" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل الثاني والعشرون والاخير
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل الثاني والعشرون والاخير


بينما كانوا الجميع يعملون على قدم وساق حتى يطورون من هالتهم، التي أصبحت أكثر صلابة، شعروا بشعور غريب، فلقد اهتزت الأرض من أسفلهم، في بدء الأمر، قد اعتقد الجميع بأن هناك من يحاول الهجوم عليهم، لكنهم لم يجدوا شيء، ولكن ما جعلهم يشعرون بالرهبة، هو عندما وجدوا أن ذلك الاهتزاز ناتج عن سيلان المياة في النهر.

نظر الجميع لبعضهم، فلأول مرة تنهمر المياة بتلك الكثرة، فقالت "إيفا":

- أعتقد أن هناك شيء قد واجه "أماندا"، لأن تلك المياة لا تسيل إلا من خلال دموع روح مننا.

فأجابتها "ترفان":

- نحن نعلم قوة "أماندا"، كما نعلم أنها لم يتحرك قلبها إلا عندما دخل "إيان" في حياتها، فلقد كانت لديها تحفظ على التعامل مع الرجال، ولا أعلم ما السبب وراء ذلك، فأذن هناك شيء قد أصاب إحدى المحيطين بها، لذلك شعرت بالحزن.

بينما كانوا يتحدثون، كان يوجد مكان آخر في ذلك العالم، و بالأخص أعلى مكان فيه، لا يستطيع أحد أن يراه، ولكن ما بداخل ذلك المكان يرى الجميع، وبالفعل كانت تقف وهي تشاهد سيلان النهر، فعلمت أن "أماندا" قد أصابها الحزن، لأنها قد رأت أول مرة تسيل المياة في النهر، عندما وجدتها وانهمرت دموعها.

كانت مترددة، أتهبط لترى  ما سبب ذلك التجمع، وهي على علم بكل شيء قد حدث مؤخراً من تكاتف الأرواح، أم ما حدث في ذلك العالم الذي صنع خصيصاً لها، أم تظل في مكانها لا تهتم بشيء.

لكنها حسمت أمرها وبالفعل قامت بالطيران حتى وصلت إلى ذلك التجمع الذي تعجب من وجودها.

بينما كانوا وجدوا هبوط شيء إليهم، وعندما نظروا إليه وجدوا إحدى السيدات التي تمتاز بالجمال، ولكنهم قد شعروا بالتعجب، ولكن "مايان" أول من تحدثت قائلة:

- من أنت وكيف جئت من تلك الجهة؟ فإن الجميع يدخلون من مقدمة الهالة، ولقد جئت من نهاية الهالة، وذلك الجزء غير مخصص لمرور أحد إلى الداخل.

بينما قالت "ترفان":

- هل جئت كي تنشري الأمان، أم جئت لماذا؟

لأول مرة تتحدث تلك السيدة، منذ فترة طويلة، فقالت بهدوء:

- لقد جئت بالفعل من تلك الجهة ولكن لم أعبر من الهالة، لأنِ بالفعل موجودة داخلها فلا أحتاج للعبور.

نظر الجميع بتعجب لما تتفوه به تلك السيدة، فأكملت:

- لقد جئت هنا، قبل أن يأتي أي روح هنا، فأنا أول روح قد قدمت إلى ذلك المكان.

فقالت 'ترفان":

- وكيف ذلك؟ ونحن لم نراكِ إلا الآن.

فأجابتها تلك السيدة:

- لأنني كنت في مكان قد صنع خصيصاً لي، لا أحد يراني ولكن أرى كل شيء، فلقد صنعته "أماندا" خصيصاً لي.

قالت "إيفا":

- أن كان ما تتفوه به حقاً، فهذا يعني إنك أقرب شخصاً "لأماندا".

نظرت إليها تلك السيدة قائلة:

- بالفعل أن أقرب شخصاً لها، فلقد حملتها في صغرها، لذلك حملتني في كبري.

هنا قالت "إيفا":

- أتقصدين أنك والدتها؟ حقاً فهناك تشابه كبير بينك وبينها، ولكنها لم تخبر أحد بوجودك معنا.

فأجابتها:

- بالفعل لم تخبر أحد لأني طلبت ذلك، فأنا فضلت إن أكون لوحدي، فيكفي ما رأيته من غدر وأعلم أن لكل عالم قواعده، فأنا "أماندا" قد صنعت تلك الهالة كي تحمينا من غدر البشر.

ثم نظرت إلى مياة النهر التي مازالت تنهمر قائلة:

- معنى أن المياة تنهمر في النهر، أن "أماندا" قد حدث أمامها شيء قد ذكرها بكل ما مر.

بعد مدة توقفت المياة عن السيلان، فعلموا أن "أماندا" قد هدأت.

كانت "أليس" ترتدي ملابسها كي تحضر ذاتها للخروج، فهي منذ عدة أيام وهي تخرج كل ليلة ولا تعود إلا قبل شروق الشمس، فلقد تعودت على تلك الحياة بعدما قتل "جاك"،  وكأنها قد حصلت بعد وفاته على حريتها كاملة، فلقد كانت تخشى أن تتحرك دون أن تعلمه.

كما تذكرت أليس تلك اللعينة "جيسي"، التي سبق وأن هددتها، فلقد أرسلت "أليس" من يتتبعها، وعلمت أين تعيش وما هي تفاصيل حياتها، وأنها تستغل مكانة زوجها في الوصول إلى ما تريد، ثم قالت محدثة ذاتها:

-  حسناً أيتها الصغيرة، فلتلعبي كيف تريدين، ولكنني سوف ألعب معك اللعبة القادمة،  فكما تخلصت من إيفا، الفتاة التي كانت تقف عائقاً بيني وبين "أندرو" فسوف أتخلص منك أنت الأخرى.

بينما كان "أندريان" يجلس في بيته، يتذكر كلا من "أندرو" و"إيفا"، ولكنه كان يشعر بالتعجب فلماذا لم تبدأ إماليا التحقيقات بعد، فقد أرسل إليها جميع الأدلة التي تدينها ولكنه صدم، فعندما كان يشاهد التلفاز وجد التلفاز يذيع "خبر عاجل" أصابة المحققة "إماليا" بعدما صدمتها إحدى السيارات، وقد فر الجاني هارباً، وقد تم نقلها إلى المشفى وهي في حالة حرجة، كانت معكم "ليزا"، لتغطية تلك الحادث.

علم أندريان ما سبب تأخر "إماليا" في بدء التحقيقات، وتمنى أن تكون بخير.

وجدت "ليزا" هاتفها يعلن عن اتصال من "إماليا"، فأجابتها على الفور، قائلة:

- "إماليا" هل حدث شيء لم أتحدث عنه، كي أضيفه في الحادث.

فأجابتها "إماليا" قائلة:

- بل لقد قمت بعملك على أحسن وضع، فلقد كنت متألقة، ولكن لدي استفسار، لماذا قطعت أجازتك كي تغطي الخبر؟ فأنا على علم أن موعد زفافك خلال أيام.

فأجابتها "ليزا":

- لقد أتفقت مع "ألبرت"، أن نؤجل الزفاف، نظراً لوضعك الحالي.

فأجابتها "إماليا":

-  كيف ذلك؟ فأنا بخير، فلتجعلوا موعد الزفاف في ذات اليوم الذي قمتم بتحديده،ولن يتأخر دقيقة عن موعده، وسوف أحضر بالفعل، فأنا أشعر بالتحسن.

بعدما أغلقت "إماليا" الهاتف، نظرت إلى "إيان" قائلة:

- أعتقد أنك تشعر بالإجهاد، نظراً لمكوثك بجانبي طوال الليل، فأن أردت أن تغفو فلتفعل، فأنا بخير.

فأخبرها "إيان" أنه بخير وسوف يكون أكثر صحة عندما يجدها تخرج من تلك المشفى، ثم صمت واكمل حديثه قائلاً:

- هل تعتقدين بأن "جيسي" لها يد في ذلك الأمر.

فأخبرته بأنها لا تعلم، ولكنها لا تستبعدها أن تفعل أي شيء في سبيل الحصول على الأموال، كما عدم ظهور "أندرو" و"أماندا" حتى الآن، يعني أنها قد تمادت في الشر.

قال لها "إيان":

- عند خروجك من المشفى، وبعد أن أطمئن عليك أنك بخير، سوف يكون لي رد فعل لا احد يتوقعون، فيكفي ما فعلته حتى الآن.

كانت "جيسي" تتناول طعمها، وهي تشعر بالسعادة، فإيان لم يأتي وأصبحت تفعل كل ما تريد، وتركت ما في يدها عندما تذكرت أمر تلك الفتاة التي قابلتها تحت منزل "جاك" وقالت متوعدة إياها:

- حسناً لقد لعبتِ مع أفعى سامة، فلقد حان دورك الآن يا عزيزتي، كي أرسلك إلى "جاك" لأنه يشعر بالوحدة، وأبتسمت وقامت بإجراء مكالمة هاتفية، وأخبرت  الذي أجابها بما عليه أن يفعل، بالفعل أخبرها ذلك الفرد، بأنه سوف ينفذ بعد ساعة.

بينما كانت "جيسي" قد نست أمر "مارت"، فبعد ذهابها إلى منزل "إيان" القديم عن طريق الدخول من الباب الخلفي للمنزل، وقامت بوضع المنوم لها في الطعام، وعندما تأكدت من نومها، أخذت تبحث في كل المنزل لعلها تجد شيئاً ذات قيمة، ولكنها لم تجد فغادرت، ولذلك قررت "جيسي" الذهاب إلى "مارت"، كي تنهي الأمر قائلة:

- حسناً سوف يكون عليك الدور، لأنك غالية بالنسبة لي، وشرف مقتلك سوف يكون بيدي وليس بيد أحد، فإنني لم أقوم من قبل بقتل أحد بذاتِ، وجاء الدور الآن.

بالفعل قامت "جيسي" بأرتداء ملابسها وذهبت إلى  بيت "إيان" القديم، وقامت بفتح الباب بالمفتاح الذي لديها ودخلت، ولكن ما جعلها تشعر بالتعجب هو أن المطبخ ظل كما هو، كأنه لم يدخله منذ أن قامت بزيارة المنزل، فخرجت متسللة تبحث عن "مارت" في المنزل ولكن دون جدوى، فأخذت تبحث في كل مكان، ولكن دون جدوى، فقالت:

- بالفعل قد سبقني أحد إلى هنا، لعل "أندرو" قد لعب معي لعبة الشبح، والان بعد أن أنتهي من الجميع سوف أرسل أحداً ما إلى عالمك، كي يعكر صفو حياتك، صمتت قليلاً وهي تكتم غيظها ثم قالت:

-  مازال لديك عمراً باقي "مارت"، ولكنك سوف أصل إليك وأحصل على روحك.

بينما كانت "إماليا" بالفعل قد شعرت بالتحسن وسمح لها الطبيب بالخروج، فأخبرها "إيان" بأنه سوف  يقوم بتوصيلها إلى بيتها ويطمئن عليها ثم يرحل.

بالفعل قام بتوصيلها إلى المنزل، وعندما دخلت وجدت فتاه تجلس، فقالت بغضب:

- من أنت ومن أين قد جئت إلى هنا؟

قالت لها "مارت" بتردد خوفاً منها:

- أدعى "مارت" ولقد قام "أندرو" بإحضار إلى هنا، وقد أخبرني بأنك سوف تأتين بعد أيام.

نظرت لها "إماليا" وقالت بهدوء:

- أنك تلك الفتاة التي تريد "جيسي" قتلها.

هنا هزت "مارت" رأسها بالإيجاب قائلة:

- نعم.

قالت لها "إماليا":

- حسناً فلتظلين معي، فإنني أعيش وحيدة في ذلك المنزل، ثم تذكرت أمر "إيان" فنظرت إليه قائلة:

- أسفة "إيان" فلقد شعرت بالغضب عندما وجدتها في منزلي، ولا أعلم عنها شيء، ولكن أين ذهب أندرو.

فأجابتها:

- لا أعلم فلقد أحضرني إلى هنا وغادر على الفور.

فقال لها "إيان":

- الآن أراكي بخير، فسوف أتركك كي تأخذي قسط من الراحة، وأنا أيضاً أحتاج قسطاً من الراحة،ولكنني اعلم بان ذلك الوقت ليس له مجال للراحة.

غادر "إيان" وذهب إلى الفيلا الخاصة به، وجلس وعندما شعر بشيء قال:

- كنت أعلم بأنك سوف تأتين، عندما تجديني وحيد، فأين ذهبت مع "أندرو" كل ذلك الوقت.

فقالت له "أماندا":

-  لقد علمت "جيسي" بمكان "مارت"، فكان يجب علينا أن ننقلها إلى منزل "إماليا"، كما أن "أندرو" يشعر بالخوف على "أندريان"، فإن "جيسي" تقوم بتصفية من يستطيع أن يهدد مكانتها.

قال لها 'إيان":

- أنني سوف أنتظر عودة "جيسي" كي أنهي ذلك الأمر، فإنني أعلم أنها لن تتراجع ولن تقف عما تفعله، ولذلك يجب أن أتركها وحيدة، كي لا يطولني أذى من أحدهما.

أبتسمت له "أماندا" قائلة:

- أنها الآن تبحث عن شخص كي تقتله، فلقد فرت "مارت" منها، ولكنني أعتقد بأنها سوف تبحث عن بديل.

بينما كان تتملل في فراشها شعرت بشيء غريب في المنزل، فقامت على الفور لترى من الذي قدر على دخول منزلها فقالت:

- هل يعتقد أحدهما أنه يمكن أن يسرق مني شيء، فإنه لا يعلم أنني لا أملك ما يدعى إلى السرقة، وقامت بفتح الباب بحرص، وخرجت لترى من الزائر، ولكنها وجدت من يهجم عليها من الخلف، ويكتفي يدها قائلاً:

- أهلا عزيزتي، لقد بعثتني "جيسي" كي أنهي ذلك الخلاف الذي حدث بينكما، كما أنها قامت بدفع الكثير من الأموال من أجلك، فهذا يعني أنك شخصية عزيزة عليها، وإلا ما دفعت كل تلك الأموال.

عندما جاءت كي تتحدث، فقام بجذب شعرها قائلاً:

- لقد انتهى وقت الكلام لديك عزيزتي، على الرغم من أنني معجب بجمالك ورشاقة جسدك، ولكنني قد جئت كي أنهي مهمة، وليس كي أتغزل بك، والآن أخبرك عزيزتي أنني سوف أرسلك لرحلة لا تتخيليها، فإلى اللقاء عزيزتي، وأتمنى لك رحلة سعيدة.

هنا قام بذبحها تحت نظرات عينيها، التي كانت تريد ان تستنجد بأحد، كي ينقذها ولكن ليس لديه قلب وسقطت وسط بركة من الدماء.

في ذلك الوقت كان أندرو لا يعلم ماذا يفعل؟ ولكن قرر أن ينهي أمر "أليس" حتى يتفرغ "لجيسي"، وعندما ذهب إليها بالفعل وجدها ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء تحيط بها، ففزع فمن الذي سبقه، ولكنه على يقين أنه من المؤكد أن "جيسي" هي من فعلت ذلك، فلقد أخطأت أليس عندما هددتها، وأنها لم تعلم أنها تلعب مع أفعى متلونة، ولذلك رحل على الفور.

بينما كانت تجلس "إماليا" مع "مارت" يتحدثون، فلقد شعرت "إماليا" إليها بالطمأنينة، وجدت من يهمس في أذنيها فقالت معتذرة "لمارت":

- حسناً "مارت" سوف أخلد للنوم، لأنني أشعر بالتعب، فلك حرية التحرك في المنزل، ولديك الكثير من الأطعمة في الثلاجة، دمتي بخير.

ودخلت على الفور إلى غرفتها، وقالت:

- ماذا تريد "أندرو"؟ هل فعلت شيئاً آخر كي تهدد راحتي؟

نظر لها "أندرو" بأبتسامة قائلاً:

- أنني لم أفعل شيء تلك المرة، ولكنني عندما ذهبت كي أسترد جزء من حقي، وجدت أليس بالفعل مقتولة، وملقاة على الأرض، ولذلك جئت كي أخبرك قبل أن يخبرك أحد.

نظرت إليه "إماليا" وقالت:

- ألم توعدني أنك سوف تجعلني أشعر ببعض الراحة، ثم تنفذ ما تريد.

قال لها "أندرو":

- بالفعل لم أفعل شيئاً، فإن شخصاً آخر قد فعلها، وعليك الآن بالفعل تبحثين في ذلك الأمر، فأنا على ما اعتقد ان ذلك من أفعال "جيسي"، فإنها سبق وأن تشاجرت معها ليلة وفاة جاك.

قالت له "إماليا":

- أتمنى اليوم الذي أتخلص منك أنت و"جيسي"، فأنه لا يأتي موضوع وبه مصائب، إلا وخلفه أنت أو "جيسي"،  فلتذهب إلى 'أماندا" و"إيان" كي تخبرهم، وأنا سوف أنتظر ذلك الهاتف المعهود لي، وكانت تقول ساخرة:

- حضرت المحقق "إماليا"، قد وجدنا إحدى الفتيات مقتولة في شقتها، وسط بركة من الدماء، ولم يستدل على الجاني، فأرجو منك الحضور كي تبدأين التحققات.

بالفعل لم تنهي حديثها حتى رن هاتفها وكانت محتوى المكالمة مثل ما كانت تتحدث منذ قليل، فنظرت إلى "أندرو" وقالت:

- سوف أهاتف "ألبرت"، بالرغم من علمى بأنه في شقته، كي ينهي ترتيبات قبل الزفاف.

وبالفعل هاتفت "ألبرت"، الذي أخبرها بأنه ينهي ترتيبات الزفاف، فأبلغته أيضاً بأنها قد خرجت في التو من المشفى، ولذلك عليه الحضور كي ينهيا تلك القضية.

فقال لها "ألبرت" بغضب:

- فلتخبري ذلك الشبح أن يهدأ حتى اتزوج.

  فوجد من يهمس في أذنه قائلاً:

- لماذا تأتي بسيرتي؟ ألم أخبرك من قبل بأن لا تذكرني.

هنا قالت "ألبرت" بخوف:

- "إماليا" فلتغلقي الهاتف الآن، وتأتي كي تأخذين شبحك.

قالت "إماليا" بأبتسامة:

- كفى لهو  "أندرو" أرجو أن تعود، فإنني بالفعل أحتاجك في ذلك الحادث.

بالفعل عاد "أندرو" إلى "إماليا" وشعر ألبرت بالهدوء.

أنتقلت "إماليا" إلى مكان الحادث، وأخذت تبحث في كل الاتجاهات، لعلها تعلم ما الدافع وراء جريمة القتل، ولكنها قالت:

- أعتقد أن الدافع ليس السرقة، فإن الذي قام بالدخول إلى البيت، لم يحرك شيئاً من موضعه، فإنه قد دخل من النافذة، وقام المرور من ذلك الممر، وأعتقد أنه قد جاء من خلفها، لأن يدها كانت في الخلف وليس للأمام، فهذا يعني أنه كان خلفها.

قال لها "ألبرت":

- أن ذلك القاتل لا يعرف الرحمة، فإن القطع الذي في رقبتها، ليس جرحاً، فإنه كان قاصداً أن ينهي حياتها، ولكن من ذا الذي يستطيع أن يفعل ذلك.

أخبرته "إماليا" قائلة:

- هذا ما سوف نعلمه بعد قليل، فلتذهب كي تحضر لي كوباً من القهوة، كي اتناوله وأبدا التحقيقات على الفور.

عندما غادر "ألبرت"، قالت "إماليا":

- "أندرو" الآن أحتاجك وأتمنى أن تساعدني، فإنني أريد أن أرى تلك الحادث بالفعل، كأنني موجودة معهم .

فقال لها "أندرو":

- بالفعل سوف أفعل ذلك، فعندما طلبت الحضور مني، علمت ما سوف تطلبيه.

بالفعل أغمضت "إماليا" عينيها، فوجدت ذاتها تجلس على إحدى المقاعد في الصالة، التي تطل على النافذة، ووجدت ذلك القاتل يدخل منها، ولقد علمت هويته عندما رأته، فلقد حكم عليه بالسجن منذ عشرون عام، وقد خرج منذ عدة أيام من محبسه،فهذا يظل على وجود علاقة سابقة بينه وبين "جيسي".

عادت للنظر مرة أخرى ، فوجدته يسير بحرص ولكن قد تحركت إحدى التحف، التي كانت توضع أسفل النافذة، مما جعلها تصدر صوت، فقام بإعادتها إلى مكانها على الفور، وذهب مسرعاً حيث يقف في مكان كي لا يراه أحد.

في ذلك الوقت وجدت "أليس" تفتح الباب، وتنظروا في عكس الإتجاه قائلة:

- هل أحد ما هنا، لكنها لم تكمل حديثها، حتى وجدت من يهجم عليها من الخلف، وقام بالتفوه بعدد من الكلمات ثم قام بذبحها وبعد ذلك قام بتركها، وأخذ هاتفها ومسح بعض الأشياء من عليه، وأخذ خاتم من يدها، وتركها وسط بركة من الدماء وغادر من الباب وليس من النافذة.

فتحت "إماليا" عينيها، وكانها تشعر بأن أحداً ما يسحب أنفاسها، فقالت:

-  لقد شاهدت كل ما حدث، وعلمت من القاتل وسوف أذهب الآن للقبض عليه.

بالفعل كان يجلس في مكان لا يوصف إلا برائحته الكريهة، فلقد أعتاد على تلك الأماكن، وكان يتحدث مع صديق له قائلاً:

- لقد خرجت منذ عدة أيام، ولقد قابلت "جيسي" تلك الفتاة، التي كنت أكن لها كل حب واحترام، فلقد فرق السجن بيني وبينها، ولكنها قد أتفقت معي في أول زيارة لي، أنها سوف تتزوج إحدى الرجال الأثرياء، وسوف تحصل على ثروته، ثم تعود لي مرة أخرى.

فقال له صديقه:

- وهل قمت بتصديق "جيسي"، فالجميع يعلم أنها دائمة تخلف وعدها، كما أنني علمت بأنها كانت تريد أن تأذي "مارت"، وقامت بالفعل بطردها من وظيفتها التي كانت تعمل بها، بالإضافة إلى طردها من البيت، التي كان تقطن به.

فقال له:

- أن "جيسي" منذ الصغر وهي لا ترحب بوجود "مارت"، لأن "مارت" ذات شخصية عكس "جيسي" تماماً، فإن "مارت" شخصية قنوعة، راضية بكل شيء، على عكس جيسي كانت ذات شخصية متطلعة لما في يد غيرها، فكان والدها كثير المقارنة بينها وبين "مارت"، مما جعل شعور الكره ينمو داخلها، وعندما جاءت الفرصة إلى "جيسي" كي تنتقم منها، انتقمت منها بالفعل، كما أن "مارت" تتسم بالغباء لتصديقها "جيسي" فيما تتفوه به.

فأجابه صديقه:

- لا أحد يعلم  أين ذهبت "مارت"، ولقد أعتقد البعض بأن "جيسي" قد تخلصت منها.

نظر له وقال:

- أعتقد عكس ذلك، فلو كانت "جيسي" فعلت ذلك لكانت خبرتني بذلك، وهذا يدل على أن "جيسي" مازالت لا تعلم طريقاً لها.

قررت "إماليا" الخروج بإحدى القوات، للقبض على الجاني فإنها تعلم بمكانه، وبالفعل عندما وصلت إلى ذلك المكان الذي تحفظه، فهي قد سبقت وأن حضرت إلى ذلك المكان، منذ عشرون عام.

قامت بركل الباب بقدميها، وقالت:

- أعلم انك تشعر بالغربة ماركو خارج السجن، ولذلك قد جئت لك كي أُعيدك إلى ديارك.

قال "ماركو":

- حضرت المحققة ماذا فعلت، فأنا لم أخرج من السجن إلا منذ عدة أيام.

فقالت له:

- حقا لا تعلم ماذا فعلت؟ إذن من قتل تلك الفتاة؟

نظر إليها بتعجب قائلاً:

- هل يوجد فتاة قد قتلت، إذن فهناك قاتل محترف لم يعلم به أحد، فأنا منذ خروجي من السجن لم أجلس مع أصدقائي إلا اليوم، ولا أعلم عنهم شيء من قبل.

قالت له "إماليا" بنفاذ صبر:

-وهل علاقتك "بجيسي" قد قطعت هي الآخرى.

نظر لها وقال ببرود:

- هل "جيسي" هي تلك الفتاة التي قتلت.

فقالت له:

- بل تلك الفتاة التي قد عشقتها.

فنظر لها قائلاً:

- هل تقصدين تلك الفتاة الشابة، التي قد عشقتها قبل دخولي السجن، فلقد تزوجت وكونت أسرة وبالتأكيد قد نستني.

قالت له:

-  لا تتلاعب بي، فإنني قد علمت بأنك قد فعلت تلك الجريمة، بناء على طلب من "جيسي"، وأنني سوف ألقي القبض عليك، كما هي ستكون سعيدة، لأن لا أحد يعلم عنها شيء، فإن تلك الفتاة ذكية، توضع الجميع على في خانة وتخلع هي في آخر لحظة.

بينما كانوا يتحدثون جاء إحدى الشباب قائلاً:

- حضرت المحققة "إماليا" لقد كنت سوف أذهب إليك في المكتب، لقد طلبت مني إحدى الفتيات أن أفعل لها خدمة مقابل مبلغ من المال، وعندما فعلت ما أمرتني به، لم أحصل على أي مال منها، وأخبرتني بأنها لديها قاتل محترف، تؤجره كي يقتل أي شخص يعترضها في أي شيء، فأرجو من حضرتك أن تتدخلي في إنقاذي.

فقالت لها "إماليا":

- ماذا تدعى تلك الفتاة؟

قال لها:

- أنها تدعى "جيسي" زوجة إحدى رجال الأعمال، وأنها تستخدم قاتل في فعل ما تريده منه تحت مسمى الحب، وعندما سوف تنتهي مما يفعله من أجلها، سوف تبلغ عنه، كما إنني أعلم بأنها تذهب للطبيب كي تنجب طفلاً من رجل الأعمال، لأنها تعشقه بالفعل، ولكنها تريد أن تنهي كل شيء متعلق بماضيها، كي لا يفسد أحد حياتها.

تدخل "ماركو" قائلاً:

- هل تلك الفتاة بيضاء الوجه، شقراء الشعر.

قال له:

- نعم إنها بالفعل.

فقال له "ماركو":

- وما تلك الخدمة التي طلبتها منك؟

أخبره قائلاً:

- لقد طلبت مني أن أجلب لها بعض المعلومات عن شخصية تدعى "أليس"، وعندما جلبت لها جميع المعلومات المتعلقة بها، قامت بتهديدي بذلك القاتل، كي لا تعطيني الأموال نظير تلك الخدمة.

بينما قالت "إماليا":

- حسناً فلتحضر لي في مكتبي، كي أنهي الإجراءات، ونظرت إلى "ماركو" قائلة:

-هيا فيوجد أمامنا أشياء كثيرة.

هنا تحدث "ماركو" قائلاً:

- هي قد وعدتني بأنها عندما تنتهي من زوجها سوف تتزوجني، فإنني لن أدخل السجن مرة أخرى لوحدي، وهي تستمتع بحياتها، فقد سبق وأن دخلت السجن منذ عده سنوات، من أجلها عندما أمرتني بقتل والد صديقتها، كي تقدر على جعلها ذليلة.

هنا تدخلت "إماليا" قائلة:

- هل تقصد "مارت؟

فأجابها أنها بالفعل، وأنها الآن تبحث عنها كي تقتلها، لكي تنهي آخر خيط يعرف كل المعلومات عنها.

هنا ابتسمت "إماليا" وقالت:

- حسناً لقد تم تسجيل جميع ما تفوهت به، وسوف أرسل أحدهما للقبض على "جيسي" هي الأخرى، ولكنك هل لديك أي دليل تدينها 

قال "ماركو":

- نعم ذلك الخاتم الذي قد أخذته من يد أليس فذلك الخاتم خاص بها، كما أنني لدي بعض التسجيلات التي كانت تعترف بقتل "إيفا"، و"أندرو"، و"أماندا"، و"جاك"، وتلك التسجيلات التي تريد فيها أن تقتل "مارت"، و"أليس"، و"أندريان".

بالفعل حصلت "إماليا" على كل تلك التسجيلات، وتم القبض على "ماركو"، وخرجت في قوة مشددة كي تقبض على "جيسي"، بعدما شكرت "أندرو" فيما فعل منذ قليل في تمثيل شخصية الشاب.

بينما كانت في ذلك الوقت تجلس "جيسي" على وسادتها وهي سعيدة فلقد حققت جميع أهدافها، ولم يزال إلا هدفاً واحداً أمامها هو مقتل "إيان"، وبالفعل قررت أن تفعل ذلك حينما تأتي الفرصة.

بينما كانت تجلس ظهر أمامها شبح أحداً ما، فنظرت إليه قائلة بأبتسامة:

- حسناً "أندرو" فلا تلعب بي فلقد كشف أمرك، فإنك من الغباء أن تتلاعب بي، وأنت تعلم عقليتي، خاصة بعد قراءتي في إحدى الكتب الخاصة "بإيان"، التي تفيد بوجودكم حقاً، وهذا ما جعلني أبحث واربط جميع الخيوط ببعضها حتى حصلت على ما أريد، أن الروح تعود لجلب حقها.

هنا سمعت أحداً ما يجيب عليها قائلاً:

- لها حسناً فلنلعب على المكشوف، لماذا فعلت بنا ذلك؟

نظرت إلى مصدر الصوت قائلة:

-- لقد فعلت ذلك لأنني قد عشقتك بالفعل، وعلمت  أن قلبك ملك "إيفا"، فتزايد الحقد بداخلي، فأردت أن أنتقم منك ومنها، فإن كنت لا أحصل على قلبك، فلن يحصل أحداً عليه، ولذلك قمت بقتلك وقتلها معاً، كما أنك تعلم أنني قد بحثت على جميع الأفراد الذين يعلمون حقيقتي، كي أنتهي منهما لأكون في سلام.

حتى ظهرت لي مرة أخرى في هيئة روح، والآن سوف أعقد معك صفقة، هو أنك ترحل ولا تعود إلى ذلك العالم، في مقابل أن أترك روحك دون أي قيود.

فقال لها "أندرو" بسخرية:

- هل حقاً تقدرين على تقييد روحي؟

فقالت له:

- بالفعل فإنني أملك قوة شر لا يملكها أحد على أرض البشر، وأستعين ببعض السحرة، كي أستطيع أنا أصل لعالمكم، الذي قد صنع خصيصاً لكم، خاصة بعد أن قيدتم روح "جون"، فلقد كان الأداة التي أحركها في عالمكم.

هنا صدم "أندرو" لذلك الحديث، فإنه لم يتوقع بالفعل أن "جون" على علاقة "بجيسي".

هنا كان يستمع "إيان" لكل الحديث الذي قد حدث من قليل، وقد قام بتسجيله وقام بفتح الباب ودخل إليها  قائلاً:

- حسناً فلتخبريني الآن ماذا فعلت بك؟ كي تفعلين بي كل ما حدث.

نظرت إليه قائلة:

- أعتقد أن جاء وقت ركلات الترجيح، وعلي أن أحرز جميع الأهداف، وقامت بإطلاق تعويذة مما أدت إلى تقييد روح "أماندا" و"أندرو"، ثم نظرت إلى "إيان" قائلة:

- كنت تعتقد إني غبية، ولا أعلم أن معك روح تساعدك، فإنني كنت استمع إلى همساتك، واستخدمت بعض التعويذات، كي أسمع صوت الأشخاص الآخرين، والآن جاء الوقت الفاصل كي أنهي كل شيء، دون تدخل أي روح لأنقاذك.

ثم صرخت به قائلة:

- نعم أنني أكرهك، ولن أستطيع العيش معك، وكل همي هو الحصول على الأموال التي معك، كما أنك لا تعلم انني السبب في مقتل والدتك، فلقد استعنت براجو وجلب لي بعض أنواع الأدوية، التي تؤدي إلى الوفاة دون أن ينكشف الأمر، وبالفعل قد فعلتها ولم يكتشف الأمر، هل تعلم لماذا أخبرتك بها الآن؟ لأنني بالفعل سوف أرسلك إليها بعد قليل، كي لا تتركها.

ثم نظرت إليه وقالت بضحكة رنانة:

- وسوف آتي لك في الغد، ومعي باقة من الورد التي كنت دائما تجلبا لها لأضعها  على قبرك، تعلم إنك من الخطأ أن تعتقد أن الآخرين يتسمون بالغباء، فأنا قد لعبت على تلك النقطة حتى أحصل على ما أريد، والآن سوف أحصل على روحك.

ثم نظرت في اتجاه "أماندا" وقالت:

- سوف أجعله قادراً على العيش معك، فإنني أعلم بأنك لن تستطيع أن تتزوجيه هو ما زال في عالم البشر، ولذلك سوف أقدم لك خدمة، ولا احتاج منك ردها.

حاولت "أماندا" أن تستخدم قوتها، ولكنها لم تفلح فقوة "جيسي" في الشر أقوى وأعلى.

بالفعل حدثت مشاجرة بين "جيسي" و"إيان" وكان الإنتصار "لجيسي"، لأن "جيسي" تتسم بالحقد ما جعلها تملك قوة هائلة.

كان "إيان" ينظر إليها بصدمة، فكيف خدع فيها كل ذلك الوقت، فهو على علم بشرها، ولكن لم يتوقع أن  يصل الشر لكل ذلك الحد.

في ذلك الوقت قد حضرت "إماليا" التي وجدت البيت في الأسفل فارغاً، ولكنها  سمعت صوتا شجار  فصعدت على الفور لتعلم ما مصدر ذلك الصوت، فرأت 'جيسي" تتشابك مع "إيان"، وسمعت جميع ما تفوهت به.

فقالت  "إماليا" "لجيسي":

- فلتتوقفي على ما تفعليه الآن، فسوف يتم القبض عليك، فأن "ماركو" قام بالاعتراف عليكي، ولدي جميع الدلائل التي تدينك في جميع جرائم القتل.

  قالت لها "جيسي":

- إذن فلتضيفي عليهم قضية أخرى، وهي مقتل محققة الشرطة "إماليا" ورجل الأعمال "إيان" على يد زوجه رجل الأعمال التي تفاجئت بهم في موضع مشبوه، مما أثار حفيظتها وقامت بقتلهم انتقاماً لكرامتها، ثم بعد ذلك قامت بالانتحار، ولكن تم إنقاذها، وهي الآن تشعر بالانهيار.

نظرت لها "إماليا" وقالت:

- بل سوف يكون الخبر كذلك، مقتل السفاحة أثناء مطاردة المحقق "إماليا" لها، فلقد فعلت تلك الفتاة الكثير من جرائم القتل، وقد لقبت بذلك اللقب نظراً لكثرت الجرائم التي ارتكبتها، ولقد إتخذت العدالة مجراها.

قامت في ذلك الوقت "جيسي" بألقاء تعويذة  على آثارها تم تقييد حركة "إماليا".

نظرت "جيسي" إلى "إيان" وقالت:

- لقد عدت لك مرة أخرى، فإنني لا أريد أن يتدخل أحد بيننا، وكانت بالفعل سوف تتمكن منه لولا تدخل آخر شخص قد تخيلته أن يتدخل.

بينما كان الجميع يجلسون بسعادة، وكانت "ترفان"، و"مايان"، و'إيفا" يجلسون مع "والدة أماندا"، وجدوا النهر يفور على غير عادته، فلأول مرة يشاهدوا فوران النهر من داخله.

فقالت "والدة أماندا":

- إن ذلك النهر لا يفور إلا بتقييد أحد، ولذلك أعتقد أن روح "أماندا "قد تقيدت، فهل أعود مرة أخرى إلى أرض البشر، كي أنقذها؟ أم ماذا أفعل؟

هنا تدخلت "إيفا" قائلة:

- أن كان حديثك حقاً فأنا التى سوف أذهب، لأن أعتقد أن ذلك الفعل قد حدث من "جيسي"، وأنا لدي ثأر بيني وبينها، على الرغم من إنني قد وعدت "أندرو" بعدم الذهاب إلى هناك، ولكن لكل قاعدة شواذ، فسوف أذهب بالفعل، كي أنقذهم.

قالت لها "مايان":

- هل تريديني أن أذهب معك؟

فأخبرتها أنها لا تريد أحد، فسوف تذهب في الحال.

بينما نظرت "جيسي" بصدمة قائلة:

- هل ما أراه صحيح؟ هل حضرت إيفا؟

لم تتحدث 'إيفا" بل قامت بإطلاق تعويذة، مما أدت إلى تقييد "جيسي" في الحال، وبالفعل أنفك أسر الجميع.

قالت 'جيسي":

- أنني أكرهك "إيفا"، فإن كنت أعتقد بعودتك إلى ذلك العالم، ما تركتك لحظة واحدة حرة، ولكن أعلم أنك ضعيفة، ولا تستطيع أن تتحركي دون "أندرو"، فكيف لك قد حصلت على تلك القوة.

فقالت لها "إيفا" بأبتسامة:

- ما لا تعلميه، أنني أصبحت قوية أستطيع أن أعتمد على ذاتي، كما أنني لدي ثأر معك، فلقد أعطتك الأمان وقابلت ذلك بغدر منك، فإن ذلك من صفاتك والآن جاء الدور كي أنتقم منك.

هنا صرخت بها "أماندا" قائلة:

- "إيفا" لا تلوثين يدك بدمائها.

وقال "أندرو":

- "إيفا" فلتتركيها لي فسوف أحصل على حقنا منها، أرجوكِ أن لا تتدخلي.

بينما قال "إيان":

- بل أتركيها لي، فانا أريد أن أحصل على ثمن كل تلك السنوات التي قضيتها معها، وقابلتها بأذى منها.

تدخلت "إماليا" قائلة:

- "إيفا" أنك لا تعلمين عني شيء، ولكن ما أعلمه أنك فتاة ذات قلباً طيباً يتسم بالصفاء، فلا تفعلين شيئاً قد تندمي عليه مؤخراً، فأنا سوف ألقي القبض عليها.

لم يلاحظ أحد أن "جيسي"، كانت بالفعل على وشك أن تفك تلك الأشياء التي تقيدها.

فقام "ألبرت" بإطلاق النيران عليها، مما أدى إلى مصرعها في الحال، تحت نظرات الجميع بالصدمة.

فقالت له "إماليا":

-لماذا فعلت ذلك "ألبرت"؟

فأخبرها أنه إلا عندما وجد الشر بعينيها، وكانت على وشك فك قيودها، فإن تركها كانت سوف تتمكن منهما وتقتلهم جميعاً.

في تلك اللحظه تحول "أندرو"، و"أماندا"، و"إيفا" إلى رماد.

قالت "إماليا" "لإيان":

- ماذا حدث لهما.

فقال لها:

-  أن روحهم قد تحررت وعادوا إلى عالمهم.

أثناء ما كان الجميع موجود داخل الهالة، ينظرون إلى النهر، وجدوا أن مياه النهر، أصبحت أكثر صفاء، فتعجبوا لذلك، ولكنهم وجدوا من تتحدث من خلفهم قائلة:

- لقد حصلنا على حريتنا وتحررت أرواحنا وأصبحنا جميعنا أحرار.

ثم نظرت فوجدت والدتها فقالت:

- لقد تحررتي بالفعل فأنا سعيدة، بأنك قد تغلبت على وجودك وحيدة، فإنني أحتاجك بالفعل بجانبي.

أخبرتها والدتها بأنها سوف تكون معها دائماً.

بينما في ذلك الوقت كانت "إماليا" قد ذاعت خبر مقتل "جيسي"، مما جعل "مارت" تشعر بالسعادة، وقد أعطاها "إيان" البيت التي كانت تعيش فيه، بالإضافة إلى وظيفة عنده.

كما كان "أندريان" سعيداً بحصول روح أصدقائه اخيراً على حقهم.

بينما قالت "إماليا":

- أريد أن أطلب شيء.

فقال لها "إيان":

- ما ذلك الشيء؟

قالت له:

- أريد أن أذهب إلى ذلك العالم، التي تعيش فيه "أماندا"، لأرى ما منظر ذلك العالم.

فقال لها "ألبرت":

- أنني أريد أن آتي معك، ولكنني أشعر بشيء من الخوف.

فأخبره "إيان" بأنه لا داعي للخوف، وبالفعل انتقل الثلاثة إلى العالم الآخر، فوجدوا ذاتهما أمام هالة كبيرة، هنا قد تواصل إيان مع أماندا، التي سمحت للهالة بمرورهم.

تعجبت "إماليا" و"ألبرت" بذلك العالم، فلقد وجدوا الجميع يرتدون ذات الملابس،  والأبتسامة موجودة على وجوههم.

كان "ألبرت" يسير خلف "إماليا" خوفاً من تلك الأشباح، وكانت" إماليا" سعيدة بذلك، وكان "إيان" هو الآخر يبتسم على أفعاله، حتى قالت "أماندا" مرحباً بكم في عالمنا، فكنت أعلم بأنكم سوف تزورنا.

فأخبرها أنهم بالفعل سعداء بتلك الزيارة، كما يريدون أن يردوا تلك الزيارة من حين لآخر، كي يطمئنوا عليهم.

فقال "أندرو":

- أننا بالفعل سوف ننتقل بين العالمين، حيث نكون روح بين عالمين، وأن يكون الإتصال دائما بيننا، كما أننا سوف نحضر حفل زفاف "ألبرت".

هنا قال "ألبرت":

- ماذا تقول؟ هل تقصد بأنك سوف تحضر أنت ومعك هؤلاء الأشباح حفل زفافي؟

قال له "أندرو":

- نعم هل لديك مشكلة؟

نظر إليه "ألبرت" قائلاً:

- حسناً أنك قد أخبرتني بذلك، حتى لا أحضر انا حفل زفافي.

هنا أبتسم الجميع على ما قاله "ألبرت"، فهم يعلمون أنه يفضل المزاح في حديثه.

قد عم الخير لسنوات، وكانت الأرواح تنتقل إلى عالم البشر، والعكس صحيح حيث أصبحت جميع الأرواح بين العالمين.

دمتم بخير


تعليقات