الفصل الثالث
-رحلة غير متوقعة-
"نَحْنُ بُسَطَاءٌ، نُؤْمِنُ بِالعَفْوِيَّةِ وَالتَّدَاخُلِ لَكِنَّنَا أَعِزَّاءُ النُّفُوسِ مُدْرِكِينَ لِمَكَانَتِنَا.
"ونحنُ الّذينَ لا نقنعُ بما دونَ النّجومِ، مهمَا عصفتْ بنا أمواجُ الزّمانِ ومهما قلّبتنا الحياةُ بينَ ڪفّيها.
كان الجميع مستعد لأجل الذهاب إلي الجامع ، كما المعتاد منهم دون استثناء شخص واحد من الكبار إلي حيث بعض الهدوء يعم الإرجاء في يوم الجمعة؛ ولكن.
-والله يا أحمد يا أبن عم سليمان لو ما خلصت لا تشوف مني تصرف يزعلك أخلص.
-ده البيت ولا مركز تأهيل.
خذلو يا هوا، وياك رسالة ورد يمكن يقرأ ويجي حبيبي
وحشاني عنيه، وخايفة عليه
خذلو يا هوا، منديل يحوش الشمس وحرّ الشمس عن حبيبي إلّ مسافر دا حبيبي.
الحج أنس
-أنا قررت أسافر كما يوم كده يا ولاد
سليمان بذهول
-علي فين يا حج.؟!
-مش محدد؛ بس علي الأخر الأسبوع هقولك يا سليمان.
-لكن.!
-من غير أي لكن يا بني؛ هو أنا مش حر أروح وأسافر.
وحياتك يا طير، لا تميل حتّى توشوش كلمة شوق لحبيبي
ملهوفة عليه، يارب ألاقيه
بينا يا و بور، يا وبور نمشي وندور أنا وأنت على لحبيبي
إلّ مسافر دا حبيبي.
"قد ينسى الإنسان أيامه الصعبة، لكنه لا ينسى أبداً من هوَّنه عليه.
"اللهم أنت تعلم الذي يحمله هذا القلب فتولاه بما أنت به أعلم.
