" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل الثاني عشر
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل الثاني عشر

بينما كانت تجلس "إيفا" فعلى الرغم بأنها في عالمها، ولكنها تشعر بالحزن نظراً لوجودها معظم الوقت بمفردها، فلولا وجود "مايان" معها، لكانت شعرت بالقهر.

ولكنها تحكمت في شعورها، قائلة:

-  هل يمكن أن يكون "أندرو" يفعل شيء هام؟ هل أتركه لحين يعود؟

بينما وجدت "إيفا" في ذلك الوقت من يهمس في اذنيها قائلاً:

- لقد قسى قلبك علي "إيفا" فهل قد بدأ قلبك في نسياني؟

فنظرت له بأبتسامة وقالت:

- لقد ظننت أنك بيدك شيئاً هام "أندرو" ، ولذلك لم أذكرك، ولكنني بالفعل قد أشتقت إليك.

فقال لها:

- أنك تعلمي أنني بالفعل قادر، على ترك أي شيء مهما كان، فإني عندما أسمع همسك أتي في الحال،  فلا تترددي بعد ذلك في ذكري، فإن بالفعل أفعل كل ذلك من أجلك.

نظرت إليه وقالت بأبتسامة:

- نعم أعلم ذلك، فلولا وجودك معي ما استطعت أن أعيش لحظة.

كانت "تريفان" تجلس على حافة النهر، تتلاعب بالمياه تحت أقدامها، وهي تشعر بالسعادة، فكانت تتذكر ما حدث مع "أديسون"، كل ذلك تحت أنظار "أليكس" الذي شعر بالغيرة فقال:

- حقاً عندما أصبح قلبها ملكاً لآخر، أصبحت أشعر بالأشتياق إليها، فذهب إليها وقال:

- "تريفان" هل يمكن أن تعطيني فرصة أخرى، كي أعبر عن مدى حبي لكي؟

نظرت "ترفان" إليه باحتقار وقالت:

- لن أعطي لك فرصة، فيكفي لقد وثقت فيك مرة، وقد خذلتني فلن أعطيك فرصة أخرى.

نظر لها بتحدي وقال:

- بل سوف أحصل عليكي شئت أم أبيت.

نظرت له وقالت:

- هل تهددني؟ فأنا لن أتحدث معك، حتى تعود "أماندا" وهي سوف تتخذ القرار في ذلك الأمر، فأرجو منك ألا تقترب مني،  فليس هناك رابط بيني وبينك، فإنك مثل غيرك.

فقال لها:

- حقاً هل تذهبين "لأديسون"؟

نظرت له وقالت:

- ان هذا لا يعنيك، وأرجو منك أن تغادر أو أغادر أنا.

هنا جاءت 'مايان" لكي تفصل بينهم وقالت:

- فلتذهب "أليكس" حتى لا تحدث مشكلة.

فقال لها:

- فلتخبري صديقتك بأن تتراجع عما يدور في رأسها، فأنا قد خذلتها وسوف أعوضها عما حدث.

نظرت له "ترفان" وقالت:

- وأنا أخبرك بأن لا تقترب مني.

في ذلك الوقت كان "أندرو" و"إيفا" يجلسون معاً، وعندما شاهدوا تلك المشادة الكلامية، ذهبوا على الفور إليهما، وقام "أندرو" بأخذ "أليكس" جانباً، كما قامت "إيفا" بالجلوس مع "ترفان" و"مايان" وقالت:

- يكفي "ترفان" فإنه قد علم خطأه بالفعل، لذلك فلتعطيه فرصة وأعيدي التفكير في أمره مرة أخرى فإن "أديسون" في عالم غير عالمنا، نعم أنك تذهبين إليه، ولكنه أن أراد أن يرتبط سوف يرتبط بمن من ذات جنسه، وليس روحاً كان يعشقها.

نظرت لها "ترفان" متفهمة الأمر فقالت:

- حسناً لقد فهمت ولكني بالفعل سوف أبلغ "أماندا" بما حدث عندما تعود، بما حدث حتى لا يتجرا مره اخرى.

بينما كانت تشعر "جيسي" بالجنون فقالت محدثة ذاتها:

- أين ذهبت؟ فإنها ليس لديها أحداً، كي تذهب إليه فلقد قطعت عليها جميع السبل، كي تظل بالشارع، ولكنني أعتقد أن هناك شخص قد ساعدها، ولكنني سوف أبحث عنه كي لا أتركه.

بينما قامت بمهاتفت أحداً قائلة:

- أنني بالفعل لم أجدها.

صمتت قليلاً كي تستمع للطرف الآخر، ثم قالت:

- حسناً سوف أبحث عنها مرة أخرى، لكن هل تعتقد أن لديها أموال؟ كي تنفق منها على ذاتها أم أنها قد قامت بصرف كل الأموال لديها، أستمعت إلى رده  فقالت:

- حسناً سوف لن أتصل بك حتى أجدها.

بينما كانت "أماندا" تجلس مع "إيان" وقامت بإعداد كوب من العصير، فقال لها "إيان":

- هل تعلمين أن "جيسي" الآن على ما أعتقد تبحث عن مقتل أحداً ما أو أذيت أحد، لأنني أرى الضوء مازال في غرفتها ولم تغلقه، لذلك هي مازالت مستيقظة.

  قالت له "أماندا":

- أنني أشعر بالتعجب، فكيف لشخص مثلك يقع في حب تلك الفتاة، فإنكم عكس بعض تماماً في الطباع، كما أنها تتسم بعدم النظافة والإهمال، عكسك أيضاً فأنت تتسم بالنظام والنظافة.

فقال لها:

- أن "جيسي" بالفعل كانت على عكس أسلوبها الآن،  فكانت ترضى بأي شيء أجلبه لها، حتى تأكدت من حبي لها، في ذلك الوقت تمكنت مني.

كانت "إماليا" تعيد تفريغ الكاميرات لعلها تجد شيء تكتبه في تقارير الحادث، ولكن دون جدوى، هنا وجدت من يهمس في أذنها قائلاً:

- لا تحاولي فإنك لن تستطيع  أن تكتبي شيئاً في تلك القضية، إلا بما أخبرك به.

فقالت له بترجي:

- أرجو منك أن تخبرني بأي شيء، كي يفيدني في تلك القضية.

فقال لها "أندرو":

- حسناً فلتحفظي ما سوف أخبرك به الآن، "بينما كان الضحية مع مجموعة من أصدقاء السوء، حدثت بينهم مشكلة مما أدى إلى مقتله، وقيامهم بالفرار وما زالت التحقيقات جارية، حتى يتم إلقاء القبض على الجناة" هذا ما سوف تكتبه بالفعل، ولكنني فيما بعد سوف آخذكِ في رحلة معي كي تري كيف كان مقتله.

هزت رأسها بالإيجاب فأكمل "أندرو" قائلاً:

- فإنني قد شعرت بلذة الإنتصار، عندما حصلت على روحه، كما عليك الإنتباه في الأيام القادمة.

نظرت له "إماليا" بتسأل:

- لماذا يجب عليها الإنتباه؟

علم "أندرو"  ما يجول في عقلها فقال لها:

- لأنني سوف أفعل سلسلة من الجرائم واحدة تلو الأخرى.

قالت له "إماليا":

- حقاً ما زالت لما تنتهي، هل هناك أشخاص أخرين؟

قال لها:

- نعم فلدي الكثير ولكنني يجب أن أخذ قسط من الراحة، ثم أعود لتكملة تلك السلسلة، كما عليكي إلا تتحدثي بسوء عني، لأنني بالفعل أراقبك من مكان قريب، ولن تغلقي بالفعل القضية، حتى أحصل على كل ما أريد، وعليك الإنتباه لأن "ألبرت" بالفعل لا ينتبه لعمله، بل كل ما يشغله محبوبته ليزا تلك الفتاة التي كل ما رأيتها أشعر بالضيق، لأنها كثيرة التساؤلات.

أبتسمت له "إماليا" وقالت:

- هذا بالفعل ذات الشعور الذي أشعر به، فنعم هي كثيرة التساؤلات ولكن هذا بمحض عملها كي تصل إلى النتائج المرغوبة، وتحصل على ترقية في مجال عملها، قطع حديثها وجود إتصال من "ليزا"، فقالت له "إماليا":

- سوف أحدثها وأعود لك.

أجابت "أماندا" على اتصالها، وبعد ذلك قامت بإغلاق الهاتف وكانت تبدو على وجهها علامات الحزن.

فأبتسم "أندرو" "لإماليا" وقال:

- لقد تحرك "جون" سريعاً، فأنا لم أتخيل بأنه سوف يتحرك بتلك السرعة، فإنه يقم بتعطيلك بالفعل، فهو لا يريد أن نحصل على حريتنا، حتى لا نزيد من قدرة الهالة، ويصبح من السهل أن يخترقها.

نظرت له "إماليا" بعدم فهم وقالت:

- أي هالة تلك التي تتحدث عنها.

فأخبرها بذلك الهجوم الذي قد شنه "جون" عليهم.

نظرت له بتعجب وقالت:

- أتمنى أن أرى تلك الهالة، حتى لو لحظة واحدة فهل يمكن أن تأخذني إلى عالمك؟ كي أرى ما في داخله، فإنني أشعر أنني أريد الانتقال إليه.

  قال لها "أندرو":

- سوف آخذكِ بالفعل في رحلة إلى هناك، ولكن ليس الآن فدخول العنصر البشري سوف يضعفنا، خاصة أن كان لا يمتلك الكثير من القدرات.

أخبرته قائلة:

- أنني سوف أنتظر حينما تدعوني، لزيارة عالمكم كما أريد منك أن لا تتسرع، في إفتعال قضية أخرى حتى أحصل على قسط من الراحة.

أبتسم لها "أندرو" وقال:

- حسناً سوف أتركك عدة أيام اعدك، كما أن الشخص الذي سوف يكون عليه الدور، سوف يكون من الصعب الوصول إليه بسهولة، فيجب التخطيط له.

قالت له "إماليا":

- حسناً فذلك من دواعي سروري، كما أن "ألبرت" سوف يكون سعيد بذلك هو الآخر، لأنه لم يحصل على قسط من الراحة.

هنا تدخل "ألبرت" وقال:

- مع من تتحدثين، هل هناك شبح تتحدثين معه؟

وجد "أندرو" فرصه كي يتلاعب به، فقام بسحب المقعد الذي كان سوف يجلس عليه، مما أدى إلى تساقطه أرضاً.

كيف لك أن لا تلفتي نظري، لقد اتفقتي مع ذلك الشبح علي، فلن أنسى لك هذا الموقف.

هنا قال "أندرو" بصوت مسموع:

- أيها العاشق الولهان أن لم تنتبه لعملك، فسوف أزرع الشك في قلب "ليزا" فينقطع خطوط الغرام لديك.

هنا قال "ألبرت" بترجي:

- أرجوكي "إماليا" أخبريه بأنني بالفعل سوف أعود إلى مزاولة عملي، ولكنه ليس له شان "بليزا".

ضحك كلاً من "أندرو" و"إماليا" عليه فإنه رغم أن ألبرت محقق ولكنه يتسم بالجبن.

كان "جاك" يبتسم فمخططه يسير كما يريد، فإنه بالفعل قدر في السيطرة على "أليس" فهو لم يستطيع التحكم في "إيفا" لأن قلبها كان مع "أندرو" ولم يستطيع فعل شيء لأن أندرو قد ساعده في كثير من الأمور.

عاد "جاك" بذاكرته عندما قاموا شاب باقتراض أموال منه، وبالفعل عندما رأى ذلك الشاب قال له:

- "جورج" كيف حالك؟ لقد جئت إليك كي أستعيد أموالي التي سبق وأن حصلت عليها مني.

نظر إليه الشاب وقال:

- حسناً "جاك" نعم لقد أقترضت منك المال، ولكن ليس لدي الآن، فيجب عليك أن تنتظر.

بينما قال "جاك":

- لقد انتظرت كثيراً، والآن أريد أي مبلغ، كي أعطيها لصاحب المكان الذي قمت باستئجار الشقة منه.

فقال له "جورج":

- لقد اقترضت منك المال، ولم أحدد يوماً معين، كي أرد ذلك المبلغ، فلذلك لا تطالبني بشيء الآن فعندما يحضر لدي مال سوف آتي إليك على الفور.

قال له "جاك":

- "جورج" أرجوك أريد أي مبلغ.
فقام "جورج" على الفور بإخراجه من المكان عنوة، تحت صياح "جاك" الذي صادف مرور "أندرو" في ذلك الوقت، الذي تدخل على الفور قائلاً:

- ماذا حدث "جورج" كي تفعل ذلك "بجاك".

فقال له "جاك":

- أنني أريد أن أحصل علي أموالي، التي قد أعطيته إياها.

فقال لها "اندرو":

- فلتعيد أمواله يا "جورج".

فقال له "جورج":

- أنك تعلم بأن ليس لدي مال، وجميع أموالي بالفعل في البضائع.

فقال لها "أندرو":

- بل لديك أموال، فإن كنت أعلم أنك ليس لديك مال، فكنت سوف أعطي "جاك" حقه، وأنتظر أنا ولكن قد علمت بأن قد جاءت لك أموال أمس، فلماذا لم تعطيه حقه.

نظر "جاك" بصدمة قائلاً:

- حقاً ما قاله "أندرو" هل لديك أموال، ولا تريد أن تعطيني حقي.

قال لهم "جورج":

- أن تلك الأموال ليست ملكاً لي، بل ملك إحدى التجار.

نظر له "أندرو" بغضب وقال:

-  بالفعل ملك لأحد التجار، الذي كان قد أخذ منك بضاعة، وتلك الأموال نظراً لها، فأن لم تعطيها أمواله الآن، فسوف أعطيه جزء من البضاعة، التي لديك كي يتصرف بها بذاته.

قال له "جورج":

- حسناً فليأتي في المساء، وسوف أجهز له كل ما يريد.

نظر له "أندرو" وقال:

-  فلتعطيه أياها الآن وليس في المساء.

قام "جورج" بالفعل بإحضار الأموال وأعطاه "لجاك" ثم نظر إلى "أندرو" قائلاً:

- أرجو منك "أندرو" عدم التدخل فيما لا يعنيك، فأنا كنت أريد شراء بعض البضاعة بتلك الأموال، كي أحقق ربح، وذلك سوف أقم بتأجيل ذلك الإستثمار.

نظر "أندرو" "لجاك" وقال:

- حسناً يا صديقي، لقد حصلت على أموالك فلترحل الآن، ثم عاد النظر إلى "جورج" وقال:

- قبل أن تستثمر في شيء، فعليك أن ترد لكل شخص أمانته، فإن "جاك" كان قد سبق وأعطاك تلك الأموال كي تستثمرها في السوق، وبالفعل قمت بأستثمارها واخذت مكانها أكثر من ربح، فلذلك كان يجب عليك أن ترد له أمواله.

قال له "جورج":

- أن لدى "جاك" الكثير من الأموال، ولن يقصر عدم أخذوا تلك الأموال في شيء.

نهره "أندرو" وتركه ورحل، في ذلك الوقت كان يستمع "جاك" لما يقولون من الخارج، وعندما علم بخروج "أندرو" رحل على الفور عاد من تلك الذكريات قائلاً:

- رغم إنك صاحب الفضل علي، ولكنني أعتذر لك يا صديقي، فلقد قمت بكسر ذلك العهد في سبيل الحصول على كثير من الأموال، فإن ذلك الشخص الذي قد جاء لي، عرض علي الكثير من الأموال في سبيل أن تذهب أنت وإيفا إلى تلك الحفلة التي قد قاموا بإعدادها، فما فعلته كانت نيتي بالخير، وقد حصلت على مقابل تلك النية.

كانت 'جيسي" تشعر بالجنون، وكانت تتساءل ذاتها قائلة:

- أين قد ذهبت تلك الفتاة، فلقد بحثت عنها وسألت جميع المقربون لها، ولكن دون جدوى، فلا أحد يعرف عنها شيء، فإن مارت ما دامت على قيد الحياة، كلما كانت تهدد تواجدي هنا.

فكانت "جيسي" لا تشعر بالأمان خوفاً من تنفيذ "مارت" لتهديدها لها وإرسال شيء إلى "إيان" فهي تريد أن تحصل على جميع الأموال، وليس أن يلقى بها دون أن تحصل على أي شيء.

يتبع
تعليقات