" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل الخامس عشر
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل الخامس عشر


كانت "أماندا" تشعر بالغيظ لما فعله "جون" معها، فكيف له أن يتجرأ ويهجم عليهم، كما كيف لها لم تسمع استغاثة الأرواح في عالمها، فقالت:

-  عندما أصبحت أن أرى "إيان"، أصبحت أنسى أشياء كثيرة في عالمي، كأن ذلك البشري قد قام بمحو رأسي أو كما يقولون إن الحب لعنة، ويجب علي أن أتحرر منها.

ذهبت "أماندا" و"أليكس" حيث أن "أليكس" يعلم مكان "جون" وقبيلته، وعندما وصلوا إلى حيث يوجد وجدت جميع قبيلته، ينامون على الأرض ويشعرون بالتعب والصداع، فعلمت أن هالتها قد أصابتهم، سعدت لذلك ووجدت "جون" يقف كأنه لم يصاب بشيء، فقالت بصوت مرتفع:

- لقد تجرأت على عالمي، وجئت إليك كي ألقنك درساً لن تنساه.

بالفعل وقف "أليكس" خلفها، وقاموا بقراءة تعويذة خاصة، أدت إلى أصابة قبيلة "جون" بالصداع الزائد فاخذوا يصرخون كأن أحداً ما يقتلع عقولهم.

بينما في ذلك الوقت وقف "جون" وقال:

- يا لكي من غبية، لقد جئتِ إلي بذاتك دون تعب، فسوف أستغل تلك الفرصة، كي تكوني أسيرة لي، وبعد ذلك سوف أحصل على كل طاقتك.

نظرت له "أماندا" وقالت:

- إنك لا تعلم ما أملكه من قوة، فسوف أهلك بها.

فأجابها "جون" قائلاً:

- لقد أخطاتِ في القدوم إلى هنا، فإنك لا تعلمين لماذا اتصفنا بذوات القلوب السوداء، لأننا بالفعل لدينا عقل ماكراً، فإن كنت تري أعواني جميعهم يشعرون بالتعب، فلدي آخرون لم أستعين بهم حتى الآن، ولكن كان دورهم.

  أغمض عينيه وألقى تعويذة، فشعرت "أماندا" و"أليكس" بأن الأرض تهتز من تحتهما، وكادوا أن يفقدوا توازنهم، فقال "أليكس":

- أنه أستخدم لعنة، وقد استعان بأرواح السحر الأسود، وهم قوتهم تفوق قواتنا أضعاف مضاعفة.

قالت له "أماندا":

- هل تعتقد بأننا سوف نقع في أسرهم.

قال لها "أليكس":

- أننا ذاوت القلوب البيضاء، وفي النهاية سوف يكون النصر من حليفنا، فلا تنتظري أن ننتصر من أول لحظة.

هنا وجدوا أشياء تخرج من باطن الأرض بطريقة مروعة، وظهرت الإبتسامة على وجه جون، كما أنهم سمعوا صوت ضحكات شيطانية وأحداً ما بيقول:

- لقد أدركنا مؤخراً أنك سوف تستعين بنا، وكنا ننتظر تلك اللحظة، التي تجلبنا إليك، فكلنا طوع أوامرك.

قال لهم "جون":

- لقد استعانوا ذوات القلب الأبيض ببشري، كي يستطيعون هزيمتي، ولذلك قمت بالإستعانة بكم، لأن أميرتهم  قد جاءت إلينا، فقد سهلت مهمتنا عن طريق الحصول على قوتها، وبذلك سوف يسهل لنا اقتحام عالمها، بل أنها جاءت ومعها أحدى الخائنين لنا، الذي ترك أرضنا وذهب إلى أرضها فهو الآخر سوف يلقن درساً لن ينساه.

بدأت الهمهمات تحيط "أماندا" و"أليكس" حتى بالفعل أصبحوا يشعرون بالصداع، فقال "أليكس":

- حولي لا تسمعي لهما وتشغلي أنتباهك على شيء آخر تفضلينه، حتى لا يستطيعوا أن يسحبون منا أي طاقة، فإن هذه الهمهمات ما هي إلا تعويذات لجذب طاقاتنا ببطء، حتى نصبح ضعاف فيسهل علينا أن نقع في أسرهم.

  بينما في ذلك الوقت كان "إيان" بالفعل قد قرأ التعويذة، وقام بإعطاء "إماليا" إحدى الكتب الخاصة بالسحر، كي تقرأها لحين عودته.

وعندما وصل "إيان" إلى تلك الهالة لم يستطيع المرور من خلالها، فهو ليست روح، ولذلك حاول مراراً وتكراراً أن يلفت نظر ما بداخلها، ولكن دون جدوى، فجميع من في الداخل مشغولون بأشياء، كما أن الهالة لا تسمح له برؤية ما في الداخل، حاول قراءة أكثر من تعويذة، ولكن لم يفلح الأمر.

حاول أن يتذكر "أماندا" حتى تعلم بوجوده، ولكن لم يجد أي رد فعل، فعلم أنها بالفعل لديها مشكلة ولذلك أنقطع التواصل بينها وبينه.

بينما كان في ذلك الوقت "أندرو" بالداخل يتحدث قائلاً:

- أنني أشعر بالرعب على "أماندا" و"أليكس" فإن ذوات القلوب السوداء، لديهم أكثر من شيء، كي يستحوذوا على الذي أمامها، وأن بذهابها إلى عالمهم سوف يسهل عليهم الكثير من الأمور.

بينما قالت "إيفا":

- أنني بالفعل أشعر بالقلق عليها، فإنني أتواصل معها وجدانياً، ولكن دون جدوى، فهي بالفعل لا تستطيع التواصل معي، إذن هناك مشكلة قد قابلتها.

بينما قالت "مايان":

- سوف تكون هناك معضلة بالفعل، أننا لا نستطيع أن نتواصل معهم، ولذلك أن حدث لها أي شيء، فلن نستطيع مساعدتها، فكان من الغباء، أن نتركها تذهب وحدها.

بينما قال أحدهما:

- سوف نحاول أكثر من مرة، أن نتواصل معها أو مع "أليكس"، كي نعلم مكان تواجدهما، فإنني أشعر أن "جون" بالفعل لن يجعلها تهزمه هذه المرة، فهو لم يسمح بالهزيمة لثالث مرة، كما أن "أليكس" و"أماندا" ليس لديهم قوة، لكي يحاربوا جيشاً مهولاً.

بينما قال أخر:

- يمكن أن نستعين بذلك البشر، كي يتواصل معها، فإن نحن نعلم أنه يقرأ عن ذلك العالم، وسوف يستطيع أن يصل إليها.

هنا قال "أندروا":

- بالفعل سوف أذهب إلى "إيان" لأجلبه إلى هنا، ولكن عليكم الحرص في الحديث معه، ولا يحدثه أحد منكم بسوء.

في ذلك الوقت لفت نظر "أندرو" شيء ما خارج الهالة فقال لهم:

- أعتقد أن هناك أحد يقف خلف تلك الهالة، فكيف لنا لم نراه من قبل.

فقال أحدهما:

- أنني أعتقد أن ذلك هو البشري، فلقد حفظت ملامحه عندما جاء هنا.

نظر "أندرو" بتفحص فوجد بالفعل أن ذلك الخيال "لإيان".

في ذلك الوقت كان "إيان" قد شعر باليأس، فقرر أن يحاول آخر مرة ثم يرحل، ولكنه تفاجأ بأن "أندرو" قد رآه وسمح له بالدخول وقال له:

- كيف جئت؟ ولماذا؟

فقال له "إيان":

- لقد جئت بأستخدام إحدى التعويذات، عندما شعرت بالخطر على "أماندا"، فلقد حاولت أن أتواصل معها أكثر من مرة، ولكن دون جدوى، وأخشى أن يكون أصابها مكروه.

