" " " " " " " " جاريتي الجزء الثاني:الفصل الثالث والثلاثون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الثاني:الفصل الثالث والثلاثون

جاريتى 2..... الفصل الثالث والثلاثون

كان يقف أمام غرفه الولاده يستمع لصرخاتها التى يرتد صداها بداخل قلبه 
كان يطرق بيديه على حائط الغرفه بقوه مؤلمه .. ولكن الم قلبه اكبر ... كان سفيان يتابعه من بعيد يشعر به ويقدر حالته فهو كان مثله منذ شهور .... اضافه على ذلك اخته الصغيره ابنته التى تربت ونشأت على يديه .... الان تتألم .... وقف على قدميه وتقدم منه وامسك يده التى اصبحت حمراء بشده وقال 
- هى محتاجه ايدك علشان تطبطب عليها بعد ما تخرج ... وكمان انت محتاجها علشان تشيل البيبى .
كانت نظرات حذيفه كلها رجاء ان يطمئنه احد فقال سفيان بهدوء عكس داخله الذى يتألم مع كل صرخه من صغيرته بقلمى ساره مجدى 
- اطمن ان شاء الله هتكون كويسه .... صحيح هى بتتالم لكن صوتها ده المفروض يطمنك ان الامور ماشيه كويس
فى تلك اللحظه خرجت احدى الممرضات ... ليقف حذيفه امامها قائلا بلهفه 
- طمنينى ارجوكى 
نظرت له بابتسامه عمليه وقالت
- متقلقش حضرتك ... الامور كلها بخير ... بس البكريه بتاخد وقت .
وغادرت سريعا ليعود هو الى مكانه من جديد 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~    

كانت تشعر  بالفراغ انه مشغول جدا ويتجاهلها طوال اليوم 
كانت تضع يدها اسفل زقنها وهى سارحه تفكر فى ما كان يفعله طوال الاشهر الماضيه .. كل يوم جمعه يحضر الى البيت وهو يحمل بين يديه الفول والطعميه والباذنجان المخلل ويجلس مع والديها يسامرهم ويضحكون وكأنهم عشره عمر طويله وبعد تناول الغداء بقلمى ساره مجدى 
كان ياخذها لاماكن كثيره ومختلفه فى البلد لم تراها من قبل .. لم يفاتحها مره اخرى فى اتمام الزواج فبعد حديثهم الاخير ... ترك لها الامر كله وان ذلك القرار سيكون قرارها وحدها 
كان هو يقف عند الباب يتاملها يدها اسفل زقنها اصابع يدها الممسكه بالقلم التى تنقر به على المكتب بحركه رتيبه دليل على سرحانها اقترب بهدوء وضرب المكتب بكل قوته لتنتفض فى مكانها واقفه تنظر له بخوف وزهول لينفجر هو ضاحكا .... لتقطب جبينها بغيظ ثم تحركت لتقف امامه وضربت كتفه بقبضه يدها ليتأوه بقوه وهو يقول
- ايدك تقيله اووى يا ملك براحه شويه مش كده 
لتكتف يديها وهى تقول بغيظ 
- يعنى كنت هتوقف قلبى من الخوف وتقولى انا براحه .. قول لنفسك 
ليقترب منها وهو يقول 
- بعيد الشر عنك .. انا اسف ..بس كنت بهزر معاكى .
لتظل على تقطيبتها ليبتسم وهو يقول بمشاغبه 
- طيب انت زعلانه منى وانا لازم اصلحك 
وفتح ذراعيه حولها وهو يقول بمشاغبه اكبر ومكر 
- مين هيدى بوسه لبابى 
لتشهق بصوت عالى وهى تبتعد عنه سريعا رافعه اصبعها فى وجه قاله 
- احترم نفسك 
انزل ذراعيه وهو يقول 
- الحمد لله اتصالحت ... والله انت طيبه لا هديه ولا خروجه بتتصالحى ببوسه .
لتنظر له بغيظ شديد ثم سحبت حقيبتها وخرج من المكتب وهى تضرب الارض بقدميها بغضب
ليضحك بصوت عالى وهو يخرج خلفها قائلا 
- ربنا يصبرنى عليكى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~  
كان يجلس بجانبها بعد نقلها الى غرفتها يحضتنها من كتفيها وبين يديها صغيرتها التى تشبهها كثيرا .. كانت ابتسامته كبيره وسعاده لا توصف قبل راسها عده مرات وهو يحمد الله سرا وعلانيه على سلامتها هى والصغيره اقترب منهم سفيان بعد ان تحدث الى مهيره يطمئنها ويطمئن عليها هى والاولاد وقال
- ناوى تسمى عروسه ابنى ايه 
لينظر له حذيفه بتعالى وهو يقول 
- عروسه مين يا خويا .. دى بنتى انا .. بتاعتى انا وبس 
ثم انحنى يقبل راس جودى من جديد ثم قال 
- هسميها جورى .... علشان يبقا فى حياتى جودى وجورى 
لتكمل جودى قائله
- وأواب .
ليبتسم مرددا خلفها وهو ينظر لصغيره الذى اجلسه سفيان بجانب جودى من الجه الاخرى ومن وقتها وهو ممسك بيد الصغيره لا يريد تركها وعلى وجه ابتسامه ملائكيه رائعه بقلمى ساره مجدى 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت تقف فى منتصف الشقه التى اشتراها زين لتكون عش الزوجيه كانت تبتسم ببلاهه وسعاده انها شقه كبيره وواسعه وكثيره الغرف ... وايضا قام بطلائها بالوان مرحه ومفرحه ....كان يبتسم على حركاتها البلهاء وضحكتها 
اقترب منها وهو يقول 
- واضح انها فعلا عجبتك ... فاضل بقا تختارى الفرش الى يناسب جنانك فى الالوان ده .
نظرت له وهى تقول بتقرير .
- اه هخلى بتنا كله فرحه وبهجه .. كفايه انى هعملك اوضه المكتب غامقه وكئيبه  
ليرفع حاجبه وهو يضربها على مؤخره رأسها قائلا 
- يا شبر ونص انتى مش عاجبك زوق مكتبى .
لتضرب يده  بقوه وهى تقول 
- انا مش شبر ونص انت الى نخله طالع ومش سائل عن باقى البشر .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- نخله طيب خافى بقا لحسن اعلقك وتبقى شبه البلح 
لتجزب بلوزتها للاسفل وهى تقول بخوف 
- لا وعلى ايه يا باشا .. انا شبر ونص .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- واما انت جبانه .. بتعملى اسد ليه 
رفعت راسها اليه وهى تقول 
- هو الموضوع مش موضوع جبن حضرتك .. كل الحكايه فى فرق فى طول سيدى الرئيس 
ليضحك بقوه وهو يقول 
- طيب يلا يا ازعه خلينا نلحق نشوف المحلات 
كان يقود سيارته وهو يتذكر كل ما حدث فى تلك الشهور المنصرمه ... فبعد مواجهته هو وفرح واصبحت علاقتهم اقوى .. وخاصه بعد ان جلس وتحدث مع والديها وشرح لهم كل ما قالته وما تشعر به ... وبدأو فى تغير التعامل تدريجى فاصبحت فرح هى ما تتصدر المشهد لا طارق ... اصبح الاهتمام بها اكثر ...بقلمى ساره مجدى 
واصبحت علاقاتها بزين قويه فرغم بدايه حب بداخلهم ولكن الصداقه التى نشئت فى ظرف صعب بالنسبه لها ... وتفهمها وتقبلها له ومخاوفه جعلت علاقتهم اقوى واعمق ... اصبحت تقول له كثيرا يا باشا بعد عودته الى الخدمه ولكن فى نفس البلده الذى كان فيها .. وعين احد اصدقائه المقربين لاداره الشركه التى فتحها .
