كانت "مارت" تنتظر عودة "أندرو" فهو قد ذهب على وعد بأنه سوف يزورها من وقت لآخر، فكانت تتمتع بالسعادة في ذلك البيت، فهو أصبح لها مأوى تجلس فيها كما تشاء، وتفعل ما تشاء، كما أن الثلاجة التي لديها مليئة بجميع أنواع الطعام الفاخر، فكانت تأكل ما تريد وتترك ما تريد، فهي منظمة إلى حد كبير.
بالفعل انتهت "أماندا" من إصلاح ما تم إفساده، وقامت بإعلام الجميع بأنها سوف تغادر، وسوف تأتي حينما تساند "إيان"، ويستعين حقه، فهي واثقة الآن بهم، وتعلم بأنهم قادرون على حماية عالمهم.
عاد كلاً من "أماندا" و"أيان" إلى الفيلا فوجدوها تمتاز بالهدوء، فقال "إيان":
- أشعر أن هناك أمراً ما، فأعتقد أن ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة، "فجيسي" تخطط لشيئاً غير مفهوم، فهي لن تظهر حتى الآن.
فابتسمت له "أماندا" قائلة:
- أنها في غرفتها تقرأ الكثير عن عالم السحر، فإنها تريد أن تصبح ساحرة ولكنها ستكون ساحرة شريرة، هنا أبتسم لها "إيان" وقال:
- كيف ذلك وهي تمتاز بالجبن، فكيف استطاعت قراءة تلك الكتب.
فقالت له "أماندا":
- أنها تريد أن تفعل شيء في ذاتها، ولذلك قد اتخذت ذلك القرار بالتعلم، كما أنها قد اختارت تلك الكتب التي تمتاز بعنوان جذاب، فإنها تبحث عن أشياء لا تفقه عنها شيء.
قال لها "إيان":
- لقد بدأت أشعر بالقلق تجاهها، فهي أكثر مخلوقة على وجه الأرض تكره القراءة، وخاصة ذلك اللون.
شعرت "جيسي" بوجود أحد ما في الفيلا، فتركت ما في يدها، ونزلت ترى من الذي قد جاء، فوجدت إيان فقالت له:
- كيف لك أن تختفي فجأة؟ فهل هذا سحر لديك؟
فقال له "إيان":
- أنني بالفعل لم آت إلا الآن من المشفى، فعلى أي شيء تتحدثين.
نظرت له "جيسي" وقالت:
- بل لقد جئت وكنت معي في المطبخ، وجلبت بعض الأشياء ورحلت.
قال لها "إيان":
- أنني بالفعل لم أحضر للمنزل إلا الآن، وأن كنت تريدين مهاتفة المشفى، لتعلمي صدق حديثي فلتفعلي، فلقد كتب لي على الخروج الآن.
قالت له "جيسي":
- أتعتقد أنك بتلك اللعبة، قد تصيبني بالجنون، فأنا متأكدة مما أتفوه به.
فقال لها "إيان":
- فلتهاتفي المشفى أن كنت تريدين أن تتأكدي من صحة كلامي.
بالفعل هاتفت المشفى التي أخبرتها بأن "إيان" قد غادر المشفى منذ قليل، وبذلك تم التأكيد على كلامه.
فقالت "جيسي" بغضب:
- كيف ذلك لقد جئت ووجدتك في الفيلا، وعندما أخبرتك إنني أريد مالاً، أخبرتني بأنك لا تملك أي شيء، كما أن لديك بعض الأمور الهامة، ولذلك رحلت وما أثار شكوكي هو اختفاؤك فجأة، رغم أنني قمت بغلق الباب.
قال لها "إيان":
- أنني بالفعل لم أملك أموالاً في المشفى، ولكن قبل أن آتي قمت بإحضار، الكثير من الأموال، كي أعطيك إياها.
هنا نست "جيسي" أمر ذلك الشبح، وحصلت على ما تريد من المال، وأخبرت "إيان" قائلة:
- عزيزي سوف أغادر وأعود على الفور، فعليك الانتباه لذاتك حتى أعود فلا تقلق علي.
بالفعل غادرت "جيسي"، وقامت بالاتصال هاتفياً "براجو"، كي تخبره أن المال أصبح لديها، وعليه أن يفعل ما أمرته به.
أخبرها "راجو" بأنه بالفعل سوف يقابلها في إحدى الأماكن المفتوحة، كي يحصل على المال، ويأخذ منها باقي المعلومات التي سوف تفيده.
بينما كانت تجلس "أماندا" مع "إيان"، فقالت له:
- "ايان" لقد تأخرت في الحديث معك، في موضوع هام، ولكن لابد من أن أخبرك به، فلن نستطيع التقرب أكثر من ذلك، فإنك ما زلت على قيد الحياة، وأنا في عالم آخر، فلا يصلح هذا الترابط، كما أنك قد عشقتني، لأنني قد أعطيتك الأمان والعطف، أعطيتك اهتمامي التي فشلت "جيسي" في إعطائك إياه.
بينما نظر لها "إيان" مستفهماً، فأكملت حديثها قائلة:
- لقد وجدت الآن من سوف تعوضك عني، من عشقتك من أول لحظة، من تحرك قلبها وهي لا تعلم عنك شيء، فتلك الإنسية سوف تكون لك كل الحب.
نظر لها "إيان" قائلاً:
- عن أي شيء تتحدثين، أرى أنك تتحدثين عن إماليا.
نظرت له "أماندا" وقالت:
- نعم إنها بالفعل، فلقد عشقتك دون أي مصلحة، ولذلك أرى أنها أنسب اختيار لك.
قال لها "إيان":
- لقد نسيت! فأنا كنت عاهدتها، بأنني سوف أعود لها مرة أخرى.
فقالت له "أماندا":
- ما أريد معرفته الآن، هو كيف كتب لك المشفى أمر خروج، وأنت لم تكن فيها بالفعل.
فأجابها أن "إماليا" هي من فعلت كل ذلك، كي تساعده دون أن تعلم السبب.
هنا ابتسمت وقالت:
- أنها بالفعل هي من تصلح لك زوجة صالحة، فلتنتظر فسوف أذهب لأرى ماذا تفعل الآن؟
بينما كانت "إماليا" تجلس في الشرفة، تقرأ ذلك الكتاب، فقامت بإغلاقه وسرحت بمخيلاتها في إيان الذي تحرك قلبها له، وهي قد ظنت أن قلبها لن يتحرك، وأن قلبها قد أصابه الخمول، ولكنها فضلت أن لا تخبره بأي شيء، على الرغم من اعتراضها على أسلوب "جيسي" معه.
ثم شعرت بشيء حولها، فقالت:
- لا تتلاعب بي "أندرو"، فلتجعلني أستريح بعض الوقت، فإنك عندما تأتي لي يكون وراءك قضية أخرى، أتمنى أن يكون قد أخطأ ظني.
هنا وجدت من تحدثها قائلة:
- بالفعل لقد أخطأ حدسك، فلقد جئت كي أرى ماذا تفعلين؟
ابتسمت "إماليا" وقالت:
- بالفعل أنني أشعر نحوك بالطمأنينة، ولكن لأول مرة تأتي إلي، هل تحتاجين لمساعدة؟
قالت لها "أماندا":
- لا لقد جئت كي أعرف مدى مشاعرك، التي تحركت نحو "إيان"، فهل ظننت خطأ.
أخبرتها "إماليا" قائلة:
- أنك لم تخطئ، وأن مشاعري قد تحركت بالفعل، وأن قلبي الذي كنت أظنه صخر، قد تحرك من مكانه، ولكن أعلم أنه لا يحق لي أن أفكر فيه، لأنه ملكاً "لجيسي"، رغم اعتراضي على أسلوبها ، ولكنها هي زوجته، فيجب علي أن أبتعد حتى يكن لي دخلاً في اختيار قراره، فلقد قضيت أسعد يوم في حياتها معه.
نظرت لها "أماندا" وقالت:
- أنه يعشقك بالفعل، وعن قريب سوف يتخلص من "جيسي" وسوف أرحل أنا الأخرى إلى عالمي، فسوف يكون الطريق خالي ممهد لك.
استأذنت "أماندا" في الرحيل، وعادت مرة أخرى إلى إيان الذي قال لها:
- هل رايتيها؟ وماذا تفعل؟
فأخبرته أنها وجدتها تقرأ في ذلك الكتاب، الذي قد أعطيتها إياها قبل رحيلك.
فقال لها :
- هل تعلمين أين ذهبت "جيسي".
فقالت له "أماندا":
- أنها قد قابلت "أندرو" وأعطته المال، كي يقتل "جاك".
