" " " " " " " " الفصل الثامن عشر من عملالي روشة
📁 آحدث المقالات

الفصل الثامن عشر من عملالي روشة

الفصل الثامن عشر من عملالي روشه بقلمى سارة مجدي

ركضت خلفها و امسكتها و أنا أقول
- اهدى يا سياده ده مجرد حلم
نظرت إلي بخوف وصوت انفاسها عالى بشكل غير طبيعي ربت على ظهرها .. و أنا أقول
- خلاص الحلم خلص اهدى و احكيلى إيه إللى خوفك كده
ابتعدت عنى و هى تقول 
- أنت متأكد إنى صحيت صح يعنى لو اتكلمت محدش هيلسعنى بالسيخ صح 
قطبت جبينى و أنا أقول بإندهاش 
- سيخ أيه يا سياده و لسوعة أيه ... ما تنطقى يا بنتى حلمتى بأيه 
جلست أرضا و هى تقص على حلمها بكل خوف و تصف كل شىء بدقة ... كنت استمع اليها و بداخل عقلى فكرة مجنونة تلبستنى و جعلتنى متشوق جدا لتنفيذها 
حين انتهت من حديثها قالت 
- الحمد لله انه طلع حلم ... شكل السيخ كان مرعب 
- و مين بقا اللى قال أنه حلم يا بت ... ده أنا مجهز السيخ من بدري و  بقاله كام ساعة على النار يعنى علامته هتفضل معاكى العمر كله 
قولت  ذلك متقمص تلك الشخصية التى تخيلتها فى حلمها 
لتتراجع سياده الى الخلف و هى تنظر الي برعب حقيقى لاقترب منها ببطىء 
- مفيش حد يخطف حاجة من ايد المعلم المالك و إللى حصل ده لازمله عقاب و عقاب شديد اوووى
وقفت على قدميها و ركضت سريعا و هى تقول بصوت عالى 
- أنا بأحلااااااام بأحلااااااااام بأحلاااااااام 
(( فكرتنى بالأستاذ عادل إمام فى فيلم اللعب مع الكبار ... يلا بخاترها)) 
كل ذلك و سيدة تجلس عند باب الغرفة الصغيرة التى اصبحت غرفتها الان و كأنها تجلس على اريكة وثيرة و بين يديها صحن كبير من البوشار   و تشاهد فيلم كوميدى 
ظلت سياده تركض فى كل مكان و أنا لا استطيع التوقف عن الضحك مما اراه امامى 
حتى و جدتها تصعد فوق (( النيش )) من جديد  
و قفت بالقرب من (( النيش )) بعد ان هدأت ضحكاتى و قلت لها 
- انزلى يا مجنونة يا بنت المجانين 
- أنت اللى مجنون يا سليل المجانين يا خريج العباسية 
جلست ارضا و أنا انظر اليها بابتسامة صغيرة ثم قلت بابتسامة حانية 
- انتِ مسلية أوووى و خليتى حياتى ليها شكل و احساس مختلف ... حسستيني بالحياة و أن يكون ليك شريك فى يومك ده غير احلامك اللى بتخلينى اعيش معاكى فيها كل يوم شخص جديد و احساس جديد ... أنت أجمل حاجة حصلت فى حياتى 
كانت تستمع لى بإندهاش و عيونها جاحظة بصدمة و حين قولت 
- انا شكلى حبيتك باين 
شهقت بصوت عالى ثم وضعت يدها على فمها وقفت على قدمى و احضرت الكرسى و صعدت فوقه و مدت يدى لها لتضع يديها بين يديه حتى ينزلها من فوق (( النيش )) 
حين وضعت قدمها على الارض قالت 
- أنت قولت ايه ؟ 
- بحبك 
ظلت صامتة تنظر الى باندهاش و صدمة ثم قالت 
- أنا ... أنت بتحبنى أنا 
اومئت بنعم لتقول 
- ليه ؟
ضممتها الى صدرى و أنا اقبل جانب عنقها و اهمس جانب اذنها 
- تعالى جوه و أنا اشرحلك ليه 
~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
فى صباح اليوم التالى وصل إلى بيت مالك رسالة مسجلة بعلم الوصول تبلغه أنه تم فصله من المستشفى و شطب اسمه من سجل الأطباء  
كان هذا الحدث صادم تماما فبعد أن أتم زواجه من سياده و بعد أن مر بيوم لم يمر به من قبل من احساس بالحب و الونس و السعادة و الراحة و السكينة
ليستيقظ على ذلك الخبر الذى جعله يشعر ان العالم قد أغلق أبوابه أمام وجهه و كل سبل الرحمة و الامان اختفت 
~~~~~~~~~~~ 
و فى المستشفى كان الدكتور عبد العظيم و باقى الاطباء يقيمون حفلة كبيرة احتفالاً بقرار فصل مالك من العمل و الخلاص منه 
ليقف دكتور عبد العظيم فى وسط جمع الاطباء بعد ان جذب الخصلات الباقية من راسه  
- النهاردة خلصنا من همنا الكبير و خلصنا من ذنب معملنهوش لكن ربنا حب يبتالينا  و يختبر صبرنا و اهو الغمة انزاحت و ارتحنا.
#سارة_مجدي
الجزء الثاني من رواية عملالي روُشِة

تعليقات