" " " " " " " " روح بين عالمين الفصل السابع
📁 آحدث المقالات

روح بين عالمين الفصل السابع


لم يستطيع إيان النوم، فكان يفكر فيما قررت جيسي أن تفعل معه، كما حاول أن يشعر بوجود إماندا ولكن دون جدوى.

فعلم أنها قد ذهبت لعالمها، فقام بإعداد كوب من مشروبه الساخن، وذهب لجلب إحدى الكتب، كي يقرأ بها.

بينما كان يسير وصل إلى أذنيه صوت جيسي، وهي تحدث أحداً ما قائلة:

- لا تقلق سوف أتخلص منه في القريب العاجل، وأحصل على أمواله، كي أنعم بها فيكفي ما مر من العمر معه، فأنا لن أستطيع العيش من دونك.

شعر إيان بالصدمة فكيف لها أن تصل لذلك الأسلوب الحقير؟ وتذكر في ذلك اليوم الذي رآها لأول مرة، وعاد بذاكرته عندما كان يذهب إلى أحد المحل الخاص ببيع الورود، فلقد كان يجلب لوالدته قبل أن تتوفاها الله باقة من الورود كل شهر، وكان يختارها بعناية، وعندما دخل إلى ذلك المحل، وجد إحدى الفتيات المسؤولة عن البيع تحدثه قائلة:

- أدعى جيسي هل يمكن أن أساعدك سيدي؟ 



نظر لها وقال:

- نعم أريد مجموعة من الورود المميزة ومعها كارت يحتوي على "سوف أشعر بالأمان بوجودك جانبي"

نظرت إليه الفتاة قائلة:

- أعتقد أن زوجتك محظوظة بك.

نظر لها وقال:

- هذا ليس لزوجتي بل لوالدتي، فمازلت أعزب.

نظرت له بفرحة عارمة وقالت:

- كنت أعتقد أنك متزوج، فإنك ذات كاريزما وجمال يخطف الأنظار، فكيف لم يلفت نظرك أي فتاة حتى الآن.

نظر لها وقال بحدة:

- أرجو أن تنتهي بجلب الورود لي، كما لا تتدخلي فيما لا يعنيكي.

هنا صمتت وأسرعت لجلب ما يريده، وبالفعل حصل على باقة الورود وخرج ليركب سيارته، تحت أنظارها وهي تقف خلف الزجاج تنظر إليه، ولكنه لم يلتفت لها، وظل يتردد كثيراً على ذلك المحل، كي يجلب الورد.

وفي إحدى الأيام بينما كان في المحل سمع صوت صراخها فذهب إليها وقال:

- ماذا حدث جيسي؟ ولماذا كل ذلك الصياح.

فقالت له:

- لقد قرر صاحب المنزل الذي أقطن به، أن يجعلني أتركه اليوم، وليس لدي مكان آخر كي أذهب إليه، فأنا لا أملك إلا ما يكفي أحتياجاتي.

بالفعل أخذها وذهب بها إلى الفيلا، كي تمكث معه ولكنه قد حدد لها بعض الأماكن التي تستطيع التحرك بها،  وقيد حركتها في باقي المكان.

كان يخرج في الصباح للعمل، وعندما يعود يجدها تصنع ما يفضله من أطعمة، كي تتقرب منه، حتى شعر أنه لن يستطيع العيش من دونها، فقال إيان لها:

- لا أريد التحدث كثيراً، فأنا أريدك أن تكوني نصفي الثاني يا جيسي،  فهل توافقين على أن تكوني شريكي فيما تبقى من عمري. 

هنا نظرت له بسعادة وقالت:

- كنت أود تلك اللحظة منذ زمن، والآن تحقق حلمي بأن أتزوج منك،  فلقد شعرت معك بالسعادة، وأنك خير سند لي. 

وبالفعل تم الزيجة في وسط عائلي بسيط، بينما كان يتذكر وجد من تهمس  في أذنيه قائلة:

-  كان ورائي شيء ضروري أفعله، ولذلك رحلت دون أن اخبرك.

نظر لها وقال بعتاب:

- لقد شعرت بأفتقادك يا أماندا، ولكن ما هو الشيء الضروري الذي رحلتي من أجله.

أخبرته بأنها تخشى أن يحدث هجوم على عالمها، فقال لها:

- أن أردتي مساعدة مني، فأنا بالفعل قادر على ذلك. 

نظرت له أماندا بأمتنان وقالت:

- أن أردت مساعدتك فسوف أخبرك على الفور،  ولكن لماذا يبدو على وجهك الحزن؟

فقال لها بقهر:

- لقد سمعت جيسي  تتفق مع أحداً ما كي تتخلص مني، ولذلك قررت في الإنتقام منها.

في ذات اللحظة سمعوا صراخ جيسي، فأتجهوا على الفور إلى غرفتها، فوجدوا النار تمسك في المكان، هنا تدخل إيان كي يخرجها من الغرفة وقال لها:

- ماذا حدث جيسي؟ هل نسيت شيئاً قابل للاشتعال؟

فأجابته قائلة:

- لا لم أنسى شيء، فأنا كنت أتحدث في الهاتف، وتفاجأت بأشتعال النيران، فأنا أكاد أصاب بالجنون لما يحدث.

نظر لها إيان وقال بتعجب:

- كيف تشتغل النار من تلقاء نفسها؟

وقالت جيسي:

- هذا ما حدث.

حاول إيان أن يدخل الغرفة بعد إطفاء النيران،  لعله يجد سبباً لذلك الإشتعال، ولكنه لم يجد شيء فعلم ان هناك أحد ما قد فعلها،  فقال موجه حديثه لجيسي:

-  يمكنك أن تهبطين للأسفل وتجلسين وسوف أعد لك الطعام والشراب.

بالفعل هبطت جيسي، فنظر إيان إلى أماندا قائلاً:

- هل فعلتِ شيء.

نظرت له أماندا قائلة:

- لا لم أفعلها، فأنا كنت معك في تلك اللحظة.

فقال لها:

- هل هناك أحد من عالمك فعلها،  فلقد كنت أشعر بوجود بعض الأنفاس حولي.

نظرت له أماندا بتعجب فأكمل قائلاً:

-  هل هناك شخص يساعدك أو تعلمين هويته هو من فعل ذلك؟ ولا تنسي بأني قد قرأت في ذلك المجال الكثير.

نظرت له أماندا وقالت:

- بالفعل كان يوجد أحداً ما هنا؟ وعندما استفسرت عن سبب تواجده، علمت أنه قد جاء للإنتقام من جيسي، لأنها كانت السبب في تدمير حياتها، ولكنني الآن  لم أعلم من الذي أشعل النيران،  لأنه بالفعل ذلك الفرد قد تم أختياره في تأمين عالمنا ضد المعتدين.

نظر لها بصدمة قائلاً:

- هل تريدين أن تخبريني بأن هناك شخص آخر يحاول أن ينتقم منها،  فهذا يعود على أن جيسي قد فعلت الكثير من أذية المحيطين بها، حسناً أن علمتي شيئاً، فلتخبريني على الفور.

نظرت له وقالت:

- بالفعل سوف أخبرك، ولكن أتركني وحدي في الغرفة، حتى أعلم ما حدث بالفعل. 

غادر إيان الغرفة وظلت أماندا في الغرفة وقامت بأغماض عينيها، بعدما قامت بالالتفات في جميع الغرفة، هنا قد رأت حينما كانت  جيسي تتحدث في الهاتف قائلة:

- حسناً سوف أحاول في التخلص منه قبل أن يكتشف أمري، في ذلك الوقت لن يتركني ساعة.

صمتت جيسي كي تستمع إلى الطرف الآخر، ثم أكملت قائلة:

- فلتنتظر لحظة فعلى ما أظن أن إيان قد سمع بعضاً من حديثنا.

ثم عادت لتكمل حديثها قائلة:

- بالفعل قد سمع حديثنا، فلتغلق الآن كي أفعل شيء الآن، لعلي أكسب وقت معه.

وقامت من مكانها وقامت بأخذ شيء  من حقيبتها وقامت بشكلها في الغرفة، ثم أشعلت النيران وعندما تأكدت بأن النيران قد ألتهمت معظم الأشياء، قامت بالصراخ والأستنجاد بأحد كي ينقذها.

شعرت أماندا بالصدمة فكيف لجيسي أن تفكر في كل ذلك، وعادت على الفور إلى إيان وأخبرته بكل شيء، الذي شعر هو الآخر بالذهول، وهبط على الفور إلى حيث تجلس جيسي، ونظر إلى عينيها كي يعلم ماذا تريد؟ ولكنها قالت له:

- هل علمت ماذا حدث بغرفتي؟ فإن النار قد ألتهمت كل شيء.

حاول إيان أن يجعلها تشعر بالاطمئنان منه فقال:

- لا يهمك فما تريدينه سوف يأتي لك، يكفي أنك بخير، فأنا كدت أن أموت عليكي.

نظرت له بأبتسامة وقالت:

- نعم أنا بخير فلا تقلق علي.

قال لها إيان:

- حسناً سوف أذهب لجلب بعض الأشياء، وأعود على الفور، فهل تنتظريني هنا لحين عودتي أم سوف  تصعديني للأعلى؟

قالت له:

- سوف أنتظرك هنا لحين عودتك.

غادر إيان وكانت معه أماندا الذي تحاول أن تعيد بداخله الأمان، ولكنها وجدت أنها قد فقدت السيطرة على عقله، فأخذ يركل السيارة قائلاً:

- لقد لعبت معي تلك الغبية ولا تعرف قوتي، إذن فلنبدأ اللعبة سوياً.

كانت إماليا تجلس كي تكتب بعض التقرير الخاصة بالحادث، ولقد قامت بالإنتهاء منها على الفور، وقررت في الصباح الذهاب كي تسلم تلك الأوراق، ولكن عليها أن تخلد للنوم حتى تستعيد تركيزها وقوتها، وتذكرت بأنها قد وعدت ليزا بأنها سوف تمر عليها في العمل، فقالت:

- حسناً سوف أذهب لليزا أولاً، ثم أذهب إلى المبنى كي أقدم الأوراق الخاصة بالقضية.

بينما كان ألبرت يتحدث مع ليزا قائلاً:

- لا داعي للقلق، فعندما تتحدث إماليا بشيء سوف تفعله، ولكنها لم تريد منك أن تتواجدي في وسط مسرح الجريمة حتى لا يشتت أمرنا.

فأجابته ليزا بأنها بالفعل كانت تريد ان تحضر كل تلك التحقيقات، وكانت مقررة أن تلتزم الصمت ولكنها فشلت في ذلك، بعدما قررت إماليا عدم تواجدها، فقال لها ألبرت:

- أن أردت شيئاً فلتحدثيني على الفور، وأنا سوف أخبرك بما تريدينه، ولكن تلك القضية معقدة ثم قال مغيراً مجرى الحديث:

- هل تودين أن تتناولين معي فنجاناً من القهوة الساخن بالخارج.

أخبرته بأنها بالفعل تود ذلك، وسوف ترتدي ملابسها على وجه السرعة.

اينما كانت مايان تجلس مع إيفا، شعرت بالسعادة وظهرت الإبتسامة علي وجهها فقالت لها إيفا:

- هل يحاول أحداً ما التواصل معك.

فقالت لها مايان:

- نعم فعلى ما أعتقد جون يفكر بي، فلقد أشتقت إليه.

في ذلك الوقت سمع أندروا الحديث فقال لمايان:

- فلتنتظري قليلاً، هل أنت واثقة في جون؟

نظرت له مايان بدون فهم قائلة:

- ماذا تقصد؟ فهذا صديق لي، ولولا ما حدث كنت سوف أكون زوجته.

صمت قليلاً ثم أكمل:

- هل تعتقدين أنه يحمل نفس قلبنا؟

صمتت قليلاً ثم قالت:

- ماذا تريد أندروا؟ هل هناك شيء تريد أن تخبرني به بطريقة غير مباشرة.

فأخبرها بأنها يجب أن تحكم عقلها، فلو كان ذلك الشخث يحمل نفس قلبنا، لما لم يأتي في عالمنا.

نظرت له بتفكير ولقد أعادة تدوير كلامه، وأكمل قائلاً:

-  لماذا لم يأتي معك جون إلى ذلك العالم، أن كان يحمل قلباً مثلنا، إلا أن كان يظهر عكس ما يبطن، ولذلك لم يسمح له بالدخول إلى ذلك العالم.

هنا نظرت له مايان مرة أخرى وقالت بحدة:

-  هل هناك شيء لا أعلمه، فأنا لا أتحمل أي صدمة مرة أخرى.

نظره لها وقال:

- عليك أن تحكمي عقلك، فكثير من المحيطين بنا لا يريدون ان نكون في مكانة أفضل منهما، وعليك أن تعيدي ترتيب أمورك حتى تحصلين على إجابات لكل ما يحدث خلفك.

بينما كان جون يحاول أن يتواصل مع مايان لأنه يعلم أنها ذات قلب نقياً، وسوف تكون له الممر الذي سوف يدخله إلى ذلك العالم لتدميره، ولكن ما أثار شكوكه هو تأخر مايان في الحضور إليه، فقال:

- يبدو أن أحداً ما قد لعب في عقلها، وعلي أن أتواخي الحذر، سوف أعود إلى عالمي حتى أحصل على جيشاً، لمحاربه ذلك العالم، فكيف لهم أن يعيشون في سلام، ونحن هائمون في الأرض.

بالفعل عاد إلى عالمه وجد الكثير من الأشباح تفتعل المشاكل مع بعضهم البعض في سبيل الحصول على أشياء، فصرخ بهم بأن يتوقفوا عما يفعلوه فقال أحدهما:

- أنني لا أستطيع السير، من كثرة امتلاء المكان بالأشخاص.

فقال له جون:

- هل تود أن تذهب إلى عالم أخر مليء بالخيرات والمناظر الخلابة.

فقال الآخر:

- أين ذلك العالم، لا يوجد عالم مثل ما تقول، فكل الأماكن قد قمنا بتدميرها.

فأبتسم له جون وقال:

- بل هناك عالم تحميه فتاة، وجميع من يعيشون في ذلك العالم ينعمون بالأمان، هم يعيشون وينامون في أمان وسلام، ونحن هنا نتقاتل في سبيل الحصول على أحدى الأشياء، في سبيل أن هناك الكثير من الأشياء متوفرة لديهم، فإن أردتم أن تدخلوا ذلك العالم، فعليكم أن تستعدوا في أي وقت كي نهجم عليهم.

أبتسم الجميع له موافقينه الرأي فأكمل جون قائلاً:

- فأن لم  يسمحوا لنا بأن نعيش معهم في ذلك العالم، فسوف ندمره لهم.

  بينما قال آخر كان يجلس ولم يعجبه الحديث:

-كفى جون فلتترك ذلك العالم، فمن حديثك أن ذلك العالم قد خصص لمجموعة من الأرواح، ويكفي ما حدث لنا.

فقال له جون:

- أمازلت تخاف.

فأخبره بأنه لولا صداقته التي جمعته معه لما كان في ذلك المكان.

هنا ضحك جون وقال:

- أنا لم أرغمك على فعل شيء، فإنك فعلته من تلقاء ذاتك، وقمت بقتلها.

فأجابه بغضب:

- نعم لقد فعلت ذلك بعدما ملأت عقلي بأفكار ليس لها وجود، كأنك شيطان تسير على الأرض، فكيف أن تكون روح بكل ذلك الشر.

فقال له جون:

- فلتصمت فلن أجعلهم ينعمون في ذلك العالم، كما أنني سوف أملكه وأتحكم به.

فأجابه بغضب قائلاً:

- أن فعلت شيئاً فسوف أراجعك عما تريد، فيكفي ما يحدث، فتلك الأرواح تتسم بالنقاء عكسنا.

هنا تكلم آخر وقال:

- حسناً فسوف نعكر صفاء قلوبهم، وضحك ضحكة شيطانية.

