" " " " " " " " من وحي صورة : ثلاث أمنيات
📁 آحدث المقالات

من وحي صورة : ثلاث أمنيات

ثلاث أمنيات 

هذه القصه مستوحاه 
هذه القصه خياليه هزليه فير حقيقية ولا تمت للواقع بصله 😂

"مذكراتي الغاليه 
في هذا اليوم أستعد للسفر لإسطنبول بلد الجمال والسحر … لدي هناك محاضرة هامة … وقد تمت دعوتي اليها من آكثر الشخصيات أهميه في مجال الطاقه والماورائيات وارسل تلك الدعوه لي لمناقشه كتابي الأخير "ثلاث أمنيات" سوف أعيد ذكرياتي المميزة من جديد وأتمنى ان يشاركني تلك اللحظات من جديد"

كتبت تلك الكلمات في مذكراتها وهي تبتسم بسعادة لأن الذكريات الجميلة عادت لها من جديد وكأن ما حدث من سنوات كان فقط بالأمس القريب 
في الحقيقة هو مازال حي بداخل قلبها لم يصبح ماضي ولو للحظة واحدة
ابتسمت  وبدأت في أستعادة تلك الذكريات الجميله 

أخذت حقيبتها من فوق السير ووضعتها فوق الحامل وتحركت لتغادر المطار حين أقترب منها شاب وسيم جدًا وعلى وجهه ابتسامة واسعه وقال بلطف 
-هل أساعدك سيدتي 
نظرت أليه باندهاش لتجده ينظر اليها بابتسامة جذابه وعيون تلمع ببريق خاص خطفت انفاسها لم تستطع الاعتراض خاصة وذلك العرض يصدر من ذلك الوسيم الذي شعرت بحراره قويه تصدر عن جسده …. لكنها سارت جواره بصمت لم يقطعه هو لكنها كانت تشعر ان كل العيون من حولها تنظر اليها بصدمة واندهاش لكن في الحقيقة هي لم تهتم بالامر كثيرًا فكل ما كان يشغلها تأمل ذلك الوسيم حتى وصلوا لأبواب المطار وقف ذلك الشاب الوسيم ونظر لها وقال بنفس ابتسامتة الجذابة 
-لا تنسي زيارة متجر إسطنبول السحري 
وتركها وغادر … ظلت تتابع خطواته المبتعدة عنها وعلى وجهها ابتسامة بلهاء تدل على اعجاب شديد 
وبالخارج كان البروفسير "أوهان" ينتظرها بابتسامتك الودودة .. رجل اربعيني غزى الشعر الأبيض رأسة ليزيده وقار وهيبه … رغم جسده الهزيل … هو رجل وهب عمره بأكمله لإثبات ان هناك عوالم اخرى كثيرة وكلها تستطيع رؤيتنا لكننا لا نستطيع حتى الشعور بهم … واخترع اكثر من اله حتى يستطيع السفر عبر تلك العوالم لكن الامر لم ينجح معه …
وصلت الي الفندق وقبل ان تصعد الي غرفتها وقف أمامها وقال:
-سوف أمر عليكِ في السادسة مساءً 
أومأت بنعم ليصافحها مرة اخرى وغادر لتصعد هي الي الغرفه هناك حماس كبير لديها حتى تناقش وتتحدث في كل الافكار التي 
شغلت عقلها وسكنت روحها 
بالفعل بدأت في ترتيب ملابسها ودلفت الي الحمام حتى تأخذ حمام دافىء وارتدت ملابسها وتوجهت الي القاعة الكبيرة لكن منذ دخولها لذلك المكان شعرت ان هناك شيء غريب هناك طاقة قوية تملىء ذلك المكان لا تعلم ان كانت طاقة إيجابيه ام سلبيه هي لا تستطيع التحديد لكن  مازال الحماس بداخلها كما هو 
وقفت في منتصف المسرح ليعلوا التصفيق لتبتسم بخجل وهي تقول 
-شكرًا جزيلًا لكل هذا الترحيب ولكن هل سيستمر ذلك الترحيب بعد طرح أفكاري الخلاقه 
لتمتلىء القاعة بالضحك … لتكمل هي كلماتها 
-انا امن بوجود الكثير من العوالم
وأشارت في احدى الاتجاهات وقالت بمرح 
-مثلا ارى هناك شبح او چني من زمن سيدنا سليمان 
ليضحك الجميع من جديد لكن هي قطبت جبينها باندهاش خاصه وقد تجسد امامها شخص ما … بملابس غريبه لم تستطع تميزها ينظر اليها بابتسامة متسليه
حاولت تجاهل الامر وعادت بتركيزها كاملًا لمن يجلسون أمامها وقالت من جديد
-جميعنا سمعنا بقصه چني المصباح وما هو بقادر على فعله في ثوان بين رمشه عين وانتباهتها … لكن جميعنا وضعنا الامر في حيز الخرافه فقط 
صمتت حين وقعت عيونها عليه … ذلك الشاب الوسيم الذي قابلها في المطار وعرض مساعدته … يبتسم لها نفس الابتسامة وحين كادت ان ترتسم فوق شفتيها ابتسامة سعادة تلاشى تمامًا وكأنه قد تبخر في الهواء 
لتشعر بالصدمه ولكنها حاولت تدارك الامر والعودة لما كانت تقوله …. لكن و قبل ان تقول شيء وجدته يقف امامها مباشرة وقال 
-عليكِ ان تذهبي الان 
حركت رأسها يمينا ويسارًا برفض لكل ما يحصل …. ليفتح فمه بشكل مُخيف حتى ان وجهه اختفى تماما وهو يقول بصوت عالي جعلها تغلق عيونها بخوف 
- أذهبيييييييييييييييي
لتسقط أرضًا فاقدة للوعي … بمده ليست بطويله استعادت وعيها لكن عقلها ظل يكرر لها المشهد دون توقف 
وبسبب حالتها تلك قرر السيد "أوهان" ان يأخذها في جوله في شوارع إسطنبول حتى تستعيد نشاطها من جديد فعو لم يفهم سبب ما حدث معها لكن الفضول يكاد يقتله
كانت تلك النزهة بالنسبه لها بمثابه متنفس انساها ما حدث ولو لدقائق 
لكن القدر كان له رأي آخر حين وجدت نفسها أمام إحدى المتاجر الكبرى والذي يتميز بطراز قديم مميز لكن ما صدمها هو اسم المتجر " متجر إسطنبول السحري" كل ذره من كيانها تحفزت للدخول لذلك المكان … ورؤيه ما فيه … كانت تتجول بداخله وهي تشعر بالانبهار 
انه متجر خاص بالقنينات الزجاجية من جميع الاشكال والأحجام وعلى باب المتجر قال لها السيد "أوهان"
-ذلك المتجر مميز جدًا لذلك أريد ان اهديكي منه شيء مميز على ذوقك. 
ابتسمت إبتسامه مجاملة دون ان تعقب ودلفت الي الداخل لم تترك جزء في ذلك المتجر الا وتفحصته كل الزجاجات نالت اعجابها وحقًا كانت تشعر بالحيرة فهي لا تعرف ماذا عليها ان تختار … 
لكن لمعه خاطفه ظهرت من إحدى  الجوانب جعلتها تنظر في إحدى الاتجاهات لتخطف عيونها تلك الزجاجه البراقه بلونها الذهبي المزخرفه بخطوط سوداء تشبه الخط العربي كثيرا لكنها لم تستطع تميز اي حرف او كلمه منهم 
حملتها بين يديها برفق وظلت تنظر اليها بتفحص  وعيونها تلمع بأعجاب رغم ان تلك القنينه لا يوجد بها شيء مميز … وهناك زجاجات اخرى اكثر جمالًا  لكنها  تشعر من داخلها انها تريد تلك الزجاجة وبشدة حتى ان السيد "أوهان" حاول لفت انتباهها لزجاجه اخرى لكنها رفضت وبشدة
~~~~~~~~~~
عادت الي الفندق اخذت حمام دافىء وبدأت في تجهيز حقيبتها حتى تعود الي بيتها … صومعتها الخاصه تعود من جديد لمذكراتها وافكارها التي تلح عليها الان بشده و تلك الفكرة التي تلمع حتى في عيونها …. حتى انها لم تتحمل واخرجت دفترها وبدأت في رسم بعض الخطوط … لتجد نفسها في النهايه رسمت ذلك الوسيم 
~~~~~~~~~~
وصلت أخيرا الي بيتها وبداخلها احاسيس مختلفه وشعور ان هناك شخص ما يرافقها طوال الطريق …. تشعر بحراره جسدة وأحيانًا انفاسه .. لكنها ظلت تتجاهل كل ذلك و بدأت في افراغ حقيبتها لتلمع تلك الزجاجه الذهبيه امام عيونها لتحمل الزجاجه بين يديها تتأملها بأعجاب شديد لكن لفت نظرها شيء ما حول غطاء الزجاجة لتمد يدها تمسك ذلك الشيء الذي لم يكن سوا خيط احمر من الحرير وحين بدأت في حله من حول الغطاء الا وسقط الغطاء أرضًا بعد ان طار في الهواء واصطدم بالحائط 
لتمتلىء الغرفه بدخان كثيف يحمل الوان مختلفه لتشعر بالصدمة والخوف وتراجعت للخلف حتى استندت على الحائط بظهرها وهي ترى جسد ضخم يملىء صاله منزله خاصه وهي ترى قدمه الان في غرفتها ولكن حجمها بدء يتقلص فأقتربت بحذر من الباب تنظر الي الخارج لتجحظ عيونها بصدمه وهي ترى امامها جسد رجولي ضخم  يملىء صاله منزلها بالكامل 
ظل الصمت سيد الموقف لعده دقائق حتى قال هو 
-ارجوكِ لا تخافي … انا هنا لتحقيق ثلاث أمنيات من أجلك.
لم تجيب على كلماته … جسده  يتقلص شيء ف شيء حتى أصبح يقف امامها ذات الرجل الوسيم لكنه يفقوها طولًا…. وعلى وجهة نفس الابتسامة التي خطفت قلبها حين رأتها لاول مره في المطار … لكنها بدأت تتأمله … بشره لها لمعه خاصه صدر عاري ويرتدي بنطال وكأنه جلد ثاني فوق ساقيه … حافي القدمين هيئته بريه بشكل يخطف الانفاس ويجعل قلبها تتصارع دقاته 
تركها تتأمله لعده ثوان ثم جلس على ركبتيه واحنى رأسه بإحترام وقال 
-چني بين يديك يحقق لكِ ثلاث أمنيات
-ليس لدي أمنيات 
قالت بهدوء ليرفع عيونه ينظر لها بصدمه وقال ببعض الغضب
-كل البشر لديهم أمنيات … أنتم أشخاص تطمع بكل شيء وتتمنى ان تحصل على كل شيء كيف تحاولين أقناعي انكِ لا تملكين أمنيات بداخل قلبك 
ابتعدت عده خطوات للخلف ثم تحركت من أمامه للجه الاخرى وقالت ببعض الخوف
