رواية * الصقر و البريئة *
_______________________________________
ليليان رفعت نظرها و فتحت عيونها على اخرها و ابتلعت ريقها بتوتر و قالت : أنت
أيهم بسخرية : اه انا ... ثم نهض من مقعده و تقدم منها .... فظلت ترجع إلي الخلف حتى لمس ظهرها الحائط ......
فقترب منها و حصرها بيديه فكانت حبيسه بين ذراعيه...... ثم اقترب من أذنها و تابع بفحيح الأفاعي
... بصي بقى يا شاطرة أنتِ..... كل حاجة هقولهالك هتعمليها تمام .....
ليليان بخوف و قد امتلأت عينها بالدموع : حح حاضر ...... بس ممكن تبعد شوية ...
أيهم بابتسامة مخيفة : أيوة كده شطورة .... ثم تابع بمكر .....ثم أني هقرب اكتر من كده بس مش دلوقتي ........بصي بقى انت دلوقتي والدك و والدتك هيجو تقولي لهم انك موافقة على جوازنا فاهمة .
ليليان : بعصبية و لم تسمع كلامه الاول : لا طبعا انا مش موافقة و لا بابا و ماما هوافقوا .
أيهم بسخرية و همس لها : عارفة بقى بابا و ماما الانتِ فرحانة بيهم دول لو أنتِ موافقتيش على الأنا قولنا مش هيبقوا موجودين ....... هيموتوا ..... و هيموتوا قدام عينيكي .
ليليان و دموعها تنزل على وجنتيها و تهز رأسها يميناً و يساراً بعنف : لللل لا لا مستحيل...... ااااا انا موافقة .
ايهم بابتسامة مخيفة : أيوة كده شطورة يا ليلو ..... يلا بقى امسحي دموعك دي و ادخلي نادي بابا و ماما .
مسحت ليليان دموعها لكي لا يظهر أثرها و ذهب تُنادي والديها .
والد ليليان بابتسامة : ها يا ولاد اتكلمتم .
أيهم بهدوء : أيوة يا عمي و طبعا انا مش هغصب على ليليان اي حاجة .
والد ليليان بحنو : هاا يا لي لي اي رأيك يا حببتي .
ليليان و بحلقها غصة بكاء : الحضرتك تشوفة يا بابا .
والدها بابتسامة عريضة : على بركة لله يا ولاد .
أيهم بجدية : تمام يا عمي انا أن شاء الله على اخر الاسبوع هكون عند حضرتك انا و اهلي و نطلب ايد ليليان رسمي .
والدها : تمام يبني و انا مستنيك .
ايهم و ينهض من مقعده : يلا سلام عليكم .
والدها محمد : و عليكم السلام .
ليليان اول ما الباب اتقفل طلعت تجري على أوضتها .
محمد باستغراب : الله امال فين ليليان طلعت تجري كده لية .
سعاد بسعادة من أجل ابنتها : تلقيها مكسوفة و لا حاجة .
محمد بإرتياح : الحمد لله ..... يلا بقى ننام لحسن انا انهاردة مش قادر بجد تعبت اوي .
سعاد بتأكيد : أيوة فعلا يلا بقى .
و ذهبوا لكي يناموا .
_____&______&____&______&________&
أما عند هذه المسكينة فكانت لم تنم و لم تكن مكسوفة أو سعيدة فهى كانت تبكي حتى الآن.....
ليليان بدموع : يا رب انا معملتش حاجة وحشة في حياتي علشان خاطر يحصل فيا كده يا رب انا مسلمه أمري ليك .
و ظلت تبكي طوال الليل و لم تنم .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
في صباح يوم جديد .....
سعاد و هي تحضر الفطار : ليليان يا ليليان يلا قومي علشان المدرسة .
ليليان بتعب وشبه مستيقظة : انا اصلا قومت يا ماما .
سعاد و هى بتلف لها : طيب يا حببت.... شهقت فجأة عندما وجدت عيون ليليان منفوخه من كثرة العياط .
سعاد بخوف : اي يا حببتي العمل في عينك كده انت كنت بتعيطي .
ليليان بكدب : لا يا حببتي ده بس علشان كنت بذاكر بس مش اكتر .
سعاد بشك : انت متأكده .
ليليان بابتسامة لم تصل لعينيها : أيوة طبعا .
سعاد : طب يا حببتي لو مش قادرة تروحي المدرسة انهاردة بلاش .
ليليان : لا يا حببتي هروح متقلقيش ....... انا هنزل انا بقى علشان روفيدا مستنية تحت .
سعاد : ماشي يا حببتي مع السلامة .
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
اما عند أيهم ..............
بعد ذهابه من عند ليليان في الأمس ذهب إلى بيته ....... وصل الى البيت و كان الكل نايم طلع إلى غرفته ..... خلع ملابسه ليأخذ شاور ..... و بعد دقائق خرج و ارتدى ملابسه و ذهب لينام.....
ايهم في نفسه : طب هو انا كده ظلمتها أو قسيت عليها .
عقله : قسيت عليها اي بس مش هى الأتجرأت و مدت ايديها عليك .
قلبه : انت قسيت عليها و هى صغيره كده لا زم تصالحها .
عقله : تصالح مين بس دي حتت عيله و لا تسوى .
قلبه : حتت البت البتقول عليها دي بكرة تحبها و متقدرش تعيش من غيرها .
ايهم بنرفزة و صوت عالي : بس بس اسكتوا ...... ثم وضع رأسه على المخده و ذهب في ثبات عميق .
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
في صباح اليوم الثاني...
استيقظ أيهم و دلف إلى الحمام و اخذ شاور و خرج ارتدا تيشرت ابيض و فوقه بليز لونة أزرق و بنطلون جينز ازرق و ساعته المميزة و كوتش ابيض.....
الملابس 👇

و بعدها هبط إلى أسفل ....... " صباح الخير " هتف بها أيهم و هو يجلس على مقعده ....
والدته بابتسامة: صباح الخير يا حبيبي ....جيت متأخر امبارح .
ايهم بابتسامة: مفيش يا امي بس الشغل كان كتير شوية ...ثم نظر إلى والده و قال بمزاح ...... أصل الحج رامي عليا و قاعد هنا يستفرد بيكي .... انها كلامه بغمزة....
والده بجدية مصطنعة: اي يستفرد بيكي دي يا ولد احترم نفسك انت بتكلم والدك ...
ايهم بمزاح: والله يا بوب مش لايق عليك دور الجديدة دي خالص في الموقف ده .....
والده و هو يحك جبهته : هو باين لدرجة دي ...
ايهم بضحك : اه والله يا بوب ....
والده بغيظ : طب و انت مالك و بعدين حد مانعك تتجوز و تستفرد بمراتك .....روح انت بس اتجوز و انا هخف عنك كله .
ايهم بغموض : ما هو ده الموضوع الأنا جاي علشان هتكلم معاكم فيه .
والدته بلهفة و فرحة : بجد يا أيهم يعني انت بجد نويت تتجوز .
ايهم ببرود : اه ...... بس هى سنها صغير ...
والدته بلهفة : مش مهم بس المهم انك هتتجوز .
والده بهدوء : مش مهم اي بس يا أميرة استني ..... تم وجه كلامه لايهم .....سنها صغير ده الهو كام و بعدين عرفتها منين ...
ايهم هدوء : عرفتها منين قبلتها و اعجبت بيها .....ثم أكمل ببرود...... أما سنها كام عندها 18 سنة ...
والده و والدته بصدمة : اي .
والده بعصبية : اي البرود الأنت فيه ده 18 ازاي يعني دي صغيرة و بعدين دي يا بني في سن اختك .
ايهم ببرود : اه ما انا عارف...... و بعدين عادي ما في ناس كتير اتجوزت كده و بعدين هو حضرتك مش ملاحظ أن في فرق مبينك انت و ماما سبع
سنين .....على العموم انا اخدت قراري و روحت لوالدها و هو موافق و انا اتفقت أننا هنروح نطلب أديها رسمي ..... ثم تركهم و ذهب خارج المنزل....
محمد بعصبية : شايفة عمايل ابنك عجبك العمله ده .
أميرة بهدوء : اهدا بس ..... هو اي نعم مش عجبني بس احنا ما صدقنا انه هيتجوز .
محمد بصدمة : يعني انت موافقة أنه يتجوز بنت اصغر منه بعشر سنين ....انت يا أميرة انا بجد مصدوم ......ثم تركها و ذهب .
أميرة بقلة حيلة : يا محمد .....محمد .......اعمل اي يا رب طيب.........ثم تابعت بدعاء... يا رب دله كده على الطريق الصح كده لو خير يكون من مصيبة لو مش خير بلاش.
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
عند أيهم في مكان مهجور .......
ايهم بهدوء : عمل الاحنا قولنا عليه .
شخص مجهول بقلق : اه عمل كل الـ قولنا عليه بس لو اتكشف احنا مش بعيد كلما نروح في داهيه ...
ايهم ببرود: لا متقلقيش انا و اثق فيه و بعدين ده اختياري ......ثم اكمل بتنهيده .....اخبار البيه التاني اي ...
شخص مجهول بمزاح : لا ده ده لوحده حكايا ....بيقولك أنه تعب من القاعده هناك ..
ايهم ببرود و هو يركب سيارته : قوله بس يبطل يلعب بديله و هو مش هيتعب .....و سلملي عليه .
شخص مجهول بضحك : هيوصل يا صقر متقلقش .
🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻🌻
عدا باقي اليوم دون احداث تذكر .......
🌻