بالفعل قد وصل "إيان" لأقرب مكان من أرض المعركة، فكان يفكر قائلاً:
- هل أذهب إلى ذات القلوب السوداء، لكي أكون بجانب "أندرو" أم أذهب لذات القلوب البيضاء الذي أعتقد بأن "جون" سوف يهجم عليهم الآن.
أصبح أكثر تردداً، فكان عليه اتخاذ القرار بسرعة هائلة، أم أن يساعد "أماندا" أولاً، أو يعود إلى ذوات القلوب البيضاء.
كان "أندرو" يشعر باليأس وهو لم يعلمه، لماذا قد تأخر، ولكنه يرى أن قوة "أماندا" ستنهار، فأخذ يحدث ذاته قائلاً:
- ماذا أفعل؟ هل أذهب لأرى إيان أم أتدخل لإنقاذ أصدقائي؟ هنا جاءه الرد من خلفه:
- هيا فلنذهب لكي نساندهم، ولكن عليك أن نحترس بالفعل.
كان الرؤية غير واضحة ثم بعد ذلك أصبحت الرؤية أكثر وضوحاً، "فأماندا" و"أليكس" في المنتصف ويحيطون بهما أصحاب السحر الأسود، ثم يحيط بهم "إيان".
بينما قال "إيان" "لأندرو":
- علينا السير بحرص، فإن أيقن ذوات السحر الأسود بوجودنا، فسوف يعملون على نهايتنا على الفور، فإن تلك الهالة بالفعل تحمي كلاً من "أليكس" و"أماندا".
فأجابه 'أندرو":
- بالفعل سوف نأخذ حذرنا، ولكن ماذا سوف نفعل.
فقال "إيان":
- لقد قرأت في أحد الكتب الخاصة بالسحر الأسود، أنه يجب علينا أن نتحرك، ونرتدي نفس ملابسهم، وعندما ننتهي من عمل حلقة حولها من الملح، نشعل النيران فيها، وبذلك يكون ذوات السحر الأسود محاطون بتلك الحلقة النارية، كما أننا سوف نقرأ بعض التعويذات عليها، كي نحمي ذاتنا ولكن علينا أن نتخلص منهم بسرعة، قبل أن يعود لنا "جون" وأعوانه وإلا سوف نقعه في فخهم.
بينما كانت "أماندا" و"أليكس" تنفذ كل طاقتهما، وكان ذوات السحر الأسود، ينظرون إلى طاقتهم، التي وجدوها قد بدأت بالنقصان، فشعروا بأنهم قد أقترب من النصر عليهما.
بينما كان "أماندا" تتحدث مع "أليكس" قائلة:
- حسناً "أليكس" أشعر بالفعل بالتعب، ولا أستطيع الوقوف، أشعر أنها النهاية لي، فأرجو منك أن قدرت على التغلب عليهم، وقد جاء لك الإمداد، بأن تذكرني بكل خير، ولا تنسونني.
أغمضت عينيها وجلست على الأرض وهي تشعر بعدم الاتزان، بينما قال لها "أليكس":
- فلترتاحي بعض الوقت، وأنا سوف أحاول جاهداً على حماية الهالة، وسوف تعودين إلى مملكتك، ليعم الخير فيها.
إنما في ذلك الوقت لفت نظر "أليكس" شيئاً، يسير خلف ذوات السحر الأسود، فأبتسم وقال "لأماندا":
- لقد وصل لنا المدد، ولكن هل تعتقدين أنهم قادرون على إنقاذنا.
فتحت "أماندا" عينيها بوهن ونظرت حيث أشار فوجدت بالفعل وجود شخصين يتسللان، فشعرت بالراحة لأنهما سوف ينقذونهم، ولكن هذا "أندرو" فمن معه.
فقال له أليكس:
- أعتقد أن ذلك البشري هو الذي معه، ولكن ماذا يفعلان؟
قالت "أماندا":
- أنهم يرسمون حلقة حول ذوات القلوب السوداء، كي يمنعوهم من العودة، ولذلك أخبرك بأننا سوف يحدث لنا الآن ما لا نتخيله، فسوف تتضاعف قوتهما عندما يشعرون بأن الخطر سوف يلحق بهم، وسيكون هجومهم علينا.
فقال لها "أليكس":
- أنني أخشى بأن يهاتفوا "جون" وجدانياً، فنجده قد عاد لنا.
طمأنته أماندا قائلة:
- لا تقلق فإن تلك الأرض لا يوجد عليها اتصال، فلا يستطيع أحد أن يتصل بغيره، إلا الذي تربطهم رابطة عاطفية قوية، كما أن تلك الأرض ليست جهة الاتصال، لأن تلك أرض للموت فقط.
نظر لها "أليكس" وقال:
- أتمنى أن ينهيا الأمر قريباً، ولكنني لا أعلم ماذا أفعل؟ فإن قوتي بالفعل تنهار، أتمنى أن تذكرني أحد ما الآن ويرسل لنا جزء من طاقته.
في ذلك الوقت كانت ترفان تشعر بالتعب، ولكنها قالت "لمايان":
- أنني أعتقد بأن "أليكس" تحتاج إلى مساعدة، فلقد شعرت به، فدخلت "إيفا" في الحديث قائلة:
- نعم وأنا أشعر بأن 'أماندا" تحتاج لمساعدة، فلا تنسين بأنها قد سبق وأعطتنا جزء من طاقتها، التي أمتصها جسدنا عند أول مرة قدمنا إلى هنا.
وقفت "أيفا"، و"ترفان"، و"مايان" وقالت "أيفا" بصوتاً جهوري:
- أننا نشعر بأن "أماندا" تحتاج إلى مساعدة، فلنتكاتف ونرسل لهم جزءاً من طاقتنا.
قال أحدهما:
- وكيف ذلك؟ لأننا نعلم أن أرض ذوات القلوب السوداء، أرض تتسم بالموت وليس عليها اتصال.
قالت 'إيفا":
- فلتتذكروهم حتى يرسل إليهم جزء من طاقتنا، فإنني أشعر بأنهما في شدة، ويحتاجون إلى المساعدة منه
بالفعل أخذ الجميع يتذكرون كلاً من "أماندا" و"أليكس"، وكان في ذلك الوقت قد خارت قواهما بالفعل، وسعد بذلك اصحاب السحر الأسود فزادوا من الهجوم على تلك الهالة، حتى يكسرونه ويدمرنه، ولكنهما تفاجئوا بأنهم محاطون بحلقة نارية، وعندما جاءوا كي يخترقوها وجدها أنها محاط بالمادة البيضاء، الذين يكرهونها.
فعلموا أنهم هالكون فقاموا كي ينقذوا ذاتهما، بمحاولة تدمير تلك الهالة، كي يحصلوا على قوة ما بداخلها، وبذلك قاموا بشن الهجوم على الهالة، وهم يشعرون بالسعادة، لأن طاقة أصحاب الهالة، قد بدأت في المحور، ولكن ما جعلهم يشعرون باليأس.
عندما وجدوا أن تلك الهالة تقوى عليهم بالفعل، وأن "أماندا" و"أليكس" يعودون للصمود مرة أخرى، وقد امتلأ عداد القوة لديهم، فتمكن الخوف من ذوات السحر الأسود.
في ذلك الوقت استجمع كلاً من "أندرو" و"إيان" قوتهم هما الآخرين، وقاموا بمهاجمة ذوات السحر الأسود، فأصبحوا محاطون "بأماندا" من جهة، ومن الجهة الأخرى "بأيان".
في ذلك الوقت قال "إيان" بصوت مسموع:
- فلتزيدوا من ترابطكم، كي تزيد قوتنا وتخرجون كامل طاقتكم وسوف يتدمرون بالفعل، فيجب أن نتواصل فكرياً.
