" " " " " " " " الخوف الفصل الخامس من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الخامس من الجزء الثاني

الخوف

الفصل الخامس

الجزء الثاني

الكلمة شدتني اوي وكأنها مكتوبة علشان تلفت انتباهي، ابتديت اقرأ ايه اللى مكتوب بعد عنوان البوست، كان الكلام كله بيدور حوالين السحر والطلاسم اللي بيتم استخدامها فى الحالات اللى بيتعملها السحر، سحر المرض له صلاة، سحر الجلب له صلاة، حتى سحر التفرقة والهجر له صلاة...كل حاجة من الحاجات اللى بيروح ناس للسحرة علشان يطلبوها منهم بيكون لها صلاة معينة...بس للاسف كلمة صلاة مش مناسبة لكلمة سحر لكن فى عالمهم قرروا يعظموا شرورهم بكلمة..(صلاة ابليسية)، بصراحة الموضوع شدني، اكيد انا مش فى دماغي الكلام الهايف ده لكن الموضوعية اللى كان مكتوب بيها الكلام خلاني عندي فضول اعرف اكتر، ودي كانت بداية حاجات كتير بقى، من اول ما ضغطت على اسم الصفحة للمرة التانية وانا دخلت لمرحلة مفيش منها رجوع، ابتديت اقرأ حاجات اكتر على الصفحة ومنها ناس باعتة قصص كتير، اللى حماتها قرفاها وعايزة تنتقم منها، واللى جوزها بيخونها، واللى بتحب ومش عارفة تقنع اللى بتحبه انه يرتبط بيها....واللى بتحب من طرف واحد....وأللي زي حالاتي كده، بتحب واحد متجوز وبتحلم بيه وتتمناه وشايفاه مع مراته عايش مرتاح ومبسوط، كنت قاعدة بحاول الاقى ردود من الناس اللى باعتة استفسارات، لكن فى كل تعليق بيكون الرد مختصر:
- تم الرد عن طريق رسايل الصفحة.
طبعا مكنتش اقدر اعمل لايك، ولا حتى كومنت ولا اي حاجة لأن ده ممكن اي حد يشوفه من عندي، فكان شكلي هيبقى بايخ اوي وتتاخد عني فكرة اسواء من اللى متاخدة اصلا، لقيت نفسي بفتح رسايل الصفحة دي وببعت:
- مساء الخير.
قبل ما تفوت ثانية لقيت الرد اللى كنت متأكدة انه مجرد رسالة مثبتة:
- مساء النور.
كتبت وانا حاسة ايدي بترتجف:
- كنت محتاجة استفسر عن حاجة.
جالي الرد بسرعة:
- اتفضلي..انا معاكي.
بصيت للمسدج وانا مستغربة ان فيه حد بيرد بالسرعة دي على صفحة عليها كم الاستفسارات دي كلها، لكن كملت وقولت:
- هو فعلا فيه حاجة اسمها سحر تفريق؟ اصل انا لقيت مكتوب كده ومش مكتوب شرح.
فى نفس اللحظة جالي الرد:
- التفريق..سحر عظيم الشأن والقدرة، بيتم استخدامه فى التفريق بين الزوج وزوجته...له طريقة معينة علشان يقوم بمهمته على اكمل وجه.
بعت مرة تانية:
- طيب واقدر اعمله ازاي لو انا عايزة استخدمه؟ انا بستفسر بس على فكرة، يعني فضول مش اكتر.
واول رد صدمني:
- سارة...لو عايزة تفرقي بين رامي وسمر يبقى هيتطلب منك حاجات تنفذيها الاول، وبعد التنفيذ كل اللى محتاجه تعرفيه هتقدري تعرفيه.
.......................................
