" " " " " " " " الخوف الفصل التاسع من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل التاسع من الجزء الثاني

الخوف 


الفصل التاسع 

الجزء الثاني

فتحت عيني ببص فى الاوضة وبحاول اركز فى الضلمة لقيت حد واقف فى ركن من اركان الاوضة، اتخضيت مقدرتش اقوم من السرير لكن فتحت فلاش تليفوني، ركزت الفلاش ناحية الركن اللى فيه الشخص اللى بيتكلم وكانت صدمة...لقيت امي واقفة فى الركن بتاع الاوضة ومبرقة بطريقة غريبة فى اتجاهي لكن مش بصالي انا، ولقيتها بتقول:
- صفا...انتي ليه مش عايزة تتكلمي معايا؟
كنت متنحة وبرغم انها مش بصالي الا انها التفتت ليا مرة واحدة وحسيت ان عنيها من اللمعة نورت حرفيا...اترعبت من منظرها، غير اني بقيت مش عارفة هي امي عرفت صفا منين؟ وبعدين صفا مين اللى بتكلمها؟ اصلا الاوضة فاضية مفيش حد غيري...لقيت نفسي بحاول ابلع ريقي ونسيت خالص ان اصلا ماما مش فى البيت ووجهت كلامها ليها:
- ماما، انتي بتكلمي مين؟ مفيش حد غيري انا وانتي فى الاوضة...واقفة ليه فى الضلمة كده؟
كانت لسه مبرقة ولقيتها بتقولي:
- لاء..صفا موجودة، انا مش لواحدي...صفا موجودة بس زعلانة ومش عايزة تتكلم معايا.
اتوترت وحاولت اقاوم خوفي:
- صفا مين يا حبيبتي بس؟ مالك يا ماما فى ايه؟
فى اللحظة دي صوتها اتغير ولقيتها اتكلمت بصوت غليظ وكأنها راجل:
- أنا اسمي رماااااااااد.
رديت بتلقائية:
- رمااااد مين؟ 
اترعبت من المنظر اللى شايفاه قدامي والكلام والصوت اللى سمعته بوداني لكن قاومت وقولتلها:
- طيب يا ماما لو تعبانة تعالي نامي فى سريري.
ماما بصوت غليظ:
- مش هينفع.
رديت عليها بسرعة:
- ليه يا ماما بس؟
لقيتها انفعلت وقالت بغضب:
- أسمي رمااااااااااااااد، وقولتلك مش هينفع اتحرك غير لما صفا توافق تكلمني.
رديت عليها بحاول اقنعها انها بتتخيل:
- يا ماما مفيش حد غيري انا وانتي بس فى الاوضة، استني هنور النور وانتي تشوفي بنفسك.
لقيتها غضبت وعنيها نورت اكتر واتحركت من مكانها وجت تجري عليا وهي بتقولي:
- قولتلك انتي فى الاوضة ورماااد وصفااااااااا.
الاوضة كانت ضلمة، وامي عمالة تردد كلام غريب مش فهماه، مع معرفتي باللي انا شربتهولها، مع تركيزي فى اننا سايبينها بايتة فى المستشفى اصلا كل ده كان سبب رعب ليا مالهوش حدود، قربت وشها من وشي بطريقة مريبة وقالتلي بغضب:
- بقولك عايز صفا ترد علياااااااااااااااااااااااااااااااا.
أذن الفجر واول ما الشيخ قال الله اكبر لقيت امي بتتحرك وطلعت على السرير وغطيت نفسها بالكامل وهي بتحط المخدة على وشها وعمالة ترتجف بطريقة غريبة طول ما الاذان شغال، ومجرد ما خلص الاذان ثبتت فى مكانها تماما وبطلت حركة وكأنها ميتة، جريت نورت نور الاوضة ورجعت تاني اقرب من السرير بالراحة وبنادي عليها بصوت هادي:
- ماما..ماما انتي كويسة؟
مفيش رد، حاولت اهدا ومسكت طرف الملاية علشان اشيلها من عليها واطمن حصل فيها ايه....لقيت مالهاش اثر اصلا، قعدت على السرير اخد نفسي واحاول اهدا لكن مقدرتش اطفي النور تاني وفضلت سايباه لحد ما النهار طلع، روحنا عند ماما ولقينا وضعها مستقر ومحدش قال عنها اي حاجة، حصلت مشكلة ما بين محمد وسمر فى العربية وكأنها متسلط عليها تعمل مشاكل مع اللى حواليها كلهم مش مع رامي بس، رجعنا البيت وفات اليوم لحد ما نمنا مع شوية المشاكل اللى بقيت بتتسبب فيها سمر ومحاولات مني اني اصالحهم على بعض واهدي محمد من ناحيتها، كل ده ومحمد ومراته مش شاغلني فى حاجة لأنهم معطلونيش عن اي حاجة، الليلة دي نمت وانا حاسة بقلق من اللى حصل الليلة اللى فاتت مع ماما، صفا كانت لسه مختفية، لقيت مفيش اي احداث جديدة وده خلاني انام، ولما صحيت الصبح كنت مقررة اني انزل لواحدي لكن لما طلعت اتفاجئت ان رامي نايم على الكنبة فى الصالة....فرحت اوي الصراحة، كان قلبي بيرقص من الفرحة، قربت منه وكان رايح فى النوم، قعدت على ركبي جنبه وبدأت اقرب وشي من جسمه جامد...كنت بحاول اشم ريحته اللى اول ما شميتها حسيت انها دخلت على قلبي علطول، جسمي كله كان مقشعر واحساسي بأني عايزة احضنه كان اقوى من اي حاجة تانية فى الدنيا، مش عارفة ازاي مديت ايدي وابتديت المس بيها شعره...لكن هو تقريبا حس بيا وبدأ يفوق واول ما شافني قدامه اتوترت وحاولت اداري ده بأني اقول:
- رامي..اخيرا صحيت، انا بحاول معاك من بدري وانت ولا الهوا، ايه اللى نيمك هنا؟ انا قولت اكيد جسمك ورقبتك هيوجعوك من النومة دي...صحيح هو ...ولا اقولك انا صدعتك اوي على الصبح كده.
رامي:
- صباح الخير يا سارة، بتعرفي تعملي قهوة؟
رديت بفرحة انه مركزش مع اللى كنت بعمله وهو نايم:
- عنيا، دقيقة واحلى كوباية قهوة تكون عندك.
عملتله القهوة بسرعة وروحتله اتكلم معاه شوية قبل ما التانية تصحى وتفرق الجماعات كعادتها، وبعد ما اخدت جرعة المهديء اللى بتتغلغل فى شراييني لما بتكلم معاه قررت اني اعمل مصلحة اجتماعية، قررت اني انصح سمر واخليها تصالح جوزها وحصلت شوية حاجات فى اليوم ده كانت غريبة شوية، لكن اغرب احداث بقى اللى هتيجي دي، اول ما دخلت اوضتي ولقيت صفا ظهرت وبعتالي رسالة بتقولي فيها:
- اللى هيحصل مع اختك النهاردة لازم تساعديني فيه، قدامك هتلاقيها بتعمل خطوات كتير انتي عملتي زيها، يمكن فى البداية تفتكري انها عارفة اللى انتي بتعمليه، لكن لا...ده جزء من المطلوب، اختك هتقدم نفسها بنفسها لينا، بس خلي بالك علشان نقدر نستحوذ عليها تمام الاستحواذ لازم هيكون فيه ضحية تانية، زي ما انتي قررتي تقدميهالنا، هي كمان هتقدم حد تاني بس هي مش هتكون عارفة على عكسك تماما، لكن خليكي عارفة ان مهما يحصل، فاللي جاي هيكون ليكي انتي وبس، المهم متوافقيش ابدا ان رامي يسيبها مهما هي عملت، وخليكي انتي الصدر الحنين اللى بيضمه....هيظهرلك طلسم على المرايا احفظيه ومالكيش دعوة باللي هييجي.
خلصت كل اللى هي باعتاه وكنت لسه هسألها على حاجات كتير، لقيتها اختفيت كالعادة، مكنتش عارفة ايه اللى هيحصل بالظبط، لكن لما قرأت الطلسم حسيت اني فى دنيا تانية، انا شايفة قدامي اللى بيحصل وبتحرك لكن كأني مش انا، كنت بتحرك بقوة حاجة خفية جوايا انا مش عارفاها ولا حاسة بيها، عارفة ان محمد طلق ريما بس مش عارفة ايه اللى حصل بالظبط، ومش عارفة حتى اوصف انا ساعتها كنت فرحانة ولا لاء، وبعدها اتكلمت مع سمر لكن مش عارفة ايه هو الحوار اللى دار بيني وبينها لحد ما فات وقت حصلت فيه حاجات كتير(سمر حكيتها فى الفصل الاول) مكنتش حاسة بيها برغم ان انا شايفاها وبعملها بنفسي، لحد ما لقيت سمر بتقع من طولها قدامي ومكنتش عارفة ايه اللى جرالها اتسبب فى كده برغم ان المفروض ان فيه حوار طويل كان بيني وبينها لكن مش قادرة افتكر كان كان عبارة عن ايه، وقولتلها ايه اتسبب فى انها يغم عليها؟؟

يتبع
تعليقات