" " " " " " " " حق مجهول الفصول ال ١٦ و ١٧ و ١٨
📁 آحدث المقالات

حق مجهول الفصول ال ١٦ و ١٧ و ١٨


بسم الله الرحمن الرحيم
#الجزء التاني رواية حقِ مجهّولِ
الفصل السادس السابع عشر

ناس كتير بتعيش عمرها تداري مصايبها و كل افعالها الغلط ، بس ربك لما يريد ... اصلها مصايب لو كانوا تابوا كان فعلا ربنا سترهم 
الستر للي بيغلط و يعترف ، يتوب و يمتنع عن كل حاجه وحشه ... أما الي مستمرين ربنا بيشلهم من رحمته و ستره و لما بيتعاقب بيبقي دنيا و اخره بس عقاب إيه بيبقي بعذاب ....

متفاجأ من كل الي بيحصل مش مستوعب ، هو ازاي ابن اخوه ، هو فاكر أنهم ماتوا ... لا هما مش كانوا توأم و ماتوا في نفس حادثة ابوهم و امهم 
- هو ثواني ... ازاي ابن اخويا ، أخويا فايز كان ليه ولدين و ماتوا معاهم في حادثه ... اقدر اعرف ازاي ؟
كان سؤال فاروق الي لحد دلوقتي مش مقتنع 
الظابط اتكلم و اداله تقرير و قال :
ده تقرير بيأكد صحة التحاليل .
سدرة كانت مبسوطه جدا ، أما وائل فملامحه مش مبينة حاجه 
عز أتكلم بعد ما جاله تليفون و قال :
بعد أذن الجميع في حاجه لازم تشوفوها 
عبيد أتفاجأ لما لقي واحد داخل مع شويه ناس ، محدش يعرفه 
عز كمل كلامه :
ده دكتور اسامه دكتور التحاليل في المستشفي الي عبيد عمل فيها التحاليل 
كمل مره تانيه و هو بيبصله :
هنرفع قضيه علي المستشفي و ساعتها هيقدر يقولنا مين ورا كل الي حصل ده 
فاروق بص حواليه و للناس الي عازمهم ، حاسس أن مركزه بيتهز اودامهم .. أتنحنح و اتكلم :
أيوه بردو انا أتأكد منين أنك أبن أخويا ؟
الظابط أتكلم :
يا فندم التقرير سليم و تم الكشف عنه .
عبيد أتقدم خطوة و وقف أودام فاروق و اتكلم بهدوء :
أنا متفهم حضرتك ... تقدر تتفضل معايا في المستشفي الي تختارها أنت و نعمل التحاليل تاني .
كان حاطط فاروق ايده في جيبه بيبص في الارض و بيفكر 
فضل الصمت قائم لدقيقة و بعدين رفع راسه و اتكلم :
طب ممكن نكتب الكتاب و بعدين نشوف الحكاية دي ؟
هنا سدرة اتحركت بسرعه و راحت تقف اودام عبيد و فاروق و اتكلمت بسرعه :
بابا بعد أذنك أنا سمعت كلام حضرتك للأخر بس للأسف مش حاسه أني هتقبل وائل ، بابا أنت عارف كويس مين إلي في قلبي و الحمد لله طلع أبن عمي يعني ماطلعش زي ما انت فاكر 
- سدرة يا بنتي الموضوع مايتخدش بالطريقة دي 
في الأثناء دي النور أتقطع و الكلام علي بين الحضور ، سمعوا حد بيتأوه و عبيد بتلقائية مسك أيد سدرة بخوف 
فاروق صوته علي للحرس بتوعه :
شوفوا الكهرباء فيها أيه .
لحظات و النور رجع و الوضع كان كالتالي 
أسامه أختفي و في واحد من عساكر الشرطة و الي كان مسكه مرمي في الأرض .
الظابط شاف كده أمر أشخاص من الي مستنينه بره عن طريق الاسلكي أنهم يشوفوه فين ... اما العسكري المرمي في الأرض فخده واحد زميله لبره 
الظابط أتكلم موجه الكلام لعبيد و فاروق :
الظاهر في مؤامرة كبيرة عليكوا و أن مش من الطبيعي أن تقارير زي دي تتزور إلا بفعل فاعل 
أتقدم وائل من فاروق و أتكلم بجدية :
أسف يا فاروق بيه أعتقد أني لازم أنسحب .
فاروق مش عارف يتكلم يقول أيه بس وائل كمل :
أنسه سدرة مش متقبلاني و أعترفت بكده و دي حاجه تحترم 
سدرة متفجأه من كلامه بس ماتكلمتش لا هي بتفكر و بتستوعب التناقض 
مشي وائل بحرسه و فاروق قعد ، الحضور أنسحبوا و المكان فضي علي عبيد و سدرة و فاروق و عز و الظابط 
عز لمح الاء نازله عليهم ... كانت تايهه بس النور لما قطع كانت واقفه مع عاصم و اول ما جه لقته أختفي فنزلت و أتفجات بتواجدهم و بعد ما كانت نازله تايهه ، ركزت و وصلت بسرعه تقف معاهم ... اتفجات لما المكان فضي 
- هو إيه إلي حصل ؟
سدرة ضغطت علي أيدها و أتكلمت بهمس ليها :
هفهمك بعدين 
- أزاي ؟ ؟
كان سؤال التعجب من الظابط و الكل بصله .
بصلهم بأسف و قال :
للأسف دكتور أسامه لقوه مقتول .

اليوم قفل علي كده و تاني يوم جه كان مختلف تماما علي غير العادة 
عبيد رجع بيته بعد الفرح بس صحي دلوقتي علي صوت خبط الباب 
قام بتكاسل و فتح و اتفجأ أن عمه واقف أودامه 
رحب بيه و خلاه يدخل 
عبيد أتكلم بعدم تركيز :
تشرب أيه ؟
- أقعد يا عبيد مش عايز حاجه 
قعد فعلا و استني فاروق يتكلم ، أما فاروق نفسه ففضل باصص في الارض بيفكر شويه و بعدين رفع عينه و اتكلم :
عبيد يا ابني ! انا روحت بنفسي اتأكدت من صحة التقرير و طلع فعلا أنك ابن أخويا فايز 
ابتسم عبيد بهدوء و فاروق كمل :
بس الي مستغربه ازاي ... يعني ازاي عايشين ؟
ملامح الاستغراب علي وش عبيد :
لا معلش مش فاهم 
- انا هحكيلك .. ابوك و امك ماتوا مع بعض في حادثة عربيه و انتو كنتوا معاهم في نفس الحادثة دي ، بس للاسف ماكنش ليكوا اثر خاصه ان العربيه ولعت فقولنا انكم كنتو جوه العربيه 
استغرب و علامات الحيرة ظهرت علي وش عبيد بس الي فوقه من تفكيره هو سؤال فاروق :
انت كنت عايش ازاي و لا مع مين ؟
رد عبيد بهدوء بعد ما خد نفس عميق :
ماما ناديه و بابا عبد العظيم 
- ناديه و عبد العظيم ؟! ... عبد العظيم محمد متولي ؟
- ايوه ... عمي انا مش فاهم حاجه .
- دول كانوا خدم عندنا 
- طب ازاي يعني طب معني ذلك انهم خدونا ؟ طب ليه مايقولكش اننا عايشين ؟ حقيقي مش فاهم .
- اخوك التوأم عايش 
- ممم عايش
- و ناديه و عبد العظيم ؟
- الله يرحمهم 
فترحم عليهم فاروق و هو بيتنفس بارتياح .

اما في شركة الي بيشتغل فيها الاء و عز 
الوقت بتاع الحضور عدا و الاء ماجتش الشغل ، كان تفكيره مشغول بيها طول الوقت بس الي طلعه من ده هو دخول السكرتيره بتبلغه ان المدير طلبه فقام يروحله 
خبط علي الباب و دخل بعد ما أذنله :
أؤمر حضرتك ؟
- عز الدين ده استاذ عاصم شبير صاحب مصانع غزل و نسيج كبيره اوي 
بص للي بيشاور عليه المدير ، كان واحد ببدله و حاطت رجل علي رجل ... التكبر باين عليه بس تغاضي عن النقطه الي مش مهمه دي و حياه و عاصم رد التحيه بهزه بسيطه من راسه 
المدير كمل كلامه و قال :
هيحصل تبادل في مجموعه من الموظفين بينا و انا أخترتك تكون السوبر فايزر و التيم بتاعك معاك الي هتتنقل لشركتهم لكام شهر بس 
- تمام يا فندم طب معلش اعرف معلومات و سبب الانتداب ده ؟
- طبعا يا عز انت عارف ان شركتنا محتاجه مسانده ، و بصراحه عاصم بيه هيبقي ليه الفضل في ده و عشان كده و لاننا شركه استيراد و تصدير فلاول مره هيبقي لينا تعامل مع المنسوجات و غيره عشان كده هنعمل التبادل ده عشان نظبط ، كل تيم يظبط شغل شركته في الشركه التانيه فهمت .
- حلو اوي بالتوفيق ان شاء الله .

سدرة قامت الصبح بنشاط و قررت تنزل النادي .. الكل عرف بالي حصل في فرحها ، بس قررت تمارس لعبة قتاليه تانيه غير كرة القدم و هي الملاكمه 
فدي وقت فراغها بجانب الكوره 
قررت قبلها تعدي علي الملعب فكانت هتموت و تشوف شكل هايدي الي كانت عارفه و متأكده انها مبسوطه لما سمعت خبر جوازها ... اعتقدت هايدي بكده ان سدرة ممكن تهمل تمرنها و لعبها و بكده هي هتبقي راس الحربه رقم واحد في الفريق و في كره القدم النسائيه 
قربت و كان في اجتماع وقفين بيتنقشوا و في حاجه و مساعد عبيد معاهم 
جه علي مسمعها الاتي :
كابتن عبيد طلب من النادي يلغي عقده و دفع الشرط الجزائي و بكده انا هبقي مكانه .
اتخضت و اقتحمت اجتماعهم ده و قالت :
مين قال كده مافيش الكلام ده ؟
هايدي اتكلمت بعصبيه اول ماشافتها :
انتي ايش حشرك انتي و بعدين انتي في اي و لا في اي مش كفايه الفضيحه الي حصلت في فرحك 
- هايدي انا ماوجهتلكيش كلام ... كابتن عبيد راجع و لو انت فاكر انك هتبرتع مكانه انسي انت مش مؤهل بالمكانه دي و من باب اولي يجيبوا حد عنده خبره 
صوت رئيس مجلس الاداره جه من وراهم و كلهم بصوله 
كان عبيد معاه ، سدرة اتقدمت منهم و اتكلمت بانفعال :
مستحيل يا كوتش تلغي العقد ... لو عبيد هيمشي انا كمان هفسخ عقدي معاكوا و هدفع اي مبلغ تقولوا عليه .
الاعبات اتكلموا و اصواتهم طلعت و كتير اوي اتفاجا اما هايدي و سليمان مساعد عبيد كانوا بيتمنوا ده يحصل 
عبيد اتكلم بهدوء و هو بيحاول يكتم فرحته :
اهدي انا مش همشي اصلا 
و كأن ماء ساقعه نزلت علي راس هايدي و سليمان ، بعد ما بنوا آمال علي رحيل سدرة و عبيد طلع كل ده في الهواء .

أما في حارة الاء و خاصه في بيتها كانت سهير عندها ، فهي قدرت تعرف بيتها خاصه بعد ما قبلتها مره تانيه و عرفتها بيتها و سهير كذلك 
بطريقه ما عز عرف ان الاء و سهير من نفس الحي و عرف سهير بكده اثناء ما كانوا رايحين لعبيد 
و ده الي خلي سهير تروح لالاء :
بصي انا مرعووبه .
- صلي علي النبي و اشربي العصير 
- عليه الصلاه و السلام ... بس د اسامه اتقتل يا الاء اتقتللل 
غمضت الاء عنيها مش مستوعبه كل الي حصل من امبارح :
يا سهير ماتقلقيش اسمك مش هيجي من قريب و لا من بعيد 
- و افرضي شافوا الكاميرات بتاعه المستشفي انا اعمل اي ؟
ام الاء اتدخلت لما سمعت اخر كلمه و اتكلمت بخوف :
يا خبر لا لازم تقولوا للبوليس ... انا من رأيي تكلموا عز اصلا الظابط الي بلغه امبارح ده كان صاحبه عشان كده ساعده .
سهير ايدت كلام ام الاء و قالت :
لو سمحتي كلميه .
فضلت حبه تفكر و بعدين سمعت كلامهم و كلمته ، فضل شويه علي مارد :
عز ! م ممكن تيجي عندنا بعد الشغل في امر مهم ؟

فاروق رجع علي شركته و طلب المحامي الخاص بيه الي جاله علي الفور :
يا متر عايزك دلوقتي تجبلي كل اصول العقود لكل العقارات الي ملكي 
- امرك بس اقدر اعرف السبب ؟
- لازم ابين لعبيد انه مالوش مليم في اي ميراث .
المحامي كان عارف بالي حصل لانه كان حاضر حفله امبارح و عرف كل حاجه 
- حيث كده اودامك حل سريع و هو انك تكتب كل حاجه لسدرة ، خاصه بعد ما ظهروا ولاد العم بعد عمر طويل هيشركوها في الورث 
- مستحيل انت عايز الي عملته من ٢٨ سنه يبوظ دلوقتي بعد ظهورهم .... انا عملت كل حاجه وحشه و كل حاجه غلط عشان خاطر بنتي و في الاخر عيلين زي دول هيبوظوا كل ده .... اكتب كل حاجه لسدرة فورا و ابعتلي الاصول اول ما تخلص .

عز راحلهم و قدر يفهم في اي بالظبط ، طمن سهير و قالها ان كل حاجه تحت السيطره 
قدر يكلم صاحبه الظابط و يبلغه بالي حصل ، و قاله انه هيتحفظ علي التسجيلات بتاعه كاميره المراقبه بامر من النيابه لان كده بقت قضيه 
عز عشان يلهيهم كلمهم في موضوع تاني :
جهزي نفسك بقي يا ست الاء عشان من بكره هنروح شركه تانيه 
- نعم مش فاهمه 
- حوار كبير في الشغل هفهمك عليه بكره 
- تمام هنروح علي فين بقي 
- شركه خاصه بالغزل و النسيج لرجل اعمال اسمه ... اه عاصم شبير 
- نعم ؟ 

تيسير محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
حق مجهول 
الفصل الثامن عشر 

مفاجأت و صدمات بتضربنا في مقتل ، بس للأسف بنعرفها متأخر بعد ما نكون خلاص أتعشمنا و أتأقلمنا و حبينا من كل قلبنا ، حياة قاسية مخلوقة من رب العالمين و أكيد وراء الأسي ده خير كبير ....

سدرة و لأول مرة تحس أنها سعيدة و مبسوطة لا و طايرة كمان ، أخيرا حب عمرها ربنا خلاه حقيقة في حياتها مش هتتمحي أبدا أو تبعد بل بالعكس هيفضل معاها لأخر العمر و أودام عنيها كمان 
بس هي بتحاول تعاقب عبيد بطريقة ما فلازم تعرفه أن التفريط فيها مش بالساهل 
بعد ما خلاص أتطمنت أنه لسه في الفريق سابته و مشيت و الفريق كان اجازه لمدة يومين بالمناسبة دي 
بصلها بابتسامة بس اتفاجأ منها بتسيبه و تمشي أما هو فجري وراها يلحقها 
أما علي بعد مترين كانت هايدي بتابع للأخر و لما مشيوا من أودامها راحت لسليمان الي كان ماشي و عفاريت الدنيا بتتنطت في وشه ، مدت في المشي شويه عشان تقدر توصله ، أكلمت هايدي :
علي فكرة أنت كده بتتظلم و أنا هقف جمبك .
وقف و بصلها و أتكلم :
هتقفي ازاي ؟
- هنعمل ديل ... طيرلي سدرة أطيرلك عبيد .
- بالسهولة دي ؟
- أمشي معايا تكسب 
رماها بنظره و قبل ما يمشي قال :
موافق لما نشوف 
أما هي فابتسمت ابتسامه حالمة 

روح عز بيته و هو بيفكر في ردة فعل أم الاء و كلامها ، هو للدرجادي عاملهم رعب ، هو فهم تشاش من أمها بس قرر مايسألهاش لحد ما يشوف أول لقاء هيبقي عامل ازاي 
قعد علي سريره ولقي علي بيكلمه ، اتعدل في قعدته و اتكلم :
أي يا ابو نسب 
- أيه يا عم فينك ؟
- شغل أنت عارف 
- طب فضي نفسك يا عم الفرح قرب بقي 
- قرب أيه يا عم أنت مش لسه أسبوعين ؟
- لا لا خلاص الدنيا كلها يومين و تبقي تمام فخير البر عاجله 
- ممم طب و مكه ؟
- سبهالي هقنعها 
- أنت و خطيبتك عيشوا ، لو تمام يبقي نفضي نفسنا .

وصل زيد لفرنسا و طبعا اللغة زيرو عنده و الانجليزي بيتكلمه بس مش بطلاقه 
بس المخرج حرص أن يبقي في مترجم يرافق الممثلين و هما في رحلتهم 
اتنقل لأوضته في الفندق الي محجوز للفريق كله و راح مرمي علي السرير 
فضل يبص للسقف و للحظه أفتكر أخوه ، وحشه أتمني لو كان ما عملش الي عمله ، للحظة ندم 
- بس أعمل أيه يا عبيد كنت لازم أساعدها .
أتنهد و بعدها استسلم للنوم 

سدرة وصلت بيتها و عبيد كان وراها بتاكسي و قدر يلحقها بس جه يدخل الأمن منعه 
عبيد أتكلم بنرفزه :
أسمع بس أنا هكلمها و همشي مش هدخل أصلا 
ما سمعوش بل بالعكس مسكوه عشان يبعدوه جه يتمرد ضربوه 
سدرة جت بسرعة و في لحظة و بحركة قتاليه من الي بتتعلمها كانت مديه الحارس الي ضربه بالبوكس في وشه و اتكلمت بزعيق :
أنت عارف الي ضربته ده مين 
- يا هانم فاروق بيه منعنا ندخله 
- و طلع أبن أخو فاروق بيه و فاروق بيه لما يجيي هنقولك باي باي لانك مش هتقعد هنا تأني 
- يا هانم ان ...
- و لا كلمه
عبيد شدها من أيديها و طلع بره الفيلا و بعد كمان و اتكلم :
سدرة لازم تتفهمي موقفي .
- موقف أي و زفت أي ، أنت أزاي تتخلي عني بالطريقة دي 
- أزاي فكرت أبصلك ، طموحي كانت عاليا أوي .
- عبيييييد ما تجننيش .
- و الله بحبك ، و هتجوزك بقي .
فضلت تبصله ، مش عارفه تعمل أي خايفه تتعشم تاني و تمشي ورا قلبها 
أتفاجؤا بفاروق واقف أودامهم و أتكلم :
هتتجوزها ؟
بصوله و مستنين يتأكدوا من ردة فعله هل هي إيجابية و لا سلبيه .

جه أمر من النيابة بتفتيش كاميرات المراقبة في المستشفي و إلي هتكشف ، غير أنهم كمان فتشوا كاميرات مراقبة فيلا فاروق النجار إلي أكتشفوا أن قطع الكهرباء كان عشان يقتلوه ، فهما فصلوا الكاميرات كمان عشان ماترصدهمش و بكده ماقدروش يعرفوا مين إلي قتله 
أما في المستشفي فاعتقدوا أن الموضوع أسهل بكتير بس للأسف لقوا أن في مقاطع مش موجوده لكذا يوم فاتوا 
وطبعا الايام دي هي الي حصل فيها تغير التقارير و كمان لحظه أكتشاف سهير للتقرير 

- ده بعد أذن حضرتك أنا طلبتها منك قبل كده و حضرتك رفضت 
كان كلام عبيد لفاروق إلي رد :
و عشان طلعت أبن أخويا بتطلبها بقلب جامد 
عبيد معرفش يرد بس سدرة ردت مكانه :
بابا أنا مش هتجوز حد غير عبيد .... إن شالله تموتني .
فضل ينقل عينه عليهم هما الأتنين و بعد ما لف و كان ماشي قال فاروق :
الخميس الجاي كتب الكتاب و الفرح 
سابهم و سدرة مش مصدقة من إلي قاله و في لحظة فرح حضنت عبيد الي كان فرحته ماتقلش عن فرحتها حاجه ، بس بعد ما أدركت إلي عملته بعدت عنه و بصتله و كأنها شخصية تانيه و قالت :
لو جه يوم الخميس و ما حسستنيش انك بتحبني بجد و تعمل الي في جهدك ناحيتي مش هتجوز 
و سابته و مشيت اما هو ففضل يستوعب إلي هي قالته وبعدين قال عبيد لنفسه :
أنا كده أيقنت أن هي عندها فصام .

يوم جديد جه علي الجميع و عز وصل الشركة الخاصة بعاصم و كان من المتفق عليه إن الاء تقابله أودام الشركة 
فضل يستني كتير بس أتصلت به و هو رد بسرعه :
الاء أنتي ماجتيش ليه ؟
ردت عليه بصوت مليه الحزن :
أنا مش هعرف أجي ، أنا في الشركة بتاعتنا هروح لرئيس مجلس الإدارة يحاول يعفيني من المهمه دي 
سكت شويه و هو بياخد نفس و بيحاول يفكر 
- الاء أنا مدرك جدا الي أنتي فيه بس رئيس مجلس الاداره احتمال كبير أوي أنه مايوفقش لان أنتي دورك مهم جدا و أنتي عارفه مركزك أيه في شغلنا و مش أي حد يقدر يشتغل مكانك .
- عز سبني أجرب .
- تمام و أبقي ردي عليا .
قفلوا السكة و هو بص علي الشركة و خد نفس عميق و بعدين راح دخل بعد ما سمي الله .

أما عند علي و مكه 
فكانوا في مطعم من المطاعم بيتغدوا و علي بيكلم مكه 
- يا موكا أنا كلمت أخوكي و هو خلي الكوره في ملعبك ، أظن ما فيش سبب أننا نتأخر 
سابت مكه الشوكه من أيديها و أتكلمت بتوتر :
يا علي الموضوع مش بالبساطة دي 
- مكه قولي بصراحه أنتي لسه قلقانه مني ؟
- لا و الدليل أننا كاتبين كتابنا .
- طيب أومال أيه بقي ؟
سكتت و ماردتش ، بس هو حب يبين انه مضايق فقال :
خلاص يا مكه إلي يريحك 
كمل أكله في صمت و هو عارف أنها هتقول حاجه و هاتخضع 
أما هي فضلت تراقب ضيقته و هو بياكل الي أتقنها بمهاره و في النهايه قالت :
خلاص المعاد الي تتفقوا عليه أنا معاكوا فيه 
أبتسم بانتصار و هو باصص في طبقه و بعدين بصلها ببسمه جميله تدل علي رضاه عن الي قالته .

سهير اضطرت تروح شغلها رغم خوفها ، بس حاولت تشجع نفسها 
كانت ماشيه في ممر فاضي من ممرات المستشفي و اتفجأت من حد بيتسحب لاوضه المراقبه ، خافت و قررت إنها تدخل وراه بعد صراع داخلي طويل ، فتحت الباب ببطئ و دخلت راسها بس تشوف بعيونها إلي بيحصل 
زعلت لما لقت الشخص ده بيخنق الراجل الي مسوؤل عن الكاميرات ، و من قبلها كان بيديله شرايط معينه كان متفق معاه أنه يحضرهاله 
اتصدمت جامد
بعد ما خلص عليه لعب في الكاميرات و خد شريط ما كان باين فيه دلوقتي و هو داخل الاوضه عشان يقتله 
سهير كتمت نفسها و هي بتبرق مش مصدقه الي بيحصل ، القاتل حس بيها لف لقاها أما هي فجريت بسرعه و هو وراها بيحاول يمسكها و يخلص عليها ، أما هي فكانت أختفت بسرعه 

تيسير محمد


تعليقات