فقال لها 'إيان":
- هل تعتقد أن "أندرو" سوف يفعل ذلك؟
فأجابته:
- أن "أندرو" سوف يقوم بقتله بالفعل، لأن جاك قد قام بطعنه في صدره، فلقد غدر به في سبيل الحصول على الأموال، رغم ما يملكه، فلقد باع صديقه وسنده بثمن زهيد، فجاء الوقت كي يأخذ أندرو حقه، ولتتحرر جزء من روحه.
بينما كان يجلس جاك أمام التلفاز، يلعن في "جيسي" و"أليس" قائلاً:
- بسبب غباء تلك اللعينة، قد خسرت "أليس"، فكنت سوف استحوذ على ما لديها من أموال، فإنها كانت لا تفقه شيئاً، ولكن تلك اللعينة قد أفسدت كل ذلك بغبائها، فسوف أبدا بالانتقام منها أولا، ولكن ليس الآن فسوف أتواصل مع زوجها وأخبره ببعض الأشياء.
نظر يشاهد التلفاز وهو يرى أحد الأشباح يظهر ويختفي، فأخذ يمزح على ذلك الفيلم، حتى وجد أحد ما يخرج من التلفاز، ويجلس بجانبه، فقال:
- كنت أمزح، فلماذا خرجت من التلفاز؟
كما أنني لم أقم بإيذاء أحد، فلا تؤذونني.
فنظر إليه ذلك الشبح قائلاً:
- بل آذيتني ولقد غدرت بي.
فقال له:
- أنك مخطئ، فأنا لم استطيع أن أفعل ذلك، فليس لدي قوة كافية.
فقال له:
- بل فعلتها لقد حصلت مقابل روحي على مبلغ زهيد، رغم ما تمتلكه من أموال.
نظر "جاك" إلى ذلك الشبح وقال:
- أنني لم أفعل شيئاً وأنك مخطئ بالفعل.
فقال له:
- أنني لم أخطأ ولكنكم أيها البشر تتسمون بالغدر.
قال له:
- أن كان حقاً ما تقوله، فإنك أذن "أندرو"، فإن كنت هو فلتظهر على هيئتك.
فقال له:
- نعم سوف أظهر على هيئتي، ولكن ليس الآن بل عندما أسترد حقي.
فقال له "جاك":
- وكيف سوف تسترد حقك، وأنك أصبحت روحاً.
فقال له:
-سوف تعلم الآن.
نظر له "جاك" برعب وقال:
- ماذا تفعل سوف ألقي عليك تعويذة لحرقك.
هجم "أندرو" على "جاك" وقام بقصفه في الهواء حتى سقط أرضاً، فقام بحمله عدة مرات وقذفه حتى تأكد بأنه قد مات.
وقال له:
- أن لدي ما يكفي لك من حقد، عما فعلته بي فلقد أعطيتك كل ما املك ولكنك قابلت ذلك بكل غدر، فهذا ما تستحقه.
وقام بفتح فمه ووضع بعض المكسرات بها وقام بالاتصال بأحد ما قائلاً:
- عزيزتي هل كنت تعتقدين بأنني سوف أتركك تنعمين بجزء من الراحة، فهيا لكي نغلق القضية السابقة، لأنك سوف تمسكين قضية جديدة بالفعل، شبحك المزعج.
وقام بإغلاق الهاتف، دون سمع رد منها.
نظرت "إماليا" إلى هاتفها وهي تشعر بالاستغراب، أيعقل ما سمعته أن "أندرو" قد هاتفها ولكنها قالت:
- يبدو أنني أشعر كنت أحلم، هنا وجدت من يهمس قائلاً:
- لا هذا ليس حلم بل حقيقة، فسوف أتركك كي تستيقظي، ثم تنتبهين لما أقول كي ننهي تلك القضية السابقة، حتى نبدأ القضية الجديدة.
قالت "إماليا":
- أرجوك "أندرو" أنني متعبة، كما أن "ألبرت" يريد أن يتزوج فأرجوك أن تهدأ، كي يستقر ذلك الشاب.
قال لها بسخرية:
- أنكم تريدون أن تشعرون بالراحة، بينما أنا و"إيفا" أرواحنا متعلقة.
قالت له:
- أرجوك "أندرو" فلتخبرني، هل هناك أشخاص لم تسترد منهم حقك حتى الآن؟
نظر لها بأبتسامة قائلاً:
- نعم هناك شخصان مازال حقنا لديهم، ولكن آخر قضية فيهم سوف تجمع لكِ كل القضايا، التي سبقت أن أغلقت ضد مجهول، لأنها تعتبر شاملة.
