الفصل الخامس( الاخير)
جريت على السلم وانا من جوايا مبسووووطة ان السحر مفعوله اشتغل بالسرعة دي، لكن اتصدمت لما لقيت اللي مرمي على السلم جوزي...راضي دمه سايح وحاضن البنت الصغيرة بنت احلام اللى كانت امها وابوها من صدمتهم مش عارفين يتحركوا، كانوا الجيران بيساعدوا راضي يقوم وبيسندوه وانا واقفة مذهولة، دخله محمد شقته وهو عمال يكرر اعتذارات كتير، كان ضياء بيعيط والجيران بيحاولوا يهدوني، انا مش فارق معايا غير اني اعرف اللى حصل ده حصل ازاي، ولقيت احلام اتكلمت وهي بتشكرني وبتشكر راضي من قلبها وبتقول:
- انا لو اعتذرت العمر كله مش هقدر اوفيلك جميلك ده يا استاذ راضي.
ابتسم راضي بس مردش وكان محمد وناس من الجيران بينضفوله الجرح لحد ما حد من المستشفى اللى اتصل بيها محمد ييجي يسعفه، لكن بكل غل جوايا وانفعال اتفسر منهم على انه قلق على جوزي اتكلمت وانا بقول:
- جميل ايه؟ هو ايه اللى حصل؟
ردت احلام بأدب:
- والله ياطنط رقية مش عارفين ده حصل ازاي، سما بتخبط على الباب وقبل ماتدخل اتزحلقت باين حد اتقلب منه زيت على باب شقتي ولا ايه وكانت هتاخد السلم كله معرفتش الحقها، لكن استاذ راضي كان طالع فى نفس الوقت حضنها بس مع قوة اندفاعها وهي بتتزحلق متمالكش من نفسه ووقع هو على السلم بس فضل حاضن سما ومعرضهاش لأى خبطة، انا مش عارفة اشكره ازاي؟
اللى كان فى قلبي اللحظة دي كره وغضب وبس، بتقولي قدام كل الجيران طنط!! وجوزي انا اللى يتصاب وهو اللى ينقذ بنتها؟ لقيت نفسي بمنتهى العصبية بزعق:
- يعني ايه حد قلب زيت على باب شقتك؟ انتي مش عارفة تاخدي بالك من نضافة بيتك تموتي الناس؟ مش فاضية غير للمسخرة وقلة الادب، جت سليمة مع جوزي، افرضي كان ابني اللى وقع الوقعة دي، كانك جراله ايه؟؟ وهيفيدني بأيه اعتذارك؟؟؟؟
حاولت هي تتقبل انفعالي وجوزها بصلها بنظرة تدل على انه بيقولها متردش على كلامي، راضي كانت الوقعة مأثرة عليه مش قادر يتكلم، لكن اللى ردوا كانوا الجيران، كانوا بيدافعوا عنها وكأنها بينهم بقالها سنين، بيهاجموني وكأنهم عارفين ان انا اللى قلبت السحر على باب بيتها، انفعالهم كان صعب جدا زود حقدي اضعاف، واحد من الجيران طلب مني اخد ابني واطلع البيت بسبب خضته على ابوه وبسبب المشاحنات اللى مالهاش لازمة دلوقتي، اخدت ابني وانا متغاظة اني مرديتش عليا وكانت فرصتي وقتها اني اجيبها من شعرها، طلعت البيت ومكانش قدامي غير ضياء هو اللى اطلع فيه غضبي كله، اول مرة اضربه بالشكل ده فى حياتي، كنت شايفاها هي قدامي وانا بضربه بكل غيظ لحد ما جسمه كله علم من الضرب وقدر يهرب من تحت ايدي لأوضته بأعجوبة، قفل على نفسه الباب فى نفس الوقت اللى طلعوا راضي فيه البيت، كنت مش طايقة نفسي وانا بقول من جوايا:
- يعني هي صحته ناقصة واقعة زي دي كمان؟
لقيت محمد جوز احلام بيتكلم بخجل وهو بيقول:
- انا مقدر انفعال حضرتك بس والله احنا مش عارفين ايه اللى جاب الزيت ده قدام باب شقتنا، ولو فيه ترضية معينة عايزاها احنا تحت امركم، جميل استاذ راضي على دماغي من فوق.....
رديت بنعومة صوت قدام محمد اللى كل حاجة فيه بتندمني على عمري اللى فات:
- حد من المستشفى قال وضعه ايه؟
رد جار تاني وقال:
- الحمد لله، الجرح مش محتاج خياطة، لكن هيحتاج يعمل اشعة مقطعية علشان لو فيه نزيف داخلي، وان شاء الله تكون بسيطة ويرجع بتكلم طبيعي....
استغربت ورديت بصدمة:
- يتكلم طبيعي؟! يعني ايه؟
محمد بخجل:
- من تأثير الوقعة كلامه بقى تقيل شوية، علشان كده انا حجزت بكرة ميعاد للاشعة وان شاء الله نطمن...
بصيت لراضي بكره وانا مش عارفة هو ذنبه ايه فى اللى جراله؟ اتغاظت من احلام برغم انها هي كمان معملتش حاجة توصل جوزي لكده، احساسهم بالذنب ناحية جوزي المفروض انا اللى احس بيه لكن للأسف كرهتهم كلهم اكتر، دخلوه اوضته وراح فى النوم من التعب وكلهم نزلوا، بعد شوية خبط الباب وكانت احلام:
- طنط انا اسفة، حقك عليا فى كل اللى حصل، حقك تعملي اكتر من اللى انتي عملتيه....
حسيت ان دي فرصتي، المفروض اشربها السحر كمان مش ارشه بس، لكن هي رفضت تدخل كانت طالعة تعتذر وخلاص، لكن مقدرتش ارد عليها بالعكس سيبتها تخلص كلامها بعد رفضها الدخول وقفلت الباب فى وشها.... وقعدت فى اوضة الانتريه لواحدي لحد ماعيني راحت فى النوم لكن فتحت عيني فجأة على صوت غريب، صوت مزعج، صوت عامل زى مايكون حد بياكل حاجة لكن مش اى حد ده صوت غليظ ومزعج وكأن اللى بياكل ده كائن ضخم، قلقت وخوفت لكن توقعت ان ممكن يكون فار ولا حاجة دخلوا البيت ساعة راضي ماطلع مع الجيران، دخلت اشوف ايه فى المطبخ ملقيتش اي حاجة، مشيت ناحية اوضة ضياء لكن لقيت الباب مفتوح وهو مش موجود، جريت على اوضتي اشوفه يمكن نام جنب ابوه، شوفت اللى عمري ماكنت اتخيل اني اشوفه، كان ضياء قاعد جنب السرير على الارض وماسك فى ايد راضي وحاططها مابين اسنانه والدم بيسيل من بين انيابه اللى كانت مالهاش علاقة بناب انسان او طفل زي ضياء، شهقت وانا بصرخ بأسم ضياء، لقيت مابني رفع وشه ولسه كف راضي مابين اسنانه وبص ليا بعيون فيها لمعة مرعبة، خوفت منه لكن هو لو شافني ابتسم والدم نزل اكتر من بين اسنانه وساب ايد راضي وطلع يجري من الاوضة وهو بيتحرك على ايديه ورجليه زي الحيوان، جري من
جنبي من غير حتى ما يلتفت ليا مرة تانية، كنت مرعوبة ومصدومة، لكن مقدرتش اعمل حاجة غير اني اول ماسمعت صوت هبدة باب اوضة ابني اتقفل جريت على راضي وبصيت على ايده اللى بتنزف، حاولت اجمع اعصابي ونضفتله الجرح لأني خوفت اجيب حد يسألني ايه سبب جرح زي ده؟ عملت كل الاسعافات اللى ممكن تتعمل ولفيت الجرح واستغربت انه محسش بكل اللى حصل، خلصت وطلعت روحت على اوضة ضياء لكن لقيته نااااااايم زى الملايكة، مفيش اثر حتى للدم على وشه زى ماكان قدامي من شوية، طلعت من الاوضة وفضلت صاحية مقدرتش انام خالص لحد ماطلع النهار ولقيت ضياء طالع من اوضته طبيعي جدا، حاولت اتكلم معاه عن اللى شوفته لكن هو مفهمش اي حاجة من اللى قولتها، ولا حتى فاكر انه طلع من الاوضة بعد ماضربته...حاولت اتغاضى عن الموضوع واطمنت على راضي اللى صحى من النوم وحاول يسألني ايه اللى حصل فى ايديه لأنه مش فاكر ان كان فيها جرح، لكن لسانه التقيل كان تقيل على قلبي مش على ودني بس، كدبت وانا بقوله:
