ويسأل نفسه بصوت مسموع... ما هذه القضية الغريبة؟!
وماذا حدث لي البارحة في ذلك الحلم الغريب المفزع؟
وهل ذلك الشخص الذي رأته في سيارتي حقيقي؟
أم إنها مجرد خرافات تأثير من هذا الكابوس.
لا لا أنا متأكد أنها مجرد هلاوس بسبب قلة نومي ولأنني ضغط على نفسي كثيرًا في تلك القضية.
يجب علي الراحة قليلًا يجب أن أخذ هدنة.
ولكن هنا نسمع منولوجا نفسيا معاكسا لكلام فارس.
ليقول لنفسه: وكيف لك إن ترتح يا فارس وأنت لم تبدأ حتى في القضية كل ما في الأمر أنك طلبت من الطبيب الشرعي تشريح الجثمان فقط.
وهل تستسلم لمجرد كابوس حقير أو حتى هلاوس عقلية غير موجودة بالفعل.
إنها مجرد هلاوس عادية بسبب أنك لم تنم جيدًا البارحة.
يكمل كلامه الداخلي لنفسه قائلًا:
أذهب إلى منزلك وأسترخي قليلًا ويجب أن تنم جيدًا
حتى تستطيع أن تصل للقاتل.
يستجيب فارس لذلك الصوت الداخلي لنفسه.
ثم يذهب إلى منزله قد أصابه التعب الشديد والإرهاق
وعندما يصل فارس إلى البيت. تستقبله زوجته بحنانها تلك الزوجة الحنون التي تحضر له الطعام وتنسيه لمساته الرقيقة كل التعب ثم تأخذه بين أحضانها الدافئة الناعمة
ليرحل التعب ويهدئ البدن وينام فارس بين أحضان زوجته نومًا عميقًا فأنه لم يشعر بالدنيا حوله.
وفي اليوم التالي يستيقظ بطلنا فارس بكل صحة وراحة بدن ونفس.
ليلتفت إلى وجه زوجته حياة وهي نائمة.
ليبتسم لها ابتسامة هادئة بكل حب رومانسيه يقترب منها
أنفاسه تضم أنفاسها.
ويعطيها قبلة ناعمة رقيقة على شفتيها. تتقلب حياة في رقة
وتقترب هي الآخرة من زوجها فارس.
يهمس فارس في أذنها أحبك، أنت حياة أنت حياتي
قد أصحبتي لي أم وصديقة وزوجة ورفيقة دربي.
يكمل كلامه: عندما يصبني هم أو حزن عندما يتعب جسدي
أو يزيد الهم أجد لمساتك الحنون تطيب جرحي طيبة قلبك
تهدئ من روعي. حضنك الدافئ يزيل برودة أفكاري المتجمدة. أحبك يا حياتي.
تفتح حياة عينيها برفق وقد رُسمت ابتسامة حانية على شفتيها وتقترب منه لتأخذه بين أحضانها.
قائلة: أنت يا فارس روح قلبي ووجدني الذي أعيش من أجله
طبعاً ولا ننسى صغيرنا القادم.
يضحك فارس بهدوء ويقول: من الواضح إني سأشعر بالغيرة من هذا الصغير، فسوف يأخذ كل هذا الحنان وأنا لا صح؟
لا طبعا يا فارسي فأنت طفلي الأول المدلل وسوف تظل صغيري الأول المدلل.
ينتهي ذلك المشهد الرومانتيكي بحضن طويل دافئ...
بين فارس وحياة وقبلة ناعمة.
# روايةِ الطلاسمِ السبعِ