" " " " " " " " نهايه شيطانية الفصل الثالث
📁 آحدث المقالات

نهايه شيطانية الفصل الثالث

نهاية شيطانية

الفصل الثالث

- متقلقيش حتى لو وسط الناس هحسسك اننا لوحدنا.
قالها بثقته اللى غايظاني منه لكن كنت من جوايا مبسوطة، دخلت البيت وكالعادة ماما وبابا مش موجودين، طلعت اوضتي وقفت قدام المرايا اقلع هدومي وانا بستمتع بالفرجة على نفسي كعادتي، بالعكس انا النهاردة معجبة بنفسي وبجسمي اكتر من كل يوم، اصل هو بجد زى القمر وشخصية كده كاريزما تجنن الصراحة، بقلع هدومي وانا بفتكر كل لمسة من ايديه وبضحك، بس جه فى بالي عمو ياسين، قولت لنفسي:
- ياترى ازاي قدر يقنع ابنه بالسرعة دي ييجي يصالحني؟ ربنا يستر بقى ويكون مقالش لسائد اني كنت بحاول اغريه، دي تبقى مصيبة... بس مصيبة ليه؟ الرد هيكون جاهز، هقول كنت بتدلع على عمو زى مابتدلع على بابا ماه وفى سن ابويا وعلاقتنا بيه قوية، يعني مستحيل تتصدق اني كان قصدي اغويه.
قولت لنفسي كده علشان اسكت اي تفكير سلبي ممكن يعكر عليا اليوم، وقفت كتير قصاد المرايا المس جسمي بأعجاب واحرك شعري يمين وشمال لحد ما حسيت ان الوقت هيجري من غير ما اجهز نفسي، دخلت اخدت شاور وكأني عروسة كنت طالعة من الحمام حاسة ان جسمي بيلمع وقفت نشفت شعري قدام المرايا وخلصت وروحت دورت على اجمد حاجة عندي ينفع تتلبس النهاردة، كنت عايزة اخليه ميشوفش حد غيري، فعلا طلعت فستان فوق الركبة لونه كحلي وفيه ورد بكريستالات فضي على الكم بتاعه مخلية شكله روعه، وهيلز كحلي فيه نفس الكريستالات اللى فى الفستان وحطيت ميك اب خفيف علشان يبين ملامحي اكتر وميبانش عليا ان سني صغير، وده اللى كنت بختار على اساسه كل حاجة خاصة بالخروجة دي، مر الوقت بسرعة وانا بجهز نفسي ورن تليفون البيت وكانت ماما:
- الو..
ماما:
- نيرو حبيبتي، عاملة ايه ياقلبي؟
نيرة:
- كويسة اوى ياماما.
ماما:
- سائد اتصل استأذن من بابا انه يعزمك على العشا النهاردة علشان يصلح سوء التفاهم اللى حصل امبارح....
نيرة:
- بابا وافق؟
ماما:
- اه ياحبيبتي وافق طبعا، سائد شاب محترم مفيش منه قلق عليكي، المهم انتي حاولي تكوني هادية وبلاش تاخدي اى كلام على اعصابك، هو بقاله كتير عايش مع اجانب لازم تستوعبي اختلاف تفكيره عننا...
نيرة:
- ماشي ياست الكل، اقفلي بقى علشان الحق اجهز نفسي، يلا سلام.
فعلا قفلت مع ماما وحطيت مانيكير وظبطت نفسي ومبقاش باقي غير انه ييجي، تقريبا كده كنت مستعجلة فجهزت بدري شوية، فاتت ساعة واتنين وتلاتة وانا مستنية، كل شوية ادخل ابص لنفسي فى المرايا واتأكد ان مفيش حاجة اتلغبطت فى الميك اب ولا في شكلي عموما، لحد ما رن جرس الباب وجريت افتح وانا قلبي بيجري قبل مني، كان واقف على الباب مبتسم ابتسامة تاخد العقل، لابس طقم كلاسيك شيك جدا، اول ماشافني قال:
- واضح انك جاهزة من بدري، اسف لو اتأخر تعليكي.
طبعا علشان مبينش انى كنت على نار انكرت بثقة:
- لاء خالص انا جيت من برة نمت ولسه صاحية من ساعة بس يادوب جهزت نفسي وانت بترن الجرس.
سائد بيضحك بصوت مسموع:
- طيب يلا بينا.
دخلت اخدت الشنطة بتاعتي وخرجت معاه بسرعة، فتحلي باب عربيته وفضل واقف لحد ماقعدت مكاني وقفل الباب وراح هو ركب مكانه وساق العربية بعد ماشغل الكاسيت على موسيقى اجنبي بس غريبة اوي، كنت اول مرة اسمعها، حسيت انها مخيفة شوية شبه المؤثرات الصوتية اللى في افلام الرعب كنت ببص ناحيته واستغرب استمتاعه بالموسيقى اللى شغاله وعلى لساني اسأله:
- ايه الممتع فى القرف ده؟
مش عارفة ازاي هو حس بسؤالي لقيته بيقولي:
- مش عجباكي المزيكا؟
رديت بسرعة:
- كئيبة اوي، ايه اللى عاجبك فيها؟
رد عليا رد صدمني وهو بيقول بجدية وابتسامة سمجة:
- دى مزيكا بتشتغل فى طقوس تحضير الشيطان، تسمعي عن عبدة الشيطان؟؟
حسيت قلبي ارتجف وقولتله:
- شيطان ايه؟ وعبدة شيطان ايه؟ انت بتهزر وتقصد تخوفني صح؟
سائد بثقة:
- خوفتي ليه؟ هو مش انتي بتقولي انك كبيرة ومش طفلة، اللى اعرفه ان الكبار مش بيخافوا.
غاظني بأستهزائه بخوفي، فرديت بعند وقولتله:
- مش خوف انا مبخافش، وبعدين اعتقد انت اتأكدت بنفسك اني مش صغيرة، الفكرة اني مش بحب الحاجات الكئيبة دى.
سائد:
- ههههه، طيب يخلص المقطع ده واقفلها خالص، بس انا بحب اسمعها كلها.
سكت وبصيت الناحية التانية من الشباك على الطريق اللى كان بيمر كأنه خيال من سرعة سواقة سائد، كانت المزيكا طول الوقت اللى شغالة فيه محسساني برهبة غريبة، اكيد طبعا مصدقتش حوار طقوس عبدة الشيطان اللى قال عليه ده لأني واثقة انه بيخوفني مش اكتر، لكن كأبتها كانت محسساني ان فيه حاجة مش لطيفة هتحصل، سكتت فجأة فى نفس الوقت اللى وقف سائد فيه بالعربية، بصيت للمكان اللى وقفنا فيه وبصيت لسائد وانا بقوله بأستغراب:
- احنا فين؟ ايه المكان ده؟
سائد:
- انزلي طيب علشان تعرفي احنا فين، هعيشك ليلة عمرك ماعيشتي زيها.
نزلت فعلا من العربية وانا مش عارفة ايه اللى هيحصل، المكان كان فاضي جدا الا من بيت كبير مبني على ارض واسعة كلها اشجار ضخمة جدا محاوطة البيت من كل الاتجاهات، برغم انه عايش برة بقاله كتير الا انه وداني مكان انا اول مرة فى حياتي اشوفه، خطفني من استغرابي من المكان ومسك ايدي ومشي بيا ناحية باب البيت وهو بيقولي:
- متستغربيش بدري كده، عايز اشوف البنت الكبيرة اللى جواكي جوة بقى.
مع كل خطوة كنا بنقرب بيها للباب كنت بخاف اكتر، لكن كبريائي من اني ابان قدامه جبانة خلاني اظهرله عكس اللى جوايا، لحد ما اتفتح الباب ودخلت جوة... مش عارفة اللى شايفاه ده عبارة عن ايه، كانوا بنات وشباب كتير جدا لابسين نفس اللبس، نفس اللون بأختلاف قطعة واحدة، البنات كلهم لابسين مايوه بيكيني اسود جلد، والشباب لابسين نفس البيكيني الجلد الاسود بخلاف القطعة اللى من فوق، كلهم بنفس الشكل حتى عنيهم كلهم مرسومة باللون الاسود البنات والشباب، وقفت مصدومة من المنظر وبصيت لسائد اللى كان مبتسم وهو بيقولي:
- دي بقى اسمها حفلة تبادل....
رديت وانا مش فاهمة:
- تبادل ايه؟ وهما عاملين كده ليه؟ ايه المكان ده؟
رد عليا سائد بهدوء وهو بيقولي:
- دي بقى حاجة من الحاجات اللى لو عيشتي عمرك كله مكنتيش هتحضري حاجة زيها، يلا بقى نغير هدومنا دي علشان نبدأ الحفلة، ولا انتي رجعتي فى كلامك وخايفة؟
لقيت نفسي برضو بكدب وانا بقوله:
- لاء طبعا، هخاف ليه؟ يعني كل الناس دي موجودة واخاف؟ هما اجدع مني يعني؟
سائد بيضحك:
- طيب يلا بقى علشان لو اخدوا بالهم من هدومنا دي ممكن يرفضوا اننا ننضم ليهم، تعالي معايا.
دخلت اوضة معاه فيها طقمين شبه اللى لابسينهم البنات والشباب اللى برة، ابتدا يقلع قدامي وهو باصصلي وانا واقفة مبتحركش وقاللي:
- يلا يانيرة اقلعي، مكسوفة ولا ايه؟ ده اللى حصل فى العربية النهاردة يشيل بينا اي كسوف، يلا ياحلوة البسي المايوه بتاعك.
بصراحة انا اه بحب العلاقات لكن فكرة اني اقلع هدومي بشكل مباشر قدام حد معملتهاش قبل كده، كنت دايما بتعمد اثير اي حد بهدوم تبين اكتر ما بتخبي لكن مش اقلع خالص كده، لكن فعلا بعد اللى حصل بينا مفيش داعي للكسوف وفى نفس الوقت لازم اثبتله اني متفتحة جدا زي اللى قارن بيني وبينهم، ولازم يعرف اني مش صغيرة، وبدأت اقلع هدومي قدامه كلها ونظراته ليا كانت عادية جدا، مكانتش نظرات راجل معجب بجسم بنت قدامه، لكن كل اللى عمله قبل ما ابدأ البس المايوه الاسود انه قاللي:
- استني ثواني متلبسيش.
ابتسمت وانا بوهم نفسي انه مش قادر يقاوم رغبته فيا اللى بيحاول يداريها، لقيته راح ناحية دولاب صغير فى الاوضة وفتحه اخد منه حاجة وقرب ناحيتي، كنت مش عارفة ايه اللى معاه ولا جاب ايه من الدولاب، لكن لقيته وقف ورايا وهو بيقولي:
- غمضي عينك واستمتعي وبس.
عملت اللى قاله وانا مقتنعة انه هيعيشني احساس جديد عليا، لكن اللى حصل كان غريب، كانت ايديه بتمشي على جسمي وفيها برودة غريبة وكأنها كانت بين مكعبات تلج مثلا، فيه ريحة مش قادرة احدد اذا كانت مثيرة ولا غريبة انتشرت فجأة فى الاوضة، كان بيدندن وهو بيدهن جسمي كله بأيديه وانا مش عارفة الملمس الناعم ده ملمس ايديه ولا مادة بيدهن جسمي بيها، لكن اكتشفت لما طلب مني افتح عنيا ان جسمي كله مدهون بمادة دهنية مش عارفاها لكن ريحتها خلتني احس اني فى دنيا تانية، لقيته فوقني من استغرابي وهو بيقول:
- كده انتي جاهزة، يلا كملي لبس بقى علشان نبدأ.
رديت وانا حاسة اني مش قادرة اتحكم فى توازن جسمي:
- نبدأ ايه؟
سائد:
- نبدأ طقوسنا.....

يتبع

حمل الان  / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه 

تعليقات