وبالفعل تم التواصل بين الأربعة فكرياً، مما جعلهم يكونون هالة بيضاء عظيمة، من يراها يعتقد بأن السماء قد امتلأت بالنور، وعندما اكتملت تلك الهالة قامت بالإضاءة الشديدة، مما جعل ذوات السحر الأسود يقعون على الأرض من شدة الضوء، ويصرخون برؤوسهم فلقد أصابهم الصداع الدائم.
حاولوا ذوات السحر الأسود أن يستجمعوا قوتهما أكثر من مرة ولكنهم لم يقدروا على ذلك، وقاموا بالسقوط واحد تلو الآخر.
وهنا أنتهوا ذوات السحر الأسود بتدميرهم، وتحويلهم لرماد، وقد ألت قوتهم إلى ذوات القلوب النقية، فقالت "أماندا":
- لقد أمتلكنا قوتهم ولم نفقد نقاء قلوبنا.
قال "إيان":
- عندما علمتُ ما فعلتيه يا "أماندا"، أصابني الخوف عليكي، ولكنك الآن بالخير، كما علينا الذهاب على الفور لعالمك، كي ننقذه لأنني أعتقد بأن "جون" سوف يجدها فرصة، كي يغزو ذلك العالم، والآن بما حصلنا عليه من قوة، أصبحنا قادرين على مواجهتهم.
بينما كانت "إيفا" تحاول أن تقف مرة أخرى، شعرت ببعض التعب، فحاولت مرة أخرى ولكنها وقعت على الفور من أثر إصطدام شيء ما بهم
كان "جون" بالفعل قد وصل وقال متحدثاً:
- لقد علمت ما فعلته أميرتكم معكم، فلقد رحلت وتركتهم تغزو ذلك العالم بمفردكم، فعليكم أن تطيعوني وتستسلموا لي، أو أنكم ترفضون وجودي، وبذلك سوف أدخل معكم في معركة، وسيحل عليكم الدمار.
ثم ضحك ضحكة شيطانية وعاد مكمل حديثه قائلاً:
- الآن أخبركم بأن أميرتكم قد أوشكت طاقتها على أن تنتهي، وبالفعل سوف ترحل على العالم نهائياً، وبذلك سوف يكون ليس لديكم أي شخصية هامة، فالشخصية الأخرى سوف نجعلها تشعر بالخوف منا، فتنفذ ما نؤمر به.
هنا صرخت به "إيفا" قائلة:
- لا تنسى ذاتك يا "جون"، فإنك لا تصلح بأن تجعلنا خاضعين لك، فلقد خلقت من ظلامك وتتغذون عليه، ولذلك ليس لكم وجود في أرضنا المشعة بالنور، فإننا قادرون على أن نجعل النور يحيط بكم من جميع الاتجاهات، حتى نتخلص منكم، فلا تعتقدوا بأنك سوف تستطيع الحصول علينا، بل لكل شخص منّ طاقة معينة يخفيها عن الآخرين.
هنا قال "جون" ساخراً منها:
- لقد ظننتك أن الحادثة التي حدثت لكي جعلتك تفقدين النطق، فكلما حضرت إلى هنا كنت أجدك صامتة، فكيف لك أن تتحدثي، ولكن هل تخشين على "أندرو" حبيب القلب، فسوف تسمعين بعد قليل خبر اختفائه الأبدي.
قالت له "إيفا":
- فلتصمت ولا يحق لك أن يتفوه لسانك باسم حبيبي.
فقال لها "جون" محاولاً تشكيكها في صدق حب "أندرو" :
- هل تعتقدون أن "أندرو" ليس له دخل في مقتلك، وقد شعر بتأنيب ضميره لذلك يفعل ما يفعله.
قالت له "إيفا":
- لقد أخبرتك بعدم ذكر اسمه، وإلا قد استخدمت معك شيء لا ترغبه، فإن "أندرو" معي منذ الصغر، ولا يستطيع الذهاب من دوني في أي جهة، كما أنه يعشقني ولا يستطيع العيش من دوني، فلا تحاول أن تذبذب العلاقات بيني وبينه.
فقال لها "جون":
- نعم بالفعل لا أستطيع أن أتحكم في تلك المشاعر، ولكن لدي شيئاً هاماً في قضيتكم، وسوف أعمل على إخفائه حتى لا تحصلوا على حريتكما، وتصبحون مذلولين.
هنا تفاجئ "جون" بحديث أحد ما من خلفه قائلاً:
- يا لك من أحمق، فإن ملامحك سوداء مثل قلبك، فإنك تحاول أن تدخل أي مكان، فتزرع فيه الحقد والكره، وبالفعل قد فعلت ذلك مع إيفا، ولكن ما لا تعلمه أن "إيفا" هي معشوقتي ومحبوبتي، ولا يستطيع أحد أن يتدخل في تلك العلاقة.
هنا تدخلت "أماندا" قائلة:
- أن جميع ذوات القلوب السوداء، لا يحملون لنا إلا الكره والبغضاء.
هنا صعق "جون" وقال بحقد:
- أحقا ما أراه! أنك هنا بالفعل، فكيف لكم أن تقدروا على التغلب على ذوات السحر الأسود.
فقالت له بفخر:
- أننا ذوات القلوب البيضاء، لا يستطيع أحد أن يدمرنا، بل بحبنا وتفاهمنا وترابطنا، جعلت لنا قوة مهولة نستطيع التغلب على أمثالكم بها، كما أنه الآن سوف ننهي تلك المعضلة للأبد.
وبالفعل قامت "أماندا" بتجميع قواتها، وإطلاقها في اتجاه "جون" الذي صعق من شدة القوة، فعلم أنها تمتلك قوتها، بالإضافة إلى قوة ذوات السحر الأسود، فإن طاقتها تفوق الكون، وأنهم بالفعل قد وقعوا في فخهم.
علم "جون" أنه لن يستطيع الصمود، وأن نهايته قد كتبت بيده، فقال كي يحاول أن يضم "أندرو" له:
- "أندرو" سوف أعقد معك اتفاقاً، فإنني أملك شيئاً مهماً في قضيتك، حتى تنتهي وتحصل على حريتك، في سبيل أن تجعلني أرحل.
نظر له "أندرو" وهو يفكر في شيء قائلاً:
- أن أردت أن تخرج من هنا، فلتختار أن تخرج أنت، أو أن تخرج قبيلتك.
هنا قال بلا تفكير:
- بالفعل سوف أختار ذاتياً، فأنا لا يهمني شيئاً غيري.
هنا نظر له أعوانه بصدمة، وقال أحدهما:
- ماذا تقصد بذلك؟ لقد فعلنا كل ذلك من أجلك، فإنك لم تفكر بأحد غيرك، ثم أبتسم آخر وقال:
- لقد شعرت بغدرك، عندما كنا ندخل في معركة كنت تجعلنا في الصفوف الأولى، وتجعل ذاتك في المنتصف، حتى لا تصاب بشيء، وفي أكثر من حالة علمت بأنك أناني، لا يهمك إلا ذاتك، ولا يستطيع أحد أن يناقشك في شيء، فأنا لأول مرة أخبرك بأنك لا تصلح بأن تكون زعيماً لنا.
قال آخر:
- الآن سوف نتركك ونعود إلى أرضنا، فإن أردت أن تدخل مع ذوات القلوب البيضاء حرباً، فلتدخل مع ذاتك، فإننا كنا نعيش سوياً كل فرد في مملكته، لم نشعر معهما بأي شيء، لا نتقابل إلا قليلاً، وكل شخص يفعل ما يهوى إليه، ولكن عندما أحضرت قمت بالخراب بيننا.
قال آخر بحقد له:
- لقد زرعت الحقد بيننا وبين ذوات القلوب البيضاء، وهاجمتهم أكثر من مرة، فإن ذلك عالمهم قد فعلوه بذاتهم، وعليهم أن يحموه بذاتهم، كما أخبرك بأن عندما يستدعى الأمر بأن أفعل أي شيء، في سبيل المحافظة على ذوات قلوب البيضاء، فلن أتردد في حمايتهم، فهم لم يفعلوا معانا أي شيء مكروه.
هنا وجد "جون" أنه بالفعل أصبح وحيداً، فالجميع قد تركوه، خاصة بعد رحيل قبيلته، حيث قال أحدهما وكان أكثرهم حكمة موجهاً كلامه "لأماندا":
- أرجو منك أن تقبلي اعتذاري، بسبب ما فعلناه ضدك، وأننا سوف نعود من حيث أتينا ويعود كل فرد، كي يعيش حياته كما يريد، كما أنكم لو أردت منّ مساعدة في أي وقت، فسوف تجدينا.
هنا أبتسمت له "أماندا" قائلة:
- بالفعل أكن لكم كل الإحترام، ولكن عليكم قبل أن ينضم إليكم فرد، أن تتأكدوا من هويته، فليس كل شخص يبدو كما يظهر لكم أول مرة.
استأذنوا للرحيل فأذنت لهم بالفعل، وقالت "لجون":
- أنك قلبك الأسود الممتلئ بالحقد والكراهية، قد طغى عليك.
كما أمرت بعض الأشخاص قائلة:
- فلتأخذوه إلى أحد الأماكن المغلقة، حتى تضعف قوته، فإنه أراد أن يفعل ذلك معنا، والآن جاء دوره.
قال لها "جون":
- أنني لن أترككم تفعلون ما تريدون معي، فإن الشر ذات قوة لا يستطيع كسرها أحد بسهولة.
نظر له "إيان" قائلاً:
- أن بالفعل قد قدرنا على شرك بسهولة، وسوف يكون بعد عدة أيام ليس لك وجود، وتختفي من حياتنا للأبد.
بالفعل قاموا بسحبه إلى أحدا الأماكن، تحت صرخاته وتهديداته التي لا تفيد بشيء.
بينما نظرت "أماندا" "لإيان" قائلة:
- أشكرك على ما فعلته من أجلنا.
فقال لها "إيان":
- أن الذي يعشق لا يعرف إلا التضحية.
نظرت إليه وقالت:
- بخصوص ذلك الأمر، فلنا حديث معاً.
ثم نظرت إلى جيشها وقالت:
- لقد تكاتفتم جميعاً في النهوض بذاتنا، وبالفعل قد فعلتم فأشكركم على حماية عالمنا، وأعدكم بأني أعمل على التطوير.
كانت "ترفان" مترددة أتذهب إلى "أديسون" أم تستمر مع "أليكس" ولكن "أديسون" قد أمدها بالحب، على عكس "أليكس" الذي غدر بها، فكانت تريد الذهاب إلى عالم البشر، ولكنها عليها اتخاذ القرار بسرعة، حتى تصل إلى حل فأي شخص سوف تقتنع به.
كان "جيسي" تشعر بالجنون فقالت:
- هل ما رأيته بالفعل حقاً، قد اختفى "إيان" أم هناك شيئا ً لا أعلمهم، يبدو أن تلك الكتب لها علاقة بالسحر،فهي ما جعلته يختفي.
ثم صمتت وابتسمت كأنها تتخيل شيئاً وقالت:
- بالفعل سوف اقرأ في تلك الكتب، حتى أختفي مثله، ثم أحصل على كل ما أريد دون أن يراني أحد، فإن سوف أمتلك قدرة، كالتي يمتلكه أي شخصية خارقة، سوف أفعل الكثير والكثير، ولكن أين تلك الكتب التي سوف أقرؤه، وبالفعل قد قررت أن تقرأ تلك الكتب، أخذت تبحث عنها حتى حصلت على بعضها التي كانت ذات أسماء جذابة.
كانت "إماليا" ما زالت تقرأ في ذلك الكتاب، حتى غلب عليها النوم، فهي لم تقدر على انتظار عودة "إيان" لها، ولكن لم تظل كثيراً حتى وجدت هاتفها يعلن عن اتصال، فنظرت إلى هاتفها فوجدت المتصل "ألبرت" فأجابت عليه قائلة:
- ماذا تريد الآن؟ أن القضية ما زالت قائمة ولم تنتهي.
رد عليها قائلاً:
- أنني أريد بالفعل أن تنتهي تلك القضية، حتى أحصل على راحة، وأتزوج تلك الفتاة التي أظن بأنها لم تنتظرني كثيرا، فيكفي ما مر من الوقت، وعلي أن أشعر بالاستقرار.
قالت له "إماليا":
- حسناً فلتفعل ما تريد، فإن القضية سوف تغلق عن قريب، ولكنني لا أعدك بأنك سوف تستقر في منزل الزوجية، كما أن "ليزا" سوف يكون لديها كثير من الأخبار، فأتمنى أن تؤخر فكرة الزواج، حتى تنتهي قصة تلك الأشباح، حتى تنعموا بحياتكم.
قال لها "ألبرت":
- حسناً سوف أفعل ذلك، ولكن علي أن أخبر "ليزا" بما يكن لها قلبي.
قالت له "إماليا":
- حسناً فلتغلق الهاتف، فإني مجهدة وأشعر بالنعاس بالفعل.
أغلقت الهاتف وجفت عينيها النوم، وأخذت تفكر في "إيان" إلى ماذا قد وصل؟ وكيف يكون شكل ذلك العالم؟ الذي يذهبون إليه هل هو مثير؟ فإنها بالفعل تريد أن تكتشف ذلك العالم، كأنها مغامرة سوف تذهب إليها.
بينما كانت "أليس" تنظر إلى تلك الأشياء، التي قد جلبتها، وقد أبهرت بها فقالت محدثة ذاتها:
- الآن يحق لي أن أرتدي تلك الأشياء الثمينة، فإنني أشعر بأني ذات قيمة، على الرغم بأني قد صرفت الكثير من الأموال من أجلها، ولكنها تستحق كل ذلك المبلغ.
وجدت "أليس" من يترك بابها، فقامت كي ترى من الطارق، فوجدته "جاك" الذي نظر لها بابتسامة قائلاً:
- لماذا لم تحضري كعادتك إلي؟
نظرت إليه قائلة:
- أرى أنك تتسم بالوقاحة، فعندما جئت إليك أول مرة، وجدت أن تلك الزيارة كانت غير مرغوبة فيها، كما أن وجود إحداهما لديك في الغرفة التي قمت بإخراجها أثناء مكوث بمنزل صديقك.
نظر لها بصدمة فأكملت قائلة:
- أتعتقد أنني أتسم بالغباء.
فقال لها:
- هذا لم يحدث، وما رأيت في البيت، بالفعل ملكاً لك.
فأجابته قائلة:
- بل هذا ما حدث بالفعل، فإن قلبي قد شعر بشيء، وأنا لا أصدق غير ما شعرت به.
قال لها "جاك":
- حسناً لقد جئت إليك، كي أطمئن عليكي، وطالما أنك بخير فسوف أغادر، وعندما هما بالخروج، قامت بالهتاف عليه، مما جعل الأبتسامة تعود على وجهه، ولكنها قد زالت، عندما تحدثت قائلة:
- فلتغلق الباب خلفك، فإني غير قادرة على القيام كي أغلقه.
عندما خرج من عندها، أخذ يلعن "جيسي" عما فعلته، فلولاها ما شعرت تلك الغبية بما يحدث، فهي تتسم بالدهاء، ولكن يجب علي أحد ما أن يحرك عقلها وقد فعلت "جيسي" ذلك، فأخذ يتوعد للأثنين، ولكنه لا يعلم بمن سوف يبدأ بالانتقام منهم.
بينما كانت "ليزا" تتحدث مع والدتها قائلة:
- لقد شعرت إتجاه بالأمان، فإنني لم أشعر إتجاه أحد بمثل ذلك الشعور، كما أنني أعلم بأن قلبي قد تحرك اتجاهه، فقالت لها والدتها:
- أنني أشعر بالخوف عليك يا ابنتي، فأخاف عليك من أن يكسر أحداً ما قلبك، كما أنني أعتقد أن لكل قلب ملكته، فإن كان ذلك الشاب الذي تتحدثين عنه، قد ملك قلبك، فسوف يؤلف الله بين قلوبكم.
نظرت لها "ليزا" متفهمة فأكملت والدتها قائلة:
- كما عليك أن تنتبهي لحالك، فليس كل ما يبرق يكون ذهباً، فهناك من يبرق وهو مزيف، وليست الحياة كما تريها من وجهة نظرك، فهناك أسلاك ملونة غير أصلية قد تم توصيلهم ببعضهم، عن طريق شريطاً لاصقاً، فعليك أن تهتمي بأمرك ولا تجعلين قلبك يتحكم بك.
كان "أندريان" يجلس على جهاز الحاسب لديه، وقام من خلاله باختراق حساب "جيسي"، مما يجعله يشعر بالصدمة، لما رأى على جهازه، فإنه أصبح يمتلك كل شيء يتعلق بخيانتها وقد قرر بأن يرسل تلك الأشياء إلى زوجها، كي يعلم بذلك، وبالفعل قد أحضر شيء كي ينسخ عليها كل البيانات.
شعر "جيسي" أن هناك من يخترق الجهاز، فتركت الجهاز كي تسمح باختراق، ولتعلم من يبحث حولها، وبالفعل بعد مرور عدة ساعات قد توصلت إلى ذلك الجهاز، الذي قد اختراق جهازها، وأرسلت إليه رسالة قائلة:
- لقد لعبت معي لعبة، ولم تحتسب ما هي الخطوة القادمة، فإنك قد بدأت الخطوة، وسوف أنهينا فلتنتظرني بعد عدة ساعات.
بينما تذكرت أمر "راجو" فقامت بمهاتفته قائلة:
- راجو لماذا لم تتحدث معي بالفعل، هل قد تخلصت من ذلك الذي يدعى "جاك" أم تنتظر شيئاً لا أعلمه.
هنا وجدت أجابته على الفور قائلاً:
- كان لدي كثير من الأعمال لاجتيازها، وسوف أبدا من الليلة في إنجاز تلك المهمة، ولكنك عليك أن تحضر لي مبلغ من المال.
فأجابته قائلة:
- أنني ليس لدي مال الآن، ولكن عندما تنفذ ما أمرتك، سوف تحصل على ما تريد.
فأجابها "راجو" قائلاً:
- بل لن أنفذ أي شيء حتى أحصل على أموال، فإني أريد تلك الأموال على الفور، فليس لدي أي مبلغ مالي.
فقالت له:
- حسناً سوف أرسل لك جزءاً من تلك الأموال.
بينما نظر "إيان" إلى "أندرو" قائلة:
- هل "جيسي" تريد شيئاً آخر.
فأخبره بأنها تريد الانتهاء من "جاك"، وتريد أن ينتهي أمره الليلة، كما أنها سوف ترسل لي بضعة من الأموال، كي أنهي ذلك الأمر.
فقال له "إيان":
- من أين سوف تجلب الأموال؟ وليس لديها مال، فأنا لم أعطيها ما تريد.
فقالت له "أماندا":
- أن شخصية "جيسي"، لا تعرف اليأس ولا الأستسلام، فإنها سوف تتصرف في أي شيء، كي تجلب تلك الأموال، وسوف تخترع لك ألف شيء.
قال له "إيان":
- علي الرحيل الآن إلى عالمي، فإن هناك كثير من الأمور التي لم تنتهي، كما أن "جيسي" لن تهدأ حتى تصل إلى ما تريد.
قالت له "أماندا":
- فلتنتظر ساعات كي أطمئن على عالمي، وأعمل على إصلاح ما تم أفساده، وسوف آتي معك، فإنك قد فعلت معي، ما لا يفعله أحد، ويجب علي أن أرد ذلك.
فقال لها:
- حسناً فسوف أنتظرك، كما أنني سوف أسير في ذلك العالم، فأني لم أراه من قبل.
بينما تحدث "أليكس" مع "ترفان":
- هل سوف تعطيني فرصة أم أنك قد قررت قرار أخر لا أحد يعلمه.
فقالت له "ترفان":
- لا أعلم حتى الآن ماذا ينتظرني في المجهول، فإنك ترى أمامك كيف الحال.
قال لها "أليكس":
- أعدك ان أعطيتني فرصة مرة أخرى، فلن أخذلك أبداً، فإنني قد علمت معدنك، كما أنني قد تغيرت للأفضل معك، كما أنني أشعر بأن قلبك قد تحرك، لأنك الشخص الوحيد الذي استطاع أن يتواصل معي وجدانياً، وقد علمت مؤخراً من "أماندا" أن الذين يستطيع التواصل، هما أكثر إثنين قلوبهم متعلقة، إذن فما زال قلبك يحمل لي كل عشق.
بينما كان "أندرو" ينظر إلى "إيفا" معجبه بها فقال:
- لقد شعرت بالخوف، عندما حاول "جون" أن يذبذب تلك المشاعر بيننا، ولكنني قد أعجبت بك عندما وجدتك تجيبي عليه دون خوفاً منه، فلقد أصبحت يا صغيرتي تعتمدي على ذاتك.
فقالت له:
- كان يجب أن أعتمد على ذاتي، خاصة أنك كثير الذهاب إلى أرض البشر، كما أن "مايان" و"ترفان" كثير المكوث منفردين، فيجب أن أكون شخصية لي، فأن كنت في عالم البشر دون شخصية، وكانت السبب فيما وصلت إليه، ولكن الآن علي أن أنعم بالأستقلال.
نظر لها أندرو وقال:
- أعدك عندما نحصل على كامل حريتنا، سوف أظل معك ولن أتركك لحظة، كما أنني أريد منك عندما تكونيني لوحدك في ذلك العالم، فلتبحثي عن شيء تطوريه، أو مكان معين تكني لي في كل الحب، فعندما أعود نذهب إلى ذلك المكان، لكي نجلس فيه ونتمتع بحياتنا.
بينما كانت "مايان" تنظر إلى الجميع، فلكل واحد منهما شخصية المحببة، فأين هي؟ فلقد عشقت شخصاً لا يعرف معنى الحب، لا يعرف ما معنى المشاعر والأحاسيس، فإنه كان يعيش أناني حتى عندما أنتقلت روحها، كانت ضريبة لأفعاله، لذلك شعرت بالحزن.
في ذلك الوقت وجدت من يهمس في أذنها قائلاً:
- لا تقلقي فلقد عشقتك منذ أول مرة، قد خطت قدميك إلى هنا، ولكنني كنت أشعر بمزيد من الخوف، عندما أراك تكني حباً لشخصاً آخر، لا يستحق كل ذلك الحب، فلا تحزني على ما مضى، وأن تنظري أمامك، فإن لديك الكثير من الأهداف.
نظرت له بتعجب فقال لها:
- أنني لم أريد أن أضغط عليك، كي أحصل على الإجابة منك الآن، فإنني أريد الإرتباط بك، فلقد وجدت بك ما لا أجده في أي أنسية ولا روح.
نظرت له "مايان" وقالت:
- إنك لا تعلم عني الكثير، كما أنني لا أعلم عنك شيئاً، حتى أسمك لا أعلمه.
فأخبرها قائلاً:
- سوف تعلم عنه الكثير فيما بعد، كما عليها أن تتمهل قبل أن عجيبه على شيء.
فقالت له:
- أنني بالفعل قد رأيتك من قبل.
فقال لها:
- نعم أنني قد أنتقلت إلي هنا بعد إنتقالك إلى هنا.
فقالت له:
- أنني أقصد في عالم البشري قد رأيتك، فهل هذا صحيح؟
فهذا رأسه بالإيجاب وقال:
- نعم ولكنك أعذريني، لا أريد أن أتحدث عن شيء الآن، فكانت حياتي هناك مليئة بالأحداث المؤلمة.
يتبع