" " " " " " " " الخوف الفصل السادس
📁 آحدث المقالات

الخوف الفصل السادس

الخوف


الفصل السادس

- لاء ده أنتي اتجننتي ياريما، عايزاني اسيب بيت امي، واسيب أختي تقعد مع راجل غريب وامشي أنا؟
كانت هترد ريما وتقاطعه، لكن كمل كلامه بصوت عالي خلاني اسكت خالص وقال:
- ولا عايزاني اشحطط أختي من بيتها علشان الست هانم تهبط وترتاح؟ لو هي مش واثقة في نفسها أو في جوزها الراجل المحترم تبقى دي مشكلتها هي، تحلها مع نفسها.
حسيت طبعا أني الغلطانة الوحيدة وأنا مش عارفه ليه متتعرفش الحقيقة وتتكشف ريما على حقيقتها؟ طبعاً لو اتكلمت وقولت إللي بيحصل محدش هيصدقني، هروح اقولهم ايه؟ ريما هانم عملالي سحر علشان تبعد جوزي عني؟ ساعتها هيقولوا ياخسارة التعليم، لقيت أني لازم أتنازل والم الدور شوية فقولت وانا بحاول اكون مقنعة:
- يامحمد أنا مقولتش كده، أنا بس متوترة ومش في حالتي الطبيعية، تعب ماما مع شوية لغبطة في الهرمونات مبوظين اعصابي، أنا آسفة ليكم كلكم، ولو وجودي أنا اللي مش مرغوب فيه خلاص أرجع بيتي.
استكمال للدور إللي بمثله مش فاهمة استحضرت الدموع منين، ويمكن مش تمثيل لكن أنا فعلاً بقالي يومين عايشة في ضغط رهيب، ودموعي دي صدقوها اخواتي جدا وابتدوا يتعاطفوا معايا، حضنتني سارة اللي كنت قاعده جنبها، وطبطبت على كتفي ريما، واتكلم محمد بأسلوب هادي شوية وقاللي:
- بيت ابوكي ياسمر ده بيتنا كلنا، ومحدش يقدر يقول للتاني مالكش مكان فيه، إحنا عارفين أنك مضغوطه بسبب تعب ماما، لكن إحنا كمان خايفين، المفروض نكون جنب بعض مش نتفرق علشان بدل مانساعد ماما نفسيتها تكون افضل نخليها تتعب وحالتها تسوء اكتر، إللي وجهتيه لريما.....
ريما بمقاطعة وهدوء:
- محصلش حاجه يامحمد، أنا والبنات علاقتنا أنت متدخلش نفسك فيها، هو أنت هتتدخل مابين سارة وسمر لو بيتناقشوا مع بعض.
سارة:
- أهي ياسيدي مراتك طلعت أعقل مننا...
رديت بتمثيل زيها:
- احرجتيني ياريما... أنا آسفة.
ريما:
- مفيش بين الاخوات الكلمة دي.
محمد:
- طيب ربنا يهدي سركم، بس فاضل اعتذار تاني.
رديت بتأفف متداري:
- تحبوا أنزل اعتذر للسيكيوريتي بتاع المستشفى كمان؟
سارة:
- لاء، محمد يقصد رامي، أنتي كنتي بتتعاملي معاه قدامنا بطريقة مش لطيفة، أنتم محسودين ولا ايه؟
رديت وانا نفسي اقول اللي عندي بس مش عارفه:
- ده العادي بيني وبينه، بس محدش فينا بيقدر على زعل التاني، متقلقوش هعرف الصالحه.
خلصت مناقشتنا على أن الأمور هتبقى اهدا واريح، رجعنا على البيت واتصلت على رامي اعتذرتله وهو طبعاً ما صدق وجالي يجري، هو عارف أني بغير عليه من الهوا، وميزة رامي اني مش بضطر ابرر واصالح كتير، بنتصالح بسهولة، وده ميمنعش أن برغم ظروف ماما الا أني مقدرتش مصالحهوش بطريقتنا، وفعلا سهرتي معاه كانت حلوة جدا، الأيام ماشية عادية لكن الكوابيس بتلاحقني دايما، بشوف ريما في السرير دايما مع رامي واصحى من نومي مفزوعة، أمي لسه في المستشفى مخرجتش، علاقتي بريما هادية وسطحية مع محاولات محمد وسارة أنهم يوطدوا العلاقة اكتر، لحد إللي حصل أول امبارح، صحيت على صوت صرخة نفضتني من السرير وطلع يجري قدامي رامي، كان محمد مع اصحابه لسه مرجعش، وريما نايمة في اوضتها، لكن إللي حصل خلاها تصحى مخضوضة هي كمان وتطلع تجري زينا ومن صدمتي صرخت:
