الفصل السادس عشر من عملالي روشة بقلمى ساره مجدى
كنت أتأملها و هى تجلس امامى بثقه دون اهتمام بشعرها (( المنكوش )) و لا وجهها الملطخ تتناول البيتزا بشهيه كبيره و سيده تجلس ارضا بجانب قدمى تتناول ما اضعه لها فى صحنها بسعاده
- مش ناويه بقا تبينى اماره انك ست و بقيتى ست البيت ده و تأكلينا من ايدك
رفعت حاجبها تنظر الى بشر و حاجب مرفوع و قالت
- لما يبقا بيتى و ابقا انا ست البيت ابقا اوريك امرات مش امره واحده
ضحكت بصوت عالى و انا افهم معنى كلماتها
- مش عيب تحطى نفسك فى تحدى مع سيده ... و بعدين احنى محتاجين نتكلم
قلت كلماتى الاخيره بجديه شديده لم اعتاد عليها من نفسى و توجهت الى الصالون و جلست على الاريكه الكبيره و وضعت قدم فوق الاخرى ظلت هى تنظر الي باندهاش ثم لحقت بى و هى تمسح يديها فى ملابسها بعد ان لعقت اصابعها و جلست امامى و هى تقول
- هو فى ايه ؟
- فى انك مريضه و لازم نتفق على علاج لحالتك دى
قطبت جبينها لاكمل انا بهدوء
- و انا خلاص اخدت اجازه من المستشفى و فضلتك يا قمر انتِ و هعالجك
ظلت صامته تنظر الى ثم وقفت امامى و وضعت يديها حول خصرها و هى تقول
- نااااااعم تعالجنى من ايه يا مجنون يا ابن المجانين تعالجنى من ايه يا فاشل يا فاااااشل ... يا دكتور على ما تفرج
وقفت امامها و انا انظر اليها بصدمه .... ما هذا لما الكل يرى انى فاشل ... لمًا الكل لا يعترف بى و لا يقدر امكانياتى الطبيبه و لا قدراتى العبقريه التى لا تتناسب مع عقولهم الصغيره
خيم الصمت علينا لعده ثوان ثم قلت بقوه
- بصى يا سياده يا بنت رجاء انا هعالجك يعنى هعالجك ... و من النهارده يا تبقى ست بجد يا تبقى ست بجد
و حركت حاجبى الاعلى و الاسفل و انا ابتسم بتشفى و تركتها و توجهت الى غرفه النوم و انا اقول
- رتبى البيت و نظفى المطبخ و حطى مايه لسيده و مطلعيش فوق النيش علشان لو طلعتى مش هنزلك
و اغلقت باب الغرفه و انا استمع لصوتها و هى تقول بغضب
- يا فاااااااشل ..... يا دكتور البهايم مش عامله حاجه
فتحت الباب و نظرت اليها و انا اقول
- ما دكتورك انتِ .... يبقا استلقى وعدك بقا
و اغلقت الباب من جديد و انا ابتسم بحزن شديد
توجهت الى السرير و جلست عليه و انا افكر
لما الجميع ينظر الي بتلك الطريقه السيئه لمًا لا يقدرنى احد حق تقدير فهل انا حقا كما يقولون ام انهم لا يروننى كما ينبغى .. و قفت على قدمى و سيرت فى الغرفه يمينا و يساراً ذهاباً و اياباً و انا افكر حتى سمعت صوت شىء ما يتحطم و صوت مواء سيده لاركض الى الخارج لاجد سياده تركض خلف سيده و بيدها (( المقشه )) و سيده تحاول الفرار من ضربات سياده لاقف سيها امام سياده و انا اقول
- فيه ايه يا سياده .... استهدى بالله يا بنت المجنونه
- يا انا يا القطه دى ... انا هربيكى يا بنت القطط
كنت اكتم ضحكاتى بشق الانفس
امسكتها حتى هدئت و سالتها
- ممكن افهم ايه اللى حصل ؟ و سيده عملت ايه لكل ده ؟
- كل ما انضف مكان هى تيجى و بمنتها البرود تبهدلوا
ربت على كتفها و انا اقول
- طيب اهدى و تعالى ننظف سوا علشان نخلص بسرعه
ادخلت سيده الى الغرفه الصغير و بدأت يد بيد مع سياده فى تنظيف كل الامكان و اعدنا كل شىء لمكانه
و من وقت لاخر كنت انظر اليها بابتسامه سعاده و حب و كنت الاحظ ايضا انها احيانا انظر الى بتأمل و تركيز و احيان اجدها تبتسم باعجاب و كان ذلك يجعلنى سعيدا حقا و ان هناك امل جديد فى حياه هادئه و سعيده كما تمنيت طوال حياتى (( و يولاد بلادنا يوم الخميس هكتب كتابى و ابقا عريس و ابدعوا عامه و هتبقا لامه و هيبقا ليا فى البيت و نيس )) كانت هذه الاغنيه فى عقلى و اننى اصبح معى شخص اخر فى البيت خلاف سيده لامر يسعدني بشده .... حين انتهينا اقتربت من سياده و امسكت خصلات شعرها المنكوش و انا اقول
- تستحمى بقا و لا ايه رايك
لتنظر الى بشر و قالت
- انا غلطانه ... تصدق بالله انا جزمه انى واقفه معاك و بكلمك من اصله
و غادرت من امامى و هى تضرب الارض بقدميها بغضب شديد لاضحك انت بصوت عالى و توجهت لغرفه سيده حتى ارى حالها فى الغرفه
~~~~~~~~~~~~~~~
كان الدكتور عبد العظيم يجلس مع كل الاطباء الذين اشتركوا فى ارسال الشكاوى و تقارير المستشفى يضحكون قال الطبيب الاول
- الاخبار مفرحه يا دكتور
ليقول الطبيب الثانى
- طبعا انه يقعد فى بيتهم و كمان لسه التحقيق شغال احنى كده خلصنا منه
ليقف دكتور عبد العظيم و هو يقول
- فعلا بس تفتكروا اللى حصل ده كفايه
ليقول الطبيب الثالث
- لا طبعا ... احنى نكمل فى ارسال الشكاوى و نطلب كمان من الوزاره انهم يجوا يشوفوا الحالات علشان التحقيق يولع
ليرفع الدكتور عبد العظيم يديه ووجدي بعض من خصلات شعره و هو يضحك بصوت عالى و سعاده
#سارة_مجدي