كان "ألبرت" لديه رأي أخر هو أن "أندرو" ليس لديه دخل في تلك القضية فقال:
- إن "راني" لديه الكثير من الأعداء، فلو قمت بالتركيز في حديث الأشخاص المحيطين به، سوف تعلمين أنه يتردد عليه الكثير من أصدقاء السوء، فيمكن أن يكون قد فعلها أحداً منهم، كما حديث حارس العقار، بأن في ذلك اليوم صعد إليه أصدقائه مثل كل يوم، وقد هبطوا من عنده، وهم يشعرون بالتوتر، فأعتقد أن أحدهما هو من فعلها.
نظرت "إماليا" بتفحص للمكان مرة أخرى فقالت:
- لا أنني مقتنعة أن الذي فعلها ذلك الشبح، فتلك الآثار التي ترسم على وجه الضحية، ذاتها الآثار التي كانت ترسم على وجه "مارك"، ولذلك أعتقد أن هناك رابط بينهما، ولكن دعنا نرى تلك التسجيلات.
بالفعل قام أحدهما بتشغيل شريط التسجيلات، الذي كان فيه وجه جوني، وبالفعل وجدوه كأنه يفلت من أحداً ما.
فقالت "إماليا" "لأندرو":
- كنت أريد أن أخطأ تلك المرة، ولكن بعدما رأيت ذلك الفيديو، قد تأكد ظنوني، ولكن يوجد شيء غريب هو أن الكاميرا قد وقفت لمدة دقائق هذا يعني أن هناك أحد قد قام بفعل ذلك.
نظر لها "أندرو" وقال:
- هل تعني أن تلك القضية عامل مشترك بين البشر والأشباح؟ أم فعلها الشبح بمفرده.
أجابته "أماندا" قائلة:
- أعتقد أن هناك أحداً ما كان موجود بالفعل وقت مقتله، وقام بحذف الجزء الذي يخصه، لذلك يجب أن أجد ذلك الشبح، حتى أعمل ماذا حدث؟
في ذلك الوقت وجدت من يهمس في أذنيها قائلاً:
- لا تقلقي فسوف أخبرك بكل ما حدث، ولكن ليس الآن، فأنا لا أريد أن تغلق تلك القضية بسهولة، كي يشعر باقي الأشخاص بالرعب والتوتر.
شعرت "إماليا" بالصدمة فالشبح بالفعل موجود معهم يسمع ما يقولون، شعرت بأن تلك الأنفاس قد أختفت، فعلمت بأنه رحل، ولذلك علمت بأن القضية بالفعل لن تغلق، فماذا سوف تكتب بها؟ فكان حلها الوحيد هو ذلك الشبح أو أن تعلم من هؤلاء الأشخاص الذين كانوا موجودين عنده وقت مقتله، وبالفعل بعد مسح جزء من الفيديو لن تصل إليهم، فعليها أن تنتظر ظهور ذلك الشبح، كي تحصل على ما تريد.
بينما كان يريد "إيان" من "أماندا" شيء فقال لها:
- أريد منك أن تعطيني التعويذة الخاصة بقراءة الأفكار، كي أعلم ما يدور حقاً في عقل "جيسي".
في بدء الأمر قامت "أماندا" بالرفض قائلة:
- أن حصلت على تلك التعويذة، فقد تصاب بالجنون لأن بالفعل الأفراد الذين أمامك سوف يتحدثون بشيء، عكس ما يبطنون، وسوف يظهر ذلك على ملامح وجهك، فتصير الشكوك من حولك.
نظر لها "إيان" قائلاً:
- لا تقلقي فأنا أعقل تلك الأمور، فلا تترددي ولتعطيني ما طلبته منك.
بالفعل قامت "أماندا" بأغماض عينيها وقراءة ببعض الكلمات، حتى شعر "إيان" بالصداع، فعلم أن عقله قد حصل على ما يريد.
في ذلك الوقت قد عادت "جيسي" مرة أخرى، وقالت:
- أريد منك بعض الأموال ضروري، فأنا أريد جلب بعض الملابس لي.
نظر لها بالصدمة، لأن هذا بالفعل ما أفصحت عنه ولكن ما لا تفصح عنه، وهو أنها تريد أن تجلب بعض الملابس ذات الألوان القاتمة، حتى ترتديها حينما يموت.
فقال لها "إيان" وهو يتحكم في إنفعاله:
- حسناً فلتصعدي إلى غرفتي، وتحصلين على ما تريدين.
بالفعل شعرت بالسعادة وقالت له:
- لقد كنت محظوظة بأن لدي زوجاً مثلك.