نظر لها ليجدها تبتسم فقال بابتسامه 
- ايه رايك بعد ما نشوف المحلات اعذمك على سمك 
لتشهق بصوت عالى وهى تقول 
- انت عايزنى افصصلك مش عازمنى 
ليضحك بصوت عالى وهى تنظر له بغيظ ثم بادلته الضحك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~     
كان جالسا على احدى الكراسى الموجوده فى احدى جوانب غرفه النوم مغمض العينين ونغمات موسيقى هادئه تملئ الأجواء باحساس ناعم ولذيذ 
كانت هى تقف عند باب الغرفه تراقبه بصمت عينيه المغمضه .. شفتيه المضمومه .... اصابع يده التى تحيط يد الكرسى و قدميه الحافيتين المستريحه على الارض بقلمى ساره مجدى 
تذكرت وقت خطبتهمها وما كان يفعله بها حتى تتركه 
رفعت ترف فستانها البيتى حتى لا يصدر صوت ... وتقدمت ببطء شديد وحذر ولكن على وجهها ابتاسمه لعوب جثت على ركبتيها امامه وهى تنظر اليه بتمعن ثم اخفضت بصرها الى قدميه الناعمه البيضاء باصابعه الطويله وتلك الشعيرات الصغيره الموجوده عليها اعتدلت فى جلستها ومدت يدها وامسكت احدى قدميه ليفتح عينيه سريعا بانتفاضه صغيره وهو يقول
- فى ايه يا زهره 
لتبتسم وهى تبدء فى تدليك قدميه بهدوء ليحاول سحب قدمه لتمسكها بقوه وهى تقول 
- بدلكك رجلك يا سيدى من تعب وقفتك طول الوقت فى الشغل 
ليقطب جبينه وهو يقول بضيق 
- زهره سيبى رجلى وبعدين احنى رجعنا تانى لكلمه سيدى دى مش كنا خلصنا منها .
لتبتسم وهى ترسم بيدها على قدمه وقالت 
- خلصنا منها لما كانت بالامر وعشان تخلص منى ... لكن ابدا مش هنخلص منها طول ما انا بحبك ... وطول ما انت كل حياتى ... روحى وعمرى و سيدى وتاج راسى .
كان يستمع الى كلماتها التى تنير عتمته وتريح روحه وتشعل نار قلبه عشقا لها ... لمسات يدها واصابعها على بشره قدمه جعلته يتذكر كل ما مرت به معه وكل العذاب الذى ذاقته فى حبه مقابل كل ذلك الشهد التى تسقيه له كل يوم و وقت .
مد يده فى الهواء لتضع احدى يديها في راحه يده ليجذبها لتقف امامه ثم اجلسها على قدميه وهو يداعب وجنتها بحنان وابتسامه عاشقه وهو يقول 
- نفسى كل يوم اقولك اسف وبحبك .... نفسى اضمك ضمه تمحى كل العذاب الى شفتيه فى حبى .
لتضع يدها على فمه تسكته وهى تقول 
- حبك احلى حاجه فى حياتى .. انت عمرى وروحى وقلبى انت انا يا صهيب .. ومفيش حد بيزعل من نفسه 
حرك يده وهو على وجه نفس الابتسامه الناعمه ووضع يده على قدميها الصغيرتين فاتسعت ابتسامته وهو يقول 
- هو انت لسه رجلك صغيره مكبرتش 
لتتذكر وقت ما كانت فى مرحله الثانويه حين كانت تنزل الدرج بسرعه واصدمت به لتسقط ارضا تتالم من قدمها التى التوت اسفلها ليجثوا على ركبته امامها وامسك قدمها يرا ما حدث لها ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
- ايه رجل الاطفال دى ... يا بنتى انت مقاسك كام 
لتنظر له بعيون تتجمع بها الدموع وقالت 
37 - 
ليضحك بصوت عالى وهو يحرك قدمها بقوه لتصرخ صرخه صغيره ليقف بعد ان وضع قدمها ارضا وهو يقول 
- قومى يا ام رجل اطفال  
لتقف بغضب وتنظر له بشر ثم تحركت من امامه تدب الارض بقدمها 
ضحكا سويا ليقول هو 
- ولسه رجلك زى ما هى صغيره جدا .
لتقول له بغيظ 
- ايوه لسه عندك اعتراض 
ليقول بحب 
- طبعا لا .. دى ميزه اخلصها كلها فى بوستين 
لتضحك بسعاده وهى تضع راسها على كتفه ليحملها بين يديه وتوجه بها الى سريرهم وهو يقبلها فى كل مكان فى وجهها ورقبتها وخلف اذنيها لتبادله القبله بقبله والشغف بشغف ... الرغبه بالرغبه ليتعمق فى قبلته اكثر وتصبح اكثر تطلبا لتلف قدميها حول قدمه ليغرقا معا فى بحر عشقهما الذى لا ينضب ابدا 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~     
جالس امام صديقه ينظر اليه بتمعن له مده طويله من وقت هروبه من ذكرياته والامه هنا 
تحرك سفيان من خلف مكتبه ليجلس امام صديقه وقال 
- هتتجوز يا زين .
