" " " " " " " " جاريتي الجزء الاول : الفصل الثالث والعشرون
📁 آحدث المقالات

جاريتي الجزء الاول : الفصل الثالث والعشرون

جاريتى ... الفصل الثالث والعشرون

ظلت مهيره جالسه فى غرفتها تشعر بالخجل حين دخل سفيان اليها ليجدها جالسه على الارض تستند بظهرها على السرير 
وقف امامها لم ترفع راسها ولم تنظر اليه فجلس امامها وهو يقول 
- طيب هو انا قولت ايه علشان تقولى عليا قليل الادب وقدام امى كمان .
رفعت عينيها تتجمع بها الدموع وقالت 
- انا اسفه والله مقصدتش ... وبعدين انت الى قولتلها انا صوتى كان واطى ...بس انا فعلا اسفه ارجوك سامحنى والله مقصد هى طلعت لوحدها 
رق قلبه لطيبتها الشديدة ومع تلك الدمعه التى هربت من عينيها لتسيل عل طول خدها وتستقر فوق شامتها تحركت تفاحه ادم وهو يتخيل انه يتذوق طعم تلك الدمعه على شامتها التى يعشقها بجنون ولكنه لم يترك الفرصه وسوف يستغلها اقترب منها بهدوء يناقد النار التى تشتعل بداخل قلبه وروحه وهو يقول 
- انا مش زعلان وهى ايه المشكله لما الراجل يكون قليل الأدب مع مراته 
وفى لحظه كان يتزوق طعم تلك الشامه حين تتكلم وتتحرك يشعل بداخله دائما بالرغبه فى تقبيلها كان يفكر فى كل ذلك وهو يتعمق فى قبلته اكثر واكثر حتى سمع تاؤهها فابتعد عنها ليجد لون الجلد حول الشامه تحول للحمر القانى كانت تنظر الى الارض فى خجل شديد من استجابتها له وذلك الاحساس الرائع الذى يجعلها تشعر به كلما اقترب منها ظل ينظر اليها وهو يحاول تهدئه مشاعره التى تطالبه بالمزيد انها شهيه ولذيذه خجله وبريئه سيعلمها هو كل فنون الحب وسيسعد كثيرا وهو يعلمها ثبت نظره الى عينيها وهو يكاد يجزم بما تفكر 
فقترب منها وهو يقول 
- انا بحبك جدا .... اتمنى فى يوم انك تحبيبنى ولو عشر حبى .... وبعدين انت مراتى يعنى الى حصل دلوقتى عادى يحصل ما بينا وفى الاكبر من كده ... مش هقولك بلاش خجل هقولك حاولى تحبينى .
ثم قبل اعلى رأسها وقال 
-يلا بقا جهزى نفسك علشان هنخرج .
هزت راسها علامه الموافقة وتحركت لتخرج ثيابها 
ابتسم على تلك الطفله بداخلها التى تحتاج التدليل... والمراهقه التى تحتاج الى احتواء ..... والمرأه التى تحتاج للحب والعشق 

استيقظت زهره من نومها وهى تتذكر انها كانت تتحدث مع صهيب .. كيف غفت ... وضعت يدها على جبينها تدلكه ثم على فمها تكتم ضحكه مرحه كادت ان تخرج منها وكأن هناك من يراقبها وسيخبره انها تضحك .
امسكت هاتفها واتصلت به 
كان جالسا يفكر ويرتب كل افكاره حتى تكون مفاجأه رائعه فهى تستحق .... وهو يريد تعويض كل ما فات اذا لم يعد يبصر فلديه البصيره وهذه اهم واقوى لان مركذها القلب وليس العين استمع الى صوت الهاتف برنينه الناطق باسمها المحبب ابتسم حين تذكر نومها وهو معها على الهاتف حين استقبل المكالمه قال سريعا
- يا صباح الخير بليل ..... كده تطلعينى ممل وممكن اى حد ينام منى وهو بيتكلم معايا 
انطلقت ضحكتها التى حاولت باستماته امساكها وقالت بصوت متقطع من كثره الضحك وقالت
- انا ... اسفه .... بس كنت بجد تعبانه جدا .... ولو سمحت متقولش على سيدى ممل .
كان يضحك معها وسكت حين سمع اعتذارها وقطب جبينه ونغذه قلبه مع كلمه سيدى الاخيره 
قال باهتمام 
- تعبانه مالك يا زهره . 
ابتسمت من حبه الخالص لها الذى حاول حرمانها منه وقالت 
- ابدا بس ضغط اليوم والموقف الى حصل .. وبصراحه كنت مدايقه من نفسى جدا علشان تفكيرى ومعاملتى الجافه لجودى ... وبفكر اروحلها اصالحها 
حاول بكل قوته تجاهل الكلمه التى تؤلمه وقال 
- فكره حلوه روحيلها لان اكيد هى مش هتروح الجامعه بكره 
قالت سريعا لمعرفتها القويه بصديقتها 
- لا هتروح جودى مبتهربش بتواجه ... ويمكن دى اقوى ميزه فيها 
صمت لا يستطيع الكلام ... وهو يفكر لماذا قالت هذه الكلمه مره اخرى .... 
نادته بصوتها الناعم الجذاب كاد قلبه يخرج من مكانه ويركع امامها يرجوها ان تظل تكرر الاسم مرارا وتكرارا 
ظل على صمته فاعادت النداء فقال مباشره دون مراوغه 
- انت ليه قولتى كده تانى مش احنى اتفقنا وقفلنا الصفحه دى .
ظلت صامته للحظه تحاول تجميع الموقف ماذا قالت ودايقه ظلت تتذكر كل كلماتها حتى وقفت عندها على هذه الكلمه هى ما قلبت كيانه هكذا 
تلكمت اخيرا قائله 
- انا اسفه انى دايقتك .... بس انا عايزه اقولك حاجه ..... 
انا الكلمه دى هقولها كتير على فكره كل مره هتزعل كده 
كانت اصوات انفاسه العاليه تخبرها انه على وشك الانفجار فاكملت سريعا قائله
- ايوه يا صهيب هقولها كثير ..... لانك حبيبى وروحى وسيدى .... ايوه سيدى تعرف انا قد ايه تخيلت اننا لما نبقا فى بيت واحد واعملك كل حاجه بايدى تخيلت وانا كل يوم لما اقعد تحت رجليك واسند راسى على رجلك واحكيلك كل يوم حبيتك ازاى وامتى .... لما كل يوم الصبح احضرلك الفطار واجبهولك فى السرير واكلك بايدى .... حلمت اعيش حياتى كلها جمبك بتفاصيل كتير ... وفى يوم انت قتلت كل احلامى لما كنت بتقنعنى بالعريس الى اتقدم لبابا .... ساعتها فضلت اعيط كتير جدا وفضلت اصلى وادعى ربنا انك بس توافق تتجوزنى وان انا هفضل ساعتها خدامه تحت رجليك .... ومش هقولك غير يا سيدى ..... فانت سيدى وسيد قلبى وسيد روحى ...... فهمت يا سيدى 

كانت كلماتها تفتح ابواب وشبابيك داخل عقله .... و تترك بصمه ورديه على قلبه .... كان سعيد جدا بكلماتها .... وكان حزين ايضا لكل تلك الايام التى مرت دون ان يثبت حبه لها تنهد بصوت عالى وهو يقول 
- مش عايزك تعتذرى تانى لاى سبب حتى لو غلطانه فى حاجه مش عايزك تقولى انا اسفه دى تانى مفهوم 
ضحكت بصوت عالى وهى تقول 
- مفهوم يا سى السيد 
قطب جبينه وقال مستفهما 
- مين سيد ده 
فضحكا سويا وتكلما كثيرا فقط اصبح يعشق الكلام معها يشعر ان العالم كله بين يديه انهو المكالمه بعد ان اخذت منه الاذن بطريقتها المرحه لذهاب لصديقتها ثم اغلقت معه حتى تذهب الى صديقتها وتعتذر منها

خرجت مهيره من الحمام بعد ارتدائها فستان اسود يصل الى اسفل ركبتيها ومن الخلف طويل يصل الى الارض باكمام من الشيفون الرقيق وفتحه صدر مربعه مترظه بحبات الؤلؤء الصغيره .وكانت ترتدى حذاء فضى بكعب صغير نسبيا حتى تستطيع السير وحقيبه من نفس اللون .. كانت تسير بخجل هى لا تحب ارتداء تلك الفساتين وتلك الاحذيه التى تظهر عرجها بوضوح مؤكد الان سيرفض الخروج معها ... مؤكد سوف يشعر بالحرج منها ... وان لم يفعل الان ستكون تلك المره الاولى والاخيره
كان ينظر اليها مأخوذ بجاملها ورقتها ... شعرها التى تركته حرا خلف ظهرها ... فستانها الرقيق الناعم يدها التى تمسك بالحقيبه وكانها طوق النجاة ..... واخيرا تلك القدمين الصغيرتين داخل حذاء فضى رقيق كم يعشق تفاصيلها .. ورقتها نظر الى وجهها ليجد خجلها الواضح على ملامحها ولكن عينيها بهم خوف 
تقدم منها فى هدوء ووقف امامها مباشره وهو يقول 
- طيب انا اخرج معاكى ازاى كده 
رفعت عينيها اليه لم تكن تتوقع ان يقولها هكذا مباشرا ولكن لماذا تلومه فقالت والدموع تترقرق فى عينيها 
- انا اسفه بس مش بأيدى .... انا كنت عارفه انك هتحرج من الخروج معايا بعرجى ده .... انا اسفه

وتحركت من امامه لكى تدخل الحمام تبدل ملابسها 
امسك يدها يمنعها من الحركه هو تفاجئ من كلماتها هو لم يقصد ما فكرت به كيف لم تفهم .... صدقا هو لم يلاحظ عرجها ولم يلتفت اليه كل ما شغله هو ان هذه الملاك ستخرج معه الى الشارع مؤكد سيرتكب جريمه  ومن الممكن انه تعود على طبيعه مشيتها فلم يلاحظها الان والاهم ان هناك الاهم من عرجها ذلك الجمال الخلاب الذى يشاهده ويتمتع به .
قال لها بغضب مكتوم ... وصوته يخرج من خلف اسنانه 
- احراج ايه واخاف ايه ..... انت فاكره انا بقول كده علشان ايه... انا بقول ان فى ملاك قدامى هخرج معاكى ازاى وسط البشر .... لازم حمايه ..... انا ممكن اقتل حد النهارده 
نظرت له لا تصدق ما تسمع كانت تتمنى ان تسأله هل صحيح لا يفرق معك عجزى ... قالت وقد بدأت تلك الدمعات بالافراج عن نفسها 
- معقول مش فارق معاك ان مراتك عارجه .... مش فارق معاك الناس هتقول ايه ... ولا هتبصلنا ازاى 
ابتسم بتهكم و قال 
- ناس ايه يا مهيره .... الناس مش وراها اى حاجه غير الكلام .... وبعدين الناس تهمنى فى ايه .... يجو الناس دى يشوفوكى بعيونى انا ... وسعتها هيعرفوا انا ربنا بيحبنى اوووى علشان رزقنى بيكى 
كاد قلبها يتوقف من شده السعاده والخجل 

حين خرجى من الغرفه كانت جودى تجلس امام التلفاز وحين رات تلك الطله الرائعه لمهيره وبجانبها اخيها بتلك البدله التى ذادت من وسامته واعطته هيبه وطله رائعه .... اطلقت صفير عالى وقالت 
- لا لا كده كتير بصراحه .... يعنى اخويا وانا عارفه انه شاب وسيم وهيبه ... لكن المزه الحلوه دى انت مش خايف تتخطف منك وانت نازل بيها زى الملايكه اما تشوفها .
ضحكت مهيره بخجل 
وشاركها سفيان الضحك لكن بصوت عالى وقال 
- اه يا جودى وردايه تحلم تقطفها .. بس هى ترضى .
ذات احمرار وجه مهيره ولكن جودى سفقت بيدها وهى تقول 
- اخويا وقع يا رجاله ..... 
ونظرت لمهيره قائله 
- سرك باتع .... سفيان اخويا الراجل بزياده ... وقع فى هواكى .... ويخر ساجدا تحت قدميكى ويقول 
وانبى ده حرام 
ضحك سفيان على تقليد اخته للفنان سمير غانم فى احدى الافلام مقلدا هو الآخر احمد مظهر قائلا 
- شنجهاى شنجهاى ... افرنقع 
عمت الصاله ضحك هستيرى ....لم ترى مهيره سفيان على حقيقته الا الان انسان محب طيب القلب اخ يحتوى وابن حانى وزوج متفهم ... رجل مرح يقبل المزح ... دائم الضحك اذا لماذا كان دائما بالقصر مقطب الجبين عصبى المذاج افاقت من افكارها على صوت السيده نوال تقول مقلده عبد المنعم ابراهيم من نفس الفيلم قائله 
- انت ولد خنزئوره عايز تاخد حفيددونا ... انت ولد ادب سيس خرسيس .
ضحك الجميع فى سعاده حين قال 
- خلاص يا جماعه بقا الفيل برى تعب من كتر الوقفه ... وبعدين انا راكنه صف تانى اخاف الزلومه تتسحب منى .... 
ثم نظر لمهيره التى كانت تبتسم فى سعاده جعلت قلبه يرفرق داخل صدره وقال 
- اتفضلى يا سمو الاميره شاه فاضل قصدى يا مهيره .
ضحكت مهيره بصوت عالى وهى تشاركه اللعبه 
- اتفضل يا استاذ عادل صبرى .
كانت الضحكات تعم المنزل .... فتح لها الباب وهو يشير لها بالخروج ولكنها ظلت واقفه فى مكانها تنظر لتلك التى تقف امام الباب حين لاحظ سفيان نظراتها نظر الى الخارج ليجد زهره تقف فى حرج ابتسم لها وقال 
- اهلا انسه زهره اتفضلى ... 
ثم اشار الى مهيره وقال 
- مهيره مراتى .... الانسه زهره صحبت جودى يا مهيره وزميلتها فى نفس الكليه
واشار لزهره قائلا 
- اتفضلى جودى جوه ... عن اذنك 
وخرج اغلق الباب خلفه وهو يغمز لتلك التى تسير بجانبه لكن نظرها مثبت عليه هو فقال 
- عارف انى حليوه واتعاكس بس لو سمحتى متعكسنيش علشان انا بخاف من مراتى....
ضحكت بصوت عالى وهى تقول 
- عارف انا نفسى اعرفك .
نظر لها بحب صادق وقال 
- انا كلى ملكك ... هنروح مكان دلوقتى وهتعرفى كل حاجه واى حاجه 
خطت زهره الى الداخل بقلق وحين لمحتها جودى وقفت سريعا تقول باندهاش 
- زهره 
وقفت زهره مكانها وقالت 
- انا جايه اعتذر 
تغيرت تعابير وجه جودى واشارت لها بعينيها على امها ففهمت زهره ان السيده نوال لا تعلم شيء عما حدث بالجامعه 
فتقدمت منها و القت التحيه التى ردتها لها السيده نوال بترحاب وسعاده ثم تركت الصديقتان بعد كلمه زهره انا جايه اعتذر اذا فسبب تغير مزاج ابنتها هى مشاجره بينها وبين صديقتها ففضلت تركهم بمفردهم .
جلست زهره امام جودى وقالت 
- انا اسفه يا جودى سامحينى ارجوكى .
ظلت جودى صامته تنظر اليها بلوم وعتاب صمت جعل احشاء زهره تتلوى الما هل خسرت صديقتها الى الابد .
#سارة_مجدي
تعليقات