- سااااارة...سارة.
رامي قعد على ركبته جنبها وحاول يفوقها، لكن هي كانت في عالم تاني، من قلقي على سارة اللي واقعة على باب الحمام، ومن توتري من نظرات ريما لجوزي كنت محتارة، بس لأني غبية مقدرتش اكتم غيرتي وأنا بزعق لرامي قبل مايشيل سارة من على الأرض:
- قوم البس حاجة يارامي، أنت إزاي تطلع من الاوضة بالشكل ده.
ريما لاحظت اني خدت بالي من نظراتها، ورامي بص لنفسه واتحرج لما شاف صدره عريان ومش لابس غير الشورت بس لأنه كان نايم بيه، بس حاول يداري توتره وقاللي:
- ندخل سارة اوضتها بس، أنا من الخضة مركزتش.
شال سارة من على الأرض وأنا عيني مع ريما اللي جوزي واقف قدامها عريان بجسمه الرياضي اللي أكيد احلى من جسم اخويا، كنت هموت من الغيرة، لكن مش هيبقى قلق جوزي على اختى أكتر مني، اضطريت امسك اعصابي لحد ما ابتديت سارة تفوق وتشوفنا حواليها، وهنا خرج رامي من الاوضة وراح على اوضتنا ولقيت سارة بتعيط فجأة وقالت لي:
- عايزة اغير هدومي ياسمر.
بصيت لريما اللي قاعدة جنب سارة وحاطة أيدها على شعرها بتطبطب عليها وقولت لها:
- بعد إذنك يا ريما لو ممكن تعملي عصير لسارة لحد ما اغيرلها هدومها 
وافقت ريما وخرجت واول ماقفلت الباب لقيت سارة بتقولي:
- أنا عرفت اللي بيحصلك ياسمر، أنا شوفت اللي شوفتيه، ظهرلي واتكلم معايا وقرب مني.......
رديت بمقاطعة:
- بتتكلمي عن ايه؟
سارة بدموع:
- الغراب، قاللي لازم الطلسم يتحرق...
قاطعتها بخوف:
- طلسم؟! طلسم ايه؟ ويتحرق ازاي؟
سارة: 
- مش عارفه ياسمر، بس قاللي أننا هنلاقيه آخر الليل وبعد محمد ماينام مع ريما.
رديت بفرحة أن فيه حد تاني شاف اللي شوفته ومش هيطلعني مجنونة:
- وافرضي منامش معاها النهارده.
سارة:
- يعني ماهو بيعمل كده كل يوم هتيجي على النهارده ومش هيحصل؟
وفجأة قطعت سارة الكلام وابتديت تردد بصوت متقطع:
(ناردار...خرااااب....فراق..د.م...ا.ب..ل..ي..س..نجس..جنس...رامي..ف..ص...ل..س..ي..ر..ا...سا..خد)
سكتت سارة فجأة وابتديت تنزف دم من مناخيرها، وأنا كنت واقفة قدامها زي العاجزة، مش قادرة اساعدها، كانت بتموت قدامي وبتتنفض وبتحشرج كأنها بتطلع في الروح، إللي حصل فكرني بالحاجات إللي كانت على الباب بتاع الاوضة، لقيت نفسي بقرب من سارة وبقولها بسرعة:
- سارة...سامعاني؟ لو ده الطلسم كرريه، كرريه خلينا نحرقه ونخلص منها.
اتنفضت سارة، وابتديت تردد الكلمات تاني كتير جدا، واستغليت ده وبسرعه خدت قلم وورقة من على مكتبها وابتديت أكتب اللي بتقوله سارة، كتبته كله واول ماسكتت هي ظهرت فجأة فوق سريرها نفس الدايرة إللي كان جواها النجمة الخماسية، واترسمت نفس الرسمة ومش مكتوب جواها غير:
( ابليس....المُعظم)
سارة تقريبا اغم عليها، وأنا حسيت بأن الدنيا فضيت عليا، ملقيتش حل غير أني لازم أسمع كلام سارة واحرق الطلسم،،،،وفهمت من ظهور الرسمة أني محتاجه اوزع الطلسم جواها، وفعلا ابتديت أعمل كده في ورقة تانية....وحرقتها وفتحت بحرقها النار على الكل.


يتبع


تعليقات