نهاية شيطانية
الفصل الاول
هختصرلكم حكايتي من غير مقدمات لاني يمكن مقدرش اكملها، انا بحتضر حرفيا، كل حاجة بتاعت ربنا لكن فى الغالب انا اللى وصلت نفسي للي انا فيه ده، اه عمري 24 سنة لكن شكلي يتخطى التسعين، اسمي نيرة... بنت وحيدة لامي وابويا اللى مبخلوش عليا بأى شكل من الاشكال، غير كل ده انا كنت من اجمل البنات اللى ممكن عينك تقع عليها، من طفولتي لحد ماوصلت لمرحلة المراهقة ومن هنا ابتدا غروري يزيد وثقتي في نفسي تتضاعف خاصة لما كنت بشوف نظرات الرجالة والشباب ليا ولأنوثتي اللى كانت واضحة عليا لدرجة انها كانت سبب فى ان محدش يصدق سني ودايما يتقال اني اكيد اكبر من كده، كنت مميزة فى كل حاجة، شاطرة ومن المتفوقات فى المدرسة، دلوعة جدا واشيك واحدة في صحباتي، لكن تفوقي ده طبعا كان المساهم الاول فيه الدروس الخصوصية اللى كنت باخدها، كل مدرسين المواد بتاعتي كانوا يوميا عندي تقريبا بسبب الحصص، ولأن بابا مستواه المادي فوق الممتاز فلوس الدروس الخصوصية كانت اخر همه، بالعكس ده انا لما وصلت للثانوية العامة فيه مواد كنت باخدها عند اكتر من استاذ، مش بس كده..انا كمان كنت باخد عند مدرسين الفصل بتاعي علشان اضمن اعمل السنة وانهم ياخدوا بالهم مني فى الفصل حتى لو مش بفهم منهم، واخد عند مدرسين تانيين نفس المواد علشان افهم فعلا، لكن دايما كنت بحب يكونوا اللى بيدرسولي مدرسين رجالة، فكرة انهم يجولي لحد البيت واني اقعد مع راجل لواحدي فى اوضة واشوفه وهو عينه هتطلع على كل جزء بارز من جسمي كان ممتع جدا بالنسبالي، طبعا لأن امي وابويا مش فاضيين طول الوقت فده كان بيخليني معظم الحصص مع المدرسين لواحدي فى البيت، مش هقولكم اني كنت برفض تحرش المدرسين بيا بالعكس، انا كنت بستفزهم علشان يوصلوا لمرحلة التحرش بيا اللى كنت بستمتع بيها، ولما بيلاقوا اني معنديش مانع كان في منهم اللى بيكثّف الحصص علشان نقضي وقت اكتر مع بعض، لكن كل ده بيحصل وانا عارفة ازاي احافظ على اني افضل بنت، كل همي كان فى اني احافظ على جسمي وعلى شكلي، كنت ببالغ بأهتمامي بنفسي ولأني كنت فى مدرسة مشتركة فطبعا كان ليا اصحاب ولاد كتير جدا يمكن اكتر من البنات كمان اللى كنت بحس فى نظراتهم بالغيرة والحقد، تقدروا تقولوا كان عندي كل المقومات اللى تجذب ليا اي راجل مش اي شاب مراهق بس، جميلة وجسمي مظبوط جدا رقيقة ودلوعة ومتحررة، ومعايا فلوس كتير كمان، هينقصني ايه تاني علشان الفت انتباه اللى حواليا ليا؟
بابا:
- نيرة حبيبتي، جايلك عريس ياقمر.
نيرة:
- ايييييييييه؟؟؟ عريس ايه يابابا؟ انت عايز تجوزني وانا لسه فى المدرسة؟
بابا:
- مش تعرفي بس مين العريس الاول؟ وبعدين ماهو انتي اللى جميلة وطبيعي بجمالك ده العرسان تزيد وتقف على بابك بالدور.
نيرة:
- جواز ايه يابابا بس؟ وبعدين يعني انت بتقول العرسان هتقف بالدور، عايزني اوافق على اول واحد؟ مش لما اشوف واختار ولا هو اي واحد وخلاص؟
ماما:
- ده مش اي واحد يانيرة، ده سائد ابن الدكتور ياسين صاحب باباكي، لسه راجع من امريكا اخد الدكتوراه من هناك وجاي يفتح مركز طبي على اعلى مستوى هنا، يعني شاب اي بنت تتمناه.
لقيت نفسي سكت للحظة قبل م اقول اني معترضة برضو، وحاولت افتكر سائد ده اللى اكيد اعرفه لأن الدكتور ياسين صاحب بابا جدا ودايما كان بينا زيارات، لكن ابنه بقالي سنين مشوفتهوش علشان كده مش فاكراه، علشان كده قولتلهم:
- شكله ايه سائد ده؟ انا ناسياه، عادي ممكن اقابله لكن انا مش هوافق بسهولة كده، لازم افكر الاول.
