" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل العشرون
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل العشرون

بينما كانوا يتحدثون وجدوا الباب يعلن عن زائر، فقامت والدتها على الفور لتعلم من الطارق، وعندما قامت بفتح الباب وجدت أحداً ما يقول:

- مساء الخير سيدتي، هل حضرتك والدة "ليزا".

نظرت إليه بأبتسامة صافية قائلة؛

- نعم هل هناك شيئاً قد حدث؟

هنا تدخلت "إماليا" لأن وجدت أن "ألبرت" سوف يفسد الأمور فقالت لها:

- لقد جئنا كي نتناول معك فنجان من القهوة، فهل سوف تسمحي لنا بالدخول، أم ننصرف؟

نظرت إليها وقالت:

- أن كنت تعلمين حقاً، فإنني لم أرد أحداً قد جاء إلى بيتي.

فأذنت لهم بالدخول وقامت بالترحاب بهما.

بينما كانت "ليزا" بالداخل وبيدها فنجان القهوة الخاص بها، وكان شعرها على هيئة طفولية، كما كانت ترتدي بيجامة نوم عليها أشكال كرتونية.

خرجت "ليزا "من غرفتها، قائلة:

- أين ذهبتي أمي، لقد أخبرتيني بأنك سوف تفتحين الباب وتعودين لي، فلماذا لم تأتي؟

صعقت "ليزا" عندما وجدت "إماليا" و"ألبرت" أمامها، فأطلقت صرخة مكتومة وفرت إلى غرفتها مرة أخرى.

هنا أبتسمت لهم والدتها قائلة:

- معذرة أنها لم تعلم بوجودكم، فلقد نسيت أن أخبرها.

قال لها 'ألبرت"؛

- حسناً كي أعلم ما سوف ترتديه لي "ليزا" في بيتنا.

نظرت إليه والدتها مستفهمة، فتدخلت "إماليا" علي الفور، لفقد أصابها الذهول من ذلك الأبله، فكيف له أن يكون محققاً، ولا يستطيع التحكم في لسانه.

فقالت "إماليا" مصححاً لم حدث، أنه لم يقصد، وأرى على وجهك علامات التعجب من حضورنا، فإننا بالفعل جئنا كي نطلب "ليزا" إلى "ألبرت".

هنا نظرت إليه والدتها وقالت:

- حقاً أنك "البرت" أن "ليزا" كثيرة التحدث عنك.

نظرت لها "إماليا" فإن تلك المراة لديها لسان، لا تستطيع التحكم فيه مثلها كمثل "ألبرت"، ففضلت عدم التدخل بينهما وتترك الإثنين يتعاملان كما يروق لهما.

قال لها "ألبرت":

- وماذا قالت "ليزا" عني؟

قالت له بهدوء:

- إنها ترى أنك تتسم بالوسامة، وأنك شخص ذات كاريزما، وذات عيون ساحرة.

هنا نظر لها "ألبرت" وقال :

- أحقاً قالت ذلك في حقي.

هزت تلك المرأة رأسها، في ذلك الوقت كانت "إماليا" تجلس وهي تكتم ضحكاتها، فكيف أن يكون الإثنين ذات تلقائية، ويتسمون بذات الأسلوب.

بعد قليل خرجت "ليزا" التي كانت تنظر في الأرض وهي تشعر بالخجل عما حدث منذ قليل، وقالت "لإماليا":

- هل حدث شيء جديد، أعتقد أنها قضية جديدة وقد جئت، كي تخبريني ماذا سوف أكتب بها، هنا نظرت لها "إماليا" وعندما همت بالحديث عليها سبقها "ألبرت" قائلاً:

- نعم إنها قضية جديدة، ليس لها مثيل.

فقالت "ليزا" بجدية:

- فلتنتظر فسوف أعد كوب من القهوة،كي أستمع لما قد تتفوه به.

بالفعل عادت بسرعة، ومعها فنجان القهوة الخاص بها، وقد اعدت للجميع فنجان مثله، وقالت:

- حسناً فلتقص علي ما حدث، حتى أعلم ما سوف أكتبه.

قال لها "ألبرت":

- قضية جديدة، شاب ذات شخصية، وكاريزما، وعيون ساحرة يقع في حب فتاة، وقد علم منذ قليل أن تلك الفتاه بالفعل، تكن له أعجاب ولكنها تخفي عشقها.

كانت بالفعل "ليزا" تكتب ما يقول، لكنها تركت قلمها ونظرت إليه قائلة:

- هل هذه قضية جديدة، أم قصة فيلم؟

قال لها "ألبرت":

- أنها بالفعل قضية، وأتمنى أن يقضي المتهم عمره في السجن مدى الحياة.

قالت له "ليزا":

- أنكم لأول مرة تمسكون هذا النوع من القضايا، فكيف لمتهم أن يقضي حياته في السجن، نظراً لانه عشق أحد.

نظر إليها "ألبرت" وقال:

- نعم يجب أن يقضي المتهم حياته في السجن مدى الحياه، كما عليه أن يرتب المنزل، ويحضر الطعام، ويربي الأولاد.

نظرت له "ليزا" بعدم فهم قائلة:

- هل المتهم لديه أبناء، لماذا هذه قضية معقدة، فإنني أعتقد أن تلك القضايا المتعلقة بالحوادث، وجرائم القتل أسهل، فسوف أستمع إلى "إماليا"، فإنها قليلو الكلام وسوف أحصل على ما يفيدني في تلك القضية منها.

نظرت لها "إماليا" وقالت:

- لقد أخطأتِ هذه المرة، فإن الذي سوف يفيدك في تلك القضية هو "ألبرت" وليس أنا.

نظرت إليها "ليزا" قائلة:

- حقاً فأول مرة تتركين قضية "لألبرت".

هنا ضحكت والدتها التي لم تستحمل أن تجد ابنتها تائهة فقالت لها:

- أن تلك القضية يا ابنتي.

هنا قاطعتها "ليزا" وقالت:

- ما الأمر والدتي! هل جلوسك مع "إماليا" جعل منك محققة.

هنا قالت لها والدتها وهي تضحك، فهي لم تستطيع أن تتحكم في ضحكاتها قائلة:

- فلتهدئي عزيزتي، فلقد حضرت "إماليا" و'ألبرت" كي يطلبون يدك، وأن السجن الذي يقصده ألبرت هو سجن الزوجية.

نظرت له ليزا" قائله ارى انك "ألبرت" منذ أن جلست كثيرا مع "إماليا" وأنت تتحدث بالألغاز، لما لم تخبرني بأنك معجب بي، فكنت سوف أخبرك بأن تأتي في أي موعد، كي تتحدث مع والدتي، ثم أخرج معك وبكده ينتهي الأمر.

نظرت لها "إماليا" قائلة:

- بكل سهولة تتحدثين ذلك، فكيف لك لا تفعلين مثل بقية الفتيات، أن تطلبين مهر أو بعض القطع الذهبية او أشياء تكتب بإسمك.

هنا تدخل "ألبرت" قائلاً:

- "إماليا" أن أردت أن ترحلي، فلتفعلي فلقد حل الأمر، كما أن ليزا" فتاة قنوعة، لا تعلم ماذا تفعل الفتيات هذه الأيام، وأنك بكلامك ذلك سوف تفتحين عينيها عليه.

نظرت إليه والدة "ليزا" قائلة:

- لا تخاف "ألبرت" فإننا نعلم العوائد التي يسير علينا مجتمعنا، ولكنني سوف أخبرك بأني أنا وابنتي دون سند، وأنت سوف تكون لنا سند، فسوف أعطيك ابنتي في مقابل، أن تكون لنا ونعم السند.

نظر لها "ألبرت" وقال:

- ولماذا تقتنعين بأنني لن أخونكم في يوم من الأيام.

قالت له:

- أن حضور المحقق معك يعي لي الكثير، فإن كنت خائن فكانت لم تحضر معك، كما أنني أستمع كثيراً عنها في تلك الأيام، فالجميع يتحدث بمجهوداتها.

هنا تذكرت "إماليا" شيء فقالت:

- "ليزا" هل تتذكرين ماذا حدث في قضية "إيفا" و"أندرو"، فعندما جئتِ كي تتحدثي على من أخذ الهاتف، قد أصابك الصداع ولم تستطيعي التحدث.

فأجابتها "ليزا" قائلة:

- نعم لا أعلم ما حدث لي، يا له من تصور غير محبب، فلقد رأيت "ألبرت" قد أعطى الهاتف "لجون" دون أن يرى لمن أعطاه، وقام "جون" بوضعه أسفل الشجرة، حتى قد شعرت بالإستغراب لما وضعه أسفل الشجرة ولم يناولك أياه، وعندما سألته قال:

- أنه قد حفر له تحت تلك الشجرة، حتى لا يضيع كي يخبرك بمكانه.

نظر لها "ألبرت" وقال:

- ألم تشكي في أمر "جون".

قالت له "ليزا":

- بالفعل فالجميع يشعرون أنه مثل الشبح أو يتعامل مع أحد من الجان، كما أننا سعداء تلك الأيام، لأنه بالفعل غير موجود، ولم يظهر ومنهم من يقول إنه قد توفى، ومنه من يقول إنه قد استقال ورحل إلى مكان آخر، وفي كلتا الحالات فإننا سعداء بذلك، فإنه كان شخصية غير محببة، وعندما تتحدث معه تشعر أن قلبه يكن كل حقد وكراهية.

قامت "إماليا" بتهنئتهم، واعتذرت لكي تنصرف، وقالت "لألبرت":

- فلتنتظر مع إيفا، أنني أعلم بالفعل أنك تريد التحدث معها على انفراد.

قال لها "ألبرت":

- حسناً فإن حدث شيء جديد، فسوف أكون معك بالفعل، فإن لدي الكثير من الترتيبات التي سوف أحضرها لحفل الزفاف.

أخبرته "إماليا" بأن لا يحمل هم وتركتهم ورحلت.

كان شعور "إماليا" بالسعادة لهما والدعاء بالتوفيق، ولكن كان يوجد بداخلها ألم لم ينتهي، فإنها أخذت تتذكر "إيان"، و"جيسي"، و"أماندا" فعلى الرغم من أن 'أماندا" روح ولكنها تشعر معها بأمان، كما انها تشعر بالإطمئنان على "إيان" في وجودها.

ظلت تسير حتى اجهدت فجلست على إحدى الأماكن التي تطل على البحر، وأنهمرت في البكاء، فإنها ما زالت تنتظر فارس أحلامها الذي سوف ينتشلها مما هي فيه، وأنها تريد أن تعيش كل لحظة مثلها مثل أي فتاة في سنها، وقالت ببكاء:

- أنني أعتقد بأنني لن أتزوج، فالجميع يريدون زوجة تقضي حياتها في البيت، وأنا لدي مهنة لن أستطيع التخلي عنها، فإنني اعتبرتها جزء من حياتي، ولا أستطيع الإستغناء عنها.

هنا وجدت من يحدثها قائلاً:

- أنا بالفعل لن أجعلك تستغنين عنها، لأنك قد وجدت فيها كيانك، ولن أعمل على زعزعت ذلك الكيان.

نظرت إليه بأبتسامة وقالت:

- كيف علمت بوجودي.

هنا قالت لها "أماندا":

- أنني أشعر بالحزن، لأنك لا تقدري مجهوداتي، فكيف لك أن تسأليه ذلك السؤال، وأنت تعلمين أنني موجوده معه بالفعل.

نظرت لها "إماليا" ضاحكة وقالت:

- كنت منذ قليل أتذكرك بالفعل.

قالت لها "أماندا":

- أعلم ذلك وعليك أن تنتهزي تلك الفرصة، وسوف أترك لك "إيان" عدد من الساعات.

نظر لها "إيان" قائلاً:

- أتذهبين إلى عالمك؟

فأخبرته بأنها لديها عمل سوف تفعله ثم تذهب إلى عالمها على الفور.

بالفعل غادرت "أماندا" التي كانت تريد أن تعلم ما تفعله "جيسي" في ذلك الوقت، وعندما ذهبت كي تراها، وجدتها تهاتف أحداً ما، في بدء الأمر اعتقدت بأنها تهاتف "أندرو" ولكنها صعقت عندما علمت انها تتفق مع قاتل محترف، فإنها قد طلبت من "أندرو" أن يقتل "أندريان" كما طلبت من القاتل المحترف أن يقتلوا "أليس" و"إيان".

أن تلك الأفعى لن تهدأ حتى تخرج روحها من جسدها، بالفعل علمت ما يدور في عقل "جيسي" وقامت على الفور بالذهاب إلى عالمها، وقد شعرت بالسعادة لما رأته داخل الهالة، فالجميع يعمل على قدم من ساق في تطويرها وتطوير ما بداخلها.

عندما ظهرت أمامهما تجمع الجميع حولها في سعادة قائلين:

- عودة حميدة أميرتنا، هل حدث شيء جديد؟

فأخبرتهما بأنه لا يوجد إلا عدد قليل من الأيام وسوف تعود لهم، فسوف ينتهي أمر كل شيء في خلال أيام، كما أن "أندرو" يحاول جاهداً أن يعود إليهما على وجه السرعة، وأنه ينجز ما يتم منه بسرعة هائلة، كي يعود إلى "إيفا" ولن يتركها.

سعد الجميع لتلك الأخبار، فقالت لهم "أماندا":

- لكن أرى أشياء غريبة، فكيف عادت "ترفان" إلى "أليكس" فأخبرها "أليكس" بما حدث معهم، وأنها بالفعل قد أعطته فرصة كي يعوضها عما حدث، ثم نظرت في إتجاه "مايان" قائلة:

- أرى أنك في أحسن حال الآن، ولكن ما علاقتك "بماريو" وكيف تجمع بعضكم مع بعض، قالت لها 'مايان":

- كان يبدو أنه يعشقني وأنا لا أراه بالفعل، ولقد أعطته هو الآخر فرصة، كي يوضح حبه لي، ولكنه أن فقد تلك الفرصة، فلن أعطيه أخرى أبداً.

نظر لها "أليكس" بغضب وقال:

- ماذا تقصدين؟ أرجوكي أن تصمتي لأنني قد عافرت حتى حصلت على تلك الفرصة.

أبتسمت "مايان"وقالت: كنت أمزح معك "أليكس" وقالت "لأماندا":

- لقد تحركت قلوبنا إلى نصفها الآخر في ذلك العالم، وأتمنى أن تجدي أنت الأخرى نصفك الآخر.

نظرت لها أماندا وأخبرتها أنها بالفعل لا تجرأ أن يكون لها نصفاً آخر، فلقد خلقت كي تكون أميرة وسوف تظل أميرة ولكن بلا فارس.

هنا قالت "إيفا":

- وماذا عن "إيان"؟

فأخبرتها قائلة:

- أن إيان هو الآخر له حياته في عالمه،ومن الأنانية أن استحوذ على قلبه، ويظل معلق حتى نتقابل، ولذلك وضعت في قلبه من هي من عالمه، وتعشقه وتخاف عليه، ثم قالت مواجهة حديثها للجميع:

- هل تحول "جون" إلى رماد.

قال لها "أليكس":

- أن بالفعل قوته أصبحت تنهار، ولكنك تعلمين أن قوة الشر تكون أكثر تشبثاً في الحياة، ولذلك سوف يظل عدة أيام حتى يتحول إلى رماد.

هزت "أماندا" رأسها وقالت موجهة حديثها إلى "إيفا":

- هل حضر "أندرو"؟

هزت "إيفا" رأسها بالنفي وقالت بحزن:

- أن أندرو أصبح يأتي هنا قليلاً جداً عما كان يفعل من قبل، وأصبحت وحيدة من بعده.

هنا وجدت من يحدثها قائلاً:

- وهل يفعل كل ذلك من أجله، أم من أجل أن تحصلين أنت أيضاً على حريتك؟ فأنا أكره أن أراكي مقيدة.

قالت له "إيفا":

- "أندور" أنني لم أقصد بالفعل ما وصل إليك، ولكنني بالفعل أريدك أن لا تفارقني.

أبتسم لها وقال:

- حسناً فلقد مر الكثير، وبعد عدة أيام سوف ينتهي الأمر، وآخذك الى ذلك المكان الذي قد صنع خصيصاً لنا.

قطعت حديثه "أماندا" قائلة:

- هل تعلم أن "جيسي" قامت بالإتفاق مع قاتل آخر محترف.

أخبرت "أماندا" "أندرو" بأن "جيسي" بالفعل، قد أتفقت مع قاتل آخر، تسأل "أندرو" قائلاً:

- كيف ذلك وهي قد أتفقت معي؟ بأنها سوف يكون ذلك آخر تعامل معها، فلقد ظننتها أنها سوف تتوقف عن سلسال الدم الذي تفعله.

فأخبرته "أماندا" قائلة:

- لقد قامت بتغيير القاتل بالفعل، ولكنها لم تتوقف عن القتل، فعليك الإسراع فيما تفعله، فسوف يفسد الكثير من الأمور، وسيكون الجميع مهددين بالفعل، فتلك الأفعى لا يهمها غير ذاتها، ولديها عقل يتصف بالسم.

قال لها "أندرو":

- سوف أبدأ من الآن، ثم نظر إلى "أيفا" قائلاً:

- عزيزتي أرجو أن لا تحزني، فإنني سوف أتركك وهذه المرة لن أعود إلا برجوع كامل حريتنا،
فإن تلك الأفعى، لن تصمت حتى تصل إلى مبتغاها، وهذا لن يفيدنا، فإن وصلت إلى مبتغاها فأصبح عالمنا و نحن مهددون لأن هدفها هو إيان، أرى وجهك بخير، وأتمنى أن تكوني بخير لحين عودتي.

قالت له "إيفا":

- أنني أعلم حجم المسؤولية التي تقع على كاهلك، فأذهب وأنا سوف أنتظرك، كما سوف أدعو لك، ولكن عليك الإنتباه لذاتك، فإن تلك الأفعى لديها الكثير من الأساليب الخبيثة.

قبل "أندور" رأس "إيفا" وغادر على الفور، ولحقت به "أماندا" التي شعرت أن "إيان" بالفعل في خطر، وعليها أن تخبره بذلك.

بينما كان "إيان" يجلس مع "إماليا"، فوجدوا من تهمس لهم قائلة:

- لا وقت للحب الآن، فالجميع أصبح في خطر.

نظر إليها "إيان" قائلاً:

- هل فعلت "جيسي" شيء آخر.

فأجابته قائلة:

- نعم إنها قد أتفقت مع قاتل آخر كي يقتلك، فإن تلك الفتاة متعطشة لسلسال من الدماء.

تدخلت "إماليا" قائلة:

- كنت أعتقد أنها تحبك، ولا تستطيع الاستغناء عنك، ولكن فيما بعد، علمت أنها بالفعل لا يهمها إلا ذاتها، وأن تلك الفتاة تتسم بالأنانية، فإنها تريد كل شيء لذاتها، وأنني أشعر أن نهايتها سوف تكون مأساوية.

قال لها "إيان":

- أنني أعلم ذلك بالفعل، وأتمنى أن تكون تلك النهاية بعيدة عني، فإن عقلي يزين لي كثير من الأشياء، فهي قد فعلت الكثير وقد استخدمت أموالي في تنفيذ ما يدور في عقليتها الشيطانية.

قالت له "أماندا":

- هل تعلم إنها قد طلبت من أندرو أن يقتل كلاً من "مارت" وشخص يدعى "أندريان".

نظرت لها "إماليا":

-نعم هذا ما حدث فلقد أستمعت إلى محادثة "أندرو" معها، عندما كنت أشعر بأن "إيان" ملك "لجيسي"، فأخبرني بأن "جيسي" لا تهتم لتلك العلاقة، وبالفعل علمت ذلك من حديثها، فإن هدفها الآن وفاة "إيان"، كي تحصل على الأموال، كما أن ليس لديها قلب.

كان "إيان" بالفعل يعلم ذلك، ولكنه مازال لم يتحرك بعد، كرد فعل.

فأكملت "إماليا" قائلة:

- هل تعلم أين توجد "مارت"؟ فلقد أخبرني "أندرو" بأنك تعلم بمكان تواجدها.

نظر لها "إيان" وهز رأسه بالإيجاب قائلاً:

- نعم أنني أعلم بالفعل ذلك، ولكنني أخشى أن أخبرك بمكانها، وتكون "جيسي" أرسلت من يتتبع خطواتنا.

هنا شعرت "إماليا" بالندم قائلة:

- لقد كنت أعتقد أن "أندرو" يكذب علي.

فأجابتها "أماندا" بعتاب قائلة:

- لماذا اعتقدتِ أن "أندرو" كاذب فانه فإن "أندرو" روح يبحث عن حريته، فأنك لا تعلمين قسوة أن تكونين روحاً مقيدة، لا تستطيع أن تفعل ما تريد، فأنكم تعتقدون أن حينما يموت الإنسان تصبح روحه حرة طليقة، ولكن ما لا تعلموه أن الروح المقيدة تعتبر خاضعة ذليلة، ولذلك تريد جميع الأرواح أن تحصل على حريتها، كي تكون حرة طليقة.

نزلت لها "إماليا" وقد شعرت بالندم قائلة:

- لماذا هذه المرة عندما ذكرت أسم "أندرو" لم يأتي؟

فأجابتها "أماندا" قائلة:

- أن "أندرو" لديه الكثير من المهام، فقد وضعته جيسي في خانه وكلفته بالكثير من المهام، فهو عليه حماية "مارت" و"أندريان" من بطشها، ولكننا أعتقد أن هناك حلقة مفقودة.

قالت لها "إماليا":

- أن عالمكم حوله الكثير من علامات الاستفهام، وما يثير الشكوك أكثر، لماذا أنا من وقعت في يدي جميع تلك القضايا، التي تتسم أصحابها بالقلب الأبيض.

قالت لها "أماندا":

- هذا يرجع لموضوع قديم، سوف أخبرك به ولكن ليس الآن، فليس لدينا الوقت الكافي، لكي أخبرك به الان.

نظرت لها "إماليا" قائلة:

- هل ما زال هناك أسرار لم تخبروا أحد بها.

نظرت لها "أماندا" وقامت بهزر رأسها وقالت:

- نعم ولكن الآن أخشى على "أندرو" أن تكون "جيسي" قد كشفت أمره.

قال لها "إيان":

- أن "جيسي" تتسم بالغباء، وتستخدم أحداً ما في فعل ما تريد.

بينما كانت "لإماليا" لها رأي عكسه فقالت:

- أن عقلية "جيسي" عقلية فولاذية، فإن عقلها يعمل فقط في الشر، ويصبح أكثر غباء عندما تستخدمه في الخير، فلا تستقلوا بمهارات تلك الفتاة، فإنها قد سيرت جميع القضايا بأن تسجل ضد مجهول، وهي العنصر الذي كان يدير كل تلك الحلقات.

قال "إيان":

- أعتقد أنه جاء وقت المواجهة.

هنا تدخلت "أماندا" قائلة:

- عندما تواجهها سوف تنتبه، وتأخذ حذرها في كثير من الأمور، وسوف يصعب علينا الإيقاع بها.

بينما كانت "جيسي" في ذلك الوقت تتناول طعامها في إحدى المطاعم الكبرى، وكانت تقطع قطعة اللحم وتضعها في فمها، قائلة:

- حسناً لقد لعبت جميع الأدوار بأعلى أداء لدي، ولكن ما هو قادم سوف يكون ضربات ترجيحية، ضربة لي وضربة لهم، فلقد اتفقت "إيان" مع الجن علي، فلقد أخطأت عندما لعبت بي، فإنك لا تعلم انني لدي إتصال بعالم الجن، كما إنك "أندرو"، لقد أخطأت حينما اعتقدت بأني صيداً سهلاً، وبسبب ذلك الغباء، لم تتخذ حذرك مني.

تناولت "جيسي" كوباً من العصير ثم أعادته إلى موضعها وقالت:

- كما أنك تعتقد "أندرو" أنك وضعت "مارت" في مكان بعيد، ولكنك من الغباء أن تضعها في أقرب مكان مني، كما أنك حضرت المحقق، فلقد اعتقدتِ أنك يمكن أن تتهميني بشيء، فأنا حتى الآن لم يستطيع أحد إيقاعي، وحان دورك الآن، الذي سوف ينتهي بعد قليل بالفعل.

بينما انتهى كلا من "إيان" و"إماليا" من الحديث، واستأذنت "إماليا" بالرحيل، فلقد أصبحت الساعة متأخرة، كما وافقها "إيان" لأن جسده قد شعر ببعض البرودة، وكان عليه العودة إلى المنزل، ولكن قبل ذلك سوف يوصلها إلى بيتها، وبالفعل عندما جاءت كي تركب بجانبه، جاءت عربه مسرعة، وقامت بالاصطدام بها، مما جعلها تطير في الهواء وتتساقط على ذلك المقعد الذي كانت تجلس عليه منذ قليل.

كل ذلك تحت نظرات "إيان" و"أماندا"، هنا شعرت أماندا بالصدمة فلقد تكرر هذا المشهد للمرة الثانية أمامها، بينما كان "إيان" يشعر بالصدمة لما رأى، فحبيبته وعشيقته، قد تطايرات أمامه فقال بصوت مليء بالغضب، وكانت الدموع متحجرة في عينيه:

- "إماليا" لا تتركيني، فلتظلي معي، لا أستطيع الحياة من دونك.

فأجابته قائلة:

- أعتقد أنها النهاية فلا تبكي، ولكن تذكرني دائماً، فلقد عشقت ولكن الموت قد سبق حبنا، كنت أتمنى أن أظل في حضنك مدى الحياة.

ثم نظرت إلى "أماندا" فقالت:

- كنت أتمنى أن أرى عالمكم، ولكنك لم تسمحي لي، على ما أعتقد أن هذه الفرصة، لكي أنتقل إلى عالمك.

هنا شعرت "أماندا" بالاختناق، والدموع فاضت من عينيها، فقالت لها:

- سوف تسعدين بحياتك، كي تكملين مع "إيان"، فإن 'إيان" يحتاجك بالفعل، كما أنك سوف ترتدين أجمل الفساتين، وتكوني أسرة، فإنك ناجحة في العمل وسوف تنجحين أيضاً في بيتك.

في دقائق قد جاءت سيارة الإسعاف، وقاموا بنقل "إماليا" بعد إتصال إحدى الموجودين بها، الذي قد جاء على صوت "إيان" مثل غيره، فلقد كانت صرخاته تشق القلوب.

اينما كانت "أماندا" لا ترى "أندرو" فتواصلت معه وجدانياً، حتى يعلم كل ما يحدث، بالفعل حضر "أندرو" الذي بمجرد أنه علم بما حدث، تحولت عينيه إلى شعلة من الغضب،قائلا:

- اعتقد أن هذه الأفعال أفعال "جيسي"، لأنها الوحيدة التي ليس لها قلب ولا تعرفوا للحب مكان.
هنا قالت "أماندا":

- أنني أشعر بالضعف، فلماذا كلما نصل إلى خيط نفقده في ثواني، كما أنك لم ترى كيف فعل "إيان" عندما حدثت الحادثة،كأنه طفلاً قد فقد أمه،كأن العقل يعيد بعض الذكريات، لقد كان ذلك الحادث شبيه لحادث مقتل والدتي على يد أبي، كي يحاول أن يتخلص منها.

قال لها "أندرو":

-  وهل قتلت والدتك؟ إذن من حديثك أعتقد أن والدتك موجودة بالفعل في عالمنا.

هزت رأسها بالإيجاب قائلة:

- نعم إنها في مكان عالي، لا أحد يستطيع أن يصل إليها، وأنها سعيدة لأنها تعيش منعزلة لا تريد معرفة أي شيء عما يحدث حولها، وأنا أذهب إليها من حين لآخر كي أطمئن عليها.

قال لها "أندرو":

- وما سبب أن والدك يريد قتلها؟

فأجابته قائلة ولأول مرة تتحول لون عيناها ذات اللون الأزرق إلى لون جمرة النار:

- لقد عشق أبي إحدى الفتيات، وعندما علمت والدتي قررت الإنفصال عنه والرحيل به، كي تنقذني من نشأة غير سوية، وبالفعل حدث الإنفصال.

فكان أبي سعيد بذلك، فلقد ظن أن والدتي سوف تعيش على ذكراه، وتتمكن الآلام من قلبها، ولكن ما لا يعلمه والدي، عندما انتهت شهور العدة، تقدم لها إحدى الشباب، الذي كان يكن لها كل حب.

وعلمت والدتي أن ذلك الشاب كان بالفعل قد أخبر والدي عندما كانوا يجلسون معاً، أنه سوف يتقدم إلى والدتي، فقام والدي بالاسراع هو كي يتزوج والدتي  ويقطع ذلك الخيط على ذلك الشاب.

وعلمت والدتي أنه قد تزوجها ليس حباً فيها ولكن انتقاماً من ذلك الشاب، وعندما وصل إلى والدي خبر بأن والدتي سوف تتزوج من ذلك الشاب، لم أنسى ذلك اليوم الذي كنت قد أنهيت فيه الشهادة الثانوية، وكنت سعيدة.

عندما عدت إلى المنزل، وجدت أن ذلك الشاب يجلس مع والدتي، كي يخططون للزواج كنت سعيدة، لأنني قد وجدت السعادة تزور وجه والدتي، فلقد عانت الكثير من أجلي.

وفي ذلك الوقت قد أخبرتني والدتي، بأنها سوف تذهب لشراء بعض المشغولات الذهبية، لكي يقدمها لها في يوم الزفاف، وبالفعل قاموا بشراء المشغولات الذهبية، كنت في ذلك الوقت أجلس في السيارة الخاصة به، وحدث ما لا يتوقعه عقل أحد.

يتبع

تعليقات