بينما في ذلك الوقت الذي كان يتحدث أندرو مع مايان، ذهبت إيفا إلى تريفان فلقد وجدتها تجلس وشبح الأبتسامة على وجهها، فقالت:

- ما الذي يجعلك سعيدة إلى ذلك الحد فأخبرتها بأن أديسون يتذكرها دائماً وهي سعيدة بذلك، كما أنها تشعر بالسعادة، لأنها علمت بأن ذلك الشخص الذي كان سبب في مقتلها، قد قتل على يد تلك الفتاة التي فضلها عليها وتزوجها، بعدما حدثت مشاجرة بينهما فقامت بألتقاط إحدى السكين الخاص بتقطيع الفاكهة، وقامت بطعنه بها.

فقالت لها إيفا:

- أذن لماذا لم تتحرى روحك؟

فأجابتها ترفان:

- لأنني بالفعل لم أبذل شيئاً، كي أحصل على حريتي.

فقالت لها إيفا:

- وكيف سوف تحصلين عليها؟ وهو أصبح روحاً.

فقالت لها:

- لابد أن يأتي يوماً للمواجهة، وفي ذلك الوقت سوف أحصل على حريتي، كما أن أديسون يتذكرني دائماً، ولا يمر لحظة دون أن آتي في مخيلته، وكنت أتمنى أن أذهب إليه، كي أعلمه بأني معه، ولكنني أشعر بقليلاً من الخوف من أماندا.

  فقالت لها إيفا:

- حسناً فلتنتظري حينما تعودين وتتناقشي معها في  ذلك الأمر.

بينما كان الجميع هائمون منهم من يطير ومنهم من يسير شعروا بصدمة كبيرة مما جعل الجميع يتساقطون في الأرض، فنظر اندروا إلى ما يحدث، وعلم أن هناك هجوماً عليهما، وبالفعل عندما نظر وجد جون ومعه الكثير من الأشخاص، وعلى وجههم أبتسامة شيطانية وفمهم يسيل منه الدماء.

هنا شعرت مايان بصدمة وقالت محدثة ذاتها:

- الآن علمت ماذا كان أندروا يريد أن يخبرني به، فجون كان السبب في مقتلي.

كانت إيفا بالقرب منها، فأستمعت لما تقول فقالت لها:

- لا تفكربن في شيء، فكل ما نفكر فيه الآن هو حماية عالمنا، ثم بعد ذلك نفعل ما نريد.

تجمعوا الشباب في دائرة، كي  يصنعون هالة أخرى من النور الذي يخرج من قلوبهم كي يحموا عالمهم، وقام كل روح بتجميع قوته حتى أصبحت أيديهما عبارة عن كرة من نور تحيط بهم.

بينما كان جون ما زال يصطدم بعالمهما حتى يحاول اختراقه، هنا لم يستطيع أندرو أن يصمت، ولذلك قام بالمحادثة الوجدانية مع أماندا، التي كانت في ذلك الوقت تجلس مع إيان كي تحاول تهدئته.

وعندما جاء أماندا ذلك الهاتف قامت على الفور بفزع، وقد علم إيان أن هناك شيء جليل قد حدث، فقال لها:

- ماذا حدث؟

فقالت له:

- هناك من يحاول أن يخترق عالمنا، فلقد نفذ جون تهديده لنا.

فقال لها إيان:

- أمازلتِ لا تريدين أن أتدخل؟

نظرت إليه وقالت:

- بل أريد، ولكنني أشعر بالخوف أتجاهك.

فأخبرها أنه يملك الكثير من التعويذات، وبالفعل قام بالتفوه بإحدى التعويذات، التي عملت على أخفاءه، وقام بعد ذلك بالتحدث معها قائلاً:

- الآن لا يراني أحد فعليكي أن تأخذيني إلى عالمك.

في ذلك الوقت كانت جيسي تنظر من النافذة وقد شعرت بالصدمة والجنون، عندما كان إيان يجلس أمامها يمسك بالكتاب الخاص به، وفجأة وجدت الكتاب متعلقاً في الهواء، دون أحد يمسك به، أخذت تغلق عينيها وتفتحها حتى ظنت أنها تتوهم.

فقالت:

- حسناً سوف أذهب إلى النوم، على ما يبدو أنني أشعر بالتعب.

يتبع
رواية روح بين عالمينْ 


تعليقات