه وخوف ليضيئ نور ساطع فى الغرفه لتحتضن زين بقوه ليضع يده على وجهها لتغيب من جديد عن الوعى .
••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفه الصالون وبجانبه من الجانبين ابنتيه شمس وليل وبين يهديهم صحن كبير من البوشار كان الثلاث ينظروا الى شاشه التلفاز بتركيز شديد ويديهم تتحرك بطلقائيه بين الصحن وفمهم كانت تقف عن الباب تستند عليه بكتفها تنظر اليهم بابتسامه فكم تشعر ان الفتايات يشبهان والدهما بشده ابتسمت بحب .. ان عائلتها الصغيره غاليه جدا عليها .. رمز لتحدى وثقه وايمان وحب
شعر بها لينظر اليها لتتقابل عيونهم بلغه يفهمانها جيدا نظر الى ابنتيه وقبل راسهم ثم وقف وهو يقول
- ثوانى ورجعلكم وابقوا احكولى ايه الى حصل
لتقول ليل بحماس
- اكيد هحكيلك بالتفصيل .
ليبتسم وهو يقترب من ملك وهو يقول
- لماحه وذكيه زى ابوها
لتقول ملك
- هما الاتنين شبهك اوووى ..... فى كل حاجه
ليرفع حاجبه وهو يقول
- كله كله .... يعنى مش حلوين ومزز زى امهم مثلا
لتهز رأسها بلا وهى تقول
- لا شبهك ... علشان تعرف ان انا بحبك اكتر ما انت بتحبنى .
ليلف ذراعه خلف كتفها وهو يخرج بها من الغرفه ويهمس فى اذنها
- بجد يعنى انت بتحبينى اكتر .... طيب ما تيجى نقيس
لتنظر له ببلاهه وهى تقول
- نقيس ايه .
ليقول بهمس فى اذنها
- حبى وحبك فى قلبى وقلبك .
ومد يده ليضعها موضع قلبها ... لتضرب يده بقوه ابتعدت عنه وهى تقول
- قليل الادب
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- اكتر من سبعتاشر سنه جواز و لسه بتتكسفى .
لتضرب الارض بقدميها وهى تغادر من امامه بعصبيه وتقول
- على فكره بقا انت رخم .. وانا مش هكلمك تانى .
ليضحك بصوت عالى وهو ينادى على بناته ليركضن اليه ليقول لهم
- ماما زعلانه منى ... نعمل ايه علشان نصالحها
لتقفز شمس وهى تقول .
- انا عندى فكره
لتتحدث بهمس ليبتسم ايمن بشقاوه ثم ضرب مؤخره رأسها وهو يقول
- يا قرده ... انت عليكى دماغ
لترفع مقدمه بلوزتها البيتيه وهى تقول بغرور مصتنع
- دى اقل حاجه عندى
لتقول ليل بهدوء
- يلا انت بقا يا بابا ادخل جوه علشان ننفذ الخطه
ليهز راسه بنعم وغادر سريعا لتتأكد ليل من دخوله الغرفه لتنادى بصوت عالى وباكى
- يا ماما احلقى بابا ... يا ماما
فى نفس اللحظه كانت شمس تجلس بجانب ايمن الممدد على ارضيه الحمام يتألم
لتركض ملك بلهفه وخوف وهى تقول
- ايمن ايه الى حصل ... انت وقعت ازاى .
ليقول بالم باكى
- كنت بتوضى علشان اصلى وقعت ... انت اكيد دعيتى عليا يا ملك مش كده
لتشهق بصوت عالى وهى تقول
- انا .. عمرى ما اعمل كده .. يارب اموت لو عملت كده .
ليعتدل ببطئ وهو يقول
- بعيد الشر عنك يا قلبى ... اااااه ساعدينى يا ملك خلينى اريح على السرير
لتلف يده حول كتفها وتلف يدها حول خصره وحاولت رفعه دون جدوى لتقترب شمس وليل وهما يكتمان ضحكتهما يساعداها وهمست ليل فى أذن ايمن
- ساعد معانا يا عم الضخم
ليكتم ضحكته بصعوبه وهو يقف معهم لتضعه على السرير وترفع قدمه تريحها على السرير وجثت ارضا تنظر اليها وتمسدها وهى تقول
- رجلك وجعاك منين يا ايمن
لم يجيبها لتنظر اليه لتجده يضحك والفتاتان يضعان ايديهم على فمهم يكتمون ضحكاتهم ثم غادرن سريعا
ليقف ايمن سريعا يحتضنها وهو يقول
- تعرفى ساعه ما بشوف خوفك ولهفتك عليا دى بحس بسعاده ... بفرح من جوايا اووووى يا ملك .. بتعوضينى عن اربع سنين الخطوبه الى ذلتينى فيهم .