فقالت لها:
- هل "جيسي" هي آخر من سوف يتم قتلها؟
فأخبرها قائلاً:
- بالفعل ولكن سوف أتلاعب بها أولاً، حتى أشعر بلذة الإنتقام.
فقالت له "إماليا":
- أتمنى ذلك خوفاً من أن يسبقك أحد ما، لأن لديها الكثير من الأعداء،والجميع يريد حصاد روحها، كما أن قد وصلت لي إحدى المعلومات على جهازي، من أحد الأفراد يخبرني بأنه لديه نسخ تحتوي على مصائب ضدها، ولذلك علمت أن لديها الكثير من الأعداء منهم ما ظهر ومنها ما بطن.
قال لها "أندرو":
- أرى أنك الشخص الوحيد المستفاد من إبعاد "جيسي" عن "إيان"، فلقد شعرت بحبك له.
فقالت له:
- نعم لقد عشقته، ولكن لا أملك قلبه، فقالت ملكاً لأخرى.
فقال لها:
- سوف يعشقك إيان، فلقد أوقعته تلك الأفعى في شباكها.
قالت له بسعادة:
- هل تقصد أنه لا يحبها؟
فأخبرها قائلاً:
- لقد أتفقت مع أخرى على خطة كي يقع في حبها، ثم بعد ذلك حاولت أن تتخلص من تلك الفتاة التي ساعدتها في الإيقاع به، ولكنني قد سبقتها وقمت بإخفاءها عنها.
قالت لها "إماليا":
- هل تقصد "مارت"؟ أنني قد علمت بالمشكلة التي حدثت بينها وبين جيسي، وعلمت موضوع اختفائها بعد ذلك .
فنظر لها وقال:
- نعم إنها بالفعل فلقد وضعتها في إحدى الأماكن حتى تكون بعيدة عن يدها.
بينما كان يتحدثون وجدوا الهاتف يعلن عن اتصال، بأنهم قد وجدوا أحداً ما قد أختنق أثناء تناوله قطعة من المكسرات، خلال مشاهدة التلفاز، ويريدون منها الحضور كي تغلق القضية.
أخبرتهم بأنها سوف تحضر، وبعد أغلاقها الهاتف نظرت إلى "أندرو" قائلة:
- يا لها من قضية سريعة، قد أغلقت قبل أن تبدأ.
فأخبرها بأنه قد فعل أشياء كي تبدوا للآخرين، بأنه قد توفى مختنقاً، ولكنني بالفعل قد انتقمت منه، وحصلت على ما يشفي صدري، كما أنني سوف أقم بالإتصال "جيسي" الآن وانا معك، وسوف تسمعين كل المحادثة، ولكن دون أن تتفوه بشيئاً.
هزت رأسها بالإيجاب فقام بمحادثة "جيسي" قائلاً:
- لقد فعلت ما أمرت به سيدتي، فهل تريدين مني شيئاً آخر؟
فقالت له "جيسي":
- حقاً قمت بقتل "جاك".
فأجابها قائلاً:
- إنني أريد أن أشعر ببعض الراحة.
فأخبرته أنه لا داعي أن يرتاح الآن، لأنها تريد منه أن يتخلص من أحداً ما، لقد حاول التسلل إلى جهازها وقد وصل إلى بعض المعلومات، والآن تريد منه أن يذهب إليه، كي يتخلص منه ويحضر لها ذلك الجهاز الذي تحتوي على المعلومات، وسوف يحصل على أضعاف ما كان سيحصل عليه من قبل.
فأخبرها بأنه يريد معرفة معلومات عن ذلك الشخص.
فأجابته قائلة:
- أنه يدعى "أدريان"، وعليك أن تسرع في قتله قبل أن يرسل شيء إلى إيان، كما أنها بعد ما ينهي تلك المهمة، سوف ترسل له أمواله ثم بعد ذلك سوف تمسح رقمه، لأنها سوف لا تريد منه شيئاً.
أخبرها "أندرو" أن ترسل إليه بيانات ذلك الشخص في رسالة، وسوف ينفذ على الفور.
أغلق الهاتف ونظر إلى "إماليا"، التي كانت تشعر بالصدمة فقالت:
-كيف لها أن تخطط لكي تأخذ منه أمواله، كما من هو أندريان التي تريد أن تقتله.
فأخبرها "أندرو" أنه ذلك الشخص الذي قابلها في المشفى يوم مرض "إيان"، كما أنه سوف يلعب مع "جيسي"، وبالفعل قاموا بإغلاق القضية السابقة وبدأوا في قضية الجديدة.
ذهبت كل من "إماليا" و"ألبرت" إلى مسرح الجريمة،كي يجروا التحقيقات بالفعل تم غلق القضية.
قال "ألبرت":
-انها أسهل وأسرع قضية في تاريخ البشرية.
فأجابته "إماليا" قائلة:
- نعم والآن عليك أن تسرع من الزواج ان كنت تريد، لأن ما قادم لا يبشر بخير.
قال "ألبرت" متسائل:
-هل ذلك الشبح ما زال معك يخبرك بكل شيء؟
هزت "إماليا" رأسها وقالت:
- نعم بالفعل أنه معنا.
قال لها "ألبرت":
- حسناً سوف أفعل ذلك، فمن بكير سوف أذهب إلى "ليزا" واتقدم لها، ولكن هل يمكن أن تأتي معي؟
أبتسمت له "إماليا" وقالت:
- ذلك من دواعي سروري، حسناً سوف نتقابل في الصباح.
بينما كان "إيان" يجلس مع "أماندا" لا يعلم ماذا يفعل، فجيسي ما زالت بالخارج فكان يفكر فيها، فعقله معها وقلبه مع "إماليا"، فلقد عشقها ووجد فيها كل شيء ينقصه، كما أن "أماندا" قد عملت على توليف القلوب، كي تقربهم من بعضهم.
بينما كانت "جيسي" سعيدة لخبر مقتل "جاك"، فلقد ذهبت إلى مسرح الجميع، كي تتأكد من مقتله.
بينما كانت أليس تشعر بالذنب تجاه "جاك"،فقالت:
- كيف لي أن أفعل ذلك معه، فلقد كنت وقحة معه، ولذلك سوف أرتدي ملابسي، وأذهب له كي أقدم اعتذاراتي، وبالفعل ذهبت إلى هناك، فوجدت تلكثير من الناس أسفل المنزل، وعندما تساءلت ماذا حدث؟
أخبرهم أحدهم بأنه قد مات مخترقاً، شعرت "أليس" بالحزن، وقالت:
- لقد جاء لي ولكنني تركته يرحل، فلقد رحل ليس من عندي ولكنه قد رحل عن العالم بأكمله، حسناً سوف أعود إلى المنزل، لأني أشعر بالحزن الكثير.
فوجدت من يهاتفها ويخبرها بأنهم سوف يخرجون في حفل، وكانوا يتساءلون هل ستخرج معهم؟ فأخبرتهم أنها بالفعل سوف تأتي، لأنها تشعر بكثير من الحزن والألم.
بينما كانت تمر أصطدمت بشيء، فقالت بغضب:
- يا لك حمقاء، فلتفتحي عينك أو ترتدين نظارة.
هنا نظرت لها الفتاة قائلة:
- هل تحدثيني أنا بذلك الحديث؟
فأجابتها "أليس":
- نعم فإن لا أحد أمامي غيرك هنا.
قالت لها "جيسي":
- فلتبتعدي عني الآن، وإلا لقنتك درساً لن تنسيه بالفعل.
قالت لها "أليكس":
- يا لك من حمقاء، فإني لا أتراجع ولا أخاف ولا أحد يستطيع أن يهددني، ولكنني أرى انك غريبة عن ذلك المكان.
قالت لها "جيسي":
- هذا لا يعنيكي، فلم يعينك أحد كي تطلعي على كل فرد.
صمتت "أليس" وقد شعرت بالشك اتجاهها فقالت لها:
- يا له من عقد رائع، فمن أين قد أتيتِ به.
فأجابتها "جيسي" قائلة:
- هذا الأمر هو الآخر لا يعنيكي.
فقالت لها "أليس":
- حسناً فلقد وجدت خاتم يخص ذلك العقد، فأردت أن أشتريه كي أكمل الطقم.
قالت لها "جيسي":
- هل حقاً وجدت خاتم يشبه ذلك العقد.
فأجابتها:
- نعم فقد أهداه أحد أصدقائي لي.
