الفصل الاخير
-مازلت كما أنت فيليب مغرور وثقتك ذائده في ذاتك .. ولو تعلم هذا الامر كم يجعلني أبتسم
أرتسم الغضب على معالم وجه فيليب ومن معه رغم نظرات الرغبه والاشتهاء التي تطل من عيني فيليب .. جعلت أسد يشعر أنه سوف يصل الي ما يريد رغم غيرته على والدته التي يرغب بها الجميع .. لكن على كل حال فالخطوه القادمه ستكون صادمه لهم وسيكون الافضليه ليه بالفعل
أقترب أحد رجال فيليب وبدء في قلب الاجواء من حولهم لعالم أفتراضي وهمي ليقول أسد ببعض التكبر
-أعتقد ان ما ستقوم به لن يجعل الامر يختلف كثيرا .. جميعنا يعلم أنه وهم
ليبتسم ذلك الشاب الذي يبدوا على وجهه السماجه وقال بغرور كبير
-إذا دعنا نرى مخاوفكم سيد أسد
وفي ثوان كان الحال من حولهم ينقلب .. ويظهر أمام كل منهم مخاوفه مجسده بشكل يبدوا حقيقًا لتجعل بعض منهم يتراجع عده خطوات للخلف .. الا أن أسد ورغم ما يراه أمامه من تمزق لجسد والدته ... ورأس جاكلين المنفصل عن جسدها ... والاكثر رعبًا .. جسد هانيبال الممد أمامه وفيليب القذر يجلس بجانب جسدها يشق أمعاها وصوت صرخاتها تملي المكان .. والدماء تحيطها .. ويخرج فيليب أبنه من أحشائها وأمام عينيه يلتهم جسده الصغير
أغمض أسد عينيه بقوه وهمس بداخله .. وهم كل ما يحدث وهم .. أستعد قوتك أسد وبالفعل فتح عينيه لكن ورأسه منخفض يحاول تجاهل ما يراه أمامه وفي ثوان كان يقف أم الشاب اللذج وأمسك برأسه وفصلها عن جسده لينتهي ذلك الوهم وأستعاد الجميع وعيه الطبيعي .. وعادت الصفوف الي أتزانها
ليقول فيليب بغضب
-لقد بدأت نهايتك أسد
ليومئ أسد الي أمه لتبتسم أبتسامه صغيرة ... في نفس اللحظه التي بدء فيها فيليب ورجاله الركض في أتجاه أسد ومن معه ليظهر من خلفه الذئاب بأجسادهم الضخمه .. وأصوات عوائهم الذي دب الرعب في أوصال الجميع .. جعلهم يتخبطبوا دون ادراك لما يقومون به .. فالضربات تأتي من كل أتجاه ورغم قوتهم شعروا بالبتخبط والضعف .. في ذلك الوقت كان ريان يقف بعيدا عن الجميع .. وعن تلك الحرب الكبيرة .. فهو نقطه ضعف قويه سوف تقسم ظهر أسد وخلفه تقف هانيبال التي تحاوط بطنها الذي بدء في البروز قليلا بحمايه .. هي ليست خائفه لا تعلم السبب وجسدها وكأنه يحترق .. تشعر أنها تشع حراره ولا تفهم السبب .. انها تحتاج جاكلين الان لتشرح لها ما يحدث معها .. لكن جاكلين الان ليست فارغه لها .. وما يحدث أمامها جعلها تفهم كلمات جاكلين عن وجوب وجود العاصفه ..كانت عيونها تتابع أسد في كل حركه جسده الرشيق الذي يركض بسرعه كبيرة وحركاته الرشيقه .. قوته التي تجعله ينهي حياه من أمامه بلمسه واحده .. اغمضت عيونها فالالم الذي تشعر به الان يجعلها في حاله لا تستطيع فهمها .. لكن نظره أسد لها جعلتها تشعر بالخوف .. وكأنه يراها أحد أعدائه الان