  أخذ "إيان" ينظر يمين وشمال وقال:

- أرى أنها ليست هنا، وقد تركتني منذ مدة، فأين ذهبت؟

فقال له "أندرو":

- أنها بالفعل شعرت بالغضب عندما علمت أن "جون" قد هاجم على عالمها، ولذلك ذهبت مع "أليكس"له، والآن لا يستطيع أحد أن يتواصل معهم، ولذلك علمنا أنها في خطر، فهل لديك أي شيء تقدر على الإستعانة به، كي نعلم مكانهم.

قال له "إيان":

- لدي كثير من التعويذات، ولكن لم تفلح أي منهما.

فأخذوا الجميع يفكرون في حل تلك المعضلة.

بينما كانت في ذلك الوقت "جيسي"، تشعر بالغضب فإلى الآن لم تعلم مكان "مارت" فقالت:

- أين ذهبت تلك الفتاة، أتمنى أن يكون أصابها حادث وتوفيت على آثارها، أو قد أصابها فقدان ذاكرة، ولانني ذات قلب طيباً، فإنني أريد ذلك لمدة محددة، حتى أستطيع في ذلك الوقت التخلص من "إيان" ثم بعد ذلك تفعل ما تريد، فلا يهمني لأن في ذلك الوقت، سوف أكون حصلت على كل الأموال التي أريدها.

قامت "جيسي" بمهاتفت أحداً ما قائلة:

- مازلت لم أستطيع العثور عليها، فهل لديك أي حل لتلك المعضلة.

- قال الطرف الآخر مهدداً إياها:

-  لقد أخبرتك بعدم الإتصال بي، وأنك بالفعل لم تفهمي ذلك الأمر، كما لقد حضرتي لي، وكان بسبب ذلك الحضور سوف  تثار شكوك حولنا، أرجو أن تهتمي بكل شيء قد ابلغتك به، وإلا سوف أتخلص منك، وهذا ليس تهديد بل نصيحة.

قام على الفور بإغلاق الهاتف، دون أن يستمع منها رد، هنا أخذت "جيسي" تصرخ وتقول:

- حسناً أيها الأبله، قد تظن إنك يمكنك أن تتحكم في، ولكن ما لا تعلمه أنني "جيسي" أملك من القلب قلب إبليس ذاته، ولا يستطيع أحد أن يراجعني فيما أريد، ولذلك سوف أبدأ بك قبل أن أبدأ 
"بمارت" فإنك قد انتهيت بالنسبة لي.

ثم ضحكت ضحكة شيطانية وعادت قائلة:

- فأنا بالفعل سوف أحاول أن أتخلص منك حتى تخلص حكايتي، وأتفرغ للآخرين ولكن قبل ذلك سوف أحصل على كل الأموال التي تملكها، فإن تلك الأموال قد منحتها لك وسوف أسلبها منك، وقامت على الفور بإرسال رسالة إلى أحد. 

كان "أندرو" في ذلك الوقت مشغولاً عقله "بأماندا" و"أليكس" وصلت إليه رسالة، وعندما قرأها كانت محتواها

"سوف أرسل إليك عنوان وأرقام إحدى الأشخاص، وعليك أن تنهي ذلك الأمر في أسرع وقت، ولكن أحترس فأن الذي يدعى "جاك" يتسم بالخداع والمكر وسوف أعطيك أضعاف ما كنت أرسله إليك، أرجوك أن لا ترد الآن علي، ولكن عندما تهاتفني تخبرني بأنك قد أنهيت مهمتك"

في ذلك الوقت كان "إيان" ينظر إلى تعبير وجه "أندرو" فقال متسائل:

- هل حدث شيئاً 'لأماندا"؟

فقال له "أندرو":

- بل لم يحدث شيئاً، أن تلك الرسالة من "جيسي" تأمرني بقتل أحد.

فقال له "إيان":

- أن تلك الشيطانة اللعينة لا تهدأ، فإن كل يوم تفتعل مشكلة جديدة، ولكن أن تأمرك بقتل شخص كل فترة، فإنها قد وصلت إلى آخر مرحلة معي، وعندما أتأكد وأطمئن على "أماندا" سوف أتفرغ لها، فيكفي ما أهدرته من وقت، كي تتراجع تلك الأفعى عما تريد، ولكن دون جدوى، ولكن هل سوف تنفذ ما أمرتك به.

نظر له "أندرو" وقال ببرود:

- نعم لأن ذلك الشخص كان هو هدفي القادم، ولقد حان دوره، ولكن لم أتخذ قرار قبل أن أطمئن على "أليكس وأماندا".

بينما في ذلك الوقت كانت "إيفا" تتحدث مع "ترفان" قائلة:

- ماذا حدث لك؟ لقد كنت منذ قليل تشعرين بالسعادة.

فأخبرتها ترفان قائلة:

- أنها تشعر بالرعب على أليكس، ولأول مرة تشعر بذلك الشعور، فهي تكن له كل حقد، ولكن الآن قد تحول ذلك الحقد إلى حب، فكيف ذلك؟

فتدخلت "مايان" قائلة:

- لقد فعلتها "أماندا" لقد حاولت أن تقربكم من بعضكم البعض.

فقالت لها "ترفان":

- أنني أشعر بالخوف عليه، فإنني أشعر بشيء قد حدث لهما.

هنا تدخل "إيان" وقال:

- ماذا تقصدين؟

فقالت "ترفان":

- أنني أقصد أن "أليكس" بالفعل يحتاج إلى مساعدة، واستمع إلى صوته يتردد في آذاني، ولكن لا أعلم ماذا أفعل؟

قال "إيان":

- هل كان تربطك مع أليكس قصة حب من قبل؟

فتدخل "أندرو" قائلاً:

- نعم أنهما كانوا يعشقون بعضهم البعض، ولكن بعض مقتل "ترفان" على يد "أليكس" قد كرهته، ولكن بعد مدة قد قتل "أليكس" هو الآخر، وقد حمله القدر إلى هنا، وأصبح بين الإثنين شحنة لا تنتهي.

فقال له "إيان":

- أعتقد أن الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يوصلنا إليهم هي تلك الفتاة، فإن إتصال المعشوقين من الأرواح ذات قوة أعلى من أي شيء، فأرجو أيتها الفتاة أن تجمعي كامل قوتك، وتفكرين في "أليكس" وأنا متيقن أنه سوف يحدث التواصل بينكم، فان التواصل الروح مع الروح أسرع وأن كان إحدى الأشخاص يكن للآخر عشقاً.

نظرت له "ترفان" وقالت:

- حسناً سوف أحاول أن أتواصل معه، فإنني بالفعل أشعر بالقلق عليه، وبالفعل أغمضت "ترفان" عينيها وسرحت بمخيلاتها بجميع الذكريات السعيدة، التي كانت تجمعها مع "أليكس" وقالت:

- لقد عشقتك بالفعل يا "أليكس"، ولم أستطيع أن أخرجك من قلبي، فكنت أظهر عكس ما أخفيه، وعندما شعرت أنك بالفعل في خطر، تحرك قلبي نحوك ولم أستطيع أن أمنعه من ذلك، فإن كنت تشعر بي، فلترسل لي أي شيء لأعلم أنك بالفعل على تواصل معي.

في ذلك الوقت كان "أليكس" و"أماندا" يقومون بفعل تعويذات، كي تحميهما كما كانوا يجمعون جزءاً من الطاقة التي يملكونها في إخراجها من جسدهم لتذهب إلى جسد ذوات القلوب السوداء، فيتساقطون ولكنهما كانوا يعلمون أنهم بالفعل لن يستطيعوا أن يستمروا للنهاية.

فكانوا يملكون قوة هائلة أمامهم، فذات القلوب السوداء تفوق قوتهما، ولكنهما قرروا بأنهما لن يتراجعوا.

في ذلك الوقت شعر "أليكس" بأن وجدانه قد تحرك، وكأن أحداً ما يحدثه، كان في بدء الأمر غير مهتم لذلك، فكان ما يشغله هو أن يصد تلك الهجمات، التي يتعرض إليها هو و"أماندا".

  شعرت "ترفان" بالفشل فقالت:

- أنه لا يشعر بي.

فأجابها "إيان":

- لعل هناك ما يشغله، فلتحاولي مرة أخرى.

في ذلك الوقت أيقن "أليكس" أن بالفعل هناك من يتواصل معه، ولذلك قال "لأماندا":

- عليكي أن تصدي الهجوم، فإن هناك من يحاول أن يتواصل معي، وأظن أن ذلك التواصل من "ترفان" فأرجوكي أن تهتمي لأمر هؤلاء، وأنا سوف أعلم من الذي يريد أن يتواصل معي، وماذا يريد؟ فلقد حاول أكثر من مرة التواصل معي.

قالت له "أماندا":

- بالفعل سوف أفعل كل شيء، لصد ذلك الهجوم ولكنك عليك أن تتواصل مع ذلك الفرد بسرعه، كي تعود لي مرة أخرى.

تغمض أليكس عينيه وقال:

- أنني أشعر بكِ، لقد تحرك وجداني، وأعلم أنك أنت يا "ترفان" التي تحاول أن تتواصل معي، إننا في خطر فلقد استعان "جون" ببعض الأرواح التي تتقن السحر الأسود، وأنهم بالفعل يحيطون بنا، ونحاول جاهدين في صد ذلك الهجوم، وعلينا أن نتكاتف كي نحمي أنفسنا.

بينما كان "ترفان" تغمض عينيها والجميع ينظرون إليها منتظرين ردها، وجدوها تردد:

- لقد تواصلت معك، فلتعد إلى "أماندا"، ولتتكاتفوا معاً ولكن عليك قبل ذلك أن تخبرني بمكان تواجدكم، لأنني أعلم بأنني لن أستطيع أن أتواصل معك، فيمكن أن يحدث قطع لذلك التواصل في أي وقت، هنا كانت الإجابة من "أليكس" قائلاً:

- فلتذهبين حيث يغيب القرص، وتكثر الوحشة المظلمة فهذا أفضل مكان للبقاء لهما، لأنه يتسم بنفس صفات قلوبهم، هنا قطع الاتصال بالفعل، لأن الهالة التي كانت تحميهم، قد صدمت بشيء، مما أدى إلى اختلال توازنهم، وانقطع ذلك التواصل.

فعادت مرة أخرى "أماندا" و"أليكس" للوقوف بجانب بعضهم لصد تلك الهجمات، لأنهما علموا بالفعل أن نهايتهم قد قربت.

أما "ترفان" فشعرت بصاعقة، قامت بضربها وسقطت على الأرض على الفور، وفتحت عينيها وقالت:

- هناك شيء قد حدث لهما أنني أشعر بذلك.

فقال لها "إيان":

- ماذا خبرك "أليكس".

فقصت عليه ما حدث مع "إليكس"

قال لها إيان:

- وأين ذلك المكان، فإنني لا أعلم عن أماكن عالمكم شيء.

بينما كان 'أندرو" يحاول أن يتذكر فقال:

- نعم أنني أعتقد أنني أعلم مكانهما، فعندما جئت إلى هذا العالم أول مرة، قد قابلت ذلك الطريق فكان موحشاً وكنت أشعر بالرعب عندما أسير فيه، وأن ذلك المكان لا تزوره أي أضاءه نهائياً، كأن هؤلاء الأشخاص المتواجدون داخله، يحصلون على قوتهم  من الظلام.

هنا كان الكثير من الآراء، فمنهم من يريد أن يذهبون لكي يحمون "أليكس" و'أماندا' ومنهم من كان له رأي ان يظلوا ويرسل بعضهم فقط فقال لهم "إيان":

- أعتقد أننا سوف نأخذ منكم أكثر، ولنترك ذوات القوات المتوسطه، فهما كي يحموا ما يوجد من فتيات، كما أنه عندما نرحل سوف يكون من السهل أن يحدث أصطدام في تلك الهالة، فلذلك يجب أن يوجد بعض مننا هنا، كي يحمي ذلك العالم وسوف أذهب أنا و"أندرو" وبعض منكم إلى حيث أشار "أليكس".

بالفعل أغمض الجميع عينيه، فظهرت مؤشرات القوة لديهما، فكان "إيان" يختار من هما أكثر قوة، حتى حصل على مجموعة لا بأس منهما، وقام وقال:

- مواجهاً حديثه للباقيين، فلتنتظروا عودتنا ولتتكاتفوا حتى نعود، فإنني أشعر أن ذات القلب الأسود، قد نسج لنا فخ، كي يهجموا على عالمنا ويستحوذ عليه، فأرجو أن تفهموا ما أقول.

قال أحدهما:

- لا تقلق فسوف نفعل مثل ما فعلنا سابقاً، ونجمع قواتنا في حماية عالمنا حتى تعودوا بالفعل.

غادر "إيان" مع "أندرو" وذوات القلوب النقية، وعندما وصلوا إلى المكان الذي قد أعتقد به "أندرو"، لم يجدوا شيء في بدء الأمر، فقال "إيان":

- هل تظن أنك قد أخطأت في ذلك المكان.

فقال "أندروا":

- أن ذلك المكان الذي أعتقد أن "أليكس" يقصده، ولكن أين هم؟ لماذا لم يوجد أحد هنا؟

قال "إيان":

- أعتقد أن هناك شيء آخر يقصد بالقرص.

فقال "أندروا":

- فلنغلق أعيننا، ونترك آذاننا فهي التي سوف تدلنا.

بالفعل أغمضوا عينهم، وتركوا حاسة السمع أن تقودهم، وبالفعل قادتهم فلقد سمعوا كثير من الهمهمات، كأنها ذبذبات تضرب في الأرض.

فقال "إيان":
- أن الصوت يأتي من تلك الجهة.

ذهبوا إلى حيث أشار، فوجدوا جماعة متوشحة بالسواد، وفي نصفهم شعلة من نور، علموا بعد ذلك أن ذلك النور هم "أليكس" و"أماندا" وتلك الهالة هي من تحميهم ولكن قال "أندرو":

- أنهم لن يستطيعوا الصمود كثيراً، فسوف تخور قواهم، ولذلك يجب علينا أن نتدخل فوراً.

في ذلك الوقت شعر "جون" بالسعادة، فلقد علم أن مؤشر القوى لديهم قد بدأ في الإنهيار، وقال محمساً ذوات السحر الأسود، فلتكثفوا طاقتكم، فإنهما أوشكوا على السقوط، وبذلك سوف يكون من السهل الأستحواذ على عالمهما.

كانت "أماندا" قد شعرت باليأس فقالت:

- يبدو أنها النهاية فلا نستسلم حتى آخر نقطة من قوتنا، فقال لها "أليكس":

- حسناً ولكن أعتقد بأنه سوف يأتي لنا المدد.

فقالت له:

- هل تعتقد أنهم يمكنهم أن يصلوا إلينا في ذلك المكان.

فأخبرها قائلاً:

- نعم فإنني متيقن من ذلك، ولكنني لا أعلم كيف سيقومون بإختراق الصفوف، كي يكونوا بجانبنا.

يتبع



تعليقات