" " " " " " " " الخوف الفصل الاول من الجزء الثاني
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل الاول من الجزء الثاني

الخوف

الجزء الثاني

الفصل الاول

اسمي سارة، عندي 32 سنة، موظفة فى بنك محترم ومؤهلي عالي بتقدير، على قدر من الجمال ولبقة، مشكلتي اللى بدأت احس بيها مؤخرا هي اني لسه نصيبي مجاش، متجوزتش....ده عادي جدا على فكرة بالنسبالي، والله كان عادي جدا فعلا، لكن حاجات كتير خليته مش عادي، على الرغم من اني طبيعي بتمنى ابقى زي اي بنت افرح والبس فستان ابيض واجهز بيتي وابقى زوجة وحبيبة وام، الا اني مش موقفة حياتي على الموضوع ده خالص، بالعكس عايشة حياتي ومهتمة بنفسي اه يمكن مش زى البنات الصغيرين والروتينات اللى بقوا متعودين عليها لكن يعني مش مهملة فى نفسي، كان فيه ناس بتتقدملي ومش بيحصل نصيب لا الرفض بيكون من ناحيتي بس ولا بيكون من ناحية العريس بس، دايما كان بيكون فيه اسباب للرفض وفى الغالب بتكون عدم القبول، كل ده بيحصل مع كل البنات عادي جدا...لكن مبقاش عادي من وقت ما اتجوزت سمر اختي وبقى لها بيت...من وقت ما اختي الصغيرة اتجوزت قبل الكبيرة والناس بقيت مقتنعة بأني كده بقيت عانس لا اصلح للجواز، مش بس كده، لاء ده انا لو جالي راجل كبير ولا عايز يتجوز على مراته للمتعة احمد ربنا واقبل فورا، مكنتش بهتم ولا بشغل بالي، انا اصلا حياتي مفيش فيها غير شغلي وماما اللى البيت بقى فاضي عليا انا وهي من وقت محمد ما سافر وسمر اتجوزت، اه طبعا محمد مكانته عند ماما مختلفة تماما عننا لأنه الولد الوحيد، لكن كمان سمر لها نصيب مش قليل من الدلع بسبب انها اخر العنقود، انا من البنات اللى مكانش لها علاقات بشباب خالص، ولا فى الكلية ولا فى اي مرحلة من مراحل التعليم، الراجل الوحيد فى حياتي هو بابا ومن بعد وفاته بقى محمد اخويا، مش عايزة اقولكم محمد ده كان قد ايه عوض من ربنا على فراق ابويا لينا، فى اصعب مراحل حياتي كان اخ وصاحب واب وابن، بصراحة حنيته عليا وحبه ليا اللى متعودة عليه من زمان وزاد بعد فراق بابا لينا خلتني محسش بالحزن على بابا بالقدر اللى كنت متخيلاه، مش مميزني عن سمر، الدلع والحب واحد، لكن يمكن لأن سمر ماما مغرقاها دلع فكان بيفرق معايا جدا تعامل محمد، مكنتش متخيلة ان جوازه من ريما هيبعده عني، لكن للأسف خلاه يبعد عن البلد كلها خاصة ان مع وجودها فى حياته ابتديت تظهرله فرص كتير كلها احسن من بعضها برة البلد، وفراقه كان كسرة ضهر ليا حرفيا...لكن اخويا وكان لازم افرح انه مبسوط وبينجح فى حياته وكرهتش ريما والله...بعد سفر محمد كان الراجل الوحيد اللى بيدخل علينا البيت هو رامي، والشهادة لله هو شاب محترم جدا وابن ناس ومميز لدرجة ان اي بنت تتمناه، وهو وسمر صبروا كتير جدا علشان يتجمعوا فى بيت واحد فى النهاية، حياتنا طبيعية الا من مواقف صغيرة كده كنت بحاول اتجاهلها، ومكانتش بتحصل غير فى وجود سمر ورامي، وبرغم ان علاقتي بيها مش وحشة الا انها كانت بتتعمد تتصرف تصرفات تضايقني، فى يوم كانت سمر ورامي بيتغدوا معانا واتفتح كلام على السفرة، وبدأت ماما بالكلام:
- يلا بقى يا سمر فرحينا، هاتيلنا حاجة صغننة كده تملى علينا البيت.
سمر بدلال:
- ايه يا ماما، انتي عايزانا نتسحل بدري كده ليه؟ لسه بدري خلينا نتبسط ببعض.
رديت عليها وانا بضحك:
- يابنتي الاحسن انك تخلفي بدري علشان تبقى صغيرة مع ولادك ميبقاش التفكير بينك وبينهم بعيد بسبب فرق السن.
سمر بعفوية:
- طيب بالله عليكي مش حد تاني غيرك اللى يقول الكلام ده...