كانت تنظر اليه بغضب ثم دفعته ليبتعد للخلف خطوتان وهى تقول
- انت كنت بتمثل عليا يا ايمن ... تخضنى كده وتوقع قلبى بالشكل ده علشان تشوف لهفتى وخوفى عليك ... انت رخم اووى
ليضحك وهو يضمها من جديد وقال بحب
- حقك عليا ... انا بنغشك بس .. وبناتك اصحاب الفكره وخصوصا بنتك شمس
لتقتحم شمس الغرفه وهى تقول
- على فكره دى مش اخلاق يا هندسه
وغادرت سريعا ليضحك ايمن وملك بصوت عالى وهو يقول
- شوفتى بنتك ... ها سامحتينى .
لتهز رأسها بلا .. ليقول
- لا كده مينفعش .. انا لازم اصالحك
ليقترب منها وخطف شفتيها فى قبله حاره شغوفه
لتبتعد عنه سريعا وهى تنظر ارضا بخجل ليقول هو بحب
- انا بموت فى خجلك ... انت بجد ملاك يا ملك .
لتخبئ وجهها فى صدره بخجل
•••••••••••••••••••••••.
استيقظت من غيبوبتها لثانى مره لتجد نفسها ممده على اريكه كبيره ومريحه بداخل بيت لا تعرفه.... مزين بالبالونات والشرائط الملونه التفتت حولها بخوف وهى تتذكر ما حدث كانت مقيده بغرفه مظلمه على كرسى مهترئ وزين الذى يقف امامها الان بكامل بهائه وشموخه مقيد ورأسه تنزف .. هل جنت ... تشعر وكأنها بداخل كابوس مزعج لا تفهمه نظرت الى زين ليبتسم بشقاوه وهو يقول
- كل الى حصل ده اتصور ... لو قولت نزيع هنزيع .
لتتسع عينيها بدهشه ثم صدمه عارمه وبغضب شديد وقفت على قدميها لتركض اليه ليضحك وهو يركض حتى لا تمسك به
كانت تركض خلفه وهى تقول
- يا بارد ... يا عديم الدم والاحساس ... انت مجنون يا زين مجنون
ليقف عند باب الشرفه وهو يقول
- يا حبيبتى عيب تقولى لجوزك كده ... انت ست محترمه
لتلقى الوساده الموجوده على الكرسى الذى بجوارها وهى تقول
- انا اطولك وانا اقطعك حتت وارميك للكلاب ... ايه الى انت عملته ده .. انا قلبى كان هيقف من الخوف .. هو انت مش هتعقل بقا .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- هتقدرى تعيشى منغير مقالبى ... ولا عايزانى ارجع زين البارد تانى
لتصرخ به بغضب
- ارجع بارد وساقع ... ارجع زين المعقد وارحمنى من الجنان ده
لتجلس ارضا بتهالك وظل هو واقف فى مكانه ينظر اليها بقلق حتى استمع لصوت ضحكتها العاليه ليقترب منها وجلس امامها وهو يقول
- لسه بتخافى عليا يا فرح
لتنظر له بلوم ليبتسم لها وغمز لها بشقاوه لتضع يدها اسفل ذقنها وهى تقول
- وكان مين بقا عم الشبح الى خاطفنا
فرك رأسه وهو يقول
- واحد من الجاردات الى فى الشركه
لتضربه بقوه على كتفه وهى تقول
- كنت هروح فيها
ليقبل يدها وهو يقول بحب
- بعيد الشر عنك انشا الله القطه السوده
لتنظر له بحاجب مرفوع وقالت
- ويا ترى بقا ايه المناسبه يعنى لا عيد ميلادى ولا ميلادك ولا عيد جوازنا ولا خطوبتنا يبقا ايه بقا
- اول مره شفتك ساعه ما قاوحتى معايا على السلم ساعه ما طلعت سلاحى وهدتك بيه على سلم شركه ايمن فاكره
لتضحك بقوه وهى تقول
- طبعا فاكره ساعه ما عملت عليك سبع رجاله فى بعض وقلبت قطه اول ما طلعت مسدسك .
ليضحك وهو يقول
- بعد ما سبتك ومشيت ضحكت وحسيت انى عايز ارجع ابص فى عنيكى الشقيه المبتسمه على طول
ليقترب من وجهها وهو يقول
- خطفتينى من وقتها وعلشان كده قررت انى فى ذكرى اليوم ده لازم اعمل حاجه مختلفه ... واخطفك انا .
لتلف يدها حول رقبته وهى تقول
- يا بارد .... والله مجنون ... انا بجد خفت عليك .. طلعت ممثل ممتاز
ليغمز لها بشقاوه وهو يقول
- عجبتك وانا متكتف
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- كان شكلك مسخره .
ليرفع حاجبه بشر وهو يحملها ويصعد بها السلم الداخلى لتلك الفيلا الصغيره الذى اشتراها خصيصا من اجل اختطاف فرح من وقت لاخر وقال
- انا هوريكى فوق المسخره الى بجد .
لتخبئ وجهها فى تجويف عنقه وهى تقول
- لو تقدر ورينى .
انتظروا الجزء الثالث
#سارة_مجدي
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني