" " " " " " " " نهايه شيطانية الفصل الرابع( الأخير)
📁 آحدث المقالات

نهايه شيطانية الفصل الرابع( الأخير)

نهاية شيطانية

الفصل الرابع(الاخير)

رديت وانا بتمنى اني مكنتش جيت معاه، رديت وانا بفكر ازاي اهرب من المكان ده، رديت وانا اعصابي مش عايزة تسمح ليا بأني اقدر على الجري من قدامه وانا بقوله:
- طقوس ايه يامجنون انت؟ هو انت بتعمل فيا ايه؟ وجايبني المكان الغريب ده ليه؟
سائد بنظرة مش مفهومة:
- أنا جيبتك هنا لأن انتي اللى طلبتي ده.
رديت وانا حاسة ان صوتي مجرد صدى سامعاه من بعيد:
- طلبت ايه؟ انا مطلبتش منك حاجة، وبعدين هي دي الخروجة اللى انت قولتلى هتعجبني؟ مشيني من هنا حالا.
سائد بهدوء:
- انتي طلبتي انك تتعرضي للنجاسة كتير، عرضتي نفسك على ابويا بغرض الغواية لمجرد اني ارضيلك غرورك ورغبتك، فاكرة ان اللى انتي عملتيه مع ابويا فى الوضة بتاعت مكتب ابوكي ممكن يدخل عليه ويخليه زي اى واحد تافه بيلمسك وبيحس بالمتعة فى القرب منك؟ انتي اتفه من انك تتعاملي معانا على اننا ادوات تستخدميهم في تلبية شهواتك، وانتي هنا النهاردة علشان تعيشي عمرك الجاي كله اسيرة لشهوتك وغرورك اللى كنتي فاكرة انهم بيأثروا على اي راجل بتتعاملي معاه.
قال اخر كلام ده وسحبني من ايدي وانا بحاول افلت منه لكن مش قادرة على اني افك ايده من عليا، لما طلعنا من الاوضة وصلنا عند التجمع اللى شوفناه اول مادخلنا، قربنا منهم جدا ووقفنا وقال بصوت لفت انتباههم كلهم لينا:
- هنبدأ طقوس التحضير، القربان جاهز للتسليم.
من غير كلام ولا رد لقيتهم عملوا دايرة كبيرة ومكانتش مقفولة شبه الهلال، وقفوني قصادهم لكن ضهري ليهم وقدامي مرايا ضخمة جدا وكأنها بوابة بيت قديم، كان ماسكني من وسطي وهو واقف ورايا بالظبط سائد اللى سمعته بيقول:
- الجسم الجميل والملامح المغرية اللى انتي استعملتيهم غلط من النهاردة هيفارقوكي، وشيطان رغباتك وغوايتك هيكون هو سجانك لأخر عمرك.
حاولت اتكلم واصرخ او استنجد بأى حد لكن مقدرتش انطق حرفيا صوتي كان مكتوم وانا سامعه همهمات من كل اللى حواليا وهما بيرددوا كلمات مش مفهومة، وهنا سمعت صوت سائد واضح اكتر منهم مع استمراهم فى الترديد وهو بيقول:
- أ...ع..و...ر
- لا...ق...ي...س
- فلتأتوا لأستقبال قرباننا، من جنس البشر أتيت بها لتكون وعاء شهواتكم، واسيرة لما ترغبون بتنفيذه، فتحنا أمامكم بوابة الرغبة فلتدخلوا منها قاصدين القربان المُقدم لخدمتكم.

ردد الكلام ده اكتر من مرة والناس اللى موجودة مستمرة فى ترديد الهمهمات اللى اكتشفت فى الاخر انها نفس الحروف اللى رددها سائد:
- أ..ع...و..ر
- لا...ق..ي...س
ده اللى كان بيتردد وانا حاسة بنار فى جسمي وكأن المادة اللى كان سائد حاططها عليا بتاكل فى جلدي، مش عارفة اصرخ ولا ابعد عن اللى بيحصل، لكن حسيت ان سائد بعد عني واخر حاجة قالهالي:
- افرحي بجمالك بقى يانيرة، جسمك بقى ملك لشياطين الغواية والنجاسة.
محسيتش بحاجة بعد كده ولا عارفة ايه اللى جرالي، كل اللى فاكراه هو ان الاصوات كلها اختفيت من حواليا ونار قادت فى المرايا اللى قدامي وابتديت تزيد لحد ماخرجت عن أطار المرايا، حسيت بلهيب النار فى جسمي وكنت فاكرة اني بتحرق، جريييييت من قدام المرايا وانا مش عارفة اذا كنت فعلا بجري ولا بيتهيألي، احساس النار اللى بتاكل جسمي كان بيخليني اصرخ من جوايا وصوتي رافض يخرج، مش عارفة ازاي فجأة بعد يوم ولا اتنين فتحت عيني لقيت نفسي فى سريري وماما قاعدة جنبي وباين عليها الحزن، كنت مش فاكرة اي حاجة ولا قادرة حتى اتكلم، مجرد ماحركت رأسي وحسيت بحركتي ماما لقيتها اتكلمت ومرسوم الحزن على وشها وباين على صوتها:
- حبيبتي، فوقتي اخيرا، الحمد لله، ايه اللى حصلك بس ياحبيبتي؟
كنت مش عارفة ارد عليها، بصاتي ليها كان فيها مليون سؤال لكن هي مفهمتش ولا واحد منهم، كل اللى قالته:
- من وقت اللى حصل وسائد مبطلش سؤال عنك، حاسس بالذنب انه رجعك البيت وسابك لواحدك ومشي، مكانش يعرف اننا لسه موصلناش من برة...
قاطعتها وانا بلمس ايديها وبتمنى لو اقدر اقولها فين هو سائد ييجي يقولي ايه اللى حصل، لكن اللى لفت انتباهي منظر ايدي....ايه ده؟ دي مش ايدي، ده مش لون بشرتي، هي عاملة كده ليه؟

لاحظت ماما نظراتي على ايدي وقالتلي:
- الحمدلله انها جت على كده يانيرة، الكهربا لما عملت قافلة الشظايا بتاعت النار جت فيكي، سابت اثر لكن يمكن مع الوقت تروح.
مكنتش فاكرة اي حاجة، لكن عرفت اللى حصل من سائد اللى خبط على باب الاوضة وسمحتله ماما بالدخول علشان يقول اول ماشافني صاحية:
- كده تخضينا عليكي؟ مش متخيل ازاي بعد السهرة الحلوة اللى قضيناها سوا دي يحصل كل ده؟
ماما:
- طيب هسيبك معاها شوية واروح اتصل ب باباها اطمنه انها فاقت.
سائد:
- براحتك ياطنط انا قاعد معاها شوية.
كنت عايزة اصرخ واقوله انت عملت فيا ايه؟ لكن هو جاوبني بضحكته المستفزة لما قاللي:
- مامتك عارفة ان انتي اتكهربتي وانا لحقتك لما سمعتك بتصرخي بعد ماوصلتك وكنت ماشي، لكن طبعا انتي عارفة ان مش ده اللى حصل.
دموعي نزلت وانا حاسة بوجع فى جسمي وبحاول اقوم لكن مش قادرة، كمل ابتسامته وهو بيقول:
- لاء استني، لسه كام يوم او كام اسبوع كده لحد ما تقدري تقومي من على السرير، سهرتك من يومين كانت فى مملكة الجحيم، كنتي قربان بين ايادي شياطين الزنا واللواط، جمالك اللى كنتي بتتباهي بيه راح تحت تأثير نار اجسامهم، انا مكنتش هعمل فيكي كده، لكن اللى عملتيه مع ابويا وتفكيرك فى انك تأثري عليه بطريقة رخيصة زيك علشان يجبرني على اني اجيلك هي اللى خلتني اعلمك درس يندمك الباقي من عمرك على الرخص اللى انتي كنتي فيه، خلي بالك محدش هيسمعك لو فكرتي تحكي اللى حصل، اللى انتي بقيتي تحت تصرفهم هيمنعوكي بكل الطرق انك تتكلمي فى اللى حصل، ومن دلوقتي انتي ملبية لرغبات خُدّام النجاسة وقت مايقرروا استخدامك هتكوني تحت امرهم، وده اللى انتي فرضتيه على نفسك يانيرة، استباحتي جسمك وخلتيه وسيلة لأثارة الشهوات، سمحتى لأى حد انه يستخدمه، استخدمتي جمالك غلط ودي نتيجة غلطك، عاقبتك وانا ماليش اني اعاقب، لكن بصراحة تستاهلي.
ابتسم وسابني وانا مش عارفة استوعب كل اللى قاله، شياطين ايه؟ خُدّام ايه؟ جن وممالك ايه؟ نار ايه اللى شوهتني بسبب اجسامهم؟ فضلت على الحال ده فترة لحد ماقدرت اقوم من سريري، فى الوقت اللى قدرت اقوم من السرير هو نفس الوقت اللى عرفت فيه ان سائد رجع امريكا تاني وكان معاه باباه، وهو نفس الوقت اللى حسيت فيه بأن امي وابويا ابتدوا يدراوني من عيون اي حد بسبب كسوفهم من الشكل اللى وصلتله، روحت للمرايا اول مرة بعد اللى حصل، وشوفت اخر حاجة كان ممكن اتخيل اني اشوفها، كان وشي اسود وجلدي شبه متأكل، مشوهة بكل معنى الكلمة، بشرتي كلها لونها اتغير وكنت بشعة لدرجة اني مكنتش مستحملة اتفرج على نفسي اكتر من كده، لكن اللى ظهر وهو واقف ورايا منعنى اني ابعد عن المرايا وكأنها كانت حلقة وصل بيني وبينه، كائن غريب قبيح اقصر مني بكتير، لكن الحاجة اللى مخلياه فى طولي تقريبا هي القرون الغريبة اللى كانت فى رأسه، لما بصيت فى وشه مكانش وش بني ادم، كان شبه وش الخروف بعيون مرعبة ومخيفة لونها اسود، انيابه كانت بارزة ومقززة بسبب اللعاب اللى بيسيل منها، كان جسمه عبارة عن طبقات مجعدة من جلد تخين بعيد كل البعد عن جلد البشر، المنظر كان اغرب من انه يتوصف بدقة، لكن الاغرب كان صوته لما قال:
- انا الأعور...وظيفتي هي اني احرض بني البشر على الزنا، وانتي كنتي مطيعة لتحقيق كل رغباتنا، وهتفضلي تحت امرنا لحد ما نقرر التخلص منك...
قال كده وقبل ما اصرخ ظهرت فى المرايا ست من ابشع ما يكون، كانت بتتكلم وبينزل من بين شفايفها الغليظة سائل اسود مقرف جدا وهي بتقول:
- أنا لاقيس... محرضة على اقذر انواع النجاسة، وانتي بقيتي تحت امر رغباتي لحد ما اقرر اني اتخلص منك.
ابتدا صوت ضحكاتهم المزعجة المخيفة يرن فى ودني وانا واقفة متكتفة بسلاسل بتطلع نار فى جسمي، كنت حاسة بأنتهاك كل سم فى جسمي من غير ما اقدر اقاوم او اصرخ، كنت حاسة بكل اللمسات اللى كنت بعشق احساسي بيها لحد فترة قريبة وهي بتولع فيا وبتألمني وبتاكل فى الجلد الباقي فى جسمي، لكن مع كل الالم ده مكنتش قادرة اقاوم او اصرخ، كان ده بيحصل فيا كل يوم، جسمي بقى مجرد هيكل عظمي مع استمرار سيطرتهم عليا، اهلي كأنهم ناسيين اني موجودة فى البيت مش اكتر من انهم يدخلوا الاكل والمياه ليا فى اوضتي مع منعي من الخروج منها بسبب المنظر اللى بقيت فيه، كنت  مخيفة حتى لنفسي، هيكل عظمي بوش مشوه مفيش دكتور قدر يعالجه، مكنتش بقدر احكي اللى بيحصل فيا ولا اتكلم فيه لحد مابطلت احاول اتكلم فيه حتى مع نفسي، وبعد ما مر وقت طويل مش عارفة قد ايه كنت مجرد وعاء لرغبات شياطين النجاسة قرروا انهم يخلصوا مني لأنهم فى انتظار حفلة تقديم قربان جديد، بحتضر وانا بتألم بعد ما انتهكوني شياطين النجاسة وخُدّامهم بكل الطرق، بحتضر وانا مش عارفة الاقي طريقة اقدر حتى اتوب بيها عن اللى كنت بعمله او اللى وصلت نفسي له بسبب استرخاصي لنفسي وتحليلي للحرام، بحتضر وانا مش عارفة اطلب السماح على كل غواية اتسببت فيها ولا كل احساس وحش حسيت بيه اي بنت بسبب التعالي والغرور اللى كنت بتعامل بيهم معاها، بحتضر وانا بحاول اكتبلكم حكايتي يمكن لو عرفتوها تحافظوا على بناتكم وعلى نفسكم وتحصنوا فروجكم من الشياطين بكل الطرق، بحتضر وانا كان نفسي الاقي اللى ينصحني بدل مايمنعني من اني ارجع عن غلطي، يابخت اي واحدة ممكن تلاقي اللى ينصحها قبل ماتقع فى الهلاك اللى وقعت فيه، انا دلوقتي عرفت معنى ان البنت لازم تحافظ على نفسها ومتغلطش، عرفت يعني ايه البنت تكون جوهرة مينفعش تخرج من علبتها القطيفة الا للشخص اللى يعرف قيمتها بجد، مينفعش تبقى البنت سلعة متاحة اللى رايح واللى جاي يقلب فيها ويتفرج عليها براحته ويرميها، كنت عبدة لرغباتي وبقيت عبدة للشياطين ومعنديش فرصة تكفير الذنب، وكل اللى بتمناه ان محدش يقع فى اللى وقعت فيه، معرفش حاجة عن سائد ولا ابوه، معرفش حاجة حتى عن امي وابويا اللى انا معاهم فى نفس البيت، وكأن جه وقت موتي واهلي مستنيينه علشان يخلصوا من الحال اللى وصلتله بعد ما فشلوا فى انهم يلاقوا حل للي انا فيهن ميعرفوش ان الحل كان فيا انا نفسي، وكان غلط منهم كمان انهم سابوني لواحدي اعمل اللى على كيفي، انا مكنتش غلطانة لواحدي، وبتمنى انهم هما كمان يتعاقبوا زي ما انا اتعاقبت، بتمنى ان وقت لفظ انفاسي الاخيرة ميطولش عن كده لأني مش قادرة اتحمل تاني.



تمت ويارب تكون عجبتكم
حمل الان  / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه 

تعليقات