وجدت إيفا من يتحدث معها من خلفها، فنظرت له وهي تشعر بالسعادة، فقال لها:
- هل تشعرين بالسعادة الآن؟
- بالفعل أشعر بالسعادة وقد حصلت على جزء من حريتي أندرو، ونظرت له وقد شعرت بالتعجب قائلة:
- وأنت أيضاً لقد تحررت معي، وأصبحت قدميك غير ملامسة للأرض.
- نعم لأننا حصلنا على جزء من حريتنا، وسوف أعمل جاهداً حتى أصل إلى حريتنا كاملة.
قالت والإبتسامة على وجهها:
- أعلم أنك قادر على جلب حريتنا، ولكن عليك الإنتباه فمازال عالم البشر لديه الكثير من الأساليب لتدميرنا.
نظر لها بعدم فهم وقال:
- ماذا تعني إيفا؟
- أعني أنهم يلجأون إلى العرافين لكي يجلبوا روحاً شريرة، لمواجهتنا عندما يشعرون بينا.
هز رأسه متفهماً:
- حسناً لا تقلقي، فلم يكتشفني حتى الآن.
أثناء حديثه معها شعر بشيء فقال لها:
- سوف أترككِ لكي أعود، فهناك من يريد التواصل معي، أتمنى لك قضاء وقت ممتع لحين عودتي.
أبتسمت له وعادت مرة أخرى للجلوس مع مايان وترفان.
أثناء كانت جيسي تغفو شعرت بأنفاس أحداً ما بجانبها، فاستيقظت على الفور، ونظرت بجانبها فلم تجد شيء، فأصابها الرعب فقالت:
- أيعقل أن إيان مازال بالخارج ولم يعد؟ فهو لم يتأخر يوماً، هل أصابه مكروه؟
صمتت قليلاً وقالت:
- أتمني ذلك كي أحصل على الكثير من الأموال، فهذا ما أريده فقط.
قطع حديثها استماعها صوت أغلاق باب السيارة فذهبت على الفور إلى النافذة فوجدته قد عاد، فعادت على الفور إلى مضجعها، وأغمضت عينيها كي يظنها نائمة.
صعد إيان إلى غرفته، وعندما نظر لها ظن أنها نائمة فشعر بالراحة، ولكن وجد من تهمس في أذنيه قائلة:
- لا تبتسم فهي مازالت مستيقظة.
عاد النظر لها مرة أخرى بتفحص، فوجدها بالفعل مستيقظة، فقال:
- لا تتصنعي النوم جيسي، فأنا أعلم أنك مستيقظة، لكن لا تقلقي فسوف أخذ بعض احتياجاتِ وأذهب إلى الغرفة الأخرى.
بالفعل أخذ بعض الملابس الخاصة به وغادر دون أن ينتظر منها أي تبرير وعندما دخل غرفته قال:
- لقد فعلت ذلك حتى أكن معك، وكي لا يضايقني أحد.
- علمت ذلك ولكن عليا أن أرحل الآن.
- ألم تعدين إنك لن ترحلي.
- بالفعل فأنا لن أرحل، بل سوف أذهب إلى عالمي وأعود على الفور.
- هل تعديني بذلك؟
- نعم، فسوف أذهب وأعود قبل أن تستيقظ.
أبتسم لها فأكملت قائلة:
- أتمني لك نوماً هانئاً.
في ذلك الوقت كانت تشعر إماليا بالتعجب، فهي من كثرة الحوادث الغامضة التي تؤول لها أصبحت لديها خبرة، لذلك قد شعرت بأن جوني خلفه الكثير من الغموض، فقالت:
- فسوف أبحث عن المحيطين بالجناه ثم أعود لجوني لأعلم ما خلفه.
بينما كان ألبرت يربط الأحداث ببعضها البعض، فلقد خبرته ليزا أن جوني كان معها في مسرح الجريمة، لكنه لم يره فكيف ذلك؟ فقال محدثاً ذاته:
- هل قد أصبحت الرؤية لدي مشوشة أم ماذا؟ فكيف لم أراه! هل كان مثل الشبح.
توقف عن الحديث فور ذكر لفظ الشبح وقال بصوت مرتفع:
- نعم أنه شبح فأنا لم أراه، وكذلك في الجريدة لم أشعر بصوت خطواته، وكانت ملامح وجه تظهر عكس ما يتحدث به، فلقد رأيت سرعة تحول ملامحه في لمح البصر، كما عندما جاءت ليزا للحديث شعرت هي بالصداع، إذن فلقد تحكم في عقلها وقام بحذف بعض الأحداث لديها.
في ذلك الوقت ذهب لارتداء ملابسه وغادر على الفور.
كانت مازالت إماليا تبحث عن تفسير، فجميع الشكوك تحاط بجوني، في ذلك الوقت وجدت صوت رنين جرس الباب فذهبت لترى من ذلك الضيف الذي قدم في وقتاً كهذا، وعندما فتحت وجدت ألبرت، ابتسمت له وقامت بإدخاله على الفور وقالت:
- لا أشعر بالتعجب من قدومك في هذه الساعة، فعلى ما أظن أن هناك خطب ما قد جلبك في تلك الساعة، هل حدث شيء مستجد لم أعلمه؟
نظر لها إيان وقص عليها ما توصل له فقالت:
- لقد كنت أظن إنني أتوهم ذلك ، نظراً لعدم حصولي على القسط الكافي من الراحة.
- إذن ماذا سوف نفعل الآن؟ فأنا لدي أعتقاد أن روحه معنا هنا، يستمع لما نقول.
هنا وجدوا تحرك أحد الأشياء التي أمامهم، فنظرت إماليا إلي أندورا كأنها تخبره أن حديثه صحيح، فلقد استمع لما تحدثوا به، وأراد أن يخبرهم بوجوده معهم ولكن بطريقته، فقالت:
- حسناً لا تتلاعب بينا، فأننا لا نخاف منكم ونعلم أفعالكم، فلتظهر لنا دون التلاعب بينا.
هنا وجدوا الكرسي الهزار قد بدء بالفعل في الاهتزاز وكأن أحدهما يجلس عليه، ثم بدء يظهر أمامهم ولكن ما جعلهم يشعرون بالصدمة، هو عندما وجدوه على هيئة مروعة.
نظر لهم بسخرية قائلاً:
- لقد فضلتُ أن أظهر لكم في صورتي الحقيقة، لكنني أشعر بأن هناك خطباً ما.
هنا تمالكت إماليا ذاتها وقالت:
- لماذا كنت في مسرح الجريمة في ذلك الوقت، هل أرسلك أحد؟
- لا لم يرسلني أحد، ولكننا من عاداتنا الطيران بالليل حينما تخلدون للنوم، في تلك الساعة كنت أحلق فوصل إلى سمعي صوت صرخات، فهبطت كي أرى ما وراء تلك الصرخات، فوجدت السيارة تنقلب أكثر من مرة، ثم نزول أحدهما من سيارة أخرى كانت تتبعهم، وعندما تأكد من إنقلاب السيارة، قام بأطلاق الكثير من الرصاص عليهم.
هنا قال ألبرت:
- إذن لقد رأيت كل الحادث، فلتقص علينا ما حدث.
هز رأسه وقال:
- نعم فتلك الحادث ليس من فعل شخص واحد بل أكثر من شخص، فعندما رحل من أطلق الرصاص وجدت أحدهما يخرج من إحدى الأماكن الذي كان يختبئ بها وهو يحمل سكين، وقام بإمساك رأس الفتاة وكان يتحدث قائلاً:
- لقد أخبرتك إيفا أكثر من مرة بأن تبتعدي عنا، لكنك غبية لم تفعلي بل حاولتِ التقرب منا، كي تحاولين جمع كل الأدلة كي تبلغين عنا، ولذلك تلك النهاية التي تستحقيها وقام بذبح الفتاة دون رحمة.
هنا قالت إماليا:
- أفهم من حديثك أن الفتاة والشاب كانوا خارج السيارة.
- نعم فلقد حاول الشاب حتى خرج بالفتاة من السيارة، حتى ظهر ذلك الرجل الذي كان يخفي وجه، ولكن الشاب كان يعرفه حقاً.
قال إلبرت:
- حسناً فأين الهاتف الذي حصلت عليه؟
- معي واحد قد حصلت عليه منك، لأنني أنا من أبعدته عن مكان الحادث ، عندما وجدت أحدهما يأتي إلى مكان الحادث، ويفتش هنا وهناك علي شيء وعندما حصل علي هاتف الفتاة، قمت بإخفاء هاتف الشاب بعيداً، كي لا يحصل عليه حتى قمت أنت بأكتشافه.
إماليا بتعجب:
- هل هناك ثلاثة أشخاص زاروا مسرح الجريمة، قبل أن نأتي.
هز رأسه بالإيجاب فأكملت قائلة:
- حسناً فلتعطي لنا الهاتف كي نصل لشيء بخصوص تلك الحادث.
- لا لن أعطيه لكم الآن، فلقد حصل شخص على حريتي، فأصبحت عبداً له وكل ما أريده، هو أن تقوموا بتحريري من ذلك الشخص أولاً.
- حسناً فهل أنت لديك علاقة مع من تواصلت معي أمس؟
- لا لم أتواصل معكِ من قبل، هل هناك من تواصل معكِ؟
- نعم من تواصلت معي، تريد أن تحصل على حريتها هي الأخرى.
إيان بتعجب:
- ولماذا جاءت لكي أنت دون غيرك.
فأجابه جوني:
- لأنها على علم بأنها سوف تجلب لها حقها، فعلى ما أعتقد أن إماليا قد سبق وأن أغلقت الكثير من التحقيقات دون الوصول إلى الجناه، وأن تلك الروح مازالت معلقة حتى تحصل على حريتها مثلي.
- هل تريد أخباري بأنك كنت في حادث من الحوادث التى قد توليت القيام بها.
- نعم فلقد كنتِ منذ سنوات تحققين في إحدى الحوادث، في نفس منطقة ذلك الحادث التي تقومين بالتحقيق فيها الآن، وقمتِ بإغلاقها ضد مجهول لذلك روحي مقيدة، ولكن قد حصلت علي حريتي عندما قمت بالانتقام مما فعل بي ذلك، أما تلك الروح لم تحصل على حريتها حتى الآن لذلك أرادت التواصل معك.
هنا سمعوا صوت ضحكة أحداً ما، فشعر ألبرت وإماليا بالتعجب، فهل سوف تتلاعب بهم الأشباح؟ ولكن هنا تحدث جوني قائلاً:
- هل ما أسمعه حقاً؟ فذلك الصوت أعلم صاحبته.
وأخذ يتحرك بسرعة، كأنه يبحث عن صاحبة ذلك الصوت، وكان ألبرت قد أصابه الدوار نظراً لسرعة جوني، فقام ألبرت بأغلاق عينيه كي يحاول الصمود.
بينما وجدت إماليا جوني قد وقف عند إحدى الجدران وقال:
- مايان هل أنت حقاً هنا؟ فلقد بحثت عنك في كثير من الأماكن ولم أجدك بالفعل.
أجابته بقسوة قائلة:
- لقد بحثت عني في المكان الخاطئ، فبعد علمي بالحادث الذي أصابك، وعلمت بوفاتك شعرت بالخوف، نظراً لوجود ذلك الدليل الذي أعطيتني إياه قبل مقتلك، لكن لقد وصلوا لي وحصلوا عليه وقاموا بقتلي إيضاً.
كان ألبرت وإماليا يستمعون إلى ذلك الحديث فقال إلبرت ساخراً:
- سوف أصاب بالجنون، فإننا لدينا أشباح تتحدث أمامنا ونستمع إليها.
هنا نظرت له مايان قائلة:
- فلتصمت الآن، فمازالت روحي مقيدة بسببك إيان، ففي الحادث الذي حدث لي، كانت إماليا على بضعة خطوات من الجناه، لأنهم كانوا في مسرح الجريمة بالفعل، ولكن نظراً لظهور ليزا أردت أن تذهب خلفها، فطلبت من إماليا أن تترك الأمر لليوم التالي وبذلك هرب الجناه.
ثم ذهبت إليه وقامت بالصراخ في وجهه وهي تبكي قائلة:
- بسببك مازالت روحي مقيدة، لم أحصل على حريتي، لأن في اليوم التالي كان كل شيء أختفى من مسرح الجريمة، فانتهت الإجراءات بعد عدة أيام بعد أن قيدت ضد مجهول، فإنك محقق غير كفء.
هنا تحرك جوني نحوها وقال:
- لا تقلقي سوف أجلب لك حريتك عزيزتي، ولكنك أين تتواجدين فأنني لم أراكِ في عالمنا؟
- نعم فلقد أنتقلت إلى عالم مليء بالأرواح ذات القلب الطيب، ونعيش في ذلك العالم بأمان وبعيد عن تدخلات البشر.
هنا قالت إماليا:
- هل معك أرواح مازالت مقيدة، وهل كنت أنا السبب وراء ذلك.
هنا شعر جوني بأن هناك من يتواصل معه فغادر بعد أن أخبرهم برحيله.
عادت مايان للحديث قائلة:
- نعم يوجد أرواح مازالت مقيدة، وكنت أنت المسئولة عن التحقيق في حوادثهم.
- لماذا لجأتِ لي إذن وأنا قد خذلتك في رد حقك.
- لأنني علمت بأنك تمسكين الآن قضية لصديقتي، وعلمت أنك سوف تصلين إلي الجناه بالفعل، فجئت لكي كي تعيدي فتح قضيتي لجلب حقي.
- لماذا أنت مقتنعة بأنني سوف أصل إلى الجناه؟
- لأن هناك من يساعدك من عالمنا ولكن بطريق غير مباشر.
- حقاً من ذلك الذي يساعدني.
لم تجبها مايان لأنها رحلت على الفور عندما وجدت إيفا تهتف بأسمها.
بينما كانت إيفا تجلس مع ترفان وجدت أن النهر يتجمع مرة أخرى، فقامت بترديد أسم مايان كي تحضر لترى ما الذي سوف يحدث، وبالفعل قد جاءت في نفس اللحظة التي تحول النهر إلى صورة تلك الفتاة لكنها كانت تتحدث قائلة:
- لقد جئت لأخبركم بأنني سوف أحصل قريباً علي حريتي، وبعد ذلك سوف أعمل علي تحرير أرواحكم روحاً تلو الأخرى، فسوف نعمل في مجموعات لكل مجموعة أرواح تعمل على تحريرها حتى يعيش الجميع في سعادة.
ثم أقتربت من ترفان وقالت:
- سعيدة بأنكِ قد عادت إليكِ أبتسامتك، وأعدك بأنني سوف أعمل على تحرير روحك قريب.
هنا أبتسمت لها ترفان وقالت:
- حسناً وأنا سوف أنتظرك يا سيدتي.
عادت بسرعة إلى منتصف النهر وعاد النهر في السريان مرة أخرى.
كانت جيسي تشعر برائحة الدماء تحاوطها، ففتحت عيناها ببطء، فوجدت جثة أحداً ما بجانبها فقامت بإطلاق الصراخ.
كان إيان في ذلك الوقت يجلس ينتظر عودة تلك الروح الذي تعود علي وجودها معه، فسمع صراخ جيسي فتحرك على الفور إلى غرفتها وقال:
- ماذا حدث جيسي بعد؟ ولماذا تغلقي عيناكي.
قالت برعب:
- هناك جثة بجانبي إيان.
- فلتعيدي فتح عيناكي، فليس هناك شيء بجانبك، هل مازلتِ تتوهمين؟
- لا لم أتوهم لقد كانت بجانبي الآن، ورائحة الدماء تملئ أنفِ.
- فلتذهبي لتحصلي علي حماماً دافئاً، كي تريحي أعصابك بعض الوقت.
- حسناً ولكن لا تغادر وتتركني وحيدة، فأنا أشعر بالخوف الشديد.
- حسناً سوف أذهب لجلب كوباً من العصير لكِ، وأعود على الفور فلتضيء النور حتى أعود.
- بالفعل سوف أفعل ذلك، ولكن لا تتأخر.
وعندما جاء كي يتحرك من الغرفة، قامت بالهتاف عليه قائلة:
- فلتنتظر فسوف آتي معك، فلن أظل في تلك الغرفة وحيدة.
وبالفعل هبطت الدرج معه وكانت كثيرة الألتفات حولها حتى قال لها:
- جيسي لا تتحركي كثيراً، فقد شعرت بالتوتر.
- هل سمعت تلك الخطوات؟ هناك خطوات تهبط خلفنا الدرج.
- كفى جيسي عما تقولين، فإن تفوهتِ بذلك الحديث، فسوف تصابين بالجنون.
هنا وجد من تهمس في أذنيه قائلة:
- أنا معك ولن أتركك.
فأجابها بسعادة:
- حسناً لقد عدتِ.
نظرت له جيسي وقالت:
- من أين عودت، فأنا معك ولم أرحل.
هنا تفطن لما تفوه به فقال:
- لقد كنت أخبرك بأن قد عدت، كي لا أتركك وحدك.
بينما في ذلك الوقت، كانت تصطدم معه، قائلة:
- ما الذي جاء بك إلى هنا.
- قد جئت لجلب حقي ولكن لماذا أنت الآن هنا؟
هل جئت كي تجلبي لنا حقنا أم تجلبي حقك؟
- الذي لا تعلمه هو أننا جميعاً قد غدر بنا من مجموعة من الأصدقاء، أنت تريد حقك من شخص في ذلك المنزل، وأنا أيضاً أريد حقي من ذات الشخص.
- حسناً فالآن علمت لما جميعنا في نفس العالم، فقد كنت أظن أننا في نفس المكان لذات الظروف، ولكن الآن علمت أن الجاني واحد في جميع الحوادث، فهدفنا واحد.
- حسناً فلتغادر ذلك المنزل حتى أحصل على جزء من حريتنا، ثم نقم بجلب باقي الحريات.
- بالفعل سوف أتركها لأحصل على روحها في النهاية، ولكن عليها أن تعيش في جحيم، فكيف تنعم بحياتها، ونحن مازالت أرواحنا مقيدة؟
- حسناً ولكن عليك الإنتباه، فإن إيان يؤمن بوجودنا ويشعر بنا، فإن شعر بوجودك فسوف نفقد ما كسبناه من تقدم، فعليك إلا تقترب منه ولتتركه لي، ولكن هل صحيح بأنك قد جلبت جثة أحدهما هنا؟
نظر لها مبتسماً وقال:
- بالفعل لقد فعلت ذلك.
- لا تتهور في فعل شيء مرة أخرى، فإيان يشعر بأي حركة حوله، فهو كثير القراءة حول عالمنا، وهو من سوف يساعدنا في جلب حقنا، ولكن عليك ألا تخبر أحد بوجودي، فلولا أنني شعرت بأن إيان سوف يكشفك، ما ظهرت لك وعليك أن تتبع خيطاً أخر غير هذا، حتى نحصل على حريتنا.
- حسناً سوف أغادر.
كانت تجلس مع ألبرت فهو غير مصدقاً لما حدث قائلاً:
- أيعقل أننا كنا نستمع ونرى تلك الأرواح.
- نعم ولكن قد غادروا دون أن نعلم منهم شيئاً.
- حقاً أراكِ تشعرين بالحزن، أيعجبك ما وصلنا إلينا من جنون؟
- نعم فأنا سعيدة أن هناك من سيساعدنا من العالم الآخر، كما عليك أن تبتعد عن مايان، لأنها تشعر بالغيظ تجاهك.
أشرقت الشمس وكانوا مازالوا مستيقظين، كانت إماليا تعد الإفطار لهم قبل النزول، وجلسوا يتناولون الإفطار مع فنجان القهوة الخاصة بهما، حتى جاءها إتصالاً هاتفياً محتواه
" حضرة المحققة، لقد وجدنا إحدى الأشخاص مقتولاً بطريقة بشعة، وعندما قمنا بتفريغ الكاميرات لحين حضورك، لم نجد شيئاً وكأن المجني عليه هو من فعل ذلك بذاته، فعليك الحضور على وجه السرعة"
هنا إغلقت إماليا الهاتف، بعد أخباره بأنها بالفعل سوف تأتي.
- هل حدث شيئاً آخر.
نظرت له بسخرية قائلة:
- بل قضية أخرى ألبرت.
- إننا لم ننتهي من القضية الأولى، فكيف تؤول لنا قضية أخرى، حسناً فلتذكريني بعد الإنتهاء من تلك القضيتين، أن أقدم استقالتي، وأتزوج ليزا حتى أنعم بحياتي.
أبتسمت له وقالت:
- هيا فلنرى ماذا يوجد أمامنا؟ ولا تخبر ليزا بما يحدث، حتى يكن كل أهتمامنا في الحادث.
بينما صعدت لكي ترتدي ملابسها كي تغادر، جاءها من يهمس في أذنها قائلاً:
- لقد فعلتها وأنا القاتل.
هنا نظرة حولها فلم تجد شيئاً، فقالت بإبتسامة:
- أظن أن تلك القضية معقدة هي الأخرى.
يتبع