ليبتسم زين بسعاده جديده على نظره صديقه فقال سفيان باستفهام مرح 
- ويترى مين الى قدرت على قلب الثلج 
ضحك زين بصوت عالى و قال 
- اه شفت يا سفيان زين الى الكل بيقول عليه صخر وثلج حب و هيتجوز ...لا و تصدق هتجوز واحده مجنونه بتحب الاوان الفاتحه والحركات المجنونه الضحك والهزار والخروج والرغى 
ليضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول 
- كلنا لها ... الحب بيخلى اجدع شنب ينخ ويبقا رقيق وحساس .
ليضحك زين بصوت عالى وهو يقول 
- الى يشوف ضخامتك ميقولش ان عندك قلب عصفوره 
لينظر اليه سفيان بشر وقال بخبث 
- بكره ... ولا بكره ليه من الواضح ان قلبك من دلوقتى بقا قلب خسايه 
وقف زين وهو يرفع يديه بجانب رأسه وقال 
- انا يا عم بعترف من دلوقتى انى واقع ودايب وبحب 
ليقف سفيان ايضا وهو يقول 
- يا خساره الرجاله .
ليضحك زين وهو يقول 
- ماشى يا عم الراجل مستنيكم بقا فى الفرح .
ليهز  سفيان راسه بنعم بابتسامه سعاده لصديقه الذى عاد للحياه من جديد بقلمى ساره مجدى 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~    

كانت جودى تردى ملابسها وهى تفكر فيما يحدث مع أواب رغم ارتباطه القوى بجورى ولكنه دائما يطلب الذهاب لرؤيه فجر ... وحين يذهب اليها يظل جالسا بجانبها صامتا وهو ممسك بيدها لمده ساعه كامله ثم يطلب منها العوده البيت ...وهكذا كل اسبوع ... وهذا هو معاده الاسبوعى ينتظرها عند الباب حتى تنتهى ليذهب لفجر 
حين سألته عن ذلك الروتين الاسبوعى ... قال بابتسامه بريئه
- بحب اسمعها .... وبتسمع كلامى 
لتنظر له بدهشه وزهول ... وهى تراقبهم فى كل مره علها تسمع ذلك الحديث ولكنه مجرد صمت حتى ان الطفله فى وجوده تصبح هادئه تمام على غير عادتها ..انتهت من ارتداء ملابسها وخرجت من الغرفه وهى تحمل الصغيره لتقف لثوانى تشاهده وهو يجلس على كرسيه المدولب ينظر الى الباب بصمت .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~        
كانت تجلس فى الغرفه المخصصه للعروس هى وملك ووالدتها ... كانت لزيزه ومرحه رغم خوفها الداخلى ... واحساسها بالرهبه .... لكنها كانت تضحك وتضحك من حولها ..... كانت خبيره التجميل انتهت من لمساتها الاخيره ووضعت حجابها  بشكل مميز وجذاب .... خرجت فرح الى والدتها وملك ليعلوا صوت الزغاريد الغرفه الذى على إثرها دخل والدها الى الغرفه ينظر الى ابنته التى كبرت دون ان يشعر الضحكه التى لم تفارق شفتيه خاصه بعد خسارته لوحيده ... اقترب والدموع تجعل الرؤيه مشوشه لتبتسم وهى تقترب منه بمرح محركه فستانها يمينا ويسارا وهى تغنى بقلمى ساره مجدى 
- متزوقينى يا ماما قوام يا ماما ده عريسى هياخدنى بالسلامه يا ماما 
وبدأت بدوران حوله مع ضحك الجميع وهى تقول 
- سامعه .. سامعه يا ماما الناس بترقص علشانى شايفه .. شايفه يا ماما طويل اووى فستانى 
كان الجميع يضح ويبكى فى نفس اللحظه حتى هى كانت الضحكه تملئ وجهها لكن قلبها يبكى بشده

#سارة_مجدي
تعليقات