وذلك جعله يغفل عمن يأتي من خلفه يمسك برأسه وكاد أن يفصلها عن جسده الا أن أحد الذئاب قطم رأس ذلك الرجل لينقذ أسد وبالعين شكره ليومئ الذئب برأسه.. وعادوا الي التركيز على باقي المجموعه .. ليخرج دانيال بلاك من قفصه ليقفوا جميعا مشدوهين من هيئه ذلك الوحش الأسطوري الذي يسير بخطواط واسعه وقويه تجعل الأرض تهتز من أسفل أقدامهم .. ودانيال يوجه وفي فم واحد يبتلع ذلك الجسد دون تردد
في ذلك الوقت كان تشارلي يقف أمام فيليب يبعد عنه اي أحد يحاول الاقتراب منه ... يكاد يموت من أجله .. لكن أسد ووالدته وكذلك جاكلين ومن الخلف يعقوب وستيف يقتربون من مكانه وفي طريهم يقتلون كل من يقف أمامهم .. وساعدهم في ذلك باتريك الذي لم يكن يعلم انه خائن لقاده العشيرة سوا فيليب وتشارلي .. حتى حاوطوا الخمس فيليب وتشارلي وعزز موقفهم أنضمام يعقوب .. وستيف الذي قتل الكثير منهم بحركته التي لاحظها الجميع يقطم رأس الرجل يهشمها بفكه القوي ثم يبثقها بتقزز
بدء تشارلي في أستخدام قواه في محاوله للأختفاء عن عيونهم لكن حركه أسد السريعه كانت له بالمرصاد.. وكذلك فيليب الذي يحاول قرأه أفكار الجميع حتى يستطيع التغلب عليهم .. لكنه لا يستطيع ولا يفهم سبب ذلك .. كان هناك حائط صد .. لكن الصدمه أرتسمت على وجوه الجميع حين وجدوا ريان يقفذ من فوقهم ويمسك برأس تشارلي ليقترب أستيف ويعقوب يمسكون بجسده ويجزبونه بقوه لينفصل الجسد عن الرأسه والتفتوا جميعًا الي فيليب الذي ظهر الخوف على وجهه وبدء يتراجع لكنهم يحاوطونه من جميع الاتجاهات .. في نفس الوقت الذي أنهت العشيرة على باقي رجاله كانوا هم يتقاسمون قتله حتى يأخذون ثأر أبائهم.
وقف الجميع لدقيقه كامله ينظرون لما حدث وكيف أستطاعوا الانتصار .. وبدء دانيال في اعاده بلاك الي قفصه الكبير .. وركضت هانيبال الي أسد الذي ضمها بحب .. لكنه شعر بحراره جسدها لينظر لها بأندهاش لكن أقتراب يعقوب منه جعله ينتظر قليلا على السؤال الذي يقف في حلقه خاصه مع حديث يعقوب
-مبارك الفوز .. ومبارك اخذ الثأر
ليمد أسد يده ليعقوب وقال بأبتسامه صغيره
-مبارك لنا جميعا .. وأنت وقبيلتك مرحب بكم في أي وقت
ليرحل يعقوب وقبيلته على وعد بلقاء قريب جدا .. ليلتفت أسد الي هانيبال لكن من جديد قاطعه صوت ريان الذي قال بأندهاش
-كيف عادت لي قدراتي؟ وهل هذا يعني ان شيراز ليست بخير؟
ظل أسد صامت ولم يجيب على سؤاله .. لكن جوزال قالت
-من الواضح انها أستطاعت دفع الثمن الذي يعيد لك حياتك من جديد .. أبحث عنها وإذا وجدتها فلتبتعد بها عن هنا .. وإذا لم تجدها .. فعد إلينا وسوف ننظر في أمرك.