هنا شعر "إيان" بالاختناق لانه علم ما يدور في رأسها، أنها تريد أن تتخلص منه، كي تنعم بما تبقى من حياتها في صرف تلك الأموال التي لديه.
هنا قالت له "جيسي":
- هل حدث شيء لك "إيان"؟ أنني أشعر بأنك مصاب بالصداع.
هز رأسه بالنفي وقال:
- لا عليكي عزيزتي، فأنا بخير فسوف أصعد بالأعلى كي أحصل على قسط من الراحة.
نظرت له بأبتسامة وقالت:
- حسناً فلتفعل ذلك، وسوف أُقظك حينما أعود، كي نتناول الطعام معاً.
ولكنه أمسك رأسه ولم يتحمل، عندما علم أنها تريد منه عندما تعود، بأنها تجده مقتولاً.
نظر إليها وهي ترحل من أمامه وبعدما تأكدوا من مغادرتها المكان، أخذ يركل كل شيء، فكيف لتلك الأفعى أن تتمنى له كل ذلك الشر.
قالت له "أماندا":
- أعذرني إيان يجب أن أمحي تلك التعويذة من عقلك، حتى لا تصاب بالجنون، فأنا لن أستطيع تحمل رؤيتك تشعر بالتعب.
نظر لها وقال:
- لا أرجوكي أتركيها، فلولا تلك التعويذة، كنت لا أقتنع أن "جيسي" تفكر في كل تلك الأمور، كما أن علي أن أستخدم تلك التعويذة مع بعض البشر، الذي أشك في ولائهم لي.
نظرت له "أماندا" وقالت:
- هل هناك أشخاص تعتقد بأنهم ليس لهم ولاء لك؟
نظر لها وصمت
كان بالفعل قد شعر كلاً من "إماليا"و"ألبرت" بالتوتر، فكيف سوف ينهون تلك القضية؟ وهم ليس لديهم متهم رئيسي، قالت "إماليا":
- يجب أن نفكر سريعاً في حل، فإن ذلك الشبح قد وضعنا في مأزق ، فأنا الآن أشعر بالفشل.
بينما وجدت "ألبرت" ليس معها بل يتحدث مع أحداً ما قائلاً:
- "ليزا" أرجو منك الهدوء وعدم التدخل في أعمالنا فجميع القضايا التي حصلنا عليها في تلك الأيام معقدة، ولذلك أرجو منك أن تتفهمي الأمر.
صمت قليلاً ثم عاد يقول:
- لا داعي لما تقولين، فأنا سوف آتي لك بالفعل كي أعلمك بكل شيء في تلك القضية.
صمت يسمع حديثها ثم عاد مكملاً:
- بلا لم يحدث ذلك "فإماليا" ليس لديها وقتاً فارغاً، كي تأتي إليكِ.
هنا قامت "إماليا" بسحب الهاتف منه وقالت:
- عزيزتي "ليزا" أنا أسفه لعدم قدومي إليكِ، فكنت أعتقد بأن لدي وقت كي أستمتع بعطلتي، وسوف آتي لك في أي وقت، ولكن ما حدث جعلني أقطع أجازتي كي أعود لعملي، فأرجو منك أن تتفهمي ذلك الأمر.
كانت "ليزا" تتحدث فردت عليها "إماليا" قائلة:
- سوف أعطي لك إحدى الأخبار، كي تقومي بنشرها لديكي لحين قدومي، فلتنشري يا عزيزتي "وفاة إحدى الأفراد بعدما أصيب بدوران أثناء صعوده إلى غرفته، وإصابته بالدوران، مما أدى إلى سقوطه على إحدى الديكورات الخاصة بمنزله ووفاته في الحال.
أستمعت "ليزا" "لإماليا" وعندما أرادت التساؤل عن شيء أجابتها "أماليا" قائلة:
- ليزا لقد خبرتك بما أريد أن تعرفيه الآن فلا تكثري التساؤلات، فهذا المطلوب منك أن تنشريه، أما بقية التفاصيل سوف أعطيها لك كتابياً، وسوف أرسلها مع "ألبرت"، هل تغلقي الآن لأننا ليس لدينا وقت فارغ للتحدث، فإننا لدينا قضية أخرى أكثر تعقيداً.
لم تنتظر "إماليا" سماع الرد من "ليزا"، وقامت بأغلاق الهاتف فوراً، نظر لها "ألبرت" بصدمة وقال:
- أحقاً ما فعلتيه لقد أغلقتِ الهاتف وهي تتحدث ، نظرت إليه وقالت:
- بالفعل لقد فعلت ذلك، فإننا مشغولين فلدينا أكثر الحوادث تعقيداً، وأنت تشرح لها فلننتبه لعملنا وإلا سوف نجلس سوياً في منازلنا.
علم "ألبرت" أن "إماليا" قد وصلت لحد الغضب، ولذلك فضل ان يصمت.
بينما تأكدت "أماندا" من أن "إيان" بالفعل قد خلد للنوم، فإنها قد شعرت بالندم، بسبب أنها أعطته التعويذة ولكنه ليس بيدها، فهو من أراد أن يحصل عليها، قررت في ذلك الوقت أن تذهب حيث ذهبت جيسي، كي ترى ماذا تفعل؟.
بالفعل وجدتها في إحدى الكافيهات تجلس مع أحداً ما، تتناول معه الطعام والشراب وهي تشعر بالسعادة، ووجدت بينهما بعض اللمسات، فتعجبت "أماندا" قائلة:
- كيف ذلك؟ أنها بالفعل مجنونة فكيف لها معها زوج مثل "إيان" تحاول أن تتخلص منه، في مقابل أن تجلس مع ذلك الشاب، فأن "إيان" يحمل قلباً طيباً، ولكن تلك الغبية سوف تعلم ذلك ولكن بعد فوات الأوان.
تذكرت شيء فعادت "أماندا" قائلة:
- لقد تمنيت أن أحصل على رجلاً مثل "إيان" يحمل نفس صفاته، أشعر معه بالأمان.
في ذلك الوقت أنتبهت "أماندا" أنهم قد انتهوا من تناول الطعام، وقامت "جيسي" بدفع الحساب والخروج من المكان، تتبعتها حتى وجدتها تدخل إحدى المحلات وتختار جميع ملابسها بالألوان القاتمة، وكانت تضحك وهي تختار تلك الملابس.
بينما عندما أنتهت ذهبت إلى إحدى مراكز التجميل، فوجدتها تتحدث مع فتاة قائلة:
- هيا "مارت" فلتفعلين لي ما أريد.
نظرت لها "مارت" ببرود قائلة:
- حسناً "جيسي" سوف أفعل لكي ما تريدينه.
نظرت إليها "جيسي" بغيظ وقامت بجدبها من شعرها قائلة:
- ماذا تقولين؟ ألم تعلمين مع من تتحدثين؟
فأجابتها ببرود قائلة:
- نعم أعلم مع من أتحدث، فأنا أتحدث مع "جيسي" بائعة الورد، التي كانت ليس لديها أي أموال، ولولا خطتي ما وصلت إلى المكانة التي فيها الآن، هل تريدين أن أخبرك بشيء آخر.
نظرت إليها "جيسي" بصدمة وقالت:
- هل جننتي؟ ماذا تقصدين بحديثك؟ هل تهدديني؟ ألم تعلمين بأنني لا يستطيع أحد أن يهددني، وتعلمين أيضاً ماذا أفعل؟ عندما أجد أحداً ما يتحداني.
نظرت إليها وقالت:
- نعم هل تقصدين مقتل "ايفا" فأنا لن أتركك أن تنعمين بحياتك، بل سوف أرسل كل ما حدث لزوجك ليعلم حقيقو زوجته، التي عندما تتكبر تتكبر على أكثر شخص حاول مساعدتها.
هنا صرخت "جيسي" بها خوفاً أن ينكشف أمرها.
الفصل الحادي عشر( مصلحة مشتركة )
قبضت جيسي على عنق "مارت" وقالت لها بغضب:
- يا لكي من وقحة، عليكي أن تصمتي وإلا لن ينقذك أحد من يدي.
قامت "مارت" بدفع "جيسي" وقالت لها:
- أنك من تتسمي بالوقاحة، فأنت من خدعتي زوجكِ فإنه لا يستحق أن تكوني زوجته، تحملين أسمه.
نظرت إليها "جيسي" وقامت بالصراخ قائلة:
- فليأتي لي أحداً بذلك المكان، فكيف لكم أن يعمل لديكم بعض الفتيات الوقحة؟ فتلك الوقحة قد تعدت علي، وأريد أن أحصل على حقي الآن، وإلا أبلغت زوجي كي يغلق لكم هذا المركز.
بالفعل حضر أحدهما كي ينهي تلك المشكلة، وعلى الفور قام بإخراج "مارت" من المركز، وأخبارها بعدم المجيء مرة أخرى، فيكفي ما فعلته من إساءة للمركز.
ونظر إلي "جيسي" قائلاً:
- مدام "جيسي" أنني أعتذر ما حدث، فإن تلك الفتاة لن تعمل هنا مرة أخرى، فهل تقبلين اعتذاري سيدتي؟
نظرت له "جيسي" وقالت:
- حسناً سيدي سوف أقبل اعتذارك، فإن تلك الفتاة قد عكرت مزاجي، فاعتذر للمغادرة على أمل أن آتي غداً تكن قد رحلت بالفعل، لأنني لا أريد أن أراها في ذلك المكان.
نظر إليها الرجل وقال:
- بالفعل لن تجديها فتلك الفتاة لا تليق بذلك المكان، بعد الذي فعلته معك.
سعدت "جيسي" بذلك فلقد وصلت إلى مبتغاها، ولكنها أقسمت بأنها لن تجعلها تنعم ليلة، ولذلك هاتفت "راجو" وقالت له:
- "راجو" فلتترك ما في يدك، وعليك أن تقوم بقتل الفتاة التي تعمل في مركز التجميل، وأرجو أن تفعل ذلك اليوم وليس غد، كي أشعر بالسعادة فلقد تعكر مزاجي.
لم تنتظر رداً منه فأكملت بتهديد:
- كما عليك أن تعلم أن لم تفعل ما اريده، سوف أرسل من يفعلها، وفي ذلك الوقت سوف يكن ليس لك مكان لدي.
شعر "أندرو" بالتوتر فكيف له أن يقتل "مارت" وهي لم تفعل له شيء، كما أن مقتل "مارت" في صالح "جيسي" ولذلك سوف تكن "مارت" الكارت الذي سوف يلعب به "راجو" ظل يفكر ثم قال:
- كيف له أن لا يقتل "مارت"؟ وأن يصل العكس إلى "جيسي" يا له من أمراً مؤسف، ولكن سوف أعمل على حل تلك المعضلة على وجه السرعة، قبل أن تتسرع تلك المجنونة.
بينما كانت "أماندا" ترى كل ذلك، ولقد شعرت بالأسى على "مارت" ولكنها قد علمت من خلال حديثهم بأنهم قد خططوا، كي يقع إيان في شباكهم.
في ذلك الوقت شعرت "أماندا" بأن "إيان" قد أستيقظ فعادت على الفور.
نظر لها "إيان" مبتسماً ثم قال لها:
- أين كنتِ فإنني لم أشعر بوجودك إلا الآن.
فقالت له "أماندا":
- كنت أرى أين تذهب "جيسي" وعندما شعرت بك عدت على الفور.
أخبرها "إيان" أنه يريد كوباً من العصير، فإنه ما زال يشعر بالصداع، فأخبرته أنه سوف يشعر بذلك الصداع، حتى يتأقلم على تلك التعويذة.
بينما كان "أديسون" في منزله، يحضر طعامه فأمسك إحدى الاكواب، التي قد أهدته إياها "تريفان" من قبل وقربها من أنفه، كي يستنشق عبيرها، فأنها أخر شيء قد لمسته، فلقد أشتاق إليها بالفعل وقال:
- لقد اشتقتُ إليكِ "تريفان"، فأنا لم أستطيع العيش من دونك، فعندما أرى الفتيات حولي، أنظر في ملامحهم لعلي أجدكِ، ولكنني أتذكر أنك قد رحلتي، فاعود إلى الحزن مرة أخرى.
هنا وجد من تحدثه قائلة:
- بالفعل لقد علمت ذلك "أديسون"، فلقد خسرتك كحبيب تكن لي كل المشاعر، التي أريدها بالفعل، ولكن ما زلت أشعر بالألم تجاهك، فأرجوك أن تغفر لي، فإنني قمت بكسر خاطرك في سبيل الحصول على الحب، ولكن ما حصلت عليه ما كان إلا سراب.
فقال لها "أديسون":
- بالفعل قد غفرت لك حبيبتي، فأنا لم أستطيع العيش من دونك، كما لا أكن لك أي شيء إلا حب، هنا تيقن "أديسون" لذاته وقال:
- هل جننت مع من أتحدث؟ هل أتخيل أشياء؟
فأجابته مرة أخرى قائلة:
-انك لا تتوهم شيء، فأنا بالفعل قد حضرت لك عندما شعرت أنك تحتاجني.
قال أديسون بصدمة:
- هل أنت حقاً "تريفان"؟ ولكن كيف ذلك أنكِ قد توفيتِ؟ فكيف لك أن تتحدثين معي؟
فأجابته:
- أن روحي قد حضرت، كي أكون بجانبك فلا تخف مني، فإن كنت لا تريدني أن أكون موجودة بجانبك فسوف أرحل، وأعدك أنني لن أعود لك مرة أخرى.
هنا قال لها إديسون:
- أن كنت حقاً هي فلتظهري لي.
شعر "أديسون" بالصدمة عندما وجد أوراق من الورود تتطاير حوله، وتذهب إلى الكرسي الذي بجانبه، وتتجسد في هيئة "تريفان"فقال:
- حقاً إنك هي ولكن كيف ذلك، فأنا أعلم عند وفاة أحداً ما لا يأتي مرة أخرى.
فأخبرته "تريفان" قائلة:
- تأتي الروح لمن تعشقه، ولمن يتذكرها دائماً، فهي كثير التردد على الأشخاص التي تكن لهم حباً، كما كنت أشعر بك دائمآً حينما تناجيني ولذلك قد حضرت، ولكن لا تخبر أحد بذلك حتى لا يصفك بالجنون، ثم صمتت قليلاً وقالت:
- أعتقد "أديسون" أن الطعام الذي تعده لن تتناوله، فإنني أشم رائحة أحترق طعام بالفعل.
نظر "أديسون" حوله فوجد الأبخرة تتصاعد من حواليه، وأصبح البيت عبارة عن دخان من اللون الأبيض، فعلم أن طعامه بالفعل قد أحترق.
نظرت له "تريفان" قائلة:
- فلتجلس وسوف أفعل كل شيء، كما سوف أحضر لك بعض الطعام بدل من الذي قد أحترق.
قال لها متعجباً:
- وهل تعد الأشباح الطعام.
فأجابته:
- نعم وسوف أعده لك، ولكن لا يسمح لي بتناوله ثم بعد ذلك سوف أغادر.
نظر لها بحزن وقال:
- كيف لك أن تغادرين وتتركيني؟
فأجابته قائلة:
- سوف أغادر ولكن سوف آتي إليك من حين لآخر، فعندما تتذكرني سوف أكون أمامك في الحال.
مر الوقت وغادرت "تريفان" وخلد "أديسون" إلى النوم، حتى تكون آخر شيء قد رآه هي.
بينما حينما عادت "تريفان" إلى عالمها وجدت أحداً ما يحدثها قائلاً:
- أين ذهبتي؟
نظرت إليه بأحتقار وقالت:
- ليس لك شأن ، كما لا تتدخل فيما لا يعنيك.
فقال لها:
- بل عليكي أن تخبريني عندما تغادريني.
فقالت له:
- أنك لم تسمع ما تفوهت به "أليكس"؟ فلقد أخبرتك بأن لا تتدخل فيما لا يعنيك.
هنا تدخلت إيفا قائلة:
- حسناً "أليكس" لا شأن لك بها، فأنت لا يحق لك أن تتدخل فيما تفعل "تريفان" فكل شخص منَ له فعله الخاص به، ولذلك لا يحق لك أن تخبرك بأي شيء.
في مكان آخر قال "جاك":
- فيما تفكرين "أليس"؟
فأجابته قائلة:
- هل ما فعلته "جاك" في حق "إيفا" خطأ.
فقال لها:
- أنك لم تخطئين، فإنك لم تعلمين أن كل ذلك سوف يحدث.
فأجابته:
- بل أشعر بالندم فإنها أكثر صديقة كانت لي، كانت نعم السند، ولكن لم أتخيل أن تلك الأفعى يمكن أن تأخذ مني الكلمات، كي تفعل ما تفعله.
قال لها:
- أرجو أن تنسي ما حدث، فلا داعي للقلق فإن إيفا بالفعل قد رحلت، وأن الندم لن يعيدها مرة أخرى، ولكن عليكي أن تتذكريها من يوم لأخر، حتى تسامحك عما بدر منك.
فقالت له وهي تبكي:
- أنني أريد أن أنتقم من تلك الأفعى، فإنها قد هيات لي الكثير، وقد أعطتني الكثير من الأموال، كي أخبرها بكل شيء وانني بالفعل قد بعت صديقتي.
قال لها:
- لا تنتبه على شيء قد فعلتيه، وعليكي الآن أن تبدأي في صرف تلك الأموال، كي تستمتعي بما تبقى من عمرك، ولتخرجي بعض من تلك الأموال على روح إيفا.
فقالت له:
- وهل تلك الأموال سوف تغفر لي؟
فأجابها قائلاً:
- نعم عزيزتي فالآن نستمتع وعندما نقابلها سوف تسامحنا، فإن إيفا ذات قلباً طيباً.
نظرت له وقالت:
- إذن فهيا يا صديقي لنذهب، كي نجلب بعض الأشياء التي سوف نحتاجها، تذكرني بأن أخرج بعض الأموال على روحها.
