" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل الرابع عشر
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل الرابع عشر


كانت "أماندا" ترى كل ذلك وقد شعرت بتحرك فؤاد "إماليا" نحو "إيان" وقررت أن تساعدها في ذلك لأنها شعرت بخوف "إماليا" عليه، عندما جاءت إلى الفيلا الخاص به.

كما أنها سوف يكون لها كيان خاص في عالمها، ولم تقدر على أن تترك "إيان" دون أن تجده في أمان بالفعل.

في ذلك الوقت كان يتحدث "إيان"مع "إماليا" قائلاً:

- أرى أن مجال عملك يأخذ كل وقتك، فهل هذا حقاً؟

نظرت إليه "إماليا" وقالت:

-  بل لدي وقت محدد للعمل، وباقي الوقت لحياتي الخاصة، ولكن ذلك الشبح قد تدخل مؤخراً فيها فأفسدها.

هنا أبتسم "أندرو" وقال:

- لقد أخبرتك سابقاً، بأن سوف أتركك عندما أحصل على حريتي، لأعود إلى عالمي الخاص، التى توجد به محبوبتي.

نظرت له "إماليا" وقالت:

- لقد ظهرت اخيراً شخصيتك الأخرى، كعاشق ولهان.

بينما قال "إيان" موجهاً حديثه إلى "أماندا" قائلاً:

- لماذا لم تظهري كما يظهر "أندرو"، "فأندرو" نحن نراه فقط ولا يستطيع أحد غيرنا أن يراه، إلا عندما يريد.

فقالت لها "إماليا":

- أنني بالفعل أريد أن أراكي، وأرى ذلك الجمال الذي يتحدث عنه "إيان"، أبتسمت "أماندا" وقالت:

- أنا أكتسب الجمال بالروح، التي أحتازها ولكنك تتسمي بجمال طبيعي، فلذلك لكل شخص منه جماله التي تخفيه شخصيته.

وبالفعل ظهرت لها مما جعله 'إماليا" تشعر بالصدمة فقالت:

- يا لك من فتاة غاية في الجمال، فكيف لك أن تملكين كل هذا الجمال، فهل حقاً كان وجهك هكذا قبل أن تكوني روح.

تبسمت لها "أماندا" وقالت:

- نعم فهذا الجمال كان سبباً  رئيسي في مقتلي.

نظرت لها "إماليا" وقالت مستفهمة:

- ماذا تقصدين؟ هل أنت الأخرى تم قتلك، لقد كنت أعتقد أنك قد توفيتِ وفاة طبيعية.

قال لها "إيان":

- أن جميع الأرواح التي تحاول أن تتواصل معنا، جميعهم تم قتلهما، فهم يردون أن يستردوا حرياتهم، وينعمون بحياتهم.

في ذلك الوقت وجدوا الباب قد فتح، ودخلت "جيسي" قائلة:

- "إيان"ماذا حدث لك؟ فإني لم أعلم ما حدث إلا في الصباح الباكر، عندما أخبرني إحدى الأصدقاء بأن كانت عربة الإسعاف بداخل الفيلا، وعلمت منه عنوان المشفى، ولذلك جئت إليك مسرعة.

قال لها "إيان":

- حسناً يا عزيزتي، فإني أعلم أنك لا تعلمين شيئاً، فيكفي ما يدور في عقلك، فلا تشغلي بالك بشيء.

في ذلك الوقت لاحظ "جيسي" وجود فتاة في الغرفة، فقالت موجهة الكلام إليها:

- عذراً سيدتي، ولكن لم أراك من قبل، هل يمكن أن أعرف من أنت.

هنا تدخل "إيان" وقال:

- هي من أنقذتني وجاءت بي إلى هنا.
ظهرت على وجه "جيسي" أبتسامة، ثم عادت موجهة حديثها إلي "إماليا" قائلة:

- حسناً أنه بالفعل بخير، فإن كنت ترغبين في الرحيل فلتذهبي، فيبدو أنك قد تأخرتي.

هنا قالت "إماليا":

- لا تقلقي فأنا لا أخذ الإذن من أحد، وأين كنت منذ أمس، ألم تسمعي صوت عربة الإسعاف، فأنا لن أرحل حتى يخرج "إيان" من المشفى.

هنا نظرت لها "جيسي" بتحدي وقالت:

- أتمنى أن لا تدخلي معي فتحدي، فأنا لا أخسر أي تحدي مهما يكون.

كل ذلك تحت أنظار "أماندا"، و"أندرو"، و"إيان" الذين فضلوا أن يروا تلك المعركة الباردة بين الإثنين دون التدخل، ليعلمون من هو المنتصر، ولكنهم يعلمون حقاً من هو الطرف الفائز.

هنا قالت "إماليا":

- هل تعلمين يا فتاة، أن قد شكوا أن إيان، قد جاء إلى هنا بسبب شبهة جنائية وسوف تفتح التحقيقات في ذلك الأمر.

قالت لها "جيسي" :

- لا تقلقي فعندما يريدون منك أن تخبريهم بشيء فسوف يهاتفك أحداً ما.

فقالت لها "إماليا" وهي تمسك كوب من الشاي الساخن:

- "جيسي" أنك لم تعلمي حتى الآن من أنا، فأنا المحقق "إماليا" وقد رأيتك على ما أعتقد قريباً عند بيت "مارك" بعد مقتله بذات الملابس، عندما كنت أجري التحقيقات، ولكنك لم تظلي كثيراً، بل تحركتي على الفور، فهل هناك علاقة تربطك به، وأن كان حقاً فسوف أستفاد منك في تلك القضية بالفعل؟

نظرت لها "جيسي" بتوتر وقالت:

- لا أعتقد أنك قد أختلط عليك الأمر، فأنا ليس لي علاقة "بمارك" ولا تجمعني معه صداقة.

تدخل "إيان" في الحديث وقال:

- لقد نسيتي "جيسي" أن "مارك" كان يعمل لدي في الشركة، وأنك كنت كثير التحدث معه، فكيف لك أن تنفي كل ذلك؟

ثم نظر إلي "إماليا" وقال:

- أنك يمكن أن تستفيدي منها في التحقيقات.

هنا قالت "إماليا" موجهة كلامها 'لجيسي":

- لماذا أنكرتِ معرفتك "بمارك" إلا أن كنت متورطة معه بشيء، فعند علمي أنه شخص متورط في كثير من الأفعال المشينة.

قالت لها "جيسي":

- أرى أنك تقومي بأتهامي بشيء، فلا يحق لك ذلك، فأنا الجميع يعلم دائرة معارفي، كما أنني لا أريد أن أضع نفسي في مكان كثير المشاكل، فأنا زوجة رجل أعمال، أكن له كل الإحترام وأعمل على المحافظة على أسمه، ولا يحق لكي أن تتلاعبي بي.

هنا قالت لها "إماليا":

- لماذا غضبتي؟ فأنا كنت أتحدث معك فقط، يبدو أن هناك شيء قد عكر صفو مزاجك.

قالت"جيسي" على الفور:

- أعذرني فسوف آتي لك بالأمس، على أمل أن تكون بمفردك، وليس معك أحد.

هنا تدخلك "إماليا" قائلة: 

- حسناً فلترحل،  فيبدو عليكي الإرهاق، وسوف أنتظرك في المساء، حينما تعودين، كي أكمل معك الحديث، كما علمت إنك تترددين على إحدى صالات التجميل، وأعلم أيضاً أختفاء إحدى أفراد ذلك الصالون، بعد حدوث مشكلة بينك وبينها، هل تعلمين أين أختفت؟

هنا قالت "جيسي":

- لا ولكن أعتقد أنك تريدين أن تقعين بي في أي مشكلة.

فقال "إيان":

- هل حدثت مشكلة معكي يا عزيزتي، ولما لم تخبريني.

فأخبرته جيسي:

- لم أرد اخبارك كي لا اعرف صفو مزاجك، كما قام   صاحب المركز بإتخاذ قرار بطرد تلك الفتاة.

قال لها "إيان":

- حسناً فلترحلي أن أردتي، فيبدو عليك التعب واضح على ملامحك، كما أخبرك عزيزتي بأنك عليك ان تقتصدين في الأموال، لأن ليس لدي سيولة خارجية، حتى أخرج من ذلك المكان.

أبتسمت له إبتسامة صفراء وقالت:

- حسناً فإنني سوف أظل في البيت، حتى تعود فلا تقلق لذلك.

كانت "إليس" تؤنب ضميرها، ولكن لأن ضميرها قد مات بالفعل، ولم تجد شيء تفعله، إلا الذهاب إلى "جاك"، وبالفعل ذهبت إليه وعندما جاءت كي  تترك الباب، وصل إلى آذانها صوت همسات فعلمت أن هناك أحد معه في غرفته.

قررت أن تعود حيث جائت، ولكنها كان لديها فضول لمعرفو من بالداخل، ولذلك قامت بالطرق على الباب ولكن دون أجابة، حتى جاءها صوت من خلفها، قائلاً :

- ان كنت تريدين "جاك" فإنه بالخارج، ولم يعد حتى الآن.

فقالت "إليس" لذلك الشخص:

- حسناً سوف أنتظره هنا حتى يعود، شعرت بالتوتر على ملامح ذلك الشخص، وقال لها:

- حسناً فلتأتي لتجلسي مع زوجتي، لحين عودته.

علمت "إليس" أن "جاك" بالفعل بالداخل، ومعه أحد ولا يريد أن ترى من الذي معه، وقد أرسل ذلك الشخص، كي يخبرها بما تفوه.

بينما قررت أن تلعب معه ذات اللعبة، وذهبت حيث ذلك الشخص أخبرها، وجلست مع زوجته التي كانت تتسم بالبساطة على عكس زوجها، وبعد وقت قليل جاء ذلك الشخص يخبرها، أن  "جاك" قد عاد من الخارج، أن كانت تريده.

بالفعل ذهبت إلى "جاك" الذي أستقبلها بأبتسامة وقال لها:

- هل حدث شيء "إليس" فإنك لا تأتي لي إلا لضروره، فأخبرته قائلة:

- لا لقد وجدت نفسي، لا أفعل شيء فجئت إليك كي نجلس سوياً، ثم نظرت إلى إحدى الأماكن في أرضيه الغرفة وقالت:

- ماذا تفعل؟ فإنك ليس لك زوجة أو أخت أو أم فكيف لتلك القطعة أن تكون لديك؟

هنا أخذ منها "جاك" القطعة وقال:

- لقد جلبتها لك وقد نسيتها في إحدى الأماكن ولقد كشفتِ ذلك الأمر، وأفسدتِ المفاجأة.

أبتسمت له "إليس" وقالت:

- يا لها من مفاجأة رائعة، ولكنني أرى أن المكان غير منظم، فكيف ذلك؟ وأنت تعشق الترتيب.

فأخبرها قائلاً:

- أنني كنت مريض ليلة أمس، ولم أستطيع فعل شيء، فإن أردتِ أن تقومي بتنظيم البيت، فلك جزيل الشكر.

وافقته على التنظيف لترى أي شيء، يدل على من كان معه في الغرفة، فهي الآن أيقنت أنها فتاة، ولكن من هي تلك الفتاة؟

بينما كان "جيسي" تشعر بالتوتر، فلقد عكرت تلك المحققة صفو مزاجه،كما عندما لجأت إلى صديقها أخبرها بأنها عليها الرحيل، أين سوف تذهب. وماذا عليها فعله؟ وتذكرت قائلة:

- أن تلك المحققة تضعني في رأسها، ولن تتراجع عن ذلك، ويجب علي أن أنتبه وأن لا افتعل أي مشكلة في تلك الأيام، حتى أتخلص من تلك المحققة.

بينما كان يجلس "ألبرت" يتمنى تلك اللحظة التي تهاتفها تخبره، إن جميع القضايا قد أنتهت، وأن يعود إلى عطلته، لأنه أتخذ عهداً، بأن تلك العطلة سوف يتزوج بها "ليزا" حتى يستقر في منزل الزوجية، فهو لن يستطيع أن يكتم حبه حتى يفقدها.

كانت "إيفا" تشعر بالوحدة فكانت كثيرة الجلوس مع  ذاتها،  كما في الأيام الأخيرة كانت "مايان" تجلس منفردة، فلقد انصدمت في ذلك الذي كان يدعو حبها، ولم تتصور بأنها دفعت حياتها بسبب ذلك الحب الذي كان لعنة بالنسبة لها.

قالت "إيفا" "لمايان" كل شيء قد رحل، فلا تنظري خلفك، فلديك الكثير من الأهداف كي تحققيها، فإن "أماندا" بالفعل لا توجد هنا، ولذلك فإننا لنا دور هام.

هنا سمعوا صوت أحدهما قائلاً:

- أن "أماندا" قد نستنا بالفعل، عندما وجدت ذلك البشري، فهي لا تأتي إلى عالمنا إلا قليل، هنا قالت "إيفا":

- إن "أماندا" مع ذلك البشري، الذي قام بمساعدتنا، وتقوية الهالة التي تحيطنا، فلولاه كنا عبيد لذات القلوب السوداء.

قال آخر:

- لا تدافعي عنها، فإنها قد وقعت في عشق ذلك البشري، ولن تلتفت إلينا.

يتدخل "أليكس" قائلاً:

- أرجو من الجميع أن يلتزموا الصمت، فإن "أماندا" بالفعل تفعل لنا الكثير والكثير، فهي قد تعرفت على ذلك البشري، لأنها تعلم  بأنه قد قراءة على العالم الآخر، ولذلك سوف يؤمن بوجودنا، وسوف نحصل عن حرياتنا عن طريقه.

تدخلت "مايان" قائلة:

- كما أن "أماندا" ليس بمفردها هناك، بل معها "أندرو" هو الأخر الذي يأتي لكي يطمئن على "إيفا" فهو واثق بنا ويعلم أنها في أمان معنا، ولذلك عليكم أن تصمتوا ولا يتحدث أحد منكم عنهم بسوء، فان كنتم تريدون أن تتحدثوا فلتفعلوا ما يفعلونه.

عندما جاء أن يتحدث "أليكس" مرة أخرى قاطعه أحدهما قائلاً: 

- ما شأنك في التحدث معنا، فإنك من ذوات القلوب السوداء، وأعلم أنك معنا كي تكون جاسوساً لهما، كما أعتقد أن تلك الهالة التي سمحت بدخولكم، أصبحت ضعيفة.

  نظر له "أليكس" قائلاً:

- أن كنت من ذات القلوب السوداء، فكنت لن أدافع عن أماندا  وأندرو بل سوف أحاول أن أشعل الأمر بينكما، كي أفوز ولكنني أعلم بأن قلبكم نقياً، ولقد أصابكم اليأس من الإنتظار، كي تحصلوا على حريتكم، وأن حريتكم بالفعل لن تحصلوا عليها، إلا عن طريق ذلك البشري.

تدخلت "إيفا" قائلة:

- أن "أماندا" لم تكذب على ذلك البشري، وأخبرته من أول يوم أنها تريد مساعدته، وأرى أنكم سوف تحصلون على حريتكم في القريب العاجل، انظروا إلى مياه النهر قد ضعفت، نظراً لتحول دموع تلك الفتيات إلى الفرح.

صمت الجميع قليلاً كي يركزون في ذلك الكلام، فحقاً كل ما تحدثوا به بالفعل حدث، فلقد ضعفت المياة في النهر، وقد أوشكت على الجفاف، لأن دموع الفتيات قد تحولت إلى السعادة، كما أن النهر تحول إلى بقعة أصبحت تضيء لهم المكان.

بينما كانوا يتحدثون شعر الجميع بهزة، جعلتهم يقعون على الأرض، أول من أعادوا إتزانهم، كان كلاً من "إيفا"، و"أليكس" الذين وجدوا ذوات القلوب السوداء قد عادوا مرة أخرى، ولكن معهما قوة.

في بدء الأمر شعر "أليكس" بالضعف، ولكنه قام بالصراخ في ذوات القلوب البيضاء قائلاً:

- هذا عالمكم فلتعملوا على حمايته بكل ذره بكيانكم، فإن ذوات القلوب السوداء ضعاف، لا يستطيعون فعل شيء، هل تتكاتف قلوبنا لتقوى هالتنا؟ فهيا نتكاتف ونقف جميعنا بجانب بعضنا البعض، كي نحمي عالمنا.

بالفعل وقف هو اولاً، ووقفت إلى جانبه "إيفا" التي مدت يدها إلى يده، ثم قامت بذلك الفعل "مايان"، ولحقت بها "ترفان" ثم لحق بهم الآخرون، حتى كونوا دائرة وعندما وصل آخر فرد الذي قام بتوصيل الدائرة، أصبحت الدائرة تشع بالنور.

كانت القلوب متوهجة بالنور، حتى تكونت لؤلؤة في منتصفة الدائرة، تلك اللؤلؤه تعكس ضوءها على الهاله حتى أصبحت أقوى أضعافاً مضاعفة، وأصبح ذوات القلوب السوداء لا يروا شيء أمامهم، إلا ضوء شديد أصاب أعينهم.

مما جعل أنظارهم تضعف فقال "جون":

- لو ظللنا في مكاننا، لفقدنا أبصارنا، وقضى علينا ذوات القلوب البيضاء، فأنا كنت أظن أن عدم وجود "أماندا" سوف يجعلهم يضعفون، ولكنهما لديهم قوة تفوق قوتنا.

قال آخر رداً عليه:

-  أن قلوبنا السوداء أصبحت تغطي على وجوهنا، وأن تلك القلوب البيضاء لها منظر رائعاً يخطف القلب، فقد تمنيت أن أكون جزءاً منهم.

نظر له "جون" وقال:

- أصمت وإلا قمت بطردك، فلا تتحدث مرة أخرى عنهم، فسوف يأتي يوماً أجعلهم خاضعين لي.

هنا كان النور قد وصل إلى أقصى حد، فقام بالإشعاع خارج الهالة، مما جعل ذوات القلوب السوداء جميعهم يتساقطون على الأرض من شدة الضوء.

في ذلك الوقت قال "جون" فلنرحل جميعاً وإلا هلكنا، ولكنني سوف أحاول مرة أخرى، ولن أعر باليأس، فإن الشر لا ييأس، بالفعل غادر ذوات القلوب السوداء مهلكين متعبين.

بينما كان  ذوات القلوب البيضاء، قد وصلوا إلى أعز نشوتهم، فلقد شعروا بالسعادة بالفعل لما وصلوا إليه ذوات القلوب السوداء، فعادوا إلى أماكنهم وقام أحدهما بشكرك "أليكس" وأعتذر عما حدث منه قائلاً:

- لم أقصد ما تفوهت به معك، كما اتمنى أن يصل كلاً من "أماندا" و"أندرو" لما يريدون.

قال لهم "أليكس":

- أن كان كلاً من "أماندا" و"أندرو" يبحثون عن حريتنا، فيجب أن نعمل على تطوير عالمنا، حتى عندما يعودون يفرحون بذلك التطور.

فقالت له "ترفان"متحدثة معه لأول مرة:

- وماذا سوف نفعل، كي نطور هذا المكان.

فقال لها "أليكس" بسعادة:

- سوف نعمل على بناء ذلك العالم، كي يشبه العالم السابق الذي كنا نعيش فيه، حتى يحتار عليهم الأمر في معرفة هل هم في عالمهم أم عالمنا.

هنا قال أحدهما:

- أفهم من حديثك أنه سوف يأتي إلينا مجموعة من البشر.

فقال له "أليكس":

- نعم هذا ما أعنيه، فإن كانوا سوف يساعدوننا، فكيف لنا أن نمنعهم من القدوم إلينا، فسوف يكون في تواصل بين العالمين، ولكن ليس لأي فرد بل لذوات القلوب النقية، الذين ما زالوا على قيد الحياة.

بينما شعرت "إيفا" بالتعب، فسقطت تحت أنظار الجميع، هنا تكاتف الجميع كي يعطوها جزءاً من طاقتهم.

بالفعل تكتف الجميع، وخرج منهم شعاع دخل إلى قلب "إيفا"، التي شعرت بأنها قد أصيبت بصاعق كهربائي، وأبتسمت لهما، ولكنها كانت غير قادرة على التحرك، فتذكرت "ترفان" عندما قالت لها "أماندا":

-  عندما تشعرين بالوهن، فلا تترددي أن تغمري جسدك في مياة النهر، فسوف يقوى جسدك مرة أخرى، وتستعدي قوتك على مراحل.

وبالفعل أخبرتهم بما تذكرت، وحملوا "إيفا" إلى ذلك النهر، الذي بمجرد أن غمرت المياه جسدها، تطايرت جميع الأوراق وقام جسدها بأمتصاصها، فتحت "إيفا" عينيها على الفور، هنا سعد الجميع، فلقد بدأوا في التكاتف بالفعل.

بينما ذوات القلوب السوداء أصابهم التعب، فأصبح جسدهم لا يقوى على حملهم، فلقد أمتصت ذلك الهالة جزء من قوتهما، كي تكن أكثر صلابة.

في ذلك الوقت شعرت "أماندا" بحدوث شيئاً غير محبب لها، فعلمت أن هناك شيء، قد حدث في عالمهم، فأستاذنت هي و"أندرو" لكي يذهبوا إلى عالمهم، لأنها تشعر بأن هناك  شيء قد حدث.

غادرت على الفور وعندما وصلت إلى عالمها، وجدت أن الهالة قد تضاعف نورها أضعاف، وأصبحت أكثر صلابة.

فقالت "أماندا" "لأندرو":

- أرى أن الهالة قد زادت الضعف، عما كانت عليه حتى ضوءها، أصبح أكثر إضاءة، وهذا يعني أن هناك شيء قد حدث.

قال لها "أندرو":

- أنظري إلى داخل الهالة، فإننا لا نرى ما بداخلها بالفعل، فإن قوتها أصبحت أضعاف لذلك أصبح لا يستطيع أحد من العالم الخارجي، أن يرى ما يحدث في ذلك العالم، ولكنني أشعر عندما ندخل إلى هناك سنجد أمور قد تغيرت.

وبالفعل سمحت لهم الهالة بالدخول وعندما دخلوا شعروا بالتعجب، فالجميع يقفون بجانب بعضهم، ولكن ما لفت نظر "أندرو" هو أن "إيفا" تجلس على الارض، وبجانبها "مايان" و"ترفان" فذهب إليها على الفور وقال لهم:

- ما حدث لها؟

فأجابه "أليكس" قائلاً:

- لقد أصابها الوهن، لأنها قامت بإعطاء الهالة جميع القوة التي كانت تحتفظ بها، ولكننا أستطعنا أن نعطيها جزء من طاقتنا، كي تستعيد قوتها، وبالفعل سوف تحصل عليها على مراحل.

بينما قالت "أماندا":

- هل حدث شيء أثناء غيابنا؟

قال أحدهما:

- بالفعل لقد هجم علينا "جون" وأعوانه، مرة أخرى ولكن ذلك المرة، قدرنا على المحافظة على عالمنا، فإن أرواحنا فداء لذلك العالم.

هنا شعرت "أماندا" بالغضب فقالت:

- حسناً فلقد هجم علينا "جون"أثناء عدم وجودي، فسوف ألقنه درساً لا ينساه، أرجوك "أليكس" فلتأتي معي، كي ألقن ذات القلب الأسود درساً لن ينساه، ولن يجعله يقترب من عالمي، مهما كلفه الأمر.

حاول "أليكس" أن يرجعها عما يدور في عقلها، ولكن كان العمى قد أصاب عينيها في ذات الوقت ولا ترى أمامها غير الإنتقام.

شعر "إيان" بحدوث شيئاً ما فقال:

- اظن أن "أماندا" قد يصيبها شيء،  فعليّ أن أذهب لها.

فقالت له "إماليا":

- وكيف سوف تذهب لها؟ 

فأخبرها بأنه لديه الكثير من التعويذات، التي يستطيع أن يُطلقها وينتقل إلى عالمها على الفور، كي يكون بجانبها.

فقالت له:

- هل يمكن أن تأخذني معك في تلك الرحلة؟

فأخبرها بأنه يخشى عليها من الإنتقال لذلك العالم، ويجب أن تكون مؤهلة لذلك، فعليها الإنتظار لحين يسمح لهم الوضع.

يتبع

تعليقات