فقالت لها "جيسي":
- يا لك من مخادعة، فلقد أهداني زوجي تلك القطعة، التي صنعت خصيصاً لي، ولم يوجد لها بديل على الأرض.
فقالت لها "أليس":
- كيف ذلك وقد أعطاني أياه أحد أصدقائي.
فأجابتها قائلة:
- يبدو أن صديقك هذا لص، لأني قد فقدت ذلك الخاتم وحاولت أكثر من مرة أن أجده ولكن دون جدوي.
نظرت لها "أليس" وقالت لها:
- لقد وجدت لدى صديقي في منزله، وعندما سألته عن صاحبته أخبرني أنه لي، فلماذا كنت لدى جاك في المنزل، فلقد ذهبت إليه في ذلك اليوم، الذي كنت انت لديه في الغرفة.
قالت لها "جيسي" :
- حسناً فإن ذلك الخاتم هدية مني لك، ولكنك لا تسعدي به كل ذلك الوقت، لأني بالفعل سوف أحصل على ثمنه، ولكنه سوف يكون الثمن غالي.
شعرت "أليس" بأن "جيسي" تهددها فقالت لها بعناد:
- حسناً بالفعل ثمن هذا الخاتم غالي، وثمن الخيانة أغلى.
لم تجد "جيسي" مفر فغادرت على الفور المكان.
بينما كانت "أليس" تلعن "جاك"، فذلك المخادع قد خدعها أكثر من مرة ولكنه قد حصل على ضريبة خيانته.
كانت ترفان ما زالت مترددة بين "أليكس" أم "أديسون"، ولكنها قررت أن تهبط للعالم البشري، وتعتبر ذلك آخر زيارة لها، فهي قد اتخذت القرار بشيء لا يعلم أحد ما النتائج المترتبة عليه.
وبالفعل كان "أديسون" يجلس في غرفته منعزلاً، وقد أصابه اليأس، فلقد تذكرها أكثر من مرة ولكن دون جدوى، فقال:
- لقد قمت بخداعِ مرة أخرى ترفان.
هنا وجد من ترد عليه قائلة:
-بل لم اخدعك ولكن كان لدي الكثير من الأمور التي يجب أن احلها، وعندما انتهيت منها قد حضرت لك.
أخبرها بأنه ظل في غرفته بعد انتظارها مدة طويلة، ولقد رفض الخروج.
فقالت له معنفة له:
- سبق وأن أخبرتك بأنك لا تجعل الحياة تقف علي، فعليك أن تتطور من ذاتك، كما أنك تعود لممارسة حياتك قبل أن أظهر بها، فإن لدي العالم الخاص بي، كما أخبرك أيضاً بأنني لن آتي لك مرة أخرى، فعليك أن ترى حياتك كما تريد.
فقال لها:
- هل أخلفتي وعدك معي، فقالت له:
- أنني لم أخلف وعدي، ولكن ما أفعله الآن هو في صالحك أكثر مني، ولذلك عليك أن تستمتع بكل لحظة قبل رحيلي.
بالفعل جلسوا يعدون الطعام وتناوله في جو مليء بالسعادة وعندما جاء الليل أخبرته بأنها بالفعل سوف تعود، وعليه أن يتذكرها بكل خير، وبالفعل غادرت على وعد منه أنه بعد أن يتزوج أن جاءت طفله له سوف يسميها على أسمها تخليداً لها.
بينما كان "أليكس" يشعر بالغضب بعدما علم بأنها قد رحلت إلى عالم البشر، فعلم أنها قد فضلت "أديسون" عليه، ولذلك قرار عدم التدخل معها مرة أخرى، فذلك قرارها وهو سوف يحترم ذلك.
بينما عادت "ترفان" وأخذت تبحث عنه ولكنها لم تراه، فوجدت "مايان" فقامت بسؤالها، هل رأت "أليكس" في أي مكان، فأخبرتها أنها رأته بالقرب من النهر فلتبحث عنه هناك.
بالفعل ذهب حيث يجلس فوجدته يتحدث قائلاً:
- لقد كنت بالفعل ذات نية خالصة معها، فإنني كنت أود أن أكمل حياتي معها، ولكنها قد فضلت "أديسون" علي، فهذا قرارها وانا سوف أحترم لها قرارها، وسوف أبعد عن طريقها.
هنا وجد من تخبره قائلة:
- أنا لن أستطيع العيش من دونك ولو لحظة، كما كان علي أن أنهي علاقتي مع "أديسون".