- يعني هي جت على ايدك؟ بليل كنت عايز تشرب وضغطت على الكوباية جامد اتكسرت فى ايدك، مش عارف تستقوى غير على الكوباية...
راضي بتعب:
- مم...ممش...فففف.
رقية بملل:
- مش فاكر، معلش الوقعة على دماغك عبطتك باين...
قبل مانكمل كلامنا كان الجرس بيرن، كنت رايحة افتح الباب فى الوقت اللى لمحت نور غريب طالع من الحمام، مهتمتش اوي قولت يمكن الكهربا فى الحمام فيها مشكلة، فتحت الباب ولقيت محمد:
- سلام عليكم، معلش يامدام رقية، ممكن اخد استاذ راضي علشان ميعاد الاشعة؟
رقية:
- اه طبعا، بس لو ممكن تساعدني يغير هدومه.
دخل معايا محمد اوضة النوم وانا بتخيله جوزي، مش قادرة اشوفه بيقرب من السرير الا علشان ينام عليه مش علشان يساعدني فى اني اجهز راضي، عنيا كانت بتاكله وحسيت بأرتباكه لما لاحظ نظراتي، كان راضي تعبان لدرجة انه تايه تقريبا مش واخد باله من حاجة، بقى يتعامل محمد مع راضي بمنتهى السرعة وكأنه عايز يهرب مني، وفعلا مكانش فيه اي فرصة لأي حاجة تحصل، برضو انا مش واحدة شمال علشان اتصرف تصرف مش محترم مع راجل غريب، مع اني كنت بتمنى.... اخد راضي ونزلوا سوا وقفلت وراهم الباب وقبل ما ادخل الاوضة لقيت الكهربا بتقطع وترجع، سمعت اصوات حاجت بتتهبد على الارض في المطبخ، اتوترت وقبل ما اجري على اوضة ضياء لفت انتباهي لون الاضاءة اللي اتغيرت في الحمام للون النار، اترعبت وحسيت ان بيتي مبقاش عايش فيه بني ادمين بس، واضح ان اللي عملته سمح لشياطين باتعة يحتلوا بيتي...فتحت باب الحمام وشوفت منظر يشيب شعر الراس، كان ابني ضياء ساجد على الارض وبيلتهم مش بياكل بس لحمة مليانة بالدم، كان صوته اشبه بصوت حيوان لكن ضياء مكانش لواحده وده اللي شوفته اول ماصرخت، ظهرلي مسخ مخيف مبهم الملامح وكأن وشه ممسوح من اي ملامح طبيعية فى وش اي كائن، منظره المرعب خلاني اصرخ اكتر وانا شايفاه بيبص ليا او ناحيتي بعيون مش موجودة، لكن انه وقف قصادي كفيل يعرفني انا عارف هدفه فين، كانت عيني معاه ومع ابني اللى بياكل فى اللحمة النية زى السعران هموت عليه من الخوف، مقدرتش اعمل حاجة غير اني احاول اقرب من ابني واسحبه لبرة وانا بصرخ من قلبي يمكن حد يساعدني، لكن المسخ المرعب مسمحش بكده ابدا، بالعكس ده منعنى بحوافره، غرزها في كتفي وهو بيسحبني منه حسيت بأن اللى اختلط بدمي نار مش مجرد حافر جرحني، الدم انفجر من مكان حافره زى النافورة وده زود صرختي، فى الوقت ده صوته الغليظ رن فى ودني:
- طلبتي الموت والقهرة، جيت انفذ طلبك....
صوته كفيل يرجف قلب اللى مالهوش قلب، صرخت من الالم والخوف والصدمة وانا بقول:
- مش ابني، مكنتش اقصد ابني، مش هو....
رد عليا وهو بيقول:
- هو اللى شرب التعويذة، وانا الشيطان الموكل بتعويذة الهلاك، وهو الميت...
بقيت اصرخ اكتر واكتر لكن صدمني ابني اللى جرى من مكانه زى الحيوان على ايديه ورجليه ودخل بدماغه فى بطني وكأنه بيخرجني من الحمام، مش بس كده فى اقل من لحظة كنت مرمية على سلم العمارة بنزف وبصرخ من الالم والخوف على ابني، الناس ابتدوا يتجمعوا على صوتي، اتصدموا وهما شايفين دخان اسود خارج من تحت عتبة باب شقتي وانا عمالة اصرخ واقول:
- ابني...ابني جوة، مالهوش ذنب، المفروض يموتوني انا...
الناس كانت واقفة تتفرج وقلقانين يقربوا خاصة لما ابتدا الدخان يزيد وسمعنا صوت النار اللى كانت بتلتهم كل حاجة جوة الشقة، بستنجد باللي بيتفرجو لكن مفيش حد اتحرك، لحد ما طلع صوتها وهي بتصرخ وبتقول:
- اييييييه مفيش حد هينجد الولد، ساعدوني افتح الباب وانا اللى هدخل.
جارة:
- تدخلي فين يااحلام؟ ربنا يعوض عليها، دى النار شكلها اكلت الشقة، بلغوا المطافي بس...
فى نفس الوقت وقبل ما احلام ترد على الجارة كان طالع على السلم راضي ومحمد اللى مش فاهمين ايه اللى بيحصل، شافتهم احلام وصرخت فى محمد:
- الحق يا محمد، ضياء جوة والبيت بيولع.
محمد من غير تفكير كان قدام باب الشقة فى لحظة بيحاول يكسره، راضي ضغط على نفسه علشان يساعده لكن صحته مع تأثير الوقعة كانوا مش مساعدينه، لكن احلام ابتديت تخبط الباب مع محمد ومنظرها احرج رجالة العمارة اللى كانوا بيتفرجوا، دخلوا يساعدوه واتكسر الباب وكان محمد هو الوحيد اللى قدر يدخل شقتي، وكأنه متحصن بطيبة قلبه من ربنا قدر يطلع وهو شايل ابني مغم عليه، خوفي وصدمتي منعوني انطق اول ما شوفت ابني بين ايديه وهو بيقول بنفس مقطوع:
- عايش...عايش متخافوش.
كنت مرمية على السلم ومقدرتش اعمل حاجة غير اني ابوس رجليه اللى جرى بيها جوة النار علشان خاطر ابني، سحب نفسه واترميت جنبي احلام تحاول تساعدني اقوم علشان نروح على اقرب مستشفى، جرحي كان صعب لكن المهم كان ابني...فاتت ايام اخدت احلام فيها ضياء عندها لحد ماطلعت انا من المستشفى بسبب الجرح والصدمة اللى اتعرضتلها، اما راضي فكانت الاشعة بتاعته كويسة ومع الوقت هيرجع يتكلم طبيعي، لكن اللى مكانش كويس هو ضياء اللى عرفت بعد طلوعي من المستشفى ولما روحت ارمي ازازة السحر اللى كانت المفروض احلام تشربه لقيتها فاضية ومن هنا فهمت ان ابني هو اللى شرب السحر، ابني اتحول بقى زي الحيوان، كان السحر بياكل فى جسمه وبيموت بالبطئ وطبعا مفيش دكاترة قادرة تساعده، حتى باتعة اللى عملت السحر ووكلت شيطان الموت ده على العمل مقدرتش تفكه وتساعد ابني، كنت بموت وانا بلف فيه على مشايخ البلد والاضرحة، واللى كتير منهم حتى بيرفض يدعيلي بشفاه لما بيسمعوا اني لجأت للسحر والشياطين، شهر واتنين وتلاتة صلاة ودعاء وقيام وندم وتوبة نصوحة، لف على مشايخ ومحافظات يقولوا فيها اللى يعالج، معاناة مساعدنيش فى التخلص منها بعد ربنا غير احلام جارتي اللى كانت مقصودة بكل اللى انا فيه ده، اخيرااااا ربنا اراد ابني ترجعله حياته من تاني، شقتي بعد م النار اكلتها حاولنا نرجعها زي ماكانت بالوقت، ابتديت حياتنا ترجع تاني واحدة واحدة بعد ماطلبت من احلام انها تسامحني ومن غير ماتعرف بقولها وانا قصدي ايه بالظبط رديت وقالت:
- انا مسامحة وانتي سامحيني لو زعلتك فى اي حاجة.
كان هاين عليا ابوس على رجليها، ولما شوفت ابني رجع لطبيعته تاني كان هاين عليا اشتغل خدامة ليها ولبنتها، الشيطان اتملك مني وتوبت وندمت، حكيت لراضي كل حاجة وهنا لقيته بيقول:
- مش هعاتبك ولا هعاقبك على الحقد اللى اتملك منك، لكن انتي شوفتي نتيجة الغيرة كانت ايه، محدش اتأذى غيرنا.
رقية:
- ندمت ياراضي، ونفسي ربنا يسامحني...
راضي:
- خلاص يارقية، مدام عرفتي غلطك انا وانتي هنحجز رحلة عمرة وناخد ضياء معانا، وهناك اطلبي من ربنا من قلبك يغفرلك، عايزك ترجعي من هناك وقلبك مفيش فيه ذرة غيرة او حقد من حد او على حد.
رقية طارت من الفرحة بالفرصة دى، وكأنها فعلا عايزة ترمي كل ذنوبها بين ايد ربنا وهو اللى يتصرف معاها، سافرنا احنا التلاتة وهناك رقية مكانتش بتتحرك من الحرم، معملتش حاجة غير الصلاة والعياط بحرقة والدعوات ان ربنا يسامحها، رجعنا من هناك وهي واحدة تانية خالص، بني ادمة عارفة يعني ايه حب ويعني ايه جيران واهل، انسانة فاهمة ان كل واحد ربنا بيديله نصيبه من الدنيا، اللى كانت منبوذة من الناس بقى بيتها مفتوح للكل، وكانت احلام بنتها اللى مخلفتهاش، وصاحبتها اللى اقربلها مني ومن ضياء ابننا اللى بقى مستواه بيتحسن فى كل حاجة وبقى من المتفوقين زي سما، عيشت فى بيت بقى جنة بالحب اللى كان غايب عنه، عيشت مرتاح وراضي بعد سنين من القسوة والجفاء والأنطواء، عيشت مع مراتي وابني برضا ربنا ومحبة كل الناس اللى حواليا، ربنا يهديها بقيت تعمل دلوقتي حلقات تحفيظ قرأن مجانا رغبة فى رضا ربنا مش اكتر.
تمت
نهايه باتعة لها حكاية
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه