الفصل الثالث
لم تطل دهشته
عندما عرف سر فقدانها الوعي....في المرة الأولى والثانية...قبل أن يحاول إفاقتها
ضمد جرحها بإحكام وربت على وجنتيها برقة:
ـ
ليوني....ليوني....
فتحت عينيها تشعر
بإحراج شديد:
ـ أ...أنا....
قاطعها بابتسامة
متفهمة:
ـ أنت مصابة
بفوبيا الدماء...أليس كذلك؟
أطرقت محرجة:
ـ هذه
سخافة...أليس كذلك..؟
هتف ضاحكًا:
ـ ليست بالنسبة
لك...وأنا الخاسر هنا...فقدت طبقاً شهياً من السلطة, إلا إذا أردت أن أتناوله
بدمائك.
وضعت يدها على فمها
تشهق بلهاث, فأسرع يعتذر:
ـ أوووه آسف لم
أقصد...لنغير الموضوع...ما رأيك أن نتناقش في الوضع السياسي والاقتصادي لدول
العالم الثالث...
وفجأة بدأت
تضحك...وبعد لحظات أصابته عدوى الضحك... وكأنهما متفقان على الصمت لتبدأ لغة
العيون حوارها مرة أخرى...سألها بحذر:
ـ ليوني...ما
الذي يحدث لنا؟
هزت رأسها بشرود:
ـ لا أدري، هل
تعرف أنت؟
غمغم بعد أن لوحت
غيمة سوداء في حدقتيه:
ـ هذا خطر..
أخذت نفس عميق
وهي توميء برأسها موافقة:
ـ دعنا لا ننجرف،
سوف نفترق بعد قليل، قد يكون من الأفضل أن فنحن لم نلتق إلا منذ....
أكمل جملتها بوجوم:
ـ منذ ساعات
قليلة...
عادت تهز رأسها
بتوهان:
ـ
نعم...دومينيك...أعتقد أني أشم رائحة
غذائنا يحترق!!
شيء ما
حدث...انجذاب ساحق...ربما افتتان، كلاهما كان مرتبك, ولكن الساعة التالية قضيا
معظمها ضاحكين وهما يتناولان غذائهما النصف محروق, وكلاهما لم يشعر بمذاق الطعام.
وربما لم ينظرا لأطباقهما...فقد كانا يبحران في
بحر من العيون, عيناه الرماديتان وعيناها اللامعتان ببريق قضى بوحشية على أي تردد
يشعر به.
لف ذراعيه من
الخلف حول خصرها وهي تغسل الأطباق, فتسمرت مكانها...لم تحاول التملص منه، ودت
كثيراً لو تفعل استجابة لنداء عقلها الذي يدعوها للتروي...
ولكن أنفاسه
الحارة كانت تصطدم بعنقها فأرخت أعصابها, وأمالت رأسها ليتمكن من وضع قبلته
الهائمة، اعترضت بغمغمة غير مفهومة عندما قضم بأسنانه على الجزء الأكثر طراوة في
أذنها, ليجتاح جسدها عاصفة من نار الرغبة والشوق..
استدارت بين
ذراعيه مثبتة عيناها على أحدى كدماته على
صدره, خائفة من رؤية ما بعينيه من رغبة لا تدري كيف ستواجهها, رفع رأسها هامساً:
ـ ليوني، يبدو
أنك ستقضين ليلتك هنا، لم يأت أحد لتصليح سيارتك.
غمغمت وهي تزدرد
لعابها بصعوبة
ـ نعم، هذا ما يبدو.
سألها محاولًا
استشفاف أفكارها:
ـ ألست خائفة من
البقاء وحيدة مع الذئب المفترس...للأمانة فنواياه تجاهك ليست بريئة أبداً.
قهقهت بتوتر:
ـ أنا فتاة
كبيرة، لا أخاف بسهولة ...
تحولت يداه من
حول خصرها ليمسك بكتفيها وهو يجيل عيناه على جسدها متسائلاً:
ـ ليوني
كاربنتر...من أي شيء صنعت؟؟؟ أين كنت؟
أمالت برأسها على
أحد كتفيها مازحة:
ـ صنعت من
الشيكولاتة كما كانت ماما تقول لي, أين كنت...؟
كنت محاطة بالكثير الكثير من الإخوة وأولاد
العم, ورغبات لا تحصى لإدماجي في صفقات زواج لا علاقة لها بالحب، اليوم فقط
للمصادفة, حصلت على حريتي...حصلت على شهادتي الجامعية, واستقللت بحياتي، أنا حرة، سأصنع
مستقبلي بنفسي.
أومأ برفعة من
حاجبيه:
ـ هذه خطوة كبيرة
جداً على فتاة بعمرك، ربما كان الإخوة وأولاد العم يحيطون بك لحمايتك من الذئاب
المستوحدة مثلي:
همهمت بصوت خافت:
ـ أحب خوض
مغامراتي بنفسي.
اشتدت أصابعه على
كتفيها بقسوة غير مقصودة مع لمعان مخيف بعينيه:
ـ هل هكذا
ترينني، مجرد مغامرة؟
ـ بالتأكيد أن
محترف متمكن، مررت بمثل هذه المشاعر من قبل, تجيد التصرف حيالها بحكم الخبرة...ولكنني
مختلفة، هذه المرة الأولى التي أشعر فيها نحو رجل بــ....
أكمل عنها وأحد
حواجبه مرفوعة بسخرية لم ترق لها:
ـ انجذاب...أهذه
الكلمة التي تبحثين عنها؟
أبعدت يداه عن
كتفيها بعد أن ترك آثار أصابعه على جلدها قائلة بصوت بارد بعد أن أعادت كلماته بعض
التعقل في رأسها:
ـ نعم، هي...ولكنني
كما قلت لك فتاة كبيرة, أضع عقلي في المقدمة قبل مشاعري وانجذابي تجاه أي رجل،
أتسمح لي كان نهارًا طويلًا، أين يمكنني أن...
ابتعد خطوة للخلف
دون أن يخفي اعجابه بها, ثم أشار للدرج الخشبي:
ـ أعلى هذا الدرج
..طبعاً تعرفين مكان غرفتي....
عقدت ذراعيها على
صدرها بارتفاع حواجبها وقبل أن تعلن رأيها في عرضه المقيت أردف بنبرة ساخرة ولكنه
أدرك ما تفكر به وما هي على وشك قوله:
ـ الغرفة التي
تسبقها هي غرفة الضيوف, ستجدين فيها حماماً خاصًا, ومناشف، وفراش.. قد لا يكون
دافئاً ولكنه سيفي بالغرض.
أنزلت ذراعيها
على جانبيها ورفعت أكتافها بكبرياء كاستيلانو الشيء الوحيد الذي لم ترغب بالتخلي
عنه كما تخلت عن كل ما هو كاستيلانو وتجاوزته صاعدة لأعلى...
وقف مكانه
يراقبها حتى غابت عن أنظاره, ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب الرقم المخزن في الذاكرة،
استرق نظرة لأعلى ليتأكد أنها لن تسمعه:
ـ
ألو...مارني...ماذا يحدث عندك...هل أجريتم اتصالكم، وبعد...ماذا تعني أنهم لم
يصدقوا...هل أخبرتهم أنها بحوزتنا....كيف لم يفتقدوها...أيعقل أن تختفي ابنتهم
بدون أن....اللعنة مارني تصرف في هذا الأمر...لا أجد الأمر مضحكاً لهذه الدرجة...
تصرف مارني لابد
أن ننتهي من هذه اللعبة بسرعة, اتصلوا بهم مرة بعد مرة, لا أعرف كيف تقنعوهم,
تصرفواااااااااا...ولا تتصل بي أنا سأفعل عندما أستطيع...
أه...أرسل احدهم
في الصباح ليأخذ سيارتها من هنا....ربما لو وضعناها في أي مكان على الطريق سيجدها
أحدهم وبعدها يتأكدوا أننا لا نعبث معهم هؤلاء الكاستيلانو الملاعين...
انهى الاتصال
بغضب وأعاد الهاتف في جيبه بعد أن تأكد من إغلاقه...
نظر لأعلى مرة
أخرى وتنهد بقوة....
بخطوات بطيئة بدأ
بالصعود لأعلى...كانت غرفتها الاقرب
للدرج, وقف خلف الباب يسترق السمع..
وبخفة بدأ بإدارة
المقبض وفتح الباب ينادي عليها بصوت خفيض, بدأ القلق يساوره عندما لم يسمع اي
استجابة...
شعر وكأن سكيناً
غرزت في قلبه خوفاً عليها أن تكون ضمادة اصبعها نزعت ففقدت الوعي مرة أخرى, دخل
مسرعاً ينظر على الأرض متوقعاً ان يجدها مسجاة في أي مكان...
لا شيء... رفع
يده لشعره يعيده للخلف زافراً الهواء بصعوبة من صدره, وفجأة سمع أصوات غريبة...استمع
وتابع الصوت للحمام, كان الباب موارب, القى نظرة مختلسة ليتأكد أنها بخير, وصدمه
ما رأي.
تستحم تحت زخات
المياه الحارة, حاول غض البصر عن جسدها بمنحنياته الأنثوية المغرية...حاول التراجع
ولكن شيء ما سمره في الأرض يتلصص...
عندها بدأ هذا الهاجس
يستولي على تعقله يؤكد له أن هذه الكاستيلانو له...كانت وستظل للأبد له, لا يمكن
أن يكون مخطئاً لهذا الحد...كما لا يمكن أن تكون له فعلاً، هي كاستيلانو....وهو
سانتوس...
اعتصر قبضته بقوة
متعصباً غاضباً من النتيجة, تراجع خطوة ثم عاد يملي عيناه منها, ثم عاد صوتها
يذكره, أنت مجرد مغامرة....فقط مغامرة....
زفر ساخراً
وعيناه اللعوبتان ينظران لها بشكل مختلف مفكراً...وأنت أيضاً حبيبتي...مجرد
مغامرة...ولكن مغامرة لذيذة...
تجرد من ملابسه وزحف
كالذئب المتربص لفريسته...كانت مسترخية بسلام أسفل زخات المياه الحارة, عندما شهقت مرتعبة من اليدان اللتان التفتا حولها من
الخلف بقوة ثم أحنى رأسه على رأسها هامساً هو يحتويها لجزعه القوي:
ـ شششششششش ...
لقد وجدت حمامي معطل, فجئت لأستحم...فقط...
حاولت المقاومة
التملص من اصراره على امتلاكها، ولكنه أجهض كل دفاعاتها على صدره القوي, كانت تلهث
بقوة مدركة ما يحدث ومدى ضعفها للمقاومة, أدراها بين ذراعيه وبدأ يرفع الشعر
المبلل عن وجهها:
ـ
دومينيك...أنت...انت مجروح
ـ لا تخافي ..لن
ينزف جرحي...ولو فقدت الوعي لن يكون من رؤية الدماء...
ـ دومينيك..لا...
امتص باقي اعتراضاتها
مع قبلته التي سحقها بعناق دام تحت زخات الماء الحار حتى ابعدها طلباً للهواء...ع
ندها عرف أن
ثمرته طابت ليلتهمها حتى يشبع, حملها بتملك ليخرج من الحمام ويلقيها على فراشها
وينضم لها بدون أن يترك لها أي مجال لتعيد التفكير.
وعلى بساط العالم
السحري حملها في جولات خيالية سحق فيها كل ما يمت لما تبقى من براءة عالمها الذي
تركته خلفها غير آسفة...
كانت متكورة
جواره مستمتعة بجسده الصلب ودفئه, ألقى عليها نظرة حائرة من إحساسه نحوها, رفع
ذراعها عن صدرها ووضعها جانباً يقاوم بشده أخذها مرة أخرى بين ذراعيه, زفر بقوة
عاقداً العزم على الخروج قبل أن يفقد نفسه مع مدللة كاستيلانو....
مدت يدها تبحث عن
مصدر الدفيء الذي فقدته، ولكن يدها سرحت
في الفراغ دون أن تعثر على ضالتها.
فتحت عيناها
بدهشة لتصدم بوجودها وحدها في الفراش، فكرت لاهثة:
"هل يعقل أن
كل ما حدث كان مجرد حلم...ولكن الوسادة ما تزال تحمل آثار رأسه، كما ان رائحته
تجتاح جسدها كالفيضان.
اتجهت بعينيها
نحو الحمام, ولكن الصمت والهدوء كانا خير دليل على أنها وحدها، وربما شعر دومينيك
باقترافه خطأ ما, لذلك انسحب قبل أن تظن الظنون بعلاقتهما القصيرة الأمد...
اجتاحها شعور مريع بالألم والندم...نهضت
بانفعالات غاضبة مسرعة للحمام بعد أن تأكدت هذه المرة بإيصاد الباب عليها جيداً,
مستعملة القسوة أخذت تغسل كل آثاره عن جسدها مستعملة حتى احمر جلدها غير مبالية
لدموعها الحارة التي سالت على وجهها بدون وعي...
أغلقت المياه
ووقفت تلهث بشدة تلعن نفسها لضعفها، وقرارتها تتلوها لتحفظها، حتي لا يثنيها أي
ضعف آخر يجتاحها:
"لابد أن
أذهب من هنا...لن أظل معه في مكان واحد...لقد كنت غبية،غبية...لأول مرة تخرجين من
أسفل ظلال عائلتك المسيطرة وتقعين كالبلهاء في أقدم خدعة بالية...كم سيسخرون
منك"
شعرت ببرد شديد
فأدركت أنها ما تزال تقف عارية في الحمام, ارتدت ثيابها على عجل وأعادت ترتيب الغرفة
وكأن شيئاً لم يحدث...سخرت من نفسها وهي تمنع دموع القهر بقوة ألا تسقط...
كانت تنزل الدرج
الخشبي بصوت مكتوم ولكنه سمعها فرفع رأسه لملاقاتها وما لم يقرأه خلف زجاج عينيها
القاتم هو ما أقلقه أكثر من قناعها البارد الذي ترتديه...
فكر للحظة أنه
اشتاق بالفعل للمرأة الدافئة الشغوفة التي ضمها طوال الليل بين ذراعيه, ولكن
الطريق الذي بدأه لابد أن يصل لنهايته مهما كان الثمن، البداية كانت خاطئة ولكن
لابد أن النهاية تكون صحيحة مائة بالمائة...
ألقت عليه التحية
ببرود وهي تزيف اهتمامها بالمكان حولها وكأنها لأول مرة تراه:
ـ صباح الخير...
رد ببرود مماثل:
ـ صباح الخير...افطارك
جاهز في المطبخ هل تفضلين لو.....
قاطعته بحدة
مبالغ فيها:
ـ لا...لابد أن
أذهب....سأحاول مرة أخرى مع السيارة ربما تدور...
ـ ولكن ....
لم تسمع اعتراضه
فانطلقت مسرعة لتغادر قبل أن تنهار باكية تتوسله أن يأخذها بين أحضانه وتجعل من
نفسها أضحوكة الموسم...
وقفت مذهولة ما
ان غادرت الباب الخارجي تحدق بالفراغ ثم دارت على عقبيها تحدق به باستفهام:
ـ أين سيارتي..؟
ـ هذا ما كنت
أحاول إخبارك به...لقد جاؤا باكراً وأخذوها...يقولون أنها بحاجة لتغيير قطع في
الموتور...ستكون هنا آخر اليوم على أسوأ تقدير...لقد أكدت...
أومأت برأسها:
ـ
نعم...بالطبع..أكدت عليهم السرعة...هذا ما حاولت إخباري به أمس ولكن عقلي السميك
لم يستعب الأمر جيداً...ولكن ويا لحظي...نحن في يوم جديد والرؤية اليوم أفضل بكثير
من الأمس..
تنهد بزفرة
متعبة:
ـ ادخلي يا
ليوني...سنتفاهم بالداخل.
حاول إمساك يدها
فتشنجت مبتعدة عن يده رافعة يدها لأعلى:
ـ أرجوك، لا
تلمسني...يكفني شعوري بالقذارة تملأني...أتعلم...أنا لا أهتم بالسيارة..أنا لن
أبقى هنا لحظة واحدة...سأمشي، نعم...سأمشي بعيداً عن هذا المكان وعنك وعن كل ما
يذكرني بخطأي الفادح...نزلت الدرجات القليلة فأوقفها:
ـ لا تكوني
مجنونة...عودي إلى هنا...ستنهارين قبل تجدي طريقك خارج الحقول.
ردت من ظهرها دون
أن تلتفت تجاهه:
ـ أتعلم....أنا
لا أهتم...لقد اتخذت قراري ولن أتراجع...
وبدأت فعلاً
بالابتعاد بخطوات واسعة, سمعت زمجرته من الخلف منادياً:
ـ ليوني...عودي
إلى هنا...
صاحت بصوت عالي
ليسمعها:
ـ تباً لك...
تنهد بصعوبة قبل
أن يقرر اللحاق بها...استعد للمواجهة
الصعبة وهو يحملها رغماً عنها ولكنه لم يستعد لكل هذه المقاومة عضاً وضرباً
وركلاً...جز على أسنانه محتملاً حتى عاد للبيت ودخل مغلقاً الباب خلفه.
ألقاها على
الأريكة وعاد ليوصد الباب بالمفتاح , وأمام عيناها الذاهلتان وضع المفتاح
بجيبه...هزت رأسها بوجوم:
ـ أنت لا تستطيع
احتجازي هنا، هذا مخالف للقانون، سأقاضيك...ستذهب للسجن...
لوح بإصبعه وكأنه
طفلة عنيدة:
ـ هذا لمصلحتك، أو
حتى تعودي لتعقلك...
ردت بوقاحة:
ـ لقد سلبته مني
بالأمس على فراشك...هل تذكر..؟
اشتد احمرار وجهه
غضباً وأسرع نحوها أمسك وجهها بين يديه صائحاً بصوت ابعد ما يكون عن الهدوء:
ـ ما حدث بالأمس
كان برضى من الطرفين...لأن الأمور لم تسر وفق خيال أميرة الأفكار الذهبية...هذا لا
يعني أنني سلبت منك شيئاً.
لو كنت لاحظت ولو
للحظة واحدة عدم رضائك عما يحدث, ما كنت أكملت...فلا تتهميني مرة أخرى أنني سلبتك
شيئاً، وكأنك....
أسكتته بصفعة
زادت من توهج الغضب في حدقتيه الرماديتان العاصفتان, لم تشعر بالندم للحظة وهي
تحاول دفعه عنها فأجهض محاولتها بعناق حار كان انفجار لكل العواطف المشبوبة والتي
حاولا سوياً دفنها حية, انتزع فمه بعيداً عنها كما لو يسلخ جزءأ منه...
كان العذاب بعينه خاصة وهو يرى مدى حماستها وتوهجها
منعكسة في عينيها المتسعتان, ثم انكسارها وخيبة أملها عند ابتعاده، همس بصوت
متحشرج:
رابط ثابت روايةِ دميةِ علىِ أرجوحةِ الكرهِ
https://www.7kayatuna.com/2023/04/mervatelbeltagydomyaalaorgohatelkorh_01856978486.html