قال لها "أليكس" بسعادة:
- هل حقاً ما تقوليه أنك بالفعل قد نهيتي كل علاقتك مع "أديسون".
هزت رأسها بالإيجاب وقالت:
- كان علي أن أختار بينكم، ولقد اختار قلبي إياك، ولكن فلتعلم أن كنت سوف تغدر بي مرة أخرى، فسوف تكون نهايتك هو تحويلك إلى رماد.
نظر إليها بأبتسامة وقال:
- وانا أعدك أنني لن أفعلها، فإنني أصبحت أعلم قيمة ما في يدي.
بينما كان ذلك الشبح يتحرك من مكان لمكان يراقب معشوقته، وكانت "مايان" تراه ولكنها لن تتحدث حتى يأسى وقال:
- يا لك من فتاة لديك رزانة وحكمة، هل مازلتِ تفكري فيما عرضت عليكِ.
فأخبرته أنها ما زالت تفكر، لأن ما مرت به ليس بالقليل، فلقد عشقت وأستيقظت على تلك وهم.
نظر إليها وقال:
- أعدك بأنني غيره ذلك الخائن.
هنا تدخلت "إيفا" التي كانت تمر بجانبهم وقالت:
- أنني أرى مشهد لن أراه في الأفلام الرومانسية.
شعرت "مايان" بالخجل فصمتت فقال ذلك الشخص:
- هل تمزحين "إيفا"؟ فلتقنعي صديقتك تعطيني الأجابة التي أريدها.
بينما كانت تجلس "مارت" لمشاهدة التلفاز وجدت من يترك على الباب ففزعت، ولكنها جمعت قوتها وقامت بالتحرك دون أصدر صوت، ولكنها شعرت بالأطمئنان عندما وجدت من يهمس قائلاً:
- أنا راجو فلا تقلقي ولتفتحي الباب.
وبالفعل فتحت له الباب وقالت:
- ما الذي جعلك تتأخر عني، فلقد شعرت عليك بالقلق، ولكنني لا اعلم عنك شيء، فكان يجب علي الإنتظار حتى تأتي.
فأجابها قائلاً:
- أنني كنت لدي الكثير من الأمور، وكان يجب علي الإنتهاء منها أولاً، وقد جئت كي أجلب لك بعض الأطعمة.
وضعت الأشياء في أماكنها، ووجدت أنه لم ينسى شيء فقالت له "مارت":
- أنك قد أحضرت كل شيء ولكن لدي سؤال وأريد له إجابة واضحة.
نظر لها "أندرو" بصدمة، فأكملت قائلة:
- هل كانت مقابلتك لي كانت من باب الصدفة.
نظرة لها فقالت له:
- الآن تجيب علي، فإنني أعتقد أن تلك المقابلة مدبرة بالفعل، وتعلمني ماذا تريد مني؟ فلقد جلبتني إلى ذلك المكان، وأعطيتني جميع صلاحيته، فان كنت تريد الإنتقام مني لما أعطيتني كل ذلك، وأن كنت تعشقني فإنك لم تراني من قبل، هل أنت تحميني من شيء.
نظر ولم يتحدثوا شيء فأكملت قائلة:
- أن "جيسي" قد أرسلتك لي، فلقد هددتني أنها سوف تنتقم مني.
فأخبرها قائلاً:
- لكنني لم أفعل ذلك، فإنك لم تؤذيني بشيء، كما أن "جيسي" لديها الكثير من العلاقات المشبوهة، وعندما سألتُ عنك أخبرني الجميع أنك شخصية محببة، ولذلك قمت بوضعك هنا حتى تنساك "جيسي" بالفعل.
قالت له:
- أتعتقد أن "جيسي" سوف تنساني، فإنها أن نسيت جميع الأشخاص فلن تنساني بالفعل، لأنني أكثر شخصاً في الوجود يعلم حقيقتها، وأم الشر الذي يكمن بداخلها، نتيجة نشأت غير سوية، وأنا أعلم كل ذلك عنها، لذلك حاولت أن تتخلص مني، كي لا ينكشف أمرها.
قال لها "أندرو":
- لقد نسيت شيء فسوف أذهب لجلبه، ثم أعود على الفور، كي نكمل حديثنا، فإنني أريد أن أعلم عنها كل شيء.
أبتسمت له وقالت:
- سوف أعد الطعام لحين عودتك.
يتبع