كان دانيال يقف في الخلف يتابع ما يحدث وعقله يخبره ان ريان الذراع الايمن للسيد أسد لم يتهاونوا في أصائه وأبعاده .. فماذا سيحدث له هو... وفي صمت أبتعد من جديد يقف في الخلف يتوارا عن الانظار وكأنه يود لو يختفي تمامًا
لم يستطع أسد التعليق على كلمات والدته لكنه غير راضي عن ما قالته .. ليقول بقوه
-اذهب ريان وأفهم ما حدث وسوف يكون لنا حديث
ثم نظر الي والدته وقال
-هانيبال ليست بخير لنعود الي القصر
ثم نظر الي دانيال وقال
-لا تترك اي قتيل من العشيره هنا دانيال ... علينا ان نقدم لهم التقدير والاحترام الذي يستحوقنه
لينحن دانيال بأحترام وتحرك ينفذ ما قاله سيده ثم بدأوا جميعا في العوده الي القصر .. ومباشرة صعد بها الي غرفتهم ومعه والدته وطبيبه العشيرة .. وظلت جاكلين بالاسفل تودع الجميع وتشكرهم على تعاونهم .. وتخبرهم أيضا انه سيكون هناك تجمع جديد لإعلامهم بالقوانين الجديدة
******************
كان يقف عند باب الغرفه ينظر اليها والطبيبه تعاينها لكنه حقا يشعر بالقلق .. ماذا يحدث معها.. لكن والدته التي كانت تعلم ما يحدث لها أقتربت منه وهي تقول
-أنها تحمل بداخلها كائن مختلط .. بين مصاص دماء قوي وبشري ضعيف .. وكل ما يحدث معها امر طبيعي
كاد ان يعلق على كلماتها حين قالت هانيبال
-كنت أشعر ان هناك شيء يخرج من جسدي قوي وكبير .. شيء لا افهمه لكن شعرت به .. كان الالم يشتد وكنت أشعر ان احشائي تتمزق .. وكأن الطفل يريد مغادره معدتي والركوض لوالده
أقتربت جوزال من السرير وقالت
-وماذا ايضا هانيبال ؟
نظرت هانيبال اليها وقالت ببعض الشرود
-كنت أرى حاجز شفاف يقف بينكم وبين الاعداء .. وكلما اخفض عيني أختفي ذلك الحاجز وحين انظر اليكم من جديد .. يشتد الالم ويظهر ذلك الحاجز
لتبتسم الطبيبه وهي تقول ببعض المرح
-سيكون لديكم ألفا قوي جديد ينافس والده في المهارات والقدرات وأعتقد في المكانه أيضًا.
لتبتسم جوزال وهي تنظر الي ولدها بفخر
-أن حفيدي قوي كوالده .. أيضا كان يعلن عن قدراته وهو بداخلي
ليفهم أسد ما يقصدون ليبتسم أبتسامه سعاده ورفع عينيه الي هانيبال لكنه وجدها نائمه .. لتقول الطبيبه
-لقد خارت قواها .. والان لندعها ترتاح قليلا
وغادروا الغرفه واغلقوا الباب خلفهم لتسترخي معالم وجه هانيبال بالكامل .. وغضت في نوم عميق ومريح .. غادرت الطبيبه المنزل عائده الي بيتها .. وتوجهت جوزال الي غرفتها ترتاح قليلا .. ونزل أسد الي الحديقه يريد أن يتحدث الي دانيال
************
في ذلك الوقت كانت تستند الي السياره وهي تنظر اليه بضيق شديد .. وهو صامت ينظر أرضًا .. لتقول ببعض الغضب
-ان القوانين تتغير دانيال .. كل شيء أعتدنا عليه سوف يتغير وتبدل .. لما هذا اليأس .. والضعف
رفع رأسه قليلا ودون أن ينظر لها قال
-انا لست ضعيف سيدتي .. لكني أرى بعيني حقيقه موقعي ومكانتي .. ولو أختلفت قوانين العالم وليست العشيرة فقط سأظل مجرد خادم .. والقوانين الجديدة لن تجعل مني سيدًا
لتعتدل تنظر له بغضب شديد وقالت
-لو كنت أعلم أنك بذلك الجبُن لما وقعت في حبك دانيال
وكادت أن تغادرالا انها أصطدمت بجسد أخيها الذي كان يقف خلفها يستمع الي ما يدور بينهم .. دون أن يظهر على وجهه اي معالم لتقول بصدمه جعلت دانيال يرفع رأسه بخوف وصدمه
-أسد
ظل الصمت سيد الموقف لعده ثوان حتى قال
-أصعدي الي غرفتك جاكلين .. فلدي حديث طويل مع دانيال
لتخفض رأسها بخجل ثم نظرت الي دانيال وغادرت بالفعل .. ليقترب هو من دانيال وقال بأستفهام
-هل لديك شيء تريد ان تخبرني به دانيال؟ او تطلبه؟
رفع دانيال عينيه الي أسد وقال بصوت متردد
-نعم سيدي .. لدي ما أقوله وما أطلبه ومهما كانت العواقب لن أتراجع عن طلبي سيدي.
لمعت عيون أسد بأعجاب لكن قال ببرود
-تحدث إذا ... انا أستمع
ليقترب دانيال خطوه واحده وقال بصدق
-أريد ان اتزوج السيدة جاكلين
خيم الصمت لعده ثوان .. كان اسد يفكر في ذلك الشاب المميز .. دانيال ليس مجرد شخص عادي .. قدراته الخارقه التي مكنته من ترويض بلاك .. اخلاصه .. ورفضه للخيانه .. ورغم ضيقه من اخفاء اخته قصه حبها لدانيال الا انه عذرهم بسبب أسباب دانيال ... لو كان فتح الموضوع قبل كل ما حدث لقوبل بالرفض والعقاب الشديد لكن الان وبعد كل ما مروا به .. ومع الغاء القوانين القديمه من الممكن يكون هناك أمل ... ليقول بهدوء
-هل تعلم ما نتيجه طلبك دانيال؟
-نعم اعلم سيدي اعلم .. وانا جاهز للتضحيه بحياتي من أجلها
أجاب أسد بقوه وثقه ليبتسم أسد إبتسامه صغيره لكنه ظل صامت يلعب بأعصاب الشاب المسكين.
*****************
وصل ريان الي نفس العنوان التي كتبته شيراز في مفكرتها ... وقف عند بدايه الممر وقال بصوت يشبه الهمس
-مُولاك ... جأت إليك .. أريد أجابه على سؤالي
ظل الموقف ثابت على ما هو عليه ... وبعد عده ثوان بدء الضباب ينقشع ويظهر ظل أسود غير واضح المعالم صوته يشبه الفحيح يقول
-إذا دلفت الي هنا وجب عليك دفع الثمن .. انا لا اخاف من أحد أنت في مملكتي .. ومملكتي خارج حدود البشر وليس عليها سلطان
كشر ريان وظهرت انيابه الحاده وبدأت عيونه تزداد إحمرار وهو يقول
- إذًا اجب على سؤالي ... وسوف أرحل
- إذا وجدت سؤالك يستحق أجبتك ... ريان
قال كلماته بغرور، وتعالي جعل ريان يستشيط غضبًا لكنه حاول تمالك أعصابه وقال
- شيراز أتت إليك من أجلي ... ماذا قدمت لك في المقابل؟ واين ذهبت؟
همهم مُولاك بصوته الذي يثير التقزز وقال بأستفهام
- وهل ستدفع الثمن؟
- لست داخل منطقتك مُولاك ... وانا الان قادر على قتلك
لم يعد يحتمل ريان فقال كلماته بغضب ليضحك مُولاك وهو يمسح لعابه بيده
- أنت هنا أضعف من ان تقتلني ريان .. ثم انك بحاجه لي لو قتلتني كيف ستعرف اجابه سؤالك؟
صمت ريان ولم يجيب على كلماته ... ليكمل مُولاك كلماته
- هي قدمت ما تستطيع تقديمه ريان ... واين هي الان؟ فهي تجلس اسفل منزلكم تبكي
لم ينتظر ان يقول شيء او يسمع شيء اخر ... وبسرعه كبيرة كان يقف اسفل بنايته وكانت عينيه تبحث عنها في كل مكان وكاد يبكي حزنًا وهو لا يراها حتى لمح شيء ما متكوم على نفسه ليسقط قلبه أسفل قدميه رعبًا وخوفًا
**************
تتحدث معه بسعاده انها اليوم حققت حلم علشت عليه لسنوات ان ارى هزيمه فيليب وتشعر بالامان على ولدها
وقوته ونفوذه تملىء الكون
لذلك كان صوتها ضاحك وهي تتحدث معه ودلك جعله يشعر بالسعادة والرضا ... ويشغر بطعم الانتصار الحقيقي ... ووجد نفسه يقول
- سوف أتي غدا اطلب يدك من أسد ... انا ام اعد احتمل
لتشعر بالسعاده حتى انها لم تعد تستطيع ان تجيب على كلامته ليقول بسعادة
- موعدنا غدًا حبيبتي.
#سارة_مجدي
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه