" " " " " " " " الخوف الفصل السابع
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل السابع

الخوف



الفصل السابع


صمت تام صادر من سارة، صورة بتترسم على الحيطة بالنار، شخص بتتكون خطوطه قدامي وبتظهر بوضوح، المنظر مخيف لكن الكيان إللي ظهر ميخوفش ابدا، كانت برغم أنها من نار إلا أنها مألوفة، لكن رهبة الموقف مش سهلة، بصيت لسارة بحاول استنجد بيها:
- سارة قومي الحقيني...
صمتتتتتت
لكن الرسمة...الكيان...الصورة المفرغة على الحيطة ابتدى يخرج منها الصوت:
- الطلسم إللي اتحرق لازم يدخل جوفك...اشربيه ياسمرررر.
ارتجفت وأنا رجليا مش شايلاني، بقيت شبه المجنونة، عيني تتنقل مابين سارة اللي مش فاهمه سكوتها ده غيبوبة ولا نوم ولا موت، وبين الكيان اللي مالهوش وجود غير شوية خطوط على الحيطة، مش مصدقه ده حقيقي ولا كدب، لكن فجأة أتكلم تاني:
- أنتي اتطلبتي ولازم تنفذي، الطلسم لازم يدخل جوفك.
(سررر...خ..ب...ث..ابليس...رام...رااامي...ف..ر..ا..ق...خ..ي..ا..ن..ة....دم...خراب....فيصل...ك...ر..ه)
كان بيردد الكلام ده وأنا من غير ارادة بصب المياه في الكوباية إللي على تسريحة سارة وحطيت فيها الورق إللي حرقته، مع الخطوات كان الكيان بيردد نفس الكلام اللي مش فهماه ده، ومش عارفه ازاي شربت الكوباية كلها حتى بالورق المحروق جواها، حسيت بالنار اللي كانت في ماسكة في الورقة مسكت في شراييني وصدري، ومجرد ما سكت الكيان عن ترديد الكلمات إحساس النار ده اختفى، وفتحت ريما الباب وهي ماسكة العصير لفيت ليها لقيت سارة لسه نايمة، قربت من ريما وقولتلها:
- جوزك وصل؟
ريما:
- لسه...هي سارة نامت؟ عاملة ايه طيب دلوقتي؟
مسكت العصير من ايديها شربته كله وكأني كنت محتاجه خرطوم مطافي يطفي الإحساس إللي جوايا ومش عرفاله وصف، خلصت العصير بشراهة ومسكتها وطلعت بيها برة الاوضة وقفلت الباب على سارة:
- طيب تعالي معايا اوضتك، عايزاكي ضروري.
ريما بقلق:
- هو في حاجة تخوف ولا ايه؟ تعالي طيب.
دخلت مع ريما اوضتها وأنا حاسة أني شايفة الكيان حواليا وسامعه صوته في وداني، لكن ريما اتكلمت:
- دخلنا الاوضة ياسمر، في ايه.
فجأة لقيت نفسي ببص لريما ولكل تفاصيلها، ومش عارفة ازاي قولتلها:
- أنتي ست جميله جدا ياريما، ست بمعنى الكلمة، فيكي كل مقومات الأنوثة....
ريما باستغراب:
- مالك ياسمر؟ ايه مناسبة الكلام ده؟
رديت من غير تفسير:
- كل حاجة فيكي تهوس، ليه مش عارفه تستغلي كل الجمال ده؟
ريما بنظرات شك وقلق:
- لاء أنا مش فهماكي خالص، فيكي ايه؟
بدل ما اجاوبها على سؤالها لقيت نفسي بقرب عليها، لكن الغريب مكانش في أني بقرب منها....لاء... الغريب كان أني بقرب منها ليه؟
أنا قربت من ريما لأني قررت اعتدي عليها... أيوة زي ما قولتلكم كده، أنا ك سمر الدكتورة والست المتجوزة والمكتملة الأنوثة واللي مش بتعاني من أي ميول مش طبيعيه أو معتقدات جنسية شاذة قررت اغتصب ريما، حاجة مستحيلة ومش مفهومة، لكن دي مكانتش رغبتي...كانت رغبته هو، هو إللي خلاني ببص بنظرة راجل هشواني لواحدة ست مينفعش تتقاوم، كانت ريما مش مستوعبة إللي قررت اعمله، لكن صدمتها فقدتها النطق تقريبا، قربت ولمستها وحسيت بشهوة ونار في جسمي مش لقيالها تفسير، ابتديت اعتدي عليها وكأن حد بيحركني بأرادته، من صدمتها كانت مبرقالي ومستسلمة تماما، مش عارفه فات وقت قد إيه لكن محسيتش بحجم الكارثة غير لما أذان الفجر قال:
( الله اكبر..الله اكبر)
اتفتح باب الاوضة علينا والمنظر كان أقذر من أنه يتوصف... رامي ومحمد واقفين على باب الاوضة زي التماثيل من صدمتهم، وأنا وريما على السرير وكل هدومنا على الارض، فضيحة مالهاش دوا، جرى محمد علينا وحدف ملاية السرير إللي كانت على الأرض على جسمنا، وبصدمة قال:
- أنتي طالق يا ريما.
بص لرامي وقال:
- مش هلومك أيا كان قرارك، ليك الحق في أي رد فعل.
رامي ساكت تماماً وعنيه بتلمع بدموع أول مرة اشوفها، أما أنا وريما لحد اللحظة دي مش فاهمين ده حصل ازاي؟ 
محمد بيبص علينا بقرف وتف على الأرض وقال:
- البسي هدومك يا....يا قذرة منك ليها وحصليني على برة.
بعدت عن ريما وأنا مصدومه من نفسي، وريما بتعيط بس، بقيت بلم هدومي وبلبس وأنا بقولها بأتهام:
- هو ده كان هدفك، اطلقتي وهتخلي جوزي يسيبني، الجو كده بقى فاضيلك... بس مش هسيبك ولا هسيبلك جوزي.
خلصت لبس وطلعت من اوضتها وسايباها مرمية على السرير بتمثل الصدمة، كان رامي ومحمد قاعدين في الصالون وكل واحد منهم مصدوم صدمه عمره، أول مادخلت عليهم قام رامي وقرب مني وفجأة ومن غير مقدمات نزل بكفه على وشي حسيت أن ودني بتصفر، برقت لكن هو لحقني بكلام يوجع اوي:
- كنتي بتداري شذوذك في تمثيلك الحب والغيرة، إزاي قدرتي تعملي القرف ده؟ ازاي كدبتي على كل إللي حواليكي كده؟ ازاي خدعتيني وملاحظتش القرف ده عليكي كل السنين دي؟ لاء وكمان مبتعمليش حاجة غير أنك معيشاني قلقان وخايف دايما من المشاكل اللي بتعمليها بسبب غيرتك وشكك....
محمد بحزن وكسوف:
- طلقها يارامي، الكلام مش هيوجع حيوانة زي دي، أنت خسارة فيها.
رامي بأنهيار:
- بس...اطلقها بس كده؟ بالسهولة دي تخدعني وتعيشني خروف كل السنين دي واسيبها من غير عقاب.
مش عارفه جت منين الجرأة اللي قولت بيها:
- وعينك وعنيها إللي متعلقه ببعض طول الوقت، دي مش اسمها خيانة؟ خيانة ليا ولاخويا وللبيت إللي مفتوحلك طول الوقت.
رامي بصدمة:
- يابجاحتك، أنتي ليكي عين تتكلمي؟ وكمان بتتهميني؟ مش مكفيكي الكارثة اللي عملتيها؟ أنتي مستوعبة إللي عملتيه ده حسابه ايه عند ربنا؟
في اللحظة دي خرجت ريما من الاوضة وعنيها في الأرض وابتديت تهذي بكلام مش مفهوم وفجأة........


يتبع


تعليقات