عادت "جيسي" من الخارج فوجدت "إيان" فقالت له:
- عذراً "إيان" لقد تأخرت عليك، فإنني كنت أختار بعض الملابس، ولم أجد تلك الألوان التي تناسبني، فلقد جلبت هذه المرة ألوان ذات ألوان قاتمة.
فأجابها "إيان":
- أرى أن تلك الألوان سوف تكون لائقة عليكي يا عزيزتي، خاصة اللون الأسود.
نظرت له وقالت:
- ماذا تقصد؟
فأجابها:
- أقصد أن الألوان الفاتحة لا تليق عليكي، مثل ما تليق عليكي الألوان القاتمة، هل لك أن تحضر الطعام، كي نتناوله معاً؟
فأجابته بأنها ليس لديها قدرة على الأكل، فإنها تشعر بشيء من التعب، فلذلك سوف تصعد للنوم.
نظر لها "إيان" وقال:
- حسناُ سوف أعد الطعام لذاتي، فإنني كنت أنتظر حضورك "جيسي".
بعدما صعدت "جيسي" إلى حجرتها، قالت "أماندا":
- سوف أحضر لك الطعام "إيان"، فإنني أجدك تشعر بالغيظ تجاه تلك الأفعال.
بينما كان يفكر "جون" في كيفية خرق الهالة، فهذه الهالة أصبحت ذات قوة صعب أختراقها، فكان يجب أن أنسحب، كي لا افقد أحد.
وجد من يتحدث:
- لقد هزمونا ذوات القلب الطيب، فقد أصبحنا صفة فقط نحمل الشر بداخلنا، ولا نستطيع أن نفوز به.
قال آخر:
- بل لقد ضعف زعيمنا، وأصبح غير قادر على مهاجمة أحد.
نظر لهم "جون" وقال:
- لقد انسحبت كي لا أخسر أحداً منكم، فإن الهالة أصبحت ذات قوة أقوى مما كانت عليه.
بينما كانت تشعر "إماليا" بالتوتر، فكيف لها أن تكتب تقرير عن القضية، دون أن تعلم ما حدث، فالوقت يمر دون أي جدوى.
في ذلك الوقت وجدت هاتفها يعلن على وجود أتصال من أحداً ما فأجابته قائلة:
- هل حدث شيء جديد في القضية "ألبرت"؟
بينما كان "ألبرت" يتسأل ماذا سوف يفعلون في الغد؟
فقالت له:
- لا أدري ولكن سوف آخذ قسطاً من الراحة، فلتخبرهم بأني أشعر بالتعب، حتى أتهرب منهم، لكي أحصل على معلومات تفيد في ذلك الأمر، فإن ذلك الشبح ذكياً، ولن نستطيع أن نعلم ما حدث.
فقال لها "ألبرت":
- لدي رأي أن نكتب في الجريدة "بينما كان الضحية مع أصدقاء السوء، حدثت مشكلة بينهما بما أدى إلى قتله، وقاموا بالفرار وما زالت التحقيقات جارية، حتى يتم القبض على هؤلاء القتله.
أعجبت "إماليا" بذلك الرأي لأن ذلك سوف يظهر هؤلاء الأشخاص بالفعل، كي يبرأون ذاتهم وهنا سوف تنكشف الحقيقة، بأفواههم وليس عن طريقها كما قامت بطلب "ليزا" كي تحضر التحقيقات غداً، لأنها تعلم أنها سوف تسرع في إنتشار الخبر.
كان "أندرو" بالفعل يسرع في التفكير، فكيف له أن يقتل تلك الفتاة. دون أن يقتلها بالفعل، ولذلك أهتدى إلى شيء، ولكنه لا يعلم هل ما سوف يفعله صحيحاً أم خاطئ، ولكنه عزم الأمر على الذهاب إلى "أماندا" و"إيان".
فذهب إليهم فوجدهم يجلسون معاً فقال "لإيان":
- هل لديك "إيان" مكان يمكن أن يعيش به أحداً ما.
في ذلك الوقت قرأ "إيان" أفكاره فعلم أنه يكذب فقال له:
- فلتخبرني الحقيقة وأنا سوف أساعدك.
نظر "أندرو" "لأماندا" فضحكت وقالت:
- أنه لديه القدرة على قراءة الأفكار، ولذلك خبره بالحقيقة.
فقال له "أندرو":
- أن "جيسي" قد طلبت منه، أن يقتل إحدى الفتيات، وهو لن يستطيع أن يفعل ذلك، ويخاف على تلك الفتاة من أن ترسل لها أحداً ما كي يقتلها.
أخبره "إيان" بأنه يوجد لديه منزل والدته، فهو لا يذهب إليه ولذلك سوف يكون آمن مكان لتلك الفتاة، وقام بإعطاء المفتاح الخاص بذلك المنزل.
كانت تسير وهي تبكي، فلقد قام صاحب البيت بطردها، بعدما توصلت إليه "جيسي" وأعطته الكثير من الأموال في سبيل طردها.
فحاولت أن تبحث عن المال الذي لديها، فلم تجد ما يكفي إحتياجها، فقامت بالذهاب إلى أحدى المحلات، وقامت بشراء قطعة من الحلوى، مقابل تلك الأموال التي تملكها، فهي لم تأكل منذ الصباح.
في ذلك الوقت أصطدمت بإحدى الشباب، فقالت له معتذرة:
- إنني أشعر بالأسف، فإني لم أراك بالفعل.
نظر لها الشاب وقال:
- لا عليكي عزيزتي، ولكن يبدو على وجهك ملامح الحزن، فهل يمكني مساعدتك؟
في بدء الأمر كانت مترددة، ولكنها شعرت بجزء من الأمان فقررت في نهاية الأمر، أن تخبره بالأمر لعله يساعدها فقالت له:
- ليس لدي مكان أعيش به، كما ليس لدي مال كي آتي بمتطلباتِ.
فقال لها:
- لا تحزني فلدي شقة، لا أذهب إليها منذ زمن، فسوف آخذكِ إلى هناك.
بالفعل ذهبت معه حيث منزله في بدء الأمر شعرت بالخوف، ولكن فيما بعد شعرت بالأطمئنان له بعدما قام بإعطائها نسخة المفتاح، وقال هذه النسخة الوحيدة التي يمتلكها، كما أنه سوف يمر عليها من حين لآخر.
فقالت له:
- هل يمكن ان تخبرني ما أسمك؟ فإني لا أعلم ما أسمك، فأنا أدعى "مارت".
فقال لها:
- أدعى راجو.
ثم غادر وتركها فأخذت تنظر إلى البيت، فوجدته مليئاً بالكثير من الأتربة، فقالت:
- سوف أنظف جزءاً جزء حتى أنتهي، كي أنام وأنا أشعر بالراحة،.
بينما كانت تنظف المنزل، وجدت من بطرق الباب فتوترت في بدء الأمر، هل تتحدث مع الطارق أم تصمت، ولكن ما جعلها تشعر بالأمان هو عندما أخبرها "راجو" أنه الطارق.
قامت بفتح الباب، فقال لها:
- لقد جلبت لك بعض الأطعمة، لأني أعلم أن البيت فارغاً بالفعل، وقام بوضع الطعام على الطاولة، وخرج على الفور وقال لها:
- سوف أعود لك بعد أسبوع، فإني قد جلبت لك طعام لمدة أسبوع.
شعرت "مارت" بأنها بالفعل في مكان آمن، فكان حديث "جيسي" يدور في عقلها، وهي تعلم أن "جيسي" تعشق إراقة الدماء ولا تتراجع في ذلك، وبذلك أصبحت بعيدة كل البعد عنها.
بينما ظلت "جيسي" مستيقظة حتى يهاتفها "راجو"، وعندما يأست قامت مهاتفت "راجو" قائلة:
- "راجو" ماذا فعلت فيما أمرتك به؟
فأجابها "راجو" قائلاً:
- أنني لم أجدها في منزلها وعندما سألت عنها، عرفت أن صاحب المنزل قد قام بطردها، كما ذهبت إلى مجال عملها، وعلمت أيضاً بأنها قد تركته.
هنا تذكرت "جيسي" بأنها بالفعل قد قطعت كل الطرق على "مارت" دون أن تعرف أين ذهبت؟
فقالت له:
- حسناً هل تنتظر عدة أيام حتى أعلم مكانها؟
شعر "أندرو" بالسعادة لأنه قدر على حماية "مارت" من نفوذ "جيسي"
بينما كان "إيان" يفكر فيما حدث، فكيف "لجيسي" أن تحمل كل ذلك الشر، فجميع من يقف بجانبها كانت سبباً في أذيته.
شعرت "أماندا" به فقالت:
- لا إن "جيسي" بالفعل ذات نبتة غير صالحة، ولذلك فهي تبحث عن أذية الغير، معتقدة بأن ذلك سوف يزيد من مكانتها وقدرها.
بينما تذكر "إيان" شيئاً فقال لها:
- هل تتذكرين أول مرة قد رأيتك فيها؟ عندما سألتك ما الشيء الذي كانت تخفيه "جيسي" بين ملابسي، ولقد أخبرتيني بأنك سوف تخبريني فيما بعد.
فقالت له "أماندا":
- نعم أتذكر فإن ذلك الشيء الذي كانت تخفيه "جيسي" إحدى الأشياء الخاصة بفتاة تدعى "إيفا" قد خبأتها بين ملابسك وحينما رحلت قامت بإخفائها هنا في الحديقة.
نظر إليها "إيان" وقال:
- أتقصدين أن تلك الأشياء توجد الآن هنا؟
هزت "أماندا" رأسها بالإيجاب فقال لها "إيان":
- حسناً عندما تغادر "جيسي" سوف تخبريني أين يوجد؟ كي أعلم ما تخفيه، كما هل تعتقدين أن "لجيسي" يد في مقتل "إيفا".
نظرت إليه "أماندا"وقالت:
- هل تعرف "إيفا"؟
فأجابها:
- نعم إنها كانت صديقة "لجيسي".
نظرت له "أماندا" وقالت:
- نعم أن "لجيسي" يد في مقتلها، وكانت سبب رئيسي في ذلك.
بينما كان الجميع يجتمعون في إحدى الأماكن يشعرون بالتوتر، فقال أحدهما:
- هل علمتوا بأنهم قد ظنوا بأننا قد قتلنا "راني؟
فقال أخر:
- لا يتحدث أحد حتى لا يثير الشكوك حولنا، فلو كان أحد يعلم هويتنا ما كانوا تركونى ولو يوم، بل أنهما قد فعلوا ذلك كي يظهر التوتر علينا.
قال أخر:
- حسناً فلن يتفوه أحداً منى بشيء حتى تنتهي تلك القضية، كما كان من أسوء الأيام التي ذهبنا فيها إلى "راني".
فقال أخر رداً عليه:
- أننا نعلم أن طريق "راني" غير سوياً وسوف تكون نهايته عبرة، ومع ذلك لم نتعظ ونبعد عن طريقه.
بينما كانت "إماليا" و"ألبرت" يجلسون ليفكرون، هل سوف يظهرون هؤلاء الأشخاص أم سوف يتسمون بالذكاء ولن يظهروا؟
هنا وجدت "إماليا" من يهمس في أذنيها قائلاً:
- من المؤكد أن الذي يكون أصدقاء لذلك العقرب، سوف يتسمون بذات عقليته، فإن هؤلاء الأشخاص لا يتسمون بالغباء، كي يعترفون على أنفسهم بل سوف يتجنبون الظهور سوياً، حتى تغلق القضية، وأنا بالفعل لم أخبرك بشيء، حتى أحصل على ما أريد.
قالت "إماليا" برجاء:
- أرجوك "أندرو" أن تخبرني ماذا حدث؟ وأعدك بأني سوف أطيل تلك القضية، ولن أغلقها حتى تأتي لي وتخبرني أن أغلقها بالفعل، فيجب أن أبدأ في كتابة التقارير وأنا قد تأخرت عن ذلك، فهل يمكنك مساعدتي؟ فأنا أعلم أنك تتسم بقلباً نقي، كما سوف أساعدك فيما تريد فأنا أستطيع أن آتي لك بأشياء، لن تقدر على جلبها.
فهمس لها "أندرو":
- أرجو منك "إماليا" ألا تشغلي عقلك عليه، فأنت لن تستطيعين أن تأتي لي بشيء، فإن كنت تقدرين كنت حصلتِ على الجناة، الذين قد فعلوا الحادثة التي تسببت في مقتلي، ولذلك لا تتحدثين بما لا تفعلين.
هنا قالت "إماليا":
- بل أنني أعرف إحدى الأشباح، الذي يملك دليلاً قاطعاً في قضيتك.
هنا قال "أندرو":
- حسناُ فلتخبريني من هو حتى أتواصل معه، وأحصل على ذلك الدليل.
فقالت له "إماليا":
- أنه يدعى "جون" ويحب فتاة تدعى "مايان" كانت قد تواصلت معي، في سبيل الحصول على حريتها.
صرخ بها "أندرو" وقال:
- أتقصدين أن دليل براءتي الوحيد لمعرفة الجناة المتسببين في مقتلنا مع جون؟ فجون خائن بالفعل ليس له عهد، كما أنه لا يعشق "مايان" بل أستخدمها، كي يبعد عنه الشبهات وكي تكون ساتر له، ولذلك تم قتلها غدراً، وما لا تعلميه بأنه في الأيام المقبلة سوف يستعين بالعنصر البشري لتدمير ذوات القلب الطيب.
يتبع
رواية روح بين عالمينْ