قفلت اللاب توب وسكت تماما وانا مذهولة وحاسة من الصدمة عنيا هتخرج من مكانها، كنت مرعوبة وانا قاعدة لواحدى ومحدش يعرف عني الهوا والاقي اللى بيرد عليا وعارف اللي بيدور فى دماغي وعارفني بالشكل ده، اطرافي كلها بقيت زي حتة الثلج، كنت خايفة جدا ومقدرتش اتوقع ان حد مهكر تليفوني مثلا او الاكونت بتاعي لأن انا مش متكلمة مع اي حد فى الموضوع ده غير نفسي وخيالي... نورت النور بتاع الاوضة وانا خايفة الاقي حد معايا او حواليا، مع اني مش بتابع الرعب ولا ليا فيه اوي لكن حسيت بعد الكلام اللى قرأته انه ممكن يكون حقيقي، معقول!!! معقول انا كنت بتكلم مع ساحر؟؟؟ معقول يكون فعلا فيه حد بيعرف حاجات عن حد من غير ما تتحكاله؟ كنت رايحة جاية فى الاوضة والتفكير هيقتلني ومطلعنيش من تفكيري غير صوت باب الشقة وهو بيتفتح، وبصراحة فرحت انهم رجعوا لأني كنت خايفة بعد الموقف اللى حصل...طلعت اجري من الاوضة لبرة ووقفت مكاني من الاحراج لما لقيت رامي واقف على باب الشقة وباصصلي بأستغراب:
- مالك يا سارة؟ طالعة تجري كده ليه؟
اتوترت شوية وحسيت بسخونية فى جسمي اول ما شوفته قدامي، بلعت ريقي ورديت عليه:
- فكرتهم وصلوا كنت عايزة اطمن على سمر.
رامي بيبتسم:
- لسه هناك فى العيادة، زحمة ولسه قدامهم حالات كتير.
حاولت اهدا:
- طيب هدخل احضرلك الغدا بقى، اكيد راجع جعان.
رامي:
- لالا..انا هدخل اخد دش وارتاح شوية لحد سمر ما ترجع، مبتغداش لواحدي.
قالها وسابني ودخل اوضته وميعرفش انه غاظني بكلامه، اصل البيت فاضي عليا وعليه والمفروض الشيطان موجود، يبقى ايه لازمة سيرة سمر وانا بقوله احضرلك تاكل؟ 
دخلت الاوضة وانا متغاظة وكأن اللى حصل ده اشارة اني افتح الصفحة من تاني وارضي فضولي...اه هو مجرد فضول مش نية فى الاذى،
(كنت بكدب على نفسي باللى بقوله ده) انا جوايا طاقة غضب من سمر رهيبة، جوايا طاقة غيرة من رهف رهيبة....جوايا طاقة زعل من كل اللى بيجرحوني بكلامهم سواء بقصد او من غير قصد مالهاش حدود، مكنتش حاسة بيها ومش عارفة امتى ظهرت جوايا بالشكل ده؟ ولا عارفة ايه اللى ظهرها بالحجم الكبيرة المفاجئ ده؟ فتحت اللاب توب من تاني واول ما فتحت صفحتي لقيت رسالة جاتلي بأيموشن الوش الاصفر اللى بيضحك وبتقول:
- انتي قوية وهتقدري على اللى هتواجهيه.
كتبت وانا فضولي هيقتلني:
- انا دخلت مخصوص علشان اعرف مين اللى بيتكلم معايا؟ ومنين عرفت اللى قولته ده؟ ومنين عرفت اني قوية؟
لقيت الرد جالى فى اللحظة نفسها:
- صفا...اسمي صفا يا سارة، وبعدين دي الصفحة بتاعتي، فيها كل حاجة عن السحر والعالم الخفي تفتكري هبقى بكتب كل ده ومش هقدر اعرف مين اللى بيتكلم معايا ولا بيتكلم معايا ليه؟
بعتلها وبحاول اكدبها:
- يعني عايزة تقوليلي انك فعلا بتقدري تعرفي الغيب؟ مفيش الكلام ده انا مش بقتنع بيه.