رامي بمقاطعة بيحاول يخليها متكملش:
- لسه شوية على الاولاد، مسؤليتهم محتاجة ناس تكون جاهزة ليها.
ماما:
- يا حبيبي وانتم مش جاهزين ليه؟
سمر:
- لسه وقتي مبقاش فايض عن انه يكفي رامي ونونو كمان يا ماما، ولا صحيح اخلف واجيب النونو لسارة تربيه هي، اصل حتى لو حصل واتجوزت سارة معتقدش انها هتلحق تخلف.
سمعت الكلمة وبلعت ريقى بصعوبة بس علشان مخليش حد يرد عليها فى محاولة منه انه يجمل الكلام واحس اني فى موقف محرج رديت انا بضحكة مدارية ضيق:
- والله مش عارفة ارد اقولك ايه وانتي دكتورة ومتعلمة وعارفة ان انا لسه سني مش كبير لدرجة انى لو اتجوزت ملحقش اخلف، وبعدين متقلقيش ياستي انا عاملة تحاليل وفحوصات ومطمنة اوى على نفسي...غير اني مش مستعجلة على الجواز حتى لو هقعد كده لحد ما يبقى عندي 40 سنة.
سمر بتضحك:
- هو انتي ليه بتتكلمي عن الاربعين كأنهم بعيد يا سارة؟ حبيبتي انتي مدام كسرتي ال30 يبقى انتي فى الاربعينات، الفرص عندك بتقل فى كل حاجة....
هنا قاطعتها وقولت وانا بسيب الشوكة وبضحك ضحكة صفرا:
- انا شبعت الحمد لله، حد يشرب معايا شاي؟
رامي وماما:
- اعملي معاكي.
سمر:
- لو فيه عصير هشرب عصير، او اعمليلي نسكافيه.
اخدت الاطباق ودخلت المطبخ وانا محرجة جدا مش من كلامها والله، بس انها تتكلم بالطريقة دي قدام جوزها حسيت بأحراج، يمكن لو كان بينا وبين بعض مكنتش حسيت بالاحراج ده، انا اصلا متعودة على طريقتها، لكن حاولت الهي نفسي عن كلامها بعمايل الشاي والنسكافيه، وسمعت الصوت جاي من برة وكان صوت ماما:
- جوزك عنده حق يا سمر، مكانش ينفع تحرجيها كده، حتى لو كلامك صح...
رامي بمقاطعة:
- لاء يا طنط كلامها مش صح، وبعدين سارة مش كبيرة ولا راحت عليها، ولا حتى قليلة علشان تبقى الفرص بتاعتها معدمة زى ما بتقول سمر، عيب يا جماعة حتى لو ده الطبيعي بتاع كلامكم مينفعش يبقى قدامي، انتي احرجتيها يا سارة.
سارة بغيظ وغيرة:
- وانت بتدافع اوي كده ليه يا دكتور؟ انا مقولتش حاجة غلط، وبعدين دي اختى اتكلم معاها زى ما انا عايزة.
ماما:
- خلاص يا ولاد، انتم هتتخانقوا على حاجة مالهاش لازمة ليه؟ سيبكم بقى من الكلام الفاضي ده، انا كده كده رميت طوبة جواز سارة واهي قاعدة معايا بتخدمني ومونساني، خليكم انتم فى حالكم بقى، عايزة اشيل عيالكم.
كنت سمعاهم وهما بيغيروا الكلام بسهولة، لكن فكرة ان امي واختي مش مهتمين بمشاعري وان رامي هو اللى اهتم دى فرقت معايا بصراحة، اوعوا تفكروا ان معني اللى بقولوا ده حاجة غلط، بالعكس والله انا بشوف رامي اخويا وجوز اختي وبس، لكن حسيت ان محمد اخويا لو موجود كان هيبقى بيرد بنفس الطريقة، وده فرحني بصراحة، عملت الشاي والنسكافيه وكملنا سهرتنا عادي ودخلت اوضتي علشان انام وهما كانوا بايتين معانا، فات ساعة ومكنتش عارفة انام خالص، فتحت اللاب توب بتاعي اعمل اي حاجة عليه لحد ما عيني تقفل، طبعا البيت كله هادي جدا امي فى سابع نومة، ورامي وسمر مش طالع صوتهم واكيد ناموا، وعلشان كده انا قاعدة براحتي لابسة شورت وبادي كت وسايبة شعري، ماهو انا فى اوضتي بقى وكنت هنام، ومش بطلع من الاوضة كده، كنت عمالة اطلع من صفحة لصفحة على الانترنت، بتتفتح قدامي مواقع ولينكات لصفحات مش كويسة، مش هكدب اني كان بيبقى عندي فضول اني افتح لكن كنت بحاول امنع نفسي، انا عارفة انه حرام والله...لكن مش عارفة كان عقلي فين وانا بفتح دعوة لصفحة جديدة وباين عليها انها +18، مكنتش اعرف اني اول ما افتح الصفحة هلاقي اللى فتح عليا الباب ودخل من غير استئذان......

يتبع
تعليقات