-راضيه انا بكل ما انا فيه …. هل تعلم انني لم يكن لي اصدقاء قديمًا …. منذ أصبحت واعيه لتلك الحياه لا اجد في ناس من هم يصلحون ان يرافقوا موجات خيالي … لذلك الكتاب والأقلام هم اصدقائي … حتى حين تزوجت فشلت في ان اجعل تلك العلاقه تستمر …
قاطعها قائلا 
-تمني ان اعيده لكِ إذًا 
هزت راسها يمينًا ويسارًا بلا وقالت وهي تجلس على الكرسي الذي خلفها
-لا أريد… انا اشعر بالارتياح الان اكثر … حقًا كنت اشعر ان روحي تصرخ بداخلي تتمنى الخلاص من ذلك الزواج الذي قيدها رغم كونه إنسان لطيف رغم كل شيء 
وقبل ان يقول هو اي شيء قالت هي سريعًا 
-اخبرني أنت أولًا لماذا عُقبت بسجنك في تلك القنينه؟ وكم بقيت بالداخل؟
تحرك خطوتان وجلس على طرف السرير وقال وهو ينظر اليها بدون تعابير واضحه
-سُجنت منذ أكثر من ٣٠٠٠سنه والسبب هو خطيئه الحب 
وبدء يخبرها عن قصه حبه الكبيرة لفتاه نصفها چنيه وكم كان يتوهم كونه يحبها انها أيضًا تحبه متغافل عن استغلالها له ولقدراته الذي ضاعفها حبه لها … حتى اكتشف خيانتها وحبها لساحر قد قدم روحه للشيطان …  علم بوجوده وبعشقه فسجنه في قنينه صغيره وسخر احد الطيور الجارحه ان تأخذ تلك القنينه وتلقيها في قاع البحر 
نظر لها حين قالت بأندهاش 
-وغير النوم ماذا يفعل الچني داخل القنينه طوال تلك السنوات
-الچني لا ينام
اجابها بهدوء ليرتفع حاجبيها بصدمه  ليكمل هو كلماته وسرد قصته بعد ان اعطاها ظهره
-كنت اظل لفترات طويله في تأمل الحياه الدعاء للاله  ان يساعدني حتى اخرج واجد من يتمنى الثلاث أمنيات ويعيدني الي حياتي القديمة … بعد مرور الكثير من السنوات وقعت القنينه في يد فتاه بائسه تحلم ان تتخلص من ظلم زوجها الخائن والذي يكبرها بالكثير من السنوات … لكن غبائها صور لها انها قادره على التحكم بي … مستغله اعجابي الشديد بجمالها لدرجه انها حاولت حرقي حين رفضت ان اقتل ذلك الرجل … هذا الامر ليس لي قدره عليه لا استطيع فعله لكن طمعها احجب رؤيه الحقائق 
-وكيف انتهى الأمر؟
سالته بفضول كبير … ليبتسم ابتسامه متسليه وهو يلتفت لها لتجده يمسك بين يديه حامل طعام وفوقه الكثير من الاشياء التي لم ترى مثيل لها من قبل … انحنى باحترام أمامها لتمد يدها تأخذ شيء منهم  وتتذوقه باعجاب شديد … اكمل هو كلماته 
-ذات يوم أشتد الحديث بيننا في محاوله منها ان تقنعني بتنفيذ ما ترغب وفي رفض قاطع مني تمنت امنيتها الاخيرة 
-ما هي؟!
سألت بفضول كبير … ليقول هو بألم واضح
-كانت شديدة العصبيه … لم يسلم شيء داخل غرفتها من بطش يديها وحين حاولت تهدئتها صرخت بصوت عالي "أتمنى ان انسى اني قابلتك يومًا" 
اخذ نفس عميق وهو يعود ليجلس على السرير من جديد وأكمل قائلًا 
-حين استوعبت ما قالته كنت انا قد سُجنت من جديد  داخل القنينيه  واستقر بي الحال في اعماق البحر من جديد  لكنها لم تتذكر اي شيء رغم شعورها القوي ان هناك شيء ما قد حدث وخسارة كبيره قد وقعت 
شعرت بالالم من اجله … وفهم هو نظراتها فقال ببعض المرح المتألم
-اعلم انني مثير للشفقه … لكنني قد مللت من الجلوس داخل تلك القنينه تعبت من كوني سجين غير حر … حياتي توقفت وكل يوم يزداد الامل تارة واليأس تارة 
وقفت واقتربت منه وهي تقول باستفهام
-ماذا كنت ستفعل لو وقعت القنينه بيد شخص شرير او له افكار خطيرة؟!
-لا يهم انا اريد ان اتحرر "أيتان" 
أجابها سريعًا وبدون لحظة تفكير … لتتراجع هي للخلف تنظر اليه بصدمه لعده ثوان ثم اخذت نفس عميق وأقترب منه وقالت 
-حسنًا انا لدي امنيه 
ليقف سريعًا ينظر اليها بسعادة … لتكمل هي 
-في الحقيقة هم ثلاث امنيات
لم يعلق بشي لتقول هي بثبات وقوه وبداخل عينيها نظرات تحدي جعلته يشك بالامر 
-أتمنى ان تحول لون خصلاتي للأحمر الناري .. وأمنيتي الثانيه؛ اتمنى ان تباع كل نسخ الكتاب الخاص بي … وأمنيتي الثالثه؛ هي ان تجعلني اقف فوق قمه الهرم الاكبر في مصر 
قطب جبينه بضيق وقال بغضب
-اتسخرين مني؟! 
-لا: انا فقط أريد ان اساعدك … ف انا ليس لدي أمنيات واريد ان احررك.
جاوبته بهدوء موضحه كل ما بداخلها ليبتعد هو عنها عده خطوات ثم قال 
-لماذا تريدين التخلص مني سريعًا… هل بقائي جوارك سيسبب لكِ المتاعب
حركت رأسها يمينًا ويسارًا بلا ليقول هو بمرح
-حسنًا إذًا… خذي كل وقتك في التفكير واطلبي أمنياتك وقت ما تشعرين بها من اعماق قلبك وانا حولك دائمًا 
أومأت بنعم وهي تبتسم بسعادة
-~~~~~~~~~~~~~
مرت الكثير من الايام كان"الچني" يتعامل معها طبيعته الخدومه يعاونها في عملها  أوقات اخرى يجعل لها الأجواء من حولها وكأنها داخل إحدى الافلام التاريخيه او الخرافيه … موسيقى من زمن قديم .. لا تصدر من اله موسيقيه جعل حياتها بها شيء مميز … كانت تذهب الي عملها وتتمنى ان تعود الي المنزل سريعًا حتى تراه … تستمتع باستقباله لها دائما وكل ما يقوم به من اجلها من أشياء مميزة وغريبه
وذات ليله وقفت امامه وقالت 
-لدي آمنيه
انتبهت حواسه بأكملها لتقول بأبتسامة خجولة
-أريدك أن تحبني وأن أحبك 
ظل صامت لعده ثوان ثم قال بابتسامة صغيره
-هل هذا ما يريده قلبك حقًا 
أومأت بنعم …. ليقترب منها حتى لم يبقى بينهم اي حد فاصل وانحنى يقبلها بشوق ولهفه وقوه جعلتها تستجيب له بكل كيانها … لمساته همساته جعلتها تشعر بأنها بين الغيوم ويطير حولها  فرشات طنانه وحمامات بيضاء 
تلونت حياتها بألوان الغرام والعشق فحياتها أصبحت افضل ولم تكن تتخيل ان يكون وجوده في حياتها بهذه الأهمية 
حتى ذلك اليوم الذي عادت الي بيتها بعد يوم عمل طويل لكنه لم يكن في استقبالها كالعادة 
شعرت بالخوف وانقبض قلبها رعبًا 
دارت في كل المنزل تبحث عنه بقلب يهفوا اليه بشوق اصبح هو ما يحيها ويجعلها تتمنى البقاء على قيد الحياه 
لم تجده في اي مكان لتضع يدها فوق خافقها و هي تهمس 
-أين أنت چني؟ 
لكنها انتبهت لذلك الرزاز الذهبي الذي يملىء السلم الداخلي حتى باب الغرفه المغلقه اسفله …. لتركض الي هناك لتجده يجلس أرضًا يستند الي الحائط ويعطيها ظهره … دارت حوله لتجده يغمض عينيه ووجه الجميل يختبىء خلف غبار رمادي اللون وكأنه تمثال مر عليه عصور وامتلىء الغبار وضعت يدها على كتفه تحاول ان توقظه لكنه لا يستجيب انحدرت دموعها واحساسها بالخسارة يملىء قلبها ويؤلم روحها …. ظلت تفكر لعده ثوان ثم قالت ب يأس 
-أتمنى ان تعود للحياة چني
كانت دموعها تغرق وجهها وهي تنظر اليه برجاء وذلك الغبار يتطاير حوله بكثافه 
لكن حين فتح عينيه شهقت بصوت عالي وهي تضمه بقوه … ان قلبها كاد ان يتوقف من الخوف 
الخوف من خسارته  … ساعدته على الوقوف وتوجهوا الي غرفتها كان ينظر اليها باندهاش … وكأنه لا يدرك ما يحدث ….  لتقف امامة تساله بصمت كيف هو وماذا حدث حتى ينام 
لترتسم الصدمة على ملامحه وهو يقول بصدمه
-لكن انا لا انام 
لتتراجع عده خطوات وعيونها تعود للبكاء من جديد لكن رغم كل شيء همست قائلة
-أريد أمنيتي الثالثة چني
لينظر لها باندهاش لكنه قال
-تريدنها من اعماق قلبك 
أومأت بنعم 
ليقول بصدق 
-في خدمتك سيدتي 
اخذت نفس عميق واغمضت عينيها وهي تقول 
-أتمنى ان تتحرر چني وتعود لحياتك كما تريد 
جحظت عيونه بصدمه وقال بعدم تصديق
-الم تتمنى ان نحب بعضنا بعضا 
لتقول بعد ان مسحت دموعها 
-الحب هو هبه من الله چني ليس بطلب نطلبه وينفذ … لكن لابد ان تعلم انك الان تسكن قلبي … واسرت روحي … الان انا قلبي ينبض بالحياه الان فقط قادره على الاعتراف بكوني لا اريد الحياه بمفردي … وبأنك سكنت في الاماكن الفارغه بقلبي بأكملها… جعلتها تنير بضوء حبك وحنانك الذي شعرت به في كل لفته واهتمام صدر عنك بدون ان تبذل مجهود في إظهاره لي 
اقتربت منه تحاوط وجهه بيديها واقتربت تقبله هي بشغف وشوق وخوف من لحظة فراق اقترب ولا مفر منها حين انتفضوا على صوت تهشم القنينة الزجاجية الخاصه به لتبتسم من بين دموعها وهي تتأكد من تنفيذ أمنيتها 
ليضمها هو بقوة لتغمض عيونها والخوف هو الشعور الوحيد الذي يسيطر عليها والحزن يسيطر عليه 
لكنها ظلت تبكي بصمت حتى اختفى من بين ذراعيها وتحول لغبار ذهبي لتبكي بصوت عالي وهي تردد اسمه دون توقف 
~~~~~~~~~~~~~
عادت من افكارها على الصوت السيد "أوهان" وهو يعطيها مفتاح الغرفه التي طلبت حجزها بنفسها … هي نفس الغرفه التي نزلت بها بالمره السابقة … وأخبرها بموعد المحاضرة وطلب منها ان تجهز النسخ المجانيه التي ستوزع في تلك المحاضرة وغادر لتصعد الي غرفتها وهي تبتسم للذكريات الجميلة التي عاشت عليها منذ قابلته اول مرة وحتى يوم الفراق 
حين دلفت الي الغرفه واغلقت الباب ابتسمت بسعادة حين لمحته يخرج من باب غرفه النوم وبين يديه حامل الطعام ويبتسم لها بمشاغبه 
لتخلع معطفها وهي تقول بلوم مرح 
-تأخرت تلك المرة
-كنت احاول ان لا اقع في الاخطاء حتى لا أعاقب من جديد فأنا لا احتمل الابتعاد عنكِ أيتان
اجابها بمشاغبه  وابتسامة واسعه 
لتقف امامة تمسكك من ملابسه وقالت
-لن اسمح لك … يكفي تلك الايام التي تبتعد فيها عني وتذهب لقبيلتك 
لينحني يقبلها بحب ثم حملها وعاد بها الي غرفه النوم وهو يقول 
- اريد ان اعلم كل ما حدث معك خلال ايام غيابي 
- وانا أيضًا 

تمت

#سارة_مجدي
تعليقات