رديت صفا:
- هو فيه حد غيرك يعرف انك شاغلة بالك برامي وغيرانة من اختك؟ فيه حد غيرك يعرف انك بتتمني تكوني مكانها؟ فيه حد غيرك متغاظ من اللى حصل معاه فى الشغل بسبب جواز رهف؟
كنت ببص على اللى هي كتباه وانا مش مستوعبة كم الحاجات اللى هي قدرت تعرفها بالسرعة دي، مقدرتش اسأل فى حاجة تانية او حتى احاول اني اشكك فى كلامها، بالعكس بعد اللى قالته ده لقيت نفسي بقولها:
- هتساعديني ازاي يا صفا؟ خلي بالك انا مش هدفع فلوس غير لو فعلا فيه نتيجة.
صفا:
- ومين قالك اني عايزة فلوس؟
رديت عليها بأستغراب:
- اومال انتي بتعملي كده مقابل ايه؟
صفا:
- من غير مقابل، تقدري تقولي دي حاجة انا مميزة فيها وبحب افيد بيها اللى محتاجها، وانتي من اللى محتاجينها يا سارة.
كتبتلها وانا علقت كل املي عليها فجأة:
- طيب قوليلي ايه المطلوب مني؟
صفا:
- بصي يا سارة...سحر التفريق ده بيتعمل بعد كتابة الطلسم اللى هتعرفيه فى حالة موافقتك وتنفيذ الاموامر على ورقة بقلم أحمر..بتبخريه بمادة هقولك عليها وفى الوقت اللى بتبقى بتبخري الطلسم ده بترددي الصلاة الابليسية 7 مرات وتسمي بأسم ابليس العظيم وتكرريها مرة تانية 7 مرات....
قاطعتها:
- طيب كل ده سهل...
كملت كلامها ومرديتش على اللى قولته:
- لكن لازم يتحط على الطلسم اثر من رامي وسمر...وهتجيبي تراب من مدفن وشرط يتجاب فى عز الليل، وده كله يبقى فى قماش اسود بسواد الليل ويتعقد بخيط اسود 40 عقدة، وبعد ما بيحصل ده بيترمي السحر فى مكان المقصودين.
رديت بصدمة:
- مدفن؟؟ انا اجيب تراب من المدافن وبليل؟؟ طيب ازاي؟
صفا:
- استعدي يا سارة.
كنت لسه برد عليها لقيت المحاثة بيني وبينها اختفت فجأة، استغربت وحاولت افتح المحادثة من تاني لقيت مالهاش اثر، الصفحة موجودة لكن مفيش مكان لأرسال الرسايل، مفيش حتى عندي الويندو بتاعت محادثتي معاها، اتخضيت تكون اختفيت تماما وانا بصراحة ما صدقت الاقي حد هيعملي اللى انا عايزاه...بس فجأة لقيت نفسي بقول:
- يا خبر...انتي ايه اللى وصلتيله ده يا سارة؟ بقى بتعليمك وتفكيرك تشغلي بالك بالكلام ده؟ وبعدين انتي بتفكري فى اذية مين؟ اختك؟؟ لالالا يغور الجواز، ويغور الحب، وتغور الرجالة وحتى الخلفة كمان لو هما اللى هيوصلوكي للمرحلة دي.
قلبي وجعني لما افتكرت مميزات رامي وكل حاجة حلوة فيه، لقيت نفسي بتكلم تاني وبقول:
- طيب واعجابك برامي؟ طيب وحلمك بيه؟ طيب مش يمكن يكون من جواه بيحبني انا بس مش هينفع يقول علشان الوضع؟ يمكن لو كان شافني انا الاول كان هيبقى معجب بيا ويحبني انا؟
لقيتني برد على نفسي وكأني اتجننت:
- لازم تشيليه من دماغك يا سارة، مينفعش تعملي اللى بتفكري فيه ده، مينفعش تخربي بيت اختك.........

يتبع
تعليقات