بابا بسعادة:
- لما تشوفيه هتوافقي علطول، ابوه مصمم تكوني مرات ابنه، مستخسرك فى حد غريب ميعرفش يقدر قيمتك وقيمة جمالك ده.
ماما:
- وبعدين ياحبيبتي دول مستحيل يكونوا باصين لفلوس ابوكي او مركزه، هما ماشاء الله عليهم معاهم فلوس لو قعدوا كلهم من غير شغل عمرهم كله وبيصرفوا من الفلوس اللى عندهم برضو مش هتخلص، يعني هتعيشي فى مستوى اعلى من اللى انتي عايشاه كمان وده اللى انتي تستاهليه.
حسيت بغرور اكتر لما عرفت ان الدكتور ياسين شايفني خسارة في اي حد، يعني القريب والغريب عارفين اني استاهل احسن حاجة فى الدنيا، وطبيعي هو هيكون شايف ان ابنه احسن من اي حد تاني، فهو احق بيا من غيره، ضحكت بدلع على بابا وانا بقول:
- خلاص اشوفه وبعدين اقرر.
بمنتهى السرعة اتحدد الميعاد، وكنت مجهزة كل حاجة على اكمل وجه، فستاني الأحمر الضيق اللى بالظبط فوق ركبتي كان مبين كل منحنيات جسمي كأني موديل، شعري الأسود اللى كان واصل لحد ضهري، شفايفي اللى عليها روج بنفس لون الفستان، عيني السودة المرسومة كانها عيون غجرية تسحر اي حد يبص فيها، كان اللى يشوفني يقول عندي فوق ال30 سنة من شدة الانوثة اللى اتعمدت ابرازها، وصلوا الضيوف ودخلت ماما تبلغني، اول ماشافتني:
- ماشاء الله، ايه القمر ده بس، لالالا ده انتي يتدفع فيكي مال الدنيا كله وميكفيش كمان علشان نوافق اننا نسيبك لواحد ياخدك مننا.
ضحكت وانا بقول لماما:
- انتي فاكراني زي اى بنت ولا ايه؟ بنتك ملكة جمال يا سوسو.
ماما بتضحك:
- طيب يلا اطلعي بقى، سائد كمان شاب زي القمر.
طلعت من الاوضة مع ماما، ودخلت الصالون وانا عيني بتدور على سائد بين بابا وعمو ياسين، وشوفته.... تقدروا تقولوا انه اجمل مني حرفيا، متخيلين بوصفي لنفسي ده كله وفى الاخر العريس اللى يتقدملي يبقى اجمل مني، ابتسمت بدلع وانا بمد ايدي اسلم على باباه الاول وبعدين هو، عمو ياسين كان مبهور بيا حرفيا، اما سائد فتعامله معايا كان عادي جدا، ودي حاجة استفزتني الحقيقة، واستفزني اكتر لما اتكلم وقال:
- صغيرة خالص يا بابا، عارفة يانيرة من كلام بابا عنك انا قولت هشوف بنت سنها عدا العشرين، باين عليكي صغيرة لسه.
غاظني اوي بكلمته دي لكن ماما رديت عليه وهي بتقول:
- اه صغيرة لسه فى ثانوي، بس ماشاء الله عليها خراط البنات خرطها.
سائد بأبتسامة:
- ايوة ياطنط بس بنت فى سنها لسه بدري على انها تاخد خطوة الارتباط الرسمي دي، فى امريكا الوضع مختلف تماما، البنات بتصاحب الاول وفيه منهم اللى بيعملوا علاقة كاملة مع صحابهم لحد ما يتأكدوا انهم ينفع يتجوزوا او مينفعش، وفى الوقت ده بيسيبوا بعض وكل واحد يرجع لحياته من تاني، لكن تبقى لسه فى مدرسة وتتجوز وتنهي حياتها بالسرعة دى مع راجل مش عارفة اذا كانت هتحبه ولا لاء، او هو هيحبها ولا لاء؟
كلامه ضايقني، لكن كلامه عن امريكا وطبيعة الحياة فيها خلتني افكر فى طريقة الحياة بتاعتهم، ليه مصاحبش وليه معملش علاقة مع اللى يعجبني ولو عجبنا بعض ناخد خطوة الجواز، ولو زهقنا من بعض ننفصل...ولو على تفكيرنا المتخلف فى عذرية البنت اهي الحلول بقيت موجودة واي دكتور بشوية فلوس يرجعني زى ماكنت ولا حد هيعرف حاجة....وده اللى خلاني اخد قرار وانا بقول لسائد.....
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه